«١٤»
صلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم.
******
استيقظت على صوت المنبه المزعج وأول شيء قمت بفعله هو تحطيمه ومن ثم بدأت في عمل روتيني اليومي المعتاد.
«صباح الخير أيها الكسول» هتف آش بنشاط مبالغ ليجلب انتباهي حيث أعقبت بارهاق كالعادة «صباح الخير». لفت نظري وجود طعام على المائدة لأبتسم بسعادة، وأخيرًا قام آش بعمل مفيد بحياته!
دلفنا للمدرسة بخطوات بطيئة «أهًلا بالرفاق» صوت كالوم جعلنا نتوقف عن السير لنستدير له «أهلًا» نطقنا بذات الوقت لنتشارك الضحك كالمعاتيه.
تركت آش مع كالوم وتحركت وحدي بحجة أنني لا أريد التأخر عن الدرس بينما في الحقيقة كنت أريد البحث عن لورين.
رأيت صديقتها ذات الشعر البرتقالي من فريق المشجعات تقف مستندة على خزانتها وتعبث بهاتفها بشرود.
«أهلًا ميجين» قلت بود مصطنع لترمقني بنظرة باردة وهي تقول مصححة «تقصد ريفين!» يا للإحراج!.
«أهلًا جاك» أعقبت هي بنفس البرود لن أصحح لها اسمي، أولًا لأنها تعمدت أن تخطئ وثانيا لأنني لا أهتم.
«هل رأيت لورين اليوم؟» سألت بجدية بينما فرقعت هي العلكة بطريقة مستفزة وأجابت باختصار «ستجدها بصف الفيزياء».
فور إنهائها لجملتها تخطيتها ببرود دون أن أشكرها حتى، فهي حقًّا مستفزة.
دخلت صف الفيزياء والذي كان فارغًا عدا لورين الجالسة بالخلف مستندة بكلتي يديها على الطاولة.
توجهت نحوها وجلست بالكرسي أمامها ثم بصقت دون مقدمات «لما لم تأتي بالأمس؟»
رفعت رأسها ببطء لتقول بهدوء «صباح الخير لك أيضًا» لم أهتم بما قالت وعدت لأهتف بنفاد صبر «بحقك لورين، فقط أجيبي على سؤالي» أومئت هي بالمقابل وتنهدت بعمق لتجيب أخيرًا «حسنا آسفة لعدم قدومي ولكنني لم أقصد ذلك، لقد كنت بالمشفى أمس» أنهت جملتها بعبوس بينما رفعت حاجبيّ بتعجب «المشفى؟» استفهمت لتعود هي وتقول موضحة «لوك أنا مريضة بالربو وبالأمس خلال طريق عودتي للمنزل أصبت بنوبة (آزما) وعندما بحث عن بخاخ الأوكسجين خاصتي وجدته قد اختفى، ومن ثم لا أتذكر شيء سوى أنني اسيقظت في المشفى».
وقع فمي من الصدمة وكم شعرت بالخزي من تسرعي في الحكم عليها، ولكنني أتسائل لما قد يختفي جهاز التنفس بالأمس خصيصًا؟
«أنا آسف» تمتمت بخجل لتبتسم بالمقابل تزامنًا مع قولها بنبرة لطيفة «لا بأس، أنا أتفهمك» «بالمناسبة كيف اختفى جهازك فجأة؟» سألت بشك حينما وقفت مستعدًا للمغادرة والتوجه لصفي لأراها تنظر لي بشرود بينما تقول «كنت سأسألك نفس السؤال لوك» أنهت جملتها وعادت لتستند على الطاولة، بينما تعجبت لردها المثير للريبة وهممت بالمغادرة.
صدح صوت الجرس المعلن عن وقت الغداء لأتجه نحو المقهى. دخلت المقهى لأرى إليري تجلس وحدها كالعادة، اتجهت لأجلس بجانبها بهدوء وسمعتها تقول بمزاح «يبدو بأن روميو حزين؟».
«مشوش قليلا» وضحت بصدق لأراها تبعد صحن فطورها وتردف باهتمام «كلي آذان صاغية» ابتسمت بالمقابل وبدأت بقول ما أخبرتني به لور صباح اليوم.
«لا أعلم ما المشكلة في الامر؟» قالت ببرود بعد أن أنهيت حديثي لأعقب «ألا تعتقدين بأنها مصادفة غريبة؟» استفهمت لأراها ترفع حاجبيها بعدم اهتمام تزامنًا مع قولها «لا أعتقد هذا».
