Chapter •33•
الواتباد صاير هادئ هالأيام🤔
•••
"شفتيك، تماماً كحلوى تخص طفلاً وُعد بأنها المرة الأخيرة التي سيتناولها بها، لذا هو لن يوافق على مشاركتها مع أحدهم حتى لو تطلب الأمر إنهاء حياته!"
نظرت له غير مصدقة لما يحصل، كانت تشعر بأنفاسه الهادئة تضرب وجهها بخفة، هل هذا إعتراف الآن؟ هي لا تعلم هل تعتبر هذا إعترافاً ثانيا أم أول إعترافٍ له، هل حان الوقتُ لتعترف له أيضاً أنها معجبة به؟ أم تتمهل حتى تتأكد و لا تتعرض للإحراج؟
"إتفقنا؟"
أردف بنبرة غريبة و كانت تبدو و كأنها تهديدية نوعاً ما، لا تفهم ما يقصده بالحلوى و المشاركة و ما إلى ذلك لكنها فهمت أنه لا يريد منها تقبيل كينجي بتلك اللقطة
"أنا أيضاً لا أريد ذلك، و لكنني لا أستطيع الرفض بسبب العقد الذي وقعته"
كان سيعود للإستناد لكنه توقف لينظر لها و يردف
"إذن أوقفي هذا الفلم و كل شيء"
"لمَ علي أن أفعل ذلك؟"
أجابته بينما لا يزال يمسك يدها ليجلس و يجيب بنفاذ صبر
"هل حقا لا تعلمين لمَ عليك فعل ذلك؟ أم أنكِ فقط تتغاظين عن الأمر و تتصرفين بغباء؟"
عقدت حاجبيها و أبعدت يدها من بين يديه لينزل نظره نحو يده و قد ركزّ بنظره على يدها فور إبعادها لها
"لا أعلم من الذي يتصرف بغباء هنا، أنت تستمر بالتصرف بغرابة طوال الوقت و تفعل أشياء لا أفهم ماهيتها ما الخطب معك؟"
ضم قبضة يده و قد حاول إمساك نفسه و عندما كان على وشكِ التحدث وقفت مكانها لتردف بنبرة عصبية
"أيضاً ما شأنك حتى تتدخل و تخبرني بأن لا أقوم بذلك المقطع هاه؟ تقوم بتقبيلي البارحة ثم تعتذر و بعدها تقبلني مجدداً و تحذرني بأنني ملكك بمعنى غير واضح، هل تظنني غبية؟ من تظن نفسك حتى تعبث معي بهذه الطريقة و لماذا تتصرف هك-"
"لأنني أحبك!"
صرخَ بصوتٍ مرتفعٍ مقاطعاً لكلامها لتتجمد مكانها، حدقت به بعينان متسعة لوهلة لم تصدقه، هو يحبها حقا؟ إذن خطتها في جعله يتحدث نجحت و هو يحبها حقا!
عادت خطوتين للخلف لتحمل جاكيتها و تخرج بسرعة من الغرفة تاركة إياه يتمسك بغطائه بكلتا يديه بقوة
"أحمق، غبي، أنت نكرة لا تستحق نظرة من الناس حتى"
صرخ به الواقف إلى جانبه ليبدأ جونغداي بالبكاء و هو يتمسك بوسادته، هو لم يستطع منع نفسه من الإعتراف لها بما أنه وجد الفرصة لذلك، لكنه أفسد كل شيء هكذا، هي لن تتحدث معه مجدداً و ربما لن يستطيع التحدث معها براحة بعد أن إعترف لها.
بدأ يقهقه فجأة ثم مرر طرف كمه على عينيه حتى يمسح دموعه ليردف
"عبث؟ أنتِ لم تري العبث بعد عزيزتي"
....
خرجت من المدرسة و يديها ترتجفان، هي وجدت ساتو ينتظر بالخارج و عندما سألها عن حالها لم تجبه و ركبت السيارة.
"أين جونغداي؟ ألن يذهب معنا؟"
"ألست تكرهه؟ إذن لنذهب دون مشاكل!"
