من وراءِ الحطام | Nueve
________
ماذا عن شعوركَ بالوحدة
بعدَ غوصكَ في محيطٍ مليئ النّجوم ؟
_________
"مارك...توقف "
خطى مارك كانت دليلًا كافيًا على كونه غاضب ، ولوكاس من خلفه يحاول تخفيفَ شرار سخطه المتطاير
أجلسه على أحدِ الكراسي الشاغره ، ثم تخصّر يهز رأسه بفتور
"مالذي جرى لكَ يا رجل ؟!"
"ألم تراها ؟ ألم ترى مافعلت؟
إنها تسخر منّي !! هل أنا لعبةٌ في يدها؟
أم أنني محضُ طفلٍ صغير في نظرها ؟ "
"حسنًا إن لم تتوقف عن التصرّف هكذا فسيسخرُ منكَ الجميع كذلك "
"لوكاس ..إنها تهزأ بي لأنها تعرفني جيدًا ، وانظر هي حتّى لم تهتم بسوء ماشعرتُ به بل لحقت بذاك الآخر..آه إلهي ، مالذي تعنيه بانخرطتُ بالجو ؟ تبًا لها "
"يااه..
مالذي جعلكَ تذكر أمر تين الآن؟
إذا لم تكن مهتم بأمرها فلن تهتم لمن قد ذهبت هي "
صمت مارك حينها لينخفضَ لوكاس في محاولةِ تفحّص ملامحه
"مارك لا تقل لي أنّكَ مازلـ.."
"توقف لوكاس
أنتَ لن تفهم ما أشعرُ به
إخراجها من قلبي ليسَ بتلكَ السهولة
أنا لا أريدُ كرهها حتى ، لكنها تدفعني لذلك
هذا مؤلم جدًا.."
"أنتَ على وشك أن تبكي !"
غطّى مارك وجهه قليلًا ، كي يزفر بعمقٍ بعدها
ربت لوكاس عليه وجرّه معه للخارج
هذا المحيط بأكمله أصبحَ مزعجًا لكليهما ، وكان وجود إحداهن غيرَ متوقع
فتوقف لوكاس قليلًا ينظرُ لمن تنكس رأسها ووجهها خالي من التعابير ، ثم خطفَ نظرةً للذي بجانبه
كلاهما يتشابهان حتّى في نقطةِ التعابيرِ هذه
"تشعرُ بالسوء بسببك "
همسَ لوكاس قرب أذن مارك من رفعَ رأسه ليستدرك ما يقوله الآخر ، فيرمي ببصره لسورا من بدأت تمسحُ وجنتيها فجأة
"تبكي؟"
سأل بخفوت ..
حتمًا لم يتوقع ذلك ، كاد أن يذهبَ إليها لولا أن ردعه لوكاس عن ذلك ، هي لن تحبّ رؤيتها تبكي بسببه ، كبرياءها سيتحطّم
لذا فضّل لوكاس أن يبعدَ مارك عنها
كان ذلكَ خيارًا صحيحًا بالمناسبة !
_________
في بعضِ الأحيان ، على القمر أن يحجبَ نصف وجهه ، أو أكثر
سيصبحُ جميلًا في كل الحالات ، حتًى لو لم يعد ضوء الشمس ساطعًا في كلّ أجزاءه
هلال القمرِ يعني إما نهاية شهر ، أو بدايته !
___________
كان يحملُ معه ورقة تلخيص لما يستذكره من دروسه ، هو فجأة أصبحَ يأتي للمدرسةِ في وقتٍ مبكر
مثل ذلكَ اليوم حينما تدربَ هو وسورا ، ربما كان يودّ الإنفرادَ معها اليوم كذلك
طبعًا هو سيتغاضى عن ذكرِ آخر ما حدث ، لكنّه لم يجدها ولم يلتقيها في طريقه لغرفةِ الصّف
فراح يفكّر هل يبحثُ عنها أكثر أم يدخل لصفّه فحسب ؟ إختار شيئًا عادلًا بين الإثنين
تركُ أغراضه ثم الذهاب لغرفةِ النادي ..
