Chapter •31•

دخول كله ذوق و أدب💅💃

°°°°

جلست بداخل السيارة و هي تمسك كوب القهوة الساخنة و تشاهد شروق الشمس، ما فعله جونغداي و كان خارجاً عن ما كُتب في السيناريو جعلها تغرق في التفكير، هم ذهبوا لمدرستها ليصوروا بعض المشاهد أيضاً و لأنهم مشغولون بالتصوير مع جونغداي هي جلست ترتاح قليلا.

Raiden pov:

اليوم فقط شعرت بجونغداي القديم، متأكدة أنه غاضب مني و حسب، هو يحاول معاقبتي على ما فعلته و أنا نادمة بالفعل لكن من الصعب علي الإعتراف بذلك!

رغم هذا سأحاول جاهدة مصالحته و إعادة علاقتنا إلى ما كانت عليه من قبل، أعلم تماماً كيف أجعل جونغداي يسامحني بسرعة لذا أتمنى أن يوفقني الحظ.

لن أكذب و أقول أنني لم أشعر بأي شيء عندما قام بإحتضاني بذلك الشكل، هل يعقل أنه معجب بي؟ لطالما كنت أمسكه ينظر لي بطريقة غريبة، لكنه تغير و أصبح قاسياً و اليوم فقط هكذا قام بإحتضاني و قلبي بدأ يضرب بقوة ما خطبه و اللعنة؟

وضعت يدي على على قلبي لأتنهد ثم إرتشفت القليل من القهوة لأختلس النظر قليلا و أجده يمثل أحد المشاهد.

هو بارع جداً و أظن أن هذا ما يسمى بحظ المبتدئين، يستطيع التحكم بتعبيرات وجهه بشكل جيد و لا يعيد المقطع العديد من المرات!

أتذكر اليوم الأول الذي دخل به للفصل فجأة و تشاجر مع المعلم، لقد كان صاخباً جدا يتحدث بصوتٍ مرتفعٍ و لديه طاقة إجابية كبيرة و هالة مشرقة، كنت ألاحظ خروجه من المنزل كل يوم و الذهاب لإستكشاف طوكيو و هذا يدل على أنه كان سعيداً جداً و متحمساً بقدومهِ إلى هنا ليصبح رساماً مشهوراً..

قرأت السلسلات التي قام بكتابتها و رسمها و لا أعلم إلى الآن لم لا يعمل بإحدى الشركات الكبرى لأنه يستحق ذلك، هو كان يترك النسخ الخاصة به لدي و كنت أستمتع بقراءتها..

مهلا لحظة! الآن عرفت كيف سأعيد بناء صداقتنا و أعتقد أن جونغداي سيفرح كثيراً إن نجحت خطتي!

End pov.

خرجت من السيارة حتى تقوم بإتصالٍ ما و إبتسامتها تصل لأذنيها لتركض بعيداً و تبدأ بالتحدث.

لمحها جونغداي بينما يقوم بالتصوير لتنبهه المخرجة و هي تبتسم

"جونغداي ركز قليلا المشهد القادم ستأتي راين به"

بدأ الآخرون بالإبتسام و هم ينظرون لبعضهم البعض ليحك رقبته بإحراج بينما الموظفة تسرح شعره .

"أخبرني؟ أين كنت مختبئاً طوال هذه الفترة؟ أنت وسيم و موهوب أيضاً لم لا تعمل معي؟ أظن أنك ستقوم بعملٍ جيدٍ في التمثيل!"

إتسعت عيناه ليشير نحو نفسه بينما يمد شفتيه قائلاً

"أ..أنا؟"

نظرت المخرجة خلفه و هي بالفعل كانت تصل لذراعيه بسبب قِصر طولها بينما ترتدي قبعة و ملابس رياضية و تحمل السيناريو بيدها في حين أنها ترفع أكمام يديها معاً و تضعهما على خصرها

"آوه أجل أنا أتحدث إلى الفراغ، بالطبع أنت يا رجل هل تمازحني؟"

إبتسم بتوتر ليعيد حك رقبته و قد ضرب يد الفتاة التي تصفف شعره دون قصد ليعتذر لها و إنحنى بمقدمة رأسه فوضعت يدها على شفتيها بخجل و هي تهز رأسها نافية

"أضف إلى هذا أنك متواضع و مؤدب"

أشارت له بالأوراق التي بيدها ليرمش مرتين و يردف

"أنا لا أعلم.."