أردفت بحدة تنظر له من خلال المرآة لينظر لها بشك، ألقى نظرة خاطفة على باب المدرسة ثم تحرك نحو المنزل.
Raiden pov:
لأنه يحبني؟ هل كان الوضع هكذا طوال الوقت، لماذا سيقع بحب فتاة مثلي؟ مشغولة طوال الوقت و حياتي الشخصية هي المسلسل المفضل للجميع!
هذا ليس أول إعتراف أحصل عليه، و لا حتى أول كلمة أحبك أسمعها، أنا إعتدت على سماع تلك الكلمة من العديد من الأشخاص، ربما هو فقط معجب بي تماما مثلهم أو لأنني جميلة بنظره؟
بالنهاية الجميع يحبني لجمالي و شهرتي، من المستحيل أن أجد شخصا يحبني كما أنا!
أو يفعل شيئاً لي لأنها أنا، ليست العارضة المشهورة و إنما كأي فتاة عادية تبحث عن حبٍ نقي.
قد أبدو غبية و تقليدية لأنني أفكر بهذا الشكل، لكن هذا هو الواقع، لو أنني كنت أملك ملامح وجهٍ أخرى و لست فتاة مشهورة هل كان الجميع سيحبني كما الآن؟ هل كانوا سيعرفونني حتى!
إعتراف جونغداي صدمني لكن ليس بالقدر الذي جعلني أفكر في شخصيتي.
"ساتو"
أردفت بشرود ليهمهم لي بينما يقود
"هل سأجد يوماً شخصا يحبني لأنني أنا و لست العارضة المشهورة؟"
توقف مكانه ليتستدير نحوها بأعين متسعة، رمش عدة مراتٍ ثم أردف
"بالطبع ستجدين، و لمَ تفكرين في هذا الآن؟ هل حصل معكِ أمرٌ ما؟"
"أنت لم تجبني عن سؤالي كما كنت أرغب لذا أكمل القيادة و حسب"
أجبته بملل لأدير نظري بإتجاه النافدة، لقد بدأت تمطر بغزارة، و الجو غائم جداً، لا أعلم كيف يشعر جونغداي الآن بعد أن خرجت و تركته هناك، أنا هربت..
و لا أعلم لماذا تصرفت على هذا النحو و أنا معجبة به أيضاً، ربما لأن إعترافه لم يكن في الوقت و لا المكان المناسب، ربما لأنني أغضبته و قد إطفح الكيل مني لذا قرر رمي تلك الكلمة بوجهي دون أن يعلم بوزنها بالنسبة لي!
لا أعتقد أنني سأستطيع التحدث معه بشكل عادي و براحة كما كنا بالسابق، ثم منذ متى و نحن على وِفاقٍ في الأصل، نتشاجر أغلب الوقت و نعود لنصبح أصدقاء ثم نتشاجر و نبتعد و هذا يجعل الأمور بيننا تتفرق يوماً بعد يوم.
أتمنى لو أن جميع تلك المواقف و السيئة و المحرجة لم تحصل، ربما كنا سنكون على وفاق، و كنت سأغامر لأواعده في السر عن الوكالة و المعحبين رغم أن في ذلك خطر على حياتي المهنية.
الوكالة قد تطردني بعيداً و الباقون لن يقبلو بي بسبب فضيحة كينجي و المواعدة، هكذا سأبدأ من نقطة الصفر و سأصبح شخصاً يبحث عن عمل أو سأذهب للخارج لأدرس الإعلام كأمي و أعمل إلى جانب أبي.
في الغد سنصور ذلك المقطع أنا و كينجي، و باقي المقاطع الأخيرة مع جونغداي بنهاية الأسبوع و هكذا سننهي الفلم لقد مر أسبوع كامل بسرعة و العطلة على وشكِ الإنتهاء و بعدها سأعود للمدرسة.
أنا علي أن أظهر بشكلٍ جيد بالفلم من أجل المعجبين و علي تحمل مشاعري حتى أكون جريئة و شجاعة، نسيت نفسي مع كل هذه الأحداث و نسيت من أكون طوال هذه الأيام التي مرت، نسيت أن أمي أوصتني أن أكون قوية مهما حصل و لا أدع أحداً يهدم ما أبنيه!
