15
Start
بأعين ناعسة كان تشانيول ينظر إلى الحائط أمامه منذ أن استيقظ
يرغب بالحركة لكن جميع أجزاء جسده تتألم لتلك الوضعية الغير مُريحة التي نام بها طوال الليل لذا أن يتخذ القرار بتحريك أطرافه كان يبدو كمسألة صعبة تحتاج إلى الكثير من التفكير و المجهود
بعد مرور دقائق طويلة بنفس الوضعية هو قرر و أخيراً أن يتحرك و كان أول ما قام بتحريكه هو رأسه فأغلق عينيه بألم و بقبضته الحُرّة مسّد جانب عُنقه بينما يكتم صوت تأوهه كي لا يوقظ تشانسوك
حرك رأسه بصورة دائرية حين شعر بذاك التشنج بعنقه يزول تدريجياً ثم التفت كي يجذب يده من تشانسوك إلا أنه توقف ما إن رآها تتخذ من كفه وسادة لها بعدما تخلصت من وسادتها الخاصة و فضّلت البقاء قريبةً منه
تنهد بعمق و استدار بجسده ليستند بذقنه فوق السرير حتى أصبح قريباً من رأسها بصورة تجعله يشعر بأنفاسها الهادئة و الدافئة تُلاطف وجهه
ارتفعت زوايا شفتيه في ابتسامة تكاد تُلاحظ ليرفع كفه الحُرّة يُمرر ظاهرها على جانب وجنتها برقّة لكنه جفل حين شعر بنبضات قلبه تتسارع و بحركة سريعة جذب كفه من أسفل رأسها فانعقد حاجبيها لتتحرك بعدم راحة و استدارت تنام على جانبها الآخر
رمقها بنظرة هلعة و هز رأسه إلى الجانبين ليقف سريعاً من مكانه و خرج من الغُرفة بخطوات واسعة أشبه بالركض مُتناسياً ألم ذراعه و مُتجاهلاً الدوار الذي أصابه بسبب حركته المُفاجئة
__________________
" قد يأتي بيكبوم في وقت قريب...لست واثقاً بعد"
تحدث بهدوء و هو ينظر إلى حاسوبه فتوقفت هيبا لوهلة عن شرب الماء وهي تنظر إليه، ثم رفعت الكأس مُجدداً تشرب ما به دُفعة واحدة حين التفت فجأة ينظر إليها
" ااه...هل قال شيئاً عني؟ أقصد فيما يخص مِنحتي الدراسية؟"
وضعت الكأس فوق البار ثم اقتربت تجلس على الأريكة المُقابلة له بإرتباك فهمهم بيكهيون بالنفي و أمال برأسه مُتسائلاً
"ما الخطب؟"
هزت رأسها بمعنى لا شيئ لتضيق عينيه بشك
"حقاً لا يوجد شيئ ما؟"
تحمحمت لتتحرك في مكانها بعدم راحة بينما عينيه تتحركان معها بإهتمام حتى همست
" اليوم...دعنا نخرج لبعض الوقت، ربما نتجول في الأرجاء أو..."
