Chapter •24•
-تدخل مع قطيع من الحمير الوحشية الملونة-
هلا😂🌷
•••
Jongdae pov:
كينجي فعل هذا كينجي يقوم بذلك، كينجي أخبرني بهذا، كينجي يفضل هذا و لا يفضل هذا!
رأسي على وشكِ الإنفجار جديا و لا أستطيع قول شيء، هي تستمر في التحدث عن ذلك الرجُل طوال الوقت و عندما يراسلها تسألني بما عليها قوله، و ما عليّ سوى الإبتسام و الرد حتى لا تغضب.
نحن أصبحنا مقربين كثيرا و أشعر أنها تثق بي ثقة عمياء، حتى الإعلام بدأ يكتب عنا الكثير من المقالات.
الصديقان لا يفوتان فرصة للقاء حتى عند الذهاب للمتجر لشراء البسكويت!
لقد أصبحت مشهورا و الجميع يبحث عن حسابي الخاص، لكنني لن أكشف لأحدهم عنه حتى راين بنفسها!
علاقتي بهاجيمي أصبحت متوترة و لا أعلم لمَ لم يعد يظهر مؤخراً، كشفت أنه يغادر للمدرسة باكِراً فقط حتى لا أصادفه.
و أظنه يشعر بالغيرة كوني متقرب من أخته في حين أنه لا يتحدث معها، أسمعهما أحيانا يتشاجران و صوتهما مرتفع بحق و لا أعلمُ السبب!
الساعة كانت تشير للعاشرة ليلا و أنا وضعت الأغطية بغرفة الجلوس حتى أبدأ بالرسم.
كنت سعيداً جدا بسيارتي الجديدة التي إشتريتها، و كنا نذهب أنا و راين بها للمركز التجاري و العودة بسرعة، أحيانا هي تطلب مني أن نلحق بكينجي لكنني كنت أرفض و أخبرها أن هذا طفولي للغاية.
وصلتني رسالة منها حتى نخرج للمشي، بهذا الوقت؟ للتو بدأت الرسم و هي تريد الخروج!
لذا وقفت لتجهيز نفسي.
خرجت من المنزل فوجدتها تضع قبعة الهودي على رأسها و تلعب بإحدى الأحجار بقدمِها فتقدمت بهدوء لأضرب جبينها بأحد أصابعي.
"ما خطبك تريدين المشي بهذا الوقت"
لم ترفع رأسها فإختفت إبتسامتي المعتادة و أنزلت رأسي لمستواها، هي قصيرة بحق!
وجدت أنها على وشك البكاء فأردفت مُحيطاً إحدى ذراعي بكتفيها
"هل تشاجرتِ أنتِ و هاجيمي مُجددا؟"
قامت بهز رأسها دون أن تقول شيئاً و نحن نمشي بالحي فتنهدت و هززت رأسها بقوة حتى تشعر بالإنزعاج لكنها ألصقت جبينها بملابسي و وقفت متجمدة
"آه حسنا سأشتري لك أفضل مثلجاث توجد بهذه المنطقة على الإطلاق!"
دون أن ترفع رأسها هي أردف
"أريدها بنكهة الفُستق"
إبتسمت لأنها أخيراً تحدتث فركضت بسرعة متعمداً تركها على وشكِ السقوط، هي صرخت و ركضت خلفي أيضاً إلى أن وصلنا لبائع المثلجاث و يا ليتنا لم نفعل!
End pov.
وقفا أمام بائع المثلجاث فبدأت تتحدث معه عن النكهة التي تريدها بينما جونغداي ينظر لها بإبتسامة على شفتيه و يقف بعيداً.
أخدت المثلجاث ثم توجهت نحوه لتمد له إحداها و عندما كان على وشكِ إمساكها أبعدت يدها بسرعة و هي تقهقه بخفة.
"آه هيا أعطيني مثلجاثي!"
تذمر بطفولية و هو يضرب قدميه بالأرض لكنها هزت رأسها نافية و سبقته ليقوم باللحاق بِها، كان هناك الكثير من الباعة أمامها و هما بدأ بالتجول بينما يثرثران.
"أبي أريد هذه الحلوى!"
