20

وجهة نظر إيلينا؛

" ما الذي تعنيه ؟ "
سألته مجدداً و أنا أشعر بالريبة و الفضول في آن واحد

" أعني .. لقد رأيتكِ حينما صفعتيه على خده و من ثم جذبتي ياقة قميصه نحوكِ و .. قـ-قبلتيه .. عـ-على شفتـ-يه "

أنا

كيم إيلينا

و بشفتاي هاتان

قمت بتقبيل أستاذي الوسيم جون جونغكوك !!؟

ما الذي بحق السماء يهذي به هذا اللطيف !!

أقسم لو كنت الآن أشرب شيئاً لقمت ببصقه من أنفي بدل فمي لشدة صدمتي !!

قهقهت قوية ألمت معدتي و جعلت الكل يوجه نظرات مستغربة نحوي خرجت من ثغري
" أنت لست لطيفاً فحسب و إنما صانع نكت جيدة ، أعترف لوهلة كدت أصدقك "

وجهت كلماتي التي تتخللها ضحكاتي نحو جيمين بينما أضربه بخفة على كتفه لمحاولته خداعي

عبست شفتاه و إستغربت ملامح وجهه ليجيبني مصرّاً على قوله السابق
" لست أمزح إيلي ! أنا جاد للغاية ! حـ-حتى أنني سقطت في الأمس لهول ما رأيت ! أنظري إلى يدي لقد خدشت "

أكمل قوله ليرفع كفه يريني الخدش الصغير الذي به ، و لكن هذا ليس بالدليل الكبير الذي أستطيع به تصديق ما قال !

إذ كان قوله صحيحاً فلما إذن لا أتذكر شيئاً مما حدث !؟ أسقطت صخرة على رأسي مثلا و جعلتني أفقد الذاكرة !؟

و إن حدث !

أنسى كل من في الدنيا و لا أنسى لحظة إلتقاء شفتينا !

و لكن بالتفكير بالأمر أكثر ..

لما قد يكذب جيمين علي ؟! و من أين له أن يعلم بإعجابي بجونغكوك !؟

" إيلينا هل يمكنني التحدث معك قليلا "

أخرجني من قوقعة أفكاري صوت لإحدى الطلاب الشباب الذي أصبح صديقي في الأمس لأرفع عيوني نحوه فأجده يحك رقبته بتوتر و حرج ينتظر جوابي

إبتسمت له بخفة و أجبته أنه لابأس لنخطو بعيداً قليلاً عن مجموعة التلاميذ بعدما إنتهى الأساتذة من تقسيم الأعمال

وقفت أمامه أنتظره كي يتحدث بعد صمت دام بضع ثواني بيننا سببها تردده

" أعتذر إليكِ كثيراً إيلينا "
نطق أخيراً و جعل مني أقطب حاجباي بإستغراب

" لا أفهم ، لما تعتذر لي "
سألته أطلب التفسير

حكَّ عنقه من جديد و التأسف قد بان على كل من وجهه و نبرته حينما أجابني
" في الواقع ليلة أمس حينما طلب الأستاذ من الأولاد أن يذهبوا للمتجر كي يشتروا المشروبات و المارشميلو لنا ، كنت من ضمن تلك المجموعة و بإصرار من الشباب قمت بشراء بضع علب مشروبات كحولية مع باقي المشروبات الغازية ، في الليل و بخطئ قام أحدهم بتمرير علبة المشروب الكحولي لك ، أعتذر حقاً !! أرجوكِ لا تخبري أي من الأساتذة سيقومون بعقابنا ! "

ترجاني في أخر كلماته و لكني لم أكن أوليه إهتماما بل كل ما ركزت فيه أني قد شربت في الأمس ما يعني أني ثملة و بما أنها أول مرة لي و هذا يجعلني أستنتج أنه و بنسبة كبيرة أن كلام جيمين قد يكون حقيقياً

مـ-مهلا أهذا يعني أني حقاً قمت بتقبيل جونغكوك !!

أ-أنا شفتاي لامست خاصته !!

