2| Part of me

●●●

ظيوف الحلقة|

-بيون يونغ أي| زوجة ليون مينهيوك.
أم لأربعة أولاد/طبيبة أخصائية في أمراض النساء والتوليد.

°°°

-بيون مينهيوك|
رجل أعمال من أثرياء كوريا الجنوبية وأوروبا.

°°°°

-بيون كي هيون| الإبن الأوسط.

مفوض بوكالة الشرطة الكورية وقائد فرقة التحقيق الخاصة.

°°°°

-جانغ مينغيو| أحد رجال الظلام.

••••

جلس بيكهيون بمنتصف سريره المهيع الأدهم وساقاه تعانقتا كأصابعه التي قد أسند بهنّ ذقنه، قلبه على حافة الجنون! أرجح بؤبؤيه وبلع أنفاسه المرتجفة، كان متوجهًا بها إلى المستشفى لولا أنّ سيارة رباعية الدفع سوداء قطعت طريقه، ترجل منها رجل ملثم؛ فأغلق الأبواب عليهما.

«أخرج.»

فاه لكنه تشبث بقراره وهسهس بحدة.

«إلا وأنا جثة هامدة.»

وجه فوهة البندقية صوبها؛ فنفث بيكهيون لعنة من ثغره واِضطر ليبتعد عن مقعده. نزل ليقف مواجهًا له وأوصد خلفه.

«ماذا تريد؟»

ليس بنية مينغيو أذيته، مهمته تقتدي اِسترجاعها قبل أن تكتشف القيادة أمر تخطيها لقوانين المجموعة، لكنّ هذا الفتى متمسك بعناده.

«فقط اِنسى أمرها..، إن حفرت بهذا الخندق ستُقتل بفضلك.»

«لن أتخلى عنها!»

صرّ بيكهيون حانقًا؛ فغفله مينغيو بمسحوق مخدر قذف من جيب سترته إلى وجهه. هذا ما تذكره فور استيقاظه بسيارته وسط حديقة قصر جدته. الآن! لا سبيل ليصل إليها، وإن توفتها المنية ما من درب ليسلكه حي يعلم ذلك.

تكهن أنها تركته بإرادتها، مجيئها حطم ظنونه، جراحه لم تشفى وبظهورها مجددًا غرزت آلام جديدة به. إنّ قلبه تواق إليها، اِفتقد وجودها، لا يتقبل العيش على هذا الوضع وإنه بالرغم من معرفته لحقيقتها منذ البداية لازال متشبثًا بها.

تحت كل تلك الظروف، لقد كذب كثيرًا مثلما فعلت، لكنّ مشاعر الحب كانت واقعًا بفؤاده.

تبقى له ملاذ وحيد بأن يطلب مساعدة شقيقه ليعثر عليها، تردد في ذلك؛ فقد أخبره كيهيون بخلفيتها حتى يتخلى عن فكرة التقرب منها، وسيجبر الآن على البوح أنه قد خالف وعوده.

كان السائق باِنتظاره أمام البوابة الخارجية، اِستجمع كيان جأشه ومضى؛ فلا وقت أمامه حتى يقضيه في التفكير دون أن يحاول. ما إن بلغ وكالة شرطة سيؤول، اِندفع بخروجه ورجال الحراسة اِنحنوا لتحيته؛ لكنه أسرع ولم يعرهم اِنتباهه.

تجاوز الجميع ليقتحم مكتب أخيه قائلًا.

«إنني بحاجتك

اِستقام ببدلته الزرقاء مذهولًا من قدومه، يلهث وصدره يتصاعده، الخوف الذي به صب القلق بجوفه وقصده ليكور وجنتيه بحنو كفيه.

«ماذا حدث؟»

صفق بيكهيون الباب وهمس برنة متقطعة.

«أحتاجكَ أخي.»

اِحتضن كتفيه بذراعه وأجلسه على الأريكة البنية ثم اِرتمى بالأخرى قبالته.

«دعني أخمن..، تلك الفتاة مجددًا.»

إزدرم غصته ليصارحه.

«أتستطيع التواصل مع الاستخبارات؟»

قطب كيهيون حاجبيه وتمتم.

