Chapter •1•
هلا بالغاليين على قلبي😍❤
كيفكم؟ أتمنى تكونو بخير✨💛
•••••••
Raiden pov:
مرحباً أُدعى تشينزو رايدْن، لكنهُم يُنادونني بِراين بسبب أن إسمي غريب بعض الشيء، أنا في التاسعة عشر من عُمري لكنني لازلتُ بالثانوية لأنني رسبتُ لسنتينِ بسبب عدمِ إهتمامي بدراستي نظراً لجدولي المُمتلِئ طوال الوقت.
فإعتباري الوجه الجديد لوكالة هيرومي الخاصة بالموضة أنا أقضي أغلب الأوقات في أخد دروس عن كيفية التصرف كعارضة إلى جانب تعلُّم اللغات كالكورية و الصينية و أيضاً أتلقى دروساً حتى أتعرف على عالمِ الموضى و كل ما يخص الإشهار.
كُل هذا دخلته برغبتي في البداية، لكنني بدأتُ أكرهُ كوني إبتعدتُ كثيراً عن مساحتي الشخصية، ببساطة الجميع أصبحَ يعرف من أنا و أينَ أدرس و ماذا أتناول على الغداء أو حتى عن علاقاتي مع الآخرين، هُم ببساطة يريدون رؤيتَك عارياً تماماً أو بمفهوم آخر مُجرّداً من أي غموض.
لطالما أردت التخرج عندما كُنت بالسنّ المُناسب لذلك و بعدها الإنتقال للمجال الفني، لكن سُرعة إنتشارِ صورة قُمت بتحميلها على مواقع التواصل الإجتماعي جعلت الشركاتِ الإشهارية تتانفس في الوصول إلي و قد وصلتني إتصالاتٌ مِنهم دون أن أعلمَ من أينَ حصلوا على رقمي حتّى!
في الواقع، الوجهُ الحسنُ يلعبُ دوراً مُهماً في هذا المجال، خاصة إن كان أحد والديْك أجنبي الجنسية!
والِدتي فرنسية الأصلِ و والِدي ياباني، هي كانتْ مُقدّمة لإحدى البرامِج لكنّها توفت و هي تضعُ أخي الأصغر.. الذي وُلِد بوقتٍ مُبكّر.
لم أشعُر قط بالكُره تُجاه أخي لأن والدتي تُوفيت بعد وِلادته، لكن والدي إبتعد و ذهب ليعيشَ بعيداً، يقول أنه يشعر بالذنبِ لأنه طلب من أمي أن تلِد طِفلاً آخر له و لم يكُن يعلمُ أن هذا يُشكّل خطراً على حياتِها.
لذا أنا من حرِصُت على الإعتناء بأخي منذ سن الثمانِ سنوات، كُنت أقوم بتغيير حفاظاتِه و أذهبُ للجيران حتى أطلب منهم تشغيل جهاز الغاز حتى أُسخّن الحليب من أجله.
لم أشتكي يوماً من فِعل ذلك، لكنني كُنت أجد صعوبة بِه عندما كان يستيقظُ في الثالثة أو الرابعة فجراً!
في البداية هوَ أكمل نُموّه في المستشفى لأنه وُلد في الشهرِ الثامن، و قضى سنة كاملة تحت الرعاية الكاملة لذا والدي كان يتردد إلى هناك كثيراً و كان حائِراً أيضاً و حزيناً جدا حتى أنه لم يقُم بحملِه لمرة واحدة!
الآن أخي يدرُس بالمدرسة المُتوسطة و هو أكثر شخصٍ مُشاغبٍ أعرفه!
يستمر باللعب طوال الوقت في الخارج مع أصدقائه حتى أنه لا يجلسُ معي قليلا و لا يهتم بدراستِه و هذا يُغضبني لأنني لا أريده أن يكونَ فاشِلاً!
والِدي يُرسل لنا المال من فرنساَ لنُكمِل دراستنا و هو يعملُ هناكَ أيضاً فقد أخد مكان والدتي في العمل.
"رايدن أنا جائِع!"
سمِعتُ صوتَ هاجيمي يُنادي بينما أقومُ بإنجاز بحوثي المدرسية لأتنهد و أقف بعد أن نظرتُ للساعة لأجدها التاسعة مساءً!