أمسكت هاتفي حتى أتنقل بين مواقع التواصل قليلا و أقرأ بعد المقالات لأجد الصفحة الطبية التي أتابعها أنزلت موضوعاً جذب إنتباهي
"مرض اضطراب الهوية الإنفصامي؟"
End pov.
Jongdae pov:
أدركت أنني لا أستحق الحب، و لا أستحق أن أعيشه كما الباقين، نظرت لنفسي كيف أجلس كما تركتني وحيداً هنا لأحدق بإنعكاس نفسي بزجاج نافدة سيارة الأجرة.
أبدو كالأحمق بعد أن إعترفت لها أليس كذلك؟
أعلم، ربما لست نوعها المفضل من الرجال، بالنهاية هي مشهورة و تستحق رجلاً أفضل مني، يتمتع بشخصية قوية و ليس مريضاً نفسيا مِثلي.
مضطرب ذو وجهين أو ثلاث، أُختطف و تعرض للتعنيف بطفولته!
لا أحب ذكر ما حصل معي، لكنني كنت أفكر في أن أحكي لها كل شيء، أقسم أنني كنت صادقاً بمشاعري، كنت أقول لنفسي أنها لن تترك يدي و ستساعدني لكنها رحلت.
و هذا فقط و هي لم تعرف حقيقتي بعد!
أخبرتها أن لا تفلت يدي الباردة التي كانت في أمسِّ الحاجة لدِفئها، لكن لسوء الحظ لم أستطع منع نفسي من الإعتراف، و أجل أنا أشعر بالغيرة الشديدة و لا أنكر ذلك.
منذ طفولتي و أنا أكره أن يشاركني أحدهم مهما كان ما أحبه، و لا أعلم كيف سأتصرف في الغد، ربما لن أحضر حتى يحين دوري في التصوير!
كنت أكره نفسي عندما تتدخل شخصيتي الأخرى عندما أكون برفقة راين، لكن اليوم فقط، إستطعت الخروج و الإعتراف لها لأنني أعلم أن الأيام القادمة ستكون سيئة بالنسبة لها، ربما لا أعلم ما الذي تخطط له شخصيتي الأخرى لكنني خائف من أن لا أكون قادراً على إنقاذ الموقف و أتمنى أن أستطيع الرحيل و الإبتعاد في أقرب وقتٍ ممكن.
End pov.
كل منهما دخل لمنزله شارداً يفكر فيما سيذهب بهما التيار و كيف ستنتهي تلك العلاقة، في الصباح هي لم تنتظره و ذهبت حتى لا تراه.
و هو إتصل ليخبر المخرجة أن لديه بعض الأشغال لأن الدخول المدرسي قد إقترب و سيجهز بعض الأوراق لذا سيأتي عندما يحين دوره في المساء.
لا تنكر أنها لم تستطع التوقف عن التفكير به طوال اليوم، و عن سبب عدم مجيئه، هي كانت تنتظر المساء حتى يأتي..
أما بخصوص القبلة مع كينجي، فهي أبهرت الجميع عندما أتقنت دورها من الوهلة الأولى و لم يتطلب ذلك إعادة مشهدٍ أو شيء من هذا القبيل.
جلست تنتظر قدومه ليقف كينجي أمامها و يردف و هو يحمل عصيرها المفضل بين يديه
"هل يمكنني الجلوس؟"
أومأت له و قد مد لها العصير لتأخده منه، هي محرجة بعض الشيء منه بسبب تقبيلها له لكنها حاولت عدم إظهار ذلك الإحراج.
