PUNISHMENT| 16
<عقاب>
جلس الوزير على سريري ووضعني في حجره على معدتي، كان وجهي مقابلا للأرضية المغطاة بسجادة الزهرية، ساقاي تحلقان في الهواء ويداي متشبثتان بالفراش.
«هل فقدت صوابك أيها الوزير؟»
هززت ساقي في الفراغ بانزعاج.
«دعني أذهب».
حاولت رفع رأسي لأنظر إليه لكنه كان ثقيلا جدا علي لذلك أدرته ناحية اليمين، التقطت عيناي لمحة صغيرة عن وجهه فرأيت ابتسامة ماكرة تعشش على طرف فمه.
«ليس قبل أن أقوم سلوكك».
كانت إحدى يديه مستقرة على ظهري تثبتني بحجره وبالأخرى سحب تنورتي إلى خصري كاشفا عن لباسي الداخلي.
«كنت فتاة سيئة بالآونة الأخيرة وقد استنفدت كامل صبري، أنت تستحقين العقاب صغيرتي».
فرقت بين شفتي وأفرجت عن كلماتي بتقطع.
«ما الذي تفعله سيد جيون؟»
غرست مرفقي في فخذه بانفعال.
«أنا لا أتسامح مع الأشخاص الذين يتجاوزون الحدود معي لذاك أنصحك بأن تعيد تنورتي إلى مكانها وإلا كان حسابك عسيرا».
مرر يده على مفاتني بجرأة.
«وأحرم عيني من كل هذه الفتنة؟»
حينما التفت إليه قبضت على عينيه متلبستين بالتحديق، بأكثر الأماكن قدسية في جسدي.
«لن أعدل عن قراري مهما بلغت مقاومتك، عقابك أنت سيكون مكافأتي ولا أنوي التنازل عنها».
غمغمت بغيظ.
«كل يوم أزداد يقينا بأنك رجل وقح وبلا أخلاق».
دفعت ظهري إلى الأعلى أبتغي الوقوف لكنه ضغط عليه بيده وشل حركتي بالكامل.
«لم أسامحك على ما فعلته منذ أسبوعين بعد ولا يبدو لي أنك نادم على ذلك حتى، إذا تجرأت على لمسي مجددا فسأكسر يدك وأمزق شفتيك».
أسهب في الصمت ما جعلني أغير سياستي وأخاطبه بصوت ألطف.
«ما رأيك بأن تخفض تنورتي وسأنسى تصرفك المنحرف؟»
همس بنبرة خفيضة بينما يمسح على مؤخرتي بكفه.
«لا أريدك أن تنسي صغيرتي».
تمركزت يداي على الفراش قبل أن أرفع معدتي عن حجره.
«طفح الكيل معالي الوزير كيف تسمح لنفسك بلمسي هكذا؟»
بدفعة بسيطة من يده على ظهري أرداني على حجره مجددا.
«اثبتي في مكانك إن كنت لا تريدين تعقيد الأمور أكثر ودعينا ننتهي من العقاب بسرعة».
وددت الاعتراض لكنه واصل الكلام بحزم.
«ستعدين حتى العشرة بصوت مرتفع، قبل أن تبدئي بذلك كل الضربات التي أسددها على مؤخرتك الجميلة لن تحسب».
هتفت بامتعاض.
«أيها الحقير لن أسمح لك بضربي على مؤخرتي لست طفلة صغيرة ولست ابنتك لتتصرف كوالدي».
قاطع وصلة تذمري بصفعة هزت تضاريسي البارزة فتحول آخر حرف لفظته إلى شهقة.
«ما الذي قلته مارينا؟»
ارتجف صدري لشدة الغضب الذي يعتمل بجوفه وصحت ملء حنجرتي.
«جيون جونغكوك أبعد يدك القذرة عن مؤخرتي».
هوت على منطقتي البارزة ضربة أخرى أقوى من السابقة حد أن صداها انتشر في الغرفة بأسرها.
«يدي القذرة لن تبرح جسدك حتى أقتنع بأنك ستكونين فتاة مهذبة من الآن فصاعدا».