إبتسمت راين و هي ترى تلك الطفلة التي تركض بإتجاه بائع الحلوى و تسحب يد أبيها الذي يلحقها مع زوجته لكن فجأة.
توقفت مكانها و بدأت إبتسامتها بالإختفاء شيئاً فشيئاً، المثلجاث التي كانت بيدها سقطت على الأرض مما أثار إنتباه جونغداي الذي كان مشغولا بتناوله لمثلجاثه و يحدق في بعض العروض التي تقام بالشارع.
نظر لراين أولا فوجد أعينها متسعة بشدة و قد إحمرّت لتُصبح لامعة بسبب تجمع الدموع، إتجه بعيناه إلى حيث تنظر فوجدتها تحدق برجل و زوجته و طفلته.
لكن مهلا، وجه ذلك الرجل يبدو مألوفاً، و هو كان يشبه كينجي كثيرا... بل هو بنفسه!
رفع كينجي إبنته و لأنه كان يرتدي قبعة على رأسه لم يستطع بعض الناس التعرف عليه، لكن راين؟ بالتأكيد لن يخفى عليها وجه من تحب!
وضع إبنته الصغيرة التي تبدو و كأنها في الخامسة من العُمر على كتفيه ثم قام بتقبيل جبين زوجته و أحاط خصرها ليذهبا معاً
لكن راين لم تستطع رؤية الباقي لأن يد جونغداي كانت قد غطّت عينيها، يعلم جيداً أنها ستبدأ بالتفكير في تلك اللقطة مراراً و خاصة أن الأمر صادم جداً بالنسبة لها!
كينجي متزوج و لديه طفلة!
جونغداي كان مصدوماً أيضاً لكنه لن يكون كما راين، هو شعر بيده قد بدأت تتبلل بسبب دموعها.
"خدني من هنا بسرعة"
أردفت بصعوبة و هي تضغط على يدها فأعاد قبعة الهودي الذي ترتديه على رأسها ثم سحبها حتى يذهبا لمكان خالٍ من الناس.
البحيرة كانت قريبة منهما لذا هما جلسا على العشب الذي يطل عليها، هو كان صامِتاً بينما يده تعبث بالعشب في حين هي تبكي دون توقف.
كانت تضع رأسها على ركبتيها و تضمهما لصدرها، لم يكن يريد أن يطلب منها التوقف بل إخراج ما بقلبها لأنها هكذا ستصبح بخير.
هي لم تستطع حقا توقع شيء كهذا، لم يقل ذلك أمام الناس من قبل و لم يخبرها بما أنهما مقربان، هو فقط إستمر بالتصرف بتلك الطريقة و كأنه يبادلها الإعجاب.
كل ما في الأمر أنه يعتبرها كأخته الصغرى و حسب!
تنهد جونغداي و مد لها قنينة ماء و منديل ورقي لكنها لم تتحرك من مكانها لذا زفر الهواء.
لقد مرت ساعة كاملة و هي لا تزال على نفس الوضعية و لا شكّ أن عيناها قد إنتفخت بالفعل.
"راين"
أردف بهدوء واضِعاً يده على ظهرها حتى يجعلها تهدأ لكنها لم ترفع رأسها
"أنتِ تستحقين شخصاً أفضل منه، توقفي عن البكاء أرجوك"
أكمل يحاول رفع رأسها حتى فعلت أخيرا، أخد المنديل و قام بتبليله بالمياه الموجودة بالقنينة ثم مسح وجهها بينما يتحدث
"حتى لو كنتِ أحببتيه من فترة طويلة فإبنته أكبر من ذلك الوقت، أخبرتُك أنه غير مناسب لك"
أبعدت يده عن وجهها سرعان ما نطق بجملته الأخيرة لتقف و تصرخ بوجهه
"توقف عن إخباري بهذا الكلام، يكفي أنني صدمت و أنتَ هنا تخبرني بما أخبرتني و اللعنة!"
