21
وجهة نظر جونغكوك؛
قررت أن أبتعد عنها بعدما شعرت أن قربي لها لا يجلب لها سوى المضرَّة كما هو قول الأستاذة سوجين
شعرت أنه لم ينبغي علي أن أخيب أمالها بي بعدما وضعت كامل ثقتها بي و كنت المنصت الوحيد لها حسب قولها، و لكن الأمر لم يكن بيدي، فبعدما إستشرت الأستاذة كونها على معرفة أكثر مني بحالها، أخبرتني أن ذهابي سيكون كإعطائها إشارة أن تكمل أفعالها ، شعرت بالأسف الشديد لحالها و لكن ما عساي أفعل غير هذا
يوم وقفت أمامي و بصقت بما في جعبتها بقهر شعرت بالتجمد في كامل أطرافي و ما عدت أستطيع فعل شئ غير سماعها و قد أدركت حينها كم أذيتها
صعقتني بشتمها لي أمام الملئ و ضربها بدون أي خجل أو تذكر أني أستاذها و أن من واجبها إحترامي، و لكنها قد رحلت من أمامي قبل أن أقوم بأي ردة فعل
ثرت غاضباً أثناء طريق عودتي إلى المنزل و جعلت أتوعد لها بالحساب طوال تلك الليلة فمهما كان أنا رجل و لا أقبل بأن تتم إهانتي بتلك الطريقة
يوم رجعت إلى المدرسة و حينما كنت أخاطب أحد الأساتذة عن الرحلة التي ستقيمها الثانوية لمحتها تسير في الرواق فبعجل قمت بتوديع الأستاذ الذي دخل إلى الغرفة الأساتذة كي يشرب كوب قهوة، و قمت بخطوات مهرولة باللحاق بها و جذبتها من يدها بسرعة مدخلا إياها إلى أحد القاعات التي أنا على علم بكونها فارغة كي لا يلمحنا أحد أو ينصت إلى حديثنا
كنت غاضبا و وددت أن أصب جام غضبي عليها كونها المتسبب به، و لكن كل ما فعلته في النهاية هو تحذيرها من أن لا تعيد فعلتها و إلا لن أكون بمتسامح
كنت سأغادر و لكن قبل هذا هي سألتني و اليأس قد بدى واضحاً في نبرتها أن أبرر لها سبب فعلتي ، ألجم لساني و ما عرفت ما أقول فأنا لا أستطيع إخبارها بالسبب الحقيقي و لست بشخص جيد في إختلاق الأكاذيب بسرعة، لذا ما وجدت ردا مناسباً لطلبها سوى الرفض و المغادرة قبل أن تزيد إلحاحها
توجهت مرهق البال نحو غرفة الأساتذة رغبة في إراحة نفسي و قد شعرت بالراحة حينما وجدتها خالية ، جلست على كرسي و أخذت أطالع الأوراق التي أمامي أحاول التركيز و لكنني فشلت
رميت الأوراق على الطاولة و إتكئت بمرفقاي أمسك رأسي الذي لا يتوقف عن التفكير طوال الوقت
و طوال الوقت من يحوز على تفكيري هي إيلينا
أحياناً .. أشعر بأن شيئاً مفقوداً في حياتي
و هذا الشئ هو هي.
إعتدت على وجودها دائماً حولي و على أحاديثها التي تجعلني أبتسم معها و حتى على القهوة التي دائماً ما تجلبها معها في زياراتها لي
لست بجاهل عمَّا تفعله هذه الفتاة بي و بدواخلي إنما خائف و قلق
إذ واصلت بالسماح لنفسي بالشعور هكذا فكلانا سيتأذى ، لا أحد سيوافق على علاقتنا و خاصة والداها، و سيتم إتهامي بكوني أستغل تلميذاتي القاصرات و قد يتم طردي من المدرسة و قد يصل الأمر إلى المندوبية التربوية فيحيلونني عن منصبي و إسمي ك أستاذ إلى الأبد
لذا لا فرصة لكلينا ، و كوني العاقل الناضج بيننا فيجب أن أوقف الأمر قبل أن يتفاقم ، كما أنني سأشعر بالذنب إذ ما إستغليت شعورها بنقص الحب و الإهتمام من والديها لأرضي مشاعري.