" إ-إيلينا هل أنتِ لست غاضبة مني ؟ مـ-ما هذه الإبتسامة الغريبة على ثغرك ؟ "
تأتئ ذاك الطالب بينما يتحدث و على ملامحه رسمت الريبة

أناملي رفعتها و رحت أتلمس بها شفتاي بخفة بينما إبتسامتي الغريبة كما وصفها الطالب مرسومة على ثغري

ما هذه القلوب الطائرة في السماء ؟

ما خطب الجو أصبح حاراً فجأة ؟

" إ-إيلينا أنتِ لن تخبري أحداً أليس كذلك ؟ "
بترجي قاطع ذاك الطالب رحلتي إلى خيالي الذي أحاول به معرفة كيف كانت طعم شفتاه و كيف كانت قبلتنا

أكانت لطيفة أم جامحة ؟ سطحية أم فرنسية ؟

أومئت له بأني لن أفعل فشفاهي الآن عاجزة عن النطق ليشكرني بسعادة و يتوجه نحو شلته

أما أنا فبقيت في مكانـي و أناملي على شفتاي بغير تصديق ، لا أصدق أني أقدمت على شئ كهذا ! مهما كان مستوى جرئتي فلم أتخيل أن يصل بي الأمر يوماً أن أكون أنا صاحبة الخطوة الأولى ، أمتلك القليل من خجل الفتيات و لكن و بسبب جونغكوك نسبة هذا الخجل إرتفعت قليلاً عما كانت سابقاً

ضحكت بقوة بينما عصرت خدودي بين كفَّتا يدي بإحراج

" إيلي تعالي يجب علينا الذهاب و إتمام مهمتنا "
جائني صوت جيمين الذي لا أعلم منذ متى كان واقفاً بجانبي

إستدرت نحوه و قد تغير موضع يدي من شفتاي إلى قلبي و إهتز كتفاي بفزع كوني لم أنتبه إلى حضوره

حمحمت أبعد الملامح البلهاء الفزعة من على وجهي و سألته
" أوه حسناً ، و لكن ماهي المهمة التي وكلت لي، لم أركز فيما قاله الأستاذ ؟ "

" لقد تم تقسيمنا إلى فرق و من حسن الحظ كلانا في نفس الفريق ، مهمتنا هي الذهاب و جمع بعض الفواكه من الغابة ، هناك مكان يعرفه مرشدنا يوجد به أشجار فاكهة سيقوم بإصطحابنا إليه لذا لن نتعب في البحث "
أجابني معطياً إياي التفاصيل

إبتسمت بسعادة ، فهذا يعني أني لن أطهو أو أغسل الصحون

" هذا جيد ، من معنا في الفريق ؟ "
سألته مجدداً بينما نسير نحو التلاميذ

زم شفتيه بلطف يحاول التذكر و ما إن فعل أجابني
" ليس هناك سوى طالبين ذكرين و أظن أن كلاهما من ذات فصلك "

همهت له و سألته مجدداً
" و من هو هذا المشرف ؟ "

رأيت حدقتا عيناه ترتبكان و لسانه أخذ يبلل شفتاه المنتفختان بتوتر
" فـ-في الحقيقة إ-إنه الأستاذ جونغكوك "

جحظت عيناي بصدمة و لكن سرعان ما أرتسمت إبتسامة خبيثة على ثغري

شيطاني يوسوس لي بأمور تروقني حالياً

إدعيت عدم الإكتراث و همهمت لهُ ، زمَّ هو شفتيه بحزن و كطفل يحاول إقناع والدته نطق
" إيلي أنا لم أكذب عليك بخصوص ما رأيته ! أنا لا أحب الكذب ، و خاصة أنتِ لن أكذب عليك مطلقاً "

فلينقذ أحدكم هذا الطفل الظريف و إلا سأبتلعه في أحشائي لشدة لطافته

عانقته من على جانبه أعتصره بقوة أخبره أني أصدقه أما المسكين العالق بين قبضتي فقد إستقام ظهره و تجمد في مكانه و قد شعرت بالحرارة تنبعث من جلده سببها خجله

أوه نسيت الأمر !

