19

Start

"هل تعرف حتى كيف تُعد الطعام؟"

تشانسوك تساءلت بإستغراب فمنذ دقائق يقف كلاهما بالمطبخ، و من صوت ارتطام أظافر تشانيول القصيرة بشاشة هاتفه هي أدركت أنه يبحث عن الوصفة المُناسبة...بينما في الخارج وقفت كبيرة الخدم تُراقبهما بحذر كي لا يكتشف تشانيول أمرها لكنه توقع منها شيئاً كهذا

"بالطبع أعرف، لكنني أنسى الوصفات لذا أتبع التعليمات، صدقيني قمت بإعداد أطباق رائعة من أجلك لكن كبيرة الخدم أطعمتها لثيابي"

ضحكت تشانسوك بخفوت حين استشعرت الحقد بنبرته و هو بأعين ضاقت بإنزعاج مُزيف نظر نحو كبيرة الخدم التي جفلت من نظراته و تحركت جانباً تخفي نفسها عنه

" أعتقد أنه سيكون أفضل لو أنني جلست دون فعل شيئ و تقوم أنت بتحضير الطعام فقد أُفسد الأمر "

نبست بتردد و تشانيول تجاهل ما قالته بينما يتجول بين صفحات البحث إلى أن وجد المطلوب فقال بهدوء

"حسناً، ها هي"

تنهدت تشانسوك بعمق لتهمس بإسمه بعبوس

"تشانيول"

" لنبدأ أولاً بعجينة النودلز فهي تحتاج إلى بعض الوقت كي ترتاح "

" تشانيول "

تذمرت ثم أطلقت أصوات خافتة مُزيفة تبدو كالبكاء فابتسم المقصود و اقترب منها خطوتين ثم انحنى قليلاً إلى مستواها و كاد يتحدث لولا تدخل كبيرة الخدم التي دخلت إلى المطبخ للتو

" يوجد أكياس نودلز جاهزة فلا حاجه إلى تحضيرها "

حرّك تشانيول عينيه معها إلى أن وقفت بجانب تشانسوك فأومأت تشانسوك توافقها لينعقد حاجبي تشانيول و استقام بوقفته ثم تكتف

"من طلب رأيك أيتها العجوز؟"

"هذا الـ..."

هسهست بإنزعاج فارتفع حاجبي تشانيول و انخفضا بحركة سريعة و ابتسامة مُستفزة احتلت شفتيه جعلتها تصرخ بصوتٍ مكتوم ثم جلست خلف المقعد الخاص بطاولة تحضير الطعام لتُشير إلى عينيها ثم إليه بتهديد بأنها تُراقبه و بعدم إهتمام قلب عينيه

" تشانسوك، أنا جائع "

"يمكنك تناول أي..."

" سأُحضر أنا الطحين فأنتِ قصيرة"

قاطعها بلا مُبالاة و عاد بخطواته إلى الخلف ليبحث عن الطحين فارتفع طرف شفتي كبيرة الخدم في سخرية منه

"الطحين على الطاولة خلفك"

توقف تشانيول عن البحث عن الطحين و التفت إليها فاتسعت ابتسامتها تحاول استفزازه إلا أنه ابتسم في وجهها يستفزها هو

" بالطبع فكيف ستضع عجوز قصيرة مثلك شيئاً في الأعلى"

عضت على شفتها بإنزعاج فتوبيخه لا فائدة منه بينما تشانسوك ضحكت بصخب ليلتفت إليها تشانيول

" توقفي عن الضحك و قومي بتحضير الطعام أنا جائع"

ضمت شفتيها تكتم ضحكاتها ليقول بصرامة مُزيفة

"سوف أُوجهكِ فقط و لن أساعد بشيئ، حسناً؟ "

ترهل كتفيها بإحباط و أرادت أن تتذمر إلا أنه أخبرها بأولى تحركاتها فتنهدت قبل أن تسير حيث يوجهها بينما يُراقبها بإبتسامة تكاد تُلاحظ