ضغط على كلماته تزامنا وارتطام كفه ببشرتي، تعمد صفع الجزء العاري من خلفيتي ليؤلمني أكثر.
«فتاة مطيعة لا تعصي الأوامر التي ألقيها عليها ولا تتمرد علي لإرضاء غرورها، فتاة لا ترد لي الكلام بوقاحة وتحترم كوني أكبر منها بثمان وعشرين عاما».
لطمت كفه مؤخرتي للمرة الرابعة فصرخت بطريقة مبالغ فيها لأشعره بالندم فقط.
«توقف عن ضربي أنت تؤلمني».
قطبت حاجبي بغضب بينما أحدق بالأرضية.
«أنت من عليك أن تحترم شيبك بدل التحرش بفتاة في عمر ابنتك».
انتقم مني على وقاحتي بصفعة موجعة رجت وركي المكتنزين وجلجلت الغرفة بوقعها.
«ستكون مهمة ترويضك صعبة ولكنها ليست مستحيلة، لدي الليلة بطولها لبرمجتك مجددا».
أخذت أتخبط على حجره ظنا أنني قادرة على الفوز ضده.
«يمكنك معاقبتي على أخطائي بطريقة محترمة وليس كفتاة صغيرة، ألا تعتقد أنني كبرت على ضرب المؤخرة وذلك يجعلك تبدو كرجل بيدوفيلي منحرف؟»
كان الوزير أقوى مني بيد واحدة أحكم تقيدي بحجره وبالأخرى نكل بمؤخرتي، لاشك وأن مكان صفعاته محمر.
«المزيد من الكلام لن ينتج عنه سوى المزيد من العذاب لذلك أنصحك بالاستسلام وعدم تضييع وقتك على مقاومتي، كلانا يعلم أنك أضعف مني».
بذلت ما بوسعي لألتفت إلى الوزير وأعرض عليه لوحة الغضب على وجهي.
«قلت أنك ستضربني عشر مرات وقد أهدرت سبع فرص بالفعل، إن لم أقم بحساب الضربة التي منحتها لي عندما ألقيت بي على كتفك».
ارتفع أحد شدقيه بمكر وراح يدلك إليتي برقة.
«يبدو أنك لم تسمعي ما قلته جيدا».
رمقته باستغراب فما ضيع الفرصة ليشمت بي.
«كل ما سبق غير محسوب لأنك لم تعدي بصوت مرتفع».
أغمضت عيني أمنع نفسي من الانفجار.
«أقسم أنك ستندم على إذلالي».
هرب مني تأوه طفيف عندما أطبق أصابعه على بشرتي.
«اجعليني».
كدت أنسى العد لكنه ذكرني بخبث.
«أنصحك بالعد إن كنت تريدين الانتهاء بسرعة».
زفرت الهواء بغضب قبل أن أواجه الأرض وأنطق على مضض.
«واحد».
ربت على مكان التورم برضا.
«فتاة جيدة».
صررت على أسناني بغيظ وطويت أناملي وسط كفي.
«ستطلق سراحي عاجلا أم آجلا حينها سأريك من تكون مارينا ڤاسكيز».
حلقت يده على ارتفاع معتبر من مفاتني ثم انهالت على ذات المكان بقسوة، كانت الحرارة تنبعث منه.
«لا بأس معي بإعادة الكرة، سألقي بك على ساقي مجددا وأضربك على مؤخرتك حتى تطبع آثار أصابعي عليها».
قلت بحنق.
«اثنان».
سقطت كفه في المنتصف ورغم أن لباسي الداخلي يكسو المكان اندلعت شرارة غريبة بجوفي ربما لأن الضربة كانت قريبة من مركز أنوثتي.
«اعتذري على كل الأخطاء التي ارتكبتها اليوم وقد أفكر بالعفو عنك».
هسهست بغضب.
«في أحلامك سيد جيون».
كان وعيي مشوشا لكنني لم أغفل عن العد.
«ثلاثة».
صفعني في نفس المكان الذي يغطيه اللباس فسرى الاهتزاز إلى قاعي وارتعشت أنفاسي.