حينما أتى اليوم الذي سنقوم به بالرحلة عيني و بدون إرادت مني أخذت بالبحث عنها بين التلاميذ و شعور بالحزن إجتاحني حينما لم أجدها
تبخر هذا الشعور سريعاً حينما لمحتها تتجه و عكس توقعاتي نحو الحافلة التي تشرف عليها الأستاذة سوجين و التي و بالمناسبة قد تغيرت كثيراً في أسلوب لباسها و مكايجها ،و حينما سألتها عن السبب أخبرتني أن سبب تغير المرأة لمظهرها هو وجود رجل في حياتها و قد إكتفيت إلى هنا بالمعلومات كوني بدأت أشعر بعدم الإرتياح.
وصلنا إلى مكان التخييم لننزل من الحافلات و لكن جذب إنتباهي كما البقية صوت صراخ فزع لم ألبث الكثير لأتعرف عليها لأستدير بقلق سريعاً ما بات إنزعاجاً طفيفاً و أنا أرى أحد التلاميذ الذكور يمسكها كي لا تقع و لكن إنزعاجي تفاقم و أنا أسمع تعليقات الفتيات بكون الموقف يشبه المواقف التي تحدث بين البطلين في الدرامات
رائع ~ أبدأت أشعر بالغير من طفل ؟!
حالي سئ حقاً..
هبط الليل و تجمعنا مع التلاميذ اللذين أخذوا يدردشون و يلقون النكات ، على عكسي فأنا كنت شارد البال
إستيقظت من شرودي حينما لمحتها تودعهم كي تذهب و تخلد إلى النوم ، حينها كنت قد إتخذت قراري لـ الذهاب لها و الإعتذار فقد كرهت نظراتها اللائمة
كنت أسير ورائها في هدوء الليل و عتمته التي كسرتها القليل من الأضواء المشعة قمنا بوضعها لتنير الطريق
كنت أشعر بالقليل من التوتر فلم أرتب كلماتي بعد و لكنها باغتتني و جعلتني أوسع عيناي حينما إستدارت لي فجأة
حمحمت أعيد هيبتي ك أستاذ و التي طارت للمرة الثانية حينما أفزعتني بخطاها الداعسة بقوة على التراب تحتها و عيناها اللتان ترمقانني كأني ألد أعدائها
وقفت أمامي تماما فلم يكن يفصل بيننا الكثير ما كدت أخرج من صدمتي حتى صدمتني بقولها الحانق
" أيها السافل ! "
رمشت و ما كدت أستوعب حتى حطَّ كفها على خدي بصفعة لم تكن بقوية ، أخذ ثغري يفتح و يغلق رغبة بقول شئ و لكنه عجز فلم يجد ما يقول
يدها قبضة على ياقة قميصي لتجذبني نحوها حد تلامس أنوفنا و حرفياً توقفت عن التنفس حينها ، بأعين ناعسة رمقتني و بهدوء عكس نبرته السابقة أردفت
" أنا أحبك "
ضربات قلبي أخذت بالتسارع لكلمتها التي حركت الكثير بداخلي و جعلت مشاعري تتغلب علي ، رأيتها تقترب نحوي و قد عجزت عن صدها فعقلي حالياً لا يعمل
شفتاها وضعت على خاصتي فإرتفع صدري و إنخفض ، لم تكن قبلة إنما مجرد نقرة شفاه و لكن مع هذا شعرت بالقشعريرة تسير في كامل أنحاء جسدي
كل شئ كان قد حدث بوتيرة سريعة فما عدت أدرك شيئاً و تركت نفسي أستمتع بهذه المشاعر قبل أن أعدمها
ما إستيقظت سوى حينما شعرت بإرتخاء جسدها على خاصتي لأنظر لها فأجدها مغمضة العينين
هدئة قرع قلبي العالي و بهدوء و دون طرح أسئلة حملتها بين ذرعاي نحو خيمة الفتيات لأنزلها ما إن وجدت لها مكانا ملائماً و أخذت غطاءً أضعه عليها بهدوء كون البرد في الليل قارس
عيناي خانتني و أخذت أتأمل ملامحها الساكنة قليلاً ، ما الذي فعلتيه بقلبي حتى جعلتني ك الساذج أتبعه ناسياً عقلي ؟!.
تأكدت من أنها ستحضى بالدفئ لأغادر بسرعة قبل أن يقتحم أحدهم الخيمة و أكون في وضع سئ.