End pov.
فتحت بابَ غَرفتها لتخرُج و تجده يقفز على الأريكة بينما يردد نفس الجملة -أنا جائع-
"ما هذا الوقتُ هاجيمي؟ ألم أُخبرك ألا تخرُج بفترة الإمتحانات؟"
لم يهتم لكلامِها و رمى أحد الوسائِد عليها لتُصيبَها بوجها لذا هي إتجهت نحوه ليهرب و هو يضحك.
هي حقاً لم تكُن تتحمل الجري و لا الصراخ لأن رأسها كان يُؤلمها لكنه كان يبدو كمن قد بدأ اليوم لديه للتو!
"هاجيمي توقف و إلا سأضرِبُك!"
"هيا إضربيني إن إستطعتِ مالذي تنتظرينه؟ سأُصيبُك بقوايَ الخارقة؟"
قام بتشكيل كِلتا يداه لتُصبحا على شكلِ دائرة ثم بدأ يُصدر أصواتاً لإطلاق النار بينما هي تحاول فقط الإمساك بِه.
لكنها قامت بضربِ قدمِها بالطاولة لأنها لم تُلاحظها و جلست على الأرض لتمسك إصبعها و تصمت.
بدأ هو بالضحك عليها ثم رمى عليها و سادة أخرى أصابتها برأسها لكنها لم ترفعه و غطت وجهها بكِلتا يديها
"يا ما بِك؟"
أردف و هو لا يزالُ يقف على الأريكة لكنها لم تُجيبه لذا نزل بحذرٍ خوفاً من أن يكونَ مقلباً و إقترب منها ليُردف
"هل تبكين؟ غبية!"
قهقه من بعيد بينما يجلس على الأرض و لم تَجبه أيضاً لذا عقد حاجبيه ليقترب و ينزع يدها ليجدها تبكي بالفعل.
"يا لِم تبكين الآن هل الوسادة ضربت رأسكِ بقوة؟ أنا آسف أختي لم أقصد"
"إبتعد عني!"
أبعدت يده بعد أن صرخت لتقف و تمسح دموعها و تشير لغرفة الجلوس لتصرخ
"أنظر لكل هذه الفوضى! لقد تعبتُ في ترتيبه! أيضاً أخبرتُك أن لا تتأخر في الخارج لأن الوضع يُصبِح خطِراً مع تأخر الوقت ماذا إن حدث لك مكروه ما أين سأجدك حينها؟ هيا إذهب لغُرفتك أنتَ مُعاقَب!"
أشارت لغرفته عاقدة حاجبيها ليهز كتفيه و يستدير ليذهب ثم دخل ليغلق عليه الباب بقوة.
خللت هي يدها بشعرها لتتنهد و تتجه نحو المطبخ حتى تُجهز الطعام، فرغم أنها بإمكانها الطلب من الخارج لكنها تفضل الطعام الصحي و ما يجهز في المنزل!
أعدت العشاء ثم خرجت من المطبخ لتفتح باب غرفته و تجده ينظر من نافدة غرفته و يحدق نحو السماء
"تعالَ لتناول العشاء هيا!"
إستدار نصف دورة ليحدق بها و يردف بتذمر
"ألستُ مُعاقباً؟"
تنهدت لتستند على الباب عاقدة يديها لصدرِها ثم أردفت
"ألستَ جائِعاً؟ هيا تحرك حتى تنام، تأخر الوقتُ و لديك مدرسةٌ غداً"
نزل من على سريره ليخرج و تحدق هي به بملل و أعيُن ناعسة، إتجه نحو المطبخ و كانت تلحقه من الخلف بينما تجر قدميها لذا هو أردف
بينما يشير نحو التلفاز
"هل يُمكننا تناول الطعام و نحن نُشاهد التلفاز؟"
أمسكته من أُذنِه لتُعيدهُ لطاولة الطعام ثم جعلته يجلس على الكرسي ليبدأ بالتذمر و هو يحملُ عيدان الطعام الخاصة بِه.
"أخبرتُك أنّك مُعاقب هيا تناول طعامك و إذهب للنوم!"
"لكنهم سيعيدونَ عرضَ حلقة السلسلة التي أُشاهِدها!"
