رسالةٌ من المغمورِ بالمطر | Diez
وإنه لمن الصعبِ أن تتعرضَ لخيباتِ أمل كهذه
_____________
.
.
تغير كل شيء فيه ، صوته ، نظراته
مشيته ، تعابيرُ وجهه
كان فارغًا و ..
ممتلأ بالخواء
جلسَ في مكانه بصمت ، هزه من بجانبه عدّة مرات
ولكنه لم يستجب له ، أذانيه مغطاه بالفعلِ عن إدراكِ ما يقول الذي بجانبه
لأنه غير مهم !
جميعهم لم يعودوا مهمين كما يظن ، هكذا لم يعطي التبرير ولم يسمح بفرصته حتى
اكتفى بالشكوكِ التي ساورته بفضلِ كلمات واحدة ، من المفترض أن يعتبرها هي والجدارِ أشقاء
لكنه مازال وللأسف ، يتأثر بما تنطقه حتى لو كان سخطًا في وجهه
تنهد ، اليوم لن يمضي على مايرام
ماذا ؟ شعوره بالسوء دفعه إلى فعلِ ذلك ؟
الهروب من الدوام المدرسي ؟ أجل فعل هذا
هذا الطالبُ المهذب قد تجاوزَ حدوده بفعلته هذه ، لكنه غير مهتم
هكذا كان يشعرُ وقتها ..
وحتى اليومِ التالي ، سورا ، لوكاس ، جونغوو
جميعهم على حدّ السواء كانوا قلقين من أجله وهو كان يردعهم عن محادثته حتى
لكنه استطاع سماع حديثهم حينما أسندَ ظهره على الجدارِ بعجز
"ترى ما لذي جعلَ حالته تصبح هكذا ؟"
سألت سورا في حيرةٍ ليجيبها لوكاس بتعابير لا تقل حيرة وقلق عن خاصتها
"ربما تشاجر مع تلكَ العجوز الشمطاء ثانية
لا أعرف كيفَ التقاها حتى ، لكنها الشخص الوحيد الذي يجعله بحالٍ كهذه...وانا وللحق لا أتمنى أن تكونَ هي السبب ، هذا يجعلني أشعر بخيبة كبيرة منه ، للتو كان يدفعها عنه وعن أفكاره حتى ظننته قد تجاوزها .."
"عن من تتحدثون ؟"
سأل جونغوو لتبتسم له سورا مذكرةً هو بأمرِ المعلمِ الذي طلبه مسبقًا
فانطلقَ بكل برائة نحو غرفة المعلمين ، فتتنفسَ هي بعمقٍ بعدها
"أنا أيضًا أشعرُ بالخيبة
لكن أنتَ تعرف ذلكَ جيدًا لوكاس ، إذا كان يحبها بصدق فسيكونُ تجاوزها أمرًا صعبًا ، إضافةً إلى صدمته بشخصيتها الحالية ، لكن الأمر الغريب بأنه كان سريعًا الشفاء منها ، اليوم كما الأمس..
هذا مقلق بحق "
لحظة ، هم يشعرون بالخيبة منه ؟
ضحكَ ساخرًا في جوفه ، هذا آخر ما ينقصه
يتحدثون وكأنهم يعرفون ما يشعر به حتّى
وكالأمس تحديدًا ، إنحاشَ عن الحصص المتتالية المجهدةِ لعقله ، لأن عقله لم يكن ليكونَ مع المعلمِ حتى
هو ربما كان حساسًا جدًا ..
وربما أكثر ..
توجه للساحةِ الخلفية ، الجميع في فصولهم بالفعل ، لا يوجدُ جنس بشرٍ هنا
هبّت رياحٌ عاتية ، فحلقت بشعره كما فعلت بأوراق الشجر المنسيةِ على الأرض
راقبها تعلو وتعلو
حتى حطّت عينيه على سطحِ المبنى ، هناك كانت توجدُ فتاة تجلسُ دون ادنى إكتراث على الحافة
ما هذه الميول الإنتحارية التي تمتلكها ؟ ، مقلق بحق
عينيه لم تستدرك هويتها بعد ، فجعلَ يعشو حتى عرفَ من هي
كانت تسهبُ عينيها في العدم ، وتتركُ من خصلاتها الخفيفة ترتبكُ وحدها
"نانـ.."
