[CHAPTER15]
-يحتوي الفصل على مشَـاهد قد لا تليق ببعض الفئات.
نَـدَم..✨
-
بَين الخَطأ والصَواب نُقطة فاصلَة وبين العفو والعقَاب ثَغرَة وهُوّة ما كان المَصير مُرتبِطًا بعبورِها أم الوقُوعِ بسَراديبِها.
صَمتٌ ثقيلٌ خيَّم الأرجاء لا مينّي أَقدَمت ولا هو أزاح حدَقتيه الحادَّة إتِّجاههَا ، بداخِلها كانت تَتراقَصُ هلَعًا لكِنَّها شحيحَة في التعبِير عن ذَلك ثمَّ تخمينُها سافر بعِيدا بعدمَا أمرَها بالتجرِّد من قطـعَة الثيَّاب الوَحيدة التِّي تستُر مفاتنَها.
رَمَقها شزرًا مخاطِبًا إيَّاها بسخريَة ،نبرتُه غلَّفها الحقدُ والحدّة.
"ألم تستمعِي لما قلته الآن؟ هيَّا تجردي من قميصك حالاً."
نفَت تضُمَّ ذراعيها لصدرها وبعدائِيّة هي أجابت غيرَ آبهَة لصوتِها المرتفعِ.
"ما الذِّي تخَطط لفِعلِه أنَا لن أتَجرّد من أي قميص أتفهم."
"إختاري تفعلين ذلك بنفسك أم أتدخل أنا وأفعل بطريقتي صبري ضيّق الوثاق لذا لا تختبريه أكثر من هذا."
حديثه ثمّ نبرته تلك جعلتها تقشعِّر إبتلعت لسانها وبإرتجاف أنمالُها حطَّت على أزرار قميصها لتَشرع بفتحهَا واحدة تلو الأخرى ، كانت مع كلِّ زرِ تَفتحه فُؤادها ينكسر ودواخلها تتفتق.
ناظرتهُ بتوجس حالما أعارها ظهره متَّجِها نحو غرفَة ملابسِه لتبقى وحيدة خوفها وأفكارها المُسممّة ، هو بالتأكيد لن يُقدِم على الإعتداء عليها جسديًّا وبالتأكيد لن يرغمها على شُرب قارورة منظف كما فعلت بيوجين هي فقط خائفة ومشوشة.
عاد حيثُ تقف ليجدها متسمرة مكانها كالوتد رفع حاجبه بعدم رضى ثمّ خاطبها بإزدراء.
"قلت تجردي من قميصك لا أَزراره وقفي هناك كالبلهاء."
إقترب نحوها للحدّ الذّي جعله يطالع الخوف المتربع على ملامحِها ، حدقتيها الواسعة حطّت على ماكانت تحمله يده لتتوسع وبشكٍ هي خاطبته تعود خطوة للخلف دون وعي منها.
"ما الذّي يفعله هذا الشيء بيدك ، أنت لا تفكر بضربي به أولست."
إبتسامته الساخرة والجانبيّة جعلتها تجفل مكانها هذا يعتبر أعتداء جسدي لكن يبدو أنّ لا إكتراث زار خُلده إطلاقا إنّما خاطبها ببرود وقسوة جعلتها تكرهُ ذاتها.
"حديثي لا يعاد مرّتين ؛ تجردي من القميص ولتقابلي الحائط فتاتي."
عندمَا صمتت هو قد صرخ بها حانقا جعَل من الرُعبِ يستوطنُ كيانَها هي فقط لم تتوقع ذلك ، لم تضع في حُسبانها أنَّها ستتعرّض لموقف مشابه كهذَا ومن الرَّجل الذِّي باتَ يجلِدُها وخافقُها بقربِه ثُمَّ حُضوره.
إِنكسارُ خافقها بات جليًّا على ملامحها التِّي ما عادت مُستفزَّة وإتَّخذَت من الجمود والبهوة عباءةً لَها ، يريد إيلامَها إذًا فاليَفعَل ليسَ وكأنّه أمرٌ جديدٌ عليهَا.
دُون تردد كالسابق هي قد أبعدت القميص المنفَتحة أزراره عن جسدِها لتبقى فقط بقطعتين تغطِي فتنتها حدقتيها نَاظرته كأيُّ رجاءٍ أخير أن يعدلَ عن ما سيقدم عليه لأنَّها لن تسامحه وستمقته بالفعل لكنَّه فقط قابلها ببروده ونظراته الحادّة.