أردف بينما يمضغ طعامه لتبدأ هي بتناول العشاء بهدوء دون أن تُجيبه لأنها حقاً لم تعُد لها القدرة على الجدال أكثر.
"مهلا هل قُمت بحلّ واجِباتِك المدرسية؟"
توقفت عن الطعام فجأة و أردفت ليقومَ هو بالسُعالِ ثم حمل كوب المياه ليشربَ منه
"أنتَ لن تُعانق وسادتك الليلة قبل أن تحل واجباتِك هل تسمع؟ لستُ مستعدة لسماعِ التوبيخاتِ من مُدرسيكَ مرة أخرى يا فتى!"
أردفت و هي تُشير له بعيدان طعامها حيث تحمل قطعة أفوكادو بِهما لتتناولها بسرعة بعد أن أومأ لها و هو يتصنعُ البراءة بعيناه حتى يحّن قلبها عليه لكنها لا تبدو مستعدة لذلك!
"هيا إلى كُتبِك"
أردفت بينما تنتظر منه تناول اللقمة الأخيرة لأنه كان يتعمدُ التأخر و يتناول ببُطئ شديد حتى لا يقوم بحل واجباتِه.
لكنها أخدت منه الطبق الخاص به فور إنهائِه لطعامه ليقف بثِقلٍ بينما يمد يداه و يستمر بالتثاؤب!
"هاجيمي الرياضياتُ بإنتظارِك!"
أردفت بينما تضعُ الصحون بالغسالة الخاصة بِها ليزفر الهواء بسخطٍ و يتجه لإحضار حقيبته المدرسية، وضعها بغرفة الجلوس ثم قام بتشغيل التلفاز ليجلس و يخرج كتبه.
سمعت هي صوت التلفاز لتجري خارج المطبخ و تسرع في إغلاقه ثم أخدت جهاز التحكم لتردف بغضب
"إن إستمررتَ على هذه الأفعال سأقوم بحلقِ شعرِ رأسك كامِلاً أقسِمُ لك! هيا إبدأ الدراسة"
ضربته على رأسِه بأحد الكُتب ليمسك رأسه و يبدأ بالتذمر ثم بدأ يُنجز واجباته.
عادت هي للمطبخ لتعد علبة الطعام الخاصة بغداء الغدِ من أجلِها و أخيها و تأكدت أن المطبخ نظيفٌ تماماً
الساعة وقتَها كانت تُشير للحادية عشر و دقيقة و عند خروجها من المطبخ حتى ترى ما يفعله وجدته قد نام على كُتبه.
تنهدت لتجمعَ تِلك الكُتب ثم حاولت إيقاظَه لكنه وقف و هو يُغلق عيناه، هي جعلته يغسل أسنانه رغم ذلك ثم ذهب لسريره لتضع عليه الغطاء.
مسحت على شعره الذي يغطي جبينه بخفة لتخرج من غرفته بعد أن أغلقت المصباح و الباب.
فتحت غرفتها لترتمي على سريرها الكبير، هي شعرت بألمٍ بظهرها و سعادة كبيرة لأنها ستحضى ببعض الراحة أخيراً!
لكنها رغم ذلك قامت بوضع هاتفها على المنبه لأن لديها مدرسة في الغد!
..
"طوكيو!"
صرخ بأعلى صوتِهِ مُطوّلاً بإسم المدينة التي وطأت رُكبتيه أرضها بينما يرفعُ يداه بالسماء و هو يُغمض عيناه لتدخُل ورقة زهرةِ كرزٍ داخل فمِه جاعلةً مِنه يسعل بقوة.
"يا إلهي أظن أنهُ مجنون!"
"أنظر كيف يبتسم كالأبله و كأنه قادم من كوكبٍ آخر!"
"أليس وسيما؟"
بدأ الناسُ من حولِه يرمونَ تِلك الكلماتِ بينما يمرون من جانبه و يحدقون بِه بإستغراب ليضع يداه على الأرض و هو يضحك بشدة ثم صرخ بصوتٍ عالٍ مُجدداً حتى تذهب تِلك البحة التي بحلقِه!
"لا أصدق أنني هُنا أخيراً!"
بعثر شعرهُ الطويل الذي يُغطي عيناه ليسكب على رأسِه قنينة مياه حتى تبلل شعره بالكامِل ثم حرّك رأسه بقوة ليشرُب الباقي!