"مهلاً"
قاطعها فابتلعت ريقها بصعوبة حين بدأت ابتسامة لطيفة واسعة تتسلل إلى شفتيه
"هل أنتِ مُهتمة لأمري؟"
" يا إلهي، ما هذه الإبتسامة المُريبة؟"
تمتمت بتوتر من إبتسامته ثم وقفت من مكانها لتقول بتسرع
" انسى الأمر "
" لا، لا...لنخرج معاً، يبدو هذا كموعد "
أتم حديثه بإعجاب فانعقد حاجبيها
" لا تتفوه بالهراء"
هتفت بتحذير فعض على شفته السُفلى بإبتسامة و عاد بظهره إلى الخلف بينما حاجبيه قد ارتفعا و انخفضا في حركة سريعة جعلتها تجفل
" ليقتلك الملل لن أذهب معك إلى أي مكان "
أشارت نحوه بالسكين الذي تحمله و هي تعود بظهرها إلى الخلف ثم استدارت لتعود إلى غُرفتها بخطوات واسعة فأسرع بيكهيون ليلحق بها إلى أن اعترض طريقها مما جعلها تشهق بتفاجؤ و عادت بضعة خطوات إلى الخلف
"مـ ماذا.. ماذا تفعل؟ "
بتلعثم انفعلت و كادت تحتضن السكين إلى صدرها بخوف فأشار إليها بقلق
"احذري"
وعت على نفسها لتنظر إلى السكين فاتسعت عينيها و أبعدته عنها سريعاً ليتنهد بيكهيون بعمق ثم ابتسم
"كنت أمزح فقط"
"و هل هذا مُزاح؟"
همهم بتفكير ليضع كفيه بجيوب بنطاله ثم هز رأسه بحركة بسيطة
"ليس تماماً"
"بيكهيون"
نبست بتحذير ليزم شفتيه بأسف ثم أومأ إليها
"حسناً لن أمزح بهذه الطريقة مُجدداً لذا...هل سنخرج اليوم؟"
أمال برأسه يتساءل بإبتسامة بسيطة فابتسمت هي الأخرى لترفع كتفيها
"سأُفكر في الأمر مرة أخرى"
قهقه بعدم تصديق لتقلب هيبا شفتيها بعبوس مُزيف
" هذا كي تتعلم أن لا تمزح معي بهذه الطريقة مُجدداً"
رمشت بضعة مرات ببراءة مُزيفة ثم تخطته لتعود إلى المطبخ، أخرجت لنفسها مشروباً و غادرت بعدها إلى غُرفتها لتوصدها من الداخل كما اعتادت أن تفعل في حين ظل هو واقفاً بمكانه لبعض الوقت
قلبه أصبح صاخباً منذ أن ابتسمت في وجهه و ذلك أصبح أسوأ بعد أن رمشت تدّعي البراءة و هو أدرك ذلك ما إن شعر بوخزة مؤلمة -بصورة مُحببة- يسار صدره.... أي منذ الوهلة الأولى
استنشق بيكهيون ماء أنفه ليحكها بسبابته قبل أن يعود إلى مكانه
لكن التركيز بما كان يفعله بعد إجراء مُحادثة مع هيبا كان شيئ يصعب على بيكهيون فعله في الآونة الأخيرة
فبدون شعور منه تتحرك عينيه حيث المكان الذي تتواجد به هي، حتى و إن كانت غُرفتها المُغلق بابها
ثم إبتسامة بسيطة تتسلل إلى شفتيه
________________
تنهد تشانيول بعمق حين انتهى من ارتداء ثيابه و وقعت عينيه على وجهه بالمرآة
تبادل النظرات مع نفسه لبضعة لحظات في صمت و دون أفكار واضحة برأسه، ثم غادر غُرفته متوجهاً حيث غُرفة تشانسوك لكن حاجبيه انعقدا بإستغراب عندما وجد الغُرفة فارغة فاقترب من باب الحمام يطرقه
"تشانسوك...تشانسوك هل أنتِ بالداخل؟"
سأل بصوتٍ مسموع و انتظر قليلاً ليطرق الباب مُجدداً ببعض القوة لكنه لم يتلقى رداً ففتح الباب سريعاً و أنفاسه قد تسارعت بخوف إلا أنها لم تكن بالداخل كذلك
"أين ذهبت؟"
