" 11 "
"أيها المجنون ستحرقني أبتعد " صرختُ برعب و أنا أحاول الافلات من قبضته المحكمة لاتفاجئ بدخول جودي و دانيل .
" جودي " همست بها ﻷرى أوس تتوسع عيناه و هو يبتعد عني ببطء كي لا يلفت الانتباه و بالتأكيد لم ينسى إرماقي بنظرة ' لا تتفوهي بكلمة ' مما زاد من معدل غضبي لصرخ فورا " دانيل ، هذا التافه الذي تعتبره صديقك لقد.." قاطعني صوت جودي و اقترابها السريع مني .
" مار لا تكبري الموضوع " قالتها بتوتر واضح بينما ترمقني بنظرة ' ارجوك لا تخبري دانيل ' ، في الحقيقة فاجئني تصرفها لتتوسع عيناي من الصدمة ..
" ما الذي يجري هنا " سأل دانيل بشك بينما رد أوس بالمقابل " لا شيء مهم ، كل ما في الامر أخبرتني بأنها تريد قهوة فأردت أن أمزح معها قليلا " ضحك في نهاية الجملة ليقاطعه دانيل بنبرة هادئة بشكل غريب .
" و لكنها سبق و أخبرتني بأنها لا تحب القهوة إطلاقا " و هنا إلتفت لي ليتأكد من كلامه و انا بدوري أشحت بنظري عنه بملامح عبوسة .
شعرت بنكز جودي لي لأردف ببرود " مجرد قولي لا أفضلها لا يعني أنني لا أشربها " خرجت نبرتي مهزوزة بسبب كذبي على دانيل ، فقط لا أفهم لما جودي تحاول إسكاتي .
رأيت ملامح البرود تعتلي وجه دانيل و أعتقد الغضب أيضا و في خلال تأملي لملامحه الجذابة ، سمعت همسا بجانبي بنبرة مستفزة جدا " فتاة مطيعه " شعرت بالغضب يجتاحني مجددا لألتفت لجودي و اهمس ..
" يجب عليكِ اخبار .." قاطعتني هي بإمساكها لمعصمي و قولها بحزم
" نحن سندرس في الغرفة أخي ، أستمتع بوقتك " أبتسمت له و كانت ستنحني لجلب الكتب الواقعة على الأرض و لكن سبقها دانيل و كوبهم بيده ليعطيهم لي " أمسكِ بهم جيدا " تنهد ليضيف بعق " مارلين " لمحت الحزن في ملامحه لأومئ بصمت .
و من ثم أكملنا الطريق لأعلى تحديدا لغرفة جودي ، وصلنا أمام بابها , و هنا رايتها تتنهد بعمق و تدخل لأتبعهل بدوري و أغلقت الباب خلفي ثم تقدمت للأمام واضعة الكتب في الرف المخصص لها .
" ما الذي كنتِ ستفعلينه مار ؟ " خرجت نبرتها غاضبة إلتفت لها بنظرة مليئة ب ' خيبت الظن ' فيما أسمع ، فكل ما أريده مصلحتها .
" جودي ، أ..أنا " تلعثمت لا أعرف لما تحديدا و لكن نظرتها أرعبتني !
" أنت ماذا مار ؟ " شددت على أسمي لأشبك يداي و اجيب بجدية " نعم ، كنت سأخبر داني بالحقيقة ، فهو أخوكِ و يستحق أن يعلم حقيقة صديقه المقرب " أنهيت جملتي و لاحظت بأنها على وشك التحدث لأقاطعها بأكمالي ما أريد قوله .
" جودي أعطني سببا منطقيا واحد يمنعك من إخبار داني بأن أوس و صديقته السبب الرئسي في مشاكلك حاليا ؟ " خرجت نبرتي عالية ، عالية جدا فأعصابي لم تعد تتحمل أكثر ، رأيتها تجلس على الكرسي و تنظر لي بتشتت ربما لأنها لا تمتلك سبب منطقي يمنعها من البوح بالحقيقة .
