12

Start

" لا تنسي العدد هممم"

إحدى ذراعي تشانيول كانت تُحيط بكتفي تشانسوك، و الأخرى تُمسك بكفها بينما يُساعدها في التوجه إلى الحديقة

" كم خطوة كانت؟"

سألت بإحراج حين وعت على نفسها فما كان يجذب انتباهها ليس عدد الخطوات التي تفصل غُرفة المعيشة عن باب الحديقة و إنما تلك الذراع الدافئة التي تُحيط بها و هذا الصدر الآمن الذي تتكئ عليه حين سيرها

" هل نعود إلي الخلف و نقم بالعد من جديد؟"

سألها بإهتمام وهو يخفض رأسه نحوها فهمهمت بالنفي لتهز رأسها إلى الجانبين

" لاحقاً"

همست بخفوت و حرّكت رأسها إلى الجانب الآخر تُطلق تنهيدة عميقة حين شعرت بنبضات قلبها تتسارع فارتفع حاجبي تشانيول بإستغراب إلا أنه التزم الصمت و اكتفى باستراق النظر نحوها إلى أن وصلا حيث الطاولة

"إنهم ينحنون إليكِ"

همهمت تشانسوك بعدم فهم لكن سرعان ما أدركت أنه يقصد الحُراس فهمست بـ'اوه' خافتة ثم أومأت برأسها إلى الحراس

"لن اتأخر، سأُحضر العصير سريعاً"

نبس بهدوء و غادر حين همهمت إليه بالإيجاب

أغلقت تشانسوك عينيها تستشعر دفئ شمس الصباح الذي لم تشعر به منذ فترة طويلة

منذ أن قررت البقاء بغُرفتها بعيداً عن البشر حيث لن تتلقى السخرية من أحد و لن يُقلل أي شخص من شأنها

ربما لم يكن هناك من يسخر منها سوى فرد واحد كان من المفترض أن يواسيها بصفته خطيبها إلا أنه لم يفعل

مين هيون كان من النوع الساخر الذي يعتقد بأن التعليق بسخرية حول أي شيئ يجعله رائعاً لكنه بأفعاله كان يجعل من الفجوة بينه وبين تشانسوك تتسع أكثر فأكثر

بدون قصد منها قارنته مع تشانيول الذي يفترض به أن يكرهها إلا أنه لم يسخر منها

و على عكس مين هيون الذي يسخر منها حين ينحني إليها الخدم، تشانيول نبهها إلى انحناء الحراس إليها و هذا كان كفيلاً بجعل قلبها ينبض بإعجاب تجاه هذا التصرف الذي لم يكن بسيطاً بنظرها

تحرك تشانيول بعدم راحة في المطبخ بينما يقوم بصب كوبين من عصير البرتقال الطازج من أجله هو و تشانسوك، فأعين كبيرة الخدم كانت تُراقبه بشكٍ

"ما خطبك أيتها العجوز؟"

هسهس من بين أسنانه حين اقترب منها ليتكئ بكفه على الطاولة المُجاورة لها فاستقامت بوقفتها بأعين مُتسعة

"أيها الوقح"

صاحت عليه بإنفعال لكنها سرعان ما تداركت نفسها حين توجهت نحوها نظرات الخادمات فابتلعت ريقها ثم رفعت عينيها نحو تشانيول تهمس من بين أسنانها

" أُراقبك فقد تقوم بتسميم الآنسة، لا تبدو كشخص أثق به"

تكتفت رافعة أحد حاجبيها بإستفزاز فارتفع طرف شفتي تشانيول بسخرية

"هل هناك من يهتم لأمر الآنسة بهذا المنزل؟ أنتم تتركون رجلاً غريباً معها بنفس الغُرفة طوال اليوم، أقسم لو أردت فعل شيئ بها فلن يشعر أحداً بذلك "

" أنت... "

رفع حاجبيه بإستمتاع حين لم تجد ما تقوله فهمهم تشانيول يُزيح ابتسامته

"لن أؤذي تشانسوك"

تمتم بهدوء ليحمل الصينية و خرج بها من المطبخ فأمالت كبيرة الخدم برأسها و هي تُراقبه إلى أن مر من باب الحديقة

" كنت رجل أمن، ما بها تتحدث معي و كأنني كنت مُجرماً؟!"

