Chapter {1}
كوريا 2021
"هل سـ تذهب لها اليوم؟" بصوتًا ناعم نطق الفتى الجالس بـ قميصًا أبيض و بنطال قصير قطني ، عينيه تركت التلفاز و نظرت للرجل الذي يعدل سترته الثقيله على جسده
"نعم" بسيطه خرجت من فم الرجل ،جعلت من الفتى يهمهم فقط و يعيد نظره للتلفاز لا مبالي "لا تنسى أخذ المفتاح معك حين تذهب لن أقوم بـ أرسال ليو في كل مرةً تنسى ذلك" الرجل القى كلماته الأخيرة لـ يسحب نفسه خارج المكان
كان الفتى يحدق بالتلفاز دون أنتباه بعد سماع صوت قفل الباب ، مرر لسانه عبر شفتيه يرطبها من الجفاف ، كان يشعر بـ فراغ شديد في هذه اللحظة ،هو نادم جدًا على تسرعه في أتخاذ قرارً جعل منه حبيس علاقة لـ3 سنوات دون أسم
الهاتف أهتز بصوتًا مزعج يضيئ بـ أسم " بـ كون" تنهد الفتى صاحب الرموش الطويله يسحب الهاتف مجيبًا عليه "نعم بيك" برغم أن ذهنه شارد و عينيه لا تبدو كأنها تنظر لشيء ألا أنه لازال يستمع لصوت صديقه من الهاتف
"تاي..العاهر الذي خرج من الفندق ذهب لـ عمتي أتعلم ذلك؟" صديقه بدى متضايق جدًا ،صوته مكتوم كأنه يكبح غضبه الشديد "نعم بيكهيون أعلم " أجابه تايهيونغ بكل هدوء يحمل السجارة المتروكه على الطاولة
"اللعنه ،تعلم؟ لمَ أنتَ هادئ أذًا بحق الجحيم تاي؟ لقد تركك ذلك اللعين في ليلة ميلادك للمرة الثالثه!" صوت صراخ صديقه العالي جعل الفتى يغلق عينيه غير راغب بـ الأسهم الذي تضرب عقله
"هل على أن أبالي ؟"هو سأل، كان حقًا يسأل ،هل يجب عليه أن يبالي ؟ فـ هم ليسوا في علاقةً حقًا ،ليس شيء ذو أسم ،أنه مجرد شخص يتباها بـ أمتلاكه لـ قطعة نادرة كـ تايهيونغ
"تاي...فقط أتركه،لقد سددت دينك بالفعل فقط أتركه" بيكهيون كان يترجى ،هو كارهًا ما يراه، صديقه أكمل الـ21 فقط اليوم ،و يرفض الخروج للأحتفال ، و يقيم علاقة مريبه مع شخص في الـ 35 ،و الذي يتضح بالصدفة أنه رئيس الوزراء
"كيف تعتقد أنني سددته بيكهيون؟"سأل مجددًا تايهيونغ يترك السجاره لـ يفرك جانب رأسه من الصداع المفاجئ،و عندما أستقبله الصمت تنهد الفتى و أغلق الخط لا يرغب في سماع المزيد
نظر لـ هاتفه حيث الساعه تشير لـ7:30 مساءً ،مقرر أنه سـ يأخذ فترة راحه ،رمى بالهاتف على الطاولة مجددًا يترك جسده يتمدد بـ راحة على الأريكة الفارهة
رأسه التف ينظر لذلك المشهد أمام عينيه،المدينة بـ أكملها تضيء أمامه بـ أبتهاج, الألوان المختلطة الجميلة، فكر ، هل الجميع يمر بـ موقفٍ سيء او فارغ كما يحدث له الأن؟ أم أن هذا شيءً خاص يحدث له فقط
الأصغر مستاء من ذاته ،ولكن الفراغ الذي يشعر به و الضغط النفسي جعله فقط يرغب بالنوم للهروب من جميع تلك المشاعر الغير محببة ،فـ الكوابيس ربما تكون أهون من الواقع
-
كانت علاقة تايهيونغ و رئيس الوزراء جيون جونغكوك صدفة ، عندما قرر بيكهيون أن يستضيف صديقه في منزل عائلته بعد أن تم طرد تايهيونغ من منزله ، والدته كانت تبيت لدى صديقتها مع شقيقاته الثلاثه ،ولكنها رفضت أدخال فتى بحكم أنها تملك فتيات ايضًا
