22
Start
"هذا الـ..."
كبيرة الخدم شهقت بأعين مُتسعة حين رؤيتها عُلب البيتزا الفارغة و بعض القطع المُتبقية تبعثرت حولها كما زجاجات خمر فارغة بجانبها
و على بُعد خطوات فقط كان تشانيول و تشانسوك ينامان بصورة مُتعاكسة بينما يتخذ تشانيول من إحدي ذراعيه وسادة له و الأخرى اتخذتها تشانسوك وسادة لها تحتضنها
وجهيهما مُتقابلين و المسافة بينهما تكاد تنعدم كما تفوح رائحة الخمر منهما لكنها لم تكن قوية
تحرّكت كبيرة الخدم نحو الطاولة تضع صينية الطعام فوقها و بخطوات سريعة بدت غاضبة عادت حيث تشانيول و رفعت إحدى قدميها قليلاً تنوي ضربه لكن سرعان ما تراجعت عن ذلك
بدت وضعيتهما لطيفة بنظرها كما أن تشانسوك لا تشعر بالضيق أو عدم الراحة في وجود تشانيول و قُربه منها لذا هي قررت التغاضي عن حقيقة أن تشانيول يتعدى حدوده و ينسى في الكثير من الأوقات بأنه يعمل لدى الآنسة الصغيرة كما يفعل الآن
"لم أرى شيئاً"
تمتمت بتنهيدة عميقة لحقت حديثها لتضع كفها أمام عينيها و استدارت كي تخرج من الغُرفة في هدوء كأنها لم ترى شيئاً
_______________
جلست هيبا على مقعدها تتناول الطعام في هدوء بينما عقلها كان مشغولاً بذلك اللقاء مع بيكبوم
بيكهيون لم يبدو بخير على الرغم من إدعائه العكس لكنها واثقة أنه كان قلقاً من شيئ ما حتى أنها رأت الخوف بعينيه لكن بيكهيون لم يعترف بذلك
تنهدت بعمق لتنظر نحو مقعده المقابل لها حيث كان فارغاً و بتردد تركت الملعقة من يدها و التفتت تنظر خلفها قبل أن تترك مقعدها متوجهة إلى غُرفته
"بيكهيون"
نطقت اسمه بحذر و هي تطرق باب غُرفته لكنها لم تتلقى إجابة
"بيكهيون"
طرقت الباب مُجدداً و انتظرت قليلاً لكنها لم تحصل على رد و هذا جعل من بعض الأفكار السلبية تراود عقلها فابتلعت ريقها بتوتر و أمسكت بمقبض الباب لتُديره ببطئ و كأنها تطلب الإذن من بيكهيون ثم أطلّت برأسها من خلف الباب بأعين مُغلقة
"بيكهيون، أنا هنا"
نبّهته لتُفرّق بين جفونها بحذر فقابلها ذاك النائم على سريره و بخجل خرجت سريعاً لتُغلق الباب خلفها
" مردش عليا يبقى أكيد نايم إيه الذكاء ده؟"
تمتمت بإحراج لتضرب جبينها ثم عادت إلى المطبخ بينما بيكهيون فتح عينيه بمجرد أن سمع صوت إغلاق الباب
و بضيق تنهد فهو منذ مساء أمس على تلك الحالة، لم ينم ولم يعمل
فقط يتمدد فوق سريره بعقل مشوش و قلب مُضطرب و قلق
________________
" يا إلهي "
تأوه تشانيول بألم حين استيقظ تدريجياً و وجد أن جسده بأكمله يؤلمه