وهو حتمًا لم يتوقع شيئًا كحضورِ لوكاس المبكر ، تُرك باب غرفةُ الصف مواربًا
فهكذا علمَ مارك بوجودُ لوكاس في مكانه مع وضعه لرأسه على الطاولة كالمعتاد ، إبتسمَ ساخرًا من صديقه الذي يلازمُ النوم دائمًا
كان بإمكانه أن يكملَ النوم في المنزل ثم يأتي في وقتٍ قياسي قبلَ بدء الحصةِ الأولى
كادت قدمه أن تدخله الصفّ لولا سماعه لصوتِ إحداهن ، من إتخذت من الكرسي الذي يقابلُ طاولة لوكاس مكانًا لتجلسَ به
هذه الفتاة صاحبةُ الشعر القصير !
"ييري ؟"
بخفوتٍ هو قد تعجب ، ليراقبَ ما يحدثُ بهدوء شديد
"ياه أنت.."
وكزته في ذراعه ليرفعَ رأسه عن الطاولة ، فيلمحُ من وكزته ثم يتجاهلها تمامًا
"هل تعرف أنكَ وقح ؟"
فردّ عليها من تحت ذراعه التي تشكل وسادةً له
"أعرف...مالشيء الجديد في هذا ؟"
"الشيء الجديد بأنني أودّ الحديثَ معك "
"لا شيء لنتحدث به آنسة ييري "
"آنسة ييري ؟..هه"
أطلقت ضحكة ساخرة ، ثم قلّبت لسانها داخل ثغرها بضجر
"بعدَ أن كنتَ تناديني بالزهرة ؟
أنتَ حتمًا حقير لوكاس "
رفعَ رأسه مباشرةً يرمقها بنظرات مستقيمة لم يشهدها مارك منه أبدًا
"كما أنتِ كذلك ..
إليكِ عنّي حسنًا ؟"
"أتعجب من نفسي حينما أعجبت بك
لقد هزأت بي كثيرًا وأنتَ تستحق ماجرى لـ.."
"هل هذا ما تودّين قوله ؟ حسنًا شكرًا
و قد وصلني مقصدك ، أيمكنكِ الرحيلُ عن وجهي ؟"
إهتزّ جفنيها بضعف ، هي لم تجبه بشيء بل ظلّت تحملقُ فيه بصمت ، ثم نهضت كي ترحلَ عنه كما طلب منها
هو إتبعَ جسدها الراحل بأعينٍ لا تفسّر ، شجون يصحبه بغضٌ وألم ، أشياء عديدة لم يفهمها الواقفُ هناك
من أخفى نفسه سريعًا عندَ الجدار ، ومثّل إنشغاله بالورقةِ التي في يديه
ييري لم تلقي بالًا له ، كانت في نزيفِ قلبها منشغلة
فعادَ مارك يراقبُ سهوم وجه لوكاس من لم يأخذ وقتًا طويلًا حتّى حشرَ وجهه بين ذراعيه ثانيةً
هذا كان أغربْ ما رآه حتّى الآن ، هل هناكَ تفسيرٌ لكل هذا ؟
_____________
طرقَ باب غرفةِ النادي بتوجس ، هي كانت في الداخلِ تعزفُ بهدوء
ربما سمعت طرقه وتجاهلته أو ربما لا ، فتقدمَ بخطى خفيفةٍ صوبها
يقفُ خلفها مباشرةً عاقدًا يديه خلفَ ظهره ، متوتر حدّ عضّه لشفته السفلى
وهو حتمًا لا يريدُ مقاطعة عزفها الجميلُ لأذنيه
