27

start

طوال الليل كانت تنتشر آلاف المقالات من مصادر مجهولة حتى بدأ بعض مُستخدمي مواقع التواصل بالنقاش حول فساد الوزير كيم و من معه

كانوا بين مؤيدين و مُعارضين إلى أن انتشرت تسجيلات في تمام الساعة السادسة صباحاً و تلك التسجيلات أشارت إلى تورطه في مقتل عُمال مصنع قد اتُهم به الوزير السابق و تلك لم تكن سوى مؤامرة منه كي يفسح المجال لنفسه بتولي هذا المنصب 

قبل الثامنة صباحاً كان هناك مجموعة من الأهالي الغاضبين يُحيطون بمنزل الوزير كيم ، و البعض الآخر قد تجمع أمام مقر مكتبه 

و في تمام الثامنة و النصف نُشرت مقالات أخرى عن اتفاق الوزير كيم مع مرؤوسه تشوي حول التخلص من امرأة تُدعى بارك يورا و التي لم تكن سوى زوجة الابن الأكبر للوزير كيم....كيم يورا 

تشانيول كان يجلس أمام سريره بأعين حمراء باكية و مُرهقة فهو قد عجز عن النوم ليلاً 

و لشعوره بالذنب لم يتمكن من البقاء بجوار تشانسوك لوقت أطول كي لا يضعف لذا هو توجه إلى غُرفته يُفكر في الكلمات التي ستخرج من ثُغره كي لا يجرح مشاعرها 

أغلق عينيه بتأوه خافت و دموعه قد سالت على وجنتيه من جديد بعدما قرأ تلك المقالات ...قرأها لعدة مرات خاصة تلك التي تتحدث عن اغتيال أخته و كأنه يُعاقب نفسه بذلك 

الساعة الحادية عشر كانت قد حلّت قبل دقائق و تشانيول لم يذهب إلى غُرفة تشانسوك فشعرت بالقلق لذا خرجت من غُرفتها بحذر تخطو نحو غُرفته باحثة عنه 

استقام من مكانه سريعاً ليمسح دموعه ثم اقترب منه كي يُساعدها لكنه توقف في مكانه مُتراجعاً عن فعل ذلك 

" تشانيول"

نطقت اسمه بهدوء و تحسست الهواء تسير نحو الظل الطويل الذي تشعر بوجوده على بُعد خطوات منها إلى أن أمسكت بذراعيه فابتسمت 

" أنت هنا "

همست براحة قبل أن تُدير عينيها بهمهمة 

" هل يوجد شخص آخر هنا ؟"

سحب نفساً عميقاً ثم زفره بإرتجاف و همهم نافياً ذلك فاتسعت ابتسامتها لتُحيط خصره بذراعيها ثم أمالت برأسها ضد صدره 

" قلقت عليك ،خشيت أن يكون أبي قد عاد و فعل بك شيئاً "

ضم تشانيول قبضتيه بضيق و أغلق عينيه قبل أن يقول بتردد

" لقد ..فعل "

همهمت بعدم فهم و ابتعدت عنه بضعة انشات تتساءل بقلق 

" ماذا ؟ما الذي فعله ؟"

" لقد..."

ضم شفتيه المُرتجفتين حين اختنق بغُصته و لبعض الوقت التزم الصمت قبل أن يُكمل

" قتل يورا "

رمشت بعدم فهم و انتظرت توضيحاً منه لكنه عاد لإلتزام الصمت مُجدداً فهزت رأسها بتساؤل

" ماذا تقصد؟"

تخصر تشانيول بإحدى ذراعيه و رفع الأخرى يُعيد بها شعره إلى الخلف جاذباً إياه بقوة

بينما في الأسفل كان الوضع هادئاً إلى أن اقتحم مين هيون الغاضب منزل تشوي يحمل سلاحاً ينوي قتل تشانيول به فأثار الخوف في نفوس الخادمات فمنهن من صرخن و اختبأن بالمطبخ و منهن من ركضن تبتعدن عن طريقه لطلب الحراس بينما كبيرة الخدم لحقت به بفزع متوجهة إلى غُرفة تشانسوك باحثة عنها

