" 12 "

قاطعنا جرس هاتفي لتبتعد بسرعة  عني ليقابلني وجهها المحمر خجلا ابتسمت لها بالمقابل و من ثم أجبتُ على هاتفي .

" داني.. مار تركت المنزل و هاتفها مغلق أنا قلقة عليها جدا " قالت فور فتح الخط بنبرة مرتعبة لاتنهد و اخبرها بهدوء " إطمئني مار معي الان و كل شيء بخير " .

" أيمكنني محادثتها قليلا " طلبت بجدية ﻻقوم بدوري بمناولة الهاتف لمار .

كانت على وشك إغلاق الخط و لكن توقفت في اللحظة الاخيرة لترفع السماعة و تضعها على أذنها .

" ماذا بعد ؟ " سمعت مار تقول بسخريى بينما للأسف لا أستطيع سماع جودي .

" أنا أيضا أسفة " خرجت نبرتها مرتعشه لأعلم أنها على وشك البكاء .

" لا أستطيع العودة ، أراكِ غدا في المدرسة " تكلمت و طيف ابتسامة ظهر على شفتيها الورديۃ ، لتغلق الهاتف بعد ذلك و تعيده لي .

" لقد تأخر الوقت ، هيا بنا " قلت بهدوء و أنا أستقيم من مكان جلوسي ، لتقف هي أيضا .

" أتشعرين بتحسن؟ " سألتها و نحن نصعد السيارة لأراها تومئ بأبتسامة لطيفة و هي ترفع شعرها للخلف .

Judy's POV

مرى وقت طويل على خروج مار من المنزل و دانيل أيضا ، كنا نجلس أنا و أبي الذي سأل عن داني مئة مرة ، و أمي التي كانت تجهز العشاء و تتسأل ايضا عن سبب تأخره ، في حين كنت أود الذهاب لغرفتي و النوم بسلام !

سمعنا جرس المنزل بعد دقائق من الانتظار على طاولة العشاء ، لأتوجه بدوري ناحية الباب و اقوم  بفتحه ليقابلني دانيل يثتأب بنعاس .

" لما تأخرت؟ أمي و أبي أزعجوني بتكرار سؤالهم عنك أيها الاحمق " بصقت بغضب لأشعر به يزيحني من طريقه و يعبر ليقابل امي القلقة و أبي الغاضب .

" أين كُنتَ طوال هدا الوقت و لما لا تجيب على هاتفك ؟ " سأل أبي بنبرة صارمة قليلا ليرد دانيل ببرود بعد أن إلتقط موزة من على الطاولة .

" لقد كنت أدرس عند ويليام .. و أسف على عدم الرد فهاتفي كان بالسيارة " تكلم بينما يفصل كلامه اخدهِ لقضمة من الموزة .

حقا يالا برودة أعصابه !

" حسنا.. أريد رؤية الجميع على طاولة العشاء..حالا " امرت أمي و هي تسحب كرسي لتجلس قبلنا و نحن بدورنا تقدمنا لنجلس و نبدأ في الاكل بهدوء .

الى أن قررت والدتي لفت انتباهنا بقولها " قررتُ بعد طول تفكير أن أعطي سيارتي لدانيل " تنهدت و أخبرته بأبتسامة لنراه يقفز من على طاولة العشاء و يهتف بسعادة " أنتِ أعظم أُمٍ بالكون " و من ثم إقترب ليقبلها .

" في الحقيقة لا أحتاج إليها فيمكنني الذهاب مع أباك للعمل ، بينما أنت تحتاجها و خاصة في هذه الفترة الجامعية " تنهدت لتكمل " و أعتقد بأنك تستحقها " أبتسمت بعد إكمال خِطابها .

" شكرا أمي حقا لا أعرف ما يجب علي قوله للتعبير عن مدى سعادتي " خرجت نبرته حماسية للغاية ﻷضحك بدوري و أبارك له .

أكملنا الطعام و توجه كل منا لغرفته ، فور دخولي تحركت نحو الحاسوب خاصتي ﻷفتحه و ألقي نظرة علی مواقع التواصل الاجتماعي ، و كالعادة لم أجد شيئاً يلّفتُ أنتباهي لأعود و أغلقه بملل .

