17

Start

تشانيول لم يتخذ قراراً مُسبقاً بأن يكون هذا هو انتقامه من مين هيون بسبب ما فعله

و لا يدري إن كانت فعلته هذه فقط من أجل الإنتقام أم أنها مُجرد حجة مُزيفة كي يخفي السبب الحقيقي خلف تقبيله تشانسوك

تشوشت أفكاره حين تلامست شفتيهما و سرعان ما ألقى بتلك الأفكار جانباً و تناسى كل ما حوله

انقبض قلب تشانسوك ما إن وقعت شفتيها أسيرة بين خاصتيه و هو الآخر شعر بدغدغة قوية أسفل معدته

كان يتنقل بين شفتيها برقّة و جفونها قد تراخت بتنهيدة مُرتجفة شعر بها ترتطم بشفتيه فابتعد عنها لوهلة، و ألقى نظرة سريعة على وجهها قبل أن يميل برأسه نحوها يجذب شفتها السُفلى بقُبلة رطبة سطحية كادت تطول لولا سماعهما لصوت إغلاق الباب بقوة

مين هيون رأى تلك القُبلة بغضب عارم و كاد يُبرح تشانيول ضرباً على فعلته هذه، لكن أكثر ما اثار غضبه كان استسلام تشانسوك على الرغم من أنها تدفعه بعيداً عنها بكل مرة يقترب فيها منها

لكن أن يفتعل مشكلة مع تشانيول الآن و لهذا السبب سيُفشي الحقيقة بأنه من يبقى بالغرفة و يدّعي خروجه كي يسخر من تشانسوك

و كذلك سيجرح هذا رجولته أمام الجميع فكيف تختار هذا الخادم و تُفضله عليه؟ و بالنهاية سيبقى تشانيول في المنزل لأنها أوامر السيد كيم لذا لن يحصل مين هيون سوى على الإهانة

فلم يكن أمامه سوى أن يُغادر الغُرفة

ابتعد تشانيول عن تشانسوك بأنفاس ذات وتيرة سريعة ففرّقت بين جفونها و الآخر راقبها بقلب يرتجف كما أنفاسه

تشانسوك حرّكت عينيها اللامعتين بضياع فلا قلبها يهدأ ولا عقلها يستوعب ما حدث للتو؟ و من رآهما بهذا الموقف ليُغلق الباب بهذه الطريقة

لكن تشانيول غادر الغُرفة سريعاً دون أن يقل شيئاً

بخطوات واسعة مر من أمام المطبخ جاذباً انتباه كبيرة الخدم فانعقد حاجبيها لتخرج خلفه قاصدة توبيخه إلا أنها توقفت بعيداً عنه حين رؤيته يقترب من مين هيون الذي أوشك على الصعود إلى سيارته

"أعتذر سيد مين هيون ، هل رأيت شيئاً لم يكن يجب أن تراه؟"

عض على شفته السُفلى بقلق مُصطنع ما إن رفع الآخر عينيه نحوه فصفع مين هيون الباب بعنف و اقترب من تشانيول ليُمسك بياقته دافعاً إياه نحو سيارته

"اووه هذا يعني أنك رأيت"

تشانيول زم شفتيه بأسف مُزيف فقبض الآخر علي ياقته بقوة

" إلى أي مدى وصلت هذه العلاقة؟ "

هسهس مين هيون من بين أسنانه و رغم تفاجؤ تشانيول من تفكير الآخر و طرحه هذا السؤال إلا أنه لم يُبدي ذلك

" ألا بأس بقول هذا؟"

تمتم و ضم شفتيه بخجل مُصطنع فجذبه مين هيون نحوه بخشونة

"أجبني"

عض تشانيول على شفته السُفلى ثم رفع كتفيه يُجيبه بلا مُبالاة

"إلى المدى الذي يجعلني أعرف لون ثيابها الداخلية"

"سأقتلك"

هسهس مين هيون بغضب وهو يضغط بقوة أكبر من السابق على ياقته فوضع تشانيول كفيه بجيوب بنطاله ببرود و ضحك بخفوت ساخراً