الديون تراكمت على عائلة كيم بعد أن خسروا كل أموالهم بسبب والده في مبارزة غير شريفة في نادي تعري ،لم يعلم تايهيونغ ألى الأن ماذا كانت المبارزة ،ولكنه وجد أنهم وضعوا بـ دين كبير
والدهم أختفى منذ ذلك اليوم تارك ورائه عائلته ،لذا كان على تايهيونغ جمع مخلفات والده، مع عقد غريب وجدوه كان والد تايهيونغ قد عرض فتياته للبيع في حال خسر الرهان
ولكن هربو في تلك الليلة بعد أن اطلق تايهيونغ رصاصة على الرجل الذي بدى زعيم مؤسسةً ما و هي مشهوره ، في ذلك اليوم ذهب تايهيونغ لمنزل صديقه ألذي تطوع للمساعدة مهما كلف الأمر برغم أنهم في الـ18 فقط ،فقد كان هروب سريع و هو لم يملك سوى صديقًا واحد
عند دخوله لمنزل عائلة بيكهيون ،كان هناك أصوات أحتفالات عالية، بيكهيون وقف مصدوم بعد رؤية أحتفال بـ أستقبال مولود ، بيكهيون لم يقابل يومًا زوج عمته المجهول ولكنه علم بعد رؤيته لـ رئيس الوزراء يمسك يد عمته
و رغم تلك الفوضى ألى أن والدة بيكهيون رأته و أتت لـ تسحبه كي يحتفل ولكنها لاحظت فتى لم تراه من قبل مع أبنها،و كان مبلل و مغطى بالكدمات،كما أن ثيابه المدرسية ممتلئةً بالطين
بيكهيون أوضح موقف صديقه و أنه يمر بـ مشاكل عائلية الأن لذا سـ يبيت لديهم اليوم ،"عزيزي ربما سـ يحاول سرقتك" كان هذا ما قالته عمته،و بيكهيون شعر بالغضب الشديد لـ كيف نادة عمته صديقه المقرب بالسارق
أصبح هناك شجار حاد بينهم جعل رئس الوزراء و الأب يتدخلون، كان بيكهيون يسحب شعر عمته ناعتها بـ "الشمطاء المزيفه" ،و صراخ عمته انتشر في الأرجاء بدل الموسيقى الخفيفة ،"دعني أيها الوقح الصغير" و صرخت دون توقف تمسك بـ يد الفتى المتشبثه بشعرها المصفف بعناية و الذي لم يصبح كذلك بعد الأن
أنتهى به الأمر بـ سحب صديقه و الصعود لغرفته كاره عائلته الذي لا تسانده"تبًا لكم ايها الحقيرين"
تايهيونغ و لـ شعوره أنه سبب مشاكل قرر أن يخبر صديقه أنه وجد مكانً أخر لـ يذهب له ،ولكن بيكهيون علم كيف أن كذبته غير مجدية، فـ تايهيونغ لم يملك أي اصدقاء سواه ،لذا ضل يبكى طوال اليوم لاعن العالم ألذي جعل صديقه يعاني
في الأثنين كانوا من عوالم موازية ،احدهم ابن رجل اعمال ثري و الأخر ابن مقامر سكير
انتظر تايهيونغ أن ينام الجميع ليصبح المنزل هادئ و يسحب نفسه لـ يخرج من المنزل ،ولكن ضوء صغير أنار وسط الظلام أخافه ،فقد كان الضوء من زاوية
"ألا تجد أن الوقت متأخر لأخذ نزهةً أيها الصغير؟" أخاف صوت الرجل الفتى ، هو بتوتر شديد ألتف لـ يقابله، يجلس هناك مع حاسوبه الرمادي يضع قدم فوق أخرى ،الطاولة بجانبه تحمل كوب قهوه و اورقاً كثيرة ،ذلك الضوء البسيط ذو اللمعة البرتقالية جعله يبدو كـ صورة خيالية من وهم مراهقة
