||Detective P.O.V||
كنت أعمل بسلام مع أحد السارقين وأحاول إدانته حسب الأدلة التي بحوزتي ف بصمات أصابعه كانت ع محفظة السيدة العجوز، إلى أن أتت فتاة عشرينية تصرخ مشيرة إلى رجل ثلاثيني "إنه قاتل أختي". ذلك السيد استمر بإنكار الأمر و أنها كانت تطارده طيلة اليوم رغم عدم وجود أي رابط بينهما. وعند تفقدي لكاميرات المراقبة اتضح أنها الجانية وليست المجني عليها! استمرت بإخباري عن صور تؤكد علاقته بموت أختها ولكن كانت الصور توضح ملامح وجه شخص آخر بالفعل وكأن هذه الفتاة تنتشي نوعاً من المخدرات فلا يمكنها التعرف ع وجوه البشر بشكل جيد.
"ياا، انظري جيداً إلى تلك الصور، إنها لشخص آخر وليس هذا السيد. ألا تعلمين أنه بإمكانه مقاضاتك..تهمة القتل ليست أمراً جيداً للمزاح بشأنها!"
كانت تتحدث بنبرة واثقة أنه قاتل وعندما أخذت هاتفها قمت بتحميل تلك الصور ع جهاز الحاسوب لتصبح الصورة أوضح ووجهتها إليها. صاح ذلك السيد قائلاً " أوه ذلك المعتوه إنه بارك تشانيول" لقد سألته من هو وكيف تعرف عليه لذا أخبرني بأنه الشقيق الأصغر لزميلته في العمل المذيعة المشهورة بارك يورا و أنهما يعملان في ذات المحطة الإذاعية حيث يعمل هو مصوراً و قد ذهب في رحلة اليابان من أجل جلسة تصوير إعلانات كنوع من الدخل الإضافي لدخله

عندما بحثت عن بارك تشانيول في محركات البحث اتضح لي أنه أقدم على الانتحار منذ أشهر!

إذاً لقد توصلت لنتيجة، تلك الفتاة تحتاج طبيباً نفسياُ بحق! أخبرت ذلك السيد أنه بإمكانه الرحيل و اعتذرت منه عما بدر عن تلك الفتاة و قمت بحجزها في الحال و سأقوم بتسليمها قريباُ إلى مشفى الأمراض العقلية.

|| The novelist-P.O.V ||

--Flash Back--

قبل مواعدة استمرت فترة ما يقارب السنة والنصف، اكتشفت سومين بأن حبيبها المخلص يقوم بخيانتها مع شقيقتها الكبرى! كان تشانيول أقرب في العمر لجونغ مينا وذلك ما جعلهما ينجذبان إلى بعضهما. سومين فتاة مملة إلى حدٍ مميز، تكره إلتقاط الصور لذا لا يوجد ما يجمعها بتشانيول كدليل لعلاقتهما، بعكس ذلك كانا تشانيول و جونغ مينا يلتقطان الكثير من الصور عندما يتسكعان معاً.

في أحد الأيام، يوم الثلاثاء بالتحديد حيث أخبرت جونغ مينا أختها بأنها ذاهبة في رحلة إلى اليابان، رحلة عمل حيث أنها تعمل كمرشدة سياحية، ستذهب مع مجموعة من السيّاح الكوريين كما قالت لشقيقتها، سومين وجدت أنها فرصة لتجعل علاقتها ب تشانيول أقوى لكنه اعتذر منها و أخبرها بأنه لا يستطيع التغيب عن العمل أو أخذ إجازة لأن مديرهم في العمل قد تغير و أن المدير الجديد يراقب عن كثب جميع الموظفين لذا عليه أن يكون حذراً. اختلق تشانيول كذبة إضافية لذلك وهي أنه عليه السفر إلى لوس أنجلوس من أجل جلسة تصوير إعلانية وكل ذلك في سبيل السفر مع جونغ مينا.

