01: شجرةُ الأماني
❞ أثنانُ مُحطمان، يحاولان إصلاحَ بعضِهما البعض: هذا هو الحبُ ❝
----: * : ----
على مسافةِ؛
كانت الهالةُ الهادئةَ التي تُحيط باِلمكانِ ساحرةِ.
مِن الثُريا ذاتَ فُتاتِ الكريستال الأَخَّاذ باِلسقفِ، وَ إلى شُعلاتِ الشموعِ الآسرةِ فَوق الطاولاتِ.
طَربٌ كلاسيكي؛ أدته أصابعُ بِخفةٍ فَوق البيانو فيما تَتلاحمُ نَغماته بِسلاسةٍ مَع خاصة القوسَ المؤدي فَوق أَوتارِ القلبَ المُتلهف..
موسيقىُ تَنتشلُ العَقلَ مِن صحوتِه لِيُصبح القلبُ المُتحدثَ الرسمي لِهذه الأُمسيةِ.
جالسٌ هو على مَركبٍ يَطوفُ بِجوارِ أقاربَه تَحتَ ضوءِ القَمر، لا يلتقطُ بِبصرهِ سِوى قلب أُقيمتَ على حواسِه مؤامرةَ، فَتصفعه اللوعةُ مصاحبة للنسيم الباردِ تارة، وَ اللهفةُ لِإيجادِ كَتفين يَحتويناه كالوطنِ تارةٌ أُخرى.
رُغم أختفاء تَعاليم الورىَ بَين طياتِ الديجورِ، إلا أنها تَمكنت مِن الشعورِ بِأشباحِهم تُحدق بِصورتِها الهشةِ.. التي تَفتقدَ وطنا مَفهومه كَتفين. لا تُصاحبُ سِوى مَشاعرها المُدمرة أثر جُرعات خَذلان مُتتالية..
و لا تملكُ مَكانا لِتأوى إليه في هذهِ اللحظةِ،
لِأنهُم هُنا..! يَرقصون في عقلِها وَ كُل ما يَمكنُها فِعله هو التحملُ وَ البقاءُ بِصورةٍ ثابتةٍ رُغما عَنها فيما تَتحلى بِالصبرِ..
الصبرُ؟ هَو لَم يكُن دَوما حليفها..
أو هي التي تَخلتَ عَنه في بِدايةِ الطريقَ وَ أتهمته بِتركِها تُقاسي الظُلماتَ وَحدها.
تُصر على أسنانِها لِسذاجتِها، أنها الثانيةُ عشرِ بِالفعلِ! لِما تَستمر بِفعلِ هذا وَ كُل ما يأتي لها مِن وراءِه؛ هو الألمُ؟
أصبحتَ مُحاطةَ بِجماعةٍ أرادتَ الأنضِمام إليهم في رُكبِ الحياةِ، لَكنها تَشعُر بِعدمِ الأنتماءِ لِكونِها تَفتقدُ خيطا رفيعا قادر على كسرِ قَلبَها،
تَفتقد وطنا بِمقدورِه أحتوائِها..
-عُذرا أنستي، لَكن أقررتِ تودين طلبه بعد؟
حَدقت بِه، بِبدلتِه الرسميةِ وَ شعرهِ المُصففِ بِبراعةٍ لِلخلفِ فيما يُبدي مَلامح الإنزعاجَ مُختلطةً بِنفاذِ الصبرِ.
فَلم يكُن مِنها سِوى أن تَمنحه أبتسامةً صفراءَ فيما تُمسك بين أصابعِها قائمةَ الطعامَ قائلةً:
- أحتاجَ لِلمزيدِ مِن الوقتِ..
أرتفعتَ شفتاه عَن ثُناياها بِشكلِ قوسٍ مُكلفٍ هَز أركانَها َقبل أن ينحني وَ يوليها ظهره، وَ قَبل أن تُدرك حَتى صورتِه التي تَتضاءلُ بِمُقلتيها.. كان قَد أبتلعه الظلامَ وَ بَدد فِكرة تَواجده مِن الأساسِ.
كَم أرادت أن تَلكمه في وجهِه بِقوةٍ لِتوقعَ أسنانَه جميعَها أرضا وُ تَمنحها لِجنيةِ الأسنانِ!