"هل أصبحتي تكرهينني رايدن؟"
أردف كينجي فنظرت له بغير فهم لينزل رأسه و يكمل و هو يفتح علبة عصيره
"لقد رأيتك ذلك اليوم...، عندما كنت مع جونغداي و توقفتِ حالما رأيتي إبنتي و زوجتي"
نظرت له بعينان متوسعة ليبتسم بهدوء دون أن يرفع رأسه
"أعتذر لأنني لم أخبرك رغم صداقتنا المقربة، أنتِ كنت تحكين لي كل شيء يخصك لأنك تثقين بي لكنني أخفيت حياتي الخاصة عنك-"
"لأنك لا تثق بي؟"
قاطعته بينما تنظر له بشرود، و لا تعلم لماذا شعرت و كأن سهما إخترق قلبها فور نطقه بكلمة زوجتي و إبنتي، ربما لأنها لم تصدق ما رأته عيناها بذلك اليوم لكنها تمكنت من سماعها من شفتيه اليوم!
"أهلا جونغداي، تعال معي سنجهزك"
وقع قلبها ببطنها فور سماعها لإسمه لترفع رأسها تلقائياً لكنها تمكنت من رؤية ظهره و حسب.
فور دخولها هو لمحها تتحدث مع كينجي، و شخصيته اللعينة تلك تستحضره في المواقف التي تؤلم قلبه و حسب.
"الفتى معجبٌ بك، و بشدة!"
أردف كينجي عندما وجدها تحدق بجونغداي لتبعد نظرها و تردف و هي تفتح علبة العصير
"و ما أدراك"
"ألم تلاحظي نظراته؟ هو حقاً يحبك من الأفضل لك أن تعطيه فرصة لأنه-"
"هذا ليس من شأنك، نحن لم نعد أصدقاء لتخبرني بما علي فعله أو تقوم بنصحي"
وقفت من مكانها لتضع علبة العصير إلى جانبه و غادرت نحو الخارج، هي تعلم أن جونغداي يحبها، أيضاً تعلم أن كينجي دفع أموالا طائلة للوكالة حتى يتستروا على أمر زواجه و طفلته، هو إستمر بخداع الجميع طوال هذه السنوات و هي لا تملك الجرأة لتفعل ذلك
"جميعهم مخادعون يا أمي"
أردفت بهمسٍ و هي تتنهد لترفع رأسها نحو السماء تشاهد غروب الشمس من الأعلى، بعد لحظاتٍ ستصور مشاهد مع جونغداي، مشاهد حميمية و مقربة.
هي فكّرت لربما أنه سعيدٌ لآن لأنه سيتقرب منها و سيفعل الكثير من الأمور مستغلاّ المشاهد ليعبر عن حبه لها.
لا تنكر أنها متوترة بشدة و لا تعلم كيف تتصرف من تلك الناحية كونها أصبحت معجبة به و لا تستطيع التحكم بدقاتِ قلبها المجنونة تلك.
"راين"
إستدارت فور سماعها لصوتِ المدير لتنحني قليلا له و تنتظر وصوله نحوها
"كيف حالك؟"
ما هذا؟ هو يسألها عن أحوالها إنها حتى المرة الأولى التي يقوم بذلك لأنه كان يدخل في الموضوع مباشرة دون إلقاء التحية حتى!
"بخير...، هل هناك خطبٌ ما؟"
سألته بينما تضع يديها بجيوب معطفها لينظر لها بهدوء ثم نظر للأمام ليردف
"لقد إتصل بي والدك، و أخبرته أنكِ تبلين بشكلٍ جيد"
"و لِم تخبرني بهذا؟"
سألته بعدم فهمٍ فتنهد ليبتسم قليلا، هو بالتأكيد لديه شيء لقوله و يخشى رفضها لذا يستعد حتى يتحدث.
"إن نجح هذا الفلم، هل ستدخلين هذا المجال أم أنك ستوقعين معنا عقداً آخر حتى تكملي كعارضة؟ كما ترين، نحن تشاركنا مع وكالة خاصة لأننا لا نقوم بهذه الأمور كالإخراج و الأفلام و المسلسلات، و هم أخبروني أنهم يرغبون في ضمّكِ إليهم كممثلة جديدة بعد أن تدرسي على حسابهم فور تخرجك من الثانوية، و ذهابك لجامعة الفنون"
فرصة جيدة لتتخلص من أمثاله، لكنها تحتاج للمزيد من التفكير و التخطيط، الوكالة التي عرضت عليها هذه الفرصة من أفضل الوكالات في البلاد التي تنتنج أفلاماً مشهورة تخرج لباقي دول العالم و لا تقتصر على آسيا و حسب.