إبتعدت بسرعة عنه و إعتذرت له بصوت منخفض بينما هو تراجع ببضع خطوات يترك مسافة بيني و بينه و العرق يتصبب من جبينه

أشعر بالذنب ما كان علي التهور و القفز عليه بدون تفكير

واصلت التمتمت بالإعتذارات ليرفع هو وجهه المحمر نحوي و يبتسم بخفة قائلاً أنه لابأس و أنه لم ينزعج مني أبداً

توجهنا نحوى الفريق الذي قال لي أنه خاصتنا و وقفنا معهم لأتحاور أنا معهم قليلاً كوني أعرفهم سابقاً

بضع دقائق مرت ليوافينا جونغكوك الذي أنبهنا بحضوره بحمحمة من ثغره

رفعنا كلنا نظراتنا نحوه ، كنت بالكاد ألجم ضحكتي لعيونه المتوترة و هو يحاول عدم النظر ناحيتي

" سنذهب كما أخبرك الأستاذ دو سابقاً لجمع الفواكه كي يطبخ لنا الفريق الأخر و بما أنني قد أتيت هنا عدة مرات لذا أنا أعلم أين سنجد أماكن الفواكه ، هناك قانون واحد أطلب منكم الإلتزام به ألا و هو أن لا تبتعدوا عني مطلقاً "
بحزم أذاب قلبي لنبرته نطق يوجه كلماته لنا ليجيبه الكل بالموافقة

حملنا سلاتنا و سرنا بجانب بعضنا البعض و قد حاولت قدر المستطاع جعل جيمين ينخرط في مزحاتنا و أظنني نجحت بعض الشئ كونه كان يقهقه قليلاً معنا و لكنه رفض أن يترك جانبي و يسير مع البقية بقوله أنه لا يرتاح سوى معي

أليس هذا لطيفاً !

وصلنا إلى المكان الذي يجدر لنا به أن نجمع الفواكه ليتفرق الجميع و لكن لم يبتعدوا كما أمرنا جونغكوك

و بأمر من شيطاني توجهت نحو جونغكوك بعد أن تأكدت من أن لا أحد سيراقبنا و ما زاد سعادتي كونه كان يقف بعيداً عن الأنظار

بإبتسامتي الخبيثة توجهت نحوه بينما هو يوليني ظهره و لا يعلم بقدومي
" أستاذ جونغكوك هل لي بكلمة معك "

سألته بنبرة رقيقة لا أستعملها سوى في حضوره ، إهتز كتفاه و كاد يسقط لشدة فزعه ، يبدو أنه قد كان شارد البال

كتمت ضحكتي بصعوبة حينما إستدار لي و رأيت الملامح المصعوقة التي رسمها

تنفست أحاول أن لا أنفجر ضحكاً أما هو فقد رمش قليلاً يحاول إستعادة زمام نفسه

حمحم و وضع يداه خلف ظهره يرمقني بجدية أدرك جيداً أنها مزيفة
" ماذا هناك أيتها التلميذة ؟ "

أيتها التلميذة ؟! أرجوكم أخبروني أنه ليس جادا !

بمهراتي التمثلية و التي تضاهي ممثلة محترفة رسمت البراءة على وجهي و تكلمت
" في الواقع ، في الأمس .. "

سعال قوي خرج منه قد قطع كلماتي و لكنه سرعان ما إستطاع إستعادة أنفاسه ما إن توقف هذا السعال

بتوتر حاول جاهداً إخفائه و لكن و على ما يبدو أن كلماته قد خانته فخرجت مرتبكة
" مـ-ماذا بشأن ليلة أمس ؟ "

أسناني ضغطت على شفتي السفلية أمنعها من الإتساع و تشكيل إبتسامة لأواصل دوري التمثيلي ك بريئة
" لقد كنت أخبرك أنه في الأمس يبدو أن أحد التلاميذ قد أخطئ و إشترى علبة مشروب كحولي بدل العادي فشربته أنا بجهل منـي "

حمحم للمرة الثانية و بحزم مزيف أجابني
" يجب علي أن أجد المتسبب إذن و أعاقبه ! "

بلطف إبتسمت و واصلت و أردفت
" كلا لا داعي فمهما كان الفاعل فأنا أسامحه "

