[CHAPTER08]





نبضـة وهُـوّة..✨

••••

في أمسية اليوم التالي وبعد دوام دراسي مضن بنظر ميني هي قد عادت لمنزلها بعد أن أوصلها سائق بيكهيون بإكراه منها ، لحد الآن لازالت اليافعة  حبيست مشاعرها المتوترة بسبب لمسـة منه وهمسة من شفتيه هي قد حلّـقت للسماء السابعة.

بعد سهرة البارحة وذاك العناق الحميمي والذّي شعرت وكأنّه اِحتوى روحها الجريحة وطبطب على جراحها  لمسته تلك كانت دافئة بقدر برود ذاته ونظرته بانت ليّـنة عكس  حروب خلده المظلمة.

رجحت تأثرها الغير متوقع هذا بسبب شخصها الحسّاس هذه الفترة وربما لإفتقارها للإهتمام حتّى  لو لم تدرجه تحت كنف ذلك ، بيكهيون بقدر قسوته وبروده  شعرت ولأوّل مرّة مـذ تعاملت معه بطيف وفتات من مشاعره.

مــــشــــاعــــر..

منذ متى كانت له مشاعـر هو وللحقيقة كحاجز صلب غير قابل للإنكسار أو التفتت ، شخصيّـة بدت باذخة  لامحلّ  للضعف بين طيّـاته  شامخ لا ثغر به.

خرجت من شرودها حينما فتحت لها الخادمة باب المنزل  وأوّل ما قابلها هو صوت شجار آخر وملامح الخادمة بدت هلِعة لا تفسر.

"ما الخطب؟"

"السيّد والسيّدة يتشاجران مرّة أخرى."

أومات ميني بعدم اِهتمام لتناولها حقيبتها وتدلف للداخل ، تكتفت تراقبهما بتشف وسخرية بحتّة ، عن من يسخران ؟ عنها هي من تعلم بما يحدث. وما يجري خلف الستار؟

ثمّ والدتها لما تتصرف وكأنّها لاتعلم أنّها تتعرض للخيانة من قبل شقيقتها وزوجها الوقور ، فقط لما كل هذا التزييف والتمثيل المبتذل.

كان الشجار حاد للغاية وصوت والدها مرتفع وحانق. هو حتّى فقد أعصابه في النهاية ليتقدم نحو والدتها التّي ما فتأت ترفع صوتها حتّـى اِنهال عليها بالضرب والصفعات، ذاك المنظر جعل من الصبيّـة تهلع ووسع جفنيها بقوّة.

وبحركة لا إراديّة منها هي فقط اِندفعت حيث والدتها تتعرض للضرب المبرح وتحاول اِبعاد جسد والدها الذّي تحوّل لثور هائج.

قاوم والدها حركة اِبنته ومحاولتها لإبعادها عنه وذلك جعله يدفعها بقسوة  متسببا في فقدان توازنها وسقوطها للخلف  وما زاد من هول الموقف هو اِصطدام رأسها بحافة الطاولة الزجاجيّـة  الموضوعة وسط غرفة المعيـشة.

صــمت..تفاجىء..نظرات مرتجفة..دماء متناثرة..

"أيّها المجنون ما الذّي فعلته يداك؟ ميني!!"

(لطفا باللّه وما خلقه من كائنات أخائفة على اِبنتها الآن...)

جفل والدها يناظر جسدها الساكن وبقعة الدماء التّي تشكلت تحت رأسها بسبب الجرح العميق الذّي غدى ينزف بشكل بشع ثمّ تعرّض للدفع من قبل زوجته التّي هرعت نحو إبنتها تتفقدها بعد أن صرخت بالخادمة كي تطلب الإسعاف.


°°°


ساعتين كانت ميني فاقدة الوعي بهما بسبب الصدمة التّي تعرضت لها إثر السقطة العنيفة وهاهي ذي تستعيد وعيها  لتجد نفسها محصورة  بين  جدران  غرفة بالمستشفى.

عكرت ما بين حاجبيها حينما اِخترق الضوء جفنيها المتفرقين  ثمّ حاولت الإعتدال لكنّها توقفت مكانها بسبب الدوار الحاد الذّي باغتها ، لم تكـن ميـنـي متؤكدة من الرفقة التّي معها بالغرفة لكن على حسب الضوضاء التّي تصل لمسامعها هي رجحت أنّ هناك أشخاص عديدين هنا.

أحسّت بعد ثوان بجسد يحتظنها ولم تأخذ الكثير من الوقت حتّى تعرف أنّه جسد صديقتها الوحيدة يوكي ، لازالت تغلق جفنيها كونها لم تعتد بعد على الضوء ولألم رأسها ونظرها المشتت واِستقبلت حظن صديقتها الدافىء واللطيف بسكون.

فقط تحاول التخفيف عن نفسها واِستجماع القليل من طاقتها التّي غادرت كيانها.

"حمدا لله على سلامتكِ ميني أنت قد جعلتني أموت خوفا عليكِ رجاءا لا تفعلي هذا مرّة أخرى."

اِنتحبت يوكي بعتاب لتقلب الأخرى جفنيها ، ليس وكأنّها صدمت رأسها بحافة الطاولة بالغصب والإكراه هي قد كانت ضحية لغصب ولا مبالاة والدها من كان يقف أمامها بملامح مرتبـكة قليلا.