" مار لا أريد أحدا غيري يتحمل مسؤلية أخطائي ،أرجوك حاولي تفهُمي " تنهدتْ و أكملت بهدوء " لا أستطيع إخباره ، أوس اكثر من صديق بالنسبة له و أنا بالتأكيد لا أفكر بهدم هذه العلاقة لاسيما أنا السبب بجعله يتصرف هكذا " نهضتْ من الكرسي و أقتربت مني قليلا " أنا أحمد الرب أن عائلته لازالت تحبنا كالسابق اقصد بعد موت أبنتهم الوحيدة و بسسب من ، بسببي "
" لا تقولي هذا، لست الوحيدة الملامة على.." قاطعتني للمرة المئة في هدا اليوم .
" انا لا أستطيع مسامحة نفسي " تمتمت بنبرة حزينة لأشعر بضيق شديد .
" و لكن أوستن يزيد من ألامك اكثر ، لما لا تفهمين جودي !! " صرخت في وجهها لا أعلم لما ربما لانني لا أستطيع تحمل رؤيتها هكدا و انا لا استطيع تقديم شيء حيال ذلك ..
" مار ، انا لا أطلب منك عدم إخبار دانيل ، بل أمُركِ بذلك " خرجت نبرتها صارمة لتكمل " لا تحاولي إقحام نفسك بأموري الخاصة , فهمت ؟ِ " كانت غاضبة جدا و علمت بأنها أستطاعت جرحي بفضل تشوش رؤيتي جراء دموعي التي بدأت بالتكون ..
" أ..أنا ..أسفة جودي لم أقصد التدخل في أمورك " أخبرتها بيأس و ملامح العبوس و الحزن سيطرت عليّ و من ثم إلتفت لأخرج ..
" سأعود للمنزل كي لا أتدخل أكثر " تمتمت بحزن لأسمعها تردف بنبرة نادمة ..
" مار ، إنتظري انا لم أقصد ذلك مار اسف.." لم أتمكن من سماع باقي حديثها لانني بالفعل تركتها بالغرفة و خرجت .
نزلت بسرعة و أنا أغطي عيناي الدامعۃ بيدي ، و لكن منعني من إكمال طريقي اصطدام بدانيل، تراجعت قليلا و مسحت دموعي بسرعة لأردف بعجلة " أسفة " كنت سأكمل طريقي بسلام لولا إمساكهِ بيدي بالتأكيد هو يرغب بأستجواب .
" ما الآمر ؟ " سأل بابتسامة تبعت التفاؤل في القلب .
" لا شيء ، أمي إتصلت و أخبرتني بأنه عليا العودة للمنزل " تحدثُ و أنا أنظر للأرض , فانا لا اريده ان يرى دموعي .
.
.
قبل قليل ..
Daniel's POV
بينما كنت قد جهزت كوب قهوتي الساخن سمعت جرس المنزل ، خرجت لافتح ، و في طريقي قابلتني جودي و مار ، أعطيت إيماءة بسيطه لجودي كدليل على انني من سيفتح ، و من ثم توجهت نحو الباب و فتحته ليقابلني أوس ..
" تفضل يا رجل " أخبرتهُ بحماس و ابتسامة لم تفارقني بينما هو قال .
" أهلا دان، مازلت لم تتخلى عن حبيبتك ؟ " قهقه في أخر جملته لأرمقهُ بنظرة تعجب حبيبتي !! يبدو انه ثمل ..
" حبيبتي ! من تقصد ؟ " تسألت بسخرية ليضحك و يخبرني بمزاح ..
" التي تمسكها في يدك " غمز بعينه لافهم اخيرا انه يقصد قهوتي بكلامه هدا , لم أستطع كتم ضحكي على مظهرنا ..
" أعتقد بأنني سأخطف حبيبتك الان " ابتسم بخبث و سحب الكوب من يدي لاقهقه على حماقته ..