«ماذا يستدعي ذلك؟»

زفر بيكهيون ثقل جوارحه وصارع ليكمل قصته إلى الأمس حينما اِفترقا، الصدمة جعلت كيهيون أخرسًا، أخمد غضبه فإنّ هناك من تجرأ وأذى شقيقه.

صنع تنهيدة ثم جلس بقربه ليتخلل فروة أخيه بتلطف.

«بيكَا.»

«كدحت لأتناسى ما عشته..، ولم يعد بي صبر..، سأموت بدونها.»

كلما يخيل بخلده أنه لن يراها بعد الآن يوشك أن ينفجر من الوجع، وجدانه معتصر بالشوق، وسالت دمعة حارقة من جفنه لترسو بوجنته.

«عد إلى المنزل واِنتظرني.»

تناءى بيكهيون عنه وتوسل إليه؛ فلا يسرب سره.

«رجاءً..، لا تخبر أبي.»

تحنن كيهيون بكفه على خذه ثم رد برنة جادة.

«قد يستدعي ذلك تدخله لحل هذه المشكلة..، فقد أخطأت..، أنت اِقتربت من الممنوع.»

«كيف لي أن أصدق أنّ عملها هو القتل؟..، إنها لم تبدي أمامي أي فعل قد يؤكد ما قلته عنها.»

فضل كيهيون هذا الرد ولكنّ نظرات شقيقه المحطمة لجمته، تيقن أنه مغرم حقًا بتلك الفتاة، صلى بجنانه أن لا يتحطم أخاه بحكاية نسجتها تلك لتلعب به.

«إنني أعرفها جيدًا..، تلك ما هي إلا وحش تصفية.»

قبض على رسغه وتضرع لموافقته.

«لا أريد أن تعاقب بسببي.»

شق كيهيون فكه ثم تهكم.

«ما الذي أعجبك بها؟»

لكنه أجاب دون تردد:

«إنني أحبـها

أرغم على الرجوع إلى قصر والده كشرط، لقد غاب عن هذه الجدران لمدة سنة كاملة، ولم تكن أسبابه هينة.

بأرائك بهوه الفاخرة سيدة بفروهة ناضجة لازال الشباب بها شديدًا، تتصفح مجلة طبية وشعرها الأسود القصير مصفف ليسبح منحدرًا حول رقبتها. أخذ جسدها جمال فستان أحمر مخملي ناسب قوامه بينما ملامحها تجملت بمرطب للبشرة وملمع شفاه شاحب فقط.

اِنتفضت ببهجة جامحة حينما دلف، قيدته بين ذراعيها من شدة اِشتياقها ثم نقرت قبلًا على جبينه وهي تلثم عبير عطره الذي اِفتقدته.

«ألغيت اِعتكافك أخيرًا!»

تعلق بحضنها ودفن أنفاسه بكتفها، لم تستغرب؛ فإن تلك عادته.

«أنتِ نعمتي يا أمي.»

«وأنت كنزي بيكهيونآه.~»

شرد عندما أقر رأسه فوق ركبتيها لتداعب خصلاته، تبسمت له بمحبتها وشابك أصابعهما ليقبل ظهر يدها الحنونة. فور دخول والده بيون مينهيوك اِستقام ما إن هتف بنبرة مسرورة.

«بطلي الصغير هنا؟»

داهمه بيكهيون بعناق؛ فتحنن مينهيوك على ظهر إبنه برقة.

«سعيد بعودتكَ

اِبتعد بيكهيون عنه ببطء ثم أجاب برنة متعبة.

«فكرت جيدًا بأن ألغي رحلتي..، أبتغي البقاء.»

ضمته والدته من الخلف وبسطت خذها على وجنته عندما نبس زوجها بدماثة ثم بعثر غرته.

«أوامرك مطاعة أيها الأمير، هل من خدمة أخرى بني حتى تبتسم لأجلي؟»

أصدر بيكهيون ضحكة صغيرة فأفرش مينهيوك راحة كفيه بوجهيهما ثم جعد شفته متلفظًا.

«ما هذا الحب، أحسدكما!..، ماذا عني؟»

اِرتقت زوجته وكبلته بحضن اِنحل حينما نطق بيكهيون بهوادة ليستأذنهما برحيله إلى غرفته.

«سأرتاح قليلًا.»

لم ينتظر موافقتهما، كانت والدته ستحلق به؛ فاِستعمر زوجها كفها قائلًا بلين.