نظرت الصبيّـة لوالدها من فوق كتف صديقتها وقد خصّـته بنظرة ترجمت الكره والبرود وكل ماهو مقيت بهذه الحيـاة بها ، باتت لا تتحمل حتّى رؤياه أو لمح ذرّة من غباره. غدت تشعر بالهواء المحيط بها ملوّث وخانق حدّ الموت.

"لاتقلقي يوكي أنا بخير."

نبست ميني بهدوء بعدما اِبتعدت عن حظنها وحوّلت نظرها لمن كان موجود بالغرفة وحسنا كانت والدتها وخالتها ووالدها وحتّى لوكاس من اِبتسم لها بأسف موجود أيضا.

تجاهلت نظرات خالتها اللعينة تلك وثبّتت نظرها لوالدتها من كانت ترمق والدها بحدّة وكأن الشرار يتلظى من بين حدقتيها عكرت ميني مابين حاجبيها قبل أن تخاطب والدتها بإستنكار.

" أتخططين لإفتعال شجار آخر هنا بالمشفى أمي؟ بحق الرب أنظرا إلى أين وصلنا بسبب خلافاتكما اللامتناهية تلك لما لم تتخلصى من بعضكما البعض وليعش كل طرف وحده بسلام."

تفاجأت والدتها وحتّى خالتها بقت تناظرها بتفحص تنتظر ما سيبدر منها من حديث آخر ، أرجعت والدتها إحدى خصلاتها خلف أذنها قبل ان تتجاهل زوجها وتتقدم أين تتكىء ميني بعد أن اِبتعدت يوكي وغادرت الغرفة رفقة لوكاس لبعض الخصوصيّـة.

جلست والدتها بالقرب منها بتوتر قد لاحظته الشابّـة لأوّل مرة مذ دخلت مع والدتها بمشـدّ كلامي كالآن رفعت الأم كفّها وبتردد هي أرادت أخذ كف إبنتها إلاّ أنّ رد فعلها الكاره والعدائي جعلها تتجمد بنظرات موجهة لحيث كفها الموضوع.

"أنت اِبنتي ميني كيف لك الحديث هكذا."

لم يلن قلب الفتاة ولو قيد نتفة بل اِبتسمت بسخرية قبل أن ترمقهم ثلاثتهم بغصب وحقد كامن وبقوّة ألفتها أخيرا هي صرّحت.

"اِبنتك؟ تلك التّي قمتم بإستغلالها مذ وُلدت وحتّى الآن؟ تلك التّي محيت طفولتها و عاشت كآلة لتلبية الأوامر وتنفيذ قوانينكم الجاحدة؟ تلك من جعلتموها جسدا بلا روح فقط فتات مافتىء اِندثر عند اولى نسمات الشتاء ؟ نعم تلك هي اِبــنــتكِ أمي.. اِبنتك التّي لم تنعتيها بها إطلاقا ولم تكترثي للعنتها يوما تلك هي أنــا!!!!!!"

اِرتجفت لتنجرف عباراتها ،هي قد قالت ما كانت تخفيه بداخلها لفترة ، أخيرا قد أظهرت ما يستر على ملامحها وما يغلف شغاف قلبها ، حديث ميني جعل والدتها تشعر بالندم الشديد كونها ضحيّة زواج لم يكن نتاج حب أو شعلة هيام.

لطالمـا كرهت والدة ميني زوجها وكلّ شيء يرتبط به ومن بينهم اِبنتها الوحيدة ميني و التّي من المفترض أن تغرقها بحبها وعطفها كأم لكنّـها فقط كانت تنفر وتنفر إلى مالانهاية جاعلة من الفتاة  شعلة قنديل فاتر وسط ظلمات الليل.

ولأوّل مرّة هي شعرت بقلبها يؤلمها ربما كلمات اِبنتها قد أيقضت ضميرها وهاهي ذي تستقبل أولى لسعات سوط ندمها وتستمع لنحيب روحها الجريحة.

"لما أنت صامتة الآن أغربي عن وجهي لا أوّد لمح تعابيرك المقززة أمامي كلكم أغربوا حالا!"

تفاجأت والدتها وكذا الآخرين من تلحفا  الصمت وقد شاهدا كيف اِستقامت الأم لتغادر بسرعة محاولة حبس دموعها الحارّة المنسكبـة على طول وجنتيها.

نظرت ميني لخالتها التّي اِبتلعت بتوتر حينما تلاقت نظراتهما ثمّ طردتها هي الأخرى بوقاحة.

"الكلام موجه لك أيضا خالتي العفيفة لا أريد رؤية وجهك أمامي أنا أمقتك حد الجحيم ويجدر بك معرفة ذلك."

صرخت بنهاية حديثها لتحمل الخالة نفسها وتغادر رفقة والدها من لحق بها بشعور من الخزي والندم ربما قليلا فقط.

اِستلقت على فراشها لتناظر السقف بشرود ودموعها تنجرف على طرفي جفنيها ، شهقت بألم لتتعكر رؤيتها تماما وتسمح لصوت بكاءها بالخروج هي قد قاومت كثيرا في نهاية المطاف هي قد فاقت قدرتها على التحمّـل قليل من البكاء لن يضرّ بتاتا.