«أربعة».
تحجج الوزير بالكلام لتستقر أنامله على دبري.
«رينا هل تريدين أن أضاعف عقابك؟»
لكمت الفراش بيدي متذمرة.
«لقد ضاعفت عقابي بالفعل لا تنسى أنني أكلت ثمان ضربات منذ قليل ولم تحستب».
باغتني بضربة أخرى كانت أقرب إلى بقاعي المقدس من سابقاتها وتأثيرها على جسدي أكبر فقد اهتزت جدران أنوثتي بشدة ومعها صوتي.
«خمسة».
تحدث الوزير وهو يداعب بشرتي.
«لأنك ضربت بكلامي عرض الحائط وواصلت التفوه بالهراء بدل الاستماع إلي».
أضاف بصوت خشن محتقن بأنفاس سامة.
«وأنا رجل مهووس بالانضباط».
سايرته لننتهي من هذه المهزلة بسرعة.
«حسنا سأعتذر على أخطائي رغم أنني مقتنعة ببراءتي وأنت من عليك الاعتذار على إيذائي، شيء وحيد آسف عليه حقا وهو إحضار جيسو إلى المنزل لأنها تعرضت للطرد بطريقة مهينة».
قرص أديمي معربا عن استنكاره ولم يترك لي خيارا سوى الاعتراف حيث تنهدت بإحباط.
«أردت إغاظتك لأنك تركتني بمفردي».
سحب يده إلى بؤرة أنوثتي وفجأة سدد ضربة هناك، رغم ضعفها كادت تهد حصوني وترديني صريعة الخضوع.
«ستة».
«أنت من طلبت أن لا أريك وجهي في المنزل، أوليس؟»
صار جفناي ثقيلان حد أني عجزت عن حملهما وخرجت الكلمات من فمي بنبرة خافتة جدا، أسفلي حريق متأجج أجهل أصله ولا أعرف كيف أخمده.
«لأنني كنت غاضبة منك ولا أريد الاستماع إلى أعذارك، ما أزال مقتنعة بأنك أخطأت بحقي وفرطت في ثقتي، ولكن أكثر ما يغضبني أنك لم تحاول كسبها مجددا».
عقب وقت طويل من الغياب عن محياه استدرت برأسي نحوه ورمقته بعينين ناعستين.
«أنت لا تكترث».
انهارت نظراته على خلفيتي المكشوفة هناك حيث دفن وعيه.
«ما أزال أكترث صغيرتي».
ارتقى بيده منزلة رفيعة ثم ألقى بها على منطقتي، حتى لباسي لم يردع ذلك الشعور المدنس من اقتحامي.
«لكنني أعلم أنك فتاة عنيدة تنفذ ما يدور برأسها ولم أستطع المخاطرة بمغادرتك المنزل لتثبتي لي أنك عند كلمتك».
كان صوت الوزير ضعيفا يوحي بأنه في صراع داخلي يستنزف قواه مثلي تماما.
«سبعة».
نظرت إلى الأمام لأن عنقي آلمتني من الالتفات وسعيت جاهدة لأفهم سبب الحريق بين فخذي.
«لا تلقي باللوم علي معالي الوزير كلانا يعلم أن كبرياءك هو الذي منعك من المجيء».
في البداية كنت أشعر بالنفور من ضرباته ولكنني أنصهر شيئا فشيئا، عندما وقعت كفه بين فخذي دبت الإثارة بجوفي.
«ثمانية».
واجهت صعوبة في الحديث لكنني جاهدت لأرسل إليه كلماتي في أحس حال.
«حتى وإن أردت مغادرة المنزل ليس لدي مكان لأذهب إليه وأنت تعلم ذلك».
غاصت يده في محيط أنوثتي محدثة بداخلي موجة متعة فتأوهت عن غير قصد.
«تسعة».
شعرت بكتلة صلبة تخترق معدتي لا أعلم من أين أتت ولكنها ليست ملكي حتما، ما لبثت وأن أدركت أنه منتصب تحتي.