حتى نطق إسمها أصبحَ كريهًا جدًا على لسانه ، حاول فهم ما تقصده بجلوسها هناك
هل تفعلُ ذلكَ عادةً يا ترى ؟
الشيء الأغرب أنها نقلت بصرها إلى ورقة كانت في حجرها ، ثم أصبحت تخط فيها أمورًا مجهولة بالنسبة إليه
تركتها جانبًا ثم بدت كمن يستعدّ لخطوةٍ ما
" يا أنتِ !!"
ليسَ له الحق في تركها تفعل ما تشاء ، لماذا ؟
لأنه لو سمعَ بموتها لاحقًا فسيلومُ نفسه بشدة على عدم إيقافها
وفي هذه الحالة ، لا تهم هويتها حتى
أبصرته فارتعشَ طرفها قليلًا ، ثم شتمت بخفوت
ما مشكلتها ياترى؟
"ما لذي تظنين نفسكِ فاعلة بجلوسك هناك ؟ المكان خطير إنزلي حالًا !!"
صاح لتسحبَ عينيها بضجر
" تعالَ وأنزلني إذًا ..
أو أذهب من هنا "
"بجدية !! ياه
أنا حتمًا غير مكترث بأمرك ، لكن ضميري سيؤنبني لاحقًا لأني لم أوقفك عن إرتكاب حماقة كهذه في حق نفسك "
"حماقة ؟.."
يبدو أنها عجزت عن الرد حينها ، أصبحت تضحك بسخرية ليهز رأسه بفتور
على الأغلب سيذهبُ تاركًا هي تكملُ سخريتها عليه ، لم يعد يحتمل ذلكَ منها للأسف
ولا يعني ذلكَ أن موتها سيكونُ هينًا عليه ..
تغيرت معالم وجهها فجأة وراحت تصوبه بأعينٍ حادة
"لقد انتهى الأمر..
لا أحتاج ضميرك ، احتفظ به لنفسك "
انتهى الأمر ؟
هي فجأت انتصبت واقفة ، ليشعر بأنفاسه تضيق
هي تتجاهله تمامًا ، تحديقاته الحادة
إنذاراته لها ، أو أيًا كان..
لم تعدَ ترى شيئًا غيرَ الفراغِ أمامها ، لا فائدة الأمر محتوم ، لذا ركض ركضًا خانقًا للأنفاس
حثيثًا جدًا ، أكثرَ مما تخيل بأنه قادرٌ عليه حتى
وعندَ وصوله للباب السطح كان الأمر كذلك ، هناكَ من جرها بالفعل من رغسها ، سبقها إليه
أوقفها من جنونِ ذاتها ، وأخمدَ نار الجنون بل وأطفئها في صدره
من الواضح ، أنها ليست بحاجة إليه
أو إلى قلقه ، ضميره كما ذكرت
ولا حتى أنفاسه التي هُلكت منذُ قليل ، أسندَ نفسه على الجدار كي لا يتهاوى على الأرض
يشهق ويزفر بقوة ، بينما يحدق بكليهما ببؤس
"تبًا لك "
هذه المرة الثانية التي يقولها ، الآن هو من يضحك ساخرًا ، لا شيء جارح في الموضوع
فلا مشاعرَ باقية لها غيرَ البغض والغل ، هو شاكرٌ على جعله يدركُ مدى تشدق هذه الحياة الفانية به
__________
مر بغرفةِ النادي ، كانوا يضحكون
يتحدثون بمواضيع عشوائية كأصدقاء حقيقين
ماذا ؟ هل تناسوه بهذه السرعة ؟
هل يجبُ عليه الولوج للغرفة ؟
تنفسَ الصعداء ثم دلف كي تتوجه الأنظارُ إليه ، فقفزت سورا من أعلى البيانو الذي كانت تجلس عليه
"مارك.."