_________________

استقام بيكهيون بجذعه ينظر حوله بأعين ناعسة

شعره كان مُبعثراً بسبب عدم قدرته على النوم فتقلباته كانت كثيرة كما أنه سيُبعثر شعره بإنزعاج كلما مر وقتاً و وجد أن النعاس لم يغلبه بعد حتى أصبح شعره الناعم مُستقيماً كشخص تلقى صعقة كهربائية

زفر بعمق و جرّ خطواته نحو الحمام كي يغتسل و في طريقه إلى هناك داهمت عقله ذكرى سريعة من البارحة

صورة لفتاة خائفة مُتشبثة به مرت من أمام عينيه، و بيكهيون على غير طبيعته لم يُفكر في لمستها له بل كان تفكيره في نقطة أخرى

أنه كان الشخص الآمن بالنسبة إليها كي تتشبث به دون وعي حين رؤيتها للغرباء، كما فعلت من قبل حين خرجا معاً لأول مرة...فكلما كانت تشعر بالخوف ستقترب منه

أخفض عينيه و هو يفرش أسنانه ينظر إلى ذراعه التي تشبثت بها لتتسرب منه قهقهة خافتة ثم رفع عينيه ينظر إلى نفسه بالمرآة

و ذاك الانزعاج الذي استيقظ به قد تلاشى و بدأ بيكهيون بإطلاق همهمات مُتنغمة

عاد إلى غُرفته و هو يُجفف شعره المُبتل ثم جلس على طرف سريره لينظر إلى رسائله يتأكد أن أصدقائه لم يتحدثوا بشيئ

جونغداي ثرثار و إذا أطال أحدهم الحديث معه فسوف يتحدث بكل ما يعرفه من معلومات دون وعي منه

لكن بيكهيون لم يجد شيئاً من هذا القبيل بل كان هناك طفلين يتذمران لأنه تم طردهما من منزل صديقهما الوقح

كيونغسو تجاهلهم، و جونميون كان يواسيهم إلى أن تركهم بالنهاية فلن تتوقف تلك الدراما بأي وقت قريب

خرج بعد بعض الوقت و قد تأخر عن قصد كي لا يُزعج هيبا بتواجده من حولها لكن حين بحث عن الطعام لم يجد شيئاً ولا يوجد أثراً لدخولها المطبخ اليوم

انعقد حاجبيه بقلق و بخطوات واسعة سار نحو غُرفتها ليطرق الباب بحذر بينما جذعه يتحرك إلى الأمام و الخلف أثناء انتظارها

فزعت هيبا حين طُرق الباب فجأة و رفعت القلنسوة تضعها فوق رأسها بعدما لفت الوشاح حول عنقها و اقتربت من الباب لتتساءل بنبرة مُرتجفة

"من؟"

"هذا أنا بيكهيون"

ابتلعت ريقها لتفتح قفل الباب ثم صنعت شقاً صغيراً من الجانب لتنظر إليه

"أنتِ بخير؟"

حرّكت عينيها بتوتر في صورة دائرية قبل أن تُهمهم إليه فتنهد براحة

"ظننت مكروهاً قد أصابك حين لم أجد طعاماً بالمطبخ"

اتكأ بكتفه على إطار الباب عاقداً ذراعيه إلى صدره و ابتسم بخفة فعادت برأسها إلى الخلف قليلاً تترك مسافة بينهما

"أم أنكِ مُنزعجة مني و هذا عقابي؟"

"لم...لم أقل.. هذا"

تمتمت بتلعثم ليرفع الآخر حاجبيه و إبتسامته قد إتسعت أكثر فضمت هيبا شفتيها بتوتر لتنظر بعيداً عنه

"هذا لأن...أصدقائك هنا و..."

