[CHAPTER05]


-الفصل لم يدقق أعتذر لأي خطأ صادفتموه-

••••

دقات قلب هائجـة..نظرات غاضبة تقابلها أخـرى هادئـة ، مينـي كانت كمـن اِحتجز بالحجيم ثمّ خرج من جوفه كانت تجلس بجانبه. في المقعد الخلفي  داخل سيّـارته  ترمقه بنظرة أقلّ ما يـقال عنّها حانقة.

أمّـا هو فقد كان هادىء بشكل لا يلائـم موقفه إطلاقا لكن هدوءه ذاك كان نذيرا لغضـب مكضوم و فما مرّ به منذ الصباح ليس بالهيّـن وها هي ذي فضيحة أخـرى تلاحقه وكأنّها تربصت به مذ عاد لأرض الديار.

"إذا سيّـد بيكهيـون ما العمـل الآن."

حاولت الشابّـة جعل نبرتها عادية لكنّها عتقتها ساخرة مترجمة اِستنكارها وكذا غضبـها، راقبت رد فعله بترقب في نهاية الأمـر هو المتضرر الأكبـر هنا.

نظر إليها وقد رأت أطياف الغضب بين عينيه وبصوت حاد نبس.

"سنتعامـل معها بنفس طريقتها."

"أنت ستنفي هذه الشائـعة."

"كـلاَّ."

أجاب تحت نظراتها المتوسعة وذهولها لتجيبه بإندفاع.

"م..ماذا ما الذّي تقصـده ؟كيف ولما؟"
أسند كفّـه تحت ذقنه ليوجه نظره للنافذة وقد اِمتعضت لفعلته هـذه واللعنة من يظنّ نفـسه هل هي خيال أم ما قصّـته؟

أعاد نظره إليها ليجدها ترمقه بغضب ، تجاهل ذلك ثمّ تحدّث بجديّـة.

"تستطيعين القول أنّك طرف من صفقة ؛ والدك تواصل معي لحظة مكوثي داخل مكتب المـدير وقد صرّح أنّ أسهم مجموعته قد اِنخفظت وقد حدث الشيء نفسه مع مجموعاتي لذا ولتفادي خسارة الطرفين أنـا سأقيم مؤتمرا صحفيّـا  أقوم بتأكيد تلك الشائعات ولن تغدو فضيحة بعد الآن."

كانت ميني تستمع لحديثه بعدم تصديق أحدث كل هذا في تلك الهنية من الوقت ، والدها اِستغلّـها مرّة أخـرى وقد طبق ما طمح إليه ووالدتها ثمّ ماذا بيون بيكهيون سيؤكد أنّهما على علاقة.

" بمعنى آخر ستكونين خطيبتي في الوقت الراهـن."

بنبر خال من المشاعر تحدّث وملامح مميتة قابل من كانت تنظر إليه بتفاجىء وصدمة لما قاله ،خطيبته؟ وهي في الثامنة عشر؟ منه هو ؟ خطيبة بيون بيكهيون؟

اِبتسمت بسخرية قبل أن تكتف يديها لصدرها مجيبـة إيّـاه.

"أنتما قد غطيتما عن هذه السخافة بطريقة دقيقة ،غلفتما الفضيحة تحت غشاء زواج مصلحة أليس كذلك حقا سيتـضرع الشيـطان لكمـا لفطنتكما سيد بيون بيكهيون."

توقفت تستجمع قواها وتكبح دموعها التّي غدت تتجمّع على أطراف جفنيها هي لن تبكي ولن تظهـر إنكسارها أمامه اِطلاقا.

" أنا لن أوافق عن هذه المهزلة حتّى وإن مِتُّ أمامك هنا والآن أتسمع كلامي."

حديثها اِنتهى بصرخة جعلته يعكر حاجبيه بأنزعاج ليزفر الهواء عميقا ودون أن تشعر هي وجدت ذراعها حبيسة قبضته ووجها قريب من خاصته.