«راوغت بما فيه الكفاية مارينا اعتذري بصدق وإلا فسنعود إلى نقطة البداية».
جانب مني أحب العودة إلى نقطة البداية لكن كبريائي ألغاه من خريطتي، اعتذرت بصوت ضعيف.
«آسفة لأنني أحضرت صديقتي إلى المنزل دون إذنك ولأنني تناولت النبيذ وتسببت بالمشاكل».
واجهته بملامح حادة.
«هل أنت راض؟»
تزامنا والتفاتي إلى قبلتي الأصلية ضرب منطقتي لآخر مرة.
«قليلا».
تنهدت بمزيج من الارتياح والاحتياج.
«عشرة».
كان علي القيام عن حجره والهرب بعيدا عنه لكنه راح يمرر يده على ملتقى صفعاته بلطف.
«علامات أصابعي تبدو جميلة على خلفيتك».
لفظت كلماتي بضعف.
«ستدفع الثمن».
انحدرت يده إلى القاع، شقت طريقها بين فخذي، ثم أنشب على أنوثتي بقوة، الشعور الذي تدفق بداخلي جرف عقلي، في لحظة غفلة هربت من فمي تنهيدة مغرية.
«ومن سيجعلني أدفع الثمن؟»
أضاف بنبرة خشنة.
«أنت؟»
جاهدت لالتقاط أنفاسي ولكن عبثا فقد قبض على زهرتي بيده مجددا، رغم أنه بسط أنامله بسرعة ظل جسدي أسيرا لحاجة غريبة، لم أشعر بها من قبل.
«يبدو وأن جسدك قد خانك صغيرتي أشك في قدرتك على المقاومة بعد الآن».
أفرجت عن زفير مرتجف وخاطبته بتحامل.
«سيد جيون أبعد يدك عن هناك لا يحق لك لمسي».
ضغطت على الملاءة معتابة.
«يفترض أنك وصي علي».
مرر أحد أصابعه على منطقتي فانقبض جسدي وانبثق تأوهي كنغمة فاترة.
«ربما لا يحق لي لمسك لأنني وصي عليك ولكن جسدك يحب ذلك».
كنت عاجزة عن الحركة وملامحي منهارة لكن كبريائي شامخ.
«أنت مخطئ أيها الوزير».
استنزفت ما تبقى من طاقتي لألتفت إليه معربة عن اشمئزازي.
«هذا يسمى تحرشا ويشعرني بالقرف».
استغل المواجهة التي كنت من بادرت بها ليفرك منطقتي الندية بإصبعه ويرى الاشتعال في عيني، بصعوبة كبحت رغبتي في التأوه.
«الكذب خلق سيء وأنت فتاة جيدة أولست؟»
أشحت بوجهي عنه ونظرت إلى الأرض بعذاب.
«أرجوك».
همس بصوت مخملي.
«أرجوك ماذا؟»
كاد لساني يغدر بي ويخبره أن لا يتوقف لكنني تمالكت نفسي في آخر لحظة.
«توقف».
ربت على مؤخرتي برفق.
«بما أنك توسلتني فلا يمكنني رفض طلبك».
سرعان ما انتشل يده من جزئي السفلي وقلبني على ظهري ثم ساعدني لأجلس على ساقيه محاصرا خصري بذراعيه.
«أريدك أن تكوني فتاة مهذبة من الآن فصاعدا».
حدقت به بانزعاج حاجباي منقبضان وأناملي مثنية بشدة، كانت ملامحه ناعسة.
«لن أنسى ما اقترفته بحقي الليلة ولن أسامحك عليه أبدا».
ضيق الخناق على خصري ليقربني من صدره أكثر.
«هل أفهم من كلامك أنك تصرين على تكوني فتاة مشاغبة؟»
دفعته بيدي من صدره أحاول إبعاده عني فأنفاسه السامة تصيب قلبي بالمرض إنه يدق بجنون.
«لو كنت رجلا محترما لأطعتك دون أن تطلب مني ذلك لكنني لن أخضع لرجل يتحرش بي».
رغم نظراته المظلمة تحدثت بطلاقة.
