P a r t 28 | End of a Friendship

عاد ليام إلي الفندق و قد كان الفتيان يعدون أنفسهم للرحيل .

"إذًا .. ؟!" تساءل لوي .

ألقي ليام بجسده علي الأريكة و هو يزفر بهدوء "مخطط من فيونا" أجابه و هو يلتفت إليهم .

"كنت متأكدًا" قال هاري بغضب .

"ألا يجب أن نعود لهن .. ؟!" تساءل نايل .

"فقدت عقلك أنت .. ؟!" تساءل زين "بعد أن صرخنا بهن و طلبنا منهن الرحيل .. ؟!" أكمل "كيف سيقبلن بنا مجددًا" .. ؟!" تساءل بخفوت يائسـًا .

"نحن لم نحب فتيات مثلهن من قبل" قال ليام .

"فلنفكر في هذا الأمر لاحقـًا" قال هاري "إن كنا حقـًا نريد إعادتهن, يجب أن ننتقم من فيونا و كارل ذاك" أكمل .

-----------------------------------------

* منزل الفتيات *

كانت الفتيات؛ إيلي, كيمبرلي, ديانا و سيرا يجلسن بالمطبخ و هن يتناولن بعض الطعام في صمت تام حتى دلفت جيسيكا إلي الداخل و هي تسند مايلي و قد التفتن لها بتعجب .

"ادلفي إلي دورة المياه بغرفتي" قالت جيسيكا "إنها بالدور العلوي, آخر غرفة" أكملت بينما أومأت لها مايلي و صعدت مسرعة .

"ما الخطب .. ؟!" سألتها سيرا بتعجب و هن يقتربن منها .

"كيم, أرجوكِ فلتصعدي إليها" قالت جيسيكا بينما أومأت ها كيمبرلي و صعدت إلي مايلي .

"ما الأمر جيسيكا .. ؟!" تساءلت إيلي بتملل .

"لقد .. هربنا من المستشفي" أجابتها جيسيكا ببساطة "لازالت متعبة و قد أصيبت بالدوار من السيارة و .." أكملت لكن ديانا قاطعتها .

"هربت .. ؟!" تساءلت بتعجب بينما أومأت لها جيسيكا و نظرت الفتيات لها بتعجب .

ضحك سيرا بخفة ساخرة "هل فقدتِ عقلكِ جيسي .. ؟!" تساءلت .

"يجب أن تفهمن لما فعلت هذا" قالت جيسيكا و بدأت تشرح لهن ما حدث حتى نزلت كيمبرلي و هي تسند مايلي و قد التفتن إليها .

"إجلسي" قالت كيمبرلي و هي تُجلس مايلي بحذر .

"أأنتِ بخير .. ؟!" سألتها إيلي و هي تجلس بجوارها بينما أومأت مايلي لها بهدوء و إيلي تسحب بيدها علي شعرها بلطف .

"لقد أفرغت كل ما في معدتها" قالت كيمبرلي "أعتقد أنها متعبة جدًا" أكملت و هي تلتفت إلي الفتيات .

"يجب أن نتحدث في أمر" قالت مايلي بصوت مكتوم .

"و ما هو .. ؟!" تساءلت سيرا بتعجب .

بدأت مايلي تحكي لهن ما حدث؛ كيف رتبن للإيقاع بهن, الحادث و الإشاعات و كيف أنها حاولت منعهما لكن كارل فعل ما فعله بها و قد اتهموا ليام بذلك, كما أن الفتيان مظلومون بما قالته فيونا و أن كل هذا كان مخططـًا لا أكثر .

"لا أصدق" قالت ديانا بحسرة .

"ماذا فعلنا لكن .. ؟!" تساءلت إيلي .

"مـتـى قـمـنـا بـإيـذائـكـن لـتـفـعـلـن بـنـا هـذا .. ؟!" صاحت سيرا بغضب و هي تمسك بمقدمة ملابس مايلي .

"لا سيرا" قالت كيمبرلي بينما أبعدتها الفتيات عن مايلي .

"آسفة" قالت مايلي بخفوت و هي تبكي بشدة .

زفرت جيسيكا بهدوء "هيا مايلي" قالت و هي تمد يدها لها بينما التفتت لها الثانية بتعجب "يجب أن ترتاحي" أكملت .