ظهره يكاد ينشق من نومته على الأرض الباردة دون غطاء و بوضعية غير مُريحة
رأسه ثقيل بسبب ثمالته في اليوم السابق، و ذراعيه كانتا وسادتين له و لتشانسوك
غادره تأوه آخر ليفتح عينيه ببطئ بينما حاجبيه قد عُقدا للألم القاسي الذي شعر به بعضلات ذراعه التي تتوسدها تشانسوك إلا أنهما سرعان ما ارتخيا حين توضحت الرؤية أمامه
و وجه تشانسوك القريب منه كان أول ما قابل عينيه كما أنفاسها الدافئة كانت ترتطم بوجهه بين الثانية و الأخرى
حرّك عينيه على وجهها في هدوء إلى أن حطت عينيه على شفتيها المُفرقتين قليلاً و بإبتسامة تكاد تُلاحظ عض على شفته السُفلى و هو يميل نحوها هامساً أمام شفتيها
"تشانسوك"
رفع عينيه بحذر نحو خاصتيها فوجد ملامحها مُرتخية لا تبدو متوترة لذا أيقن أنها نائمة بالفعل فأخفض نظراته نحو شفتيها مرة أخرى ليبتلع ريقه
التقت جفونه حين وضع شفتيه على خاصتيها بقُبلة سطحية رقيقة للغاية كأن ريشة ناعمة هي ما ارتطمت بشفتيها ثم ابتعد عنها قليلاً ليُلقي نظرة أخيرة سريعة على وجهها قبل أن يدفعها برفق كي تترك ذراعه
تقدم من السرير ليحمل وسادة كي يضعها أسفل رأسها كون جسده لم يكن بالقوة التي تعينه على حملها إلى السرير، و في طريق خروجه من الغرفة لمح صينية الطعام فوق الطاولة ليُغلق عينيه بقوة بينما يشتم من تحت أنفاسه
كبيرة الخدم وجدت فرصة أخرى لتوبيخه ولن تتوقف
زفر بعمق و ألقى نظرة سريعة نحو تشانسوك ثم خرج من غُرفتها متوجهاً إلى غُرفته كي يغتسل
وقف أمام المرآة يُجفف شعره أثناء محاولاته الفاشلة في تجاهل ما حدث البارحة طوال اليوم و حتى قُبلته السطحية إلى تشانسوك
هي بالكاد تُدعى قُبلة و قد كانت بلحظة ضعف فربما كان لايزال الخمر يؤثر به حينها
أومأ يوافق على فكرته تلك لكن رأسه توقف فجأة حين لمح شيئاً غريباً من خلال مرآته
انعقد حاجبيه بخفة ليُلقي المنشفة جانباً ثم خرج من الغُرفة متوجهاً إلى المطبخ
كبيرة الخدم أشاحت بنظراتها بعيداً عنه حين دخوله المطبخ، و هو الآخر تحمحم و تقدم ليفعل ما أتى لأجله ألا وهو تحضير حساء للثمالة من أجل تشانسوك
كانت تتحرك خلفه في هدوء و كأنها لم ترى شيئاً صباح اليوم بينما هو التزم الصمت حتى لم يعد سواهما بالمطبخ فالتفت يُلقي نظرة سريعة في الأرجاء يتأكد من عدم وجود أي شخص في الجوار ثم تقدم منها ليقف خلفها عاقداً حاجبيه
"من دخل إلى غُرفتي البارحة؟"
جفلت و دون قصد أوقعت السكين فانعقد حاجبي تشانيول و أخفض نظراته ينظر إلى ما وقع منها ثم رفع عينيه يُراقب ارتجافها الواضح من الخلف
" تعرف أنني..."
