06
حاولت ما إتأخر كتير هالمرة و رجعتلكم ببارت بسرعة لهيك أتمنى أنكم تسعدوني بتفاعلكم و لا تنسوا تعلقو بين الأسطر !
---
وجهةُ نظر إيلينَا :
« حسنًا إذًا، أخبرينِي من هو هذَا المحظوظ؟. »
« الوحيدُ الذي لفتَ إنتباهَ قلبِي وإختارهُ بعنايةٍ حينمَا شعر بأنَّ رقةَ قلبهِ مثلُ شيء يطمئنهُ عندمَا كان كلُّ ما في العالمِ يجرحهُ، هو..»
لم أكد أنهِي كلامِي حتَّى سمعتُ صوت الباب وهو يفتحُ مقاطعًا إياي وجاعلًا منِّي أنتفضُ، كونِي قد كنتُ غارقةً تمامًا في المشاعرِ التِي راودتنِي وأنا على وشكِ الإعترافِ.
بكل حقدٍ حدَّقتُ بنظراتٍ ملتهبةٍ نحو الدالفِ، والذي لم يكن سوى أستاذة الأحياء، والتِي أدركُ تمامًا أنها معجبةٌ بـ جونغكوك وتحاول إغوائهُ، مثلي.
« أوه أستاذ جيون أنت هنا!. »
بغنج مشمئز تقشعرُ لهُ الأبدانُ وتلقِي المعدةُ كل ما فيهَا إلى الخارج، تحدثت واضعةً يدهَا على ثغرهَا متظاهرةً بالتفاجئ.
كأنهَا وبحق السماءِ لا تعلمُ كما يعلمُ كل شخصٍ وكائن - حتَّى الذبابُ أمثالهَا - أنَّهُ لا يغادرُ مكتبهُ! مشهدٌ تمثيلِي مبتذل جدًا منهَا.
« ومعكَ طالبة؟. »
أكملت حينمَا حطَّت عيونهَا عليَّ، كأنمَا قد رأتنِي لتوها.
إحزري ماذا عزيزتِي، أنا لا أراكِ حتَّى!.
« أجل لقد كنت أتحدث معها حول أمر ما
، هل إنتهت الإستراحة بالفعل؟. »
أجابهَا جونغكوك بنبرتهِ الودودةِ الإعتياديةِ، وهذا جعل منِّي أقبضُ يدِي بغضب وحنق، فإنِّي أكرهُ أن يتحدثَ بتلكَ النبرة مع غيري، إن كان يريدُ إظهار لطفهِ فليظهرهُ لي فحسب!!.
« أجل لقد إنتهت لتوِّ، لذا إستغربت وجودها، ألا يفترض بها أن تكون في الصف الأن؟!.»
تلكَ الشمطاءُ تريدنِي أن أخرج وأتركهمَا بمفردهمَا والشيطانُ ثالثهمَا!!!
على جثتِي سيحصلُ هذا!!.
كان جونغكوك قد فتح فمهُ، ومن تعابير وجههِ كان من الواضح أنهُ سيعاتبنِي ويطلبُ مني الذهابَ بسرعة كي لا أتأخر على فصلي، غير أنِّي سبقتهُ ونظراتِي الغير مرحبةٍ بها لاتزال تنهشهَا.
« في الواقع لا أملكُ أيَّ حصة الأن، لذا لا بأس ببقائي هنا..أليس كذلك أستاذي؟. »
كنتُ قد حرصتُ على ختمِ كلامِي بإبتسامةٍ بريئة لطيفة لهُ، وهذا جعلهُ يومئ لي بذات اللطفِ أنهُ لابأس.
مهلًا..ما هذهِ الرائحة القوية؟!.
آوه! أظنُّهَا من تلكَ العجوز التِي تشتعلُ حنقًا لإفسادِي لخططِ إغوائهِ!.
أسفة عزيزتِي، ولكن لا حق لإمرأة غيري في إغوائهِ!.
على ثغري ظهرت إبتسامة شامتةٌ وأنا أحدق بها بطرفِ عينِي ك نوع من الإستحقار، لأجدهَا تكادُ تأكل شفاههَا لشدةِ حنقها.