«عودته تكفي..، الأمر ليس سهلًا عليه.»

أخلت سبيل تنهيدتها بينما كان بيكهيون متجمدًا بعلو درجات الطابق الأول، كان منغمسًا بالجدار وباطنه يتغلغل، شروده اِنقطع برنة طفل يقهقه.

«عمي بيكو!»

ركع بيكهيون إليه وداعب أنفه ثم قال.

«هل اِشتقت إلي؟»

«جدًا!»

هتف بصخب وأومأ مرتين، ذلك أضحك بيكهيون ودس يده بشعره الأسود ليعدله.

«بيكوا اِفتقدك أيضًا يا راي هون.~»

غاص بالشجن وهو يحدق بتقاسيم ذلك الصغير، أبرز الطفل حينها شفتيه اللطيفتين متمتمًا.

«منزعج؟»

كتم بيكهيون غصته وتبسم ليزيح غيمة الحزن تلك خلف جراح قلبه.

«كلا..، إنني سعيدٌ برؤيتكَ أيها الوسيم.»

«حقًا؟»

غمغم بيكهيون بنبرة رخيمة وأيقظ الفرحة بمهجة كتلة البراءة تلك ثم حمله ليتربع فوق ذراعه.

«بالغد ستأخذني بنزهة!»

أرحله بيكهيون أرضًا بلطف ثم أردف مخاطبًا إياه.

«حسب ظروفي راي هون..، عندما سأستطيع..، حتمًا سنحدد موعدًا كالرجال الكبار.»

«حسنًا!»

لوح الصغير بكفه ببشاشة ثم اِنعطف من ذلك الممر، ظلّ بيكهيون ملتصقًا بموطئ قدميه ليستجمع قواه. حتى اِبن أخيه مينهيون ذو الخمس سنوات اِستشعر مزاجه المتقلب. يبدو أنه لن يتمكن من إخفاء ذلك طويلًا، من المحال أن يتظاهر بالسلام والحرب قائمة بين قضبان صدره.

صات الهواء الذي برئتيه ثم سلك الرواق الآخر ليستلم وجهته، أغار غرفته القابعة بنهايته، وجهه المتجهم ذاك استقبل مرآته على غير عادته، الاِنكسار به كان قناعه الوحيد ولم يستبدله فأضاء إنارة حمامه. أذن لمياه المرش البارد أن تفتتح يأسه في حين لم ينتزع ثيابه، تمنى أن يخفف الخالق من ألمه، قاوم بكد وبسط راحة يده على الحائط المزين بالزليج المخطط بالأزرق، أخذ يحرك إصبعه ليكتب إسمها وفجأة أحاطت بذراعيها حول خصره.

تشنج وأمسك بيديها غير مصدق، رفضت تحريره وقد أفرشت خذها فوق كتفه المبتل، لم يدرك وجود دموعها الدافئة وأنها رغبت بالبقاء هكذا إلى حدود النيطل، قدرتها الخائرة كانت بصفه وفك رباطها ثم أرقدها أمامه.

اِبتلت ضمادة كتفها وشقيقتها الملتفة حول فخذها؛ فتلونتا أيضا بحمرة دمائها.

عسليتاها تشقلبتا بجحريهما وبسمة عابثة وجدت طريقًا إلى ثغرها، رمقها بحدة بينما أطفأ المرش وكان بلسانه عتاب وحسرة نطق بهما عندئذ.

«هل كنت تسلية جيدة لكِ؟..، ألم تكتفي من حرق قلبي؟ وها قد أتيتِ بالمزيد

كان أنفاسه تحت مخاض نحرته بكلماتها الممزقة.

«إنني..»

تحرشت أنامله بذقنها ورفعه حتى تنظر بعينيه.

«لو لم أكن بيقين من حبكِ لي..، كنت لأدفن قصتكِ خلفي ولن أكترث

اِنهارت ليطوقها بحضنه، وهلع حينما أحست بشرته بحمى جسدها، تقفقفت بجحيمها وغيث مقلتيها جرف سيولًا. شهقاتها جرحت حنجرتها في حين نقلها إلى فراشه ثم هرع صوب خزانته ليخرج منشفة بيضاء طويلة أسدلها فوقها ليجفف جسدها المنهك برقة.