لم ترغب بالإلتفات للحائِط كما أمر بل ظَلَّت ترمقه بعتاب وغضب هي فقط لم تتقبل هذه الإهانة ، خطوة تلتها شقيقتها إِلى أن ركَن أمامها يديه إِحتَكَرت كتفيها وبخشُونة أَدارها كما أرَاد لتعتقَ شهقة لفعلته المفاجئة.
عاد قيد خطوة للخلف متجاهلا عرض الفتنة الحمراء الذّي يُعرَضُ أمَامه ، غضبه المعتمر بصدره قد أعمى بصره وعن ما سيفتعله بالصبيّة قبالته ، عودٌ متينُ السيَّاط ما كانت تحتكرُه يده أبتسامته المريضة تلك ما لبثت حتَّى إتّسعت لتُظهرَ روحٌ أخرى قد تلبسته وكَيانه جانبه المُظلم الذّي لطالما كان خفيًّا ومندَّسا بين جنبات روحه قد عُتِقَ ولسوء الحظِّ عليها.
"عند كلّ جلدة ستطلبين العفو منّي حينها قد أُفكر بعتقك من غياهب عقابي."
"ماذا هل تظن أنّي عبدة لك هنا كي أفعل هذا؟ إنسى أنا لن أنبس ببنت شفة."
أمسك بالسوط من ذراعه الصلبة ثمّ هوى به أرضا مسببا حفيفا مفزعا كما لو كانت إحدى ترانيم الموت السوداء ، إنتفض جسدها بفزع ليشعر بالنشوة لمتعته المريضة ، عند هذه اللّحظة فقدت الشابّة شجاعتها كما فقد نظيرها شخصَهُ السوُّي مستسلما لروحه المريضة السادية.
"أنت هنا تتّبعين أوامري دون أدنى نقاش ، والآن فالتعتذري."
عضّت شفتها بقهر معتصرة قبضتيها ثمَّ نبست بهمس لم يرضيه إطلاقا.
"أنا أعتذر."
جلدة..
كمّشت جفنيها للسعة السوط ضد أديمها لتعضّ شفتيها حابسة شهقتها المتألمة ، ذلك فقط لم يكن متوقعا إطلاقا.
"ليس ما كنت أنتظر سماعه فتاتي المطيعة ، قولي أنا أعتذر سيّدي."
حدقتيها قد وُسعتا بشعور مميت غلَّف شغاف قلبها ،تحطمت فتفتت حتى غدت غبارًا ، في الجهة الأخرى بيكهيون لم يكن نادمًا أو حتّى مترددًا لما تفتعله يداه بجسد المراهِقة.
هَوت جلداتِ سَوطِه كالسمِّ الحارقِ تُفتِّقُ خافقها قبل جِلدِها وبصَوتٍ إرتجفتت نوتاته كانت تعتقُ بالأعذار فقط كي ينتهِي هذا العذَابُ سريعًا.
جلدةٌ تليها شقيقتها وما كانت الأخيرة إلاّ أكـثر شدَّة وألما عن سابقتها من شأنها تعنيف أديمها وجعلها تنزفُ حميما لشدّة ألمها ، هي من زارت زنزانة غضبِه وعتقتهُ من سجنه وهي من ستدفع ثمن فعلتها الشنعاء، بسبب هذا الجانب حاول مرّات عدّة ولاتحصى تجاهلها ثمَّ صدَّها حتّى لا تكون الخاسرة وتنتهي بها الجولة رفيقة بكوتها ودموعها الغزيرة.
"أنا..أعتذر..سيّدي."
دمعها الحامي عُتِق أخيرًا أنِينُ روحها قد وصل مسَامعه لكنّه لم يفكر بالتوقف حتّى نال كفايته توقَف راميًا السَوط يزفرُ بإستياء شديد و دون أن يضيف كلمة هو قد حمل خطاه خارجا يشعر وكأنّ الحياة قد ضاقت به وصدره يشتعل من شدّة الغضب وإن بقى هناك ثانية واحدة قد يفتعل بها ما هو أشنع وأبشع بحقها.
ظلّت تناظر الأرض بجمود وضياع في تلك اللّحظة التّي غادر بها الغرفة صافعا باب الغرفة بعنف تاركًا إيَّاها وحيدة آلاَمِها ظهرها بات يلسع كالجَحِيم ، مينّي باتت تمقت نفسـها تشعر كما لو أنّها نكرة ولا جدوى من بقاءها.