و هذا فقط كان قد نزل من الطائرة للتو، هو كاد أن يُقبّل الأرضية لشدّة سعادته!
وقف بعد أن إستجمع طاقتهُ ليتمسك بحقيبة ظهرِه و حقيبة السفرِ الخاصة بِه ثم أغمض عيناه بقوة و هو يحاول كتم ضحكته، هو أخدَ نفساً عميقاً ثم قام بالركضِ بخطواتٍ طويلة و مُتباعِدة نحو الداخل حيث يقوم بإجراءات الوصول و الدخول!
..
"جونغداي تعال لتناولِ الفطور!"
أردفت السيدة كيم و هي تجلس على مائدة الطعام ليقهقه زوجها و يُردف بينما يرتشف من قهوتِه
"جونغداي سيتناول فطوره في البلد المُجاور لذا لا تُتعبي نفسكِ عزيزتي!"
رفعت رأسها بإستغراب لتتجِه بنظرها نحوَ الأخِ الأكبر الذي يتناول الطعام بهدوء، هو أومأ لها بإبتسامة بعد أن أغمضَ كِلتا عينيْهِ ثم عاد لتناول طعامه.
"ما الذي تقصِدُه؟ مُستحيل هوَ لم.."
أردفت و هي ترمُشُ بعينٍ واحِدة بينما تحدق بزوجها ليهز رأسه و يحمل هاتفه ثم قام بتشغيل مقطعِ فيديو ليُديرَ الهاتف نحوها.
الفيديو كان عِبارة عن جونغداي و وجهه القريب من الكاميرا، و يبدو و كأنه يجري بالشوارع بالإضافة إلى أنه يصرُخ و يضحكُ بنفسِ الوقت و يتحدث بكلامٍ غير مفهوم!
هي على الفورِ سقطت عن كُرسيها و حسناً يبدو أنه قد أُغميَ عليها من الصدمة!
__
"هاجيمي إستيقظِ سنتأخرُ عن المدرسة!"
أبعدت الغطاء عن أخيها النائِم بعُمقٍ لتسحبه من قدمه، هي كانت قد إرتدت ملابسها المدرسية التي كانت عبارة عن قميص أبيض بأزرار و تنورة باللونِ البيج مع سُترتِها الخاصة و ربطة العنق التي كانت مثل الفراشة باللون الأحمر و مفتوحة بعض الشيء مع جوارب طويلة.
"دعيني أنا لا أريدُ الذهاب!"
تمسك بسريره بيداه و أظافره لذا هي زفرت الهواء ثم قامت برفع شعرها للأعلى لتقفز عليه و تُحيط يداها حول بطنِه حتى تتمكن من سحبِه.
"هيا أنا لم أتناول الفطور بسببكَ أيها الكسول!"
بدأ بالصراخ عندما سحبته أخيراً لتدفعه نحو الحمام و ترمي ملابسه المدرسية عليه حتى يُجهز نفسه ثم ذهبت لتناوُل الفطور و قد كانت تتفقدُ مواقع التواصل.
..
دخل للمطبخ بينما يجر قدميه لتنظر له و تضع هاتِفها، هي أخرجت مُشطاً من حقيبتِها ثم وقفت أمامه لتبدأَ بتمشيطِ شعرِه بهدوء لأنه كان مُبعثراً
"أختي؟"
أردف و هوَ يُغمض عيناه بينما ينتظر منها الإنتهاء لتُهمهِمَ بهدوء و هي لا تزالُ تُمشّطُ شعره.
"هل لو كانت أمي معنا كُنا سنعيشُ بشكلٍ أفضَل؟"
توقفت عن ما تفعله لتُحدق بِه بصمت، سادَ بعد الهدوء لتنزل يدها و تُعيد المُشطَ لحقيبتِها لتضع يداها على كتفيه و تُردف
"هل تشعرُ بالنقصِ هاجيمي؟ هل أنا مُقصّرةٌ بشأنِ الرعاية بِك؟ لا تشعرُ و كأنني والِدتك؟"
حدّق بِها بعيناه التي تشابِه لون عينيها العسليّة ليرمش و يزم شفتيه ثم هزّ رأسهُ بكِلتا الجهتين ليُردف
"أنا فقط.. أشعُر و كأنني أزيدُ من ضغطِك اليومي، أنتِ تُحضّرين الطعام لي و الفطور و تقومين بكل شيء.."