أومأت لها مايلي ثم أسندتها جيسيكا و أدخلتها إلي غرفة الضيوف, أجلستها علي السرير ثم ذهبت إلي غرفتها و أحضرت لها منامة قطنية لترتديها، دلفت مايلي إلي دورة المياه, أخذت حمامـًا ثم ساعدتها جيسيكا علي تبديل ملابسها, مددتها علي السرير ثم دثرتها جيدًا و تركتها تستريح .

"يجب أن نحذر لها طبيبـًا" قالت جيسيكا .

"اتصلت به بالفعل و هو قادم" قالت كيمبرلي و قد أومأت لها جيسيكا .

"ماذا سنفعل .. ؟!" تساءلت ديانا .

"سنخبئها في منزلنا حتى ندري ماذا سنفعل بأنفسنا" أجابتها جيسيكا .

"أنتِ أكبر معتوهة رأيتها" قالت سيرا بحنق بينما التفت لها الفتيات بتعجب .

"أنا .. ؟!" تساءلت جيسيكا بتعجب .

"أجل أنتِ" أجابتها سيرا بسخرية .

"ما خطبكِ سيرا .. ؟!" تساءلت جيسيكا محاولة كتم غضبها .

"لدينا مشاكل بما فيها الكفاية" قالت سيرا "و الآن أحضرتي مصيبة لتبقي معنا" أكملت بسخرية .

"صـمـتـًا سـيـرا" صاحت جيسيكا بغضب "لقد تحملتكِ و تحملت إزعاجكِ لسنوات" أكملت من بين أسنانها "لـقـد اكـتـفـيـت" صرخت .

"أنـا أيـضـًا اكـتـفـيـت مـنـكِ" صاحت سيرا .

"تـوقـفـا كـلاكـمـا" صاحت إيلي و قد صمتتا "ما إن تتحسن مايلي حتى نعود إلي نيويورك و كل منا ستدبر حياتها الخاصة" أكملت بغضب .

"لقد اعتمدنا علي بعضنا و بقينا سويـًا مدة طويلة" قالت كيمبرلي "أعتقد أنه حان الوقت أن تنفرد كل منا بحياتها" أكملت "فنحن بحاجة إلي تغيير روتين حياتنا بعد ما حدث" أكملت بخفوت .

"رائع, سأبتعد عن مجموعة الحمقى" قالت سيرا بسخرية و هي تضحك بخفة من بين أسنانها ثم ذهبت إلي غرفتها بسرعة بينما التفتت الفتيات لها بغضب .

"كانت صداقة فاشلة علي أي حال" قالت جيسيكا بهمس .

جاء الطبيب و فحص مايلي, طلب أن تلتزم بالراحة و قد علق لها المحلول و كتب لها الأدوية ثم رحل .
بقيت سيرا في غرفتها طوال اليوم بينما الفتيات بالمنزل لا يتحدثن و يقمن بالأعمال المنزلية و يجلسن في ملل و صمت .

* مساءً *

كانت جيسيكا في غرفتها ترتدي نظارتها و تقرأ كتابـًا حتى تخرج غضبها, طُرق باب غرفتها فالتفتت إليه من أسفل النظارة "تفضل" قالت .

فُتح الباب و كانت ديانا "أيمكننا التحدث .. ؟!" قالت بصوت مبحوح .

أغلقت جيسيكا الكتب و خلعت نظارتها "تعالي ديانا" قالت بلطف .

اقتربت منها ديانا ثم جلست إلي جوارها "هل حقـًا سيفترق خمستنا .. ؟!" تساءلت .

زفرت جيسيكا "أجل ديانا" أجابتها ببساطة .

"جيسي, أنتِ أختي الكبري" قالت ديانا بصوت مكتوم "لا يمكنني البقاء بدونكِ" أكملت و قد هربت دموعها .

نظرت لها جيسيكا ثم ضمتها إليها و هي تربت علي ظهرها بينما تشبثت بها ديانا "إذًا يا أختي" قالت جيسيكا "ستذهبين معي" أكملت ثم أبعدتها عن عناقها مبتسمة .

ردت لها ديانا الإبتسامة و هي تجفف دموعها ثم أومأت لها و عانقتا بعضهما من جديد .

--- بعد ثلاثة أيام ---

تحسنت مايلي و بدأت في التحرك, خرجت من غرفتها و كانت كيمبرلي بالخارج .

"استيقظتِ" قالت كيمبرلي مبتسمة .

أومأت لها مايلي و قد ردت الإبتسامة ثم جلست بجوارها "لقد حجزت طائرة إلي ايطاليا عبر الإنترنت" قالت مايلي .