إبتسمت ساخرة على حالها لتستدير ناظرة للغرفة لتقع حدقتيها على السوط الذّي أكَل جنباتِ ظهرِها ، حقدها تصاعد وأنفاسهَا باتت تتلاطمُ بعُنف شدّة على قَبضَتيهَا بقوّة تترجم النار المشتعلة بدواخلها فالتحلّ اللّعنة على كلّ شيء ولتمت إن كان هذا سيريحهم.
حملت قميصها المرمي بإهمال ترتديه غير مكترثة حتّى للجروح التّي باتت تصرخ طالبة النجدة ثمّ ضحكت كأيّها مختلّة فقدت آخر عقيلات فكرها ، ضحكتها الهيسترية تلك تحولت لبكاء ثمّ لنواح عالٍ وبعصبيّة بحتة راحت تحطم ما كلّ ما وقعت عينها عليه وما دُرج أمامها.
"أنا أكرهك أيّها الوغد اللّعين ، محض حقير لا تختلف عنهم بشيء."
صرخت وبكت إلى أن أُهلكت قواها وسقطت حصونها جلست أرضا بالقرب من سريره ثمّ نظرت لزجاج المزهرية المتناثر أمامها بجمود ، حملت قطعت من الزّجاج المكسور ودون تفكير راحت تخطّ جروحا بشكل طولي وعشوائيّ على مرفقها.
راحة غريبة ما كانت تشعر بها كلّما إحتضنت قطعت الزجاج بشرة مرفقيها ، سيل الدماء الذّي بات يتدفق قد جعلها تبتسم ببهوة ها هي ذي مينّي تعود لتلك العادة من جديد بعدما حاربت لتطمسها هي قد عادت وحبلها إلتّف حول عنقها بعنفوان.
رمت قطعت الزجاج المُخضبةِ بدمائها بإهمال بعدما فرغت من حملة تشويه ذراعيها ثمّ ظلّت تناظر لوحتها بشرود دموعها قد إنسابت كغيث حارق ومسحت دمعها المنساب بإهمال لتتلطخ وجنتها بدماءها المخضّبة.
بالنظر لمظهرها الحالي هي قد بدت كجريحة حرب ضروس ، وأسيرة طاغية عقيم بدت كمختلّة حالما تجلّت إبستامتها الجانبيّة ولمعان حدقتيها هي فقط تعبت من كلّ شيء وصلت للحدّ الذِّي جعلها توّدُ الإندثار دون تذكرة للرجوع.
جلست وحيدة آلاَمِها وجراح جسدها ووجدانها لما يقارب الساعة ، نزيف يديها لم يتوقف وكما الحال مع قلبها بات منكدرًا تشعر بالضياع والكره إتّجاه نفسها بنظرها الآن ليست سوى نكرة تُدعس وتُهان.
بيكهيون من غادر الغرفة تاركا إيّاها وحدها رفقة هزائمِها النكراء ، قصد حديقة منزله ينفردُ بذاته التِّي ما توقفت عن شن هجوماته ضدّ وِجدانِه ستُّون دقيقة مرّة كالدَّهر على كيانِه كانت كافية لجعل أنفاسه المتهدجّة تضغط أيسره بضيق.
قد يبدُو غير سويٍّ نفسيًّا لكنَّه فقط شعر بالذَّنبِ يلوكُه هي ولسانها السليط من أرغَماه على إنتهاج العُنفِ إيَّاها ، سوءٌ قد شعَرَ به يشُدُّ الخِناق على نحره ببطىء فَتَكَ بروحِه فِي نهايةِ المَطافِ هو قد تنهَدَّ عميقا ليعود أدرَاجه متفقدًا من نالت من سِيَاطهِ عقابًا أَلِيم ليغدو عبرةً لها كي لا تفكر حتَّى بإعادة الكرَّة.
إِستنكَر عدمَ وجودهَا بغرفتها ثمّ مالبث قصد غرفته الخاصَّة ، باب الحُجرة فُتِح ليعكر مابين حاجبيه حينما إِستقبلته الفوضى والزجاج المتناثر أرضًا غَضبه الذّي ما فتىء ينطفىء قد توهجَ بسعيره مرّةً أخرى تقدم نحوها من كانت تجلس متربعة أرضًا مطأطأة الرأس وقد كانت كفَّه على وشَكِ معانقة إحدى وجنَتيهَا بقوّة لكن منظر مرفقيها المشوّه والمدمي قد جعلها تتجمّد معلقة هناك.
