13

وجهة نظر إيلينَا :

إنتهت الحصص الدراسية لهذا اليوم أخيرا،  لأعود وكلِّي حماسٌ إلى المنزل أنتظِرُ مجيئ الغد بفارغ الصبر، كوني وأخيرًا سأحقق حلمي وأشارِكُ في المسابقة وقد أقبلُ كـ متدربة في الصالة.

وما يزيدُ من حماسـي وسعادتي كون جونغكوك سيكون متواجدًا بين الجمهورِ فقط لأجلي..

ما إن وصلتُ إلى غرفتي حتى ألقيتُ بحقيبتي بإهمال على الكنبةِ الموجودة في الغرفة، وأخذتُ جهاز الموسيقى لأضع أغنية ' هافانا ' لـ كاميلا كابيلو التي كنتُ أتدرَّبُ على رقصتِها منذ ثلاثة أشهر كي أؤديها في المسابقة.

بدأتُ بالتدربِ بكل جهدٍ على الرقصَة حتَّى أنَّ العرق أخذ يتصببُ منِّي بشدَّة، و وجهي أراهنُ أنه قد إحمر للغاية، فأنا أشعر بإشتعالهِ، أمَّا عن صدري فقد أخذ بالإرتفاع والإنخفاض بسرعة في محاولة لأخذ أنفاسي التي فقِدت.

سببان يجعلانني أجهِدُ نفسي إلى هذه الدرجةِ :
أوَّلُهما وكما هو معروف رغبتي الشديدةُ بالفوز وخطو أول خطوة لتحقيق حلمي وإثبات ذاتِي لنفسي ولوالداي.

أمَّا ثانيهما فلكوني لا أريدُ تخييبَ أمال جونغكوك فيَّ وجعلهُ يشعر بالفخر لكونهِ آمنَ بي.

إلتقيا كلٌّ من العقربِ الكبير والصغير في ساعتي معلنين حلول منتصَفُ الليل، وبذلك أكون أتممتُ ساعتي الرابعة في التدرُّبِ بدون توقف.

أشعرُ بكلِّ عظمة في جسدي تشتمني للألم الذي تسببتهُ لهم، تبًّا حتَّى مؤخرتي تؤلمني!

ما إن فقدَ جسدي حرارتهُ حتى أخذت الألامُ تهاجمه بقسوَّةٍ، ما جعلني أتألمُ وأتأوه كـ الساقطات في كلِّ حركة أفعلها.

حتَّى إستلقائي على السرير عساني أشعرُ بالراحة ويقلُّ الألم، جعل الألم يزدادُ كوني كالغبية أسقطتُ نفسي بقوَّةٍ عليه وكان جهاز التحَكُم بمشغِّل الموسيقى ملقيٍّا عليه بعدما نسيتُ أمرهُ.

أخذتهُ و رميتهُ بعيداً بكلِّ كرهٍ إنتقاما للألم الذي سببهُ لي، ومن ثم ألقيتُ بجسدي بلطف على السرير بعدما غيَّرتُ ملابس التدريب إلى ملابس النوم و لففتُ جسدي المسكين بالغطاء و أغمضت عيوني طالبة الراحة، لأسرح في عالم أحلامي الوردي اللطيف حيثُ نتبادل أنا وجونغكوك القبل بجموح.

-

« إيلينا إستيقظي! ألازلتي نائمة إلى الآن!.»

كان صوتُ أمِّي الغاضبِ وهي تطرقُ الباب بقوَّة كادت أن تحطمه، هو ما إستقبلني في الصباح.

آه فقط، متى سيحين اليوم الذي يتمُ إستقبالي به بالقبلات بدل الصراخ والشتائم الهاتكة بحق كرامتي لمجرد نومي بضع ساعات زائدة!.

رغم صوت أمي الصارخ، والشتائم البذيئة التي تحاول لجمها داخل لسانها، إلا وأن النوم كان قد غلب جفوني، وهذا ما جعلني أضع رأسي تحت الوسادة أحاول كتم صوت صراخها.

غير أن الصوت لايزال يخترق طبلة أذني!.

وهذا ما جعلنِي أفتح ثغري، وكالثمل أجيبها وعيوني تأبى الإنفتاح.