«قد أكون عديمة التجربة وقد أكون متأثرة بالمشروب الآن لكنني لست غبية، أعرف ما الذي تعنيه النظرة على وجهك والصخرة بين فخذيك».
أخفض بصره على شفتي عابثا.
«وما الذي تعنيه؟»
دنوت من فمه بجرأة.
«أنك التالي على قائمتي».
عندما عانقت عينيه رأيت الاستمتاع يترقرق فيهما.
«سنرى من منا على قائمة الآخر».
لم ترقني ثقته بنفسه لذلك خضب الحقد صوتي.
«أكرهك».
قام الوزير وهو يحملني بين ذراعيه ما جعلي أهز ساقي في الهواء بنفور.
«أنزلني، ما الذي تريده مني الآن؟»
ارتكز على السرير بركبته ثم أخفضني عليه بحذر.
«أضعك على السرير كأميرة مدللة».
حالما لامس ظهري سطح السرير صار وجهه موازيا لوجهي كالسماء والأرض.
«عليك أن تكوني سعيدة».
أبعدت عيني عنه خشية أن أقع تحت سحره.
«لم أطلب منك ذلك».
استولى على ذقني بيده وأرغمني على ملاقاة مقلتيه، ما تزال هالته المتسلط توتر قلبي.
«أريد قبلة ما قبل النوم».
شهقت بدهشة قبل أن أبعد يده عن ذقني.
«في أحلامك».
سايرني وكأنه يتحدث مع طفلة صغيرة.
«يمكنني الاستلقاء فوقك طوال الليل».
نفخت وجنتي بانزعاج ثم طبعت قبلة على خده.
«ها هي قبلتك هل ارتحت الآن؟»
قطب حاجبيه بعدم رضا لكنه لم يجاهر بذلك، اعتدل بالجلوس ورفع الغطاء على جسدي.
«إذا لم أكن موجودا في المنزل غدا ستمنحك لورين دواء لمعاجلة آثار الثمالة احرصي على تناوله».
أعطيته بظهري مغطية وجهي باللحاف الثخين.
«لست ثملة».
تنهد الوزير بنفاد صبر ثم نهض عن السرير، في غضون ثوان ساد الظلام غرفتي وأصدر الباب صريرا يدل على إغلاقه له، أزلت الغطاء عن وجهي لأحصد ما يكفي من الهواء ورمقت الطريق الذي غادر منه بامتعاض.
لم يرقني ما حدث بيننا وأكثر ما كرهته الشعور الذي بعثه بداخلي وكيف استباح جسدي خيانتي، واصلت جلد نفسي حتى وقعت في النوم، كنت مرهقة بسبب المدرسة وبسبب النبيذ الذي شربته رغم أنني لم أكثر منه.
في الصباح استيقظت والصداع يفتك برأسي، ارتديت قميصا أبيض اللون مع سروال قصير وسترة زيتيان، صففت شعري على شاكلة ذيل حصان ثم نزلت إلى غرفة المعيشة لتناول الإفطار.
اعتقدت أن الوزير قد غادر، فهو لا يمكث في المنزل كثيرا لكنني وجدته متربعا في منتصف المائدة. تابعت طريقي نحوه بخيلاء وقد لاحظ قدومي بفضل صوت خطواتي، تفقدني بطرف جفنيه ثم واصل احتساء قهوته بهدوء.
سحبت الكرسي على يمينه وجلست عازمة على تجاهله أيضا، بعد مدة قصيرة سأل دون النظر إلي.
«كيف تشعرين؟»
رفعت إبريق العصير عن الطاولة وسكبت البعض في الكأس بلامبالاة.
«بخير».
سلط بصره علي بينما أرطب حلقي بالعصير.
«ألا تعانين من الصداع؟»
أجبت باقتضاب.
«قليلا».
سرعان ما مرر لي على الطاولة كيسا أبيض.
«إنه دواء ما بعد الثمالة، تناوليه».
لم أجد أي سبب يمنعني من تناوله، مزقت الكيس بسرعة وأخرجت منه حبة دواء، وضعتها في فمي ثم شربته مع العصير، عندما انتهيت خاطبني الوزير بصرامة.