لذا هي ستفكر في الموضوع بجدية!
"كما تعلمين، أنتِ معنا منذ طفولتك! لقد كبرتِ و تدربتِ أمام عيناي، و أنا إعتدتُ على وجودك و جدية عملك، لذا فكّري في الأمر برويّة و لا تتسرعي حسنا؟ القرار أمامك، إما أن تذهبي نحو طريق أكثر خطورة نحو العالمية، أو تتمسكي باليد التي أخدت بيدك و أنتِ لا تزالين طفلة يتيمة!"
أكمل كلامه بكل رسمية واضعاً يده على كتفها ليستدير و يغادر المكان، ضربت الرياح خصلات شعرها بقوة أيقظتها من شرودها فإستدارت لتردف نحو السماء
"هل هذا جوابكِ أمي؟ سأقوم به و ستكونين فخورة بي أعدك!"
...
"أكشن!"
جلست بالصف واضعة رأسها بين ذراعيها ليدخل جونغدي كما طلب منه من قِبَل المُخرجة، رفعت رأسها لتجد وجهه مليئاً بالكدمات فوقفت لتتجه نحوه بقلق
"ما الذي حصل لك؟"
كانت على وشكِ أن تضع يدها على وجنته لكنه ضربها حتى لا تلمسه و صرخ
"هل الآن تهتمين لأمري؟ بعد أن ترككِ الجميع؟ هل أبدو لك كلعبة أم ماذا؟"
ضمت المخرجة يديها معاً و هي تراقبهما يمثلان الدور بكل جدية، و كأنهما يتشاجران حقا
"لم يكن لدي أي خيارٍ آخر ألا تفهم؟ لقد كنت أشعر أن الجميع تركني و أردت الإبتعاد و-"
"من أجله؟ تفعلين كل هذا لأجله في حين أنه لا ينظر لكِ حتى؟"
أنزلت نظرها للأسفل دون أن تجيب بينما تحاول إخراج بعض الدموع لتتقن دورها أكثر لذا هو أستدار ليرحل لكنها ركضت نحوه لتعانقه من الخلف بينما تبكي بشدة
"هذا رائع"
همست المخرجة و هي تنتظر من راين أن تنطق بباقي الحوار لتردف الأخرى
"لا ترحل أرجوك، أنت من تبقى لي لا تكن مثل الجميع تهربُ بعيداً لأنني مريضة، ما ذنبي إن تعرضت لماضٍ كان سبباً في تحولي لما أنا عليه الآن؟"
كلماتها تلك، رغم أنها كانت ضمن الحوار إلا أنها لامست قلب جونغداي بشدة و جعلته يشعر بأن قلبه يرتجف، لم على هذا الفلم أن يكون مشابهاً لقصته؟
"أنا معجبة بك!"
صرخت بها و هي تشد على حضنه من الخلف و تغمض عينيها بقوة، هو شعر بدقات قلبها تضرب ظهره! هل هي صادقة فيما تقول أم أنها متوترة لأنهما متخاصمان و تمثل دورها معه؟
هو نسي حواره، نسيَ ما يتوجب عليه قوله، و بدأ يسترجع ما حفظه قبل لحظاتٍ لكنه نسي كل شيء، المخرجة نظرت له بتوتر و همست بينما تشير بيدها
"إسترجل، إسترجل و حسب!"
إبتسمت بنهاية كلامها، تعلم أن هاذين الإثنين يحبان بعضهما و يستطيعان إخراج لقطة أفضل مما كُتب على الأوراقِ حتى! و خاصة جونغداي الذي تفضحه عيناه..
لا يستطيعون إعادة المشهد و الغلط لأن عليهم إنهاء كل شيء اليوم حتى يبدأو في تنظيم الفلم و ما إلى ذلك.