دون قول كلمة واحدة هو قد جلس مقابلا لها و قبض على كلتا يديها يناظرها بحدقتين مظلمتين وبغضب عارم خاطبها.
"ما الذّي فعلته بنفسك أيتها الغبيّة."
الفتاة كانت مغيبة عن الوعي تماما والرجل قبالتها أعصابه التالفة لا تساعد ، رجّها من كتفيها بعنف ولم يكتفي من الصراخ بوجهها.
"لما أنت صامتة تحدّثي."
كانت فقط تناظر حدقتيه بصمت وما زاده غضبها هو إبتسامتها الجانبية الساخرة تلك ، مينّي لم تكتفي فقط ببسمة على مشارف السخريّة إنّما فجّرت قهقة عالية و ساخرة جعلت منه يرفع حاجبيه بإستنكار.
حالتها كانت مزرية حدقتين تبكي دمعا وذراعين تبكي دماءًا قميص قد عُكرت زرفته بلون عقابه القاسي ، وملامحها غدت تصرخ طلبا للرأفة.
حاولت إبعاده عنها لكنّها لم تفلح كونه الأقوى والأشدّ وبدل ضحكها المستمر هي باتت تبكي مرّة أخرى ، تترجم ألمها وإنهيارها ببكائها ونواحها العالي لبرهة هو قد جفل لكنّه حاول تهدأتها لكنّها تأبى ذلك.
ظلّت تبكي وتعافر وتتخبط بعنف كما لو كانت سمكة غادرت المحيط تصرخ به كي يبتعد عنها لكنّه فقط تجاهل محاولاتها البائسة إلى أن طفح كيله وصفعها بقوّة كي تستعيد وعيها ، تنفس بعمق حينما تلاقت نظراتها الباهتة بخاصّته صفعته تلك قد أعادت جزءًا من وعيها المغيب.
عبوسها ظهر ثمّ مالبثت تبكي بعلو غير آبهة لمن يناظرها بهدوء لكنّ بضمير قد أقسم.بتعذيبه بدوره وسوف لن يتوقف حتّى يذيقه مما نالته الشابّة.
شهقاتها إزدادت حدّة بينما تناظر مرفقيها المتضررين غير مصدقة أنّها أذت نفسها مرّة أخرى ، بطبيعته الجاحدة لم يكن يوما جيّدا فيما يسمى المواساة لكنّ منظرها قد جعله يمقتُ ذاته وفعلته الشنعاء التّي ما فتىء يحمل نفسه ذنب إنهيارها بسببه.
لم يصدق ذاته حينما قرّبها إليه مطوقا جسدها بين ذراعيه فقط كي تهدأ ، آهة متألمة سرّبتها شفتيها حينما حطّت ذراعه على إحدى الجراح التّي خلّفها سوطه على ظهرها.
كانت تود الإبتعاد لكن قواها خارت ودماؤها التّي أهدرتها جعلتها تشعر بالوهن والوعي بات يودعها رويدا رويدا ألم جسدها خانق لكن وجدانها بات ميت كجثة هامدة طُعنت ثمّ ألقيت بالعراء.
لم تستطع المقاومة أكثَر وإستسلَمت أخِيرًا بعدَما إستنزَفت قِواهَا وقِواه ، رَأسُها ثَقُلت ضدَّ صدرِه وذرَاعيها الداميتين إستقرَّت بحُضنِهَا بعدَما لطَخت ثيابها وقميصَه الذِّي يرتَديه.
حمَلها واِتَّجَه لغُرفتِهَا غير مكترثٍ للفوضَى التّي عمَّت حُجرتَه ، جَسدُها المتعَب عانقَ السَرير تركهَا ليحضر ما سيساعدُه على تعقيم جرَاحها ثُمَّ إتَّصل بمِيناه التِّي إستنكرَت ذلك لكنَّها سرعَان ما لبَّت طلبَه وغادرت عِيادتها بمنتصف سَاعَات عملِها.