وضعتُ قدمًا فوقَ الأخرى بكل غرور وتعالِي، وبذاتِ النبرةِ التِي إستخدمتهَا سابقًا قلتُ لها
« أستاذة، ألا تملكينَ حصةً الآن؟. »
رسمت شفاههَا بسمةً، وأجابتنِي بذات النبرة التِي إستخدمتهَا معهَا سابقًا
« كلا، لا أملكُ أيَّ حصة، لا الآن ولا في الساعةِ القادمة، لذا سأجلسُ هنا طواال الوقتِ إلى أن تأتي حصتِي. »
تلك الـ... أتحاول ردَّ الصاع لي!
قبل أن أجيبهَا بمَا سيجعلنِي أفصلُ لأيام من المدرسةِ، إستقامَ فجأة جونغكوك مقاطعًا الرصاصاتِ التِي تطلقُ من أعيننَا وجاذبًا إنتباهَ كلينا.
« سأذهبُ لأشتري قارورةَ ماء، فقد نفد الماءَ من عندِي، أترغبُ إحداكمَا بشيء؟. »
سألنَا بلباقتهِ ونبلهِ المعتاد، آآه~هو فقط مثالِي للغايةِ، لا ينقصهُ شيء، ينقصهُ أنا فقط.
إبتسمتُ بلطف لا يصدرُ منِي سوى وأنا معهُ، وأجبتهُ بنبرةٍ رقيقة.
« كلا، شكرًا لكَ أستاذي. »
أما تلكَ الثعلبةُ الماكرة، والتِي لا تفوقنِي مكرًا بكل تأكيد، فقد أجابته بغنجها المعتاد المثير للإشمئزاز.
فقط لمَا لا تتحدثُ كالبشرِ الطبيعين؟؟، أتظنُ أنَّها وبتحدثهَا هكذَا ستبدو لطيفة؟!، عزيزتِي أنتِ فقط تبدين كشخصٍ مريض بالزكامِ وكلتَا حفرتي أنفهِ مسدودتان!.
« سأكون ممتنةً لكَ إذ ما أحضرتَ لي معكَ كوبَ قهوةٍ دافئ، وأنتَ تعرفُ بالفعل كيف أحبها، أليس كذلك؟. »
تلكَ السافلة!
« أجل بالطبع، لازلتُ أذكرها. »
ذلكَ السافل!
أوليسَ من المفترضِ أن يقومَ بالبصق عليهَا ويخبرهَا أنهُ ليسَ خادمًا لعينًا لديهَا!!.
وماذا أيضا! يعرف قهوتهَا المفضلة!!.
آوه..إنتظر فقط حتَّى أجعلكَ واقعًا في شباكِي، سأعلمكَ حينهَا كيفية التصرفِ مع الدبقاتِ المتصنعات أمثالها!.
حينمَا غادر جونغكوك الغرفة، إختفت الإبتسامةُ التي كانت مرسومةً لأجلهِ، وإستدرتُ أرمق الجالسةَ أمامِي بحدَّة، فوجدتهَا تبادلنِي نفس النظرات.
« إذن..»
بأصابعهَا القبيحة كانت ترسمُ دوائر وهمية على خشبِ مكتبها، وبدون إهتمام - مزيف - أكملت
« ماهو الموضوع ' الشيِّقُ ' الذي كنتمَا تتحدثان بهِ أنتِ وجونغكوك؟. »
جونغكوك!!
جونغكوك؟!
أتلكَ السافلةُ قالت إسمهُ هكذا!! دون أيِّ رسميات!!.
حاربتُ بقوة حتى لا أجعل من الغضبِ يظهرُ على ملامحِي حتى لا تشمت تلكَ السافلة، و وضعتُ بدلًا عنهُ تعبيرًا مستفزًا وأنا أجيبهَا
« أعتذر، إنهُ أمرٌ خاص بينِي وبينهُ. »
تغيرت ملامحهَا غير المكترثة لتبدو وكأنها على وشكِ الإنفجار، لأبتسم بسعادة في داخلي وأكمل بذات التعابير
« ولكن وبمَا أنكِ تبدين مهتمة للغاية لمعرفة ما كنَّا نتحدث عنهُ.. »
وضعتُ مرفقي على الطاولةِ بجانبِي، وإرتكز ذقنِي على يدي، وأخرج ثغري تنهيدة في حين أن معالمَ وجهِي أرتسمت عليها ملامح حالمة، وبدرامية أردفت
« لقد كنَّا نتحدث عن الحب. »
تبًا، تعابير وجهها تبدو وكأنها ستتغوطُ!
