" 9 "

" اللعين أوستن " همستُ بها لمارلين و أنا أنظر بحقد قبل فتح النافدة بالكامل .

لتمسك بي مار و تحاول سحبي للأبتعاد معها كي لا يجرحني كلامه الحاد ، بينما كنت متصلبة في مكاني و على ملامحي نظرة حقد !

" أرجوكِ جودي لنبتعد بسرعة " توسلت لي في حين لم ألقي لها لعنة !

فتح النافدة ليضحك بسخرية و أعقب بإستفزاز " كيف كان يومكِ الاول بعد الجريمۃ عزيزتي ؟ " .

لا أنكر أنه يجرحني و لكن في هذه المرة بقيت أحدق به بجمود و صمت مخيف و بالتأكيد أحمد الرب بأن لا أحد تمكن من سماعه .

" هل الصغيرة ستب.." بتر كلماته بمجرد لمحهِ يدي ليترجل من السيارة بسرعة و يبدأ بالتقدم نحوي بخطوات ثابتة .

أمسك بيدي ﻷسحبها بسرعة بينما تنهد هو ليقول بتساؤل " ما الذي حدث ليدك ؟ " .

" إبتعد عني ، سوف تندم أنت و صديقتك على كل شيء ، أعدك بذلك أوستن " بصقت بتهديد و شددت على أسمه بغيض لتتغير ملامحه للسخرية تلقائيا .

" لا أصدق أن الصغيرة تتحدث هكذا " نطق بسخرية و لم تفارق وجهه تلك الأبتسامة المستفزة .

" سوف نرى من هي الصغيرة أيها ال.." قلت بحدة و كنت سوف أبدأ بشتمه لولا مقاطعته لي بنبرة مخيفة " لا تحاولي حتى " يقصد أن أشتمهُ و لكن بدوري أبتسمت و اردفت بطلاقة .

" أيها .. " أخرسني بضغطه على يدي المحترقة لأصرخ بألم " أتركني .. " .

لم أبث أنهي صراخي و وجدت براين يدفعه من عليّ لا أعلم من أين اتى ؟ ليس و كأنني أمانع ، و لكن أنا حقا ممتنة لكونه هنا بهذه اللحظة و أشكر الحظ الذي جلبه لمساعدتي .

" أبتعد أيها الحقير " صاح براين بغضب ليضحك أوستن بأستفزاز .

" الحشرات تتكلم يا إلاهي لقد شهدت على معجزة " سخر بطريقة مقززة من براين و أكمل بنبرة عميقة

" أبتعد من أمامي أيها الرضيع فأنا لا أضرب الصغار أمثالك " أرمقه بتحدي و أبتسامة جانبية .

" سأريك من هو الرضيع " صاح براين بغضب شديد و أوشك على لكمه لولا تدخل المتعجرفة لتفصل كل هدا بصراخها .

" براين توقف !! ما الذي يجري هنا ؟ " .

" يمكنك سؤال ذميتك أيتها الخرقاء " أجابت مار بكل ما تحمله كلمة وقاحة من معنى، مشيرة على أوستن لتتعالى ضحاكتي أنا و براين ريثما كانت جنيفير ترمقنا بنظرات موت .

" هيا جينيفر ، لا تستمعي للحشرات أمثالهم " قالها و هو يرمق مار بنظرة ستندمين على كلامك .

بينما كان قد ترك المكان هو و متعجرفته . وصل دانيل ليصف السيارة ، رأيته يمسك هاتفه ليتصل بي فعلمت بأنه لم يراني .

" شكرا براين " أخبرته بلطف و أنا أسحب مار معي مبتعدين عنه و لم أعطيه فرصة للرد حتى !

" ماذا ؟ " أفلتت مار يدها و أخبرتني بتشتت لأتنهد و أشاور لها على دانيل لتعي سبب تحرك السريع .

ركبنا السيارة في صمت ، أنا في الكرسي الامامي بجانب دانيل بينما مار خلفنا .