مسحت دموعها بخشونة لتنقلب على جانبها الأيسر ليقابلها الباب مباشرة  بقت تتنفس بعمق ونظر شارد  وللآن لازالت تستمع للضوضاء النابعة خلف باب حجرتها ومن غيرهما والديها يتشاجران مرّة أخرى وبعقر المشفى.

عكرت ما بين حاجبيها بسبب الإزعاج لكنّـها في نهاية المطاف قررت التجاهل أو محاولة التناسي  ليس إلاّ كونها قد سئمت هذا الوضع بالفعل.

في ساعات النهار التالية وبعد مضي ما يقارب نصف يوم كانت ميني لازالت بحجرتها في المستشفى بـعد أن  قامت بتصوير شعاعي لرأسها من أجل الضربة التّي تعرضت لها وعن اِحتماليّـة إصابتها بإرتجاج في المخ حتّـى ولو كان خفيف.

شعرت بالضجر الشديد كون هاتفها غير موجود أو حتّى جهازها اللوحي أو يوكي من أتتها فقط قبل بداية دوام الثانوية لتغادر رفقة لوكاس ، والديها وخالتها قد رفضت لقياهم بشكل قـاطع.

الخروج من الحجرة أمر شبه مستحيل كونها لازالت تحت العناية والرقابة وهاهي ذي  تجلس بالكرسي المرصوص قرب نافذة الغرفة  والتّي فتح زجاجها لتسمح بنسمات هواء الربيع العليلة تلاطف بشرتها وخصلها البهيّـة.

عدستي البندق خاصتها قد ثُبـّتت لمنظر السماء الهادىء والجمالي ، أشعّـة الشمس كانت لطيفة  لم تزعجها بتاتا وكلّ ما يحيط بها هو الهدوء ،السكينة، سماء زرقاء ،رياح لطيفة تداعب ملامحها الذابلة...

في لحظة صمت وهدوء جفلت ميني لصوت الباب الذّي فُـتح فجأة وذلك جعلها تنظر نحوه  ، توسع جفنيها بلطف حينما دخلت ميناه بإبتسامتها المثالية رفقة سيهون من كان التملل واضح على ملامحه.

اِستقامت ميني لتبتسم بتكلّف للفاتنة قبالتها لأنّـه ليس من اللّبق التكشير بوجه من زارها ، بالرغم من ملاحظة ميناه الدقيقة لملامح ميني المضطربة والغير مرتاحة إلاّ أنّها تجاهلت ذلك وتقدّمت نحوها تربت على كتفها وبلطف هي قد حدّثتها.

"حمدا لله على سلامتك ميني ،ذعرت حينما سمعنا بمكوثك هنا أنت الآن بخير أليس كذلك."

أومأت ميني بصمت  قبل أن تجيبها بنبرة غلّفتها البحّة.

"شكرا لكِ أنا بخير الآن."

وجدت ميني نفسا تُجرّ لحيث سريرها وتلك لم تكن إلاّ ميناه من كانت تنهرها لشدّة إهمالها وأنّها بحاجة للرّاحة الآن  نظرت لسيهـون من كان يتكىء على إيطار الباب متلحفا الصمت يتابع فقط بعينيه ما يحدث وحسنا الشابّـة قد شعرت بالخجل قليلا.

كان سيتحدّث لكن هاتفه قد عرقل ذلك لذا هو قد رد على اِتّصاله بعد أن غادر تاركا خلغه الفتاتين ، نظرت ميناه للباب قبل أن تعيد نظرها لميني الجالسة فوق فراشها نظرتها المبتسمة تلك جعلت الفتاة تتوتر أكثر.

"لما..تنظرين إلي هكـذا."

اِبتسامة ميناه الغريبة لم تمحى بل اِزدادت وهنا رجحت ميني أنّها قد جُنّـت بالفعل.

"بيكهيون سيصل بعد لحظات لذا لا تتفاجئي إن باب غرفتك اُقتلع من مكانه فجأة."

"لا أظنّ أنّ له الوقت الكافي ليسرفه هنا في المستشفى."

أجابتها ميني بعدم اِهتمام لأنّها وللحقيقة هي لم تفكر به أو بقابلية مجيئه لهنا وإن حظر إذا هي سترغم على التمثيل وسيكون هناك حضور للصحافة وكلّ تلك المشاهد و سترغم على التعامل معه كونها خليلته وهذا مرهق بحق.

"ميني صغيرتي أعلم جيّـدا أنّـك الطرف المتضرر الوحيد من هذه المسألة حتّى وإن كان ذاك اللعين يشاركك بنسبة ضئيلة لكن إن كنت تودين الخروج من هذا التفاعل بسلام ليس عليك غير التماشي مع الأوضاع، بيكهيون،شخصيته ،قوانينه الجاحدة وطـبعه الغريب."

اِستمعت ميني لحديث ميناه بصمت ونظر معلق بكفيها الموضوعين أعلى حجرها ، تتماشى هي بالفعل تتماشي حتّى أنّها لحد الآن مطيعة ولم تقبل على فعل قد يفقده صوابه المعدوم اِطلاقا حسنا ليس تماما فهي قد أفقدته أعصابه مرتين من قبل.

قوانينه؟  ميناه بالفعل قد جُنّت هي لن تخضع لقوانيه كاملة لازالت إنسان له حقوق وحريّات ستحاول فقط التماشي معه ليس إلاّ.