" لا بأس ، سأحضّر غيره " أردفت و انا أعود للمطبخ ..
" يمكنك أنتظاري في الفناء الخلفي " خرجت نبرتي عالية ليتمكن من سماعي و يردف بنفس العلو " حسنا " ..
أخدت كوب أخر و إلتفت لجلب القهوة و لسوء حظي نفدت القهوة ، ضربت يدي على الحائط بيأس و قررت الذهاب لأوس ..
خرجت و توجهت بخطواتي للفناء و لكن تذكرت بأن هاتفي في الغرفة فقررت إحظاره فقد يتصل بي ويليام ﻷجل الدراسه ..
خطوت للأعلى ليلفت إنتباهي سماع صوت تألم يصدر من غرفة جودي ، و على الفور أتجهت ناحية غرفتها ، لم أطرق الباب حتي لشدة قلقي ...
فور دخولي قابلتني و هي تحاول حمل الكتب بينما تأن و تلعن فتاة أسمها 'جني' لا اعلم من هي و لا اهتم حقا !!
" جودي " لفتُ انتباهها بذكر اسمها لتلتفِت لي و تجلس بأرهاق من محاولاتها الفاشلة في امساك الكتب ..
" لما تريدين حمل كل هءه الكتب دفعه واحدة " سألت و أنا أستند على باب الغرفة ﻷراها ترفع حاجبها بأستغراب ..
" في الحقيقة قررنا انا و مار ان ندرس بالفناء الخلفي " اخبرتني بينما عادت لمحاولة حملها و في هده المرة رأيتها تصطنع القوة بمحاولة استخدام يدها المحترقة و هنا إبتسمت و تقدمت نحوها ...
" لا عليك أنا ساحملها عن أختي الصغيرة " أخبرتها بمزاح لاراها تضحك على تصرفي لتردف ..
" شكرا أخي الكبير " قهقهت في اخر الكلمة لأبتسم بدوري ..
" و لكن أين مار ؟ " سألت و نحن ننزل من الدرج فأعتقدت بأنها مع جودي .
" تنتظرني في الفناء الخلفي " فور قولها لهذا تذكرت أوستن الذي يقبع بالاسفل .
" يا إلهي نسيت أمر أوستن ، لا يمكنكم الدراسة بالفناء " رأيت عيناها تتسع بعد انتهائي من جملتي لتردف بسرعة .
" لماذا ، هل أوستن بالاسفل ؟ " خرجت نبرتها سريعة مملوءة بالتوتر , حقيقةً أستغربت امرها و تنهدت لاجيب ..
" نعم , هيا انتِ عودي للغرفة و أنا سأخبر مار بأنك تنظرينها بالأعل.." قاطع كلامي رؤية جودي تتخطاني و تسرع نحو الحديقة ، يالها من عنيدة لابد انها مصرة على الدراسة بالاسفل ، لا بأس سأخبر أوستن أننا لا نريد أزعاجهم و سأخده لغرفتي ..
" حسنا يا عنيدة انتظريني " أخبرتها و أنا اتْبَعُها لأراها تقف بدهشة امام الفناء الخلفي ..
تعجبت ﻷمرها و تقدمت بسرعة لأقف بجانبها ، اوقعت الكتب التي أحملها من شدة الصدمة التي أصابتني , لقد كان لا يفصله عنها سوى خطوة بسيطه و لكن ما جلب تفاجئ بالمرتبۃ الاولی رؤيته يحاول.. نعم اعتقد بأنه يحاول حرقها ، ما اللعنة التي تجري هنا بحق الجحيم ؟
رأيته يبتعد عنها ببطء فور علمه بقدومنا بينما هي بدأت تصرخ و توجه الكلام لي " دانيل ، هذا التافه الذي تعتبره صديقك لقد.." قاطعتها أختي بقولها بنبرة مهزوزة متوترة .