حسنا قررت التغاضي عما قالته لورين واعتبره مجرد صدفة وأغلقت الموضوع برمته.
«إذا ماذا ستفعل اليوم؟» سألتني إلي بهدوء لأجيب بتملل «لا شيء، ماذا عنك؟» ردت بتملل هي الآخرى «نفس الإجابة» وبدأت في إكمال طعامها بينما كنت أراقبها بصمت.
مرت الحصص المتبقية بمعدل ممل خطير لينتهي الدوام وأخرج بسرعة فائقة من المدرسة، حمدًا لله بأنني لم أمت من نكات المدرسين المقرفة.
«يمكنك العودة دوني» هتفت مخاطبًا آش ليومئ بهدوء ويهم بالمغادرة بينما أنا وقفت بانتظار لورين، نعم لورين فهناك الكثير لتجيبني عليه.
رأيتها تخرج مع ريفين تلك لأزفر بضجر خلال تقدمي نحوها ولمحت نظرات الأخيرة الباردة اتجاهي.
«لورين» قلت ورمقت ريفين بنظرة «غادري» وأشكر الرب أنها فهمت هذا وغادرت متأففة.
«ما رأيك بالسير؟» سألتها لأراها تفكر بشرود ومن ثم أجابت بتردد «حسنا، ولكنني لا أستطيع السير كثيرًا لذلك سنجلس» أومئت بتفهم واتجهنا لنجلس بمقعد خشبي خارج إحدى الحدائق العمومية القريبة من المدرسة.
«إذًا ما الأمر؟» سألت موجه نظرها نحوي بينما كنت أتنهد بعمق محاولًا ترتيب أفكاري. «في الحقيقة أود التحدث عن كايلي» تمتمت بخفوت لتسأل بملامح مستفسرة «في ماذا؟» فأردفتُ «ذهبت لمقابلتها ولكن عندما ذكرت لها بأنني صديق إليري فقدت عقلها وبدأت بالصراخ كالمجانين» تنهدت واسترسلت «إذا كانت دائما بهذه الحالة فكيف عرفتم بأن إلي من سببت لها هذا؟» سألت بجدية وأنا انظر لها فحقا أتسائل من العبقري الذي قام بنشر هذه الإشاعات وتدمير شخص ما دون أي مبرر؟
«في الحقيقة كايلي لم تقل بأن إليري السبب في حالتها» أنهت جملتها وابتلعت بتوتر لتردف «بل آشتون هو من قال» ماذا؟ مستحيل «أنت كاذبة لورين » بصقت بحنق وهممت بالوقوف بينما أعقبت «هو حبيب كايلي السابق» وهنا وقع فمي بصدمة، لماذا لم يخبرني سابقا؟.
يبدو انه يخفي الكثير.
عدت لأجلس بجانبها وأشعر بأنني أكبر مغفل بالكون «كيف؟» لا أعلم ما الذي أقوله ولكنني مستاء.
«أخبرتك سابقا بأن كايلي لم تعد تتحدث إليّ منذ مصادقتها لإليري ولكنها ظلت تتحدث مع حبيبها وبعد أن فقدت الحركة سمعنا بخبر انفصالهما، لقد كان آش كئيبا بتلك الفترة، وكذلك من أخبرنا بأن إليري السبب، والجميع صدقه نسبة أن آخر مكان كانت فيه كايلي قبل الحادث هو منزل إليري» تنهدت لتكمل «حسنا هذه كل المعلومات التي أعرفها ويعرفها الأغلبية ولكن بالتأكيد آشتون يعلم أكثر عن كايلي وهو أحق بأن تسأله» أنهت جملتها واستقامت لتربت على كتفي بهدوء تزامنًا مع قولها «آسفة لم أقصد إزعاجك كنت أعتقد بأنك تعلم» استقمت أنا الآخر لأصطنع ابتسامة صغيرة حيث أجبت بهدوء «لا مشكلة وحقا أشكرك لور» رأيتها تبتسم بلطف ثم استاجرت سيارة وهمت بالمغادرة، أما أنا فتوجهت للمنزل بخطوات بطيئة أحاول استيعاب ما سمعته قبل قليل.
آشتون حبيب كايلي؟
يتبع ..
_____________________________________
تقيمك للبارت ؟
توقعاتكم ؟
- اي إنتقاذ ؟
أسفة على الأخطاء الإملائية و اللغوية .
طابت أيامكم 💙
ملاحظة :
الصورة بالأعلى
Lily Collins As Kylie Wilson
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top