"أنا أقول لك هذا كوني أعرف بيون جيّدا  ولا أريد من أي ضرر أن يمسّـك من قبله لذا لا تقلقي إن فقط حاول فعل لك شيئا ما لا تترددي في إخباري اِتّفقنا."

نظرت إليها ميني بصمت تحاول اِلتماس الصدق من نبرتها وحدقتيها وقد لاحظت ذلك شيء ما يعجبها في ميناه وهو قـوّة شخصيّتها وقدرتها على تغير المزاج كالآن، بعد حديثها هذا هي قد شعرت بقليل من الراحة كون هناك ملاذ لها أوقات الصعاب.

"سأفعل شكرا لك ميناه شي."

"يا بدون رسميات لو سمحتي انت الآن صغيرة وخليلة صديقي الذّي أريد قتله يوما ما."

إحساس غريب راودها حينما قالت 'صغيرته' شعـور لم تحدد ماهيته هي فقط صمتت تبادلها النظرات ، كانت ميناه ستتحدّث لكن باب الغرفة الذّي فُتح فجأة جعل الفتاتين تنظران ناحيته.

بيكهيون من هلّ عليهما وقد كان الغضب جليًّا على ملامحه اِبتسامة متكلّفة أظهرها  اِتّجاه ميناه قبل أن يشير لها برأسه نحو الباب بمعنى 'اُخـرجـي!' تجاهلت ميناه أسلوبه الوقح لتنظر لميـني بإبتسامة قبل أن تربت على كفّها.

"سأغادر الآن اِعتني بنفسك جيّدا وقد أعرج عليك مرّة أخرى."

أومأت ميني بتعابير فارغة  ، فقط هي لم تعد لها القدرة على التملّق أو التصرف وكأنّ شيئا لم يحدث وميناه تعرف ذلك جيّدا ، اِستقامت لترمق بيكهيون بحدّة وكأنّها تحذره لكنّه لم يكترث قط لنظرتها اليتبمة بنظره بل تجاهلها بوضوح.

اِنتظر إلى أن أغلق باب الغرفة ليعمّ الصمت  نظرات صامتة فقط مايدور  بينهما قبل أن يتقدم مريحا جسده فوق الكرسي الموضوع بالقرب من سريرها ، نظرته تلك وصمته قد جعلاها تخمن عن ماهية الأفكار التّي تحوم بدماغه حاليا.

"ستمكثين عندي طوال هذه الفترة."

صوته كان هادىء للحدّ الذّي جعلها توسـع جفنيها  نظرت إليه تحاول فقط تأكيد ما قاله لتوّه ومن ملامحه الجادّة رجحت أنّه لا يمزح.

"لامجال أمامك للرفض تعرفين ذلك صحيح."


تنهدّت بعمق مغلقة جفنيها تشدّ تلاليب الغطاء بمحاولة منها لكظم غضيهـا لكن أعصابـها قد اُعدمت في نهاية المطاف مترجمة بنبرة غلّفها الغضب والإستنكار.

"لما قد أمكث عندك سيّد بيون بيكهيون يكفينا فقط الخوض في مثل هذه العلاقـة."

اِعتدل بيكهيون في جلسته واضعا القدم فوق شقيقتها بملانح أقل ما يقال عنها مُستفزّة ، رفضها لم يؤثر عليه إطلاقا إنّما اِبتسم بلؤم وبهدوء تحدّث.

"صدقيني أنت ستشكرينني لاحقا عن هذا القرار لذا من الأفضل لك أن لا ترفضي ، أصلا لا مجال للرفض هنا اِطلاقا."

كتفت يديها لصدرها غير آبهة لحديثه أو حتّى لنبرته التحذيرية هي فقط لاتريد البقاء معه تحت سقف واحد هو سيهلكها بقوانينه المجحفة بالتأكيد.

"لاتنسي أنت الآن خليلتي أي بمعنى آخر ستكونين الخاصة بي  إن كانت ذاكرتك قد خانتك بالفعل حتى وإن كان ذاك مزيف أمام الملىء لا أحب الضرر لما يخصني أنا فقط المسموح له بذلك."

اِبتلعت ما بجوفها ببطىء  لوقع كلماته على روحها ومسامعها ، وعلى مايبدو أنّ النقاش معه لا نتيجة ترجى منه علاوة على اِنهاكها  هي لا تمتلك الطتقة الكافية لتراوغه أو تتحدّاه.

"ماذا عن أهلي أيعرفون."

إمائته الطفيفة أكدّت معرفتهما بالأمر وذلك لم يجعلها تتفاجىء فمنذ متى فكرا بها وبمصلحتها هما فقط ينصاعان خلف أطماعهما ، نظرت لبيكهيون الذّي وقف فاردا قوامه أمام ناظريها أنفاسها قد حُبست حينما علقت نظراتها بخاصته لتتحرّك بعدم راحة بمكـانها سحقا له ولنظرته العميقة تلك.

"جهزي نفسك سنغادر بعد قليل."

ومضت بتفاجىء قبل أن تجيبه بتردد.

"هل سأغادر بثوب المشفى ؟ لا ملابس لدي."

نظر إليها بإستنكار قبل أن يسخر مجيبا إيّـاها.

" تلك الحقيبة هناك لحفظ الطعام مثلا."

