•••

09 : 59

《حمداً للرب..، بضع ثوان فقط..، وسأتحرر من هذا الجحيم.》

حادثت نفسها بينما عبثت بالقلم ثم أرقدته على شفتها العليا لتمسكه بطرف أرنبة أنفها. لقد جمع أوراق الإمتحان المتفاجئ مثلهم وكما كان أكيدا؛ فلم يستطيعوا أن يجيبوا على أي سؤال قد طرحه عدا سيهون الذي لطالما كان ممتازًا في مادته.

فرحته قد بلغت القمم إذ سيوزع أصفار الليلة بالمجان، نقب في جوف هاتفه منتظراً الرسالة القادمة وقد اِهتز هلوعا بسبب رنين الجرس الذي أعلن إنتهاء حصته.

هي كعادتها وثبت قبل أن يأذن لهم، تأفف سيهون منزعجا من تهورها ثم دس مقلمته في حقيبته. خطط للتوجه ورفاقه إلى مقهى الثانوية، لكن ذلك الأستاذ المتجهم هتف بإسمه؛ فجعل كل الأنظار تتدفق إليه.

بلع ريقه ثم نبس مخاطبا أصدقاءه الثلاثة.

《إن تجاوزت خمس دقائق عن الموعد..، اِتصلوا بالشرطة.》

اِكتسح الذعر وجوههم وحركوا رؤوسهم بالإيجاب. تنهد بعد ذلك ثم قلص المسافة عنه بحذر، توقف قبالته في حين أردف في صدره بإرتياع.

《أيها الإله أنجدني.》

《أوه سيهون!》

هتف بيكهيون؛ فاِرتجت أوصال قريب الفتاة المتمردة ثم تلعثم بتقطع.

《خيراً..، سيدي.》

《بعد الإستراحة..، عليك القدوم إلى مكتبي..، هناك مشروع سأجعلك تتكلف بإنجازه.》

لملم الأوراق في حقيبته قائلا ببرود؛ فنطق سيهون بإستغراب.

《لما أنا؟》

《هل تريد الرفض؟》

فرّ بهستيرية باحثًا عن إبنة خالته لتعثر على مسلك لإنقاذه. كانت في غرفة الحارس حيث قد خبأت قنينة زيت قد أحضرتها صباحا دون أن يفطن بها أحد.

تبسمت بمكر بينما لاعبت محتوى تلك الزجاجة، تخيلت مسرحيتها الناجحة ثم قهقهت بخبث. تسللت بإحتراس لتتجه إلى مكتبه، إنه وقت الاِستراحة، ومن عادته الولوج إلى قاعة الإجتماعات إلى حين موعد اِستئناف الدراسة.

اِقتحمت حجرته ثم أقفلت الباب لتسكب ما جلبته بمقدمته، أفرغت كل ما بحوزتها ثم غادرت بإحتراس كي لا يكشف أمرها.

توارت خلف نهاية الممر لتراقب بصمت، أحست بكف قد بسط على كتفها، اِختلجت بهلع واستدارت فتجده قبالتها تماما. رفع حاجبه مجددا ببرود لكنها تبسمت له وسألته.

《ماذا هناك..》

جاء الأشقر مطيعا لأوامر البارد ودلف مكتبه بخطوات واسعة، بتلك اللحظة فقد توازنه وقاطع صراخه نبرتها اللينة. اِتجهت عيونهما إلى المدخل، وأدركت أن اِبن خالتها من اِبتلع الطعم. أصدرت تاوهً صغيرًا في حين هرع بيكهيون إلى طالبه واِنحنى إلى مستواه. 

《سحقا.~》

-
-
-

1- ما رأيكنّ؟

2- الشخصيات؟

3- أتمنى أن يعجبكنّ.

4- صوتوا يا أهل الخير 😂❤

5- تعليق يرفرف القلب ولو كان بكلمة. 💜

6- أحبكنّ ☺❤