« كلاَّ أنا ميتة، لذا فلتدعي روحي ترقدُ بسلام. »

ما كدتُ أنتهي بلفظ أخر حرف من كلماتي، حتَّى هزَّ جسدي وأرجفهُ صوتُ اللكمةِ التي أعطتها أمي للباب المسكين، وصوتها المهسهس بكل تهديد.

«إن لم أجِدك في طاولة الفطور خلال خمس دقائق، فأقسم أني سأجعلُ من روحكِ ترقدُ في الجحيم!!. »

كلماتها ونبرتها كانا كافيين لجعل النوم يهرب من جفوني، وساقاي تهرع نحو الحمام غير أبهة بالسقوط الذي لاقيته إثر إلتفاف الغطاء بقدمي.

بسرعة كنت قد أتممتُ تجهيز نفسي وإرتداء ملابس المدرسة، دون أن أغفل عن وضع ملابس الرقص في حقيبتي كي لا يكتشفا والداي أمري، ويجعلا منها حبل مشنقتي.

في الوقتِ المحددِ تماما، كنتُ قد أرسيتُ مؤخرتي على الكرسي أمام طاولة الفطور، ولكن وعلى غير العادة، لم يكن والدي موجودًا على رأسها.

ما جعلني أقرن حاجباي مستغربة، وأتسائل بينما أقضم من قطعة التوست التي كانت قد جهزتها لي أمي الشاردة في كور القهوة الذي بين يديها.

« ما الأمر؟ لما لم ينزل أبي ليفطِر معنا؟. »

فور طرحِي لسؤالي، رأيتُ قليلًا من التفاجأ يكتسح وجهها، أو لربمَا لعدم إنتباهها لوجودي..

سرعان ما محت أمي ملامحها المتفاجئة، مستبدلةً إياها بأخرى هادئة ورزينة - كما هي العادة -

لتجيبني بينما ترتشف من كوب القهوة الذي برد بين أناملها.

« لديهِ الكثيرُ من العمَلِ في الشرِكة، لذا أضطر لذهابِ باكرًا عن المعتاد. »

أومئتُ لها بهدوء وفضَّلتُ عدم الإستفسار أكثر والتدخل في الأمر.

إستقمتُ من مكاني ما إن أنهيتُ فطوري لأخذ حقيبتي وأخرج و الحماسُ يشتَعلُ بداخلي.

ثمانُ سعاتٍ فحسب، هي ما تفصلني عن تحقيقي حلمي!

دخلتُ إلى الثانويَّةِ،  وقد كانت الحصَّةُ الأولى لأستاذ الرياضيات.

أي ساعتين للنوم وإراحت جفوني.

أما بعدها فقد كانت فترةُ الراحة، والتي وللأسفِ لن أستطيع قضائَها مع جونغكوك كما هو معتاد، فعليَّ أن أتدرب أكثر، لذا أخذتُ صالة الرياضةِ كمقرٍّ لي كون مساحتها شاسعة ولا يتواجدُ أحد فيها في هذا الوقت.

قمتُ بتشغيل الموسيقى في هاتفي، وتركت جسدي يتحرَّكُ بإنسيابية مع الموسيقى، ولحسن الحظِّ لم أخطئ بأي حركة هذه المرَّة، وهذا جعلني أشعر براحة كبيرة.

قاطع تركيزي صوتُ تصفيق جعلني أستديرُ مقطَّبة الحاجبين بتفاجئ وإستغراب في ذات الآن.

لأرى فتى يقِفُ أمام الباب راسمًا إبتسامة واسعة على ثغره بينما عيناهُ تطالعُني..بإنبهار؟

أخذ يقتَرِبُ منِّي بينما لايزال يصفِّق بينما أخذتُ أنا أطالعه بغرابة شديدة.

وقف أمامي  وتلك الإبتسامةُ لم تمحى من على ثغره،  فأخذت عيناي تطالعهُ من رأسِه حتى أخمض أصابعهِ، لأستنتج أنهُ طالبٌ في مدرستنا.

حسنًا، وما عساه يكون غير هذا مثلا؟!.

لاحظ تحديقاتي المريبة نحوه ليرتبك ويحكَ مؤخرة عنقهِ شارحًا.

« أعتذر إن كنتُ قد أزعجتُكِ حينما قاطعتُكِ عن تدريبك، ولكنِّي لم أستطع لجم نفسي وعدم التعبير عن إنبهاري لتناسقِ رقصتِك وسرعة حركاتكِ والمرونة التي يمتازُ بها جسدكِ. »

أوه، اللعنة عليك يا رجل!!

