" 13 "
عدت للجلوس بينما عقلي يفكر بما تخطط له جني ليقاطع هذا، سؤال أخي الذي لا أريد الاجابة عنه و خاصتا في الوقت الحالي .
" جودي من تكون جني ؟ " تسأل بتعجب
" أنها متعجرفة المدرسة " تنهدت لاكمل " و من حظي السعيد ساعمل معها طوال شهر على البحث " أخبرته بضجر لأراه يحملق بي بشكل مريب ، فقررت أن أترك المكان بعد أن سحبت حقيبتي لأصعد لغرفتي و أتجنب أي استفسارات اخرى .
" إلى أين ؟ " أوقفني ﻷردف
" سأدرس أيوجد مشكلة " تكلمت و انا لازلت اخطوا للأمام ..
" بالتأكيد لا ، حظا موفقا يا صغيرة " تكلم بمزاح ﻷقهقه عليه و أكمل طريقي .
دخلت غرفتي لأضع حقيبتي جانبا و أبدل ملابسي ، بعد أن أنتهيت جلست على كرسي المكتبة و فتحت حقيبتي لاخد بعض الكتب منها .
و ها أنا أحاول أن أدرس و لكن صوت عقلي يخبرني بفتح هاتفي و اللهو قليلا .
بالتأكيد أستجبت لعقلي و أخدت أتصفح الصور الموجودة في هاتفي .
لفت أنتباهي رؤية صورة لي أنا و ماهي و ستيف و مار كنا أنا و ماهي نقف بجانب بعض بينما ستيف و مار خلفنا انها أحدى الصور التي إلتقطناها في مدينة الالعاب السنة الماضية .
" جودي ، مار و ستيف سيتعفنون بالسيارة إذ لم تسرعي " قالت بصراخ و هي تطرق باب غرفتي بقوة بينما أنا مشغولة بأختيار القبعة الانسب ، و لم أنتبه لما تقول .
شعرت بها تقتحم غرفتي لتصرخ بنفاد صبر " أيتها البليدة متى ستنضجين ، هيا ليس لدينا الكثير من الوقت " إبتسمن ببرود في المقابل .
" حسنا ماما ماهي " تمتمت و حاولت منع نفسي كن الضحك على ملامحها .
و أخيرا قررت عدم إرتداء قبعة و ترك شعري مبعثر لانني بالفعل سئمت صراخ ماهي علي في كل مرة أسئلها أي القبعات أرتدي .
نزلنا بسرعة و ارتدينا أحديتنا لنخرج ، و هنا قابلتني مار بوجه غاضب و اظن بأنها تلعنني من بين أنفاسها ، بينما ستيف الذي أعتقد بأنه نائم على المقود .
' وااو لم أتوقع أنني تأخرت كل هذا الوقت ، يالي من رائعة ' همست لنفسي بفخر .
" سوف أقضي عليك جودي " تكلمت مار بنبرة تهديدية ﻷضحك عليها و فجئة شعرت بألم في يدي في نفس اللحظة لارمق ماهي بنظرة سوف تندمين على لكمي .
" هياا يا فتيات أنا جائع " قاطعنا صوت أشبه بالمسموع ..نعم إنه ستيف يتكلم و لازال يضع رأسه على المقود .
" ستيف لعلمك نحن سنذهب لمدينة الالعاب و ليس للمطعم " اخبرته مار بسخرية لنضحك بدورنا أنا و ماهي بعد رؤيتنا لستيف يتأفف و من ثم صعدنا السيارة أخيرا .
طوال الطريق و نحن نضحك و نتبادل الاحاديث التافهة او يمكنني القول نضحك على سخرية مار من ستيف و بالتأكيد لم ننسى إلتقاط بعض الصور للذكرى ، و استمرينا على هذا النحو إلى أن سمعنا هتاف ستيف .
" لقد وصلنا " خرجت نبرته حماسية للغاية
" هيا بنا أنا متحمسة لرؤيتكم تصرخون " تمتمت ماهي لنضحك جميعا و نتبادل نظرات خبيثه .
" سوف نرى من سيصرخ " تنهدت و أخبرتها بخبث لأراها تبتسم و تردف " لن ترغموني على الركوب معكم صحيح " قالتها ببرأة لنومئ في آن واحد و نعطيها ابتسامة جانبية .
.
.
" لااا أوقف هذه اللعنة يا أنت ، جودي مارتن سوف اقتلك " كانت تصرخ كالمجنونة بعد أن ارغمناها على الصعود بمساعدة من ستيف و ها نحن الان نضحك عليها و نصرخ بمتعة بينما هي ترتعش خوفا ،حقا تمنيت تصويرها و هي تصرخ بهذا الشكل الطفولي .
كنت أجلس بجانبها في اللعبة بينما ستيف و مار خلفنا يسخرون من شكل ماهي الذي سيصبح حديثنا .