"لقد طردتهم البارحة"

قاطعها بقهقهة خافتة فاتسعت عينيها بتفاجؤ لتنظر إليه مُجدداً

" طردتهم؟ "

أومأ فجعدت أنفها لوهلة قبل أن تسأل

"ألن يُفسد هذا علاقتكم؟"

"لا، هم يعرفون بأنني وقح بالفعل لذا لا تقلقي"

ضحكت هيبا بعدم تصديق لتهز رأسها إلى الجانبين

" لم أرى أحداً من قبل يفتخر بوقاحته"

"و ها قد رأيتي"

رفع كتفيه بلا مُبالاة ثم طرق بسبابته على الباب لمرتين

"هيا لتُحضّري الطعام"

ضيّقت هيبا عينيها لتقول بحذر

"أتمنى أنك لم تنسى بأنني لست خادمة هنا "

" لم أقل بأنكِ خادمة لكنكِ من تعرفين كيف تُحضرين الطعام كما أنني اعتدت على تناوله من يديكِ لذا أنا هنا أطلب ذلك بكل احترام"

رمش ببراءة مُزيفة فضمت هيبا شفتيها بإبتسامة خجولة ليبتسم هو الآخر

"إذا كان هذا هو الأمر فلا بأس "

تمتمت لتُغلق الباب في وجهه فضم بيكهيون شفتيه ليصفع جبينه بسبب فعلتها هذه لكنها كانت لحظات بسيطة حتى فتحت الباب و هي تُمسك بالسكين في يدها

" كي لا أنساها مُجدداً"

"يبدو أن جونغ إن أخافكِ هااا"

قهقه ساخراً و هو يلحق بها إلى الخارج فجعدت أنفها بإنزعاج

" رأيت رجلاً طويلاً و مُخيفاً يقف في وجهي فجأة، بالطبع هذا مُخيف"

" إنها المرة الأولى التي أرى بها فتاة تعتقد بأن جونغ إن مُخيف فحتى نحن الرجال نراه وسيماً...هذا إلى أن يبدأ بالثرثرة فتظهر حقيقته الحمقاء "

جلس خلف البار ليستند بمرفقيه عليه و هو يُراقب الأخرى التي بدأت بتحضير الطعام

"لم أكن بموقف يسمح لي برؤية وسامته التي تتحدث عنها فأنا فتاة مُهددة بالقتل تقريباً إن لم تلحظ هذا "

" هذا يعني أنكِ لو كنتِ تعرفين منذ البداية بأنه صديقي فكُنتِ ستُلاحظين وسامته؟"

تكتف بأعين ضاقت بشك مُزيف يُمازحها فتوقفت هيبا عن ما تفعله و التفتت تنظر إليه بفاه فاغر

" يا إلهي، كيف أُجيب على هذا حتى؟ "

قهقهت بعدم تصديق ليعض بيكهيون على شفته السُفلى و اقترب بجذعه من البار مرة أخرى يستند عليه بمرفقيه

" لا يجب أن تُلاحظي وسامة رجل آخر"

انتفض قلبها بفزع حين قابلها بإبتسامة ساحرة و بهلع جذبت السكين من فوق الطاولة تُشير نحوه

" التزم الصمت كي لا أرتكب جريمة حقاً"

زم شفتيه ليضع كفه على فمه يلتزم الصمت فتنفست بحدة و وضعت السكين بمكانه ثم سارت نحو الثلاجة فارتفع بيكهيون بجذعه قليلاً يقول بإبتسامة

"لكن بجدية..."

"بيكهيون"

قاطعته بتحذير فقهقه بصخب لتُغلق عينيها بقوة تحاول تجاهل ما يحدث بداخلها بسببه

" حسناً، سأصمت الآن"

________________

" ضعي رشة ملح بسيطة"

تمتم تشانيول و هو يبتلع قطعة الدجاج التي تذوقها تواً فانعقد حاجبي كبيرة الخدم

"لكن ملحها مناسب "

" أحبها مالحة قليلاً"

تشانيول أجابها بلا مُبالاة فهمست تشانسوك و هي تُحرك كفها باحثة عن الملح حتى أمسكت به

" أنا أيضاً أحبها مالحة قليلاً "

ابتسم تشانيول بجانبية فتجعد أنف كبيرة الخدم بإنزعاج مُصطنع لينظر كلاهما إلى تشانسوك التي أضافت الملح إلى طبق الدجاج