أبعد يديها عنه ليستدير نحوها بتردد، نظر لها لوهلة قبل أن يجيب و قد أصبحت ملامح وجهه أكثر تأثراً
"أعيدي ما قلتيه؟"
رفعت رأسها نحوه، هذا غير مكتوب بالحوار، هو عليه المغادرة ثم ستلحق به لكنه يسترجل الآن و الجميع ينظر لهما و لا يمكنها تغيير الحوار الخاص بها لذا ستسترجل أيضاً
"أنا معجبة بك"
"كرريها مُجدداً"
إبتسمت المخرجة و هي تنكز المصور حتى كاد يسقط على وجهه ليبدأو بالإبتسام جميعاً و كينجي أيضاً
"أحبك!"
أردفت بتردد و شفتيها كانت ترتجف بالفعل، كما أنها قالتها بلُغتِه!
دخل هاجيمي فجأة ليقف إلى جانب طاقم التصوير و بدأ يشاهد بإستمتاع ليردف
"عليكم إخراج أغنية جيدة من أجلهما يا رفاق، أخي جونغداي لديه صوتٌ ملائكي"
وضعت المخرجة يدها على شفتيها لتهز رأسها و همست بكلمة -طبعاً- فقام هاجيمي بهز رأسه بإعجاب ليهمس
"لقد فُضحتِ أختي، الآن عرفت سبب إبتسامك!"
إبتسم جونغداي بجانبية و وضع يديه حول وجنتيها ليقوم بتقبيلها، المصور بدأ بنكز المخرجة حتى تقول كلمتها النهائية لكنها كانت تستمع بالمشهد إلى أن تداركت نفسها
"Stop!"
أردفت لتبدأ بالتصفيق و الجميع فعل أيضاً بينما يحييون بعضهم البعض، إبتعد جونغداي قليلا و رفع رأسه عن شفتيها ليطبع قبلة على جبينها و يبتعد ثم خرج من الفصل بسرعة.
ركض هاجيمي حتى يلحق به بإبتسامة واسعة
"أخي جونغداي!"
"أريد البقاء وحدي"
توقف جونغداي و أجابه دون أن يستدير لتختفي إبتسامة الآخر بينما يراقبه يغادر الممر المؤدي للخارج
"ما خطبه، راين لا تبدو سعيدة أيضاً، هل يعقل أنهما تشاجرا؟"
عاد للداخل ليجد راين تجلس وحيدة و تحدق بالنافدة بينما الجميع يثرثر و يتحدث، هي أخبرتهم أنها لا تشعر و كأنها بخير لذا تركوها و شأنها..
منذ ذلك اليوم، صداقتهما إنتهت، و هي لم تعد تتحدث عنه و عادت لدراستها بينما هو عاد للإختفاء مجدداً و حبس نفسه بمنزله!
...
كان لا يزال شهر كامل حتى يصدر الفلم لأنهم كانوا يشتغلون عليه، جونغداي رفض العمل كممثل عندما إتصلت به المخرجة و رفض الخروج معهم لتناول العشاء و إلتقاط الصور سوى مرة واحدة كان الوضع صامتاً بينه و بين راين لأنهما جلسا أمام بعضهما البعض و الجميع شعر بصمتهما المثير للشك و الريبة.
بعدها غادر دون أن يلمس من طبقه أو حتى يشاركهم أحاديثهم و الجميع بدأ يسأل راين عنه لكنها كانت تتهرب من الإجابة.
حتى المدرسة هو يتجاهلها و عندما يتواجهان في الممر سيتوقف للحظة ثم يكمل طريقه...
دون أن يتكلم، هاجيمي كان يذهب لمنزله من حينٍ لآخر و يقضي معه بعض الوقت و عندما يسأله عن خطبه مع راين هو فقط سيغير الموضوع و يخبره أنه لن يقول شيئاً بخصوص الأمر، أما راين فهي لا تجيب أخيها عندما يذكر لها أمر جونغداي...
مرّ شهرٌ كامل على ذلك الحال و كانت تركز على دراستها من أجل الإمتحانات، في الليلة التي أصدر بها الفلم و تلقى الكثير من التعليقات الإجابية و المشاهدات و التذاكر الأكثر مبيعاً.