"ما الذي تقصده بلا أعلم؟ آه سأجن، دعنا نتحدث عن هذا لاحقاً و لنكمل التصوير الآن"

أومأ لها ثم أخد قنينة مياه ليرتشف منها القليل و عاد للتصوير، حضرت راين بعد لحظات و هي تبتسم بشدة و عندما وقعت نظراته عليها و تلاقت أنظراهما إبتسمت بوجهه لينظر لها للحظة مستغرباً قبل أن يبادلها الإبتسامة أيضاً.

بدأ العاملون يبتسمون و هم يحدقون بهم لتقف المخرجة أيضا و هي تقضم أوراق السيناريو قائلة

"هذا الثنائي لطيف جداً، أتمنى أن نخرج من هذا الفلم بعلاقة حقيقة سيكونان رائعان في حفل جوائز نهاية السنة و هما يمشيان على البساط الأحمر"

صرخت و قد قفزت مكانها لتتوقف عن الإبتسام عندما تداركت نفسها و حمحمت لتصرخ

"المشهد التالي!"

قاموا بتصوير المشاهد التي داخل المدرسة و أغلبها كانت بين جونغداي و راين حيث تناولا الغداء معاً كمشاهد من الفلم، ضحكا و ركبا الدراجات و تشاجراً بالأوراق في جو جعل أنظار الجميع تتحول إلى قلوب حمراء.

إنتهى تصوير اليوم و بدأ الموظفون بجمع المعدات، راين لمحت جونغداي يجلس و ينظر لهاتفه لذا أخدت نفساً عميقاً و هي تحمل علبتين من المشروبات الغازية، شجعت نفسها على الذهاب لتأخد خطواتها مباشرة نحوه.

"جونغداي كيف كان يومك؟"

توقفت مكانها عندما ركضت إليه سكرتيرة المدير و قد مدت له كوب قهوة لتجلس بجانبه فعقدت راين حاجبيها و هي تحدق بها

"هل يعرفان بعضهما؟"

السكرتيرة تحدتث باللغة الكورية و هذا ما جعل راين تشعر بالفضول أكثر ناحيتها و ما إن كان جونغداي يعرفها، هو رفع رأسه و أردف بلغته الكورية أيضاً

"عفواً هل أعرفك؟"

إبتلعت راين ريقها لأنه أجابها باللغة الكورية و هي لم تفهم ما قاله بالضبط لأنه تحدث بسرعة لذا ظنت أنهما يعرفان بعضهما البعض.

"ماذا هل نسيتني بهذه السرعة؟ لقد تناولنا الغداء معاً البارحة و حسب و تحدثنا أيضاً"

نظر لها جونغداي بإستغراب و عندما رفع رأسه وجد راين تقف و تنظر لهما و فور صنعه لتواصل بصري معها هي أبعدت نظرها بسرعة لتستدير و تظل واقفة مكانها.

"أعتذر، لكنني لا أعلم ما الذي تتحدثين عنه"

أغلق هاتفه ليتوجه نحو راين و أنزل نظره نحوها ليردف

"أنتِ بخير؟"

إستدارت و كأنها كانت مشغولة بشيء ما لكن ملامح الصدمة كانت تغلب على وجهها، هي حتى لم تصدق أنه من تحدث إليها أولاً!

"آه، أنا بخير ماذا عنك؟"

هز رأسه بينما يزم شفتيه ليخبرها أنه بخير أيضاً ثم أشار للمشروب

"هل هذا لي؟"

نظرت للمشروبات الغازية ثم نظرت نحو السكرتيرة التي تحدق بهما بإحباط لتردف بتوتر

"ماذا عن القهوة؟ أظن صديقتك ستكون-"

"أنا لا أعرفها!"