أطاعته وفمها قد أوصدته، فقط تحدق نحوه بنظرات ناعسة.

«عليكِ تغيير ثيابك.»

لوت شفتيها ثم نبست بنغمة متقطعة.

«من أخبرك بذلك..، أي حب؟..، لا أعرف ماذا تعني تلك الكلمات من الأساس.»

تغافل عن ما أردفته وأكمل مسح أطرافها برفق بينما مازالت ترتعش فأسنانها تحتك ولم تقوى على التحكم بها. جلب من ثيابه قميصًا قطنيا أخضر وآخر من الصوف بني، أفرشهم بجوارها وسروال حريري أسود اللون.

«تفضلي.»

رفض المغيب لينتقي من ملابس زوجتا أخويه فلا يجد هذا الشبح حين عودته، استأذنها إلى مكتبه، فاِستترت بما أحضره وشعورها بالنعاس اِكتسحها بسلطانه.

اِستسلمت بعد ذلك لسريره وغفت مباشرة دون أن تعي ذلك، أوتار تنفسها تناغمت وقد توجه إلى حمامه ليغتسل ثم عاد واِرتدى قميصًا أبيضًا بلا أكمام وسروالًا من الحرير أزرق اللون. كانت ما تزال عالقة بين أنياب التعب، تئن بينما اِنبسط بقربها وأخذ يمسح جبينها بمنشفته الصغيرة الرمادية. رفيقها مينغيو ذاك كان بإنتظار المفوض بيون وسط أهوال الدجى بغابة موحشة، نظر إلى ساعته ثم تنهد وهمس بإزدراء.

«أين أنت!»

بتلك اللحظة بزغ كيهيون ملتفًا بالسواد وبفكه قناع أنزله ما إن صار إزاء صديقه، قلب حينها مينغيو بؤبؤيه ثم همز.

«هل تعتقد أننا بنزهة؟»

شخر كيهيون ثم فجأة باغته ولوى ذراعه خلف ظهره مهسهسًا.

«كيف تجرأت يدك الفاسقة أن تحط رحالها على أخي؟»

تأوه مينغيو ثم صات محاولًا الفرار فأركعه كيهيون على ركبتيه.

«اِضطررت لذلك!..، إنه عنيد مثلك أيها الوغد!»

اِنسل بمشقة من قبضتيه وتراجع ليسترجع الهواء.

«لو أنه قد خدش ولو قليلًا كنت لأقتلك

زمّ مينغيو فمه ثم تردد بمصارحته؛ فرفع كيهيون حاجبه مستشعرًا الخطر بنظرات صديقه.

«هيا جانغ مينغيو..، ماذا هناك؟»

حمحم ثم أجابه بقلة حيلته.

«أكنت تعرف ذلك؟»

شق كيهيون ثغره ساخرًا وكذب ظنونه.

«هل يبدو فوق جبهتي نعث أبله؟..، لا شيء قد يربط تلك بأخي

بعثر جانغ مينغيو شعره الأفحم القصير ثم أصدر تنهيدة ثقيلة ليهمّ بتبليغه ما قد بني خلف الستائر.

«إنها حامل.»

جحظتا مقلتا كيهيون واِنكسر حواره بلسانه، عجز عن إجابته فزفر حينها الآخر وأكد ذلك.

«الجنين قد بلغ شهره الرابع

تعتع كيهيون ونفى ذلك محركًا رأسه ثم اِستنكر هذه الخدعة.

«بحق السماء ما هذا!»

«قَررتْ إزالته..، لكنني أجد أن من الصواب أن نساعدها.»

سحب كيهيون هاتفه وضغط أصابعه المرتجفة على شاشته باحثًا عن رقم أخيه. رنّ جهاز بيكهيون فوق خزانته ثم نهض من مجلسه ليأخذه، فتبسم لوجهها الجميل ثم دلف حجرة الحمام كي لا يزعج نومها.

«أخي..»

«ما الذي فعلته!»

عجّ كيهيون برنة غاضبة فتعجب بيكهيون من سؤاله دون تحية، تقدم مينغيو حينئذ وتمتم بشفاه خرساء كي يمنعه.

«تمهل..»

تغاضى بيكهيون عن عصبيته وتلفظ مستغربًا اِنفعاله.

«فعلته؟»

وثب مينغيو ليسرق هاتفه فجابهه كيهيون مستعمرًا رسغه ثم لكم كتفه.