لكن في ذلك اليوم، رنّ هاتفها...
"المدير؟"
همست لتضع كوب القهوة جانباً و أبعدت الحاسوب الذي تدرس به لتجيب بهدوء
"أختي!"
ركض هاجيمي مسرعاً بينما يمسك هاتفه لتعقد حاجبيها و تهمس بأن يلتزم الصمت فأردف المدير
"هل هذا جزاء ضمنا لك لعائلتنا رايدن؟"
" ما الذي تقصده؟"
أردفت يغير فهمٍ فجلس هاجيمي على الأرض و هو يبكي
"إعتبري نفسكِ مطرودة من اليوم، نحن سنقاضيك على تلك الفضائح التي قمتِ بها، سنلتقي بالمحكمة لنصفيّ أمورنا!"
وقفت مكانها و قد شعرت يإنقباضٍ بقلبها لتردف بغير فهم
"ما الذي تقصده؟"
"ألقي نظرة على العالمِ بهاتفك!"
"مهلا، مرحباً؟ مرحبا؟"
أغلق الخط بوجهه و يديها كانتا ترتجفان، بدأت تبحث بهاتفها فوقف هاجيمي ليأخد منها الهاتف و يردف
"لن أسمح لك برؤية ذلك، أنتِ لم تفعلي شيئاً سيئاً و أعلم أنك كنت بالمنزل تدرسين طوال الوقت، هم يكذبون لا تصدقيهم!"
إتسعت عينيها بشدة و بدأ قلبها بالخفقان بقوة لتصرخ و جسدها يرتجف يالكامل
"هاجيمي أعطني الهاتف اللعين الآن!"
أخدت الهاتف من يده بالقوة و بصعوبة لتدخل لآخر الأخبار و تجد إسمها يتصدر الترند الأول
"فضيحة راين"
"رايدن"
"العارضة اليابانية"
"راين تمارس الجنس مع زملائها بالعمل"
"راين تتقرب من مديرها مقابل المال"
"مذكراتُ راين و قصتها مع حبها الأول كينجي"
"عاهرة الشهرة"
"عقد العبودية الجنسية الخاص بالوكالة"
إنهارت على ركبتيها و هي ترى الصور المشوهة، الفيديوهات المركبة، قالوا أنها تكتب مذكراتها عن محاولاتها لإغراء المدير و هناك صور للمذكراتِ بخط يدها!
العديد من الصور المعدلة التي تجعلتها تصاب بالقشعريرة، أوقفت رئتيها عن العمل للحظات!
صورها و هي مع أشخاصٍ عارين تماما و لا يظهر سوى وجهها!
العديد قالو أن الأشخاص الذين معها من بينهم كينجي، أطلقوا عليها لقب عاهرة الشهرة!
أنها أمضت على عقد مقابل بيع جسدها، و أنها لا تستحق العيش بل الموت و الإعدام، و أنها سبب المشاكل، و أنها عارٌ على والديها!
قرأت شتمهم لوالدتها المتوفاة، و لعنهم لها لأنها أحضرتها لهذا العالم و أنجبتها!
و قرأت تمنيهم لموتِ والدها و أخيها حتى لا يحضُرا لهذه الفضائح، من قاموا بهذا؟ و ما هدفهم حتى يكسروا قلبها المنكسر لهذا الحد الذي يجعلها تتمنى الموت على أن ترى كل هذا!
...
وقف بالجهة الأخرى ينظر لها من نافدته و هي تجلس أرضاً تبكي و هي منهارة تماما تكاد تموت من كثرة البكاء و تنقطع أنفاسها!
إبتسم ليبدأ بالقهقهة ثم الضحكِ بصوتٍ عالٍ ليلقي نظرة على ساعته التي أوشكت أن تصل إلى منتصف الليل.
"عيدَ ميلادٍ سعيداً عزيزتي راين، أتمنى أن تكون هدية عيد الميلاد قد نالت إعجابك!"
يُتبع...🌚
🚨🚨🚨
لس باقي جاية صدمات ثانية هذا اسمه هدوء ما قبل العاصفة حبايبي😀🔥
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top