"ستذهبين .. ؟!" تساءلت كيمبرلي بتعجب .

أومأت لها مايلي "سأقضي حياتي هناك مع أسرتي بعيدًا عن فيونا و المشاكل" أجابتها .

"ألن تستطيع الوصول لكِ هناك .. ؟!" تساءلت كيمبرلي .

أومأت لها مايلي بالنفي "هي لا تعرف عن حياتي الشخصية شيئـًا" أجابتها .

"حسنـًا إذًا مايلي" قالت كيمبرلي مبتسمة .

ردت لها مايلي الإبتسامة و هي تزفر بهدوء "سأرحل غدًا صباحـًا" قالت .

"فلتصحبكِ السلامة" قالت كيمبرلي ثم ضحكتا سويـًا بخفة .

--- اليوم التالي ---

كانت مايلي علي باب المنزل و الفتيات أمامها .

"ألن تحتاجي شيئـًا .. ؟!" تساءلت إيلي .

"لا شكرًا" قالت مايلي مبتسمة و هي تضع حقيبتها أرضـًا "أحضرت جميع أغراضي و طلبت من سائق أجرة أن يوصلني إلي المطار" أكملت .

"أأنتِ بخير الآن .. ؟!" تساءلت جيسيكا .

ضمت مايلي شفتيها "سيؤثر ما حدث سلبـًا في حالتي النفسية لكن .." قالت ثم زفرت بهدوء "أنا بخير علي أي حال، سأتحسن بمرور الوقت" أكملت مبتسمة .

ردت لها جيسيكا الإبتسامة "سأشتاق لكِ" قالت و هي تعانقها و قد بادلتها العناق .

"سأشتاق لكِ أيضـًا" قالت مايلي ثم عانقت بقية الفتيات واحدة تلو الأخري حتى جاءت سيارة الأجرة .

"ها نحن ذا" قالت و هي تلتفت إلي السيارة, أمسكت بحقيبتها ثم نظرت لهن مجددًا "سررت بالتعرف إليكن" قالت بخفوت .

"و نحن أيضـًا" قالت سيرا مبتسمة .

"وداعـًا" قالت مايلي مبتسمة و هي تتجه نحو السيارة بينما ردت لها الفتيات الوداع ثم استقلتها و رحلت بعيدًا .

دلفت الفتيات إلي الداخل و قد أغلقن الباب "أعتقد أن علينا الإستعداد أيضـًا" قالت إيلي بينما أومأت لها الفتيات ثم صعدت كل فتاة إلي غرفتها .

---------------------------------

دلفت كيمبرلي إلي غرفتها, أخرجت حقيبة السفر ثم فتحت الخزانة و أخرجت ملابسها و بدأت في تجهيز أغراضها، فجأة شعرت بشيء يداعب قدمها, التفتت إلي الأسفل بتعجب و قد كان الهر .

"تومو .. ؟!" تساءلت بتعجب ثم انخفضت له و حملته "يا فتي اشتقت لك" قالت مبتسمة و هي تداعبه "آسفة, لقد أهملتك كثيرًا" أكملت و هي تحرك يدها علي فراءه ثم شردت قليلًا .

------------------------------------

كانت جيسيكا تجهز أغراضها, طُرق الباب فذهبت لتفتح "إيلي .. ؟!" تساءلت .

"أيمكننا التحدث .. ؟!" تساءلت إيلي .

-----------------------------------

انتهت الفتيات من تجهيز أغراضهن و قد قمن بالاتصال بسيارة أجرة, خرجن عند سماعهن لها و هن يسحبن حقائبهن خلفهن و كيمبرلي تحمل الهر بيدها بينما جيسيكا تحمل الجيتار علي ظهرها و سيرا تمسك بمشغل الأغاني .
ركبن بالسيارة؛ سيرا بجوار السائق تستمع إلي الأغاني، كيمبرلي, ديانا, إيلي بالخلف أما جيسيكا فقد ذهبت إلي منزل السيدة ميريل .

طرقت الباب و فتحت لها المرأة "ابنتي" قالت .

"جئت لأودعكِ" قالت جيسيكا و هي تبتسم بخفة .

"سترحلين .. ؟!" تساءلت ميريل بتعجب بينما أومأت لها جيسيكا .