لقد جعلتَ من خدودي تتورد من المديح الذي تطربُ بهِ مسامعي!!.

ولكنِي لا أمانع المزيد حقيقةً..

ما إن رأى البسمة على وجهي، حتى إرتخت ملامحهُ وأرجع الإبتسامة اللطيفة على ثغره!

أخ، كم أود إلتهام تلكَ الخدود!
نقطةُ ضعفي هي الخدود!!

إضافة إلى جونغكوك وسيمِي أيضًا.

« أدعى بارك جيمين، وأنا في السنة الأخيرة الشعبة 'أ'.»

مددتُ أنا الأخرى يدِي لكَي أصافحهُ، وأجبت.

« مرحبًا أيُّها الظريف، أدعى إيلينا، كيم إيلينا، وأنا في نفس سنتكَ في الشعبة 'ب' »

بانَ التوتر والخجل على كامل أنحاء جسده فور دعوتي لهُ بـ ' الظريف '، ما جعلهُ يمسحُ خدهُ المحمر وينبس بكلمةِ ' شكرا ' بخفوت.

آآه!!!

يا فتى!! توقف عن الإبتسام هكذا دون مبالاة! هنالك أشخاص مثلي يمتلوكون قلبًا ضعيفًا أمام كل ماهو ظريف.

وأنت على رأس قائمة ' أظرف الأشياء في هذا العالم'

فقط أنظر إلى تلكَ الخدود المنتفخة المحمرة اللطيفة الظريفة!! اللعنة، فقط لو تعلم كم أود سحقها بين يداي وطمتيتها إلى ما لانهاية!!.

« إذن..ما الذي تفعلهُ هنا؟ »

بادرتُ بالحديث، محاولةً دفن جانبي الذي لا يقاوم لطافته، لا أريد من الفتى أن يفرَّ بجلده نحو أقرب مركز شرطة هنا.

«أوه..في الواقع، أنا الأخر قد أتيتُ لأتدربَ على الرقص. »

أجابني، دون أن تمتحي هالة الخجل من على وجهه.

إتسعت عيناي لقوله وأجبته بحماس.

« حقٍّا! هذا رائع! تستطيعُ الإنظمام لي لابأس، ولكن أيُ نوع من الرقصاتِ أنت تجيد؟. »

بدا وكأني نقلتُ له عدوى الحماس، وهذا ما جعلهُ
يجبني راسمًا إبتسامة أوسع مما قد رسمها سابقًا.

« أجيدُ الكثير في الحقيقة،  مثلا؛ الهيب هوب والباليه والسالسا.. »

ما إن ذكرَ الأخيرة حتَّى ألقيتُ عليه القلوب من عيني.

«أتجيدُ السالسا حقًا! أنا كذلك! في الواقع إنها شغفي.»

ضحكَ بخفَّة لردَّة فعلي ومن ثم أقام ظهرهُ وتظاهر بالغرور ليجبني.

« أجل تستطعين القول أنِّي محترف بها، حتَّى أني قُبِلتُ ك متدربٍ في صالة ' ماريا ' المخصصة لرقص السالسا منذ ثلاث سنوات، حينما شاركةُ ك متسابق هناك. »

حرفيًّا، ثغري قد وصل إلى القاع لصدمة الكلماتِ التي تدخل عبر أذناي!

رمشتُ بعيناي لثواني كالبلهاء، ومن ثُمَّ صرختُ بأعلى صوتي بغير تصديق جاعلتً من ذاك المسكين يفزعُ ويتقهقرُ إلى الخلف بينما يطالعُني بريبة.

« أأنت جاد! أنت متدربٌ بصالة ماريا! أحقًّا قبِلت بها؟!. »

نظَر لي لعدَّة لحظات بملامح هادئة، سرعان ما إنفجر ضاحكًا مجيبًا إياي بين قهقهاته.

« لقد أفزعتني! ولكن أجل، أنا متدربٌ هناك منذ ثلاث سنوات كما أخبرتُكِ سابقًا

« أنت حقًا محظوظ للغاية! كم أحسِدُك! ولكن أتعلم ماذا! أنا أيضًا قد أنظمُ لكَ في الصالة، فقد تم قبولي كمتسابقة لديهم. »

أجبتهُ بكلِّ حماس وأنا أتخيَّلُ نفسي هناك كراقصة معهم، مجرَّدُ التخيُّل يجعل مني أود القفز من السعادة!.