" أهلا يا فتيات ، كيف كان يومكم ؟ " سأل بأبتسامة و قد بدأ في التحرك ، لنطّر للرد بعد تلويح نظرات متفرقة لبعضنا كي نتفق على من ستتكلم او بالأحرى من ستكذب ، و كالعادة رسى الإختيار عليّ .

" بخير ، كان رائع " أخبرته بنبرة مائلة للسخرية لأشعر بقرصة على كتفي و أرى مار ترمقني بنظرة لا تفضحينا و هنا قهقهت بصوت مسموع على ردة فعلها .

" على ماذا تضحكين جودي ؟ " سأل أخي ﻻردف

" لا شئ فقط تذكرت موقف مضحك " أخبرته من بين إبتسماتي على ملامح مار الجادة .

" كيف حالك مار ؟ "سأل دانيل كمجاملة أرى العبوس يأخد طريقه لوجه مارلين

" بخير ، و أنت ؟ " أخبرته ببرود أذى لجلب ضحكي و بقوة .

" جودي توقفي عن الضحك فأنا لست بالمزاج الذي يسمح بتحمل تفاهتك " أمر أخي لأحاول كتم ضحكي حيث أومأت له بإيجاب .

" بخير ، شكرا للسؤال يا صغيرة " غمز في أخر الجملة لتتأفف مار بقوة حتى نسمعها حيث عقدت حاجبيها بعبوس .

" أنا لست صغيرة " همست بصوت مسموع كدت أن أضحك بصوت عالي مجددا و لكن بفضل تهديد أخي قبل قليل حاولت كبته و لحسن الحظ أنني إستطعت .

و لكن فور رؤيتي لأخي ينهال بالضحك عليها ، إنفجرت بدوري ضاحكة انا الأخرى .

قاطع هذه اللحظة سماعي لجرس هاتفي ، أخرجته لأتفقد من المتصل تزامنا مع سؤال أخي .

" من المتصل ؟ " يا إلهي لقد كان براين بالتأكيد لن أجيب فهو سيسألني عن ما إذا كنت بخير الان ، و أنا لا أريد ان يعلم دانيل بشيء فإلتفت له لأجيب بتردد " رقم مجهول لا أعرف من يكون " كذبت بإبتسامة بينما أغلقت الهاتف ووضعته في الحقيبة مجددا ، و بالتأكيد لم أنسى ارسال نظرة لمار بانني أكذب لتومئ هي بتفهم .

" وصلنا يا صغيرات " قهقه داني في نهاية الجملة لتتجعد ملامح كلتانا حيث أرمقناه بنظرۃ ' أغلق فمك ' .

كنت سأفتح الباب لولا سماعيِ لدانيل يوقفني

" جودي ! ما الذي حدث ليدكِ !؟ " تسأل بقلق شديد لترد مار .

" لقد أوقعت عليها حسائي عن طريق الخطأ " قالتها بعجلة و أرتباك ﻻلتفت لها و أشكرها بابتسامة هادئة .

" ماذا !! يا لك من.. " صاح أخي و لم يكمل كلامه حينما إلتفت لها بملامح متقززة و هو يرمقها بنظرة يالك من غبية !

رأيت مار تنزل من السيارة بعينين لامعة .

أظن بأنها على وشك البكاء ؟ ظننت.. لأنزل و ألحق بها .

" مار ..مار توقفي !! " صحت لتلتفت لي بوجه مبتسم محاولة إخفاء حزنها .

" أانت بخير ؟ " تنهدت و سألتها بقلق .

" بأفضل حال ، هيا أنا متشوقة لتذوق طعام خالتي ماغي كم أعشقه حقا " أجابت بلهفة ﻻبتسم و أشير لها بالدخول .

في حين مار دخلت إلتفتُ لدانيل الذي كان يستند على باب السيارة يعبث بهاتفه , و تقدمت نحوه .

" دانيل ، لا تكن فظًا مع مار فهي لم تقصد إيذائي " أخبرته بترجي ليردف بسرعة

" انا لم أكن فظاً معها ، بل معكِ " أخبرني بوجه غاضب .