حرّكت ميني عنقها ليسقط نظرها على حقيبة ملابسها الموضوعة فوق الطاولة الزجاجة بقرب النافذة ، عضّت شفتها بحسرة  هي فقط لم تنتبه لتلك الحقيبة او حتّى من قام بوضعها هناك.

ربما وضعتها والدتها صباحا قبل أن تطردها للمرّة الثانية على التوالي، خىجت من شرودها حينما صفع الباب لتقف وهي تتمتم بكافة الشتائم.

الويل لحظّها الذّي أوقعها مع رجل كبيكهيون..
الويل لحياتها.. والويل لكونها خُلقت من الأساس..

تجردّت من ثياب المستشفى لترتدي  فستان سماوي يصل لفوق الركبة بقليل  ولم يخفى عنها سترة قطنيّة بيضاء تغطي عراء الجزء العلوي للفستان وبالرّغم من ذلك جزمت أنّها لن تسلم من نظرات بيون بيكهيون السامّة.

وبالفعل حالما خرجت الغرفة أوّل ما اِستقبلها نظرته الحادّة والغير راضية على ما ترتديه ، حسنا ليست مشكلتها كون الفستان فاضح قليلا من جهة الصدر.


تجاهلت نظرته تلك لتنظر لجانبها الأيسر  وتجد كلّ من سيهون وميناه يراقبانهما بصمت.

"م..ما الخطب لما تنظران إلي..هكذا."

اِبتسم سيهون وخاطبها عابثا بأعصاب الآخر.

"تبدين فاتنة بهذا الثوب."

تنهدّت ميناه بإستسلام كونها تعلم جيّدا إلى ما يريد الوصول إليه حوّلت نظرها لميني التّي تجمدت بملامح فارغة تحاول تفادي رعونة سيهون أمّا بيكهيون فقد كان حانق لكنّـه خامد.

"هيّـا."
هسهس بيكهيون من بين أسنانه بغضب يكاد ينفلت ، اِبتلعت الشابّة لترشق سيهون بنظرة غاضبة وتلحق بمن تبقى له القليل والإنفجار ، حينما نزلوا هم قد صادفوا والدها ووالدتها اللّذان حضرا لرؤياها.

الأجواء كانت مكهربة وغير مريحة البتّة الــكـره  هذا ما يتداول بين الوالدين وطفلتهما ، بيكهيون تأفف بعلنية فقط لتذهب المظاهر للحجيم الوضع لم يعد يحتمل البتّة وللحقيقة هو لم يعطي لعنة للرجل الاربعيني قبالة يومـا.

"لا أمتلك اليوم بطوله كما تعلم."

بنبر وقح وملامح جامدة هو قد ألقى حديثه غير آبه للرجل أو زوجته ، بيكهيون لم يتصرف يوما عن غير سجيّته  ولم يعطي أيّة كلفة لما قد يقال عنه أو عن طبعه يوما.

عندما تلقى الصمت والذهول من ملامحهما  نظر لميني بطرف عينه وقد وجدها تنظر بعيدا عنهما لذا هو قبض على كفها بين خاصته ونظر لمن كان يطالعه بذهول مخاطبا إيّاه.

"يبدو أنّ لا رغبة لها بالحديث معكما ولا أظنّه الزمان والمكان المناسب للنـقاش لذا لندعه في وقت لاحق."

نظرت ميني اِتجاهه بتفاجىء طريقته في الحديث والصرف بقدر ما هي وقحة هي صريحة ، نظرت لوالدها من تغيرت ملامحه للغضب والخذلان.

لم يكترث بيكهيون كثيرا ليتحرّك وتتقدم بدورها معه لكنّها قبضت على كفّه حالما وصلها صوت والدتها المتذمر والغاضب وها قد شاء القدر أن يتوج رأسها بتاج الحرج والذل.

حوّل بيكهيون نظره إليها لحظة شعوره بضغط كفّها اللطيف ضد خاصته ليجدها تعض شفتها السفلى بغيض أعاد نظره للأمام بخطوات حثيثة هما قد وصلا للباب الأمامي للمستشفى.

شهقت ميني لحشد الصحافة  المتجمع أمام الباب  توقف بيكهيون ولم تكن ثوان حتّى ظهرت مجموعة من الحرّاس التّي ما فتأت حتّى أبعدت ذاك الحشد تاركين لهما المجال للعبور بسلام نحو السيّارة التّي تنتظرهما.

تقدّم بيكهيون بعد أن حجز خصرها بذراعها مقربا جسدها لخاصتّه ، حاولت التحكم بتعابيرها و ردود أفعالها قدر المستطاع وذلك كان أشبه بالمستحيل في ظل هذه الأوضاع.

فقط يالمثاليّة تمثيله مقنع للحد الذّي يجعلها تفكر مرارا وتكرارا كون ما تخوضه مجرّد لـعبة واهية ليس إلاّ قربه المتكرر اِتجاهها بات مرهقا ومُثقلا.

فقط تتسائل ماذا لولم تكن علاقتهما تحت المسمى الزيف ،  ما مصيرها ومشاعرها أسيكون حبٌ خالص أم جَمرة حارقة.

لم تستوعب متى مشى بها ووصلا للسيّارة ومتى كانت جالسة بإحدى مقاعدها الخلفية هي فقط كانت ضحيّة شرودها وأفكارها ورؤياها المستقبليّة المـشبعة بالوهم.