في ثيابه الشتوية و النظارة الذي تستريح على انفه و شعره الاسود المصفف للخلف جعل تايهيونغ يشعر ان من يراه امامه غير واقعي ، ولكن أستوعابه كان سريع لعلمه أن ذلك الرجل هو رئيس الوزراء لذا أنحنى فورًا معتذرًا لـ يعود الألتفات راغبًا بالخروج من المنزل
"عدما يتحدث الكبار ،أجبهم أيها الفتى" شفتي تايهيونغ أرتعشت بـ خوف و هذا جعله يقبض على سفليته ،ذلك الرجل لا يبدو أنه سـ يدعه وشأنه، لذا أعاد وضعيته لـ يواجهه مجددًا "المعذرة سيدي ، سأذهب لـ عائلتي فـ هم قلقون" أجابه بصوتًا ثابت لا ينظر له بل ينظر للأرض ذات السراميك الفاخر ذو التشبيح الاسود و الرمادي
كان يضع يده أسفل معدته فوق بعضهم كأنه جندي أمام قائده و خطاءً واحدًا منه سـ يجعله ينحنى لـ عقاب بـ300 ضغط ،همهم الرجل همهمتً عميقة و أخذ ينظر له من جميع الزواية، أغلق حاسوبه يصدر الصوت الوحيد يضعه على الطاولة فوق الأوراق
يده تموضعت أسفل ذقنه بعد أن أراح جسده للخلف على المقعد الجلدي البني "لا أرى هاتفًا بيديك" الرجل نطق يستمتع بـ خضوع الفتى الغريب أمامه و الذي كان يافعًا جدًا لـ يتجند أمام شخصًا كهذا
"سأذهب الأن سيدي " تايهيونغ تجاهل الرد على سخرية الاخر كما بدت له او تحقيقه يخبره بـ أدب أنه سـ ينصرف ،ولكن الرجل لا يوافق "أصعد للأعلى أيها الفتى فلا مكان لك بالخارج"كان هذا أخر شيءً قاله قبل أن ينهض تارك أشياءه خلفه صاعدًا السلالم السوداء للأعلى يخطو بخطواته الثقيلة في ارجاء المنزل الهادئ ،
كان تايهيونغ اليافع في موقفًا حيث لن يستطيع مخالفة كلامه و الفتى لا يعلم لمَ ولكن ذلك الشعور المزعج في قلبه ،خوف ، يخبره ان ينفذ ما طلب منه دون العصيان
بعد ذلك اليوم الشرطة أتت لمنزل عائلة بارك يطالبون بـ الفتى كيم تايهيونغ لـ اطلاقه النار على رئيس شركة غانغوم للبناء، لم يملك الفتى أدنى فكرة عن أن والدهم يعرف شخصًا بهذه السلطة و جعل منهم رهنً له
كان مشهدًا مثيرًا للشفقة في نظر تايهيونغ،كيف تحدق تلك السيدة ذات الـ30عام به مع نظرة شفقه ،و الأخرون مصدومون به ، يعلم ان الجميع الأن يتهامس بـ كم هذا مقزز و الكثير من التكبر ،لذا فضل الذهاب معهم بكل هدوء دون الحاجة للقوة
ولكن ظهر رئيس الوزراء بـ بجامته و كوب قهوته في هذا الصباح الباكر قائل "ألا أستطيع الحصول على صباحًا هادئ" كان متعكر المزاج من الضجيج و لديه أجتماع بعد 40دقيقه فقط و هو كارهًا لاي صوتًا مزعج في الصباح
رجال الشرطة تفاجئوا بـ وجود رئيس الوزراء و أنحناء سريع حصل عليه منهم مع أعتذار و احترامًا بالغ، خطف رئس الوزراء نظرة على ما يحدث لدقائق و علم ما هذه الفوضى ،الفتى الصغير في ورطة اكبر من مجرد مشاجرة
أخبرهم أن ينزعوا الأصفاد عن يد الفتى و أمره أن يصعد لـ سيارته السوداء مع السائق خاصته ألى ان يتجهز، مخبر رجال الشرطة أنه سـ يأتي معهم و ليذهبوا هم ، علم تايهيونغ أن هذا الرجل مريب و كان شعورًا سيء يحتل صدره منذ ليلة البارحة