إستقمت من على كرسي المكتب خاصتي ﻷتوجه إلى أجمل شيء في العالم ' السرير ' و أخيرا سوف أستلقي و أحظى ببعض الراحة بعد هذا اليوم الحافل .

كاد شعري أن يلامس تلك الوسادة الناعمة لولا طرق الباب الذي أفزعني ﻷستقيم بسرعة و أتجه لفتحه .

" دانيل ! لا تخبرني بأنك لم تستطع النوم بسبب سعادتك الم--" قلت ببرود ليقاطعني بدفعه لي و الدخول دون إذن .

" لا أظن بانني سمحت لك بالدخول ؟ " سألت بسخرية و أنا أراه يستلقي على سريري بإرتياح مبالغ فيه !

" عليك توضيح بعض الامور لي " قال بجدية لأبتلع لعابي بتوتر، بالتأكيد سوف يستفسر عن أوس .

" ما الذي حدث بينك و بين مار ؟ " بمجرد سماعي لسؤاله زفرت براحة ﻷجيب بثقة .

" لقد أوقعت الكتب علي، ففقدت أعصابي و صرخت بوجهها ، هذا كل شيء " تنهدت و أكملت " أيمكنني الخلود للنوم الآن " أخبرته بينما أراقب ملامحه التي يظهر عليها التعجب .

رأيته يستقيم تزامنا مع قوله " نعم يمكنك ذلك " كان سوف يخرج لولا إمساك ليده لأجباره على التوقف ، نظر لي و رفع حاجبه بمعني 'ماذا؟ '.

" أخبرتني أمي بأنك من سيوصلني غدا للمدرسة لذا حاول الإستيقاظ باكرا " أخبرته بخبث ﻹيغاظته حيث تأفف هو بضجر لأضحك عليه و أدفعه للخروج " تصبح على خير أخي اللطيف " أردفت من بين ضحكاتي و أغلقت الباب في وجهه لأخلد للنوم أخيرا .
.
.
.
أيقظني صوت المنبه المزعج لاقوم بغلقه و الجلوس غطيت فمي بأحدى يداي و أنا أتثأب ، و من ثم إستقمت لأقف و أخرج من الغرفة و أذهب للأستحمام .

بعد إكمال روتيني اليومي، توجهت لغرفة أخي الكسول و الذي من الواضح انه لا يزال نائم ، طرقت الباب و لكن لا رد لذلك قررت اقتحام الغرفة بصراخي .

" أستيقظ أيها الكسول يجب عليك إصطحابي للمدرسة " رأيته يفتح عيناه و أعتقد بأنه يلعنني ؟..لا يهم !

بعد تأكدي من إستيقاظه، دخلت المطبخ لأبحث عن شيء يأكل ، فأمي و أبي خرجوا باكرا و ها أنا أعد الطعام لأخي الكسول .

لحق بي داني ليقول " هيا إلى السيارة " و هو يسحب كوب القهوة الذي أعددته له مسبقا .

خرجنا من المنزل لنركب السيارة و نستعد للذهاب ، بينما كنت أربط حزام الأمان كان أخي قد تحرك بالسيارة .
.
.
.
وصلت المدرسة لاترجل و أردف بعجلة " شكرا دان " أومئ و أخبرني بصوت عالي لاتمكن من سماعه " أعتني بنفسك " و من ثم غادر بسرعة .

كنت أعبر الرواق بهدوء و أنا أفكر كيف سأعتذر من مار لولا ذلك الصوت خلفي الذي جلب أنتباهي بقوله " صباح الخير جودي " كانت الابتسامة عنوان ملامحه ﻷبتسم بدوري على لطافته و اردف

" صباح الخير براين " رأيته يتقدم نحوي بينما يتنهد ليقول " كيف حال يدك اليوم ؟ " و ها هو يقف بجانبي .

" أفضل بكثير ، شكرا للسؤال " خرجت نبرتي ممتنة لأهتمامه .

" هيا بنا لنذهب للصف لا نريد ان نتأخر " أخبرني و مازال يبتسم بلطافه لأومئ له و نكمل سيرنا .

دخلت الفصل و توجهت للجلوس في كرسي بينما نظري كان يخترق المتعجرفة جني و صديقتها .