" مار لا تكبري الموضوع " كنت سأقاطعها لانني بالفعل أريد أن أعلم ما تود مار اخباري به ..
" ما الذي يجري هنا " لوحتُ بنظرات متفرقۃ بينهم جميعا ليجيب أوس ..
" لا شيء مهم ، كل ما في الامر أخبرتني بأنها تريد قهوة فأردت ان أمزح معها قليلا " ضحك في أخر جملته أعتقد لأخفاء توتره الذي بات واضح بالنسبة لي ، بالتأكيد لم أصدقه لان سبق و أخبرتني مار بأنها تكره القهوة و انا متأكد من ذلك ، و هنا قررت أعلامه بأني لا أصدق ما قاله بهدوء و طريقۃ غير مباشرة ...
" و لكن سبق و اخبرتني مار بأنها لا تحب القهوة مطلقا " إلتفت لمار لأتأكد من صحت ما قلته و لكن تعجبت بأنها أشاحت بنظرها عني و ما زاد من تشوشي سماع ما قالت ..
" مجرد قولي لا أفضلها لا يعني أنني لا احتسيها " حقا سُعِقْتُ من ردة فعلها وااو اعتقد بأن الجميع هنا يكذب ..
سمعت بعض الهمس بينهم الى ان لفتت أنتباهي جودي " نحن سندرس في الغرفة أخي ، أستمتع بوقتك " قالتها و هي تتحرك أتجاهي أو بالاصح أتجاه الباب الذي أنا أقف عنده ..
بالتأكيد تقصد أستمتع بتفسير كمية الكذب التي تلقيتها !!
رأيتها تنحني لجلب الكتب الواقعۃ أرضا و لكني سبقتها بدوري و قمت برفعهم دفعۃ واحدۃ , لأعطيهم لمار و أردف
" أمسكِ بهم جيدا " تنهدت لاضيف بمغزى " مارلين " بينما أعطيتها نظرة تحمل بعض العتاب و الحزن ، لتومئ هي بالمقابل .
بمجرد أختفائهم عن نظري إلتفت لأوستن لأسمعهُ يردف " أراك لاحقا دانيل " خرجت نبرته باردة و لكنها كانت فقط قناع ﻹخفاء توتره الشديد..
تقدم ناحيتي للخروج و لكني أمسكت بيده لأجبره على التوقف " ما الذي حدث بينك و بين مار لتحاول حرقها ؟ " خرجت نبرتي باردة و جادة في ذات الوقت لأرى عيناه تتوسع في صدمه و يرجع بخطواته قليلا ليتوقف أمامي مباشرۃً ..
" سبق و أخبرتك بأنني كنت أمزح معها ، لما تحاول إعطاء الموضوع أكبر من حجمه يا رجل "قال بنبرة واثقة فاجئتني ، ارمقته بنظرة خيبت الامل على استمراره في الكذب ﻷسمعه يتنهد و يقول ..
" أيمكنني الذهاب الان سيد دانيل " حاول تلطيف الجو و لكني لست في الوقت الذي يسمح لي بأستقبال مزاحه .
تنحيت جانبا كأجابة علی أنه يمكنه المغادرة ، رأيته ينظر لي بتعجب على تصرفاتي الباردة ، و يَهِمُ بالخروج ﻷتبعه و أغلق الباب خلفه ..
توجهت للصعود لغرفتي و لكني سمعت صراخ يصدر من غرفة جودي ، لِأَعْلَمَ أنهم يتشاجرون و من ثم سمعت صوت غلق باب غرفتها و فورا رأيت مار تغطي عينيها بيديها ، بينما كانت تنزل من الدرج بسرعة لتصطدم بي ...
رفعت رأسها قليلا ليتسنى لي رؤيتها لتقول هي بسرعة .
" أسفة " كانت ستكمل طريقها و لكني منعتها فأنا أريد ان أعرف ما يجري من حولي ..