أجاب بسرعة مقاطعاً لكلامها لتتوقف و تحدق به بأعين متسعة، بعدها هو أخد علبة المشروب الغازي و قام بفتحها ليكمل

"لقد شربت القهوة في الصباح لا أريد شربها مجدداً"

إنفجرت العلبة بيده و كاد أن يتبلل لتبتعد هي ايضاً بينما تكتم إبتسامتها، هي كانت تتحرك كثيراً و متوترة بشأن التحدث إليه و هذا سبب إنفجار العلبة لشدة تحريكها.

فتحت علبتها لتنفجر بيدها أيضاً و قد تبلل حذائها ليبدأ جونغداي بالضحك فأردفت بتذمر و هي تبتسم

"لقد كنت متوترة"

"هل ظننتِ أنني قد أرفض التحدث إليك؟"

أردف بعد أن إختفت إبتسامته و هو يرتشف المشروب لتنزل رأسها و هي تمسك علبتها بيديها معاً

"كيف عرفت هذا؟"

"لأنكِ كنت تحدقين بي طوال اليوم و كأنك تريدين قول شيء ما لي و هناك ما يمنعك"

صمتت لبعض الوقت ليُردف كلاهما بوقتٍ واحد

"أنا آسفة"

"أنا آسف"

"دعني أتحدث أولاً"

تكلمت بسرعة ليهز رأسه و يردف

"بل أنا من سيتحدث أولا، لقد أظهرت لكِ وجهاً آخر و قمت بتهديدك و إخافتك و إيذائِك، لا أملك الوجه لأقول لك كل ما فعلته حتى، أنا حقاً آسف، لا أعلم لم فعلت كل ذلك أنا حقا لا أعلم ما علي قو-"

"لا تقل شيئاً، من حقك رغم أنك أخفتني بالفعل، لكنني من قمت بإهانتِك و إستغلالك بتلك الطريقة، أنا لا أستحق مسامحتك لي على أي حال لأنني كنت أنانية طوال الوقت"

نظر لها بصمتٍ لينزل رأسه، هي ظنت أنه لن يتحدث أو يجيبها لكنه رفع يده ليمدها نحوها

"هل نبدأ من جديدإذن؟"

نظرت ليده لتبتسم بهدوء و تمد يدها أيضا حتى تصافحه

"أنا موافقة"

إبتسم ليقوم بسحبها و إحتضانها في حين أن الجميع مشغول بعمله ليمسح على رأسها بخفة و قد ظهرت على شفتيه إبتسامة جانبية...

...

دخلت للمنزل ثم أغلقت الباب لتقوم برمي حذائها و حقيبتها و صرخت و هي تتجه نحو غرفتها بسعادة لأنها إستطاعت أخيراً العودة لصديقها المقرب، قلبها بدأ يدق أكثر مجدداً و هي كانت تشعر بشعور جيد للغاية.

"مفاجأة!"

ضرب هاجيمي باب غرفتها بقدمه لتصرخ بفزع و قد قفزت مكانها واضعة يدها على قلبها، لكنها سرعان ما صرخت مجدداً لتذهب لإحتضانه و قد بدآ بالقفز معاً بنفس الوقت

"لقد أصبحت أطول مني ما هذا؟"

أمسكت وجهه بين يديها لتردف و هي تديره

"و فقدت الوزن أيضا! هل لازلت تدخن؟ لمَ عدت باكراً ألم تقل أنك ستجلس أكثر؟"

بدأت تتفحص وجهه و حقيبته ليردف و هو يرتمي على سريرها

"لم أعد أدخن اطمئني، لقد طلبت من المسؤول عن المخيم أن يساعدني في ذلك و أنا تلقيت الدعم من الجميع و سبب فقداني للوزن لأنني كنت أحرم نفسي من الطعام إن دخنت و أعاقب نفسي من تناول ما أحبه، و عودتي مبكراً هو الأمطار اللعينة"

رمت الوسادة على وجهه لكنها ركضت بسرعة له لتمسح على وجهه قائلة بصوت مرتفع

"لا تلعن الأمطار المباركة! هي من تمدنا بالطاقة أيها الأحمق"