مَظهرهُ المُكلفُ لَم يَزدها سِوى توترا، وُ بِمُجردِ أن تراه يخرجُ مِن أنيابِ الديجور تهلعُ وَ تُفكرُ بِعُذرٍ لِتأجيلِ قرارَ طلبَ عشائها!
هو يعرفُ باِلفعلِ أنها لَن تَتناول العشاءَ وحدها بِمطعمٍ فاخرٍ لِطيور الحُب، سؤاله المُزعج ذاك نابعُ عَن رغبتِه في رحيلِها إن لَم َتَطلُب شيئا.
وأمام ذلك أدت جَميعُ الطُرق أمام صَخبِ عَقلها إلى الرحيلِ بِهدوء.. إن كان هَذا ما سيهُدئ مِن روعِ الوحوشَ التي تَرقُص داخل رأسها فهي ستختاره حتما.
تَفقدت الوقتَ مَرةً أخيرةً..
12:15 am
لَقد أضاعتَ خمسة عشر دقيقةً مِن عامِها الجديدِ تَنتظرُ مَن هَجر قلبها طوعًا في أشدِ اللحظاتِ حاجةً إليه..!
وَ أمام تِلك الفكرة هي لَم تملك سِوى الإبتسام بِشفقةٍ أمام حُطامِ قلبِها.
خَطفت نظرةَ أخيرةَ للذي يقتربُ مِن طاولتِها بأِنعقادِ حاجبِيه وَ ملامحَه المُحتدمةَ..
أجل، لا يوجد وقت أفضل لِلرحيلِ مِن الأنِ.
- عُذرا أنس..-
-أعتذر عن تأخري عزيزتي، حقا الزحام ليس بِمُزحةِ!
فغرت فاهها لِلتوقيتِ بين الرجُل أمامها وَ النادل، فأنتهى بِها المَطاف تُحدقُ بَينهما مشدوهةً تَذوبُ الكلماتَ على لسانِها كُلما حاولت إخراجها! لَكنها لَم تستطع سِوى أن تُغمغمَ بِخيلاءٍ فيما تَرمُقُ النادلَ بِتدنٍ دلالةً على أنتصارِها.
هي الأنُ تُعاني مِن كثرةِ أحتساءِ أكوابَ مُتتالية مِن الأحاسيسِ المُتناقضةِ وَ ضرباتِ خيباتِ أمل فَتكت بِقلبِها، وَ عِندما رأتَ ذلك النادل يومئُ وَ يلتفتُ لِيعودَ مِن حيثما أتى، لم تُغالب رغبتها في الأبتسامِ بِأنتصارِ، سعادةٌ غَزت تقاسيمَ وجهها بِمُجردِ ان عاد على أعقابِه مهزومًا أمام وتيرةِ الراحة!
-هل أنتِ بخير؟
تصاعد لِمسامعِها صوتُ الأمير على الحصانِ؛ نَجمٌ لاح مِن بين أحضانِ الظلام فقط لِيُشع لها.
لا تدري مِن أين ظهر؟ كيف أتى؟
أو حتى مَن هو!..
كُل ما تعرفه الآن.. أنه يدورُ في دوائرِ..
فيما يبتلعُه الظلامُ وَ تطمسُه الغيومُ لِيكون جزءاً مِنها.. كما لو أن غمامةَ سوداءَ أغشت بصرها وَ أختطفته مِن مجلسه!
وَ قبل أن تتدارك موقفها حتى!
وجدته يمدُ يده بِمنديلِ يحثُها على انتزاعِه مِن بين أصابعِه الحليبيةِ..
أكانت تبكي؟
- أيا كان مَن لَم يُكلفُ نَفسه باِلحضورِ، فهو وغدُ لا يَستحق أن تنتظريَه.
قال مُطلقا سيلا مِن السبابِ على أملِ أن تَتوقفَ العبراتُ في أعينِها مِن الإنحدارِ على خديِها، فقد كانت مُشبعة باِلحُمرة ما يَنقُصها هو انتفاخُ وجهُها.