حالما وصلا للمنزل  نزل لتلحق به محاولة مجاراة خطواته السريعة، دلف للداخل تاركا الباب مفتوحا خلفه هاهي ذي تعود تعود لمنزله لتعصف ذكرى أول لقاء لهما هنا وكيف أمسك بها تختبىء بغرفته.

تلك كانت ذكرى ربما لطيفة بشكل مغرٍ  توقفت عندما بلغت غرفة الجلوس  تناظره بصمت متفحص ، شاهدته كيف تجرد من سترة بذلته ليبقى فقط بقميصه الرسمي لم يتوقف هنا بل قام قام برفع أكمام القميص حتى منتصف ساعديه.

بالنظر لمنظره الغاضب والمغري في نـفس الوقت هي قررت تلحف الصمت ومراقبة ما سيقدم عليه حسنا هي ولأوّل مرّة تتخذ القرار الأصوب نظرا لمحاولة في تمالك أعصابه التّي غدت فتات منثور.

اِبتعد بيكهون عن محل جلوسها بعد أن فك أولى زرين من قميصه مشى ذات اليمين وذات الشمال بمحاولة منه لأبعاد شعوره بالغضب والحنق الشديدين.

حانق من كلّ شيء ، من نفسه ، الإعلام، الناس وما يحيط بهم،  منذ الصباح وهو يتلقى الأخبار الجميلة والخيبات وعلى رأسهم ذاك الصحفي الذّي فُقد أثره هذا الصباح.

فقط اللعنة على كلّ شيء...

فترة من الزمن اِتّخذها كي يستعيد القليل من رباطة جأشـه المنفلتة لكنّه لم يستطع  أتته الرغبة في تكسير شيء ما أو ضرب أحد ما حد الموت علّ نيران غضبه تخمد ولو قليلا.

تنهـد للمرّة الألف وبنظرة جانبية هو لمح ميني تجلس فوق الأريكة بتصلب تطالع بشرود ،حاضرة جسديّا إنّما ضائعة وجدانيا نظراته اِنحدرت شيئا فشيئا لتتوقف أين جهة فستانها الفاضحة بنظره.

حينما تذكر كم الأعين التّي طالعتها شعر بالغضب يجتاحه ثانية ، تلك الشابّة أم الفاتنة  كانت وستكون ملكه إذا هي له وتُنسب إليه وحده دون غيره.

لاحظت ميني نظرته الغاضبة والحادّة اِتجاهها لتشعر بالهلع للحظة ، اِبتلعت ببطىء قبل أن تعتق سؤالا يتيما بتردد.

"ما الخطب."

نظر إليها من محل وقوفه بتهكم لم ينزح من عينيه  تلك النظرة وترتها وجعلتها تفكر مليا عن سبب حدّتها ،  اِستدار على حين غرّة متّجها نحو بار المشروبات المتواجد عند  الزاوية.

رأته يسكب لنفسه كأسا  بعد أن أراح جسده فوق أحد الكراسي المصفوفة هناك ، وقفت وقد أرادت سؤاله عن أغراضها.

"اِقـتربي."
صوته كان خفيض ونبرته غدت عميقة بشكل مفاجىء  ، توقفت مكانها لبرهة قبل أن تتقدم نحوه إلى أن بلغت محل جلوسه  كان يجلس مركزا اِهتمامه للكأس بين إحدى كفيه  يتابع تحرّك السائل الذهبي وتراقص قطع الثلج بعقره.

جفلت بجفنين متوسعين حينما اِستدار نحوها فجأة يخصها بنظرة أقل ما يقال عنها آسرة أو هذا ما يخيل لها ، قربه بات خطيرا يؤثر على وجدانها وما يخالجها ، صبيّة مراهقة ليس إلاّ جنون ما يحدث من حولها من مشاكل وضغوط تجلعها تتخيل ويخيّل لها أنّـه ولربما قد تجد بصيص او سبيل للخلاص.

اِلتهمها وحُسنها بجرأة حدقتيه وبكفّـه هو تجوّل ببطىء بداية من خدّهـا نزولا لعنقها فعظمـة ترقوتها البهيّة والظاهرة حركة بنانه لم تتوقف هناك بل أنهت اِنحدارها لحد بداية صدرها أي المنطقة المكشوفة من الفستان والتّي أيقضت غيابيب الجحيم بسببه.

شهقت مبعدة يده التّي ما توقفت عن التمرّد وبصرخة أنثى جامحة أعلنت اِنتفاضها.

"بأي حق تتمرّد ويدك هناك."

اِبتسم بخفّة سكنت الفزع بين فراغات قلبها قبل أن يقبض على ذراعها وبقوّة هو جذبها نحوه ، حركته جعلتها تفقد توازنها وبصدر رحب هو اِستقبل جسدها الهزيل وأتفاسها الهاربة التّي لفحت صدره.

"تصرخين؟ يعجبك كونك محط أنظار الكثيرين أليس كذلك فاتنتي."

فتحت جفنيها  لتخاول الإبتعاد عنه لكن ذراعها المحجوزة تحت قضبان قبضته قد حالت عن ذلك ، قربه ودفئه حتّـى نسميات الهواء التّي باتت تستنزفها مشبعة بعطره الرجولي ، صوته ونبرته المتهكمة كل شيء قد وقف ضدّهـا.