تقدمت نحوه بضع خطوات لأكون أمامه لينظر لي بتفاجئ و إرتباك لأكمل أنا حديثي
" في الواقع ليس هذا ما جئتك للحديث عنه .. "

بلل شفتيه بتوتر و إبتلع ماء فمه مجيباً إياي
" إ-إذن ما هو الذي جئتني إليه ؟ "

وقفت على أطراف أصابعي كي أكون بذات طوله و أملت وجهي ناحيته ليتجمد هو بتفاجئ
" أتانـي حلم غريب أريد التأكد من صحته ، لقد رأيتني و أنا أقف أمامك لأصفعك على خدك و من ثم أجذبك نحوي و .. "

إقتربت أكثر أنظر إلى عيونه المرتبكة
" و أقبلك على شفتيك "

أخفضت قدماي و إبتعدت مقدار خطوة عنه لأكتف يداي و أكمل
" لذا أطلب منك التفسير ، أستاذي "

ياا إلاهي لا أصدق ما تراه عيوني !!

أإحمرت أذنى جونغكوك بخجل لتو !!

يبدو كأرنب ظريف !

أشاح عيونه عني بحرج و إرتفعت يده تمسح مؤخرة رأسه و بلكنة يملؤها التلعثم أجابني
" لقد تبعتك ليلة أمس كي أتحدث معكِ في موضوع مهم و حينما طلبت منك الوقوف أمام الخيمة حدث ما حدث "

" ماهو هذا الشئ الذي أردت أن تتحدث فيه معي ؟ "
سألته بفضول متجاهلة رغبة الضحك التي أتتني حينما نطق أخر كلماته بسرعة فائقة لدرجة أني و بصعوبة فمهمتها

أرجع عيونه نحوي بعدما كان يرفض إلتقائها لألحظ اللمعة التي فيها و التي نقلت الإرتباك الذي كان به إلى داخلي ، بدى الجو غريباً للغاية بيننا و أنا أنتظر إجابته على سؤالي و هو لازال متردداً في أن يرضي فضولي

خدش عنقه بخفة و قد قرر أن يجيبني أخيراً
" في حقيقة .. لقد فكرت في الأمر كثيراً لدرجة جعلتني أشعر بالأرق و شرود الذهن في معظم الأوقات "

مهد بكلماته التي جعلت شعوراً لم أستطع تفسيره ينمو بداخلي ما يود إلقائه علي

تنهد بخفة و على ما يبدو لايزال يرتب حروفه في ذهنه و ما إن فعل حتى فتح ثغره ناطقاً
" لم يكن علي أن أعاملك بتلك القسوة و اللامبلاة ، أدرك أني جرحتك كثيراً سواء بأفعالي أو بأقوالي و أدرك كذلك أني خيبت أملكِ بي بعدما أعطيتني كامل ثقتك ، لا أستطيع أن أمدك بالحجة لأفعالي و لكني و من كامل أعماقي قلبي أتأسف على كل فعل أحزنك بدر مني "



1650

مانه طويل مثل ما حبيت يكون بعتذر 💔

على الرغم إني مو راضية عن البارت بس بتمنى يعجبكم ♥

في البارت السابق أنا قلتلكم أنو في إمكانية أنو تعرفوا شو السر يلي مخبينه أهل إيلينا و كنت عنجد ناوية أكتبه بس أنا ما قدرت طول في البارت بس مؤكد أنكم رح تعرفوا في البارت القادم

فقرة التعارف : من إمتى و إنتو كيبوبر ؟
أنا كيبوبر رسمية من 2015

هلا عرفتو شو سبب فعلت إيلينا 😂😂

الأسئلة :

رأيكم في البارت ؟

ردة فعل إيلينا لما عرفت ؟

جيمين اللطيف يلي عم بيحاول يقنعها بصدق كلماته ؟

جونغكوك و هو عم بيحاول يتهرب من إيلينا ؟

إيلينا لما عملت لجونغكوك " مفاجعة " ؟

ردة فعل جونغكوك لما حكت إيلينا عن الـ kiss ؟

شو كنتو متوقعين يكون الحديث يلي خلاه يتبعها ؟

جونغكوك لما إعتذر لإيلينا ؟

توقعاتكم للبارت الجاي ؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top