تمتم بحنق و هو ينظر إلى أكواب العصير و كأنه يوبخها ثم رفع عينيه نحو تشانسوك ما إن دخل من باب الحديقة لكنه توقف مكانه فجأة

ابتسامتها الواسعة، و خصلات شعرها المُتطايرة بدت خلابة

تشانسوك كانت كفراشة رمادية تلونت و انبعثت بها الحياة ما إن لامسها هواء الطبيعة و أنارتها أشعة الشمس

تحمحم ليهز رأسه إلى الجانبين يستعيد وعيه ثم سار نحوها ففرّقت بين جفونها ما إن سمعت صوت الصينية توضع على الطاولة أمامها

" أليس قضاء اليوم هنا أفضل من الغُرفة؟"

سألها بهدوء و هو يجذب الصينية نحوه فأمالت نحوه تشانسوك بحذر ثم أومأت إليه برأسها كي يقترب منها لينظر حوله أولاً قبل أن يقترب منها عاقداً حاجبيه بإستغراب

" إنه جيد لكن لا أريده أن يتحول إلى شيئ آخر أمقته ما إن يُشاركنا مين هيون المجلس هنا "

همهم تشانيول بإدراك ليُحرّك عينيه نحو خاصتيها و همس

" إذاً سنصعد إلى الغُرفة قبل مجيئه"

أومأت تشانسوك ببطئ و عادت بظهرها إلى الخلف لتُغلق عينيها مُجدداً بينما تشانيول يُراقبها بصمت

اهتزت طرف شفتيه حتى تشكلت عليهما ابتسامة تكاد تُلاحظ فتحمحم و اعتدل بجلسته ليحمل كوب العصير يُقرّبه منها

"تناوليه قبل أن يبرد "

تحدث بتسرع فانعقد حاجبي تشانسوك بقهقهة بسيطة عندما وضع تشانيول الكوب بين يديها، و حين استوعب ما قاله أغلق عينيه يشتم من تحت أنفاسه يوبخ نفسه على غبائه

"أليس من المفترض أن يكون بارداً؟"

سألته من بين ضحكاتها الخافتة لينظر إليها تشانيول ثم تنهد بعمق و ضحك هو الآخر ضحكة قصيرة خافتة

"فقط تناوليه"

هز رأسه إلى الجانبين ليصفع جبينه ثم التفت ينظر إليها مُجدداً حين ظهر من جانبها صوت قهقهة مكتومة

و هذه المرة كان من الصعب عليه أن يُبعد عينيه عنها

______________

" هل أخبرته بما حدث لزوجته ؟"

مين هيون سأل والده بهمس خافت حيث كان كلاهما يقفان على بُعد خطوات من غُرفة هيونغجاي الذي تركاه وحده مع الطبيب ليفحصه

" أعني ما اتفقنا عليه وليس الحقيقة"

وضّح مقصده لينظر إليه والده قليلاً ثم همهم بالنفي

" للتو استفاق من غيبوبته فلن أُقابله بصدمة كهذه خاصة أنه لا يبدو بخير أبداً...لننتظر قليلاً ثم نُخبره"

زفر مين هيون بحنق ليتلقي كتفه ضربة مُنزعجة من والده جعلته يتأوه بألم

" لماذا عُدت إلى المنزل؟ ألا تملك عملاً لتقوم به؟"

" أخبروني أنك عدت إلى المنزل كما أنك تركت أعمالك عالقة لذا شعرت بالغرابة و لذا أتيت...و في الواقع هناك ما أرغب بالتحدث معك بشأنه"