التفت لستيف لاهتف " صباح الخير " ليرد بالمقابل بنبرة ودودة " صباح الخير جودي " و من ثم سألته بنبرة هادئة أشبه بالهمس " ستيف أرأيت مار اليوم؟ "

" في الحقيقة لا ، لما السؤال ؟ " سأل بتعجب لارفع حاجبي بمعني ' لا شيء ' .

قاطعنا الجرس المعلن عن بدء الحصة ليدخل الاستاذ توماس و يبدأ في الشرح الممل خاصته ، و كالعادة أسندت رأسي على الطاولة ﻷحضى بقيلولة .

لم تدم كثيرا لانني رفعته بسرعة عندما سمعت مار تقتحم الدرس و هي تعتذر عن تأخرها بينما و كالعادة رفع الأستاذ توماس حاجباه بغضب ليصيح " لا تتأخري في حصتي مجددا " .

" حسنا لن أكررها مجددا ، و الآن أيمكنني الدخو.." قاطعها بقوله بكل حزم " بالتأكيد " تنهد و أكمل ببرود " لا ، تفضلي للخارج " زفرت مار بغيض و إتجهت للخارج ريثما يكمل هذا الأحمق شرح درسه ، أما بالنسبة لي فأكملت القيلولة .

إنتهت الحصة ليخرج أستاذ توماس و تدخل مار التي كانت تمتم ببعض الشتائم على ما يبدو .

" أهلا مار " قلت بأبتسامة لتبتسم هي بالمقابل إنحنت نحوي و قالت " أنا أسفة ، لقد كنت درامية بالأمس " ضحكت في أخر الجملة لانهض بدوري و أحتضنها .

" ما الذي يحدث هنا !!" همس ستيف بمزاح لنفصل العناق و نلتفت له بوجه غاضب على تدخلاته ، و من ثم تشاركنا الضحك جميعا .

إنتهت الحصص الأولى بنفس مستوى الملل ، ليحين وقت الغذاء ، توجهت أنا و ستيف و مار للكافيتيريا ، و لكن في هذه المرة جلست أراقب المدعوة جينيفر لأتنبه ﻷي شيء تحاول القيام به .

" بالمناسبة مار ماذا حدث بينك و بين أخي بالامس أعلم بأنه تأخر لأجلك " سألت بخبث مع غمزي لها في أخر الجملة ثم أخدت قضمة من الخبز و عدت بظهري للخلف كي أستند على الكرسي براحة .

رأيتها تحمر خجلا لاضحك عليها " ليس بالامر المهم " تنهدت و اجابت بتوتر جعلني أرفع حاجبايبفضول !

" و لكن لما كل هذا.. " أردف بتساؤل و لكنها قاطعتني بقولها " اخبرتك لا شيء مهم جودي " خرجت نبرتها جدية لأومئ بتفهم و أكمل أكلي بهدوء .

انتهى وقت الغذاء و عدنا للفصل الكئيب مجددا لنستقبل أستاذ ذوغلاس الذي دخل بحماس كالعادة .

" سوف ينقسم الفصل لمجموعات ، و كل مجموعة ستقوم ببحث عن الحيوانات المعرضة للانقراض " تنهد ليكمل " بالتأكيد سيرفع هذا من معدل درجاتكم المنخفض " أرمقنا بنظرة بائسة في أخر جملته لنقهقه على ملامحه العابسة أو على أنفسنا ، لا يهم المهم اننا نضحك !

" حسنا كل مجموعة ستحتوي ثلات أفراد و أما عن الاختيار فسيكون عشوائي و مدة البحث ستكون شهر أعتقد بأنه كافي للغاية " أتخد طريقه ليجلس و يفتح السجل الذي يحتوي على اسمائنا ..

همست لمار بمزاح بينما بدء الاستاذ في ذكر المجموعات " مار لما هذا الوجه المجعد؟ " ضحكت على ملامحها بعد سماع من سيكون معها بالمجموعة لاراها تلتفت لي بملامح مظلمة و تخبرني " لا أريد أن أتعاون مع هيلين يالا حظي العثر" ضحكت عليها لاسمع الاستاذ يقاطع حديثنا بقوله .

" جودي و براين " تنهد قليلا لنسمع صوت المتعجرفة تقول " و أنا أستاذ ذوغلاس " نظر إليها و قال " حسنا إذا ، جودي و براين و جينيفر " و هنا توسعت عيناي بصدمة بينما مار انه .