تقوست شفتيها مجدداً لتسحب وجنتيه بقوة و قامت بإحتضانه

"إشتقت لك أيها الغبي لقد كدت أموت من الوحدة هنا"

"إعترفي أنكِ لا تستطيعين العيش بدوني"

دفع مقدمة رأسها و هو يقف ليصرخ

"أنا جائع، سأذهب لرؤية أخي جونغداي و أعود"

"مهلا، لدي أخبار جيدة أظن أنك ستحب سماعها"

وقف أمامها متحمسا للأخبار لتخرج تلك الصورة و تريها له بينما تهزها بإبتسامة واسعة

"تادا! أنا و جونغداي نصور فلماً و نحن تصالحنا"

إتسعت عيناه ليخطف الصورة من يدها و هو يفتح شفتيه بصدمة

"وآه، هل هذا يعني أننا سنعود عائلة مرة أخرى؟ و سنتناول الطعام معاً هذا رائع"

صرخ و هو يقفز لتتلاشى إبتسامتها، نظرت للفراغ للحظة ثم بدأت تبتسم بهدوء ليتوقف مكانه و ينكزها بقدمه جاعلا منها تصرخ بوجهه

"لمَ تبتسمين هكذا؟ لقد غبت قليلا و تصالحتما هل يعقل أنكما.. إلهي!"

صرخ واضعاً يده على شفتيه بينما يعود للخلف لتقف و تمسك ذراعه تسحبه لداخل الغرفة و هي تحاول إسكاته

"هل يعقل أن هناك شيئاً بينكما؟ أم أنكما تتواعدان؟ أخي جونغداي سيصبح فرداً حقيقيا من العائلة، مهلا! نحن من نصبح من عائلته لأنكِ ستحملين إسمه و سنذهب لكوريا و سأرى الفتيات الجميلات هناك"

بدأ يصرخ لتضربه على مؤخرته عدة مراتٍ و هي تسحبه من ملابسه و قد توردت وجنتيها، هي بالفعل شعرت بالحر و جلست على الأرض بتعب

"توقف عن الثرثرة الفارغة هاجيمي، كل كلامك ليس صحيحاً، نحن مجرد أصدقاء و حسب و أنت هنا تحلم بالكوريات الجميلات ما اللعنة؟"

قضم شفتيه بغيض و كان على وشكِ أن يرمي عليها الوسادة لكن هاتفه رن فجأة، توقف لتتقدم راين بفضول فوضع الهاتف على أذنه

"مرحبا، من معي؟"

أردف عاقداً حاجبيه لكنه لم يتلقى رداً لذا زفر الهواء بسخطٍ و صرخ

"إن كنتم ستستمرون في الإتصال دون الرد سأقاضيكم هل تسمعون؟ تحدثوا و إلا-"

"مرحبا"

أجاب صوت فتاة ما و لأنه كان يضع صوت السماعة الخارجية وضعت راين يدها على شفتيها و هي تبتسم لتنكزه و تهمس

"معجبة سرية همم؟"

"توقفي!"

أبعد يدها بإنزعاج لينظر للهاتف و يردف بغضب

"من أنتِ؟ و لم تستمرين في الإتصال بي، ألا تعلمين أن هذا غير قانوني ويزعج الآخرين؟"

أغلقت الفتاة الخط بسرعة فأمسك شعره ليسحبه بإنزعاج و يردف

"لا أعلم من أين يحصلون على رقمي، أظن أن علي تغييره، إن أمسكت هذه الفتاة التي تزعجني سألقنها درساً و أكسر ذلك الهاتف على رأسها"

"وآه وآه تمهل يا فتى ما هذا الأسلوب؟ ربما الفتاة معجبة بك أو شيء من هذا القبيل، من الافضل لك أن تتصرف بهدوء و ترفض بهدوء أيضاً بدل كسر الهواتف"

بدأ يقلد كلامها و هو يقف لتصرخ ب -يـا- حتى يتوقف لكنه أردف بينما يفتح باب المنزل

"سأنادي أخي جونغداي حتى يتناول العشاء معنا، من الأفضل لك أن لا ترفضي لأنني إشتقت له كثيراً و أريد التحدث معه طوال الليل"

"ما الذي تقصده بطوال الليل؟"

أردفت و هي تلحقه راكضة لكنه أخرج لسانه و أغلق الباب بقوة ليخرج متجهاً نحو المنزل المقابل.