في اليوم الموالي كنت محرجاً للغاية و لم أعد قادرا على النظر لها حتى، و لجمال حظي قد قام الأستاذ دو بتقسيمنا فكانت هي في ذات فريقي
ولجنا الغابة لنذهب للمكان الذي أعلم أن فيه ما نحتاج من غذاء و قد حرصت على أن لا تتقابل عيوننا
و لكن ما أثار إستغرابي و تفاجئي تصرفها بطبيعية رغم فعلتها ، ألهذه الدرجة هي جريئة ؟!
حاصرتني وحدي و نظرة لي بخبث أسقط قلبي و وترني ، بدأت تقترب و أعلم أنها تحاول العبث و لكن .. آه تباً لا أستطيع السيطرة على توتري و كبح عقلي الذي أخذ يعيد المشهد مراراً و تكراراً
أخبرتها ما في جعبتي أخيراً و كم شعرت بالإرتياح حينما فعلت ، لاحظت تجمدها و الصدمة البادية على ملامحها و كأن ما قلت كان أخر توقعها، و لها الحق أن تشعر بهذا بعد صدي الشديد لها
إبتسمت بخفة فإبتسمت لإبتسامتها
" شكراً لأنك إعتذرت "
أردفت لي بنبرة هادئة ، ألهذه الدرجة تاقت إلى تبرير أو إعتذار مني ، أشعر بالسوء لفعلتي ..
نهاية وجهة نظر جونغكوك.
هزَّ رأسه بأنه لابأس كرد على ما قالته بعدما عجزت الحروف في ثغره عن الرد، فهو لم يعرف ما يقول
" أستاذ لقد ملأنا سلاتنا كلها "
أتاهما صوت من خلف قطع تبادل أنظارهما الهادئ ليحمحم جونغكوك و يولي إنباهه إلى التلميذ الذي ورائهما مجيباً
" بما أنكم إنتهيتم دعونا نرحل إذن "
إنتهى من كلماته و أخذ يسير يتبع التلميذ الذي ترك باقي رفاقه ينتظرون حتى يرحلوا و وراء جونغكوك أخذت إيلينا تسير بخطوات بطيئة و إبتسامة متسعة
في طريق العودة كان جيمين يتذمر بوجه عابس لطيف من ' تخليها عليه ' كما يقول و تركه وحده رفقة البقية، لتأخذ هي دور الزوج الذي يحاول مراضاة زوجته ،أما جيمين فقد كان زوجة سهلة المنال، فسرعان ما تلاشى إنزعاجه منها ليدردش معها طوال الطريق
حينما وصلوا كادت المسكينة إيلينا يغمى عليها حينما أخبرها الأستاذ دو أنها ستكون من ضمن الفريق الذي سيعد العشاء ، أي يوماً جحيميا أخر لها
قضت طوال فترة المساء في تقشير جبال البطاطا المكدسة و تقطيعها لتأخذها للفريق الذي سيطهو ، و في ذاك اليوم كانت قد أقسمت على أن هذه الرحلة ستكون أخر رحلة مدرسية تطئها قدميها
حلَّ المساء ليتعاون الكل في إعداد الطاولة أما إيلينا فقد وضعت مؤخرتها على الكرسي و أمسكت في يدها خشبة أقسمت أنها ستضرب بها من يطلب منها أن تساعد في إعداد الطاولة
حينما رأى جيمين كم كانت إيلينا مرهقة أخذ يغطي عليها عن طريق القيام بعملها كي لا يأتيها أحد الأساتذة موبخاً
إنتهى كل شئ ليبدؤا بالأكل، و ما إن إنتهوا هربت هي إلى الخيمة كي لا يتم الطلب منها غسل الأواني، و حينما تأكدت من أنهم إنتهوا عادت بكل ثقة إليهم و حشرت نفسها في المكان الذي تركه جيمين لها بجانبه حينما إجتمعوا يمرحون، بما أنها ستكون أخر ليلة لهم هنا
كانت إيلينا تشعر بالإحباط كونها لم تستطع محادثة جونغكوك مرة أخرى بما أنها كانت مشغولة طوال الوقت
إنتهت السهرة ليذهب الجميع للخلود إلى النوم كونهم سيستيقظون باكراً في الغد كي يكون لهم متسعاً من الوقت لجمع أغراضهم و الوصول باكراً إلى المنزل
وجهة نظر إيلينا؛