نظرت لعينيه وياليتها ما نظرت وما ترجلت لفعلت كهذه ، مثالي كان بعينها ولا زال  وسيظلّ أبد الدهر كقمر منير ، أرادت الإبتعاد قبل تسجيل أي خسارة ماديّة كانت أم روحيّـة وما كانت الثانية أقسى وأشدّ من الأولى.

"من..قال..أنّـني أريد أن أكون..محطًا للأنظار ،إعتقني فظهري بات يؤلمني."

بنبر خفيض متزعزع الوصال تحدّثت بمحضره لـم تكن الشجاعة ولا الجريئة يوما وها هي ذي تحاول ولو بالقليل أن تبظو أقل ضعفا وبهتانا.

لم يكترث لمناجاتها ولا تعابيرها  المنقبضة هو فقط طالع جمالها ، ملامحها  التّي اِستفحل الضعف والحزن بها  جمال قد ساقه للتفكير بحبسه بعيدا عن كل عين نظرت وكل نفس تدبرت.

"واصلي المقاومة وستمضين الليلة بقسم الطوارىء."

هدأت فقط لخوفها من جنونه لكن بحق الرب هي تبدو وكأنّها مستلقية على جسده بهذه الوضعية ، مجرد وصول تخمينها القذر لأبواب خلدها شعرت بحرارة جسدها تزداد وكذا الدماء تحتقن بوجهها.

ياللإحراج والويل لتفكيرها وعقلها الصغير القذر ، جفلت لكفّه الموضوعة على وجنتها  وكم كانت باردة مقارنة بالجحيم المستعر بوجنتيها وكامل جسدها ، اِبتسامته الجانبيّة تلك جعلتها تتمنى الموت ليس إلاّ هذا ماكان ينقصها.

"عليك إعتكاف الكنيسة ليل نهار علّ وعسى عقلك الفاسد هذا يُصفّـى."

كانت ستتحدّث لكن سبابته التّي وضعت فوق شفتيها كان لها رأي آخر ، وكأي رجل تشدّه المغريات شفتيها كانت كنعومة القطن وطراوة حلوى الخطمي ، مغرية للحد الذّي يجعلك راغب بتذوق عسلهما.

تصرفاته المغرية خدّرتها ثمّ أوقعتها بشباك الخطيئة ، جفنيه المسبلين ثمّ شفتيه اللامعة بفعل النبيذ الذّي اِرتشفه قبل حين جعلتها تتخيل كيف سيكون شعور النعيم إن نقرت فقط تلك الورديتين.

وفي لحظة اِستسلام منها جُرفت وكيانها في قبلة لاذعـة مؤلمة بشكل بث اللّذة بأوصالها ، لم تشعر الشابّـة كيف رُفعت وصارت جليسة قدميه تبادله القبـل بحفاوة.

شفتيه تمردّت وتمادت كحال يديه التّي ما توقفت حتّـى  جرّدتها ما كان يسترها من سترة وهنا مارس لعبته وكذا  سقطت مهارته شأنه شأن رسّـام متفانٍ بعمله وما كانت هي فقط لوحته التّي ما فتىء يبدع ويُتقن حرفته بين طيّـاتها وأنسجتها.

ما ظن يوما أنّ شابّة فتيّـة مثلها ستكون بفتنة أنثى طاغية جبّـارة تناجي دواخلها ورجولته المتّقدة ليكون لها بالمرصاد ، بيون بيكهيون ما تلحف بالمثالية إلاّ اِنتهجها على حذافيرها وها هو ذا يستعرض نقطة من بحر مثاليّته على جسد من كُنّـة خليلته.


لم يتوقف حتى ونال كفايته من كل شبر من حسنها إلاّ وأخذ القليل ، تنائى عن جوهرها يناظر ملامحها المستسلمة وجفنيها المغلقين ، شفتيها قد تورمت ووجنتيها قد خضبت بلون مخملي زهـيّ.

فتحت عينيها على مضض لتنظر إليه بشيء من الصدمة والخجل  ،  وما زاد من حرجها كونها تجلس بحجره وتطوق عنقه  وها هي ذي تنسى قدرتها على الحديث وما عاد للكَـلم قدرة للمثول.

عضّت شفتها بغيض لتتفاجىء ليده التي قبضت على ذقنها محركة وجهها اِتجاهه وكم كان القرب بينهما متعب ومرهق لحد  تائه وسط بيداء حارقة، نظرت لعينيه بتوهان وكم بدى لها صوته بعيد المنال كفلكه.

"إن أقدمتِ على فعل كهذا وبمحضري ستنالين عقاب أليم بالفعل."

زمّـت شفتيها  بتوتر فقط تتمنىّ الإبتعاد ليس إلاّ ، لم تتحمل قربه ولا حتّى وقع انفاسه على صفحة وجهها لذا لم يكن عليها غير اِستجماع قواها والوثوب مبتعدة عنه.

لم يرد المراوغة لذا أفسح لها المجال مطالعا تعابيرها الغبيّة والمخدرة ، طفلة هي قد تأثرت لقبلة منه فقط  ماذا كانت ستفعل إن تمادى أكثر.

"غرفتك بالطابق الأوّل عند بداية الرواق."