لكنها لَم تستطعَ سِوى أن تجهشَ في البُكاءِ بِصمتٍ خلف ستارِ منديل بللته عبراتها.
تَمكنت مِن إذابةِ قَلبه بِإنكسارِها ذاك..
هو سئ فيما يتعلقُ بِجعلِ أحدهم يشعرُ بِتحسنِ؛ هو سئ حد أنه تَرك طبقةً سميكةً مِن الصمتِ تَحل الأجواء بينهما، مُعتقدا بِأنه لو منحها بعض الوقت فستهدأ وَ تحولُ حالَها السابقةَ.
جميعَها أعتقادات مَبنية على تجاربٍ شخصيةٍ ليس مِن الواردِ أنطباقُها على جميعِ الوَرى.
وَ هذا ما أكتشفه عِندما مَس رجفتَها في مجلسِها وَ غرس أظافرَها بِالمنديلِ..
مال بِجذعِه لِلأمامِ، وَ على أثرِ ضوء الشمعة أمامِه- قادته عيناه إلى حيث هي؛ فتلقت يداه إشارةَ ضمها بين كفِيه وَ هذا ما فعله جاعلًا مِن جسدِها يرتعشُ تَحت لمستِه الباردةِ.
بِهدوءِ، أبعد يديها لِيدرُسِ معالمَ وجهها المُميز مِن عينِيها الواسعتين فيما تُكللُهما رموشُها الطويلةُ، وَ إلى شفتِيها الكرزتين.
وَ ذلك لَم يزدُه سِوى غضبا وَ رغبةً في أقتلاعِ قلبَ ذلك الذي كسر قلبَها بِالهجر..
فبِنظرِه؛ الفتاةُ التي تَتمتعُ بِالحياءِ مِن رقةِ شمائلِها، هي زهرةٌ بِرقةِ بَتلاتها الزاهية.
إن جفت وَ تكسرت تَحت ضغطِ لفحة هواء باردة، فلا تعود كما كانت!
وَ أتظُن أنها سَتبقى مُبعثرةً أرضا تذروُ الرياحُ ما بقى مِنها دون قابلية اللملمة؟
إذا أنت مُخطئ.
فالأزهار تَملك قابليةَ التجدُد بعد أن تَمرَ نزوةُ الألم.. وَ حينها، ستُمسك بِها لِتؤذيها مُجددا فتتفاجئُ بأن نَبتت لها أشواك!
الجمالُ؛ ليس فقطُ شيئًا تَلتقُطه الأعينُ وَ تهيمُ عشقاً في تفاصيلِه.. بل هو روحٌ خلاقةٌ بِشمائلِ حسنةٍ، عليك تعلمُ كيفية المُحافظة عليها وَ تقديرها.
وَ هذا ما تعلمُه مُنذُ نعومةِ أظافره؛ لِذا رؤيته لها تتكسرُ بِهذه الطريقة...تؤلمُه وَ تغرسُ أشواكا بِقلبِه قبل قلبِها.
- إن مررتِ بِجوارِ ذاكرته.. فستجدين مقبرةَ نِساء جماعية!
قال راسمً أُحجيةً أستدرجتها إلى ملعبِه، فلما لمس قبولا مِنها وَ فضولا يشعُ مِن عينيِها أبعد يديها بِتأنٍ ليربطَ عينيها بِخاصتِه عَن طريقِ خُيوطٍ سحريةٍ.
- أجسادُ بِلا وجوه، ذكرياتُ تفتقدُ أسماءَ أصحابها، وَ تواريخُ مُنصهرةُ لِأيام لا يتذكرُ ماهيتها.
بِبساطة، فُصل الوضع لها.. كاشفًت عَن خُصلةٍ سيئةٍ به جَعلت أنفاسها تتهدجُ!
هو لا يُجيد أنتقاءَ الكلمات، هو يقذفُك مُباشرةً بِالحقيقةِ غير مُبالي بِأي موضع بِقلبكِ ستترسخُ الكلماتُ!
- أحبي الأستيطان بعيدا عَن أزدحامِ القلوب. المساحاتُ الواسعةُ وَ المشاعرُ الصادقةُ؛ وحدها سَتحرصُ على المُحافظة على قلبك.