"لم تكوني أنتِ، في العادة تقومين بوضع كل شيء في مكانه و كأنه لم يتحرك لكن اليوم لاحظت أن ثيابي كانت مُبعثرة قليلاً و الوسادة كانت مائلة و مُجعدة لذا أخبريني من دخل إلى غُرفتي"
تقدم منها نهاية حديثه و حاصرها ضد الطاولة التي تقف أمامها فاستدارت بتفاجؤ تُقابله
"لا أفهم عن ماذا.. "
" دعينا نتحدث بصراحة كما كنت دائماً واضحاً معكِ، أخبريني بصدق من دخل إلى غُرفتي و ما الشيئ الذي تبحثون عنه تماماً فلا أعتقد أنني أملك شيئاً يخصكم "
قاطعها بجدية و عينيه ضاقتا بثقة فضمت الأخرى شفتيها بتوتر
"لا أعرف حقاً ما الذي يبحثون عنه.. "
همست بحذر و أمالت تنظر خلفه بخوف خشية أن يسمعها أحد بينما هو همهم بترقب ينتظرها أن تُكمل
" في العادة أقوم أنا بتفتيش غُرفتك فربما تحمل الملفات أو بطاقة الذاكرة التي تخص السيد تشوي، لكن ماهية تلك الأشياء لست على علم بها"
انعقد حاجبي تشانيول بإستغراب و استقام بوقفته ليعقد ذراعيه إلى صدره
"أي ملفات تلك؟"
الأخرى رفعت كتفيها بعدم معرفة لينظر إليها قليلاً ثم أومأ
" و من دخل إلى غرفتي البارحة؟هل هي خادمة أخرى؟ ربما تعرف هي بشأن تلك الملفات "
" لا، لا"
نفت سريعاً فارتفع حاجبيه بإستفهام
" السيد مين هيون هو من أرسل شخصاً البارحة كي يبحث بغرفتك، لا أعرف لم قام بذلك لكن لا أظن السيد تشوي يعلم بأنه سيقوم بذلك"
"مين هيون إذاً "
تمتم بخفوت و هو ينظر بعيداً عنها بينما يُفكر
ربما تلك الملفات هي الشيء الذي تحدثت عنه تشانسوك سابقاً، ولذا يحتفظون بتشانيول تحت أعينهم إلى أن يصلوا إلى مُبتغاهم
" قومي بتحضير حساء للثمالة حتى أقوم بتنظيف الغُرفة "
نبس بهدوء و ابتعد عنها فهزت رأسها إلى الجانبين و لحقت به لتعترض طريقه
" ما أمر تلك الملفات؟ ليست شيئاً يؤذي الآنسة أليس كذلك؟"
أخفض تشانيول نظراته نحوها فرفع كتفيه بعدم معرفة
" سمعت عن وجود تلك الملفات التي تتحدثين عنها للتو لذا لا أعرف ما هو محتواها"
"لكن الآنسة..."
" تشانسوك ستكون بخير، فلن يقوم أحداً بأذيتها طالما أنني بجانبها لذا لا تقلقي "
قاطعها بتنهيدة عميقة سبقت حديثه ثم أشار إليها يُكمل
"و الآن قومي بتحضير الحساء "
ارتفع طرف شفتيها بإنزعاج من أسلوبه الفظ في أمرها فابتسم هو بإستفزاز
" لقد ارتكبت جريمة البارحة أتدري ذلك؟ "
قلب عينيه ثم تذمر
" جريمة؟ إنها بيتزا و خمر ليس بالأمر الكبير"
ربت على كتفها نهاية حديثه ثم خرج من المطبخ بخطوات واسعة سريعة قبل أن تطوله يدها فتنهدت هي لتضحك بخفوت بينما تشانيول ابتسم حين رؤيتها تضحك
صعد السلالم و هو يُفكر فيما قالته، لكن التفكير في أمر تلك الملفات لم يكن يفيده فما علاقته هو بتلك الأمور
فتح باب غرفة تشانسوك و جميع أفكاره تبخرت حين رؤيتها تجلس على الأرضية بشعر مُبعثر و تحتضن رأسها بين كفيها
" أخبرتك أن لا تشربي الخمر"
نبس ساخراً فرفعت رأسها بحاجبين معقودين