" اخبروا أمي بأنني احبها " صرخت ماهي مجددا ، لانهال بالضحك على تصرفها .
" ما بك يا فتاة كنت ستضحكين علينا قبل قليل " اخبرتها من بين ضحكاتي التي لم أستطع إيقافها منذ صعودنا لاسمع مار تردف
" تمالكي نفسك كدنا ننتهي " سكتت قليلا و أردفت بمزاح " من الجولة الاولى " و بالتأكيد أنفجرت ضاحكة مجددا .
توقفت اللعبة لننزل جميعا بهدوء بأستثناء ماهي التي أختفت من جانبي بمجرد توقف اللعبة .
رأيناها تجلس على أحد الكراسي تتنفس الصعداء و تسند رأسها بيدها ..
" أهلا بالجبانة " سخر ستيف ليتلقى لكمة عنيفة منها .
" من يريد فوشار ؟ " سألتهم و أنا ألتقط محفظتي لاخد بعض النقود منها .
" انا سأذهب معك " أخبرتني ماهي لأومئ بينما مار رفعت يدها كدليل على أنها تريد ، أما ستيف فلم يفعل شيء سوى أنه أرمقني بنظرة ساخرة على السؤال ، فأبتسمت له و أخبرته " حاضر سأجلب للجميع ما عدا ستيف " قهقهت بينما انا و ماهي نخطوا للامام لاسمع ستيف يصرخ .
" سوف التهمك بدلا منه أذا لم تحضري لي معكم " ضحكت لانني بالفعل تمكنت من إيغاضته .
كنا نمشي بسلام قبل سقوطي المزري أرضا ، سمعت صوت ماهي و هي تشمت بي كالعادة و لكن ليس هدا ما لفت انتباهي فسماعي لصوت إلتقاط صورة هو ما جعلني أستقيم بسرعة لأرى ماهي الخبيثة و هي توجه هاتفها نحوي بأبتسامة واسعة .
كانت تضحك بأعلى صوت و هي تقول " تمكنت منك و الان بعد التقط صورة لك و أنت بهذا الشكل المضحك س..." قاطعتها و أنا أتقدم نحوها بملامح ضاحكة لاحاول سحب هاتفها لتبدأ بالعدو ناحية مار و ستيف لتسبقني و تريهم صورتي الغبية .
" ماهي أيتها المستغلة توقفي " تكلمت من بين ابتساماتي البلهاء ، و لحقت بها لاجد مار و ستيف منفجرين ضحكا و بالتأكيد لم أسلم من سخريتهم اللطيفة !
و ها أنا أسفل الهرم مجددا !!
بعد لحظات من رؤيتي للصورة شاركتهم الضحك و السخرية على مظهري الرائع في الصورة
" ماهي انت افضل صديقة على الاطلاق " اخبرتها بمزاح لتردف " أعلم ذلك " و هي ترفع حاجبها بثقة لنض....
اخرجني من شرودي دخول أمي للغرفة لتتوسع عيناها و تتقدم نحوي بخطوات سريعة بينما قمت بدوري بأغلاق هاتفي بسرعة " عزيزتي أانت بخير ؟ " سألتني لاعلم أنها لاحظت دموعي البسيطه و هنا لعنت نفسي على عدم ايصاد الباب .
" نعم.. أنا بخير ، أين أبي ؟ " حاولت تغيير الموضوع بسؤالي لاراها تجلس أمامي و تمد يدها بمعني ناوليني الهاتف ، لم أستطع الجدال و فعلت ما تريد ..
رأيتها تعبس قليلا لتتقدم و تحظنني و بالتأكيد بادلتها " لا عليك عزيزتي " حاولت التخفيف عني لتفصل العناق و تكوب وجهي لتردف " لا تفعلي هذا بنفسك " بعد جملتها هذه أيقنت بأنها على علما تام بما يدور داخل عقلي .
أبتسمت بلطف ﻻثبت لها أنني بخير و أبعدت يدها لاستقيم و أردف " أنا جائعة أمي " خرجت نبرتي طفولية لتبتسم هي بالمقابل " حسنا اذا أنزلي و شاركينا الطعام صغيرتي " تنهدت و أخبرتني ﻷعلم أنها أنتهت من تحضير الغداء في حين أنني لم أنتبه لعودتها أساسا .
" هيا بنا " عبرت للخارج قبلها لأسمعها تغلق باب الغرفة خلفي .
جلسنا نأكل بصمت و كلا منا ينتظر من الاخر التحدث ، لم يدم ذلك طويلا حيث قاطع الصمت سؤال ابي " ما أخبار الجامعة معك ؟ " وجه نظره لداني الذي رأيته يحرك الملعقة بتشتت .