كما المعتاد، جونغ مينا وتشانيول إلتقطا الكثير من الصور خلال رحلتهما و لكن ما كان يعتبر حظاً عاثراً عندما أرسلت جونغ مينا تلك الصور ل شقيقتها عوضاً عن تشانيول! عند رؤية سومين لتلك الصور تذكرت أن تشانيول يجدر به أن يكون في لوس أنجلوس وتسائلت إن تم نقل موقع التصوير إلى اليابان! تلك الصور تبدو لعريسيين جديدين في أول أيام شهر عسلهما. غضب سومين كثيراً لذلك راسلت جونغ مينا على الفور وسألتها عن كيفية وجود تشانيول بجانبها في الصور! أخبرتها بأنها لقته صدفةً في اليابان و أنه لربما لديه جلسة تصوير هناك عوضاً عن لوس أنجلوس. سومين ليست غبية لتصدق ذلك بالطبع على عكس أختها الكبرى، سومين لم تخبر شقيقتها عن مكان جلسة تصوير تشانيول.

تواصلت سومين مع أحد زملاء تشانيول في العمل وسألت عن إن كان هناك جلسة تصوير اضطر حبيبها تشانيول الذهاب إليها في لوس أنجلوس، لكن الموظف نفى كل شيء وأخبرها بأنه لا يوجد شيء كهذا في جدول أعمالهم لهذا الأسبوع، وأضاف أن تشانيول ليس عارض أزياء لديهم بل مجرد مصور خلف الكواليس، وقد قدم طلب أخذ إجازة من العمل حيث أن والدته مريضة وعليه الاعتناء بها والتي تقطن في اليابان مع زوجها. إن كان ذلك صحيحاً فلما كذب من البداية ولفق الأمر! وما قصة تلك الصور الغريبة!

|| So-min P.O.V ||

لم يكن بوسعي الانتظار وكلاهما يعبث بي بطريقته! لقد خمنت معاد عودتهما والذي سيكون نهاية هذا الأسبوع لذا استأجرت أحدهم عن طريق الدارك ويب الياباني ليتجسس عليهما وقمت بإغرائه بمبلغ من المال لا يمكنه جنيه حتى و إن عمل يومياً لسنوات على شرط أن يوافق على كل شيء أطلبه منه. انتظرت يومين بعد أن سلمته معلوماتهما الشخصية وصور لهما وأخبرته عن رحلة أختي ربما يكونان بذات المكان الذي أخبرتني عنه. بعد عدة ساعات أرسل لي عبر البريد الإلكتروني صوراً لهما، مما جعلني مجمدة، توقف عقلي عن التفكير و فقدت قدرتي على النطق إضافة إلى تلك الصور، قام بإرسال مقطع فيديو قذر لهما في غرفة الفندق، لم أتمالك نفسي و شعرت بأنه يلفق ذلك كله لا أكثر من هول الصدمة! أخبرني بأنه بإمكانه أن يبث لي أيضاً عوضاً عن إرسال بعض الصور والفيديوهات لكي أصدقه وقام بذلك وفي نهاية البث قال بصوته الحقيقي "هل علي قتلهما؟ أشعر بالغضب رغم أنه لا علاقة لي بذلك" أخبرته دون وعي مني أن يقتل الفتاة و يترك الرجل الذي معها، وأخبرته أن لا يترك شيئاً يدل على أنها مقتولة ربما انتحاراً . لم يمضي الكثير من الوقت حتى أرسل لي رسالة يشكرني على المال وأن أعيش حياتي بكل راحة الآن مع ذلك الوغد.

حسناً، لم أقصد قتل شقيقتي عن عمد، لكنها من قام بإغراء حبيب شقيقتها بكل سهولة وحاولت أخذه مني! تشانيول لم يكن قاتل أختي. انتظرته في المطار لأنني أعلم بأنه لا يوجد شيء يجعله يقطن في اليابان. كان تبدو عليه الصدمة عندما رآني، أخبرني بلسان ثقيل كم اشتاق لي ثم قبّل رأسي بخفة وعانقني بقوة وبشكل غريب. ربما يعاملني بلطف بعد موت جونغ مينا، لو أعلم بأنه سيفعل ذلك لكنت قتلتها أبكر.أشعر بالراحة لعدم وجود أدلة على قتلي لها، وبالطبع الشرطة اليابانية قامت بتأكيد أن الحادثة كانت انتحاراً وليست جريمة قتل لذلك استطاع تشانيول مغادرة اليابان.

مر شهران على موت جونغ مينا، حاولت فيهما تغيير بعض الأشياء مثل إلتقاط الصور مع تشانيول والتنزه معه رغم رفضه هو الآن فعل ذلك. لقد تغيرت لأجله، لقد قتلتها لأجله أيضاً، هل يكافؤني بالتجاهل!