كان لديها نظرة مميزة بالفعل ، ابتسم ثم لوح للجميع دون أي استثناء
"أعتذر على جعلكم تقلقون علي.."
كان ذلكَ كل ما نطقَ به ليجعل الجميع يشعر براحةٍ بعدَ عودته ، أكملوا أحاديثهم مع إستراق النظر لمن كان بشوشًا بطريقة تثيرُ فيكَ العجب
كيف انقلبَ حاله بسرعة هكذا ؟ أذلكَ شيء يبشر بالخيرِ أم العكس ؟
"أنظروا لمهاراتي ، أنا أجيد القيام بكل ما تتدعونَ تميزكم به ، أعرف عزف البيانو والغناء وكذلكَ الغيتار ، عوضًا عن الطبولِ التي أضربها باحترافية "
قالها صانعًا لجو ملبد ، وسرعان ما انقلبَ إلى موجةٍ من الضحك قد ضربت مارك كذلك
من أنهى ضحكته يمسحُ عينه بخفة ، ليتحدث بعدها
"أنتَ محترف في الفعل بكل شيء
وكما يبدو لي أن كل ما حولنا تحتَ سيطرتك ، الملك لوكاس !"
تحاول سورا إبقاء الضحكةِ على ثغرها ، بينما تداولُ عينيها بين الاثنين
لوكاس من شحب سريعًا ثم أعادَ تهلل وجهه إليه
"لا لا أحب الملك لوكاس ، فأنا إمبراطور كما تعلم !
الإمبراطورية اكبر بكثير من المملكة ، أليسَ كذلك ؟"
تلقى جوابًا واحدًا من مارك
"أنا مصر على كونكَ الملك.."
"ياه مارك، أنا حتمًا لا أحب هذا اللقب "
ابتسم بهدوء يهز رأسه كدليل على كونه تفهم لوكاس ، وللحق ابتسامته كانت ساخرة !
"اوه سورا...عليكِ أن تفي بوعدكِ الآن صحيح ؟"
"مـ..أي وعد ؟"
ارتعشَ جفنيها ليستأنف
"المثلجات ؟"
هنا قد توضح لها كل شيء ، كان ذلكَ جليًا كجمودها الذي سيطرَ عليها فجأة
"ماذا ؟ أي وعد ؟
ياه أخبروني "
"هل يعني هذا أنكَ قد علمت بهوية حاملي الألقابِ المنقوشةِ على السطح ؟"
سأل جونغوو من ومضَ في ذاكرته الأمر ، إجابة مارك كانت الخروج من الغرفة
ليحدّق لوكاس بتعجبٍ بها ..
"ماذا سورا مالذي يجري ؟"
"مارك عرف بكل شيء "
توسعت عينيه بذهول ، فراح مسرعًا إلى من أصبحَ يسير بلا وجهةٍ في الرواق
"ياه مارك ..مارك انتظر "
لم يكن ليتفت إليه حتى ، لكن هرولة لوكاس قد أوصلته بالفعل لمن يمشي بخطى متزنة مخذولة
أداره من كتفه ليشاهدَ بصره المنسكب على الأرضِ لا غير
"ياه مارك..اسمعني
أرجوكَ دعني أتحدث معك "
"لا...
كان بإمكانكَ إخباري بذلك منذُ فترة طويلة
إلا لو كنتَ لا تثق بي ، ماذا ؟ صديقي ؟
أنتَ كنتَ واحدًا منهم ؟ لذلكَ كنتَ تعلم عنهم كل شيء ، أوه ماذا أيضًا ، هل كنتَ متعلقًا بإحداهن مثلي ؟ مازالت موجودة بينهم صحيح ؟ ماذا هناكَ لتخفيه عني أكثر ؟ هل تعلمُ الكثير عن نانسي كذلك ؟ أو الوحشِ تين ؟ ماذا عن سورا ، هل كانت هي الأرنب ؟ "
تلونَ وجه من يقبع أمامه ، راحت مقلتيه ترتجف مع ثباتِ نظراتِ الذي أمامه
كنبرةِ صوته الغائرة
"لا...لا مارك الأمرُ ليسَ كذلك !"