بغضب قد بان أخيرا وحنق شديد هو صرّح لترتطم أنفاسه الحارّة ضد ملامحها.

"لم آتي هنا لآخـذ برأيك يا صغيرة ، لتتماشي مع الأمور كما هي ولا تتمرّدي لأنّـك لن تلومي غير نفسكِ ولتضعي شيئا في حسبانك لست بمحب لهذه السخافة ابتّـي تحدث بل أنا مرغم على ذلك. تودين الموت فالتفعلي ذلك لست بمكترث لكِ."

عتقها لتمسك ذراعها بألم وقد شعرت بالوخز بخافقها وكذا جفنيها هذا قاس كان ردّه بارد وقاس مشبع بالأنانيّة كي لا تلوث سمعته ويتعيد مكانته بين العامّـة على حسابها هي.

"هذا يسمى اِستغلال أنا لن أقبل بهذا."

عاندت واِنتفضت ولم تحسب للنتائج حساب ، نظر إليها مرسلا أسهمه السامّـة اِتجاهها ولم يلبث حتّـى صرّح بنبر قاس وخال من الحياة.

"إيّـاك والمعارضة أنت ستنفذبن ما أمليه عليكِ وإلاّ فالتعيشي كالمتشردة في نهاية المطاف والدك سيفلس وسيـغدو الشارع  والكلاب الضالّة رفقتكِ."

تجهم  ملامحها قد زاد وشعرت برأسها تؤلم جرّاع نقاشهما  العقيم فقط ما هذه الورطة التّـي سقطت على رأسها ولما حديثه يتعارض مع حديث خالتها قبل أن تغادر ربما لعدم معرفتها بالأمر وكلّ شيء حدث بعد مغادرتها للمكـان.

زفرت الهواء بعمق وقد كانت بصدد النزول من السيّارة لكن صوته الأجّش قد أوقفها.

"إلى أين تظنين نفسك ذاهبة عودي لمكانكِ هذا إن كنت تريدين إنهاء حياتكِ الآن."

كانت ستتمرد لكنّـها عادت لحيث كانت تجلس بعد أن رمقها بنظرة حادّة كالنصل أشار بيكهيون للسائق ليتحرك ويصعد بدوره وقاد السيارة لمنزل ميني بعد أن أمره بيكهيون بذلك.

كانت ميني ساخطة كالجحيم تنتظر فقط متى تعود لمنزلها وتتصل بوالدها العزيز  وستريه كيف يكون التصرف الجـيّد ، حالما توقغت السيّـارة أمام منزلها هي فقط نزلت لتصفع باب السيّـارة بعنف غير مكترثـة لبيكهيون.

كوّر الآخـر قبضته ليتنهد بعمق قبل أن يأمر سائقه بالتحرّك لقصر العائلـة كون والده اِستدعاه والأمر جلي لما فعل ذلك.

"هـذا ما كان ينقصني التوّرط مع طفلـة."

••••

"لم أظنّ يوما أنّك ستكونين بمثل هذا المكـر ميني."

نبست خالتها بهدوء بينما ترتشف من قهوتها الداكنـة بنظر مصوّب للمجلة بين كفيها، توقغت ميني عن جر قدميها لترمق خالتها بطرف عيناه وتجيبها بغضب.

"لا أريد سماع صوتكِ."

"لم أتخيل يوما أنّـك ستوقعي برجل كبيون بيكهيون لكن صدقيني أنت لن تجدي للسعادة مكان بعد الآن."

اِستدارت لها ميني لتجيبها بإستنكار وسخرية ظاهرة.

"أنت آخـر شخص يحق له الحديث وإعطائي دروس في الإخلاص والآن أنا سأصـعد لغرفتي ونصيحة منّـي لا أريد الإزعاج."

رمقتها ببرود قبل أن توجه طريقها للسلالم وتصعد لغرفتها ، دلفت غرفتها لتنزع سترتها المدرسية وترميها بعشوائيّة جلست فوق سريرها لتدفن وجهها بين كفيها مستسلمة للواقع الذّي يحيط بها.