إتسعت عيناهُ بدهشة ليقول وقد أخرج قهقهة صغيرة.

«هذا رائعٌ للغاية! سمعتُ أن المسابقة ستقام اليوم، كنتُ لأتمنى لكِ الحظ الجيد ولكن بعد الذي شاهدتهُ، أنا واثقٌ بأنكِ لا تحتاجينه، فأنتِ حقًا رائعة وأراهنُ لكِ أنَّ الحكَّام سيقولون الشئ ذاته. »

أرسل لي إبتسامة لطيفةً ما إن أنهى كلامهُ المادح لي، والذي سأكون كاذبة إن لم أقل أنهُ لم يؤثر بي.

من الرائع حقا أن تجد أشخاصًا يؤمنون بك وبموهبَتكَ.

أرسلتُ لهُ أنا الأخرى إبتسامة لطيفة لأجيبه.

« هذا لطفٌ منكَ، شكرا لرفعكَ لمعنوياتي بكلماتك، هذا يعني لي الكثير. »

إرتبك قليلا وإحمرَّة خدودهُ اللطيفةُ تلك، بينما أخذت يدهُ تحكُّ مؤخرة لرأسهِ، ليردَّ بصوت خافت.

« لا أفعل شيئا سوى قول الصدق، على أي حال لقد رنَّ الجرسُ منذ قليل وعلي الذهاب، أراكِ هناك في المسابقة، سأحرصُ على مدحكِ أمام المدربين، إلى اللقاء. »

لم يدعني حتَّى أجيبهُ، فقد رحل بخطواتٍ سريعة مختفيا وراء الباب تاركا منِّي أضحكُ بخفوت على لطافته.

ولكن أقال لتوِّ أنهُ سيمدحُني أمام المدربين!

يا إلاهي كم هو شخصٌ طيِّبٌ وظريف!

رائع! بات الآن لدي شخصان ليدعماني في المسابقة!

كم هذا جميل..

-

15:57

15:58

15:59

16:00 !

وأخيــــــرا!
ظننتُ أنها لن تحُلَّ أبدًا!.

لم يرنَّ الجرسُ بعد، غير أني حملتُ حقيبتي التي لم أفتحها حتَّى لأخرج من الصفِّ وأنا أستمع لشتائم الأستاذ الذي تجاهلتهُ بطبيعة الحال.

ركضتُ بكلِّ سرعة نحو مكتبِ الأستاذة لأجد جونغكوك هناك ونذهب سويًا.

طرقةُ الباب ولم أنتظر حتَّى يسمح لي بدخول لأفتح الباب وأنا أرسمُ إبتسامة قليلا فقط وتصلُ لأذني.

غير أن هذه الإبتسامة محيت وحلَّ مكانها الحيرة حينما لم أجدهُ هناك بل وجدتُ أستاذًا أخر قد فتح فمهُ لتوبيخي غير أنِّي سبقتهُ متحدثة.

« أين الأستاذ جونغكوك؟. »

قلب عيناهُ بملل وتمتم بما لا يصل إلى أذناي، ومن ثم أجابني بـإنزعاج.

« لا أعلم، لقد خرج وتركَ لي كلَّ هذه الأوراق لأعمل بها لوحدي!. »

أين عساهُ يكون؟ لم يترك يوما عملهُ بدون أن يتمَّهُ على أكمل وجه!.

أغلقتُ الباب بسرعة وإبتسمتُ بخجل ما إن لمع بداخل ذهني كونهُ قد فعل هذا لأجلي، وأنَّهُ ينتظرني في الأسفل.

أخذت قدماي تركضُ إلى الخارج بينما إبتسامتي لم تمحى وقلبي يخفقُ بقوَّة في كل مرة أفكر بها بالأمر.

وقفتُ أمام الباب بينما أحاوِلُ أخذ أنفاسي بصعوبة.

قطَّبتُ حاجباي بإستغراب حينما لم أجِدهُ هنا أيضًا.

أين عساهُ يكون؟!

أيجدُر بي إنتظارهُ هنا يا تُرى؟!

أظنُّ أن عليَّ ذلك..

أخرجتُ هاتفي ونظرتُ للوقت لأجدها الرابعةَ وعشرُ دقائق.

أتمنى أن لا يتأخر كثيرًا وإلا لن أستطيع اللحاق بالمسابقة..