عليَّ مسكُ ضحكتِي من الخروج والحفاظ على هذه التمثيلية، غير أن ردة فعلها لا تساعدُ أبدًا!.
قاطع حديثنا المشوق دخول فارسَ أحلامِي الوسيم بإبتسامتهِ الساحرة التِي تذيبُ قلبـ.. ذلكَ السافل! لما يبتسمُ لها!!.
رأيتهُ وهو يتجهُ نحوهَا حاملًا كوبَ القهوة الذي أتضرعُ للربِّ أن يسقطَ على صدرهَا العاري ذاك كي تتعلمَ معنى الإحتشام.
كان يمدُ لها كوب قهوتهَا راسمًا إبتسامتهُ اللعينةَ والتي بادلتهُ إياهَا تلكَ العجوز الشمطاء.
ضيقتُ عيونِي حينمَا شممتُ رائحة الخبث والخطرِ على رجلِي بفوحُ من تلكَ العجوز
لحظة واحدة..!
أتلكَ السافلة تحاول أن تجعل من أياديهم تتلامسَ حينما مدَّ القهوةَ لهَا لتصنع لحظة رومنسية مبتذلةً كالتِي في الأفلام!!!!
على جثتِي ستفعل!!.
سعالٌ دوَّى في أنحاءِ الغرفة، ولم يكن سوى سعالِي الذي جعل من جونغكوك ينتفضُ بتفاجئ لشدةِ حدَّتهِ، فتحولت نظراتهُ القلقةُ مباشرةً نحوي وهرع بوضع كوب على الطاولةِ بجانبهِ بدلا من وضعهِ في يدهَا.
ثم أسرعَ بالتوجهِ نحوي ماسكًا إياي من كتفاي بقلق يسألنِي عن خطبِي ويربتُ بقوة طفيفةٍ على ظهري، غير أني لم أجبهُ و واصلتُ السعال حتَّى دمعت عيونِي.
جديًا، عليَّ أن أفكر بإمتهان التمثيل مستقبلًا!.
بسرعة، قام بفتح قارورة الماء التي إشتراهَا، والتي شربَ منها بالفعل وقام بمساعدتِي في شرب ما فيهَا - قبلةٌ غير مباشرة هيهيهي -
لاحظتُ نظراتِ العجوز التي تخرج حممًا بركانية منها، هه عزيزتِي، لم تري شيئًا بعد.
« إيلينَا أشربِي الماءَ ببطئ وحاولِي التنفس بهدوء وستكونين بخير. »
قال جونغكوك محاولًا مساعدتِي في إختناقي المزيف، آوه، أنظروا إلى هذه الأعين التِي تشعُّ قلقًا لأجلي~
فعلتُ ما طلبهُ منِّي، ليبعدَ القارورة من ثغري ويسألنِي بإهتمام
آآه قلبــــــي~
« هل أنتِ بخير الآن؟ كيفَ تشعرين؟. »
تظاهرتُ بالوهن والتعبِ الشديد، وضعتُ يدي على عنقي وأجبتهُ بصوت متحشرج ضعيف، كأننِي بالكاد أتنفس.
« أشعر بالإختناق، أنا خائفة~. »
وضعَ كفَّهُ على شعري ماسحًا عليه بلطف كمحاولةٍ منهُ لطمئنتِي، جاهلًا كل الجهل عن الإضطراب الذي تسببهُ لي حركاتهُ.
« لا تقلقي، سأخذكِ لمستوصف المدرسةِ وستكونين بخير، حسنًا. »
حسنًا.. ما فعلهُ الآن لم يكن ضمن الخطةِ أو توقعاتي أبدًا.
أعنِي..كيف قد يخطر على بالي أن جون جونغكوك أستاذي الوسيم قد يقوم بحملِي كالعروس في ليلةِ دخلتهَا!!.
تلكَ الشمطاءُ وأنا شهقنَا بتفاجئ من فعلتهِ، هل يظننِي أحتضرُ ليحملنِي بهذهِ الطريقة؟؟.