"هل تحبّها مارك ؟"
سؤالٌ قد إستوقفَ كلّ شيء بداخله ، هي تعلمَ أنه هنا ؟
"مـ...تقصدين تلك ؟ "
"أجل أقصدها "
لم يجبها بل تنهدَ بفتور فحتّى الإجابة متعبةٌ بالنسبة إلي ، ضربت سورا على مفاتيح البيانو بصخب جعله يرتعشُ في مكانه
إلتفّت إليه تحدجه بعينيها
"ولكنها لا تبادلك
هذا تبذير حقيقي لمشاعرك
وقتلٌ لقلبك ، هي لا تهتم بك فلماذا تهتم بها بهذا القدر مارك ؟"
سألته بحدّة ، ليجفلَ في مكانه
ثم ينطق بخجلٍ طفيف
"مالذي جعلكِ غاضبة هذا الحدّ؟"
"لأنكَ صديقي "
وقفت قباله مباشرةً لتستئنفَ كلماتها
"ولأنني أهتم لأمرك ، لأمر مشاعرك
ولن أسمح لأحد بأن يجرحك ، هل تفهم ؟"
لم يستطع منع إبتسامته من نثرِ نفسها على كامل وجهه ، حتمًا هو قد شعرَ بالخجلِ مما تقوله
فأومأ لها منصاعًا
"أجل أفهم "
"جيد"
قالتها تربت على كتفه ثم إنزاحت عنه قليلًا ، فتبعها هو بعينيه ليردفَ قائلًا
"لكني لا أحبها سورا ، هي تتنمرُ علي كما أظن
تعرف نقاطَ ضعفي وقوتي ، لذا تهزأ بي هكذا
وما أدراني ربما خطة من أصدقائها الجانحين ، فكل شيء متوقع "
"مارأيكَ أن نغير الموضوع ؟"
"أتمنى ذلك .."
قال متجهًا للغيتار الماكث بانتظاره ، تركه في حجره ليستذكر شيئًا ما
"هل كان لوكاس على علاقة بيري ؟"
نظرت له بطريقةٍ لم يفهمها ، شيء فارغ في عينيها ثم تجنبٌ أكيد لسؤاله الذي لم يمضي عليه وقتٌ منذ طرحه
"لنتدرب على هذه الأغنية
صحيح ، إذا كان لديكَ أي تساؤل نحو لوكاس فاسئله بنفسك مارك "
أومأ لها ...
ثم شردَ قليلًا في أفكاره التي تداخلت فجأة ، بطريقةٍ لا تبشّر بالخير
______________
" آنسة لورين "
يدٌ قد هبطت على كتفِ من كانت تعبثُ بهاتفها ، إلتفّت لتوسّع عينيها بدهشة
"آوه اللطيف مارك لي
كيفَ حالكَ يا فتى أحلام الطفولة ؟"
تجاهل آخرَ ماقالته بابتسامةٍ باهته
"هل يمكنني الحديثُ معكِ قليلًا ؟"
"لا مشكلة ، أنا متفرغة الآن "
"أيمكن أن يكونَ حديثنا في مكانٍ لا يرانا أحدٌ فيه ؟"
ضحكت قليلًا ، ثم إقتربت منه هامسة
وذلكَ لم يرقه على الإطلاق
"هل تودّ تقبيلي ؟!"
أغلقَ عينيه يحبسُ غضبه عن الخروجِ في وجهها ، هز رأسه بلا
ثم أومأت له أن يتبعها
نحو ساحةِ المدرسةِ الخلفية
_____________
"مـ..
ماذا ؟!