"ما الغير مفهوم فيما قُلته؟ لقد قتل أختي، تخلص منها هو و رئيسه السافل كي لا تكشف ألاعيبهما القذرة"

صاح بإنفعال فجفلت تشاسوك و انتفضت تعود خطوتين إلى الخلف

" والدكِ شارك في قتل يورا و تشويه سُمعتها بعد مُغادرتها الحياة"

هسهس بحنق و الأخرى كانت تبكي في صمت تحاول استيعاب ذلك، والدها سيئ لكن هل سيصل به الأمر إلى القتل؟ و يورا؟

" ربما هناك سو... "

" لا تقولي سوء فهم تشانسوك"

قاطعها بنفاذ صبر فانكمشت ملامحها ببكاء، فصراخ تشانيول عليها يوترها أكثر من هذه الحقيقة

" انتشرت المقالات التي تدين والدكِ في كل مكان، هو لم يعد إلى المنزل أتعرفين لماذا؟ لأنه كان يحاول إخفاء فضيحته و فشل في ذلك "

" تشانيول أنا... "

شهقت باكية و بتردد اقتربت منه بينما تُحرك يديها باحثة عنه إلى أن لمست صدره فتشبثت به سريعاً و حرّكت كفيها إلى الأسفل قليلاً لتُمسك بإحدى يديه

" أنت لا تكرهني الآن صحيح؟ لن تتركني هااا؟ "

مسحت دموعها بظاهر يدها بعشوائية و أمسكت بيده مُجدداً تضغط عليها برجاء فوضع تشانيول يده الأخرى فوق كفيها و كاد يدفعها عنه لكنه كان مُتردداً

" لا ذنب لي فيما يقوم به أبي فلا تفعل هذا بي "

انفجرت باكية فأغلق تشانيول عينيه بقوة يحاول تمالك نفسه لكنه فشل في ذلك

تنفس بعمق و فتح عينيه مُجدداً ليُربت على كفي تشانسوك بلطف و قد أدرك أنه لن يتحمل كسر قلبها و إن كان هذا مؤقتاً

"لا..."

" أنت من فعلتها، أليس كذلك؟ "

شهقت تشانسوك بفزع و بحركة سريعة جذبها تشانيول لتقف خلفه بينما ينظر بحاجبين معقودين إلى مين هيون الذي اقتحم الغُرفة فجأة يُصوب سلاحه نحوه

"ماذا؟ هل ستقتلني أنا أيضاً ؟"

هسهس تشانيول بإستهزاء و رغم سخرية نبرته إلا أن الغضب و الكراهية كانا واضحين بمعالم وجهه

أطلق رصاصة بالقُرب من تشانيول فصرخت تشانسوك بفزع لتُخفي وجهها بظهره مُتشبثة به فضاقت عُقدة حاجبي تشانيول من تلك الإبتسامة التي علت شفتي مين هيون

" سأقتلك كما قتل والدها أختك"

أشار بسلاحه على جانب تشانيول  يقصد بذلك تشانسوك التي تختبئ خلفه فأعاد تشانيول يده إلى الخلف يُحيط بها تشانسوك و كأنه يحميها بذلك

أمال مين هيون برأسه قليلاً يبتسم بجانبية و كاد يُطلق النار تجاه تشانيول إلا أنه تلقى من كبيرة الخدم ضربة قوية على رأسه من الخلف جعلته يفقد توازنه لبعض الوقت حتى كاد يقع فتقدم تشانيول منه سريعاً يُقيده