أنبأ مَاسحا بإِبهامِه بعض العبراتِ التي ترقرقتُ مِن عينيِها، فلما وجدها سكُنت وَ لاذت بِالصمتِ أومض أبتسامةَ قبل أن يعتدلَ في جلستِه.
- بِالمُناسبةِ! انا يونغي، سايريني في الوضعِ..
تَدنت نبرتُه مِن العاديةِ وَ إلى الهامسةِ في ثوانٍ ألتقط بِمُقلتِيه قُرب النادلِ مِنهُما، فسارع بِإمساكِ لائحةَ الطعام لِيُقررَ ما يود طلبه.
- أقررتُما ماذا ترغبان بِأن تَطلُبا؟
سئلَ مُكلفاً أنفجارَ شفتيه لِأبتسامةٍ صفراءِ دالةً على نفاذِ مَخزونَ صبره.
فهمهم يونغي باِلإيجابِ قائلاً:
- أرغب بِطلبِ 'سونج تسين'
- لَكن سيدي، هذا أسمُ المطعمُ..
عقد حاجبيه مُستنكرا، وَ عِندما وجدَ الفتاةَ أمامه تبدلتُ ملامحَها مِن الباكيةِ الأسيةِ إلى التي تُحاولَ جاهدةً الإعراض عَن الأبتسامِ؛ تعامل مع موقفَه المُحرج بِكُل بَرود مُطلقًا
'اه، حقا؟ '
- سنأخُذ طبقين مِن المومو.
ألقت بِطوقِ النجاةِ لِيلتقطه النادلُ وَ يدونُ طلبها دون نقاشِ، ثُم أومأ وَ رحل بِهدوءِ.
كان دورُ يونغي بِأن يستلذَ باِلصمتِ فيما يلعنُ غباءَه. لَم يكد أن يبنيَ أنطباعا رجوليًا عَنه بِفكرِها حتى وَ وضع نفسَه في موقفٍ لا يُحسد!
لَكنها لم تَصُب جِل أهتمامها بِتلك النُقطة، بل مالت بِجذعِها لِلأمامِ راسمةً أبتسامةَ لِتدرُس تقاسيمَ وجهه الشاحب.
- يقولون الغائرون الجُدد لهم رائحة مُميزة..
توسعت عينيه قليلا قبل أن ينبسَ بِبنتِ شفة، وَ عِندما أستعد لِيلقي سؤالا عالقا بِجوفِه ذابتَ الكلماتُ على لسانه.
شَخصَ بصرَه بعيدا عنها يعيدُ تركيبَ كلماته، لكن قهقهتها الخفيفة أستدرجته وَ جعلته يذعنُ أمامها مُعرضا عَن التفكيرِ
تمنى مِن كُل قلبه، لو أستطاع تفسير عينيها قَبل أن تتمكنَ هي تفصيلُ خاصته..
كيف لها أن تربطَه بِخيوطٍ سحريةٍ؟ أن تجعله يغطُ في سُباتٍ عميق لِيستيقظ أبدًا؟
بِالنظرِ إليها؛ أيقن أنها فضاءٌ مليئ بالأسرار وَ هو ليس إلا سطح كوكب به هائم بِتفاصيلِه..
هي أرتدت القوةَ وَ الحَلكةَ بِشكلٍ مُتساوٍ، حتى ظَن أنها نصفُ فضاء وَ نصف محاربة!
- أليرا
همهم مُستفهما، لتِرسم أبتسامةَ قائلةً:
- أسمي هو أليرا
أبتسم، في الحقيقةِ..
ما كان مِنه سِوى أن يبتسمَ لِوقعِ أسمها على أُذنه.
----: * :----
- اذا..
نطق يونغي مُبددا صمتَ حناجرهم؛ لِتلتفت إليه بِملامحٍ مُستفهمةٍ وَ لكن سُرعان ما غزت البهجةُ تقاسيمَ وجهها قائلةً: - شُكرا على الليلةِ..
- لكنها لم تنتهيُ بعد!
أشهر في وجهِها سبابته، بِملامحِه الجادةِ وَ نبرتِه الحازمةِ! ما جعلها تتخبطُ قليلًا داخل عقلها..