"إذًا ؟.."
ازدردَ ريقه ، كان عاجزًا عن اختيار أحد الخيارين
اجابة نفسه التي ترمحه بالأسئلة ، أم إجابة مارك الذي يرشقه بالحقائق الناقصة
"مارك...دعنا نهدأ أولًا
ونتناقش في مكانٍ آخر غيرَ هنا
الحديث عن الأمر بحدّ ذاته خطير ، أرجوكَ استمع إلي .."
أبعدَ يده التي حطّت على كتفه بخشونة ، نظرات حادًة و..
إشاحة كيان محبطة بشدة ، لم يستطع لحاقه هذه المرة ، فجعله يمضي في طريقه
وهو قد بقي معلقًا في منتصف الطريق
____________
-أخاف من اليوم الذي سأشبعُ فضولكَ فيه
كيف ستراني بعدها يا ترى ؟ فقط لا تفكر بي كشخصٍ جيد على الأطلاق ، شخصٌ سيء وقد رحل ، حسنًا ؟ لاشئ يدعو للحزنِ في ذلك مارك لي -
الشيء الجيدُ أن السطحَ خاوي ، لكن السماء تغدو على نحو ملبد، أرادَ تجربة شعورها حينما جلست على الحافة
ففعل ، الأمر كان مخيفًا بحق
من أينَ لها هذه الشجاعةِ كي تفعلَ ذلك ؟
ابتعدَ عن الحافة ، هذه الميول الانتحارية لا تشبهه أبدًا ، هو شخصٌ مناضل حتى آخر رمق
لذا حتى المحاولة ، تبدو مشينة بالنسبةِ إليه
دهست قدمه ورقة ، الورقةُ ذاتها التي كانت في يدها لربما ؟
قرأ الرسالة بتمعن ، كان متعجبًا فقط
محتارًا ، وغير فضولي
الفضول جعله يستكشف أمورًا يمقتها جدًا ، أمورًا قد جعلته هكذا الآن
حشرها في جيبه علّه يفكّ شيفرتها ، وذلكَ يبدو غير واقعيًا حتى
الدوام قد انتهى ، والسماء على وشكِ البكاء
لذا هو نزلَ قاصدًا الخروجَ من هذه المهزلةِ بأكملها
ومع هذا ، لم يستطع تجنبَ التحديقَ بالسماء ، كانت تشبهه من الداخل بشكل لا يصدق
فذرفَ وقتًا عظيمًا في التحديقِ بها ، تجاهلَ شعوره بأحدهم يشاركه الأمر ذاته
لم يطل السكوت
فأردف بحديثه على الفور
"كنتُ أعرف أنه سيخيبُ ظنك بي
عندما تعلمُ أني شخص سيء ، وقد لطخ أيامه بالبلطجةِ بأنواعها ، أنا توقفتُ عن ذلكَ لقناعتي الشخصية ، أنني فقط أقودُ نفسي لنهايةٍ حالكة الظلمة ، ربما أمتلكُ هيبة وصيتًا هنا ، لكن سأظل مكروهًا بعيني نفسي للأبد ، لقد اتبعت مشاعري كعاشقٍ ضرير ، وفضولي كباحثٍ أرعن
أنتَ كنتَ تذكرني بنفسي سابقًا ، هناكَ فروق بالتأكيد لكن الفحوى واحدة ، كنتَ ستتبعها لأنكَ تحبها بشدة ، فضولكَ سيجعلكَ تهوي في القاع
ستقيّدُ بهم ، وسيصبح القيدُ أعنف مع مرور الوقت
ستدركُ غباء مافعلته وأنها لا تستحق ، ثم تندم ، ثم ترى الجدران تتهاوى عليك لأن..