في تلك الأثناء جُروح الصبيَّة عُقِمَت وثِيابها المتضررة غُيِّرت لكن ما بالقلب سيبهُتُ والألَم به سيخلُد ، كُلُّ ما في الأَمر أنه مُرهقٌ غير قابل للتحمُّل.
-
"بيكهيون أنت تعلم جيِّدا أنّي طبيبة نفسيّة لما لم تأخذها للمُستشفى فقط."
"لستُ في مزاج يسمح لي كي أتناقش وإيَّاكِ لذا قومي بعملك لأنِّي على حافة الإنهيار الآن."
فعلا هذَا ما إلتقطته حدقتي ميناه من ملامح الرَّجل قُبالتها تنهدّت بعُمقٍ ثمّ عتقت حديثها بهدوء.
"لتغادر الآن إذًا."
أَلقَى آخر نظرَةٍ على من كانت ووعيها مغيبين ثُمَّ غادر الغُرفة تاركًا ميناه رفقتها ، نزل للطابق السُفليِّ وخطواتِه تضرب الأرجاء بقسوة.
أسقَط جَسدهُ على الأريكة مُمرِرًا كَفّهُ على تقاسيم وجهه بإِرهاق ، تذَكر منظر مينِّي المنهارة قبل قليل لتتعكَر ملامِحه ويشعَر بالضيّق أكثَر أغلق جفنيه لبُرهة ثمَّ فتحهما حالما صدح صوتُ هاتفه.
" ماذا لديك من المُستجدّات سيهون."
تبسَّم بيكهيون شامتا لحديث صديقه فما كانت ترنُو له والدته الفاسقة ما بلغته وهاهي ذي تحتفل بأولى خساراتها أمامه ، تلك التِّي تحسِب نفسها أُمًا قصدت الشركة لتبدأ حملة إبتزازها إتّجاهه لكنَّها مُنعت عن الدخول أو تخطي العتبة وطُرِدت بشكل مُشين.
كمَا فعلت له بإيطاليا هو قد رد لها الصاع بإثنين ، علاوَةً عن الفضِيحة التِّي تنتظرها منه والتِّي ستُفجِّرها لفُتاتٍ منثور هي وصديقتها اللّطيفة خالة مينِّي ، بغض النَّظر أنَّ الضرر سيصيب عائِلتها ووالدته أيضًا لكنَّها الآن منفصلة عنهم ومصيرها مرتبط به وحده.
"سيهون فالتنفذ ما أتفقنا عليه ولنجلس نراقب حفل السفهاء بصمت."
بعدَما أنهى حدِيثه مع سيهون إنضَمَّت له ميناه بملامح غير لطِيفة إطلاَقًا ، تنهدّ غير آبهِ لنظرة العتابِ التِّي خصَّته بها ثُمَّ إستمعَ لما أعلَمتهُ به.
"ما الذّي إفعتله ويداك بالفتاة بيكهيون ؟ أهكذا تعامل صبيَّة في مُقتبل فتُوَّتها؟"
رفعت حاجِبها حينما قابلَها بالتَّجاهُل لذا هددّته رافعة سبابتَها غير آبهة له أو لتبعات غضبِه.
"أخبرتك قبلا أنِّي سأكون لك بالمرصاد إن أنت لمست شعرة منها فقط ولست أمزح صديقني ولن أتوانى في أخذها وجعلها تمكث لدي إلى أن تستعيد وعيك وشخصك قريبا."
حديثُها ونبرتها المهددة لم ترق له بل جعلته يزفر بغضب مجيبًا إيَّاها بصوت إرتفع ونبرة زادت عُمقا.
"ميناه أنت تعلمين جيِّدًا أنّي لست باللطيف أو من محبي الكذب وتلك فقط إستمرّت برَصِ البارود بفوهة السلاح غير آبهَة أن الطلقة ستصيبها وجثمانها."
بيكهيون غاضب بشدّة فقط حركةُ كفيه وشدّه عليها بعصبية جعلتها تصمت هي ستناقشه بخصوص حالة الفتاة التّي إستنتجتها فقط من كم عبوّات الأدوية التّي رصدتها فوق منضدتها وكذا ستسأله لتتأكد من شيء ما ؛ عدلت ميناه من جلستها ثمّ مالبثت تعتق حديثها الذّي إستقبله بيكهيون بذهن مشتة.