"أخرج ثياباً من أجلي و قم بتجهيز الحمام"
"أمركِ آنستي"
و دون أن تتغير نبرته الساخرة أجابها ليقوم بما أمرته بفعله بينما يضحك من حين إلى آخر بسبب تذمرها من ألم رأسها
_______________
" سيدي "
مُتدرب بيكبوم همس بأعين مُتسعة ليخلع سماعات الرأس و المقصود رفع عينيه ينظر إليه
" هل هذا حقيقي؟ "
"يبدو كذلك"
" إذاً لهذا السبب قُتلت بارك يورا"
هتف بصدمة فأشار إليه بيكبوم بإلتزام الصمت
" لا تتحدث عن هذه القضية أمام الآخرين في الوقت الحالي "
" و ماذا ستفعل سيدي؟"
تنهد بيكبوم ليرفع كتفيه
"سوف أُطالب بإصدار مُذكرة إعتقال للسيد تشوي، إذا وقع أولاً سيكون من السهل فضح أمر الوزير كيم "
" لكن كما ترى ...الرئيس أغلق قضية بارك يورا من قبل لأنها تتعلق بالوزير كيم و السيد تشوي بالطبع فهل تعتقد أنه سيقوم بإستخرج مذكرة إعتقال للسيد تشوي الآن"
"العبث مع رجال السياسة خطر إن لم تكن تمتلك أدلة كافية فمجرد اتهام أو شك نحوهم ليس كافياً لكننا الآن نمتلك وثائق و تسجيلات بما قاموا به كما مُذكرات بارك يورا سوف تفتح قضيتها من جديد و يتم التحقيق بها كجريمة قتل و ليس ما تم إغلاق القضية عليه...دعني أنا أتعامل مع هذا الأمر "
_______________
ضم تشانيول شفتيه يحاول كتم ضحكاته حين خرجت تشانسوك من الحمام و هي تضرب رأسها بالمنشفة بتأوهات عالية
كان يقف بجوار الباب ينتظرها و ما إن مرت من جانبه استقام بوقفته ليسير خلفها نحو السرير حتى جلست على طرفه فجذب منها المنشفة ليقوم بتجفيف شعرها
"توقفي عن التذمر و كأنني من وضعت الخمر بفمكِ قسراً"
" اصمت"
هسهست بحنق ثم تأوهت فضحك تشانيول ليضغط على جانبي رأسها بأطراف أنامله يقوم بتدليكه برفق
"هل تشعرين بتحسن؟"
" أنت لم تفعل شيئاً بعد"
جعدت أنفها بإنزعاج مُزيف فابتسم بجانبية ثم جذب أنفها بحركة سريعة جعلتها تتأوه بألم
" كوني شاكرة لي "
" هذا جزء من عملك"
رفعت كتفيها بعدم إهتمام فقهقه بعدم تصديق
" تشانيول"
همست بخفوت فهمهم بتساؤل و رفع المنشفة فوق رأسها مُجدداً ليُجفف شعرها برفق
"أنا لست ثملة الآن"
انعقد حاجبيه بعدم فهم و أخفض نظراته نحوها ليرمقها بإستفهام إلا أن سؤالها من الليلة السابقة قد ومض برأسه
"هل ستبقى معي؟"
و ذاك السؤال ظل عالقاً دون إجابة كونه تحجج بأنها ثملة مراراً و تكراراً
" كبيرة الخدم صنعت حساء الثمالة لنا دعينا نتناوله ثم لنخرج إلى الحديقة"
"تشانيول "
ربت على شعرها بلطف و التزم الصمت رافضاً الرد على سؤالها لذا تُرك عالقاً مرة أخرى فتنهدت تشانسوك بضيق و ضمت شفتيها بعبوس
و لبضعة أيام كان الوضع هادئاً بين تشانيول و تشانسوك...بدا و كأنه يتجنب الحديث معها
بينما بيكهيون بالكاد كان يظهر أمام هيبا...قد يتصادفان بالطُرقة بين غرفتيهما فيكتفي بإبتسامة باهتة و إيماءة بسيطة لها قبل أن يعود إلى غُرفته في صمت