تقول أنّكَ تودّ الإنضمام لنا ؟
هل أنتَ متأكد سيد مارك لي ؟"
فتحت عينيها على مصرعيها من شدّة الفجع ، وهو قد أومأ لها يحاولُ إخماد نار فضوله عن الإشتعالِ أكثر
"واو...الحبّ يفعلُ أشياء مجنونة"
قالت ساخرة ليومأ لها مجددًا كدليلٍ على الموافقة
"إذًا هل تودّ مني أن أخبرَ أعضاء عصابتنا بالأمر ؟ أراسلهم الآن ؟"
هز رأسه مباشرةً بلا ، كما فعلت يديه ذلك
"أودّ سؤالكِ عن الأمور التي يجدرِ بي القيامُ بها كي أصبحَ عضوًا في عصابتكم ..صحيح هل تمتلكونَ إسمًا معينًا ؟"
"لا...تجنبًا لعدّة أمور نحنُ لم نحدد إسمًا لنا ، ولكن لأفرادنا ألقاب معينة ، لذا يفضل بكَ إختيار لقب مناسب لك منذُ الآن ...دعني أفكر من أجلك مارأيكَ بالأمر ؟"
شردَ بالفراغِ قليلًا ثم عاد إليها
"ماذا عن بقية الأمور؟"
"آوه...بالنسبةِ لذلك ، لا أستطيع الفصح عن أسرارنا ولو بقدرِ أنملة ، لكن صدقني
أنتَ لن تندم ، ستصبح صاحب صيت جيد في المدرسة ، إضافةً إلى كونكَ وسيم "
ضربته بخفةٍ ليبتسم كمجاملةٍ لها
حبل أفكاره مازال متصلًا ، حان وقتُ سؤاله التالي
"هل فارقكم أحدٌ من قبل ؟"
"أجل ..لقد فعل البعض
ولكنهم ندموا لاحقًا "
"لماذا ؟"
"لأن الولوجَ في الأمر ليسَ كالخروج منه"
هذه الجملة تحديدًا ، قد سمعها سابقًا في مكان ما
ومن شخصٍ ما ..
يعرف صوته جيدًا ، يدركه ويمقته ويتتوقُ إليه
أشياء مختلطة في وقت واحد
لكن الأهم ، بأنه أصبحَ مستعدًا كي ينزعه من جوفه تمامًا
تنهدَ لأن فضوله لم يُشبع والفتاةُ التي أمامه بارعةٌ حتمًا في الإجابة بطريقةٍ تزيده فضولًا فحسب
"هل ستفعلُ ذلكَ من أجل نانسي ؟
تظن أن هذا هو الحاجز الوحيد بينكما صحيح؟"
سألت ليجيبها بنعم ، قد إمتهن الكذب منذ أن جاء معها إلى هنا بل وقبلَ ذلك
لا ينوي وبكل تأكيد الإنضمام إلى عصبةِ الجانحين هذه !
"إلهي أنتَ تذكرني بأحدهم
كان مثلكَ تمامًا ، غارقٌ في حبّ واحدة منا
فعلَ كل شيء ليصلَ إليها ، ولم يتبقى سوى حاجزِ الإنضمام ، ففعل ثم انسحب
بالنسبةِ لي ، قصة حبهما كانت حزينة جدًا
أكثر من الأفلام الرومنسية "
ظلّ صامتًا بينما تثرثر هي عن إثنينِ تعرفهما ، طريقتها جيدة في إخفاء الأمور
ولم تكن لتفضح له أي شيء آخر ، إلا إن قطع عهد الإنضمام إليهم لاحقًا
هناك ظلّ خلفَ جسده ، ظلّ قد ظهرَ منذُ فترةٍ قصيرة ، ولورين قد تنبهت لصاحبِ ذلكَ الظل ولكنها أكملت الحديثَ مع مارك متجنبةً التحديقَ إليه
"سأخبرُ ڤيرنون الآن كي نجـ.."