بعثرث شعرها بإنزعاج لتقضم أظافرها و تدور حول نفسها بحيرة

"ما الذي علي طهوه للعشاء؟ آه لا أظن أن كل شيء موجود في المنزل و علي شراء بعض المستلزمات، سأرسل أحد الحراس أن يذهب للمتجر و حسب"

أخدت بطاقتها الإئتمانية و فتحت الباب لتنادي أحدهم حتى يذهب لشراء ما طلبته منه ثم وقفت لتحدق بالمنزل المقابل الذي كانت أضواء غرفه مظلمة، هي تساءلت ما إن كان جونغداي نائماً و هاجيمي قد يزعجه بكلامه، ربما قد يرفض القدوم لتناول العشاء معهم و قد تنحرج بسبب ذلك.

هي ظلت واقفة أمام الباب تنتظر خروجهما و عودة الحارس لتلمح جونغداي يخرج أولاً و هو يبتسم بإشراق بينما هاجيمي يتمسك بذراعه.

بدأت بالإبتسام بينما تنظر له يتقدم ناحيتها و هي لم تستطع منع نفسها من ذلك و لا تعلم السبب، ركض هاجيمي إلى الباب ليردف

"لقد كان سينام دون تناول العشاء، أليس مهملاً لنفسه أختي؟"

أخته كانت مشغولة بالإبتسام بوجه جونغداي بينما هو كان يضغ يده على رقبته بإحراج، و عندما وجدها شاردة به أمال برأسه قليلا ليلوح أمام وجهها.

فحدق بهما هاجيمي بإستغراب ليردف

"هل أشغل لكما الموسيقى الرئيسية الخاصة بهذا المسلسل؟"

رمشت راين مرتين ثم حدقت بهاجيمي بإنزعاج لتضرب رأسه

"لقد كنا نصور طوال اليوم من الرابعة فجراً بالتأكيد ستجده على وشكِ النوم"

"حسناً على مهلك أختي ما هذا؟"

تذمر الآخر ليدخل و عندما كانت على وشك أن تقول شيئاً لجونغداي عاد هاجيمي ليسحبه للداخل.

هزت رأسها لتقوم بضرب جبينها عدة مرات و عندما رفعت رأسها وجدت الحارس قد عاد بينما يحدق بها بإستغراب.

...

دخلت للمطبخ و قامت برفع أكمامها  لتحدق بالمكونات التي أمامها، سمعت صوت ضحكِ الآخريْن الصاخب لتقضم شفتيها و تتجه نحو غرفة الجلوس و هي تضرب قدميها بالأرض

"أنتما!"

صرخت ليتوقفا عن اللعب و نظرا لها فرمشت عدة مرات و تلعثمت بالكلام قبل أن تردف بتردد

"ما الذي تريدان تناوله على العشاء؟"

نظر هاجيمي و جونغداي لبعضهما البعض ثم عادا للعلب دون أن يجيبا عن سؤالها فأظهرت أسنانها غيضاً و عادت و هي تتمتم و تتذمر كونهما دون فائدة.

أخرجت كتاب والدتها الذي كانت تكتب به وصفات الطعام ثم بدأت بإعدادِ العشاء، رغم أنها كانت متعبة إلا أنها كانت سعيدة لأن هاجيمي عاد و علاقتها بجونغداي تحسنت و الأجواء عادت إلى ما كانت عليه في البداية.