إتسعت عينيها بصدمة، هاجيمي يقول هذا الكلام؟ هو من النوعِ الذي لا يفتحُ مواضيعَ حساسة كهذه!
"إسمعني هاجيمي، أنا لم أشعُر يوماً بالضغط لأنني أعتني بِك أو لأنني أتخدُ وضعَ الأم و أهتمُ برعايتك لذا توقف عن الشعور هكذا أيها الغبي!"
دفعت جبينهُ بإصبعِها السبابة و هي تمد شفتيها ليُكشّر عن ملامِح وجهه و يُردف و هو يتجه نحو الطعام مُباشرةً
"قبيحة!"
"قِرد!"
أجابت على الفور و هي تتخد موضِعها أمامه ليمسك هاتفه و يتجاهلها كالعادة..
....
ركِبت سيارة مُدير أعمالِها السوداء تِلك هي و أخيها الأصغر بعد إن ألقت عليه التحية ليقومَ بإيصالِ هاجيمي لمدرستِه أولاً لأنه يدرس بمدرسة خاصة.
ثم بعد ذلك أخبرها أن لديها لقاءً بعد المدرسة مع مجلّة الصحّة لأنهم يُريدون جعلها تقومُ بعرضٍ لمنتوجِهم.
وصلت للمدرسة لتخرج ثم تمسكت بحقيبتِها لتدخل من الباب الكبير، إتجهت نحو فصلِها و هي كانت متأخرة بالفعل بسبب هاجيمي الذي رفض الإستيقاظ!
"أراكِ في المساء!"
أردف مُدير أعمالِها و هو يُخرج رأسه من النافدة لتلوّح لهُ دون أن تقولَ شيئاً ثم أكملت طريقها.
الهدوء كان يُخيّم الساحة و أروقة المدرسة لأن الجميعَ بدأ بالدراسة قبل عشرينَ دقيقة بالفعل لذا كانت تُفكّر في ما عليها قولُه للمدرّس هذه المرة.
فهي لم تحضُر لحصصِه طَوال الأسبوع!
توقفت أمام الفصلِ لتأخُد نفساً عميقاً و تمد يدها نحو مِقبضِ الباب بعد أن طرقته بخفة قبل ذلك دليلا على قدومِها..
فتحت الباب لينتبِه الجميع لها بعد أن كانوا ينظرون نحو المدرس الجالِس على مكتبِه و يحمل أوراقَ الإمتحان بينما يتحدث لكنه توقف عن الكلام ليشخر بسخرية و ينظر نحو مِعصمِه حيث ساعته اليدوية.
و حسنا كان يبدو أنه يُعلِنُ عن درجاتِ إمتحانِ مادة العلوم التي لم تدرُس بِها شيئاً و حضرت للإمتحان و هي حتى لا تعلمُ أن لديها إمتحاناً سابِقاً.
"و ها قد شرّفتنا الأميرة بحضورِها أخيراً!"
أردف و هو يُصفق بكِلتا يداه لتقف بالباب دون أن تدخل أو تغلقه و كأنها تنتظر طرده لها، إنحنت بهدوء لترتفع و تردف
"أعتذِر عن التأخّر أيها المعلّم"
__
"وآه هل هذه ثانوية يابانية؟ إنها ساحة للرياضة حيثُ يلعبُ اليابانيون، و ذلك علمُ اليابان، هل أنا أحلم كل هذا أراه في الأنمي و المسلسلات و حسب!"
لمعت عيناه بينما يقف أمام باب المدرسة لينظر يمينا و يساراً فور قفز تِلك الفكرة إلى رأسِه
أُدخل، أُدخل، أُدخل!
كان عقله يُردد تِلك الكلمة و كأنه يأمره لذا ظهرت إبتسامة جانبية على شفتيه ليسحبَ حقيبة سفره ثم تسلل من الباب الأصغرِ، الحارسُ كان نائِماً و هو إستغل الوضع ليدلِفَ نحو الداخل بكل سهولة.
قلبُه كان يدق بسرعة لشدة سعادته و بدأ بأخد الصور للمكان بالكاميرا ذات اللون الأصفرِ التي يُعلّقُها على رقبته.