نظر لها عاقِداً حاجبيه ثم وقف ليردف
"لن أجيبك لأنك غاضبة الآن"
دفعته لتُكمل صراخها، هو بالفعل شعر بالغضب فهي تعامله و كأنه السبب فيما يحصل
"لمَ لا تُجيبني؟ هيا أم أنك كنت تعلم كل شيء منذ البداية و لهذا أخبرتني أنه ليس مناسبا لي؟ لمَ أخفيت عني الأمر؟"
أخد نفس عميقاً ثم إستدار مُعيداً شعره للخلف، الوحش الذي بداخله يريد الخروج بشدة و رميها بهذه البحيرة لكنه يحاول تماسك نفسه.
"عودي للمنزل!"
أردف دون أن يستدير لتحدق بظهره بسخرية و تقهقه بين دموعها لكنها كانت أعند و مصرّة على معرفة ما يجول برأسه لأنها تظن أنه كان يعلم كل شيء منذ البداية.
"ماذا هل سمعت الحقيقة و أدرت ظهرك؟ كنت تعلم أن كينجي متزوج و حاولت إخفاء الأمر عني بإخباري أنه أكبر مني، حجة فاشلة جونغداي، مثلك تماما!"
بدأ كلامها يتغلغل به كالبركان الهائج هذه المرة، لا يوجد سواهما بذلك المكان و لن ينقدها أحدٌ من بين يديه.
هي شعرت بيده فجأة تلتفُّ حول ذِراعها بقوة ثم قام بسحبها نحوه لتقابل عيناه المتغيّرة تماماً عن العادة!
لم يقل شيئاً سوى النظر لكِلتا عينيها التي تحدق به و لم يستطع قراءة ما تقولانه، الآن! و للمرة الأولى إستطاع التحكم بنفسه و دمج شخصياته معاً في جسد واحِد!
الغضب يسيطر عليه من كل النواحي لكنه لم يُقدم على فِعل شيء لأنه تجمد مكانه و كأن زرّ التشغيل به قد تعطّل.
"إعلمي جيداً، أنني الشخصُ الوحيد الذي لن يخدِلكِ يوماً حتى لو تطلّب الأمرٌ موتي"
همس يضغط على أسنانه و هو يشعر أن دقات قلبه تضرب بسرعة كبيرة، يشعر أنه على وشكِ الإغماء بالفعل.
لم يحصل و قد شعر هكذا من قبل، لم يسبق له أن إستطاع التحكم بشخصياتِه و هذا كثير على جسده و قلبه و عقله.
تركَ ذِرعها، هي صمتت و لم تتفوه بشيء، تعلمُ أن الغضب أعمى بصيرتها و ظلمت صديقها المقرب بغبائِها.
هو أدار نفسه ليحدق بالبحيرة و هي إستدارت لتُغادِر المكان، لكنها توقفت مكانها فور سماعها لصوت شيء يسقط بالماء.
إستدارت بفزع فلم تجده، هي عادت راكضة ثم جلست على ركبتيها لتبدأ بمُناداتِه
"جونغداي! جونغداي أرجوك أنا لا أعرف السباحة هيا إصعد أرجوك!"
البحيرة كانت مُظلمة و هي لم تستطع رؤية شيء في الأسفل، أيضاً لا تعرف السباحة و البحيرة كانت عميقة.
بوسط خوفها هي بدأت تقضم أظافرها و أخرجت هاتفها حتى تتصل بالنجدة لكن الخط كان مشغولاً، لذا وضعت هاتفها جانباً و أزالت الهودي الثقيل الذي ترتديه حتى لا يغرقها أكثر.
هي كانت خائفة بشدة و تبكي ايضاً لكنها أغمضت عينيها و قفزت في المياه لربما تجد جسماً صُلباً و تسحبه معها.
لكنها إختنقت بالمياه و لم تستطع الصعود مجدداً حاولت الصعود لكن قدميها لم تساعدانها لأنها تحركهما بسرعة و ليس بالطريقة الصحيحة.
المكان كان مُظلماً خانقاً مخيفاً و مرعباً بشدة لدرجة لا توصف، حتى صدرُها قد ضاق لأنها قطعت نفسها بما فيه الكفاية، كانت يديها تضرب بالأعلى لكنها تعود للأسفل نحو القاع.