"سأعود إلي نيويورك" أجابتها "أريد منكِ ألا تسمحي لأحد بأن يشتري هذا المنزل" أكملت .

"بالطبع" قالت ميريل .

نبح الكلب فانخفضت جيسيكا له "سأفتقدك أيضـًا سبنسر" قالت مبتسمة و هي تداعبه "أريدك أن تحرس المنزل, اتفقنا .. ؟!" قالت مازحة بينما نبح الكلب كأنه يجيبها و قد ضحكت جيسيكا .

نهضت عن الأرض ثم عانقت ميريل و قد بادلتها العناق "سأشتاق لكِ سيدة ميريل" قالت جيسيكا .

"و أنا أيضـًا جيسي الصغيرة" قالت و هي تبتعد عنها ثم وضعت يدها علي وجنتها بلطف "اعتني بنفسكِ" قالت بلطف مبتسمة .

أومأت لها جيسيكا "سأفعل" قالت بخفوت مبتسمة ثم أمسكت بيد ميريل و طبع عليها قبلة "وداعـًا" قالت بخفوت و هي تبتعد .

"وداعـًا" قالت ميريل و هي تلوح لها بينما فعلت جيسيكا المثل ثم استقلت السيارة و قاد السائق بعيدًا .

-------------------------------------

كن في طريقهن إلي المطار, طلبت كيمبرلي أن يتوقف السائق أمام أحد البيوت ثم نزلت من السيارة .

اقتربت من المنزل ثم تركت الهر علي الأرض "حسنـًا تومو, أعتقد أن هذا الوداع يا صديقي" قالت بخفوت مبتسمة و هي تداعبه .

نهضت عن الأرض ثم رنت الجرس و ركضت بسرعة إلي السيارة و قد عاود السائق القيادة .

فتحت شابة الباب و قد نظرت حولها بتعجب "من هنا .. ؟!" تساءلت دون رد ثم التفتت إلي الأسفل "هاي يا صغير" قالت مبتسمة و هي ترفع الهر إليها "من أين أتيت .. ؟!" تساءلت و هي تداعبه ثم أدخلته معها و أغلقت الباب .

"من هذا .. ؟!" سألها لوي دون أن يلتفت لها و هو جالس علي الأريكة يشاهد التلفاز .

"هر" أجابته ببساطة .

قلب لوي عيناه "لا أمزح فيبي" قال بتملل .

"ولا أنا, أنظر" قالت و هي تريه الهر بينما التفت لها بتعجب .

"تومو .. ؟!" تساءل و هو ينهض إليه بسرعة و يمسكه .

"هل تحدث نفسك .. ؟!" تساءلت فيبي بتعجب .

"من أحضره .. ؟!" تساءل لوي بعصبية و هو يلتفت إلي أخته .

"لست أدري" أجابته "لقد وجدته علي الباب" قالت .

تسارعت أنفاس لوي, ركض بسرعة ثم فتح الباب و خرج و هو يلتفت حوله في كل مكان كأنه يبحث عن أحد .

"كيمبرلي" قال بهمس من بين أنفاسه بينما أخته بالمنزل تنظر له بتعجب .

"هل من مشكلة لو .. ؟!" تساءلت بقلق .

طأطأ رأسه إلي الأرض بيأس ثم أومأ بالنفي و هو يرتفع ببصره و عاد إلي المنزل .

-------------------------------

وصلن إلي المطار, دفعن للسائق أجرته ثم جلسن ينتظرن موعد الصعود إلي الطائرة، بعد نصف ساعة نهضن ليصعدن بينما بقيت إيلي .

"ألن تأتي .. ؟!" تساءلت ديانا .

أومأت لها إيلي بالنفي "سأصعد في الطائرة التالية" أجابتها .

"حسنـًا إذًا" قالت ديانا ثم عانقتها و بادلتها إلي العناق ثم عانقنها واحدة تلو الأخري .

"فلتعتني بنفسكِ" قالت جيسيكا و هي تبتعد عن إيلي مبتسمة .

"سأفعل" قالت إيلي مبتسمة ثم صعدن إلي الطائرة .

----------- Stop -----------

إيه رأيكم في البارت ده .. ؟!

تفتكروا البويز هينتقموا من فيونا و كارل إزاي .. ؟!

و هيرجعوا الجيرلز ولا لا .. ؟!

إيلي مطلعتش معاهم في الطيارة ليه .. ؟!

و هيتفرقوا فعلاً .. ؟!

Vote and comments, please

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top