"هل تحتاجين للمساعدة؟"

رفعت رأسها لتجده يقف قريبا منها و هي تفاجأت لأنها لم تشعر بقدومه

"أ..أنا وضعت كل شيء على النار تقريباً، يمكنك الذهاب لإكمال لعبك مع هاجيمي لابأس"

رفع أكمامه لينظر للمكونات الموضوعة التي أمامها قائلا

"هاجيمي نام بسرعة، أظنه متعباً بسبب المخيم، سأساعدك لأنني أشعر بالملل و لا أريد النوم لأنه من الصعب علي الإستيقاظ بعد ذلك"

حملقت به دون أن تقول كلمة أخرى و هو بالفعل كان مستعداً للمساعدة، لذا نظرت حولها لتشير نحو المِقلاة

"حرك تلك الخضار جيداً و إنتبه لا يجب أن تحترق، عندما تشعر أنها إستوت أضف هذه الباستا بعد أن تصفيها من المياه حسنا؟"

هز رأسه بهدوء لتكمل عملها و هي تشعر بالتوتر بسبب تحركه إلى جانبها، كانت تعد بعض البودينغ بجانبه لذا تحركت بعيداً قليلا عنه حتى لا يلاحظ توترها.

"راين"

أردف فجأة و هو يحرك الخضار بهدوء لتهمهم و ترفع رأسها نحوه منتظرة ما سيقوله

"كم طولك؟"

ما هذا السؤال الآن؟ لم عليه أن يسأل عن طولها هل هو يسخر منها الآن أم ماذا؟

نظرت له لتجد أنه لا يبتسم هو يريد معرفة ردها بالفعل..

"مِئة و إثنان و خمسون سنتمتراً"

إرتفع حاجباه معاً ليقوم بهز رأسه و هو يحاول كتم إبتسامته فعقدت حاجبيها بإنزعاج و قد إحمرت أذنيها

توقف عن الإبتسام لينظر لها و يجد أنها منزعجة ثم أردف

"لدي فضول كيف تم قبولك كعارضة و أنتِ لستِ طويلة"

وضعت السكين الذي بيدها ليقفز مكانه و يحدق بها بتوتر

"لقد تم قبولي بسبب وجهي و ليس طولي، هناك شيء إسمه حذاء ذو كعبٍ عالٍ على اي حال إن كنت تراني غير مناسبة"

أدارت وجهها لتضع الصحون في المغسلة و تبدأ بغسلهم بسرعة و خصلات شعرها تغطي عينيها و لأن يديها مبللتان بسائل الغسيل بدأت تنفخ على غرتها.

إبتسم ثم إقترب بهدوء ليرفع يديه و يبدأ بترتيب خصلاتها فتوقفت عن تحريك يديها، هي تصنمت مكانها ليدير رأسها ممسكاً بذقنها بخفة.

"و من أخبركِ أنك غير مناسبة؟"

نظرت لهُ بغير فهمٍ منتظرة ما سيقوله لكنها وجدته يقترب منها أكثر، قلبها بدأ يدق بشدة عندما غطت خصلاتُ شعره الطويلة على عيناه اللتان كانتا تحدقان بشفتيها عندما مال برأسه فور إقترابه.

هي لم تستطع الحراك، و لا التحدث، و لا سؤاله عن ما يحاول فعله بإقترابه الشديد منها، هي فقط أغمضت عينيها بقوة بينما تتمسك بالصحن الذي بيدها.

إبتسم بجانبية عندما أغمضت عينيها فقام بفصل المسافة التي بينهما و طبعَ قبلة على شفتيها فجّر بها قلبها الذي كان يركض هارباً من علامات الإستفهام التي تلاحقه!

مدّ يده ليأخد منها ذلك الصحن ثم وضعه بالمغسلة بهدوء بعد أن توقف عن تقبيلها ليستدير نحوها مجدداً و يضع يديه حول خصرها و رفعها بخفة جاعلاً إياها تجلس على الطاولة على طاولة المطبخ ثم أعاد تقبيلها مجددا..!






يُتبع...💓


يلا على النوم عندكم دراسة بكرا و يلي ما عندهم دراسة عندهم شغل بيت و يلي ما عندهم شغل بيت عندهم شي المهم على النوم😂🌚🔥



















أقول يلا تحسبوني ما شفتكم تعيدون المقطع الأخير يا وصخين؟😳

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top