" ما الامر ؟ " رأيتها حزينة و الدموع تملئ مقلتيها فسألتها بأبتسامة لطيفة .
" لا شيء ، أمي أتصلت و أخبرتني بأنه عليا العودة للمنزل " تنهدت لتخبرني بينما كانت تنظر للأسفل ، أعتقد بأنها تحاول إخفاء دموعها التي باتت واضحة من نبرة صوتها المهتزة ..
" إذا سأقوم بإيصالك للمنزل " تنهدت و أخبرتها بهدوء و انا أترك يدها ﻷراها ترفع رأسها و تخبرني بنبرة صارمة أضحكتني قليلا " لا عليك ، استطيع تدبر أمري بنفسي "
" ما هذا الهراء لا أعتقد بأنكِ تريدين أن تمشي كل هذه المسافة سيرا علی الاقدام " نطقت بجدية لتسأل هي بنبرة ساخرة " و هل يهمك ذلك ؟ " و أكملت طريقها نحو الباب لتفتحه و تعقب " اراك لاحقا " ..
لما أختي تصادق أمثالها في العناد ! إتجهت نحو مفاتيح السيارة لألتقطهم بسرعة من علی الطاولۃ و أركض نحو الباب للحاق بها ..
فور خروجي ركبت السيارة و أنطلقت بها مبتعدا عن المنزل بقليل لأجد مار تمشي بحزن و أعتقد بأنها تمسح دموعها بين الحين و الاخر ، أقتربت منها لأفتح النافدة و أردف ..
" نعم يهمني " رأيت عيناها تتسع في صدمة من جملتي و لكني لم أفهم لما كل هدا التعجب فهي كأختي الصغيرة ؟ أوقفت السيارة بجانبها و أكملت " هيا اصعدي لا تخافي لن أخطفك يا صغيرة " أخبرتها بمزاح لأراها تبتسم أخيرا و تفتح الباب لتصعد بجانبي ...
كان الصمت سيد المكان لذلك قررت ان أسألها عن ما يدور في بالي " مار ؟ " همهمت كأجابة لأكمل " ما الذي حدث بينك و بين أوس؟ " كانت نبرتي جادة لاشعر بتحديقها بي .
" لهدا السبب تريد إيصالي للمنزل " قالت بإستياء و غضب بذات الوقت لأجيب بهدوء " بالتأكيد لا ، فقط أجيبي على سؤالي " .
" لم يحدث شيء" ردت بنبرة باردة لأعقب و أنا لازلت أحاول السيطرة على أعصابي ..
" هو أخبرني بأنه كان يمزح معك ، أهدا صحيح ؟ " سألت مجددا بينما أنظر لها بين الحين و الاخر و لكن بعد سؤالي هدا لاحظت تلك الدموع التي أخدت تتجمع في عيناها ..
" صحيح لقد كان يمزح " خرجت نبرتها مهزوزة و ضعيفة للغاية ...
" حسنا إذا ماذا كنتي تريدين إعلامي قبل قليل ؟ " سألت مجددا و لكن في هذه المرة رأيتها تنزع حزام الامان و تلتفت بكامل جسدها نحوي لتقول بحنق ..
" أوقف السيارة حالا " كانت غاضبة جدا و جادة في طلبها ، و لكني لم أستمع لها و أكملت طريقي و كأنها لم تقل شيء ..
" أوقف هده اللعنة دانيل ..الان " صرخت مجددا في وجهي لتغضبني أكثر .
" أذا كنتِ حقا تريدين النزول أجيبي عن سؤالي أولا " أخبرتها بغضب و نبرۃ حادۃ ﻷراها تجفل من تصرفي ..
" دانيل أنا لا أمزح ، ارجوك لا تجبرني " همست بضعف في أخر الجملة التي لم أفهم منها شيء ﻷتسائل ..
" مار أرجوكِ اخبريني اذا كان الامر يتعلق بجودي؟ " تكلمتُ بجدية ﻷراها تستند على الكرسي و تتنفس الصعداء لتردف ..