كان يفكر أن حقًا السجن قد يبدو أفضلً من الجلوس في نفس السيارة مع هذا الرجل ،ولكنه تجاهل ذلك بعد رؤية والدته و شقيقاته في قسم الشرطة مكبلين بـ الأصفاد فقد ذهب بالفعل بعربه رئيس الوزراء لقسم الشرطة
ضجيجًا عالي أحتل المكان من أصوات عائلة كيم و رجال الشرطة، ألى حين ظهور رئيس الوزراء في مرمى ابصارهم ،الجميع صمت و أنحنى برهبةً من وجوده في قسم شرطة سول ،شخصًا ذو اهمية كـ رئيس الوزراء في قسم شرطة؟ كان مشهد عجيب
جلس رئيس الوزراء على مقعد أمام المحقق المسؤول عن القضية إلذي فتحت فجأة بـ أسم كيم تايهيونغ"أذًا، هذا الفتى ذو الـ18 أطلق النار على رئس شركة غانغوم للبناء و ألذي أعتدى عليهم في منزلهم،و أنتَ لا تجد هذا دفاعًا عن النفس؟" تحدث بهدوء واضعًا قدم فوق أخرى نظراته هادئة
المحقق نظر له بـ أستصغار كأنه يخبره أنك لست شخصًا مهمًا أمامي او هذا ما يحاول فعله"السيد دو كان يحاول أستعادة منزله و الذي عائلة كيم رفضت الخروج منه، و لكنه تفاجئ حين تعرض لهجوم من العائلة و طلق ناري في قدمه" الشرطي أجابه يشبك يديه على المكتب أمامه
بينما تايهيونغ يجلس على الكرسي بجانب رئس الوزراء ينظر للأرض لشعوره بـ أهانة كبيره لـ كيف هو عديم سلطه لـ يفعل شيء ،هو لن يجرؤ و يدافع عن نفسه امام كذب المحقق في القصة المزيفه
"سيد.." جيون أخذ نظرة على اللوحة الزجاجية فوق المكتب " دو غيون جي ، هل تظن أنني اأخذ رأيك بهذه القضية" نطق بعد رفع نظره للمحق مجددًا و لازال يملك ذات التعبير الهادئ على محياه
كشرت ملامح المحقق ،لصوت رئيس الوزراء المتعالي و البارد"أنا أخبرك أنه كان دفاعًا عن النفس و أن تمحي هذه القضية من الوجود كما أن تنسى وجود أي منا هنا " نظرات تايهيونغ المصدومة كانت مماثله لعائلته و للمحقق
رئيس الوزراء كان يهدد حقًا المحقق و بكل وضوح و عدم خوف من سمعته أمام الجميع او الأعلام "هل تهددني؟" تساءل المحقق من بين اسنانه يكتم غضبه و شعوره بالأهانة"ربما.. ،فـ هذا لا يهم" و مع أخر كلمات ألقاها وقف و سحب ذراع الفتى لـ يقف معه ،كانت قبضته قوية على ذراع تايهونغ النحيلة
هو عدل سترته الرسمية و أشار بيديه لـ يتقدم شخصًا ببدلة رسمية اخرى "أهتم بـ الأمر من هنا سيد شيون" أخبر الرجل ذو الشعر المرتب لـ يؤمي له منحنى قليلًا برأسه
"لنذهب" وجه كلمته لـ الفتى و تحرك خارج المبنى يسحبه من ذراعه و كانه مقبوضًا عليه ،عائلة تايهيونغ خرجت في ثواني بعده ،و كررت والدة تايهيونغ شكرها لـ رئيس الوزراء كثيرًا ولكن الرجل لم يبدو مهتم بشكرها ،هو فقط يحدق بالفتى خلف والدته و الذي يحنى رأسه كما شقيقاته
-
الهاتف أهتز بصوتًا رنينً مزعج مجددًا يعكر ملامح الفتى النائم ، ذو الـ21 ضغط على جبينه بقوة قبل أن يفرك فروت رأسه و يفتح عينيه ، نظر حيث أسم " السيد شيون" مضيء و هذا لم يزيده سوى إنزعاج اكبر من أستيقاظه و صداعًا