"لا لا تفعلي "
"لماذا ؟"
عقدت حاجبيها ليجيب بإقتصاب
"لأن نانسي لا تستحق كل هذه التضحية من أجلها"
فغرَ فاه لورين في حين أنها تحدّق بالإثنين معًا ، إلتفت مارك مصوبًا عيني التي كانت خلفه
"لا تستحق ولا بأي شكلٍ من الأشكال "
رفّ جفنها في ذهول ، فغادرَ هو عن كلتيهما على الفور
ظافرًا بإنتقامٍ ناجح ، ولم يدم شعوره بالنصرِ لفترةٍ شافية حتّى
فسرعانَ ما لحقته نانسي لتديره إليها بأعين تشتعلُ نارًا
"مالذي تعتقد نفسكَ فاعلًا بالحديث عنّي هكذا ؟ ألا تعرف من أنا ؟ أنا سأمحيكَ من هذه المدرسة بإشارةٍ إصبع واحدة منّي ، أنا سأجعلُ الجميع يكرهكَ لو أردتُ ذلك ، فهل تعتقدُ أنكَ ستنجو بما قلته عنّي ؟ هل تودّ مني أن أبدأ سلسلتكَ الجحيمية في هذه المدرسـ.."
"لقد بدأت منذ أن إلتقيتك
ومازالت مستمرّة
غروركِ ونرجسيتكِ هذه أبقيها بعيدًا عنّي
لا تأتي وتزعجيني كما فعلتِ في الحفل
وأنا لن أزعجكِ كذلك ، إتفقنا ؟"
إزدردت ريقها ..
دحرجت عينيها بسخط
ثم أردفت قائلة
"هل تظنّ أنكَ ملاك أو ماشابه
أنّك أفضلُ مني بكثير ؟ "
"لا أعرف..أنتِ تجعليني أشعر أني كذلك "
"نانسي توقفي "
لورين قد إستدركت بالفعل سوء ما يجري بينهما ، لا هي ستتوقفُ ولا هو سيتراجعُ عن سحقها بكلماته
كان يشفي غليله فيها لربما ؟
أليست تستحق ذلك ؟
"كلا أنتَ لستَ أفضل منّي بشيء
أنتَ فقط مجرد طفل تائه ويجب إعادته لصوابه "
"أفضل أن أكونَ طفلًا بدلًا من أن أكون مراهق أحمق يجري خلفَ أهواءه التي هو بحدّ ذاته لا يفهما "
"تبًا لك "
"شكرًا...هذا إثبات آخر على كوني أفضل منك
وعلى كونكِ لا تستحقين مني ولا ذرة إحترام "
مجددًا هي كادت أن تصفعه لولا إمساك لورين لها ، تمنى لو أنها فعلت لأن ذلكَ سيجعله يمقتها أكثر فأكثر
أصبحت رغبته مرتكزة في شيء واحد ، وهو كرهها !
يودّ أن يخرجها عنه حتّى لو بأكثر الطرق إيلامًا
كلاهما يرمقانِ بعضهما ببغضٍ شديد ، إلا أن عينيها قد إغرورقت بالفعل بينما تحاول لورين سحبها للخلف كي يهدأ الوضع بينهما
"أتعرف لماذا أنتَ تائه ؟
لأنكَ تثق بالناس بسهولة ، الناس الذين حولك هم يشبهونَ الحقيرةَ التي تقف أمامك الآن ، هل تفهم ما أقول حتّى ؟"
"نانسي !!! توقفي الآن !!"
صرخة لورين كانت مدوية بحق ، كانت كإشارة حمراء تمنعُ نانسي عن الفتكِ بالقوانين الصرامة
لكنها كانت كصوتِ دواخل مارك..
من ظلّ في مكانه ذاهلًا لفترة
فهو قد إستدركَ عدّة أمور ، في يومٍ واحد فقط
يوم دراسي مجهد جدًا ، لعقله
جسده ، وقلبه
لو عقدَ جميع الخيوط فسيتوصل لإستنتاج واحد ، وهو حتمًا يتمني بأن لا يكونَ صحيحًا أبدًا
__________________
ترترترترااااا
ايش الاستنتاح اللي توصل له مارك ؟
ليش نانسي متضاربة مع نفسها بهذا الشكل ؟
XDDD
مو من عادتي أسأل معرف ليش معرف أسأل
الزبدد كيفكم ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top