تمتم بقلق ليرمق سريرها المُبعثر بنظرة سريعة قبل خروجه من الغُرفة و بلهفة نزل السلالم باحثاً عنها حتى لمح كبيرة الخدم تقف في المطبخ مع مجموعة من الخادمات فتوجه نحوها بخطوات واسعة
"أين تشانسوك؟ هي ليست بغرفتها"
توجهت جميع الأنظار نحوه فتجاهلهم جميعاً بينما المقصودة لم تنظر نحوه و بهدوء أجابت بينما تُكمل ما تفعله
" بغرفة مكتب السيد تشوي، لقد طلب رؤيتها"
تنفس تشانيول براحة و اقترب يجلس على المقعد خلف طاولة تحضير الطعام المتواجدة بمنتصف المطبخ
" و أخيراً تذكر أنه يمتلك ابنة"
توقفت كبيرة الخدم عن ما تفعله و التفتت تنظر إلى الخادمات لتُشير إليهن بعينيها أن يُغادرن ففعلن ذلك في صمت
" لا تتحدث بوقاحة في وجود الخادمات"
حذرت تشانيول بجدية و صفعت رأسه من الخلف بإنزعاج فابتسم ساخراً
"أمركِ جدتي"
كادت ترد عليه لكنها سرعان ما ضمت شفتيها تلتزم الصمت فما من داعي لتوبيخه...ليس و كأنه سيحترمها بعد ذلك
"لم تسألني"
همست بحذر و اقتربت تجلس على المقعد المُقابل له فانعقد حاجبيه بعدم فهم
"عن سبب وجودي بغُرفتك البارحة؟"
وضّحت فرفع حاجبيه بتفاجؤ ثم قلب شفتيه بعدم إهتمام
" تقومين بتفتيش أغراضي ربما، فهذا ما فعلته في يومي الأول هنا"
"كنت تعرف؟!"
شهقت بصدمة فانفلتت منه ضحكة خافتة
"كنت حارس أمن في السابق و بفندق ضخم لذا أدق التفاصيل كنت ألاحظها كما... "
أمال بجذعه قليلاً فوق الطاولة كي يكون قريباً منها فأمالت برأسها هي الأخرى بتساؤل
" عيناي جيدتين بإلتقاط كاميرات المُراقبة "
عاد بجذعه إلى الخلف و عينيها تحركتا معه بعدم تصديق فكيف له أن يكون هادئاً هكذا، لكن قبل أن تطرح أي سؤال سبقها هو يُبدل مجرى الحديث
"لماذا لم تقومي بتغيير قائمة طعام تشانسوك؟ هي بنفسها ترغب في تناول شيئ غير الشطائر "
رمقته كبيرة الخدم بصمت لبعض الوقت قبل أن تتنهد و وقفت من مكانها تسير نحو الحوض كي تستكمل ما كانت تفعله حيث كانت تغسل الفاكهة فلحق بها هو الآخر بإهتمام
"الآنسة تشانسوك لن تشعر بالراحة حتى و إن أرادت ذلك..."
التفتت تنظر إلى تشانيول فتقابلت نظراتهما لوهلة قبل أن تنظر مُجدداً إلى ما بين يديها
"قمت بتغييرها من قبل لكن أثناء تناول الآنسة تشانسوك للطعام أوقعت القليل منه...لم تقل شيئاً لكنني رأيت كيف كانت مكسورة و حزينة بسبب ذلك كما كانت مُحرجة مني "
زفرت بعمق ثم بللت شفتيها تُكمل
" في الفترة التي احتاجت فيها الآنسة تشانسوك إلى أن يُساعدها المُقربين منها في الإعتياد على ظروفها الجديدة لم تتلقى سوى السخرية و الإهانات الغير مُباشرة من الآخرين و بصفة خاصة خطيبها لذا هي تشعر بالتوتر فلا تعرف إن كان الشخص معها يسخر منها و يكذب عليها أم لا يفعل "
همهم تشانيول بتفهم ليعقد ذراعيه إلى صدره و هو يُحرك عينيه بعيداً عنها و التزم كلاهما الصمت... تستكمل هي عملها بينما هو ينتظر خروج تشانسوك من غُرفة مكتب والدها
استقام تشانيول بوقفته حين رؤيته السيد تشوي يسير بخطوات واسعة نحو باب المنزل إلى أن خرج فتبادل نظرات الإستغراب مع كبيرة الخدم كونه بدا غاضباً
"تشانسوك!"