«بالمنزل سنتحدث!»

رد بيكهيون حينها بنغمة خافتة.

«أفضل الآن، إنها هنا معي.»

وجه كيهيون بصره إلى صديقه الذي كان عليمًا بموقعها، فهزّ مينغيو كتفيه بلا مبالاة.

«كي..، ماذا هناك؟»

نطق بيكهيون بنبرة قلقة فأشار مينغيو بكفه مستسلمًا. بلع كيهيون ما بحنجرته ثم أجاب.

«لست واثقًا لكن..، ربما بجوفها طفلك.»

تيبس بيكهيون وغمغم وكأنه لم يستوعب ما أردفه شقيقه.

«مصدري الموثوق أخبرني بذلك.»

كان صوت كيهيون هادئا بينما دماء جوفه قد تأججت نيرانها، لم يتلقى ردة فعل من أخيه الصغير فهمس بإسمه.

«بيك.»

اِنتفض بيكهيون من سهوه ثم رتب فوضى لبّ صدره مجيبًا.

«أجل.»

كان كيهيون سيسترسل بطعنه لعفتها لكن مينغيو صرّ من بين أسنانه بحدة.

«إياك..، لا تنطق بذلك.»

سمع بيكهيون صوته وتذكر منبعه، إنه ذلك الملثم! لم يكبد لنفسه عناء، بل أوصد هاتفه ثم توجه حيث كانت تستلقي بأمان. رموشها تحركت وأشرقت بهنّ فأخذ قلبه يرتجف عندما هتفت بإسمه بلطف.

اِسترجعت وعيها في حين سبحتا جوهرتاه ببطنها، اِمتزجت مشاعره ليعتصرنّ أعماقه وإنّ بمخيلته ظن أنها كانت تنوي إخفاء عنه ذلك. ظل كالصنم بينما استهلكت قواها لتنهض، تلك العينان العسليتان بفتنتهما كانتا تفوحان بالوجد نحوه، إنّما الأعمى من لن يرى أنها حقًا معجبة به.

«كيف..حالكَ؟»

تمتمت بنغمة مرهقة وأهدته بسمة جميلة لجمتها عندما أفصح عن غضبه.

«لما أخفيتِ عني ذلك؟..، إنه إبني أنا..، فلما جعلتني كالمغفل أمامهما؟»

ما كان باِعتقادها أنّ له طريق ليعلم قبل أن تفكر في إعلامه، لقد فات الأوان، إن عليها مواجهته الآن.

«إنني دمية قتل..، ربما قد أخبرك بذلك أيضا..، هذا الحمل لا يعني لي شيء.»

قالت بنبرة صلبة ثم تجهزت لترحل، وبضغطة زر من هاتفه شغل جهاز الحماية وصك نوافذ الهروب. توسعتا مقلتاها واستدارت إليه في حين لوى فمه مبتسمًا.

«لست غرًا..، كما تظنين.»

قلص المسافة بينهما ثم استعمر ذراعيها برفق.

«تدعين أنكِ لا تخشين أحدًا..، وأتبثِ بنهاية الأمر ضعفكِ أيري..، أنتِ تخافين من الوقوف أمامي وأن تكوني صادقة ولو لمرة واحدة!»

اِسترجعت أنفاسها ثم قابلته بأناتها العتيدة.

«أي رد سيشبع فضولك بيون بيكهيون؟..، أأعترف بخطيئتي؟..، وأنّ ما كان يجدر بي أن أبعثر حياتك المسالمة..، كنت بحاجة لصديق مختلف وحظيت بك..، لكن ذلك آل إلى منحى لن يكون له مستقبل مثلما تتخيل.»

«هكذا؟»

تهكم فسخرت أيضًا ببرود.

«ماذا بوسعكَ فعله؟»

تماسكها كان قاسيا ودشن اِندثاره حينما أجابها.

«أتقبلين بي زوجًا؟»

همهمة متعجبة تسربت من ثغرها فكرر طلبه برنة جادة.

«أتقبلين الزواج بي؟..، ليم أيري.»

•••

يتبع..

-الحلقة الثانية! من الألم.

-رأيكم بها؟

-بالشخصيات؟

أتمنى تحبوها! 🖤

لنلتقي 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top