" ماذا؟؟ لا أريد أن أكون معها أستاذ " صرخت بقوة ليقاطعني بقوله بصرامة " جودي لا يحق لكالأختيار و خاصتا و أن درجاتك انخفضت كثيرا بالفترة السابقة ، و هذا العمل سيرفع من معدلها بشكل كبير " لقد تمكن من إسكاتي و خاصتا بعد خروجه من الفصل .
.
.
إنتهى الدوام و أنا لازلت مصدومة ، خرجت غاضبة لتتبعني مار " جودي انتظري " علمت بأنها تمكنت من اللاحاق بي عند شعوري بيدها تمسكني " ما خطبك يا فتاة ؟ " سألت .

" لا شيء فقط سعيدة بمجموعتي الرائعة "تهكمت و لاحظت بأنها تمنع نفسها عن الضحك بصعوبة .

سمعنا صوت ستيف خلفنا و هو يقول بنبرة حماسية كالعادة  " من منكم يحتاج لتوصيلة ؟ " .

" أنا " أخبرته مار بنبرة مشابهة لخاصته ، بينما أنا حركت رأسي نافية و أكملت الطريق بعد توديعي لهم .

بعد ذهاب مار و ستيف هاتفت داني لأخبره بأني خرجت من المدرسة الكئيبة .
.
.

" جودي أنا في المحاضرة الأن سو.." قاطعته بقولي " لا مشكله سأعود سيرا " اخبرته ليطمئن

" حسنا اراك في البيت إذا " اعقب و أغلق الخط و ها أنا ذا أصطحب حظي الرائع معي نحو المنزل .

كنت أفكر في فريقي الذي سأعمل معه مدة شهر على بحث لا فائدة له ،ليس و كأننا سنكتشف حلا لأحد الأمراض ! .

قاطع تفكيري صوت بوق السيارة خلفي ﻷقف و أتوجه بنظري لها، كانت الشمس تغطي وجه السائق فلم استطع رؤيته حاولت التركيز بوضع يدي فوق عيناي بقليل و تغيير مكاني .

و بالفعل أتضح لي أنه براين ، ﻷراه يتقدم بالسيارة ليوقفها أمامي مباشرة،  فتح النافدة و قال " أهلا جودي ، إلى أين انت ذاهبة ؟ " سأل بأهتمام .

" كما ترى إلى المنزل " أخبرته ببرود لألتفت و أكمل سيري فأنا لست بالمزاج الذي يسمح لي بالمجاملة .

سمعت باب السيارة يفتح لأشعر بعدها بثواني يد تمسكني توقفت بضجر لأراه يقف أمامي مباشرة .

" تعالي معي سأوصلك للمنزل " عرض بهدوء .

" شكرا، و لكنني أريد ان ابقى بمفردي قليلا " أخبرته بأمتنان على لطافته لأراه يعبس ليردف " هيا جودي اعدك أنني لن أتفوه بكلمة طوال الطريق " إبتسمت على ملامحه ، كنت سأرفض مجددا و لكن أقدامي تورمت من شدت السير لهذا السبب قررت الموافقة .

" حسنا " بملامح مبتسمة .

توجهت للسيارة لأراه يسبقني و يفتح الباب بأبتسامة لطيفة كالعادة " أشكرك براين " شكرته على نبله معي و من ثم صعدنا السيارة، ارتديت حزام الامان و بالتأكيد أسندت رأسي على النافدة، في البداية إلتزم براين الصمت و لكن كما توقعت لم يدم ذلك طويلا حيث قاطع السكون بقوله .

" جودي ! " كان يبدو عليه التوتر فرفعت رأسي من على النافدة لألقي نظرة عليه .

" ماذا ؟" تمتمت لأجباره على أكمال ما يريد قوله .

"ما رأيك بأن نخرج للمقهى اليوم ؟" سأل. أعتقد بأنه يتحاشى النظر لي ، لم أستطع الرد فورا فأنا حقا تعجبت لطلبه !!

تنهدت و قلت بتوتر " أيوجد مناسبة اليوم و أنا لا اعرف ؟ " اظن بأنني رفضت الخروج معه بطريقة غير مباشرة .