"بالنهاية ما تُريده تشانسوك هو ما سيحدث و كالجرذ الجبان ستُشاهد من بعيد دون قدرة على التدخل، تماماً كما حدث اليوم "

عض تشانيول على شفته السُفلى وهو يُجعد أنفه بإبتسامة ليهز رأسه إلى الجانبين هامساً

"جرذ جبان"

"أيها السافل"

نبس بإنفعال و أبعد إحدى كفيه عن ياقة تشانيول ثم رفعها في الهواء قاصداً لكمه فتقدمت منهما كبيرة الخدم بخطوات واسعة و هي تقول بصوت مسموع

" توجد مشكلة سيد كيم؟"

توقف عن ما كان سيفعله و انعقد حاجبيه ليترك ياقة تشانيول ثم التفت يرمقها بنظرة سريعة قبل أن يصعد إلى سيارته و غادر بعدها بينما يتوعد إلى تشانيول...فقط سيتحمله قليلاً من أجل والده

تنفس تشانيول بعمق و هو يُراقب سيارة مين هيون تخرج من حدود البوابة ثم استدار و هو يقوم بتهذيب ثيابه التي بعثرها الآخر لكن سرعان ما جفل حين رؤيته كبيرة الخدم تقف أمامه عاقدة ذراعيها إلى صدرها بينما ترفع أحد حاجبيها

"ماذا؟"

سألها بعدم اهتمام فضيّقت عينيها بشك و هي تقترب منه حتى لم تعد بينهما مسافة

"ما مقصدك من قولك أن علاقتكما وصلت إلى درجة معرفتك بلون ثيابها الداخلية؟ لا شيئ يحدث بينك و بين الآنسة صحيح؟ أنت لا تستغلها هاا؟"

ضم قبضته ليضعها أمام شفتيه بقهقهة مكتومة ثم وضع كفيه على كتفي الأخرى و انحنى قليلاً ليصل إلى مستواها

" أنا من أختار ثياب الآنسة كل يوم و ذلك يشمل ثيابها الداخلية...تعرفين هذا، أليس كذلك؟ "

أمال برأسه و هو يبتسم بسخرية فزفرت كبيرة الخدم بغضب طفيف

"لكن لا أظنه فهم مقصد حديثك"

"لا يهمني إلى أين قادته أفكاره، هذه مُشكلته"

رفع كتفيه نهاية حديثه فبللت الأخرى شفتيها قبل أن تُربت على صدره بلطف قائلة

" احذر كي لا تورط نفسك و الآنسة في مشكلة"

همهم لتُربت على صدره مرة أخرى ثم عادت إلى الداخل ليتنهد تشانيول بعمق و ربت على صدره

" أنا في مشكلة بالفعل "

________________

" حين تنتهي هذه المُشكلة..."

بيكهيون تحدث بهدوء ليبتلع ما بفمه ثم أكمل حين رفعت هيبا عينيها نحوه بإهتمام

" لنأتي إلى هنا مُجدداً"

ضمت هيبا شفتيها لتنظر من حولها، كلاهما كان يجلس حول طاولة تطل على البحر تابعة إلى أحد مطاعم المأكولات البحرية حيث يتناولان العشاء... أو هو ليس سوى غداء بوقت متأخر

" سيكون الشعور مُختلفاً...على الأقل لن تبقي خائفة طوال الوقت كما أنتِ الآن "

"لكنني لن أبقى هنا"

تمتمت بهدوء ليزم بيكهيون شفتيه

"هل تنوين العودة إلى بلدكِ مُباشرةً بعد انتهاء كل هذا؟"

" أتمنى أن أتمكن من العودة بإرادتي بدلاً من أن يتم ترحيلي...سأشعر بالإهانة حينها لذا لا أنوي البقاء "

تنهدت بعمق نهاية حديثها ليتنهد هو الآخر ثم أخفض نظراته عنها ليتناولا الطعام في هدوء و إلى أن عاد كلاهما إلى المنزل لم ينبس أي منهما بحرف آخر

" ليتني لم أتحدث "

تمتم بضيق و هو يُلقي بجسده فوق سريره بإهمال ثم أغلق عينيه يُطلق تنهيدات خافتة و ثقيلة من حين إلى آخر