حسنًا، ليس وكأنني سأمانع هيهي!.
قربنِي نحوهُ أكثر ليضمن سلامتِي وعدمَ وقوعي، فوجدت رأسي ينحشرُ في عنقهِ دون قصد منِّي، و وجدتنِي أستنشق عبقهِ الرجولي ولكن بقصد منِّي هذه المرة.
آآه، رفقًا بقلبِي ودقاتهِ يا رجل!!.
دون أيِّ سلطة منِّي، أخذت خدودي بالإحمرار وأنفاسي بالإضطراب، في حين أن جسدي قد تيبَّس بالكامل.
بخطواتٍ كبيرة، سارعَ بي نحو المستوصف الذي ولسوءِ حظي لم يكن يبعد كثيرًا عن غرفةِ الأساتذة، لذا لم أحصل على وقتٍ كافي في تأملهِ بهذا الشكل المقرب.
ما إن وصل داهم المستوصف الذي لم يتواجد بهِ سوى تلكَ الممرضةُ المسؤولةُ عنهُ والتِي رفعت عيونها تناظرنَا بتفاجئ وإستغراب.
وقبل أن تنطق بأي حرف، سارع جونغكوك بوضعِي فوق السرير وأخبرها بعجل.
« إنهَا تشعر بالإختناق، وقد كانت تسعل بحدَّة قبل قليل، سارعي وأسعفيها رجاءً. »
أومئت لهُ الممرضةُ بعد أن أصغت بتركيز لما يقول، لتجيبه.
« حسنًا سأهتمُ بها لا تقلق، تستطيعُ الخروج، سأقوم بفحصها الآن. »
حينمَا أنهت كلامهَا، إستوعبَ عقلي ما ورطتُ بهِ نفسي.
ماذا لو عرفت الممرضةُ أنِّي بخير وتخبر جونغكوك أني كنت أكذبُ عليه!!.
رأيتُ الممرضةَ تتجهُ نحوي، ما جعلنِي أبتلع ريقي بتوتر.
أخذت تفتح أزرار قميصي وتقوم بفحصي، ولم يفتنِي تقطيبها لحاجبيهَا طوال الوقت.
تبًا! لابد وأنها إكتشفت الأمر!!.
« غريب.. لا أعراض إختناق أو ضيق نفسٍ عندكِ!. »
ه
يًا أيها العقل الذكيُ خاصتِي، أخرجنِي من هذا المأزق!.
« هذا..هذا لأننِي كنتُ آكلُ قطعةَ حلوى كبيرة، وقد علقت في حلقي فجأة، ما جعلنِي أختنق ولا أستطيع التنفس، ولكن حمدًا لله أنا بخير الآن. »
قلتُ أول ما أتى في عقلي، لألمحها تضيقُ عيونهَا بشكٍ جاعلتً منِّي أحبسُ أنفاسي بخوف، وما إرتاح قلبي سوى حينما ارتخت تعاليمُ وجهها وقد بدى أنها قد صدقتنِي أخيرًا.
« حسنًا، بإمكانكِ أن ترتاحِي هنا إن أردتي، ولكن لا تتغيبي عن الحصةِ القادمة، فكمَا قلتِ؛ أنتِ بخير. »
قالت كلماتهَا وغادرت الغرفةَ تاركتً إياي أتمدد في السرير براحة، أتذكرُ ما حصل قبل قليل مع جونغكوك وأبتسمُ بخجل وإحراج.
بعد بضع دقائق، سمعتُ صوت الباب وهو يفتح، لأدركَ أنهُ جونغكوك قد أتى ليطمئنَ على حالِي.
أخذت يداي ترتبُ شعري بسرعة، وأغلقتُ أزرار قميصي المفتوحة، وما إن انتهيتُ استدرتُ نحو الدالف بإبتسامة واسعة.
تقصلت تدريجيًا..
« أمِـي!! أبِـي!!. »
_
__
هلوو 💜💜
كيف حالكم ؟♥
إنشاء الله يكون البارت عجبكم♥
رأيكم في البارت ؟
أستاذة الأحياء ؟
جنونغكوك ؟
إيلينا ؟
ظهر منافس لإيلينا 😂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top