" لا تقلق..الامر لا يتعلق بها " كانت نبرتها مرتعشه و حزينة بشكل كبير ، و من ثم رأيتها تسند رأسها على النافدة بيأس و تنظر في الفراغ ..
أرتحت قليلا لان جودي لا علاقة لها بما جري و قاطعني عن شرودي سماع مار تتكلم ..
" و الان بعد نجاحك في أستجوابي ، من فضلك دانيل أوقف السيارة ، أريد أكمال الطريق بمفردي " كان كلامها صفعه بالنسبة لي لأكتشف بأنني أستغلها و لم أهتم بمشاعرها و كل ما كنت أريده أن أعلم ما إذا كانت جودي بخير ، في الحقيقة شعرت بالندم على تصرفي الاناني ..
و بسرعة غيرت أتجاه السيارة لاشعر بها تجلس بإعتدال و تردف " الى أين انت ذاهب ؟ منزلي ليس من هنا " هتفت بتشوش ﻷبتسم بالمقابل و أردف ..
" أعلم ذلك " رأيت الغضب بدأ في أجتياح ملامحها بسبب برودي لتصرخ ..
" دانيل أنزلني فورا أيها المجنون " أرمقتها بأبتسامة جانبية و لم أنطق بحرف كل ما فعلته أنحنيت قليلا لأضع لها حزام الامان مجددا ...
" م..ماذا تفعل بحق اللعنه " قالت بتوتر .
" سوف أخطفكِ " همست بنبرۃ مرعبه مصطنعه لارى شبح أبتسامة يعلو وجهها ..
" أيجب عليّ الضحك ام الصراخ " سخرت مني ﻷجيبها " يمكنك فعل الاثنان في الوقت ذاته" تمتمت في اخر الجملة لامنع نفسي من الضحك ..
سادَ الصمت مجددا الى حين توقفتُ أمام الشاطئ
" ما الذي نفعله هنا؟ " إستفهمت بينما سبق و فتحت الباب لانزل و اتجه نحوها ، شعرت بها تشاهدني بترقب ﻷبتسم في الفراغ على لطافتها ..
فتحت لها الباب و أمرتها بالنزول لتعبس قائلة " دانيل انا حقا لست في المزاج الذي يسمح بالمجاملة ، أرجوك دعنا نعود " ترجتني بينما لم أستمع لها و سحبتها من يدها خلفي ..
" هيا مار ليس لدينا الكثير من الوقت " أغلقت الباب و تحركت نحو الشاطئ لنستقر على أحد الكراسي هناك ...
صوت الامواج كان السائد بيننا ، بينما كلانا في عالمه الخاص ، و أستمر الوضع هكذا الى أن قررت مقاطعته بقولي ..
" انا أسف على تصرفي الطائش قبل قليل " تنهدت و أكملت " لم أقصد أزعاجكِ " لم أسمع لها رد و أيضا لم أحاول رؤيت ملامحها .
" ما الذي يزعجك هكذا ، الهذا الحزن علاقة بجودي؟" إستفهمت بهدوء .
عندما لم تجب هذه المرة أدرت كامل جسدي نحوها لأتفاجئ برؤية تلك الدموع المنهمرة .
" اهدئي مار ، ما.." قاطع سؤالي معانقتها لي بقوۃ و كم شعرت بأنها كانت بحاجۃ لهذا، و هنا أزداد بكائها تفاجئت من تصرفها لانني توقعت منها الصراخ في وجهي و لكنها لم تفعل ، في البداية لم أبادلها العناق و لكن بعد سماعي لشهقاتها المتكررة حاوطها بيداي للتخفيف عنها .
قاطعنا جرس هاتفي لتبتعد بسرعة عني ليقابلني وجهها المحمر خجلا ابتسمت لها بالمقابل و من ثم أجبتُ على هاتفي .
يتبع..
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top