" 16 "

جلست بجانب أخي لنبدأ بالاكل بهدوء ، قاطعنا طرق الباب " أتنتظرين أحدآ " سأل أخي بتعجب لاومئ بالايجاب و استقيم لاذهب لفتح الباب و لكن صوت اخي قاطعني " انا سأفتح " نطق و هو يتوجه نحو الباب ليفتحه و يستقبل ..

مارلين التي بحوزتها حقيبة اعتقد بأنها مملوءة بالملابس ، يبدو انها تجهزت للأسبوع بشكل جيد ، رايتها تدخل بينما أخي ألتقط حقيبتها ليضعها بالداخل

" شكرا داني " نطقت مار بلطافة ليومئ اخي بمعنى ' لا بأس '

" ما كل هذا التأخير مار " تكلمت بمزاح لاراها تشير لي على الحقيبة فأبتسمت بدون شعور ..

"حسنا ، تعالي و تذوقي طعامي اذا " أخبرتها لتأتي و تجلس بجانب دانيل الذي كان قد جلس قبلها بقليل .

" بالمناسبة ويليام و أوس سيأتون الليلة " نطق أخي و هو يحدق بأتجاهي ليتفحص ملامحي بدقة ، أبتلعت بصعوبة و أردفت بابتسامة مزيفة كي لا يشك بتوتري " رائع " .

اعلم أن أخي يتقصد ذكر أوس أمامي فهو ينتظر مني أخباره بالحقيقة المؤلمة و التي بالتأكيد ستجعله يقطع علاقته به و هدا مالا أريده فأفضل الصمت على المزيد من الخسائر .

" جودي ! " تكلمت مار لتجلب أنتباهي بينما أخي كان يتأمل صحنه بصمت تام و يبدو عليه التفكير ..

" همم " همهمت كأجابة لاراها تبتسم و تخبرني بأعلى نبرة صوت تمتلكها " ماذا قررتي بشأن حفلة براين ، هل ستذهبين ؟! " تسألت بفضول بينما رفعت بصري لأرمقها بنظرة حادة على غبائها اللامتناهي ليقاطعنا كما توقعت صوت أخي .

" حفلة ! و براين ! و هل ستذهبين ! ، ماذا بعد أهناك شيئ أخر تريدين مفاجئتي به جودي ! " خرجت نبرته مزيج بين الغضب ، الجدية و التساؤل ، خاصتا عندما شدد على اسمي في نهاية الجملة .

رأيت مار تهمس بأسف لأومئ بتهم بينما أحاول ابتكار كذبة راقية لاتفادى غضب داني " كنت سأخبرك بذلك.." قاطعني بصراخ " متي ؟ " و من ثم رأيته يستقيم و يترك المكان ليتوجه لخارج المنزل و يغلق الباب خلفه بقوة ..

" و الان هل انتي سعيدة أنسة مار " تكلمت بسخرية لاراها تنهض و تخبرني " على أي حال كان سيعلم و مع ذلك أنا اسفة لم أقصد هدا " بنبرة هادئة و هي تلتقط بعض الصحون و تتوجه للمطبخ .

" قبلت الاعتذار " اردفت و أنا ألحق بها و أحمل ما تبقى من الصحون لأبدأ بغسلها .
.
.
أنتهينا من تنظيف المائدة و توجهنا لنجلس أمام التلفاز قليلا " إذا ماذا قررتي أن ترتدي في عيد مولد براين ؟ " سألتني مار بحماس ﻷرمقها بنظرة ساخرة تزامنا مع قولي " و هل تعتقدين بانني سأذهب " .

" لا تقولي هدا ، لن أسمح لكي عزيزتي ، ستذهبين يعني ستذهبين " صاحت مار بانفعال جعل أبتسامة جانبية ترتسم على وجهي .

" و بالنسبة لدانيل ساتولى أمره " وضحت مار بثقة و هي تزيح شعرها للخلف .

" أعتمد عليك " أردفت بمزاح لارى أبتسامتها سرعانما تتحول لضحك ، قاطعنا جرس المنزل لنوجه نظرنا نحوه .