ليسَ الولوج في الأمر كالخروجِ منه "
ثالث شخص يقول له الجملةَ ذاتها
"لو انضممت إليهم ، سيتوجبُ عليكَ التضحيةُ بالكثير ، حتمًا ستتحسر على كل شيء ضاع بعجزٍ منك ، أنتَ شخص جيد في الحقيقة ، شخص ذو قلب نظيف ، لا يجدر بك توريط نفسك بأمور كهذه
أنتَ حر في اختيارتك ، لكن إبقى بعيدًا عن المجهول منها كأمرِ العصابةِ هذه "
صمت قليلاً في انتظار أن ينطق مارك بحرف
لكنه لم يفعل ، فتنهدَ لوكاس بنية المغادرة
"فقط...لماذا لم تخبرني ؟
هل ظننتني سأعايركَ على شيء تخليت عنه بنفسك ؟ هل ظنني شخص كهذا ؟"
"مارك...انا فقدت الكثير من بعدَ الخروج منهم
حتمًا احتجتُ فترةً طويلة كي أصبح هذا الشخص أمامك ، هل تفهمني ؟ كنتُ أخشى خسارتك جدًا "
ابتسامة شفافة قد رسمت نفسها على وجه مارك ، هذا كان عميقًا جدًا وصريحًا بحق
"ماذا عن سورا ؟"
هز لوكاس رأسه على الفور ، مع تلويحه لكفّه كذلك
"هي بعيدة تمام البعدِ عن كل ذلك
أنا فقط صارحتها بكل شي حينما انضممتُ للنادي
وقتها كنتُ منبوذًا من الكل ، وهي احتوتني بدفء
أنا ممتن لها بشدة ، وأنا أرى فيكُ أمورًا كثيرة تشببها
لا شأن لها بالأمر مارك ، أرى أنها متعلقة بكَ حتى أكثر مني ، لا تجرحها حسنًا ؟"
اخفضَ رأسه يبصر الأرض ، ماذا ؟
ألن تمطر بعد ؟
الأجواء مناسبة ، لكنها لم تمطر حتّى الآن
فتنهدَ قبل أن يقول
"هل لنانسي أسباب جعلتها تصبح شخصًا بهذا السوء؟"
"صحيح ..نحنُ نتبادلُ الأسرار
إلا نانسي وتين ، أجهل عنهما كل شيء
فقط كلما كانت حزينة هو يكون بجانبها
ينصرها ظالمة أو مظلومة ، فقط لا أفهم إخلاصه لها
لستُ مهتمًا بعلاقتهما حتّى.."
ربت على كتف مارك قائلًا
"سأنتظركَ تسامحني حسنًا ؟
ومن بعدها ، إبتعد تمام البعد عن كل شيء يخصها
وهي لن تنشغلَ بكَ حتى ، لديها حياتها الخاصة بالفعل دونك "
أومأ مارك..
فانفتلَ لوكاس مغادرًا ، وأطلقَ الآخر أنفاسًا عميقًا جدًا هذه المرّة
__________________
أمطرت في النهاية
لكن بعدَ أن غربت الشمسُ عن السماء ، مستلقي هو كان
خلفَ رأسه يد والأخرى تعبثُ في أزرةِ قميصه
يباشرُ السقفَ بأفكاره الشعواء ، ثم هو قد نهض ليتجه إلى النافذة
حيثُ يرى المطر العاتي في الخارج ، كان يشبه مشاعره حينما هاج غاضبًا
لكنه لم يعد الآن ، الآن ما يشبهه هو شيء واحد
رائحة المطرِ على الأتربةِ في كل مكان
سمعَ رنين هاتفه الذي يعلنُ عن رسالةِ ما ، ليذهب جالبًا إياه وعائدًا لمكانه
وكان ذلك أغرب مما ظن حتى..
- مارك ، ارجوك ساعدني -
-من أنت ؟-
-أحتاجك ، هذه المرة فقط -
-هل يمكنكَ إخباري بهويتك على الأقل؟-
-لكن لا ترفض مساعدتي ، أنتَ ملاذي الأخير...
من كان ذلك ياترى ؟..
_____________________
.
.
البارت ذا مكتوب من زمن الغابرين لكن انشغلت بباقي القصص وذي المسكينة أكلتها
🍪 ممكن واحد كوكيز سديق ؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top