الخجل ليس شيئاً اعتاده بيكهيون كما أنه يميل إلى التحدث بصراحة و واقعية لذا لم يعتقد بأن عليه التفكير قبل أن يتفوه بما يدور في عقله و ما يشعر به أمام هيبا

فها هو بالرغم من محاولاته إلا أنها وضعت حداً بينهما و خجلها هذه المرة قد يجعلها تختفي من أمامه طوال اليوم حتى بمواعيد تناول الطعام و التي كانت فرصته الوحيدة لرؤيتها

بينما هي بغُرفتها كانت تنظر إلى أناملها بشرود...فقط مشوشة ولا توجد فكرة واضحة برأسها

لكن على الأقل كانت قادرة على تحديد ماهية شعورها...هي حزينة، و خائفة

________________

تشانيول اتخذ قراراً بأنه سيتصرف و كأن شيئاً لم يحدث...سيعود إلى غُرفة تشانسوك و يبدو كشخص رائع قد نسي ما حدث و لن يذكر أمر القُبلة أو يُلمّح إليها

لكن هذا الرائع تجمدت قدميه أمام غُرفتها و كاد يتقيأ من شدة توتره

ابتلع ريقه بصعوبة و هرول نحو غُرفته

ثم ادّعى المرض باليوم التالي كي يتجنبها لأن الرائع بداخله اختفى في بقعة ما و لم يخرج بعد

في الثامنة مساء و هو يتحدث مع نفسه كالأحمق وجد باب غُرفته يُطرق فاستلقى و جذب الغطاء فوق صدره ليُجعد حاجبيه و بدأ بالسُعال المُزيف

"تشانيول"

اتسعت عينيه و استقام بجذعه سريعاً حين سمع صوتها القلق يُناديه

"اوه..تشانـ..تشانسوك"

أسرع إليها يُساعدها بالدخول و كاد يتعثر في طريقه إليها مما جعله يُمسك بكتفيها

" ما خطبك؟ هل أُخبرهم أن يتصلوا بالطبيب؟"

سألته بقلق واضح حين ظنت أنه أمسك بكتفيها كونه يشعر بالدوار أو شيئ من هذا القبيل بينما الآخر وجد نفسه يطيل النظر إليها و بدون قصد فكر بالقُبلة من اليوم السابق لكنه سرعان ما تدارك نفسه

تحمحم ليتحرك جانباً و أمسك بكتفيها يقودها نحو السرير لتجلس هناك ثم جلس مجاوراً لها

" تشانيول هل..."

"البارحة مين هيون كان في الغُرفة..."

قاطعها بنبرة مُنفعلة قليلاً بسبب توتره فتنهدت تشانسوك بضيق لينعقد حاجبيه فـردة فعلها هذه تُبدي معرفتها بالأمر سابقاً

"لم لا يبدو هذا صادماً بالنسبة إليك؟"

سألها و هو يسترق النظرات نحوها من الجانب فأخفضت تشانسوك رأسها لتعبث بأناملها في صمت دام بضعة لحظات قبل أن تقول

" سمعت صوت الباب البارحة لذا كنت قلقة من أن يكون شخصاً قد رآنا حين..."

ضمت شفتيها بخجل لينظر نحوهما تشانيول ثم التفت سريعاً ينظر أمامه يحاول بذلك السيطرة على أفكاره

" سألت كبيرة الخدم من دخل الغُرفة و قالت أن لا شخص آخر قد دخل إلى الغُرفة عداك أنت و مين هيون لذا... "

رفعت كتفيها نهاية حديثها فعض تشانيول على باطن وجنته من الداخل ثم أغلق عينيه

" في كل مرة..."