" سوف أفتح بالتأكيد داني " نطقت مار بسعادة بينما أمسكت يدها لإيقافها " لا ، ليس داني " أخبرتها بغموض لارى تشوش ملامحها في عدم فهم فقررت التوضيح

" أخي لديه المفتاح " وضحت و أنا في طريقي نحو الباب ، فتحته بدون أن استفسر عن هويه الطارق لانني كنت متأكدة بأنه " أوستن " نطقت بضجر لترتسم ابتسامة جانبية لتظهر أحدى غمازاته بطريقة مستفزة

" داني ليس بالبيت و لا أعلم أين ذهب ، وداعا " تكلمت بسرعة لاعود و أغلق الباب في وجهه او هدا ما كنت سأفعل لولا قدمه التي أعاقت أغلاقي للباب .

" ماذا !! " فتحت الباب و صرخت في وجهه .

" أهكدا تستقبلون الضيوف " تكلم بسخرية بينما شعرت بيد توضع على كتفي لتزيحني جانبا و تتصدر المواجهة .

" من الذي أرسل دمية رديئة لمنزلك جودي " هتفت مار بسخرية و لكن ملامح البرود لم تفارق وجه أوس و لو لثانية بل قهقه على كلامها " الصغيرة الوقحة هنا " أردف أوس ببرود و هو يزيح مار ليدخل المنزل بخطوات واثقة

" لا أعتقد بأني سمحت لك بالدخول " تكلمت بغضب ليقابلني الصمت ، توجه و جلس أمام التلفاز بينما انا أستشيط غضبا من تصرفاته اللامبالية .

" رأيت مار تتقدم نحوه بغضب لأعلم أنها أعلنت الحرب فسارعت بدوري لأمسكها " مار.. مار.. مار توقفي أرجوك " توسلت لمار و لكنها فقط سحبت يدها و وقفت أمامه .

" ماذا تعتقد بأنك فاعل يا أنت " هتفهت مار بصراخ بينما أوس أشار لها بالابتعاد من أمامه و كأنه يشاهد برنامج على التلفاز بتمعن .

" حسنا سوف أريك ماذا ستفعل الوقحة أيتها الدمية الرديئة  " صاحت مار بنفاد صبر و هي تتجه نحو المطبخ بسرعة ، أما أنا فلحقت بها لربما أستطيع تهدئتها فسلامة المنزل تهمني .

" مار أوقفي هده المهزلة الان ، فأنت تعلمين بان داني هو من احضره للمنزل " تمتمت و انا اتابعها بنظري و هيا تغلي بعض الماء و يبدو بأنها تفكر بشيئ أشر .

" هيي مار أنا هنا " فرقعت بأصابعي أمامها لترمقني بنظرة قاتلة و تردف " جودي أبتعدي من طريقي فالمسئلة شخصية الان " بعد سماعي لجملتها أدركت بأنها تريد الانتقام لأخده لهاتفها بالأمس و علمت أيضا بأنني لن أستطيع ايقافها خاصتا بعد ألتقاطها للماء المغلي و توجهها نحو أوس الذي لم يلتفت لنا حتي .

" خد هدا أوستن " هتفت مار بغضب ليقف أوس ببرود

" لا تفكري بذلك حتي " هدد أوستن بنبرة خالية من المزاح ﻷرى بعض التوتر يغزو ملامح مارلين و حمدا لله أن الباب فتح ليدخل ويليام و داني الذي تحرك نحو مار بسرعة .

" ما الذي يجري هنا " أمسك كوب الماء الساخن من يد مار ليضعه على الطاولة و يعود ليستقيم و ينظر لأوستن

" أوس ما الذي حدث ؟! " ضيق عينيه ليسأل بخفوت .

" جلست لأنتظرك و لكن فجأة أتت هذه المجنونة و كما ترى " أشار على الكوب الساخن في نهاية كلامه الذي صدمني بشدة لم أتوقع منه هذا الرد لقد كان طفولي جدا .

إلتفت أخي ليسأل مار لولا تدخلي السريع " داني ليس الوقت المناسب للاستفساراتك " خرجت نبرتي جادة ليومئ بشك ، بينما أنا إلتفت للترحيب ب ويليام .

" أهلا ويليام " تكلمت بأبتسامة ودودة ليتقدم و يعبث بشعري بشكل طفولي كما يتصرف في العادة ، عقدت حاجباي بعبوس لانه افسد شعري و أيضا لكرهي الشديد لهده الحركة .

" أهلا بالصغيرة " غمز ويليام و تقدم للجلوس بعد ان ألقى التحية على مار التي كان يبدو عليها الغضب الشديد .

شعرت بشخص يسحبني معه للمطبخ " دانيل أخبرتك بأنه ليس الوقت المناسب " رددت و أنا أتبعه بضجر أو كتوضيح و هو يسحبني ورأه كالجرو الضائع .