وتاليا كل ما وصل مسامعه هو صوت دبيبها فوق السلالم ، نظر لسترتها القطنية المرمية أرضا بإهمال وبإبتسامة عابثة هو قد سكب لنفسه كأسا أخرى مستمتعا بطعمها اللاذع.


°°°

خلال اليومين المنصرمين هي كانت تمكث بمنزله وللحقيقة هو لم يتعرض لها ولو لثانية وذاك كان صادما ، ما لم تعرفه أنّه قد سافر لميلان مرّة أخرى وقد يتأخر بالرجوع هذه المرّة.

عادت للثانويّة ولازال تعاونها وسويون قائم من جهة أخرى يوجين كانت لاتزال مختفية وذاك أشعل الجحيم بدواخلها ، ميني توّد الوصول لها بأي ثمن كان نتيجته.

علاقتها بوالدها ووالدتها في تدهـور مستمر ولا تخطط لتحسينها معهما إطلاقا ، كانت يوكي دائمة الجلوس رفقتها حتى وإن كانتا في المنزل.

باتت ميني معروفة أكثر من ما كانت عليه والفضل يعود للقب خليلــة بيـون بيـكهيون  صورها رفقة بيكهيون اِجتاحت مواقع التواصل الإجتماعي والمدونات وحتّى الصحف وهذا مزعج نوعا ما.

مضى على سفر بيكهيون ما يقارب الشهر الآن وحسنا قد حدث الكثير بالفعل ، أوّلهم مشاركة ميني في مسابقة للتصوير الفوتوغرافي بين الثانويّات المعروفة وقد حازت على المركز الأوّل.

حتّـى خبر فوزها بالجائزة قد وصلت ربوعـه لبيكهيون في ميلان.

لما سـافر لميلان مرّة أخرى..

سر سيظــهر فيما بعــد..



















في أمسيـة لطيفة أراد كل من يوكي ولوكاس الإحتفال  بمـيني لإنجازها الرائع. وقد قرروا الذهاب لإحدى الملاهي الليلية للإحتفال.

ميني في بداء الأمر رفضت ذلك كونها تشّك أنّها تحت المراقبة فمن سابع المستحيلات بيكهيون سيتركها وشأنها دون رقابة وهو بعيد  لشهر كامل هي فقط خمنت أنّه وضع من يراقبها سرًا.

لكن هيهات أمام يوكي  فقط لأن رأيها ما سينفذ رغما عن أنف الجميع ، هي قد جهزّت نفسها بإكراه  لتلحق  بمن ينتظراها بالأسفل.

وهاهم ذا يتجهون نحو جنّة النعيم كما يقول لوكاس ، وصلوا للملهى  ليدلفوا للداخل.

كانت الأجواء صاخبة..مشتعلة.. أجساد تتراقص..موسيقى عالية تصم الآذان.. والكثير والكثير من المناظر التّي لايجدر لشخص دون السن القانوني أن يألفها.

نظرت ميني حولها بضياع وشعور سيء يخالجها تشعـر أن هناك أمـر خاطىء بالفعل  لكنّها تجاهلت ذلك لتلحق بصدقتها ولوكاس حتّى يستمتعوا بوقتهم.
















في الجهة الأخرى وصل بيكهيون لمنزله للتو، كان يحدّث تشانيول عبر هاتف وبيده الأخرى هو قد أدخل كلمة تلسر ليفتح باب منزله بعد ذلك.

جرّ حقيبة سفره ليدخل عقر داره، ، كان المنزل هادىء ومظلم ولوهلة هو قد نسي أنّ ميني تمكث هنا ،اِستمع لثرثرة تشانيول  قبل أن بزفر الهواء مجيبا إيّـاه بإنزعاج.

"حسنا حسنا سآتي فقط اغلق اللعنـة."

أغلق الخط بضجر قبل أن يمرر أنامله بين خصلاته ، صعد الدرج إلى أن وصل غرفته  وضع حقيبته أمام الباب رمى هاتفه ومفاتيح سيارته فوق المنضدة  ليجلس فوق سريره دافنا وجهه بين كفي يديه.

تنهدّ عميقا ثمّ نظر صوب الباب بجمود لثوان...

أليس المنزل هادىء أكثر من اللازم ؟

وبذكر ذلك سيتفقد ميني وما الذّي تفعله في مثل هذا الوقت، اِستقام بعد أن وضع مستره لغرفتها لكنّـه توقف حينما صدح صوت اِشعار من هاتفه.

اِتجه نحو المنضدة ليأخذ هاتفه ويجد رسالة نصيّة من ميني،  حاجبه اِرتفع بتهكم حينما قرأ محتوى الرسالة.

"سأبيت عند يوكي الليلة.."

اِنتابه الشك  لهنيّة من الوقت لكنّه تجاهل ذلك في نهاية المطاف. وبدل ذهابه لغرفتها هو اِتّجه للحمام ليرخي جسده من الفر ثمّ تجهز. وشق طريقه للملهى حيث أصدقاؤه ينتظرونه.

.
.
.
.
.
اِنتهى


الفصل عبارة عن قنبلة موقوتة🔥😀

القبلة😏🔥

بيكهيون

سبب رجوعه لميلان برأيكن..

ميني..

توقاعتكن

..

الفصل قد حُذف واِستطعت اِسترجاعه في آخر دقيقة😂💔 لذا إن صادفتم أي خلل بالفصل أعلموني رجاءا..

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top