" نعم يوجد ، يجب علينا أن نتفق على البحث و ما الذي على كلا منا فعله " أخبرني بثقة ﻷعود برأسي للخلف و أتنهد بعمق ﻷجيب .

" يعني أن جني ستخرج معنا " لا أعرف لما ملامحه تجعدت و قبضته أزدادت على المقود ليردف بنفاد صبر .

" لا لن تكون معنا " بنبرة بائسة .

" ااه ، إذا هل تمكنت من.." قاطعني بقوله .

" سأتفق معها لاحقا ، خاصتا لو أنني على علما تام بأنك لا تودين رؤيتها في الوقت الحالي " تكلم بنبرة واثقة و هو يدير المقود ليبدأ منزلي في الظهور أمامنا .

" إذا كنا سنتفق على البحث ما رأيك بأن نتفق بمنزلي الان " أخبرته و أنا أفتح الباب لأنزل بعد ان ركن السيارة أمامه .

رأيت ملامحه التي بدت غير راضية تماما و لكنه ابتسم بإستسلام ﻷضحك في داخلي على تقاسيم وجهه اللطيفة .

" حسنا " أردف بهدوء و لحق بي بعد ركنه للسيارة .

سبقته بخطوات ﻷسحب مفاتيح المنزل ليقاطعني
" لما لا تطرقي الباب و حسب " فأجبته بنبرة هادئة لأوضح له " أمي و أبي في العمل و أخي في الجامعة "  .

و ها نحن دا ندخل المنزل، رأيته يقف بجوار الباب " تفضل بالجلوس براين " أشرت له على الكرسي ليومئ بتفهم و يذهب ليجلس بينما توجهتبدوري للمطبخ ﻷعد بعض القهوة .

بينما كنت منشغلة في إعدادها سمعت باب المنزل يفتح و صوت أخي يتخلل المكان و هو يتحدث مع أحد اصدقائه على الهاتف .

خرجت و أنا أحمل كوبين من القهوة ليظهر أمامي أخي يغلق هاتفه و يسحب مني كوب ليرتشف منه تزامنا مع قوله بسرعة " هذه هي أختي الرائعة " أيقنت بأنه لم يرى براين بهذا التصرف البارد و أرمقته بنظرة يالك من أحمق !

" أخي لدينا ضيوف " رفعت حاجباي لأشير له على مكان براين رأيته يلتفت ليقابل الأخير.

" من هذا ؟ " سأل بينما دخلت للمطبخ ليلحق بي .

" أنه زميلي و ستراه كثيرا في هذه الفترة لاننا سنعمل على بحث معا " أخبرته للتوضيح ليومئ بتفهم ..

" حسنا إذا إذهبي له ، و أنا سأخد قسطا من الراحة في غرفتي " أخبرني ليترك المكان و يعبر لغرفته بينما أنا أعددت كوبا أخر و توجهت لبراين .

" تفضل " أخبرته و أنا أنحني لأقدم له الكوب .

" شكرا " أردف بأبتسامة و إلتقط مني الكوبان ليضعهم على الطاولة أمامنا و من ثم رأيته يعتدل في جلسته و كأنه سيتكلم في موضوع مهم للغاية .

" إذا لنتفق على أماكن نلتقي بها أنا و أنت و جني " أخبرني بتساؤل لأفكر قليلا قبل التفوه بكلمة أندم عليها .

نزل أخي بينما انا لازلت أفكر بإجابة و أتخد مكانا بجواري بعد أن ألقى تحية باردة لبراين و هنا قررت الاجابة " يمكننا أن نلتقي في المقهى أو في بيت أحدنا " .

" حسنا سأخبر جني بذلك " قال حينما كنت أراقب أخي الذي كان ينظر لي بتعجب لا أعلم لما و لكن من نظرته أفضل تجنب أستفساره .

" إذا علي الذهاب الآن أراك لاحقا جودي " أردف بأبتسامه لطيفة كالعادة لانهض بدوري و أرشده للمخرج و لم أنسى توديعه .

عدت للجلوس بينما عقلي يفكر بما تخطط له جني ليقاطع هذا، سؤال أخي الذي لا أريد الاجابة عنه و خاصتا في الوقت الحالي .

" جودي ......... ؟ "

يتبع...

_____________________________________

فضلا و ليس أمرا فوت و تعليق على الفقرات.

طابت أيامكم 💙

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top