الآخر كان يتحرك بهيستيرية بين ذراعي تشانيول يُقسم على قتله....مين هيون خسر كل شيئ فحتى والده الذي يحميه كان مُحاصراً بأعداد هائلة من الأهالي الغاضبين و ليس بإستطاعته حماية نفسه ليقوم بحمايته هو لذا لم يكن مُهتماً لإرتكاب المزيد من الجرائم فلن يقضي ما بقى من حياته مسجوناً أو هارباً بينما الخادم الذي يكرهه ينعم بحياته حُراً سعيداً 

"أخرجوه من هنا "

كبيرة الخدم هتفت بقلق حين دخول الحُراس إلى الغُرفة و قد بدوا مُترددين من فعل ما أمرتهم به إلا أنهم تقدموا من مين هيون في محاولة لتقييده فتركه تشانيول لهم و عاد حيث تشانسوك المذعورة كما فعلت كبيرة الخدم

" اهدئي "

همس بلطف و هو يُحيطها بذراعيه فتشبثت به بخوف لتنظر كبيرة الخدم  إليهما بصمت 

"لا تقلقي ، أنا هنا "

ربت على شعرها بطبطبات رقيقة كي تهدأ و لأنه كان مشغولاً بتهدئتها لم يعي على مين هيون الذي أطلق طلقة عشوائية نحوهم فصرخت تشانسوك بفزع و وقعت فاقدة الوعي بين ذراعيه 

"تشانسـ..."

تمتم بصدمة و عينيه قد اتسعتا مُعتقداً أن الرصاصة قد أصابتها لكنه سرعان ما التفت ينظر بجانبه حيث وقعت كبيرة الخدم بضعف ، تنزف دماً من جانب خصرها

____________

" سنكون مُثيرين للشك إن بقينا يوماً آخر هنا لذا دعنا نعد إلى المنزل أو على الأقل لتتصل بأخيك كي تطمئن عليه وليُخبرك ماذا تفعل "

هيبا همست إلى بيكهيون بإحراج حيث كانت تقف خلف باب الغُرفة  بالشقة التي يبقيان بها منذ يومين ، و بيكهيون الذي كان يجلس على الأريكة المُهترئة بغرفة المعيشة تجاهلها مُغلقاً عينيه يدّعي النوم

" بيكهيون ، تجاهلك لي ليس مُمتعاً "

" وثرثرتك هذه لا فائدة منها "

أجابها ببرود ثم فرّق بين جفونه لينظر إليها 

" أعرف أن بقاؤنا هنا أصبح غير مُريح لكن أين سنذهب ؟ لا يُمكنني أن أتصل ببيكبوم بهذا الوقت و بالطبع لن نعد إلى المنزل  "

" إذا حدث شيئاً فقط أخبر بيكبوم أنني من طلبت منك أن نعود إلى المنزل ، حسناً ؟"

ارتفعت طرف شفتيها بإبتسامة متوترة حين أطال النظر نحوها دون إبداء أي ردة فعل 

" بيكهيون "

همست بتردد فوقف من مكانه لترفع عينيها معه بينما هو اقترب من الطاولة يحمل هاتفه ليضعه بجيب بنطاله مُتجاهلاً إياها 

" بيكهيون "

" لا أفعل هذا من أجل بيكبوم "

تنهد بعمق و التفت ينظر إليها بجدية مما جعلها تجفل 

" لذا لن أذهب إلى أي مكان طالما هناك خطر يُهدد حياتك "

__________

جلس تشانيول على طرف السرير بجانب تشانسوك يبكي في صمت بينما يُراقبها بقلق فبالرغم من كونها استيقظت لكنها كانت تدّعي العكس 

لم تكن تتحرك و لم تُبدي رد فعل لما يدور من حولها لكن من حين إلى آخر كانت تفر الدموع من عينيها المُغلقتين 

سحب نفساً ثم زفره بعمق ليبتعد عن السرير حين دق هاتفه يُعلن عن إتصال من هيونغجاي فحمل هاتفه و خرج من الغُرفة ليقف أمام الباب ، و ما ان أجاب الإتصال حتى تساءل الآخر بفزع 

