9 | Nefas

•••

00:00

إنّني أغوص بخطيئة لن تنتج ما قد يريح قلبي. ترى الأمر سهلًا من وجهة نظرها، لكنّ ما تتمناه يعد من المستحيلات. رؤيتها مجددًا بذلك القرب اِعتصرت جراحي، ذكرتني إلى أي مدى بت أحبها، بل أحببتها منذ اليوم الذي تقابلنا فيه أيام الاِحتفال السنوي.

عندما اِكتشفت أنها الملاحق، اِشتد حزني؛ فقد ظننت أنها تتسلى باِزعاجي بينما قد اِستهلكت حقل صبري في تحمل كرهها لي. لن أنكر أنني فقدت صوابي حينها، آنفجر غضبي لأنني كنت أبدل قصار جهدي لأنهي تلك السنة وأرحل بعيدًا عنها.

إنها ما تزال يافعة عن الواقع الذي قد بنى حواجز لا منفذ لإزالتها. كانت طالبتي وأفوقها سنًا، ما فتئت مراهقة لم تبتلع نضجها وإنني رجل لن يناسب مستوى عائلتها الثرية؛ فمن الحماقة أن أفكر في خطبتها من جونغ تايانغ والذي لن يتردد في قتلي إن أخبرته أنني معجب بطفلته الصغيرة.

قيمة كلمة أحبك لا تقال هكذا، لكنها قد لفت حبل مشنقتي بحبها ويبدو أنّ فؤادي لا يخطط لنسيانها.

أجالس أخي على الأريكة في حين أخذ يتناول فشاره من علبته وإنه لم ينزل عينيه عن التلفاز.

لم يقل شيء، لكنه اِلتزم بالصمت رغم أنه شاهد كل ما حصل قبل مغادرتها وسائقها.

إنه ينتظر أن أبتدئ الحديث، كما يدرك أنني لن أفعل.

ذلك لم يدم طويلا؛ فقد نبس بهدوء.

《ذكرت اِسمها مرارًا أمامك..، لكنك لم تخبرني أنكما ذا معرفة مسبقة.》

غمغمت بتبرم.

《لم أجد سببا لذلك.》

اِستدار إليّ ثم قال بنبرة غريبة.

《لست من النوع الذي يواعد طالباته..، فما الذي حدث في الأسفل؟》

دفعت وسادتي إلى وجهه واِستنكرت ما قد تجرأ على قوله!

《لم أفعل!》

دحرها عن وجهه ثم هتف:

《لقد رحلت وهي تبكي..، بعد أن قبلتها!》

صحت به!

《لم تكن قبلة!》

اِستقمت وتوجهت إلى غرفتي، أغلقت البوابة في وجهه وأدرت المفتاح كي لا يدلف وثرثرته.

لم أستطع النوم، إنني غصت وليلتي في تصفح رسائلها القديمة. أريد بشدة تصديق أنها تحبني كما أفعل، لكنني لست بغرٍ لأنتعش بتخيلات لا ملاذ لتحقيقها.

اِنتظرت موعد نهوضي كي أدلف حمامي، تجهزت للمحاضرات التي تم توكيلي بإلقائها بجامعة سيؤول الوطنية. شكرت الإله أن ذلك المدلل لم ينتفض من غيبوبته، تجاهلت رغبتي في إعداد الفطور قبل مغادرتي وقررت أن أسكت جوعي بشيء ما عندما أصل إلى مقهى الجامعة.


نفذت مخططي ورتبت جدولي بينما أغرقت معدتي بكوب قهوة وإنني لم ألمس الكعك الذي طلبته.

كنت منغمسا بمراجعة شرائح حصتي حتى صفع كف طاولتي وصاح بي صوت مألوف تكهنت صاحبه!

《أنت هنا!..، أستاذ بيون!》

أعليت بصيرتي إلى سيهون الذي تراجع بخطوتين ثم أشار بسبابته نحوي ساخطا؛

أتلاحقني؟》

بعدما أعدت بصري إلى لوحتي الإلكترونية، منح لنفسه الإذن بالجلوس بالمقعد الذي قبالتي.

《هل لك بأن تختفي من حياتنا؟》

تشدقت دون أن أنظر إليه؛

《كان عليك الولوج إلى تخصص آخر..، فحيث توجد الأحياء..، أكون كذلك.》

سمعت تنهيدته ثم ثار بي:

اِخترتها لأنني أريد أكون بارعا فيها..، وجودك سيعيقني!》

أصدرت ضحكة قبل أن أرد بهدوء:

《إنني موظف مؤقت..، وبهذه الجامعة هناك ما يفوق ستين ألف أستاذ..، تمنى لنفسك الحظ ألا تكون ضمن طلابي مجددًا..، أوه سيهون..، لأنني سأحرص على أن تكون بالقمة.》

《إنك تهددني!》

صات بي وكانت نظرتي كافية لتخرسه؛ فمال بجذعه حينئذ ثم همس متوسلا:

《ألا يمكننا عقد هدنة؟..، اِنسى أمري.》

سألته ثم اِرتشفت من كوبي.

《ما مصير أصدقائك؟》

اِستند بكتفيه على الكرسي وقال بملل:

《ليو هاجر إلى أمريكا مع عائلته..، التتمة معي بشعبة العلوم الطبيعية..، هايريم الطب كما تعلم..، موني وهانا اِختارتا الرياضيات.》

دحرج عدستيه قبل أن يضعهما أمامي مجددًا وتلفظ بتردد.

《قابلت أختي..، بالأمس.》

لقد أخبرته؛ فماذا يبتغي أخذه كرد؟

《بالنظر إليك..، لا أعلم ما الذي راق لها بك.》

تجعد ثغري بسخرية ثم أجبت:

《عليك أن تكون أنثى لتعلم.》

زمّ شفتيه ثم اِستفسر بإنزعاج:

《لما كنت فظًا معها؟..، ما الذي جعلك تكرهها إلى هذا الحد؟》

《ما حصتك التالية؟》

بترت مسلسله فزفر تنهيدته ثم أجاب:

《علم الوراثة البشرية.》

هـل أخبـره؟ أم ليرى شبحي بالمـدرج؟

-
-
-

كيف كان الفصل؟ 😅

#1 من Baekhyun 😭😭😭😭😭
❤❤❤❤❤❤

هيونبوك كزبره ☘ وبيكهيون بقدونس 🌿😂

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top