" ما الذي يحدث بين مار و أوس ؟ " تسأل أخي بجدية لارفع شاربي السفلي بمعني ' لا أعلم ' و سحبت يدي بهدوء " عليا الذهاب لمار " وضحت و أنسحبت من المكان بسلاسة .

فور خروجي لم أرى مار فعلمت بأنها توجهت لغرفتي و هنا أسرعت في الصعود نحوها .

" لا عليك مار " تكلمت لتهدئتها بعد أن دخلت غرفتي ، رفعت بصرها نحوي و ارتسمت أبتسامة بائسة على ملامحها " جودي ، لما عليك تحمل هدا الكائن في منزلك " تكلمت مار و انا أتخد مكانا للجلوس بجانبها .

" مار أنا لم احضرك لهنا كي أشعر بالحزن " هتفت و وجهت لها نظرة جادة لأراها تستقيم و تردف " بالفعل أساسا يجب علينا التفكير بما سنرتدي في عيد مولد براين " خرجت نبرتها حماسية بشكل مضحك .

" بعد أن أقوم بالبحث عزيزتي " نطقت ﻻرى العبوس يحتل وجه مار " لا تذكريني أرجوك " نطقت بخفوت بينما كنت قد فتحت جهاز الحاسوب خاصتي لأبدأ بالبحث عن معلومات مفيدة عن الحيوانات المنقرضة .

" بحقك يا فتاة لدينا حفلة نهاية الاسبوع و التي ستلتقين بالكثير فيها و من ضمنهم المتعجرفة جني اي يجب علينا التفكير في هدية و ملابس و تسريحة عصرية ليس بحث الاستاذ ذوغلاس ! بالتأكيد تمزحين " تكلمت مار بعصبية مصطنعه و هي ترفع حاجباها بنفاد صبر على تصرفاتي ' الصائبة ' على حد علمي .

فكرت قليلا في الموضوع لتقفز فكرة الى رأسي

" وجدتها " هتفت بحماس لاسمع مار تمتم " ماذا ! " .

" سوف نفعل المهمتان معا " نطقت لألاحظ أختفاء ملامح الحماس عن وجه مار بعد سماعها لفكرتي و التي لم أوضحها بعد .

" أتقصدين بأنك ستدرسين بينما أنا اقوم.. " قاطعتها لأوضح فكرتي " بالتأكيد لا ، سوف أستغل ويليام بالبحث فهو لطيف ، ذكي و يحب الابحاث أي يعني أنه سيوافق بكل سهولة " أستقمت من جلوسي و أتجهت للخروج من الغرفة بعد أن حملت حاسوبي معي .
سمعت مار تهتف " هذه هي فتاتي " أبتسمت بفخر و نزلت للأسفل ..

لم أجد احدا يجلس على الاريكة و هدا يعني بأنهم إما بالفناء الخلفي أو بغرفت أخي أو ربما قد خرجوا ، توجهت بخطوات بطيئة نحو الفناء الخلفي لأسمع بعض القهقهات فعلمت بأنهم هنا .

أقتحمت المكان بابتسامة ودودة مزيفة " أحتاج مساعدة من شخص ذكي " سكت الجميع ليرفعو نظرهم نحوي في أنتظار لأعلان من هدا الشخص " ويليام " لم ادعهم يفكرون كثيرا لأبصق أسمه تزامنا مع أقترابي منه .

لسوء حظي كان يجلس بجانب أوس أما داني فكان يقابلهم ، توجهت لاقف بجانب أخي منتظرة موافقة من ويل " حسنا سأساعدك طالما أنني الذكي بينهم " قال بتفاخر لنضحك على مظهره المغرور .

" شكرا أعدك بأني لن أنزعج من تصرفاتك الطفولية بعد الان " أردفت بمزاح ليضحك و يخبرني " إذا في ماذا تريدين مساعدتي ؟ " تسأل بفضول .

" بحث .. بحث عن الحيوانات المنقرضة " أجبت موضحة ليومئ و يسحب حاسوبي مني و هو يقول " سهل جدا " .

رأيت نظرات اخي التي لم أفهمها فقررت تجنبها و النظر لويل " أيمكنني الذهاب ويل ، أعني هل يمكنك العمل وحدك ، لدي الكثير من الوظائف يجب عليا أنهائها" اطلقت تنهيدة عميقة و أخبرته بنظرة الجرو ليومئ لي بتفهم و هنا غمرتني السعادة لاتجه نحو غرفتي بسرعة خارقة .