«لست في عمر يخولك بالشرب حد السكر، إياك أن تقتربي من قبو النبيذ مرة أخرى، ولا مزيد من حفلات المراهقين في المنزل، هل كلامي واضح؟»
ضربت الكأس على الطاولة بقسوة قبل أن تنقض عليه نظراتي الجارحة.
«وهل تظن أنني في عمر يخول رجلا مثلك بلمس جسدي؟ التحرش بفتاة قاصر جريمة يعاقب عليها القانون!»
قوس أحد حاجبيه بطريقة لعوبة.
«تذكرين ما حدث إذا».
هتفت بانفعال.
«احتسيت كأسين من النبيذ فقط معالي الوزير لذلك أذكر كل ما حدث بحذافيره».
ضم فنجان القهوة بين شفتيه ولم تفارق عيناه وجهي، احتسى القليل منه ثم نسج كلماته بتعالٍ.
«أنت من أجبرتني على اتخاذ تدابير صارمة بحقك، فكري بعقلك يا صغيرة لولا المشكلة التي تسببت بها لما رأيت وجهي في المنزل مجددا ولما اضطررت للمسك».
تراصت أسناني بغضب.
«لم تبدُ مضطرا للمسي».
صرف انتباهه عني ورفع الفنجان إلى فمه.
«لن أتسامح مع المزيد من الأخطاء آنسة ڤاسكيز».
استقى رشفة من قهوته في حين زفرت بغيظ، بعد برهة من التفكير بسطت يدي على الطاولة بمكر.
«يدك أيها الوزير».
رمقني بارتياب.
«لماذا؟»
لويت حاجبي برجاء فوضع يده على كفي، رفعتها إلى فمي وعضضت إصبعه الأوسط ما جعله يزمجر بألم.
«اللعنة».
حاول سحب إصبعه من أسناني سدى، كانت حرب التحديق بيننا ضارية.
«هذه ليست تصرفات فتاة راقية».
أحكمت أسناني حول إصبعه وغمغمت بصوت مكتوم.
«من أخبرك أنني أريد أن أكون فتاة راقية؟»
زم شفتيه بقوة حتى ابيض لونهما.
«ما الذي تحاولين فعله بالتحديد؟ هل تظنين أن أسنانك تؤلمني حقا؟»
كان بارعا في كتمان وجعه صبر عليه لمدة طويلة، عندما يئست من سماعه يتعذب حررت إصبعه متفحصة نتيجة عضي له.
«هذا مجرد تحذير أيها الوزير».
لمحت أثر سنيّ الأماميين عليه قبل أن ينتزع يده مني، واجهته بنظرات شرسة.
«لتعلم أنني لا أمزح معك عندما أخبرك أنني سأقطعه إن لمستني مجددا».
احتل الغضب وجهه لكنه تمالك نفسه.
«طفلة».
شنت علي عيناه غارات مدمرة وبادلته بالمثل، عقب لحظات وجيزة استقام بوقار.
«جهزي نفسك نهاية الأسبوع القادم، سترافقينني إلى حفل لجمع التبرعات».
مرحبا بالخفافيش الحلوين تأخرت المرة دي بعتذر منكم 💔
في مسلسل سرقني منكم 😂
رح حاول حدث مرة ثانية هالأسبوع حتى عوضكم عالتأخير
رجعنا لمغامرات الوزير وصغيرته لتنين شخصيتهم صعبة لهيك ماشيين شوي شوي مارينا أصعب بطلة كتبتها برواياتي بعد آيسا 😂😂
أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!
مارينا!
جونغكوك!
ليش الوزير صاير يتحرش بمارينا!
مارينا رح تسكت عن عمايلو أو توقفو عند حدو!
رح ترضى تروح مع جونغكوك للحفل!
توقعاتكم للفصل الجاي 🔥
اقترحو اغاني مناسبة للرواية
مشهد السپانكين 😂😂
اوتفيت مارينا بالإفطار 👇
دمتم في رعاية الله وحفظه 🍃
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top