07

بما أني قاعدة في البيت لا دراسة و لا خروجة لهيك قررت إني نزللكم البارت ✌
لا تنسو تعلقو بين الأسطر ♥

•••
وجهة نظر إيلينَا :

لم تمرَ الكثيرُ من الدقائق حتَّى أتى لمسمعِي صوتُ البابِ وهو يفتح، ليدركَ عقلِي على الفورِ أن حبيب قلبِي قد أتَى ليطمئنَّ على حالي.

هرعت يدي بسرعة كي تمشطَ خصلاتَ شعري المبعثرةَ من إستلقائي وأغلقتُ الأزرار التِي فتحتهَا في قميصِي بطلب من الممرضةِ، وبسرعةٍ إستدرتُ أرسمُ إبتسامةً واسعةً أستقبلُ بها حبيب القلبِ.

ولكن إبتسامتِي لم تدم طويلًا ما إن حطت عيونِي على الدالفِ

« أمي! أبي!. »

شهقت عاليةٌ متفاجأة - ومذعورةٌ كذلكَ - خرجت من ثغري لصدمتِي من تواجدهمَا هنا

فإن شكَّا بشيء..فإلاهي أنا قادمةٌ إليك!.

والدتِي ما إن حطت عيونهَا عليَّ حتَّى سارعت نحوي والقلق مرتسمٌ على محياها، يداها أخذت تتحسس وجهِي تتفقد أن كل قطعةٍ فيهِ لا تزالُ في مكانهَا.

« إلاهي! إيلينَا عزيزتِي هل أنتِ بخير؟.

لقد أتانى إتصالٌ من أستاذكِ أخبرنَا فيهِ أنكِ شعرتِ بالإختناق فجأة لذا هرعَ بكِ لمستوصفِ المدرسة!.

كيفَ تشعرينَ الآن؟ ما الذي حدثَ لكِ؟!!. »

سحقًا! أكان من الضروري إخبارهمَا!
لم أكن أحتضر وفي حاجة لأقول كلماتِي الأخيرةِ لعائلتِي يا رجل!!.

أزحتُ يدَ والدتِي التي تمططُ وجهِي تبحثُ عن خدشٍ كي تكونَ حجةً لها لتقلبَ المدرسةَ رأسًا على عقب بدرامتهَا، وأخذت عيونِي المتوترة بالمراوحةِ بينهمَا.

« أستبقينَ تحدقينَ بنَا هكذا أم ستجيبينَ عن أسئلةِ والدتكِ. »

حادثنِي كتلةُ الجلـ-أعنِي والدي بنبرتهِ الهادئةِ المعتادةِ، ولكنِي واثقةٌ بأنهُ إستطاعَ شمَّ رائحةِ الكذبِ الذي سيصدرهُ فمِي.

إن لم أستطع إقناعهُ بجوابِي، فأريد أن تكتبوا على قبري ‹ تحذير: هذهِ الروح الشريرةُ ستستيقظُ لتدمرَ العالم إن إقتربت فتاة بأقل من مسافة أربع خطوات من حبَّها الأول وأستاذها جون جونغكوك. ›

بالكادِ استطعتُ إبتلاع ماءَ فمِي، وبسرعةٍ قطعتُ التواصل مع عيونهِ التِي جعلتنِي أرتعشُ كراقصةٍ شرقية.

أنا لا أريد الموت~!!، لا أزال أمتلكُ خططًا لأنفذها على سارق قلبِي الذي ورَّطنِي الآن مع والداهُ اللذان سيصبحان حمواه!.

« لا تقلقَا أنا بألفِ خير وعافية كمَا تريان كل ما حدث هو أنِي كنتُ آكلُ بعضَ حلوى ولكن ولسوءِ حظِّي علقت قطعةٌ كبيرة في حلقِي جعلت من الهواءِ ينقطع تمامًا عن رئتاي ولكن كلُّ الشكر لأستاذي الذي هرعَ وأعطانِي بعضًا من الماء الذي ساعد على إزاحة القطعة من حلقِي ولكن على رغمِ من هذَا كنتُ أشعر ببعض التعب والوهن ولازلتُ غير قادرة على التنفس كالمعتاد لذا ساعدنِي بأخذي للمرضةِ التي قالت أني بخير وكل ما أحتاجهُ هو القليلُ من الراحةِ، هذا كل شيء. »

أخبرتهمَا بسرعة دون أخذِ نفسٍ واحد حتَّى، وما إن إنتهيتُ حتى أخذتُ أتنفسُ بقوَّة أسترجعُ أنفاسِي التِي سلبتهَا.