" لقد حفظتي مكان الأغراض بسرعة"

هتفت كبيرة الخدم بحماس فابتسمت تشانسوك حين أدركت ذلك ليُبعثر تشانيول شعرها بقهقهة خافتة

" أحسنتِ "

أثنى عليها فضمت شفتيها بإبتسامة خجولة ثم التفتت تسير بإتجاه الموقد فتحرك معها تشانيول

"انتظري سأقوم أنا بإخراج النودلز من المياه "

" يُمكنني فعلها "

نبست تشانسوك بثقة فاتسعت ابتسامة تشانيول لينظر إلى كبيرة الخدم التي بادلته الإبتسامة قبل أن يُعيد نظراته إلى تشانسوك و رفع كفه نحو شعرها يُربت عليه

"أعرف، لكنني لا أريد أن يحرقكِ البُخار"

ارتفع حاجبيها بخجل و همهمت إليه لتعود خطوتين إلى الخلف تسمح له بالمرور كي يُخرج هو النودلز ثم قام بوضعها على الموقد مرة أخرى بوعاء الخُضرة

"أحضري الدجاج، تشانسوك"

همهمت إليه و تحركت بحذر نحو طاولة تحضير الطعام حيث وضعت صحن الدجاج لتحمله بين يديها ثم سارت نحوه إلى أن شعرت به قريباً منها

"ها هو"

ناولته إياه و هو جذبه من يديها ليُضيفه إلى النودلز قائلاً

" اجلسي أنتِ و أنا سأضعها بالأطباق"

و كما طلب منها هي فعلت لتنضم إلى كبيرة الخدم خلف طاولة تحضير الطعام تنتظران تشانيول بعد أن وضعت كبيرة الخدم الأطباق الجانبية فوق الطاولة أيضاً

جلس تشانيول مُقابلاً إلى تشانسوك بعد أن وضع الطبق الأخير أمامه فابتلعت تشانسوك ريقها و هي تُحرك يدها باحثة عن الشوكة ليقول تشانيول

"الأعواد بجانب يدكِ اليُمنى"

" الشوكة ستكون.."

" سأُحضرها من أجلك"

كبيرة الخدم قاطعتها و أشارت إلى تشانيول بإلتزام الصمت فانعقد حاجبيه بعدم رضى و تنهد ليترك أعواد طعامه ثم تكتف

" تناولي الطعام بالطريقة التي تُريحك تشانسوك، ولا تهتمي لأي شيئ عدا أن الطعام لذيذ"

" هذا سيكون مُريحاً أكثر بالنسبة لي"

همست بخفوت فهمهم بتفهم و التزم الصمت بعدها ليتناول طعامه بعبوس لكن ذلك لم يطل حين أُعجب بالطعام

"و أخيراً طعام طبيعي...يجب أن تطردي الخدم جميعهم و كبيرتهم أولاً "

" ياااا "

صاحت عليه كبيرة الخدم بإنزعاج و ضربت رأسه بأعواد الطعام التي لم تستخدمها تشانسوك فتأوه بألم

"بصدق، هي تُقدم طعاماً أفضل منكن"

"وهل تعتقد أن الآنسة ستطبخ لك كل يوم؟ أنت الخادم وليس هي "

كاد تشانيول يُجيبها إلا أن تشانسوك قد سبقته تقول بإبتسامة

" تشانيول ليس خادماً بل هو مُساعدي"

ضحك بخفوت ساخراً من كبيرة الخدم ثم اقترب بجذعه من الطاولة يقول بلطافة

" هل لا بأس بتحضير الطعام من أجل مُساعدكِ كل يوم؟ "

" لا "

انتفخت وجنتيه بإنزعاج و كبيرة الخدم قهقهت ساخرة منه ليرمقها بحنق ثم قال برجاء

"هيا تشانسوك، لقد اعتدت تناول الطعام اللذيذ منذ الآن"

ارتفعت شفتي كبيرة الخدم بتقزز حين رؤيتها عملاقاً أمامها يدّعي اللطافة بينما حاجبي تشانسوك قد ارتفعا تقول بسخرية تُقلّده