" تشانيول؟ ماذا حدث ؟ تشانسوك بخير ؟ ماذا عنك ؟"

" نحن بخير "

نبس بصوت مُختنق فتنهد الآخر براحة

" اتصل بي المحامي من مركز الشرطة و قال أن شخصاً تأذى بسبب مين هيون "

" إنها كبيرة الخدم ، قمنا بنقلها إلى المشفى و أرسلت أحد الحراس معها "

تنهد هيونغجاي براحة ليُبلل تشانيول شفتيه ثم سأل 

" لن تُخرجه من السجن أليس كذلك ؟ ، حتى و إن كانت مجرد خادمة بالنسبة إليكم فمازا ..."

"تشانيول "

قاطعه هيونغجاي لينعقد حاجبي تشانيول

" إنهم عائلتي لكنهم أيضاً قتلوا زوجتي و والدة طفلي فهل تتوقع مني إنقاذهم ؟ بشأن هذه القضية لا أعرف إن كان سيفعل المحامي شيئاً ليُخرج مين هيون منها و لكن فيما يخص باقي القضايا لقد عُقد اجتماعاً طارئاً بين الوزراء لمناقشة ما يحدث فهناك العديد من الأسماء السياسية قد ذُكرت متورطة مع أبي و لا مفر من العدالة هذه المرة لذا إنها مسألة وقت حتى تصدر مُذكرة اعتقال بحقه "

سار مين هيون نحو النافذة و أزاح الستارة قليلاً ينظر إلى تجمهر بعض الأهالي الغاضبين في الخارج ثم أكمل 

" يوجد ثوار غاضبين أمام المنزل و أضعافهم أمام مقر الوزارة لذا لا حل أمام المسؤولين سوى مُعاقبتهم و التحقيق بالقضايا المذكورة في المقالات بما فيهم قضية قتل يورا "

همهم تشانيول ليومئ هيونغجاي برأسه و كاد يُغلق الهاتف لولا أن تشانيول قد استوقفه 

" شكراً لك "

أعاد هيونغجاي الهاتف نحو أذنه حين سمع صوت تشانيول و الذي رغم ما به من حزن كان واضحاً به الامتنان كذلك 

" لأنك وثقت بيورا و لم تتخلى عن حقها ...شكراً لك "

ابتسم هيونغجاي بإنكسار ثم ابتلع غُصته ليُهمهم بخفوت 

" إنها زوجتي و هذا أقل ما يُمكنني تقديمه لها "

____________

" ألن تتناولي الغداء ؟"

بيكهيون طرق على باب الغُرفة يتساءل بهدوء فلم يتلقى رداً لذا طرق مرة أخرى لتفتح هيبا الباب بشكل مُفاجئ عابسة في وجهه مما جعله يبتسم

" الخالة تدعونا إلى تناول الغداء "

قلبت عينيها بإنزعاج و تكتفت فضم شفتيه يحاول كبح ابتسامته كي لا تتسع أكثر ثم تحرك جانباً يسمح لها بالمرور أولاً ثم لحق بها 

جلسا مُتقابلين حول إحدى الطاولات الصغيرة لتضع الخالة أطباق الطعام أمامهما بإبتسامة ثم غادرت لينظر بيكهيون إلى هيبا 

" لا تتناولي طعامك بهذا العبوس كي لا تؤلمك معدتك "

" لا يوجد شيئاً كهذا  "

رمقته بنظرة ساخطة قبل أن تبدأ في تناول طعامها فضحك بخفوت ليتاول هو الآخر طعامه بصمت 

" كان مُحاصراً في مكتبه منذ الصباح "

دخل مجموعة من الزملاء يتحدث أحدهم بصخب ، وفي ركن بعيد عن بيكهيون و هيبا التفوا حول احدى الطاولات ليُشيروا إلى الخالة كي يطلبوا طعامهم ثم أكمل ذاك الصاخب