اللعنة! كدتُ أختنقُ حقًا هذهِ المرة!.

كانت والدةِ فاتحةً فمهَا بإنبهار من مغنِي الراب الذي أمامهَا - والذي هو أنَا بالطبع -

إلى جانبِ التمثيل، سأضيفُ الراب كمهنةٍ مستقبلية.

كان والدِي ينظرُ لي بأعينهِ المضيقةِ يحاولُ قراءةَ معالمِ وجهِي وإكتشافِ ما إذَا كنتُ أحاول خداعهُ.

فقط توقف عن النظرِ لي بتلكَ الطريقة! أنت تجعلُ من وجع معدتِي يزداد!!.

همهمَ مضيقًا حاجبيهِ، ولاتزالُ أعينهُ تنظرُ لي بشكٍّ.

جديًا، إن واصل فعل هذَا..فسأتبول على نفسي!.

« حسنًا، فهمت. »

كانت كلمتين فقط ما نطقَ بهمَا، ولكن الراحةُ النفسية التِي جعلتنِي أشعرُ بها..آه رهيبة!.

« هذَا مريح، إذن ليس هنالكَ داع لتتغيبِ عن المدرسةِ. »

نطقت والدتِي ببإبتسامةٍ وراحة.

حقًا! أهذَا كل ما يفكران بهِ!!.

قلبتُ عيونِي بملل من حديثهَا وأومئتُ لهَا برأسِي.

لا أريدُ إفتعال نقاشٍ معهمَا فقط لكون أستاذِي وخاطفُ فؤادِي والذي سيشهدُ على بركانِي الغاضبِ كونهُ وشى بِي لوالداي، موجود هنا ولا أريد أي فضائح.

حادثني والداي - أو بالأحرى والدتِي و والدِي فقط بقي يحدقُ ببرود ينتظرُ إنتهاءَ ثرثتنا - لبضع دقائق ليغادرَا من بعدهَا ويتركانِي لوحدِي أخَـط-آه أعتذر!

أعنِي مع شيطانِي نخططُ سويًا لكيفيةِ إيقاع صعب المنال ذاكَ في شباكِي وقتل العجوز وتخبئةَ الأدلة

حسنًا أمزح لن أقتلها، ولكنِّي سأحرصُ على جعلهَا تتعلم أن لا تعبثَ مع رجال ملكٍ لغيرها، وخاصةً رجُلِي أنا!.

قاطع خططِي الخبيثةُ وضِحكتِي الشريرة في داخلِي سماعِي لصوتِ الباب وهو يفتحُ ليلفتَ جلَّ إنتباهِي.

حينمَا إلفتُ و وجدتُ وسيمِي يدخلُ بإبتسامتهِ الظريفةِ تلكَ، كانت كثيرةً على قلبي..كثيرةً جدًا.

ولكن ومعَ بالغ أسفِي لنفسِي يجبُ عليَّ الإلتزام بالخطَّة التِي جهزتهَا.

كتفتُ يداي أمامَ صدرِي، وفعلتُ ما لم أتصوَّر يومًا أن لديَّ الجرئةُ لفعلهِ

لقد أدرتُ رأسِي عن وجههِ الجميل!!!.

قلبِي يعتصرُ كاليمونةِ لفعلتِي!، ولكن عليَّ تجميعُ قوَّتي وإكمالُ الخطةِ

إيلينَا، أنتِ لها عزيزتِي تحملِي!!.

قمتُ بتمطيطِ شفاهِي بعبوس، وقد إستطعتُ الشعور بنظراتهِ المستغربةِ نحوي.

« إيلينا، ما الأمر؟ أكلُ شيء بخير؟. »

أنا لستُ بخير!! دقَّاتُ قلبِي ليست بخير!!.

إستطعتُ وبصعوبةٍ لن يتخيَّلها أحدٌ أن أتجاهلهُ.

« إيلينَا؟. »

أنا أعانِي هنَا يا قوم!!.

شعرتُ بخطواتهِ وهو يقتربُ نحوي، كما إستطعتُ إشتمامَ رائحةَ عبقهِ الذي خدَّر كافةَ أعضاءِ جسدِي.

آه، أهذَا هو شعور الإدمَان الذي يصيبُ المتعاطين..!

تصلَّبَ ظهرِي وإرتعدَ بدَنِي حينمَا شعرتُ بيدهِ التِي توضعُ على كتفِي ليديرنِي نحوهُ.

حسنًا..