كبيرة الخدم تمتمت بقلق فالتفت تشانيول سريعاً ينظر إلى تشانسوك التي تسير نحو السُلم بتخبط و لا تبدو واعية لخطواتها لكن ما أفزعه كانت دموعها التي تسيل على وجنتيها بغزارة
قلبه انقبض بألم حين رؤيتها بتلك الحالة و خرج من المطبخ ليلحق بها ثم احتضن كتفيها بسرعة قبل أن تقع بسبب تعثرها في بداية السُلم
"ماذا حدث؟"
همس بقلق فتجعدت ملامحها ببكاء لتُحرك كتفيها بعدم راحة تدفعه بعيداً عنها كي تصعد السلالم و هو صعد خلفها بقلق واضح
"لماذا تبكين؟ أخبريني بما حدث و أنا..."
"لا تدّعي البراءة"
صرخت عليه بإنفعال و شهقت باكية لينعقد حاجبيه بعدم فهم ثم اعترض طريقها ما إن صعدا السُلم
"أدّعي البراءة؟ أنا حقاً لا أفهم ما الذي يحدث"
"ما يحدث هو أنني حمقاء"
دفعته لتُكمل طريقها بينما تتحسس الهواء و هي تسير بخطوات سريعة و غير مُتزنة فالتزم تشانيول الصمت ليسير خلفها بينما يُحيطها بذراعيه دون تلامس خشية أن تقع أو تتأذى
"اخرج من هنا"
هسهست بحدة حين دخل الغُرفة خلفها و أغلق الباب ليزفر بعمق
" أخبريني أولاً بما حدث و لم تبكين؟"
تشانيول تحدث بلطف و نبرته بدا بها القلق عليها إلا أنها لم تلحظ ذلك و أثناء حديثه استدارت نحوه و بعشوائية أخذت تلكمه لتتسع عينيه
"ماذا تفعلين؟ "
هتف بعدم تصديق و بصعوبة أمسك بيديها لتحاول جذبها منه لكنه لم يتركها
"لماذا أخبرته؟ "
صاحت عليه بإنفعال و انفجرت باكية حين فشلت في التحرر منه فأمال برأسه بعدم فهم و اقترب منها و هو يضغط على معصميها بخفها
"أخبرت من بماذا؟"
تساءل بحذر فأخفضت رأسها أثناء إصدارها لأصوات باكية عالية، و هو اكتفى بمُراقبتها في صمت ينتظر إلى أن تهدأ لكن لم يبدو و كأنها ستهدأ في وقت قريب
كلما اعتقد بأنها انتهت يرى ملامحها تتجعد من جديد تُنذر ببدء سلسلة أخرى من البُكاء
"تشانسوك "
همس بلطف و ترك يديها بحذر إلى أن تأكد أنها لن تحاول ضربه مُجدداً ثم رفع كفيه نحو وجنتيها يحتضنهما بينما ابهاميه أخذا يتحركان بحركات ناعمة فوق وجنتيها يمحو آثار دموعها التي تتجدد بين اللحظة و الأخرى
" إن كُنتِ ترغبين بتوبيخي كي تُفرغي ما بكِ من حزن فلن أُمانع ذلك لكن على الأقل أخبريني بما حدث كي أفهم ما يتم توبيخي لأجله"
استنشقت ماء أنفها لتُخفض رأسها بعبوس في محاول فاشلة منها بأن تتوقف عن البكاء لكن كلمات والدها كانت قاسية و مؤلمة لقلبها
"ظننتك تكره مين هيون لكن يبدو أنك تكرهني أكثر منه "
غمغمت بصوتٍ مُختنق فضيّق تشانيول عينيه بإبتسامة ليميل برأسه يحاول أن ينظر إلى وجهها
" من قال أنني أكرهكِ؟ و أكثر من ذاك الوغد أيضاً؟ هذا مُضحك في الواقع"
قهقه بخفوت لينعقد حاجبيها ثم رفعت رأسها ليرفع عينيه معها
" و لماذا إذاً وشيت بي إلى أبي؟ لماذا أخبرته بأنني أتهرب من مواعيدي مع مين هيون بإدّعاء المرض؟"
ضربت صدره على حين غفلة فجفل تشانيول إلا أنه لم يدفع يدها عنه
"عُذراً، فعلت ماذا؟ "
" تشانيول لا..."