تنفست بعمق لتحمل هاتفها وتجري اتصالا بوالدها ظلّت تنتظر لكنّـه لم يجب أي هو تجاهلها بطريقة مخزية ومن غضبها الشديد والضغط الذّي شعرت به هي رمت هاتفها لتتناثر أجزاءه أرضا.

لم تكتفي من ذلك بل حطمت كلّما صادفها من عطور وزينة كانت تضعها حتّـى مكتبتها قد نالت نصيبا من نوبة غضبها القاتلة خالتها والخادمات قد ذعرن من صوت التحطيم وصراخها العالي الذّي إنفجر  فجأة.

"مـيني إفتحي الباب..ميــني أنا أتحدّث إليك."

"أغربي عن وجهي..لا أريد أي أحد هنا..دعونــي وشأني..لقد مللت كوني مجرد دمية تحركونها كما تشاؤون..إبتعدوا عنــي"

ظلّت ميني تضرخ وتصرخ حتّى جرحت حنجرتها ، عبرت عن روحها الجريحة وعن إنكساراتها وكذا حزنها الشديد عبرت عن ما كان يكتنز خلدها طوال هذه السنوات الشداد أراد إفراغ ما يثقل كاهلها وقلبها هي لم تعد تحتمل وقد كانت هذه الفضيحة القطـرة الـتّي أفاضت الكأس.

نظرت الخالة لأحد الخادمات لتصرخ بها بهلع

"أحضري لي النسخة الثانية للمفتاح..بسرعة."

أومأت لتختفي من أمامها وتعود  بعد لحظات بالمفتـاح إختطفته من يدها  لتفتح الباب وتشقه لمنظر الغرفة المريع.

كانت الفوضى تعم غرفتها أما هي فقد كانت تجلس وسط الزجاج تبكي بصمت مرعب ، دلفت بخطوات حثيثة وللمرة الأولى هي تشفق عليها منظرها جعل قلبها يتقطع.

لم تشعر ميني إلا بحظن إحتواها وقد تفاجأت كونه حظن خالتها التّـي تكن لها الكره والعدواة الشديدين لكنها كانت مرهقة كي تبعدها عنها  أو حتّـى تدخل معها في مشد كلامي لذا هي فقط اِستكانت هناك دون حديث أو حركة تذكر.

بعد تلك النوبة العصبية التّـي أصابتها هي قد غادرت غرفتها لتنام بغرفة الضيوف وقد أمرت خالتها الخادمات بتنظيف الفوضى التّي تعم غرفتها ، شعرت ميني بالارهاق الشديد لذا هي خلدت للنوم دون أن تزيد كلمة واحدة.

غادرت الخالة غرفتها لتنزل للأسف وقد أجرت إتصالا بوالدها تأمل أن يرد عليها وقد رد في المرة الثانية.

"إبنتك قد أصابها اِنهيار عصبي بسبب ما حدث يجدر بك الرجوع بأسرع وقت من تايلندا  أنا لن أتعامل مع إبنتك المجنـونة بعد الآن ثمّ أظن أنها رأت شيئا لا يجدر بها رؤيته."

"ما الذّي تقصدينه بإنهيار عصبي تلك الفتاة تريد أن تعاقب بالفعل ، أنت لا تفكري كثيرا سنعود في أوّل طائرة لسيول كي نعالج ما تخرب."






••••

يجلس بجمود يستعمل لتذمرلت والده وحديثه الفارغ بنظره منذ نصف ساعة وللآن لم يتحدث ولم يزد حرف واحد فقط يستمع بضجر.

"بيكهيون أيّـها الوقح أنا أتحدث إليك منذ نصف ساعة وأنت ماذا تتلحف الصمت والتجاهل."

تنهد بنفاذ صبر قبل أن يجيبه بوقاحة بحتة

"ماذا إذ تحدّثت سأظهر العاق وإن تلحفت الصمـت سأكون الوقح ، ماذا عساي أفعل معك ثـمّ لما تتحدث كثيرا الأمر يخصني أنا إذا سأقوم بحلّـه لا  أنا  لذا لا داعي لهذا النقاش العقيـم."