بدأت أعاني من بعض الاكتئاب ورغم ذلك مازال حال تشان يستفزني يوماً بعد يوم بسبب موت أختي. هل يحبها أكثر مني ! ويييه! لدينا ذات الدم لما لا يمكنه أن يحبني بذات القدر!!

|| Flash Back End ||

|| The novelist-P.O.V ||

جونغ مينا، الحب الأول الصادق لتشانيول قتلت نفسها كما تعزم الشرطة اليابانية، حيث وجدو رسالة إنتحارية لها تقول بأنها لا يمكنها الاستمرار في خيانة شقيقتها مع صديقها الحميم وأنها رغم ذلك أحبته بصدق لكنها أرادت أن تكون في علاقة عادية معه وأن تواعد في العلن وأرادت أن تشعر ببعض الحرية في علاقتهما لكنها لا تستطيع وأنها تفضل الموت على أن تنفصل عنه أو عن أختها. تلك الرسالة أثقلت كاهل تشانيول كثيراً وشعر بالذنب تجاه الأختين لذلك تعرض لحالة نفسية مرضية يصعب وصفها، كان يهذي كثيراً وقد فقد إحساسه بالواقع وإضافة إلى ذلك قام بحذف كل شيء يتعلق ب سومين وجونغ مينا باستثناء الأوقات السعيدة التي عاشها مع جونغ مينا. علاقة سومين ب تشانيول أصبحت سيئة جداً لدرجة إنفصالهما رسمياً، في تلك الفترة حالتهما النفسية لم يكن باستطاعة أحد التنبؤ بما قد يفعلان بنفسيهما. وبالفعل قام تشانيول في إحدى الليالي بشنق نفسه في المنزل الذي اشتراه للزواج بسومين بعد موت جونغ مينا، كان يظن بأنه يمكنه المضي قدماً معها ونسيان كل شيء فقط لأنها شقيقة جونغ مينا ولكن ذلك لم يحدث.

بعد وفاة تشانيول، حالة سومين التي اقتربت من أن تستقر ساءت أكثر ولم تستطع عدم لوم نفسها على انتحار تشانيول، كان تستيقظ أحياناً ليلاُ تعتذر لهما وأنه كان من المفترض أن تتركهما وشأنهما وتنفصل من البداية عن تشانيول.عاشت سومين في ذلك المنزل الكبير وحدها رغم كل ما حدث فيه و أجبرت نفسها على ذلك لأنها بتلك الطريقة تستطيع التكفير عن ذنبها.

بعد فترة من وفاة تشانيول، أصبح شبح تشانيول يلاحقها وكأنه حي. تحدثت له كثيراً كما كانت قبل مقابلته لأختها، كانت تتصرف وكأنه لم يمت. سومين تعمل موظفة مطار لذلك لا يوجد الكثير من البشر المقربين منها والذين قد يلاحظون تصرفها الغريب. وعند مقابلتها ل تشان وو رجل ثلاثيني يعمل في اليابان، أحدث ذلك خللاً في ذاكرتها مما أرجعها إلى يوم عودة تشانيول من رحلته مع جونغ مينا، و لتتخلص من ذلك الذنب وجدت شخصاً آخر تلومه على ذلك و كان تشان وو والذي بدور كان في ذات هيئة تشانيول الجسدية مما جعلها لا تميز مابين الواقع وما تتخيله.

سومين راقبت تشان وو حتى اقترب من بوابة مغادرة المطار وهناك أحدثت ضجة بانه قاتل شقيقتها واسمه تشانيول. لم تكن الشرطة على دراية بحالة سومين حتى وصول طبيبها النفسي كيم جونغداي والذي شرح حالتها للمحقق مما إلتمس لها العذر بمغادرة مركز الشرطة. كيم جونغداي الطبيب الوسيم كان الشخص الوحيد الذي أحب سومين رغم بمعرفته بجريمتها. قام بأخذها إلى عيادته وحاول بكل الطرق تهدأتها وأخبرها بأنها أخطأت الشخص و أن تشانيول مجرد وهم ابتدعه خيالها. تشانيول لم يكن وهماً بالنسبة لسومين إن لم تره كانت تكتب الرسائل وترسلها له عن طريق البريد. بعد تلك الحادثة في المطار، إدارة المطار لم تغفر ل سومين سلوكها فتم فصلها عن العمل. كان ذلك من أجله أن يزيد الأمر سوءأ على جونغداي مما جعله أن يحاول معالجة سومين عن طريق اعترافها بذنبها.