قاطعها ببعض الإنفعال و ترك وجنتيها ليبتعد عنها قليلاً
" أنا لا أدّعي شيئاً هنا و ليس لدي ما أخافه لذا أخبريني ما أمر هذا الهُراء و من أين ظهر فجأة؟"
ضمت شفتيها في خط مُستقيم و ابتلعت ريقها بصعوبة ليزفر تشانيول بحدة حتى كان في مقدورها الشعور بأنفاسه الغاضبة رغم المسافة بينهما
" لقد أخبرت أبي بأنني كنت أدّعي المرض لطرد مين هيون من هنا"
" و أنتِ صدقتي هذا الهراء؟! "
قهقه دون فكاهة و قد بدت الصدمة بنبرته كما ملامح وجهه
" لم أكن لأُصدقه لأنني أعرف بأن مين هيون يُدرك حقيقة أنني أدّعي ذلك في الكثير من الأحيان كي أتجنبه لكن..."
أجابته ببعض الإنفعال إلى أن اختنقت بغُصتها فتوقفت عن الحديث لوهلة و ابتلعت ريقها مرة أخرى قبل أن تُكمل
" لكن ما حدث البارحة و ما قُلته بعد أن غادر مين هيون لا يعرفه سواك "
" لم أُخبره بذلك "
تشانيول دون التفكير لوهلة قاطعها بصرامة ينفي التُهمة عنه فانعقد حاجبي تشانسوك
"و من أين عرف أبي بذلك؟"
"لا أعرف ولا أهتم...لست طفلاً لأقوم بالوشاية بكِ و إن كنت واشياً فلن أقول ما قد يؤذيكي أبداً حتى و إن كان ذلك مُقابل حياتي "
هسهس من بين أسنانه ثم ضم قبضتيه ليتساءل بسخرية
"و متى سأُخبره إن كُنتِ تشبثتي بي طوال الليل و لم أغب كثيراً حين ذهبت إلى غُرفتي صباح هذا اليوم؟ "
نبرته ارتفعت قليلاً نهاية حديثه فضمت شفتيها بشهقة مكتومة...بسبب أسلوب والدها القاسي معها هي غفلت عن ذلك
" تشانيول أنا..."
"إذا لم يكن هناك شيئاً هاماً فهل يُمكنني الذهاب إلى غُرفتي؟ أشعر بالنعاس فلم أحظى بنوم مُريح
"
قاطعها بنبرة جدية لتزم شفتيها و بضيق أومأت له ليُغادر الغُرفة
كان من المُفترض أن ينم لكنه لم يفعل فكل ما فعله كان أن تمدد على سريره ينظر إلى السقف بشرود عاقداً حاجبيه بشدة
تشانيول يُدرك أن لها الحق في أن تشك به و تغضب لكن بالرغم من ذلك هو كان غاضباً منها
ربما لأنها اعتقدت بأنه يكرهها...تلك الجُملة التي قالتها لم تُعجبه... بأنه يكرهها أكثر مما يكره مين هيون
مين أين أتت بتلك الفكرة الحمقاء؟!
" لكن ما حدث البارحة و ما قُلته بعد أن غادر مين هيون لا يعرفه سواك "
أثناء استرجاعه لما دار بينهما من حديث توقف عند هذه الجملة لبضعة لحظات ثم انتفض بجذعه و عينيه تدوران في الأرجاء بقهقهة مصدومة فكيف غفل عن هذا؟
مين هيون كان بالغُرفة حينها
"ذاك السافل"
تمتم بإبتسامة غاضبة لكنها سرعان ما تحولت إلى أخرى جانبية خبيثة
"تُريد اللعب بقذارة إذاً هااا؟"
أومأ و عينيه توقفت ببقعة بعيدة بشرود ليُمرر لسانه على شفته السُفلى
"حسناً...لك هذا"
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top