توجه نحو الأروقة ليجد الطلاب يدرسون بينما المدرس يشرحُ بلُغتِه اليابانية، شفتيهِ كانت مُنفرجة و عيناه لا ترمُشانِ البثة!
سمِع صوتاً لأحدهم و كان يبدو و كاّنه رُجلٌ ما أو بمعنى آخر مُدرّسٌ يتحدث بنبرة توبيخية لذا أسرع نحو ذلك الفصلِ ليتجسس عليهم.
ظهرت له فتاة تقف أمام المدرس بينما هو يتحدث بنبرة غاضبة
"واه إنه تماماً كما في الخيال، المدرس يصرخُ على الطالبة المتأخرة رائِع!"
أخد الكاميرا ليبدأ بإلتقاط الصورِ بالسر ثم تابعَ المُشاهدة
"إعتذار عن التأخر؟ أم عن غِيابِك لمدة أسبوع أم عن درجاتِك المتدنية يا آنسة؟"
أردف بينما يرمي ورقة الإمتحان عليها لكنها لم تتزحزح من مكانِها و أغمضت عينيها لتُعيدَ فتحهُما و تحدق بِه
"صِفر! هل تعلمينَ ما يعنيه هذا؟ أنكِ ستُتحطمين الرقم القياسي في الرسوبِ بكل المواد !"
عقد الآخرُ حاجبيه بإنزعاج و رغم أنه لا يفهم اللغة اليابانية إلا أنه يفهم أغلب الكلمات التي يقولها المدرس
"يا لِم يصرُخ بوجهِها هكذا رُبما لديها ظروف تمنعها من الدراسة ما اللعنة معه؟"
أردف بينما يتتبع ما يحدث لتنحني هي مجددا و تُردف
"أعتذِر مُجدداً ايها المدرس أعِدك أنني سأجتهدُ أكثرَ هذه السنة"
"أتعلمين أمراً رايدن أنا ملِلتُ من ترددكِ لهنا من الأفضلِ لك الخروج من الدراسة لأنكِ لا تُعطينَ بِها ش-"
"يا يا لِم تتحدثُ معها هكذا أنت؟"
توقف عن التحدثِ ليستدير الجميعُ ناحية الباب بأعين متسعة، دخل جونغداي بينما يسحبُ حقيبة سفره ليعقد المدرس حاجبيه و تستدير هيَ لتنظر له من رأسه لأخمصِ قدميه.
"من أنت؟ و مالذي تفعلهُ داخِل فصلي؟"
أردف المعلّم بينما يقفُ و يضع الأوراقَ جانِباً، جونغداي فهم ما قالَه، لكنه كان يُحاول ترتيبَ الأفعال و قواعِد اللغة بعقلِه حتى لا يُخطئ بالتحدث!
"هل تعرفينه؟"
أردف المعلّم ناحيتها عندما لم يتحدث الآخر لتهز رأسها نافية و تُردف
"لا أعرفه، و ليس لدي أي علاقة بِما يحصُل"
"إذن لِماذا هو تدخّل بهذا الشكل؟ من الأفضلِ لك الإعتراف و إلا-"
تدخّل، تدخّل، تدخّل جونغداي هذه فُرصتك لتبدوَ بطلاً كما يحدثُ بالمُسلسلات!
و هاهو عقلهُ يأمرُه مُجدداً.
"لقد قالت لا تعرفني ألا تسمع يا رجُل؟ أنا أتحدث معك دعها و تحدث إلي أيضاً!"
أجابَ بصوتٍ عالٍ و نبرة متذمرة بلغةٍ يابانية بعد أن إستجمع كلِماتِه لينظر له المعلّم و يردف
"و من أنتَ حتى تتدخل فيما لا يعنيك؟ مهلا كيف دخلت إلى هُنا أولاً؟"
رمش الآخر مرتين لتحدق هي بِه بهدوء منتظرة ما سيقوله لكنه أمسك يدها بسرعة ليسحبها خارج الفصل و يبدأ بالجري!
كادت تسقط للأمام على وجهها بعدَ أن إنسحبَت خلفه، و هي كانت حقاً لا تعلمُ ما يحصل!
يُتبِع...🍒
هيهيهيهيهيهي 🦋بدينا🐝
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top