السيد كيم التفت برأسه ينظر نحو غرفة ابنه الأكبر ثم أعاد نظراته إلى مين هيون و أشار إليه بأن يلحق به ليتحدث بجدية ما إن دخلا غُرفة مكتبه بالمنزل

" حسناً...أخبرني ما لديك "

" ما لدي أنني لا أطيق الإنتظار حتى تجدوا ما أخفته يورا فما دخل زواجي بهذا؟ و أخيها ذاك لم عليه أن يقضي وقته بأكمله مع تشانسوك؟ أنا لا أثق به"

تحدث بإنفعال فرمقه والده بنظرة جانبية و هو يقترب من مكتبه يجلس خلفه ثم أشار إلى مين هيون

"ألست السبب في كل ما يحدث الآن؟ لو أنك تخلصت من تلك الوثائق و التسجيلات القديمة حين أمرتك بذلك لما وقعنا جميعاً بين يدي تلك الحقيرة "

نقر بسبابته على طاولة المكتب أمامه ببرود فاقترب مين هيون يستند على الطاولة بكفيه بينما يميل نحو والده حيث كان يقف على الجانب الآخر مُقابلاً له

" إذاً لنقتل ذاك الخادم و تنتهي مخاوفنا "

تحدث ببساطة فقهقه والده ساخراً

" أنت ساذج...يورا مُشكلتنا معها كانت تكمن في مشاعر هيونغجاي تجاهها و لذا تخلصنا منها بتلك الطريقة كي يكرهها لكن مازالت تلك الأدلة التي امتلكتها ضدنا مُختفية و لم نجدها بمنزلها لذا لا يُمكننا التخلص من أخيها حتى نعرف بمكان تلك الأدلة قبل أن تقع بيد شخص آخر و تسوء الأمور أكثر فأكثر "

زفر مين هيون بغضب و جلس مُقابلاً لأبيه بينما يرخي ربطة عُنقه

" لكن ذاك الـ... "

" يكفي مين هيون فلدينا أموراً أهم من زواجك الذي لم يكن ليتأجل لو أنك لم تعبث في الأرجاء "

قاطعه السيد كيم بنفاذ صبر فتكتف المقصود

" نعم، كل شيء أصبح خطئي أنا الآن "

_________________

مشاهدة فيلم أميركي رومانسي لم يكن شيئاً هيبا ترغب به إلا أنها شعرت بالراحة ما إن جلست على مقاعد المُشاهدين

حيث يُمكنها إغلاق عينيها براحة كونها ليست في مكان وحدها مع رجل غريب

و لأنها توهم نفسها الآن أن الأمور على ما يُرام فلا يجب أن تبقي مسجونة طوال الوقت

لكن ما إن تذكرت أمر مِنحتها الدراسية و حتى عائلتها فتحت عينيها مرة أخرى تتنهد بعمق فرمقها بيكهيون بجانبية و اهتمامه توجه إليها ما إن لاحظ كيف تتغير تعابير وجهها بين الدقيقة و الأخرى

"أنتِ بخير؟"

همس بهدوء فحرّكت عينيها تجاهه ثم رسمت ابتسامة بسيطة على شفتيها تومئ إليه بالإيجاب

تبادل كلاهما النظرات لبعض الوقت إلى أن وعت هيبا على نفسها فاعتدلت بجلستها سريعاً و التفتت تُراقب الفيلم الذي يُعرض أمامهما....لم يكن يتناسب مع ذوقها البتة

ابتسم بيكهيون و أخفض عينيه ينظر إلى كفيها المُتعاقدين فوق فخذيها ثم التفت يُشاهد الفيلم بينما يسترق النظرات نحوها من حين إلى آخر

مُشاهدة فيلم رومانسي مع فتاة لم يكن بشيء جديد على بيكهيون

لقد واعد العديد من المرات إلا أن هذه المرة بدت غريبة بالنسبة إليه...لم تكن هناك أي مُلامسات حميمية بينه و بين تلك الفتاة بجواره