مرَّت الدقائق بينما أنا أنظُر إلى الوقتِ بخوف وقلق من أن أتأخر، ولكنِّي لا أستطيع الذهاب بدونه!.

ولكن أين إختفى! لقد أخبرتهُ في الأمس بوقت ومكان إلتقائنا!

أيعقلُ أنهُ نسى..؟

هذا مُحال..

لديه ذاكرة جيدة، إضافة إلى أنهُ لن ينساني فهو يهتم لأمري، كذلك وعدني ولن يخلف بوعده أبدًا.

أخرجتُ قنينة ماء وأخذتُ أبتلعها حينما إزداد قلقي أكثر وأنا أنظر إلى الساعة التي كانت قد دقت عقاربها في الرابعة وخمسٌ وعشرون دقيقة.

تبًا!
كان يجدُر بي أخذُ رقمه لأتواصل معهُ على الأقل!.

يداي كانت ترتجفُ بقوَّة كما هو الحال مع قلبي في كلِّ دقيقة تمر، ما جعلني أذهب إلى غرفة الأساتذة للمرة الثانية وللمرة الثانية لا أجده!

أحدث شيء له جعل لا يأتي؟!.

هززتُ رأسي أبعدُ الأفكار التشائمية من عقلي.

عيناي وبدون طوع مني أخذت بالإمتلاء بالدموع حينما أخذتُ هاتفي ورأيت الساعة لأجدها الرابعةَ وخمسٌ وأربعونَ دقيقةً.

حتى وإن أتى الآن فلن أستطيع اللحاق، لقد خسرت..

لقد فوَّتُ فرصتي لتحقيق حلمي..

كلُّ تعبي قد ضاع هباءً..

إرتفعت يداي تمسحُ دمعي وجررتُ الخيبة والخذلان نحو طريق منزلي.

مطأطأة الرأس كنتُ أمشي، كالجندي العائد خاسرا في معركة لم يخضها والعار يتأكلهُ لعدم محاربتهِ.

كلُّ هذا بسببهِ..

لما لم يأتي؟ إن كان قد غيَّر رأيه فقد كان عليه إبلاغي لا تركي كالبلهاء أنتظِره!!.

أضطررتُ لرفع رأسي لأعبر الطريق، نظرةُ يمينًا وشمالًا أتأكدُ من خلوهِ، وكدتُ أقطع الطريق غير أنَّ شيئًا قد لفت إنتباهي في جانبي الأيسر جعلني أستدير بقوَّة نحوه وتجحظ عيوني على وسعها غير مصدِّقة ما أبصره..

شَعُرتُ أنَّ شيـئـًا ما سقط من جـانبـِي الأيسر وإنكـسَـر
وبأنفـاسـي تثقُل في صَـدري
وبحُرقةٍ فـي عينـي

وأنا أرى كلٌّ من جونغكوك وسوجين يتعانقان أمام عيناي.

--

*تعديل 2022 :

أهو نزلت فصل قبل حتى ما تظهر النتيجة، عشان حسيت بالذنب صراحة لأني عرفة اني مقصرة جدًا معاكم.

بس أتمنى أنكم تكونوا متفهمين أسبابي كمان.

إحم..وصراحةً..إحم إحم..

عايزاكو كده تعملولي حملة دعاء عشان أنجح، أنا محتجاها جدًا،  وجدن بالنون.

العائلة الكريمة زينة البيت ونظفته وصرفت عليه فلوووس، وبابا إمبارح إختار الحلويات يلي رح تشترى واللحم كمان😭.

وأنا صراحة ماني مطمنة من النتيجة لأنو، وكما قلت سابقًا غباء ' إسمك ' داهمني وبقوة في الإمتحانات، بكون أعرف الجواب بس بخترع أخر من عقلي🙂.

ما بقى غير يومين أو ثلاثة على النتيجة، أوعدكم لو نجحت أدلعكم بالتحديثات😭❤.

الأسئلة :

رأيكم في البارت ؟

رأيكم بجيمين في الرواية ؟

إيلينا لما بقيت تنتظر في جونغكوك ؟

السافل و السافلة - على قولت إيلينا - ؟

ليه جونغكوك عانق سوجين ؟

إيلينا لما شافتهم بيتعانقو ؟

شو بتتوقعو ردة فعلها بعدين؟

توقعاتكم للبارت الجاي؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top