" لن تعتاد من مرة واحدة تشانيول"

وهو تذمر

"لن أتحدث معكما مرة أخرى"

________________

" هل تثق بأصدقائك لتُخبرهم بأمري؟ "

هيبا تساءلت بهدوء لتدفع الصحن بعيداً بعد أن انتهت من تناول الطعام فهمهم بيكهيون ليبتلع ما بفمه

"لم أُخبرهم بالتفاصيل تماماً لكنني لو لم أخبرهم قد يظنوا بأننا نتواعد و هذا أمر لن يُخفيه جونغداي أو حتى جونغ إن فهي فرصتهم للسخرية مني و حينها ستُصبحين بخطر لذا هذا كي يتخذوا حذرهم...لا تقلقي هم لن يتحدثوا بأي شيئ"

همهمت بتفهم لتُخفض أناملها عن الطاولة و عبثت بهم معاً بينما تتساءل بنبرة ادّعت بها عدم الإهتمام

" هل اعتادوا السخرية منك حين تواعد إحداهن؟ "

رفع بيكهيون عينيه نحوها لينظر إليها قليلاً و بخفة ابتسم حين أشاحت نظراتها بعيداً عنه بخجل ليستند بمرفقيه فوق الطاولة بعد أن ترك الملعقة من يده

" إذا شعروا بإهتمامي تجاه أي فتاة فسوف يسخرون مني بالطبع..."

رفع كتفيه ببساطة ثم وقف من مكانه ليحمل الأطباق نحو الحوض و هو يُكمل بهدوء

" و أعتقد أن إهتمامي نحوكِ واضح للعيان"

ارتفع حاجبي هيبا بخجل تزامناً مع تورد وجنتيها فالتفت بيكهيون ينظر إليها بإبتسامة

" أعتذر لكوني صريحاً "

" قم بـ... تنظيف هذا "

أشارت بعشوائية نحو الطاولة و هي تقف من مكانها ثم ركضت بخطوات مُبعثرة نحو غُرفتها ليتجعد أنف بيكهيون و إبتسامته لم تختفي رغم ذلك

_______________

"ألا ترغبين بإرتداء الفستان الأزرق حقاً؟"

تشانيول تمتم بتساؤل و هو يُمشط شعر تشانسوك فهمهت بالنفي لينحني قليلاً إلى مستواها

"لا أقول بأن بذلتك الرسمية هذه سيئة لكن الفستان يبدو لطيفاً"

"لا أرغب بإرتدائه بينهم"

رفعت كتفيها ببساطة ليجذب تشانيول أنفها بين سبابته و الوسطى ما جعلها تشهق بتفاجؤ ثم مسدت أنفها بعبوس حين تركه

" لماذا؟ يبدو لطيفاً"

عبست و أخفضت رأسها ليميل برأسه معها مُبتسماً بخفة

" يورا من أحضرته لي لذا لا أرغب بإرتدائه بينهم، هذا غير مُريح "

تلاشت ابتسامته و تنهد ليجلس بجوارها بينما يضم كفيه فوق فخذيه المُفرّقين

" هل أنت واثق من رغبتك بالذهاب؟"

"لا مجال للتراجع...دعينا نتجاهل كل ما سيحدث هناك حسناً؟"

تنهدت تشانسوك بعمق و أمالت برأسها تضعه على كتفه فأخفض نظراته نحوها

" هل تشعر بالحزن؟"

ابتسم بخفة و همهم بخفوت هامساً

"قليلاً فقط"

تجعد أنفها لتُحرك كفها على ذراعه حتى وصلت إلى كفه لتُربت عليها بلطف هامسة

" لا تحزن هممم؟ "

ضم شفتيه بقهقهة مكتومة لينظر إلى كفها التي ترتطم بظاهر كفه في حركات رقيقة ناعمة و أدار كفه ليُشابك أنامله مع خاصتها هامساً

"لست كذلك بعد الآن"

To be continued.....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top