ما إن يُعرض مشهد قُبلة كانت تقوم الفتاة معه بتقبيله أو يقوم هو بتقبيلها على عكس الفتاة التي حضر معها فتلك التي تجاوره الآن تشيح بنظراتها بعيداً عن الشاشة بخجل حين عرض هكذا مشهد

و بيكهيون كان مُستمتعاً بمُراقبة ذلك لذا إن سُئل الآن عن أحداث الفيلم سيقول أن الفيلم خجول، يُحدث تعبيرات مُختلفة كونه يتحدث مع نفسه، و كذلك حُمرة وجنتيه في الظلام جذابة

فهذا الفيلم الذي شاهده هو

زمت هيبا شفتيها بخجل ما إن انتهى الفيلم لتسبقه بخطواتها إلى الخارج لكنها سرعان ما عادت مُجدداً تسير بجانبه حين شعورها بالخطر من البشر المُحيطين بهما فراقبها بيكهيون بإبتسامة

قهقه بصوتٍ مكتوم حين حرّكت رأسها في الأرجاء و كأنها تهرب من شخص ما لترفع عينيها نحوه عاقدة حاجبيها بخفة

"لماذا تضحك؟"

ضم شفتيه ليهز رأسه إلى الجانبين ثم التفت ينظر بعيداً عنها

" هل سنعود إلى المنزل ؟"

سألته بإهتمام حين اقتربا من سيارته فأومأ بيكهيون ليفتح الباب من أجلها ثم استند عليه بمرفقيه ينتظر صعودها إلى السيارة

"لا ترغبين بالعودة الآن؟"

أغلق الباب و انحني قليلاً ينظر إليها من خلال النافذة المُجاورة لها فضمت شفتيها لتعود برأسها إلى الخلف بتوتر

" إنه مجرد سؤال"

أومأ بتفهم وألقى لمحة سريعة حول وجهها قبل أن يركض إلى الجانب الآخر يصعد إلى مقعد السائق مجاوراً لها

و ابتسامة واسعة احتلت شفتيه حين تذكر خجلها فانعقد حاجبيها من جديد

" أنت تتصرف بغرابة"

قهقهت دون فُكاهة بينما أفكار مُخيفة احتلت رأسها إلا أنها تبخرت ما إن التفت بيكهيون بجذعه يُقابلها قائلاً

"فقط...لا أذكر رؤيتي لفتاة تخجل من مشهد القبلة من قبل "

أمال برأسه على مسند مقعده حين رمشت الأخرى بخجل

"أم أن هذا ليس خجلاً؟"

بللت هيبا شفتيها و استدارت تُعطيه ظهرها لتنظر إلى النافذة المجاورة لها

"أُقدّر أنّ هذا جزء من شخصيتك لكن...هل يُمكنك أن تحرص قليلاً على الكلمات التي تتفوه بها؟ "

تمتمت بتلعثم فقلب بيكهيون شفتيه و رمقها بنظرة سريعة قبل أن يعتدل بجلسته و بدأ بالقيادة مُبتعداً عن المكان

"لا أقصد شيئاً بحديثي فأنا أراه لطيفاً...لكنني فضولي.."

" فضولي لماذا؟ "

همست بخفوت و حرّكت  رأسها تجاهه إلا أنها لم ترفع عينيها نحوه فتنهد بيكهيون بعمق

"أقصد هل هذا لأنه مُحرّم في دينك أم هذا جزء من شخصيتك؟"

ضمت شفتيها بخجل و ببطئ اعتدلت بجلستها فابتسم بيكهيون بخفة و تمتم يُجيب نفسه

" أعتقد أن الإجابة هي كلاهما "

رفع مرفقه يستند على النافذة بجانبه ليميل برأسه على كفه بينما يده الأخرى تتولى القيادة

" ظننت جميع الفتيات يُفضلن الأفلام الرومانسية "

تحدث بهدوء فالتفتت هيبا تنظر إليه

"ليس جميعهن بالطبع لكنني أحبها"