فتح عينيه مُجدداً لينظر من حوله حين تذكر أمر كاميرات المُراقبة المتواجدة بغُرفته فوقف من مكانه و جذبها من يدها كي تقف لتشهق بتفاجؤ

" تشانيول! "

" لنذهب إلى غُرفتكِ فخاصتي مُبعثرة"

و هذه لم تكن كذبة تماماً فغُرفته كانت مُبعثرة بالفعل

" لا يُمكنني رؤية ذلك"

ضحكت بخفوت و كادت تجذب يدها من خاصته إلا أنه لم يتركها و جرّها معه إلى غُرفتها

" لكن أنا يُمكنني الرؤية و صدقيني هناك رائحة قذرة قد تنبعث من الغرفة بأي لحظة "

تحجج بعُذر غير مقنع ليدفع كتفيها بخفة كي تجلس على طرف سريرها و وقف أمامها

"قُلت أنك لن تقوم بأذيتي أبداً؟...لماذا لن تفعل؟"

سألته بإهتمام لم تحاول إخفاؤه فإن كانت فضولية نحو إجابة هذا السؤال في السابق فقد أصبحت اكثر فضولية بعد تلك القُبلة... تشانيول ابتلع ريقه ليسترق نظرة نحو شفتيها ثم حرك نظراته نحو عينيها

" لأنكِ تثقين في يورا...أنتِ الشخص الوحيد غيري الذي يُصدق بأنها لم تكن..."

زفر بضيق ليضم قبضتيه دون أن يُكمل

" هذا هو السبب فقط؟ "

استغرقه الأمر أكثر من دقيقة ليُهمهم إليها بعدم ثقة فابتسمت تشانسوك بخفة

"على الأقل أنت لا تكرهني"

"لا تشانسوك، أنا لا أكرهكِ و لست من أخبر والدكِ بل مين هيون... "

" مين هيون؟ "

تساءلت بإستغراب ليومئ بهمهمة قصيرة ثم انحنى ليجلس القُرفصاء أمامها

" في كل مرة شعرتي بوجود شخص آخر في الغُرفة كان يقف هناك...خلف الباب يختبئ"

أشار نحو الباب بحركة سريعة فانعقد حاجبي تشانسوك لتُحرك رأسها بإتجاه الباب ثم أعادته مُجدداً حيث يجلس تشانيول

" لماذا لم تُخبرني من قبل؟"

همهم بتفكير ليرفع كتفيه

"في البداية خشيت أن يتم طردي إذا وشيت به، لكن بعدما أخبرتني بشأن بقائي هنا و فكرت في أنه لن يتم طردي لهذا السبب أردت إخبارك حينها لكنني لم أفهم لماذا يختبئ هنا ليراكِ تذهبين إلى النوم أو تتحدثين معي في أمر لا يعنيه...لم أكن أعرف أنه مجرد أحمق مغرور يظن أنه يسخر منكِ بفعل هذا "

ارتفع طرف شفتيه في سخرية و رفع عينيه بعدها نحو تشانسوك ليستقيم بجذعه بتفاجؤ و جلس على رُكبتيه حين لاحظ أنها تبكي في صمت

" لم أقصد إخفاء.. الأمر عنكِ "

نبس بتلعثم فضمت شفتيها لتمسح بقبضتها أسفل أنفها ثم هزت رأسها إلى الجانبين

" إنه يسخر مني كما يفعل في العادة"

شهقت ببكاء و أخفضت رأسها ليميل تشانيول برأسه معها

" ليتني لم ألحق به بذلك اليوم، لم أكن لأُصبح..."

"تُصبحين ماذا تشانسوك؟ "

قاطعها بجدية فاستنشقت ماء أنفه لتزم شفتيها بعدها

"كفيفة؟ و ما العيب في ذلك؟ ماذا ينقصكِ حتى؟ "

تنهد بعمق ليُمسك بكفيها بلطف

" حتى و أنتِ تُبصرين سخر منكِ و قلل من شأنكِ بخيانته لكِ لذا هذا جزء من شخصيته لم و لن يتخلى عنه...أما أنتِ فلا عيب بكِ "

" و لكن..."