" ماذا ..ماذا..أنا لما ماذا فعلت ؟؟ " تلعثمت في الكلام يا إلهي أيعقل أنه رأى ما حدث مع أوستن ؟

" ما بكِ يا فتاة كنت أمزح فقط " سخر ، لاضربه على كتفه بقوة فهو لا يعلم بأن هذه المزحة أوقفت قلبي !

" حسنا يا خفيف الظل لندخل فأنا جائعة جدا " دفعته من أمامي و دخلت المنزل .

لمحت مار تتحدث مع أمي بشأن وصفة ما على الأرجح " مرحبا أمي " قاطعتهم بترحيبي بها بأبتسامة واسعة لتضيق عينيها و تسرع نحوي بهلع و هنا علمت بأنها رأت يدي .

" ما هذا ! ما الذي حدث ليدكِ ؟؟ " سألت بقلق شديد و هي تتفقد يدي بهدوء .

" لا تخافي مجرد حادثة بسيطة في الكافيتريا " أخبرتها ببرائة لتتركني بلين .

" حسنا ، لا بأس و لكن في المرة القادمة كوني أكثر حذرا " نبهتني لأومأ لها كموافقة على الاخد بنصائحها .

" حسنا تجهزوا للغذاء أذاً " اخبرتنا أمي بأبتسامة واسعة لأسرع بتبديل ملابسي و أعطاء ملابس مريحة لمار لتبدل هي ايضا .

جلسنا على الطاولة بحيث أنا اقابل والدتي و بجانب مار بينما أخي بجانب أمي مقابل لمار .

" أين أبي ؟ " سألت بتعجب .

" عزيزتي لقد أوصلني بعد أن طلبت إذنا بالخروج من العمل لأستقابلك بعد يومك الدراسي و من ثم عاد لاكمال عمله كما تعلمين " أخبرتني بهدوء .

" صحيح نسيت بأن دوام عملكم طويل للغاية " نطقت بتهكم و قلبت عيناي فلطالما تمنيت ان نأكل كعائلة .

أكملنا الغداء و صعدت أنا و مار لغرفتي ، جلسنا نتفق بتركيز علی إنتقام محترم للحقيرة جني و التافه أوس .

" ما رأيك بأستغلال براين في هذا الأنتقام " صاحت مار بشر لاطفأ حماسها بقولي

" أهدئي عزيزتي فأنا لا أحب أستغلال الاخرين في مخططاتي " و ألحقتُ هذه الكلمات برفع حاجبي ببرود لتردف هي بيأس " أذا ماذا ستفعلين ؟ "

" دعي الوقت يخبرك يا صغيرة " اجبت بمزاح و قهقهتُ في أخر الجملة لنبدأ معركة الوسادات .
.
.
.
J

ennifer's POV

عدتُ للمنزل بوجه باكي و اتصلت بصدقتي هيلين

" تعالي إليّ حالا " فور فتحِهَا للخط صرخت عليها من بين شهقاتي .

" حسنا انا قادمة فقط أهدئي " أغلقتُ الخط و أنا أنتظر قدومها على مضض .

وصلت هيلين لأراها من شرفتي ، نزلت بسرعة لافتح لها الباب حتى قبل طرقه و من ثم سحبتها الى غرفتي لأضمها و أبكي بحرقۃ .

تنهدتُ و أخبرتها من بين شهقاتي " هذا الحقير يقف معها ضدي ، لا اعلم لماذا و اللعنة ؟ " شهقت لتبعدني عنها و تسألني بهدوء

" اتقصدين أوستن !! " .

" و من غيره ، أ..أنا ..كل الذي فعلته كان لاجله هيلين " أخبرتها و أنا أشهق لتربت على كتفي بحنو .

" إهدئي عزيزتي و أخبرني ما فعله هذا الأوستن ليجعلك تعودين بهذه الحالة " أخبرتني بأبتسامة لطيفة لتهدئتي .

" حسنا سأخبرك من البداية و ما السبب الذي جعلني أسكبُ الحساء على جودي " أجبتُها لتومئ كدليل على الانصات .

يتبع..

_____________________________________

فضلا و ليس أمرا ( vote ) 💜 .

آسفة على الاخطاء الإملائية .

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top