" لا شيء جدير بالذكر " تنهد و اكمل " عن إذنكم " و أستقام ليترك الطاولة بينما تخترقه نظرات أبي المتعجبة من أسلوبه الفض .
أكملنا الغداء و عدت لغرفتي لاكمال الدراسة او كتصحيح للبدء بالدراسة .
مرى الوقت ببطء شديد و أنا أدرس فقررت أخد قسط من الراحة لولا رؤيتي لهاتفي يضئ لاعلم اني تلقيت رسالة ، أسرعت بفتحها و قرائت محتواها الذي كان ينص ..
' جودي مارتن ، أريد اعلامك بأن العمل معك سيكون في غاية الروعة و أعدك بأننا سنحظى بشهر حافل بالمرح ، تحياتي جنيفر '
" اللعنة عليك جني" صرخت بغضب و انا أرمي بهاتفي على السرير .
توقف عقلي عن التفكير للحظة ، كنت فقط أحدق بالفراغ ، ليقاطع هدا دخول أخي المفاجئ لارمقه بنظرة حادة و لكنه لم يبالي .
" جودي اخبري أبي بأنني سأتأخر " بعد انهائه لجملته غادر فورا و هنا صحت "انتظرني " سحبت هاتفي و لحقت به ..
'" أمي سأخرج أنا و داني " صرخت فور رؤيتي لامي و اختفيت من امامها بلمح البصر لتتمكن من سماع غلق باب المنزل فقط .
" أيها الاخرق أنتظرني " صرخت بها لارى عيناه تتوسع ليوقف السيارة قبل خروجه بقليل و يفتح النافدة ليسألني ' ماذا ' و لكني لم أسمح له بالهروب و كنت داخل سيارته في لحظة ..
" ما الذي تفعلي.. " غمر التعجب نبرة صوته لأقاطعه بقولي ..
" اخبرت أمي بأننا سنتأخر و وافقت " تكلمت بصيغة الجمع و كذبت عليه من ناحية موافقة أمي فقط لكي لا يرفض .
" و لكنني سأذهب لويليام " أخبرني بسخرية لاردف ..
" نعم أعلم ، و لكن بعد أن توصلني لمنزل مار " أخبرته بأبتسامة جانبية لاراه يضرب المقود بغضب
" كم علي تحملك أختي الصغيرة؟ " سأل من بين أسنانه كدليل على غضبه و هنا فضلت السكوت على اسفزازه فالبتأكيد لا أريد الذهاب سيرا لمنزل مار .
.
.
وصلنا أمام منزلها لنراها تقفل الباب ورائها و يالا حظي مار ستخرج ، نظر لي أخي ليسأل بتعجب
" ماذا الان ؟ " و هنا نزلت من السيارة و ناديت مار بصوت عالي " مار انتظري " لأراها تلتفت بسرعة و تنظر لي بحيرة ..
" جودي ! " تمتمت بها و هي تتقدم نحوي لتردف " لما لم تتصلي لاعلامي بقدومك " ...
" الامر حدث فجأة لهذا لم أتصل بك " بررت قدومي لأراها تومئ بتفهم و من ثم توجهت بنظرها لدانيل الذي بدوره نظر لها ، لتلوح بيدها و أبتسامة لطيفة أرتسمت على شفتيها لم أعتد رؤيتها قبلا ..
" وااو ما كل هده اللطافة أنسة مار " تكلمت بخبث لاغمز في اخر الجملة بينما لا شعوريا أرتسمت ابتسامة سخيفة على وجهي ...
" تبا لك فقط اصمتي " تكلمت هي بنبرة عميقة لاضحك على تعابيرها .
" استبقين أم ماذا ؟ " أستفسر أخي بهدوء لانظر لمار بمعني ' ماذا ' لتهمس " بالتأكيد أساسا كنت سأمر عليك " ابتسمت لها و أومئن لأخي تزامنا مع قولي " نعم سأبقى معها يمكنك الذهاب ، و شكرا على التوصيلة " رأيته يومئ بتفهم ليتنهد و يردف
" سآتي لأخدك بعد قلي.." قاطعته مار بثلعتم .
" لك..لكننا لن نبقى في المنزل " و هنا فتحت عيناي بسعادة و أزدادت سعادتي عند سماع أخي يقول ..
" حسنا إستمتعوا بوقتكم و إذا احتجتوا لشيء يمكنكم الاتصال بي في أي وقت " تكلم بصدق و الابتسامة لم تفارقه ليغادر المكان بعد أن أومئنا له بامتنان ...
" أذا إلى أين سنذهب أنا متحمس.." خرجت نبرتي حماسية لتقاطعني مار بهمسها " ياله من رائع " لا اعتقد بأنها تقصدني و خاصتا و أنها لازالت تراقب أبتعاد السيارة بهيام ..
" من تقصدين ؟ " تكلمت بخبث و انا أدفعها لامام بكتفي لاراها تستقيم و تخبرني " سنذهب الى المطعم " لأبتسم على محاولتها لتجاهل سؤالي ..