" مارلين لقد وافق أي يعني باننا سنفكر ببال مطمئن " تكلمت بسعادة عند دخولي و لكن مار لم تنتبه لي بسبب أنشغالها بتفقد ملابسي .

" وجدته " همست مار و هي تلتقط أحد الفساتين " هدا هو الذي سترتديه في الحفلة " وضحت و هي تتحرك أتجاهي لتضعه فوقي كي تتخيل مظهره علي .

أنه أحد الفساتين التي .. أكرهها كان لونه أحمر بدون  و قصيرا بعض الشيئ و لكنه بسيط " لم يعجبني " قاطعت حماسها لترمقني بنظرة قاتلة شعرت فيها بأن أنفاسي تتوقف .

" كرري ما قلتي و سأعلقك في احدى الاشجار التي تقع أمام منزل جينيفر " هددت بنبرة عميقة لاضحك و أومئ بالايجاب " كما تريدين امي " تمتمت بمزاح لنضحك سويا .

" أرتديه ريتما انزل لتفقد ويل و البحث ، لن أتأخر " قالت مار بسعادة و هي تضع الفستان بين يداي و تتجه للخروج .

" يالها من متسلطة " همست لنفسي و بدأت في تبديل ملابسي لأرتدي الفستان بسرعة ، و من ثم وقفت أمام المرأة لأشاهد أنعكاسي بدوت نحيفة جدا بهدا الفستان و لكنه أعجبني .

في خلال تفحص انعكاسي قررت ان أجرب تسريحة تكون متماشية مع الفستان فرفعت شعري قليلا للأعلى و لكن لم يعجبني مظهره فقررت تركه منسدل ، طرق الباب اخرجني من تفكيري " أدخلي " تكلمت بحماس لرؤية ردت فعل مارلين .

فتح الباب بهدوء فألتفت ليقابلني " أوستن " همست بتفاجئ في الحقيقة لم أتوقع قدومه الى غرفتي بتاتا .

دخل و أغلق الباب خلفه ليستند عليه " تبدين جميلة للغاية جودي " خرجت نبرته باردة كالعادة و لكن عيناه لم تكن تحمل نفس البرود الذي يحتل صوته فقد كانت منبهرة ، هادئة ، و متفاجئة ، مزيج من هده المشاعر .

" يبدو أن لديكي موعد عزيزتي " تمتم بسخرية و هو يتفحصني في محاولة ناجحة لأستفزازي " يا ثرى من هدا الامير الذي تتأنقين لأجله " سخر مجددا فقررت التحدث .

" ما الذي تريده بحق الجحيم " هتفت بنفاد صبر و أنا أرجع بخطواتي للخلف قليلا .

" أنتي تعلمين ما اريده " تمتم و علمت بأنه يقصد إجابة على سؤاله .

" لن أجيبك أوس " تكلمت بحدة لأراه بدأ في التقدم نحوي " حسنا لا يهم سماع إجابتك طالما أنني أعلم الاجابة أساسا " وضح بطريقة مستفزة ليسترسل " أتعلمين أمرا جودي " قابله الصمت ليعود ليكمل

" انا محتار في طريقة أزعاجك و أريد منك  مساعدة في الاختيار ، بين تذكيرك بالحادث في كل مرة أراك فيها ، أم عليا جعلك تخوضين الامر مجددا فرؤيتك منهارة تعني لي الكثير " خرجت نبرته خافتة و هو لازال يتقدم نحوي بخطوات بطيئة بينما كل ما أفعله هو التراجع للخلف .

صدمتني جملته فأنا لا أكرهه بل أعتبره أخي و أعز أصدقائي و لكن يبدو أن لا شيئ يبقى على حال .

اصطدمت بالجدار خلفي لاتوقف برعب من تقدم أوس نحوي رأيت أبتسامته الجانبية و هو يقول " هيا يجب عليك الاختيار أنسة جودي " شعرت بأنني غير قادرة على الوقوف من شدة الهلع الذي أصابني و خاصتا بانه لم يعد يفصلنا سوى إنشات بسيطة ..

يتبع..

_____________________________________

وصولك لهدا البارت يعني أعجابك ولو قليلا بالرواية فمن فضلك ' فوت ' و ' كومنت على الفقرات ' و ' متابعة '
.
.
شكرا 💙

' أسفة على الاخطاء الإملائية '

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top