"بدون و لكن...أنا لا أقول سوى الحقيقة و الحقيقة هي أن مين هيون سافل لا يستحقكِ و ما يقوله أو يفعله لا قيمة له فلن يُقلل من شأنكِ "

تشانيول ظن أنها ستهدأ بعد سماعها حديثه هذا لكنها انفجرت باكية و أمالت نحوه فارتفع بجذعه سريعاً يحتضنها لتحيط عنقه بذراعيها

" أبي...لست حزينة أنه وبخني لكن...قال أنني يجب... أن أكون مُمتنة لمين هيون...لأنه لم... لم يتخلى عني بالرغم ...من أنني أصبحت بلا قيمة"

تحدثت من بين شهقاتها و مع الكلمة الأخيرة انقبض قلب تشانيول بقوة فالأخرى قد انهارت باكية

" لماذا يقول لي شيئاً جارحاً كهذا؟ "

غمغمت ببكاء فابتلع غُصته و ربت على شعرها من الخلف

" لأنه أحمق "

أجابها بهدوء فابتعدت عنه سريعاً عاقدة حاجبيها

" تشانيول، هذا أبي"

علّقت بحذر فابتسم تشانيول و هو ينظر إلى أنفها الأحمر ثم نقره بسبابته لتتأوه بخفوت

" لكنه ليس أبي أنا "

رفع كتفيه بعدم إهتمام فتلقى منها لكمة لم تكن قوية لكنه أمسك بذراعه يتأوه بدرامية فقهقهت بعدم تصديق

"لم تكن بهذه القوة"

" إنها كذلك "

" مهلاً "

شهقت بأعين اتسعت بصدمة لتمسح دموعها بعشوائية ثم استنشقت ماء أنفها

"أنت! هل قمت بتقبيلي لإثارة غضب مين هيون؟"

اختنق تشانيول بلعابه و بدأ يسعل لكنها ما إن وجدت أذنيه حتى أخذت تجذبهما ببعض القوة يميناً و يساراً

" يااا يااا اتركي أذناي "

أمسك بيديها يحاول دفعها بعيداً عنه لكنها لم تتركه

" كيف تقوم بإستغلالي...هاا ؟"

كاد يضحك حين قاطع صراخها عليه شهقة من آثار بكائها قبل قليل لكنها جذبت أذنيه فجأة مما جعله يصرخ بألم قبل أن تتركه و هي تلتقط أنفاسها

"هذا كي لا تستغلني مُجدداً "

تمتمت من بين أنفاسها، و نوعاً ما كانت مُحبطة لأن ذلك لم يكن سوى لإثارة غضب مين هيون فقلبها كان مُتحمساً و مُعجباً بما حدث

مسد تشانيول أذنيه بعبوس و هو ينظر إليها بسخط مُزيف...لكن بالنسبة إليه هذا كان مُريحاً فبعد كل شيئ لن يضطرا إلى تحويل هذا الموقف إلى دراما

تشانيول ليس مُستعداً لشرح موقفه فكيف يوضح ذلك و هو لا يفهم ما أصابه فجأة؟!

_____________

هيبا أطلّت برأسها من خلف باب الغُرفة بحذر تنظر في الأرجاء

طوال اليوم لم تلتقي صدفة مع بيكهيون فهي تتجنبه و هو الآخر يُعطيها المساحة التي تريدها كي تشعر بالراحة أكثر

لكن هذه المرة لم تكن محظوظة فهو كان بالمطبخ و للتو كان في طريقه إلى الغُرفة

وقف في مكانه يتبادل النظرات معها في صمت فابتلعت ريقها وأغلقت الباب بوجهه سريعاً ليتنهد بعمق ثم أكمل طريقه إلى غُرفته وهو يهز رأسه إلى الجانبين

ما إن سمعت صوت إغلاقه باب غُرفته فتحت باب غُرفتها مرة أخرى و حركت عينيها نحو غرفته ثم خرجت بخطوات حذرة تسير إلى الحمام و هي تحتضن ثيابها إلى صدرها

أحياناً كانت تشرد أسفل مرش المياه و في أحيان أخرى ستبدأ بتوبيخ نفسها فلماذا لم تُلقي عليه التحية و تتصرف كأن شيئاً لم يكن؟

إلى أن وعت على نفسها أنها أطالت البقاء في الداخل فشهقت بفزع ثم أغلقت مرش المياه و خرجت سريعاً من حوض الاستحمام لتُجفف جسدها و ارتدت ثيابها على عجل

خرجت من الحمام بحذر تُغلق بابه و ما إن استدارت حتى اتسعت عينيها و صرخت بفزع حين رؤيتها رجلاً غريباً يقف أمامها و يبتسم بريبة




To be continued.....



Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top