هو لم يترك لها حتى مجالا لِلكلامِ قبل أن يأخذَ يدها ِبِخاصِته وَ يجرُها بعيدًا. خطواتُه تسارعتُ فجأةً جاعلةً إياها تتعرقلُ وَ توشكُ على السقوطِ.. لكنه لم يأبه!
أمامه وجهةَ عليه أن يصلَ لها، وَ هذا ما فعله عِندما توقفُ فجأةً وَ كانت قد سئمتَ اللحاقَ به.
رفعتَ رأسَها بِتأنٍ لِتُقابل شجرةَ الميلاد شامخةُ، تعتليها نجمةُ وَ تُزينها حلىَ أخاذة، مِن الأجراسِ الرنانةِ وَ إلى الدُمى الصغيرةِ..
يركضُ الأطفالُ بِالأرجاءِ مُرتدين قُبعات حمراء مُشابهةً لِخاصة سانتا، كُل يأخذُ هديةَ مِن أسفلِ شجرةِ الأماني. صوت ضحكاتهم يتخللُ أذنيها لِيوقظَ ذكرياتٍ دافئةٍ خرجت مِن عينِيها بِهدوءِ.
طأطأت رأسها أرضًا، شبح أبتسامة يتسللُ لِثغرها.. كيف تحتفظ بِهذه اللحظة؟
إن أتت لِهُنا مَرة أُخرى، اسيحتضننا هذا المكان بذاتِ البُشر وَ السرور؟
أتستودع إربًا مِنها هُنا؟
رفعت ناظرَيها لِتلقى أعينه تحدقُ بِصورتها، أومضتَ ابتسامتها بِخفوتِ لِيدفعها بِهدوءٍ لِلأمامِ؛ حركة لم تفهم مغزاها..
لكنها أنتفضت فزعةً تحت لمسةِ يده الباردة فيما تحتضنُ خاصتها.. أستغرقته خطوة لِيكون بِجوارِها مُثبتا مُقلتيه على الشجرةِ أمامه..
- أتمنى أن نظل سعداءَ، مثلما كُنا اليومَ.
تدنت نبرته لِلشبيهةِ باِلهمسِ قبل أن يقفزُ بِناظريه إلى وجهِها المُستفهم، حرك رأسه بِخفةٍ إشارةٍ لها بأن تضع أمنيتها أعلى الشجرة.
طأطأت رأسها تُحاكي الأرضَ، ماذا عليها أن تُعلقُ فوق الشجرةِ؟ شردت بِعقلِها فوق السحابِ، يده لازلت تحتضنُ خاصتها، وَ النسيمُ الباردُ يداعبُ وجهَها.
فجأةً، توسعت عينيها بِإضاءةِ أُفقِ بالها.
- أتمنى أن نظلُ سويًا، حتى وَ بعد عِدة فصولٍ باردة.
قالت بِهدوءٍ راسمةً البهجةَ بِتقاسيمِ وجهه قبل وجهِها. يدُه تمسكت بِها اكثر فيما يومضُ بسمَته الدافئةَ تجاهها.
هي فهمت الآن؛ لِما يمسكون بِأيادِي بعضهم..
ظنتَ في البدايةِ أنه نوعٌ مِن أنواعِ التملُك في العلاقةِ، أن يخبرَ المُحبُ العالمَ كله أن ذلك الشخص ملكه وَ أن يديهما مُتفقتان سويا.
وَ لكن الآن، توضحت الصورة بِبالِها لِتكتشفَ أن الأمرَ ليس بِتلكِ السطحية.. بل هو أعمقُ وَ أسمى بِكثيرٍ مِن أن تحده هذه الفكرة..
هو عَن التمسُكِ باِلعلاقةِ التي تَربطُ قلبان. هو الكلامُ عِندما تفقدُ الحروفُ معانيها أمام الحُب، عَن 'أُريدك بِجانبِي مهما حدث'.
وَ لم يكُن مِن المُنصفِ أن تنطبقَ أولوياته على الأحبةِ فحسب.
.
010118
----؛ * ؛----
- تترك هذه هنا لاجل السلام عالمي -
آراء و انتقدات و كذا 💕🐼
مع السلامة 🌞💕
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top