حرّك بيكهيون عينيه نحوها فأشاحت بنظراتها بعيداً عنه ما إن تلاقت نظراتهما و لوهلة نسيت ما كانت على وشك قوله حتى ظهر توترها لأعين بيكهيون التي ابتسمت بإعجاب

" لكن...مشاهد التقبيل ليست شيئاً قد أحب رؤيته، أُفضّل الحوارات و الأفعال الرومانسية البسيطة فهذا النوع البريئ من الحُب هو ما يجذبني"

"لقد توقعت شيئاً كهذا"

ضحك بيكهيون ليضم قبضته أمام شفتيه فزمت هيبا شفتيها بضيق حين شعرت بسخرية تتسلل جُملته تلك

" لا يوجد لما يُدعي بالحب البريئ بين رجل و امرأة "

علّق بثقة لتبتسم هيبا بسخرية

" و ما هذه الثقة؟ "

" هل واعدتي من قبل؟ "

استرق نظرة نحوها و هو يسأل بهدوء ثم أعاد نظراته نحو الطريق فهمهمت هيبا بالنفي و هي تهز رأسها إلى الجانبين

" أنا واعدت لعدة مرات و صدقيني العلاقات التي تُعرض بالتلفاز ليست سوى وهم يُناسب عقول المُراهقين أما في الحقيقة فالحب ليس سوى إعجاب سطحي و انجذاب إلى الجسد...لا يوجد ما يُدعى بالحب البريئ هذا ليس سوى هُراء و ستُدركين ذلك ما إن تواعدي شخصاً ما"

أخفضت هيبا نظراتها و اعتدلت بجلستها لتنظر إلى الطريق أمامها بهدوء فكلمات بيكهيون بالرغم من كونها ليست بشيء تتأثر به لكنها أحبطتها و نشرت الطاقة السلبية من حولها

" ألا تُحب والديك؟ "

سألته بهدوء بعد فترة من الصمت فتلاشت ابتسامة بيكهيون تدريجياً لينظر نحوها ثم تنهد بعمق

" فقدت أبي في سن السابعة عشر، و لم أرى أمي منذ تزوجت برجل آخر"

رفع كتفيه نهاية حديثه ليُلقي نظرة سريعة على الطريق من النافذة المجاورة له

"آسفة، لم أقصد... "

" لا داعي للإعتذار فلن أبكي على أمر كهذا"

قاطعها بإبتسامة مُزيفة فابتلعت هيبا ريقها و أخفضت رأسها لتعبث بأناملها بعبوس

" كُنتِ على وشك إلقاء مُحاضرة فلماذا التزمتي الصمت؟"

عضت على شفتها السُفلى بخجل ثم رفعت كفها لتجذب القلنسوة إلى الأسفل تُخفي عينيها أسفلها

" لا تسخر مني "

تمتمت بإحراج ليضحك بيكهيون بخفة

"صدقيني، لا أفعل"

" كنت سأشرح لك الأمر بطريقة أخرى لكن يبدو أنني تدخلت في موضوع حساس دون أن أقصد "

" ربما...لكنني مازلت أرغب بسماع تلك المُحاضرة"

زفرت بعمق و أبعدت القلنسوة عن عينيها لتنظر إليه بحاجبين انعقدا في انزعاج طفيف

" بجدية، يبدو و كأنك تسخر مني "

" لا..."

نفى بإبتسامة بسيطة لينظر إلى المرآة الجانبية يتأكد من خلو الطريق خلفه ثم أوقف السيارة جانباً و التفت بجذعه يُقابلها

" يُعجبني جدالك و تلك المُحاضرات التي تُلقينها على مسامعي كلما تحدثت عن شيئ يخص معتقداتك و أفكارك "

ابتلعت هيبا ريقها و هي تُنصت إلى نبرته العميقة بحديثه الهادئ هذا لتجفل حين اتسعت ابتسامته

" لذا ها أنا و بكل إهتمام مُستعد لسماع ما ستقولينه"

To be continued.....

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top