لابأسَ بهدنةٍ مؤقتةٍ أستمتعُ بهَا بهذَا الشعُور المريب والذِي من أشياءَ غريبةٍ كالتِي تتحدثُ عنهَا الروايات تجول في معدتِي وتدغدغهَا.

لحظة..أهذَا ما يدعونهُ بـ فراشات المعدة؟!.

«ما الأمر؟ أكلُ شيء بخير؟. »

تحدثَ بصوتهِ الخشن، آخذًا معهُ وعيي وقلبِي وأنفاسِي وكل شيء.

وازنتُ نفسِي قبل أن يغمَى عليَّ من جمالهِ، وإستجمعتُ شتَّات نفسِي وقوَّتِي لأكون قادرةً على الردِ عليهِ بشكل قاسٍ للغاية!.

« أنتَ لئِيم، لا تتحدث معِي. »

أجبتهُ ومططتُ شفاهِي كذلكَ، لأزيدَ من جرعةِ قسوتِي وأدير وجهِي عنهُ للمرةِ الثانية!!

للمرةِ الثانيةِ أتتخيلون!!!.

« لئِيم؟!. »

لمَا في صوتهِ يبدو الإنزعاج؟!
أليس من المفترض أن أكون أنا الشخص المنزعجَ هنا!!.

« أجل!، فأنتَ قد قمتَ بإخبار والداي بأمرِ مرضِي، رغمَ أنكَ أكثر من يعلمُ بأمر علاقتنَا غير المستقرة!. »

أدرتُ وجهِي نحوهُ - أخيرًا!!. - وأجبتهُ بتذمر.

« قمتُ بإخبارِ والديكِ لأن من واجبهمَا تحمُّل مسؤوليتكِ، إضافةً إلى أن المرضَ ليسَ شيئًا يجدرُ بكِ إخفائهُ عنهمَا!

كمَا أنِّي إن لم أخبرهمَا أنَا كانت إدارةُ المدرسةِ ستتصلُ بهمَا على أيِّ حال!. »

بنبرتهِ الجديةِ أجابنِي، وقد بعضُ الغضبِ عليهِ.

أترانِي بالغةُ في ردَّةِ فعلِي يا ترى؟!.

بحزن أنزلتُ رأسِي نحو الأسفل، وأخذتُ ألعبُ بأصابعِي، لأسمعَ تنهيدةً خرجت من ثغرهِ جعلتنِؤ أرفعُ بصري نحوه.

« أقامَا بإحزانكِ؟. »

كسرَ الصمت بيننَا بصوتهِ الهادئ المهتم.

تبًا! أرغبُ بإختطافهِ!!.

هززتُ رأسِي نفيًا، وأجبتهُ.

« كلا، ولكن والدِي لعبَ معِي دور المحقق والمجرمِ، وعلى ما يبدو أنهُ تقمصَ الدورَ كثيرًا لدرجةِ جعلِي أكادُ أتبول على نفسِي من شدَّةِ توتري!. »

كنتُ مندمجةً للغايةِ في تذمُّرِي لرعبِ الذي جعلنِي والدِي أعيشهُ لدرجةِ أنِّي لم أنتبه لما تفوهتُ بهِ إلاَّ بعدَ فواتِ الأوان.

وما إن إستوعبتُ المصيبةَ التِي قلتهَا، حتَّى رفعتُ رأسِي بسرعةٍ نحوهُ أنظرُ لهُ بأعين مجحوظةٍ واضعةً يدي على شفاهِي بصدمة.

ولكن الصدمةُ الحقيقيةُ هنا، هو رؤيتِي لوجهُ جونغكوك المحمر ويليهَا إنفجارهُ ضحكًا، ما جعلنِي أنظرُ لهُ بتشتة.

آخ..ما أجمل صوتَ قهقهاتهِ!!.

رفعَ يدهُ يمسحُ بهَا بعضَ الدموع التِي أخرجتهَا عيونهُ ما إن أنهَى نوبةَ ضحكهِ، مجيبًا إياي دون أن يستطيعَ السيطرةَ على بضع ضحكاتٍ خرجت متخللةً حديثهُ.

« إلاهِي منكِ!.

معدتِي تؤلمنِي من الضحكِ!، هل حقًا جعلكِ والدكِ تتوترين إلى هذا الحد؟!. »

تنفستُ براحةٍ بعد أن كادَ يغمَى عليَّ لقطعِي لأنفاسِي لشدةِ توتري بعد التعليق الوقح وغير المحترمِ بعض الشيء الذي ألقيتهُ، تبًا لهذا اللسان الذي لا يستطيعُ مسكَ نفسه دون أن يورطنِي بأحد المصائب!.