" سيصل كوريا ببداية الأسبوع القادم لذا ستدخلين المشفى بنهاية هذا الأسبوع كي تقومي ببعض الفحوصات الأولية"
همهمت تشانسوك بشرود و نصف حديث مين هيون أو ربما حديثه كله لم تسمعه فكل ما كان يدور برأسها هو سبب تجنب تشانيول لها
أصبح واضحاً للغاية
أما تشانيول كان يجلس على الأريكة يعبث بهاتفه بينما يسترق النظرات من حين إلى آخر نحو مين هيون، مازال أمر دخول شخص غريب إلى غرفته يشغل عقله
فما تلك الملفات التي يبحثون عنها و ما هو محتواها لتكون بتلك الأهمية لدرجة تمنع مين هيون عن طرده رغم أن النظرات بعينيه تقول أنه يرغب بقتل تشانيول بأبشع الطرق
غادر مين هيون بعد أن ألقى نظرة حانقة نحو تشانيول و الأخير رفع كتفيه بعدم إهتمام يستفزه ببروده هذا
__________________
"سيدي"
بيكبوم انحنى إلى رئيسه بإحترام بمجرد دخوله إلى مكتبه فأومأ إليه الآخر و أشار إليه أن يتقدم منه ففعل ذلك
" قبل أيام وصلتنا هذه الوثائق و التسجيلات مصحوبة بمذكرة للراحلة بارك يورا.."
"من؟"
عقد حاجبيه بتساؤل و هو يحمل ذاك الملف الذي وضعه أمامه بيكبوم
"بارك يورا...هذا ملف قضيتها"
وضع ملفاً آخر أمامه لينظر إليه الآخر ثم رفع عينيه نحوه
" تلك التي ماتت أثر ممارستها الرذيلة عقب حملها "
بدت نبرته مُستهزءة فضم بيكبوم شفتيه بضيق لوهلة قبل أن يومئ إليه
"هي نفسها سيدي...لكن هذا الملف أمامك يُثبت عكس ذلك فتلك كانت قضية قتل للتستر على جرائم أخرى تدين بعض الرجال المهمين بعالم السياسة"
" بيكبوم...تلك القضية أمرتك أن تُغلقها فلماذا تُريد فتح أبواب الجحيم بوجوهنا؟"
هسهس فانحنى بيكبوم برأسه بحركة بسيطة
" أعتذر سيدي لكن الأمر جاد"
" و هل تراني أمزح هنا؟ "
صفع مكتبه وهو يصرخ عليه بغضب لينفي بيكبوم برأسه
" لم أقصد هذا سيدي...ما أقصده أن تلك القضية تعتبر لا شيئ مقارنة بالقضايا الأخرى المذكورة بهذا الملف الذي قدمته، لم أكتفي بالتسجيلات فقط بل بحثت بنفسي و تأكدت أن كل شيئ يتناسب تماماً وبصورة واضحة مع هذه الأدلة و كذلك مذكرات بارك يورا التي تؤكد تورط الوزير كيم و السيد تشوي بقضايا فساد مازالت قائمة حتى الآن كما تؤكد تورطهما بقتل بارك يورا للتخلص من الشخص الوحيد الذي يعرف بالحقيقة و يحمل ضدهما هذه الأدلة "
" أنت ترغب بإنهاء حياتنا صحيح؟ "
هتف بعدم تصديق ليتنهد بيكبوم
" عملنا هو تحقيق العدالة سيدي و القانون يتم تطبيقه على الجميع لذا أُطالب بإصدار مذكرة اعتقال للسيد تشوي و التحقيق معه بشأن تلك القضايا "
نبس بجدية لينظر إليه الآخر بصمت لبعض الوقت ثم أومأ إليه
" سوف أتأكد بنفسي من هذا الملف أولاً فما تُريده ليس هيناً"
" أمرك سيدي "
انحنى إليه بيكبوم و غادر مكتبه بينما أعين الآخر تُراقبه إلى أن خرج ثم جذب هاتفه بعنف و طلب رقماً ما
" سيدي "
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top