إنفرجت شفتيها مُفرجة عن الهواء المتقلص برئتيها و مُدخلة للمياه.
إمتدت يده أخيراً حتى يسحب جسدها المُرتخيَ الذي كان يسقط نحو الأسفل ليُخرجها أخيراً و هو يلهثُ بسبب بحثه عنها
هو فقط كان بحاجة لجعل النار الذي تشتعل به أن تنطفِئ لذا قفز بالمياه، لكنه لم يكن يعلم أنها ستلحقه ظنا منها أنه قد يغرق.
من الغبي الذي قد يقفز و هو لا يعرف السباحة؟
وضعها على العشب و ضرب وجنتيها بخفة، كِلاهُما كانا مبللين و الجو بارد، لكنها لم تستيقظ، هو قام بضم يديه معاً و ضغط على منطقة صدرها، بعض المياه بدأت تخرج من فمها فأعاد ضرب وجنتيها بخفة بينما يناديها
"راين هل تسمعينني؟ راين!"
نزل أقرب ناحيتها ثم قام بلعقِ شفتيه بتوتر، هو إقترب ثم حدّق بملامح وجهها يتفقدها و لوهلة أطبقَ شفتيه على خاصتها حتى يقوم بتنفس إصطناعي!
إبتعد قليلا عندما بدأت تسعلُ بقوة لكن وجهه كان لا يزال قريباً من وجهها، هي فتحت عينيها بصعوبة و نظرت نحوه بعد أن توضّحت الرؤية لها.
إبتسم فور مقابلته لعينيها العسلية تِلك و يبدو أنها لا تزالُ تحت تأثير الصدمة، هو نظر لشفتيها نظرة أخيرة قبل أن يدرك نفسه و يتذكر ما قام به بتلك الليلة.
عاد للجلوس على الأرض و عيناه متسعة بشدة، هو قام بتقبيلها عندما كان مريضاً بالحمى لكن لماذا تذكر الأمر الآن و حسب؟
يشعر بالإحراج الشديد و أنه كان معها طوال هذه الفترة و لم تخبره بشيء، الآن فهِم سبب تصرفها بتلك الطريقة الغريبة و تهربها من النظر له.
لكن الآن، هو يشعر أنه قبلها للمرة الثانية و ليس الأولى و حسب!
••
كانا يمشيان في الطريق كل واحد منهما بعيد عن الآخر بمسافة، راين تنكمش بالهودي الخاص بِها و تفكّر في وجهه الذي وجدته قريباً منها و شفتيه اللتان شعرت بهما.
و جونغداي يفكر في القبلتين اللتان قام بهما.
وصلا للحي و ذهب كل منهما في طريقه، دخلت للمنزل و إستندت على بابه تحدق في الفراغ.
"لو أنني لم أفكر في الخروج لما حصل كل هذا"
جلست أرضاً لتمسك رأسها، إبنة كينجي لا تغادر مخيلتها، لحسن الحظ هي لم ترى ما حصل بعد ركضها لأبيها لأن جونغداي كان قد غطى عينيها حتى لا تفكر في الأمر أكثر.
..
أغلق الباب خلفه و صعد بأتجاه الحمام و هو لا يزال تحت تأثير الصدمة، أطلق المياه الساخنة ثم دخل بحوض الإستحمام بعد نزعه لملابسه، هو كان يشعر بالبرد بسبب ملابسه المبللة.
كيف سيتحدث أو ينظر لوجهها بعد فِعلته تلك؟ هو كيف أمكنه أن يتجرأ و يقوم بتقبيلها؟
صحيح أنه لم يكن بوعيه فقد كانت الحُمّى تسيطر عليه لكنه لا يعلم لمَ أقبل على تصرف كهذا؟
حتى أنه بدأ يسألها ما الخطب و كأن شيئاً لم يحصل! فكّر كثيراً في الإعتذار لكنه متردد خاصة أنها الآن في حالة حرِجة جداً.
"ما الذي فعلته جونغداي أيها الغبي ما الذي فعلته!"
ضرب رأسه عدة مراتٍ و هو يردد كلامه بينما يجلس بحوض الاستحمام...
يُتبع...💕
🐗🐗🐗🐗🐗
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top