" يالا المتعه اذا هيا ماذا تنتظرين " صرخت بحماس و بدأت في التقدم لاشعر بها بجانبي و هي تهمس
" سامحيني جودي " لم أفهم ماذا تقصد و لكني متأكدة بأنها تمزح كالعادة لهدا قررت عدم القاء بالا للأمر !
وصلنا المطعم الذي قادتني إليه مار لندخل معا كنت سأتقدم للجلوس لولا رؤيتي لابتسامة مصطنعه ترتسم على وجه مار و هي تنظر لاحدى الطاولات .
توجهت بنظري على الطاولة التي بدأت مار في التقدم نحوها و هي تجرني معها من يدي ، لاتفاجئ بوجود
هيلين ؟و كودي؟ فعلمت بانها كانت ذاهبة لتتفق مع مجموعتها على البحث و هنا أستوعبت ما كانت تعنيه بتمتمتها ل ' أسفة ' .
" سوف أقضي عليك مار " صككت اسناني و اخبرتها بغضب لتردف " شكرا جودي لمرافقتي " ردت بتكلف ..
" أهلا مار " تنهد و توجه بنظره لي ليعقب " أهلا جودي " أخبرنا كودي بأبتسامة لطيفة لنرد معا بالمقابل " اهلا " ..
جلسنا بحيث كودي يقابل مار و بجانب هيلين و أنا تقابلني هيلين و بجانبي مار ، بدؤ في التحدث عن البحث و كيف سيقسمون العمل بينما انا كنت أكل في صمت بعد ان طلب كلا منا وجبة خفيفة ، و في خلال شرودي لاحظت هيلين تترك المكان قليلا لاجراء مكالمة و عودتها السريعة و هي تحمل أبتسامة مريبة على ووجهها حيث جلست بهدوء مريب .
كانوا متفقين للغاية و أنا كنت فقط أتجول بنظري في المكان إلى أن لمحت عبر الباب الزجاجي للمطعم جينيفر تتقدم نحوه .
يا إلاهي يالا حظي العكر ! .. نكزت مار من يدها لاجلب انتباهها لي ، و بالفعل نظرت لي بتعجب لاشير لها بحاجباي على باب المطعم و هنا توسعت عيناها و سمعتها تهمس " اللعنه لم أتوقع حدوث هذا " لارمقها بنظرة حادة و اردفت " في المرة القادة توقعي " و من ثم عدت بنظري نحو الباب لارى المتعجرفة تدخل بثقة و نظرة خبيثة ، يالها من حمقاء ، توقفت قليلا اعتقد للبحث عن هيلين التي بدورها استقامت و اشارت لها بالقدوم ..
" أراك في المنزل مار " همست لمار و انا استقيم لألتقط هاتفي بسرعة و اخطوا لامام و لكن كما توقعت أوقفتني جني بأمساكها ليدي و هنا لم أعد أتحمل تصرفاتها ماذا تظن نفسها ..
و بحركة سريعة سحبت مشروبي من على الطاولة و لم اتردد لثانية حين سكبته بأكمله على رأسها بل هززته لاتأكد من فراغه بالكامل .
ساد الصمت في المكان و لم أبالى بنظرات و قهقهت البعض حولنا لتلفت مار انتباهنا بضحكها على مظهر جني و رأيتها تسحب كوب ماء لتناولني إياه و هي تقول بصعوبة بسبب ضحكها
" حرام عليك جودي لقد أفسدتي شعرها بالمشروب " تنهدت و أكملت بسخرية " يجب أن تصلحي خطأك و تنضفيه بالماء " غمزت في نهاية الجملة لابتسم لها بشر و في أقل من ثانية كانت جني غارقة في الماء ..
اقتربت منها و همست " لا تحاولي أمساك بيدك القذرة مجددا ، مفهوم ؟ " خرجت نبرتي مخيفة و من ثم خرجت من المطعم بثقة و السعادة تغمرني .
كنت أسير بهدوء إلى أن شعرت بصوت أحدهم من خلفي يقول
" جودي مارتن توقفي ، أريد التحدث معك "
لم أستمع له و خاصتا لاني تعرفت على هويته من صوته فأكملت سيري و لكن بخطوات أسرع قليلا .
' يا إلاهي كيف نسيت امره ، بالتأكيد هو من أحضر جني إلى هنا ' همست لنفسي بتشتت و أنا احاول قطع الطريق لاتفاده بسرعة ، و لكني شعرت فجأة بيد تحاوطني من خصري و تسحبني للخلف بقوة لتتوسع عيناي في ذهول تزامنا مع سماعي لصياح أوستن !
يتبع..
______________________________________
فضلا و ليس أمرا ' فوت ' و ' تعليق ' 💙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top