" توجد إشاعات أنه تم القاء القبض عليه هو و تشوي الفاسد لم أكن أشعر بالراحة تجاهه أبداً لكن الوزير كيم ؟ لا أصدق أنه قاتل " 

ارتفع حاجبي بيكهيون و التفت أثناء مضغه طعامه ينظر نحو تلك الطاولة حين تحدث آخر 

" لست مصدوماً فالوزير كيم كان يتصرف بلطف مُبالغ به ، يُثير غثياني هذا النوع من السياسيين "

حرك بيكهيون رأسه بإستغراب ليُخرج هاتفه يبحث في الأخبار فرفعت هيبا عينيها نحوه بتساؤل

" ما الأمر؟"

لم يُجيبها فقد ألقى اهتمامه على الأخبار التي يبحث بها حتى رفع عينيه المُتسعتين بحماس ينظر إليها 

" تم القاء القبض على الوزير كيم و تنحيه عن منصبه "

همهمت بعدم فهم فابتسم بيكهيون بإتساع 

" هذا له علاقة بقضية القتل التي شهدتها ...لكن لماذا لم يُخبرني بيكبوم بذلك ؟"

تمتم نهاية حديثه بقلق ثم بحث بمُحادثة أخيه لكن لم يجد شيئاً فابتلع ريقه و أرغم نفسه على رسم ابتسامة بسيطة

" ربما ... هو فقط مشغول "

هيبا لاحظت ارتجاف مُقلتيه وهو يشيح بنظراته بعيداً عنها فتنهدت بعمق لتهمس 

" بيكهيون "

رفع عينيه نحوها و قد لمعتا بضيق فابتسمت إليه بلطف 

" إن كان مُقدراً لي أن يُمسكوا بي فسيحدث ذلك مهما طالت فترة هروبي لذا ...دعنا نذهب إلى أخيك و لا ترفض هذه المرة رجاءً"

_____________

" كبيرة الخدم استفاقت "

تشانيول همس بخفوت وهو يعبث بشعر تشانسوك حيث كان يجلس خلفها على السرير بينما هي كانت تهرب من واقعها بإدّعاء النوم

" الجرح كان سطحياً ، تلك العجوز أقلقتنا "

قهقه بعد حديثه المازح فشهقت تشانسوك باكية ليزم شفتيه 

تنهد بعمق ليستلقي خلفها ثم اقترب منها يُحيطها بذراعيه و ذقنه استند به على كتفها يهمس بالقرب من أذنها

" لم أقصد أن أتحدث معكِ بقسوة فأنا مُدرك أن لا ذنب لك بأي مما حدث "

استدارت تشانسوك بجسدها لتحتضن خصره ثم أجهشت باكية حين أخفت وجهها بصدره

" أنا حقاً آسف "

ترك قُبلة أعلى رأسها ليشتد بعناقه حولها فتمسحت بصدره بحركة لطيفة ثم ابتعدت عنه برأسها 

" آسفة لأنني ..."

همهم بالنفي ليُقبل جبينها فتلاقت جفونها حين شعرت بقلبها ينقبض بألم 

" لم تفعلي شيئاً لتعتذري "

" أشعر بالخجل منك لكن لا أريدك أن تتركني أنت الآخر "

همست بصوت مُختنق  و دفنت وجهها بصدره مرة أخرى ليُمرر تشانيول كفه على طول شعرها من الخلف 

" لا تشعري بالخجل مني "

ابتسم بخفة

" كما أنني لن أترككِ أبداً " 

تنهد بعمق 

" منزلي ليس كبيراً كهذا و الآن أصبحت عاطلاً عن العمل مرة أخرى ،لكن هل ستُغادرين معي ؟ دعينا نبتعد عن هنا "

استنشقت ماء أنفها لتومئ دون تردد فأغلق عينيه براحة 

To be continued.......

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top