"إستمع إلي جيِّدا الفتاة وعلى حسب الأدوية التّي رصدتها بغرفتها لديها مُشكلة في ضبط إنفعالاتها النفسيّة كالغضب مثلا كما أنّها تتناول مضادات للإكتآب وبعضٌ من المهدئات حالتها لا أستطيع التأكد منها بشكل كامل إلاّ بعد إستيقاظها والخوض والتحدّث معها."
لم تعط للرجل قبالتها الفرصة للحديث أو السؤال إذ وجهت له حديثها سائلة إيّاه.
"ردُّ فعلها كان عصبي أولست محقة؟ "
أومىء صامتا ثمّ أكدّ حديثها مجيبا.
"قامت بإيذاء نفسها بالزجاج المكسور."
حاجباها إرتفعا بإستنكار ليبتسم لها بسخرية بدوره مخاطبا إيّاها بلؤم.
"جراح مرفقيها لست المسؤول على إفتعالها لذا كفي عن رمقي بهذه الطريقة وإلاّ إقتلعت حدقتيكِ تلك التّي تناظرني."
تجاهلت تهديده المُرعب ثمّ همّت بالوقوف محدثة إيّاه بجديّة.
"بغض النظر عن السبب الذّي جعل كليكما ينفلت هكذا لا تضغط على الفتاة بيكهيون ، على الأقل إلى أن تستعيد وعيها وأحادثها والآن يجدر بي الرجوع للعيادة حالما تستيقظ إتّصل بي رجاءًا."
أومىٕ صائما عن الحدِيث وما كان على ميناه غير الوقوف والمُغادرة ، ظلَّ بيكهيون جَالسٌ مكَانه بذِهنٍ شارد وَ قلبٍ أَثقَله الذَنب مَا كَان عَليها أن تتَواقَح إِيَّاه وتنَال مَا لا يُحمَدُ عُقبَاه هي أيضًا مُخطِئَة.
اِستقام قاصدًا حُجرَتها يتفقدُها ، ولَج حيث تستريح ليجدَها لا تزال نائِمة كانت تستلقي بجسدِها المتهالك على جانبها الأيسر ويديها مبسوطتين أمامها بالتوازي ، تقدم أكَثر ثمّ أخذَ لهُ مجلسا بالقرب منها.
حدقتيه الخامدة ناظرتها تلتقط أدَّقَ تفاصِيلها يدُه إرتحلت حيث مرفقها المُضمّدٍ ، حاقِدٌ ولازَال غليلُ غضبه لم يُشفى سيهتَّمُ بالمتهورة النائِمة هنا وسيُجهِزُ مفاجأَةً من مقام كلِّ من فكر في اللَّعب وإِيَّاه بقذَارة.
بسَبب فعلتها المتهوِرة كَادَت تُسامر الكوارث لكِن السوء عاد عليهَا وهو على درايةٍ تامَّة حالما يزورها الوعي ثانيَة سُتُرهَق وتُرهِقهُ رفقَتها.
خُصلاتهَا هجَرت وجهها لتتجلَّى مَلامجها الهادئة بعقر الوَهنِ وبهَمس حاكى حفِيف ورَقِ الشَّجر لاذَت شفتيه بتَصريحٍ إنفَلَت لحظَة شرود.
"غبيَّةٌ أنتِ من ظننتِ أنَّك لا تهمينني."
.
.
.
إنتهــى.
أخيرا خلصت الفصل والذّي بشكل ما جعلني أرغب بالبكاء لما خطّته أناملي بين سطوره😿
الذّي يشتم طفلي أنا سأقتله -عن هيون أتحدّث-
أشكرنّ على الألف متابع من دونكنّ ما كنت سأصل لهذا العدد وشكرا للحبّ المتخم الذّي تتلقاه الرواية أنا سعيدة وممتنة بالفعل😍
والآن وقت الأسئلة:
-رأيكنّ بالفصل؟
-بيكهيون وجانب شخصيّته الذّي ظهر اليوم؟ عقابه القاسي؟ وشعـوره بالذّنب فيما بعد؟وما سيفتعله بالسيّدة والدته المحترمة؟
-مينّـي؟ وهل تستحق عقابا لفعلتها الشنيعة اِتجاه يوجين؟ ردُّ فعلها وعلَّتها النفسية؟ كيف ستتعامل مع بيكهيون بعد إستعادتها وعيها؟
-توقعاتكـنّ ؟
ولنلتقي إلى حين آخر إن شاء اللَّه.
دمتنّ بخير ✨
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top