تنهد للمرة الثالثة لهذا اليوم يعتدل بكسل لـ يجيب على الهاتف "توقعت أنك لن تتجهز في الموعد سيد كيم، رجاءً أستعد ليو قادم لأخذك بعد 30دقيقة" و هكذا أنتهت المكالمة، تايهيونغ قهقه بسخافة
يقف لـ يتمدد قليلًا كي يحرك عظامه بعد نومًا طويل ،كانت الساعه 9:20 لذا كان عليه الأستعداد بسرعه،ولكن تايهيونغ فقط سار بقدميه العاريتين بهدوء نحو المطبخ المفتوح على غرفة المعيشه، البلاط بارد اسفل بشرته يجعله يقشعر
فتح باب الثلاجه يخرج زجاجة عصير البرتقال ، فوق الثلاجه كان هنالك ذلك الدولاب البني الذي يمتد ألى نهاية الموقد ،فتحه لـ يأخذ كاسًا زجاجيه ، يسكب به بعض العصير ، أعاد وضع العصير بـ الثلاجه مغلقه خلفه
لـ يسير لـ غرفة نومه مع كوب عصير البرتقال، كانت الشقة باردة ، فـ رئيس الوزراء لا يحب الجلوس في مكان ألا و هو بارد و يحتوى على اضاءة خافته
الاضواء انارت تلقائيًا في غرفته، تلك الغرفة ألذى لا ينام بها سوى حين يطلبه رئيس الوزرا، كان تايهيونغ يكرهها و لا يحب الدخول لها ابدًا، لذا كان أغلب نومه في الأريكة أمام النافذة ذات المشهد و التلفاز
القى نظرة حيث الصندوق الرمادي على السرير، و لم يرغب حتى بـ فتحه و سحب البدلة الرسمية و الذي لا يعلم لما قد يطلب فجأة رئيس الوزراء منه أرتدائها و تجهيز نفسه عند الـ10 ولكن الفتى لم يهتم مجددًا
فـ في باله "مالذي قد يحدث اسواء؟" و هو يعلم أنه لا يوجد أسواء من حصوله على علاقة مريبه مع رئيس وزراء ،برغم ذلك صاحب العين اللطيفه لم يكره رئيس الوزراء حقًا ،فـ هو سبب انتشاله من ما كان سيحدث و منقذ شقيقاته و والدته
جلس على السرير يحرك أنماله على الصندوق الرمادي ،لا يعلم مالذي عليه أن يشعر به،ولكن مـ يعلمه أنه حقًا لا يرغب بـ الذهاب ،برغم عدم أهتمام تايهيونغ بـ ماذا سـ يحدث ولكن صوتًا صغيرًا داخله يصرخ أنه لا يريد الذهاب
نظر حوله في الغرفة الهادئة ذات الحمام الكبير و غرفة الملابس،ألى النافذة الكبيرة ذات مشهد مطل على المدينة أخر،الستائر البنية الحرير ألذي تتكور بعيدًا عن الزجاج، ألى الطاولة الصغيرة بجانب السرير المضيئة تحمل البعض من اشياء رئيس الوزراء ،و أخيرًا السرير الغير مرتب
رائحته كانت منتشرة في كل الغرفة،كانت تخنق تايهيونغ من ثقلها، بدى و كأن السيد جيون يتعمد ترك رائحته تبعثر المكان كي لا يستنشق تايهيونغ سوو من رائحته الثقيلة
"آلهي .. " تنهد الفتى كلماته،يستمع لصوت هاتفه للمرة الثالثة اليوم و الذي كان مزعج جدًا له ،هو تركه يرن دون رغبةً منه أن يجيب او يقف
حتى و أن كان رئيس الوزراء "هراء و كأنه حقًا سـ يتصل بي" و تايهيونغ سخر من تفكيره هذه المرة، فـ السيد جيون لا يتصل بـ تايهيونغ ابدًا ،عندما يرغب به يتصل السيد شيون مخبره بما يريده سيده
همهم لنفسه و شفتيه اهتزوا تلقائياً من اثار الحزن الذي داهمه، رؤيته اصبحت ضبابية ولكنه اجبر ذاته على التحمل ، اخذ نفسًا عميق و وقف كي يتجهز كما أمر السيد شيون و الذي هو سكرتير رئيس الوزراء
.