ولكن الشكرُ الله كونهُ لم يكترث!.

بادلتهُ قهقهاتهِ، وأضفت على تعليقهِ ممازحةً.

« صدقًا شعرتُ بأن معدتِي تؤلمنِي لإرتباكِي!.
في لحظةٍ ما، شككتُ حقًا في أن أبي يعمل في المخابرات السرية!.

لقد قابلتهُ سابقًا بالفعل وأظن أنَّكَ تدركُ لجديةِ الملامح واللهجةِ التي يستعملها. »

قلتُ أشيرُ بحديثِي إلى اليومِ الذي أوصلنِي بهِ إلى المنزل وأضطر لمقابلةِ والدي.

« أجل بالفعل!.

للآن لاتزال ملامحُ وجههِ في مخيلتِي لا تمحَى، رغمَ أنِّي لم أعتد الشعور بالإرتباكِ أو التوتر أمام أحد، إلَّا أنِّي وبدون إدراكٍ منِّي وجدتُ يداي ترتجفان وكأنهمَا موصولان بسلكٍ كهربائي!.

لقد أعطانِي نظرةً جعلتنِي أشعرُ وكأنِّي مجرمٌ يهددُ حياةَ إبنتهِ، ولو لم أسارع بالشرح بأنِّي أستاذكِ، أظنُ وبنسبةٍ كبيرةٍ أنهُ كان سينقضُ عليَّ!. »

أجابنِي، وقد شعرتُ بالقشعريرةِ التِي سارت على كامل جسدهِ من الفكرة، لذا أغلقتُ فمِي وفضلتُ عدمَ تأكيد تلكَ الظنون لكَ

أجل، أبي يبالغُ في حمايتِي ويكرهُ أن يرى مسافةً تقل عن متر بينِي وبين أي فتى.

بغتةً، أخذت معالمُ وجههِ تختفِي وترتسمُ أخرى.

تبًا! هل يقرأ الأفكار؟! هل سيحرصُ على الإبتعاد مني بمسافة ثلاثِ أمتار؟!!.

« إيلينَا..»

آآوه تبًّا! أكرهُ هذهِ النبرة الجديَّةَ في صوتهِ!

يا رجل كنتُ أمزحُ فقط ها ها أبي ذو عقل متفتح لن يمانع رؤيتِي حتَّى أراقصُ فـتـ - تختنقُ من الكذب -

« نعم؟. »

حاولتُ أن أبدو قدر المستطاع جديةً في إجابتِي، أحتاجُ أن أريهِ كم أنا إمرأة جدية وعاقلة و - تختنق للمرة الثانية من الكذب - 

« بشأن ما تحدثنَا بهِ سابقًا في مكتبِي..»

فليمسك أحدكم قلبِي الذي سقطَ على الأرض!!.

اللعنة! لما يذكر هذا الموضوع فجأة!

لحظة يا رجل! عقلي لايزال مشوشًا من جمال ضحكتكَ!.

« ما..بهِ..؟. »

حاولت أن لا أظهر توتري ولكن...آه فقط تبًا لهذهِ الشخصيةِ الخجولة التي ظهرت من اللامكان مع جونغكوك.

حسنًا..أتذكرون التوتر الذي أصابنِي وأنا برفقةِ والدِي؟

ما أشعر بهِ الآن أسوأ بكثير، لأني على وشكِ التبول حقًا..

« ألازلتِ راغبةً في إخباري عن إسم الشخص الذي وقعتِ بحبهِ؟. »

٠٠٠

هلوو كيفكم ؟♥
أتمنى تكونوا بخير و تتبعو إجراءات الوقاية من الوباء يلي منتشر هالفترة و رجاءا لا تستخفو بيه لأنو ناس ماتت منه
الله يحفظنا و يحفظكم 💜

الأسئلة ؛
رأيكم في البارت ؟
والد و والدة إيلينا ؟
إيلينا ؟
جونغكوك ؟
يا ترى ليش جونغكوك سأل فجأة عن الشخص اللي بتحبه ايلينا ؟
بتفضلو الرواية تكون حسب وجهة نظر الكاتبة كما البارتات السابقة أم حسب وجهة نظر إيلينا كما البارتين الأخيرين ؟
شو متوقعين إيلينا تجاوبه ؟
إذا قالتله الحقيقة فشو متوقعين تكون ردة فعل جونغكوك ؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top