وضعت مؤخرتي و ألقيتي بظهري على سريري الذي إشتقت إلى طراوته و أخذت أسترجع ما حدث اليوم
في الحقيقة لم يحدث بالشئ المهم على الإطلاق ، فقط ركبت ذات الحافلة بأمر من المشرف و أخذت أدردش قليلا مع جيمين الذي لازال يرفض الإختلاط بغيري من التلاميذ و من ثم سقطت في النوم لشدة تعبي بسبب أؤلائك الملاعين اللذين جعلوني خادمة لهم
حاولت قدر الإمكان طوال الليلتين تذكر ما فعلت لجونغكوك و لكني فشلت لذا فقط إستسلمت رغم رغبتي الشديدة لمعرفة ما نوع القبلة على الأقل
الشئ الوحيد المهم الذي حدث اليوم هو طلب والداي أن أتي لهما كي يتحدثا معي في موضوع مهم كما أخبراني بعد أن أخذ قسطاً من الراحة
و لكوني شخصاً فضولياً للغاية قمت بالإستحمام و تغيير ثيابي إلى أخرى منزلية و نزلت إلى الأسفل لأجدهما جالسان و كما هي عادتهما هذه الفترة يتحدثان بصوت منخفض كي لا أسمع
وقفت أمامها و قد سقط قلبي حينما وجدت بعض الدموع عالقة في جفون والدتي ، رأى والدي قلقي فطلب مني بنبرته الباردة المعتادة أن أجلس فنفذت ما قاله و عيناي لم تبتعد عن أمي التي أخذت تجفف عيونها بسرعة
أخذ كلاهما يتبادلان الأنظار بتوتر و من ثم تنهد والدي أما والدتي قد أمسكت كلتا يداي بين خاصتها تحتضنها بلطف
" كلانا يعلم أنك لست بغافلة عما يحدث في المنزل و نعلم أنكِ تشعرين بالقلق و الريبة لذا أنا و والدتكِ قد قررنا إخبارك فلكِ الحق في أن تعلمي كما أنكِ قد وصلتي إلى السن المناسب .. "
خفقات قلبي أخذت بالتسارع و أنا لا أعلم عما يشير إليه والدي
الحق في معرفة ماذا !؟ و السن المناسب لماذا !!؟
لمحت والدي ينظر بطرف عينيه إلى والدتي التي تحاول السيطرة على دموعها
" والدتكِ و حينما كانت في ذات سنكِ أصيبت بمرض و لكن و لحسن الحظ نجت منه ، ذهبنا منذ مدة إلى الطبيب كعادتنا لتفقد أحوالها و هناك أخبر كلانا بشئ جعلنا نشعر بالقلق .. "
" ماهو هذا الشئ ؟ "
سألته حينما توقف عن الحديث
" هناك إحتمال أن تصابي أنتِ الأخرى بمرض إعتلال ليبر العصبي الوراثي كونه مرضاً ينتقل وراثياً من الأم و أنتِ الآن في السن التي تظهر فيها أعراض المرض "
•
•
أتمنى يكون عجبكم ♥
المرض يلي كتبت عنه هو حقيقي و أنا بحثت كتير عنه و هو مرض ينتقل من الأم و يخلي مصابه يصاب بالعمى ، أعراضه تكون أول شئ في عين وحدة و تكون ضبابية و يبدأ في الإنتقال للعين الأخرى في غضون أسابيع أو أشهر قليلة
إعتراف 😂 : البعض منكم توقع إنو رح يتم إجبارها على الزواج و أنا فعلا من أول الراوية كنت مخططة هيك و كنت عم حاول إقنعكم إن الوالدين رح يطلقو ، أنا غيرت رأيي لسببين أولهم إكتشافكم للأمر 😂 أما الثاني فهو كثرت مواضيع الزواج الإجباري في الواتباد
فقرة التعارف : دراما عم بتابعوها حاليا ؟
الأسئلة :
رأيكم في البارت ؟
رأيكم في وجهة نظر جونغكوك ؟
بدأ يحبها 😂
سبب بعده مقنع ؟
إيلينا و هي عم تتهرب من الشغل 😂؟ * بتمثلني انا في البيت 😂✌ *
شو كنتوا متوقعين والدين إيلينا يقولولها ؟
ردة فعلكم لما عرفتو إنه مرض ؟
متوقعين إيلينا تكون مصابة بيه ؟
شو متوقعين تكون ردة فعل إيلينا ؟
توقعاتكم للبارت القادم ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top