"مالذي نفعله هنا؟" سأل تايهيونغ السائق ليو ،و السائق نظر له من المرآة الأماميه ليجيبه بهدوء و رسمية " لقد طلب مني السيد جيون ان ااتي بكَ الى هنا سيدي " رفعوا حاجبي ذو الـ21 يحدق بالسائق بتعجب لرسميته المبالغ بها
"حسنًا ولكن لمَ قد اخرج من فندق للأتي ألى اخر؟" أصر على معرفة السبب و رغم ان تاي يعلم علمًا تام بـ أن السائق ليو لا يعلم شيء ولكنه متأكد بـ أن السائق يمكنه معرفت السبب من محادثة السكرتير شيون
"لا أعلم سيدي لقد طلب مني فقط ايصالك آلى الوجهة المطلوبه لا أكثر" اغلق السائق ليو المحادثةً تمامًا يجعل تاي عاجز عن سؤاله مجددًا ، حرك تايهيونغ رأسه بـ الإيجاب و فتح باب السيارة
كان مدخل السيارات شاسع ،أنه احدى اكبر الفنادق كما يبدو و الذي هو مؤكد للسياسين بشكلً عام و للمؤتمرات الدولية ،نظر تايهيونغ حوله بتوتر ..مالذي يجب عليه فعله الأن؟ الأنتظار فقط؟ و في مدخل السيارات؟
كان على وشك الألتفات و سؤال ليو عن مالذي يجدر به فعله ولكن هاتفه أهتز برنين في جيب سترته الرماديه، هو أخرج الهاتف يراقب السائق ليو يقود السيارة بعيدًا بتعبيرًا متعجب دون انتظاره حتى ، هل هو يتركه وحده هنا؟
رفع تاي الهاتف على اذنه دون معرفة من المتصل ولكنه خمن أنه بيكهيون بالتأكيد "بـ كون لقد تركني السائق أمام فندقًا غريب رجاءً فل تأتي لأخذي .." تاي تحدث بسرعه و نظر حوله بـ أرتباك ،المارين اصبحوا ينظرون له الأن و هذا يلفت المزيد حوله كما أنه لن ينتظر دقيقة واحدا في مكانً كهذا
تاي لم يكن مجرد شخص لقد كان يملك من الجمال و الرقه ما يكفي ليحدق به الرجال و النساء "كان بـ أمكانك ارسال رسالة لأخباري انكَ قد وصلت" صوت رئيس الوزراء الهادئ قد ارعبه من خلال الهاتف ،و ما زاده رعبًا هو صوته الواضح جدًا خلفه
الفتى ذو الـ21 التف ليجده خلفه بـ أرتباك ،أبتلع تاي ارتباكه و نظر بثبات لرئيس الوزراء و برغم ان كل خليةً بجسده ترتجف لذلك ألا انه اراد الثبات أمام العامة على الأقل "لم تكن لترى رسالتي .." أجابه بنبرة هادئة و نظر بعيدًا فورًا
ثباته قد أستمر لـ10 ثواني ذلك جيد
كان يبدو أنيق كما العادة تايهيونغ يعلم ان رئيس الوزراء يملك ذوقًا راقي فيما يرتدي ولكن اليوم يبدو كـ شخص سيحضر مناسبةً ما ، لم يستطيع الفتى عدم تخيل أنه ربما تأنق لأجله و تذكر عيد ميلاده الـ21 و هذا أشعل شمعةً دافئة بداخله
همهم رئيس الوزراء دون أجابه و تنحى جانبًا قليلاً ليخبره أن يسير أمامه، تاي نفذ بطاعة و قلبه نبض بوتيرةً سريعة، 'هل سيفاجئني بحفلة ميلادً خاصة؟' لم يسعه سوى التفكير بما قد يسعد قلبه في هذه اللحظه
"بيكهيون سيكون هنا خلال دقائق " تحدث رئيس الوزراء اثناء سيرهم لداخل الفندق ، تاي اشتعل ابتهاجًا من دواخله ،اذًا هي حقًا حفلةً ميلاد مفاجئة "لمَ سيأتي بي-" و رؤية ألى اين اتجهوا و لأي قاعة جعلته يصمت
"مؤتمر الصحة النفسية للجيل الـ20"
تاي اطفئ تلك الشمعة المضيئة ، هو حدق بتلك اللوحة لـ دقائق طويله لا يعلم مدتها ، تنفسه تسارع بشعورًا قاتم ، عينيه كانت تلسعه لشدة غضبه و حزنه لنفسه ، القى نظرة لرئيس الوزراء و الذي كان صامت ينتظر شيئا ما
مرر لسانه عبر شفتيه الجافه و قضمها ليكبح اهتزاز صوته و عينه"م..مالذي نفعله هنا؟" سأل الفتى و حاول بشدة أن لا يبدو مرتبكًا و غير مهذب ،فـ السيد جيون يملك قوانينه
"نحضر مؤتمر.." السيد جيون اجابه بكل هدوء و دفعه من ظهره ذات اليد الكبيره ليجبره على السير معه للداخل ،و مجددًا تايهيونغ نفذ دون العناد او الجدال
ليمت ما يشعر به الأن
فـ لا توجد مشاعر في علاقة قتلت منذ اللقاء الأول
.
.
.
.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top