وسع السيد بيون جفنيه  لوقاحة إبنه وقد كان بصدد الرد عليه لكن بيكهيون قاطعه وقد بدت على  معالم الإنزعاج.

"ماذا ما الذّي ستتحدّث بشأنه ؟ قلت إنتهى النقاش لذا لا أريد سماع أيّة كلمة حيال الموضوع أخبرتك أن كل شيء سيحل لـما كل هذه الجلـبة."

في تلك الأثناء اِنضمّـت لهم  زوجة والده والتّي يمقتها حد الجحيم وقد تجاهلها فقط لأجل والده الذّي يقف قبالته ، زفر بغضب ليعلمه بأنّـه مغادر   وتحت نظراتها الهادئة وهو تجاوزها ببرود.

فقط تتمنى أن تتفاهم معه يومه وأن يعاملها كوالدته الحقيقيو لكن الأمر الذّي لا تعلمه علاقته بوالدته سيئة للغاية وقد كانت أحد الأسباب الرئيسيّة في تحوله لشخصية قهـرية كالآن.

نظر لهاتفه ليجده سوهو ولم ينتظر كثيرا ليرفع السماعة مجيبا إياه دون مقدمات.

" هل هناك جديد أعلمت من كان خلف نشر تلك الفضيحة؟"

"لا زلنا نعمل على ذلك لكن المؤتمر الصحفي قد ألغب حتى الغد يجدر بك المجيء للشركـة هناك إجتماع طارىء بين رؤساء الأقسام هم يعلنون تمردهم ضدّك ويريدون تغير المدير التفيذي."

تنفس بيكهيون بعمق مغلقا جفنيه ليتمالك نفسه فقط ما كل هذه الكوارث التّـي حلّـة عليه دفعة واحدة أجاب سوهو أنه قادم وأغلق الخط مباشرة اِبتسم بسخرية شديدة قبل أن يرجع غضبه في تلك الآنية الخزفيّة  مفترشة الأرض بسببه.

"فقط اللعنة!"



••••

ذاك اليوم كان الأسوء وكذا الأقصى بالنسبة لميني وبيكهيون ،  هو قد عاد للشركة وقد صب جام غضبه على الموظفين وكذا مساعديه وحتى رؤساء الاقسام الذّين سولت لهم نفسهم الإعتراض وتغير المدير قد كان لهم النصيب الأكبر من نوبة غضبه.

هو فقط أفرغ طاقته السلبية بهم لم يكن ينقصه غير تمرد هؤلاء الحمقى ، هو بالتأكيد لم يتأخر في بقاءه بالشركة وهاهو ذا سيعود لمنزله فغدا سيكون حافل أيضا ومتعب أكثر من هذا.

في اليوم التالي ميني اِستيقظت بصداع فتاك برأسها وقد وجدت نفسها نائمة بغرفة الضيـوف  لتستغرب الأمر لكنّـها  تذكرت كلّ شيء لتتجهم ملامحها وتقطب حاجبيها.

نظرت للساعة المعلقة على الحائط وقد وجدت أن الصفوف قد بدأت منذ ساعتين لذا تنهدت كونها فوتت دروس اليوم لحظات لتدلف لها الخادمة تعلمها أن والدها في الأسفل ينتظر نزولها.

بعـد دقائق نزلت للأسفل لتجد والدها  في الأسفل رفقة خالتها ووالدتها  لتتنهد بعمق ، بالىغم من ملامحها الذابلة وفتورها إلاّ أنّ والديها لم يسألا عنها إطلاقا بل تحدّث والدها بجمود.

"ما كل هذه الجلبة التّي إفتعلتها آنسة ميني."

اِبتسمت بسخرية مبعدة نظرها عن خاصته لتتحدّث بتحد.

"يجدر بي أنا السؤال لا أنت أبي لما تصرفت دون علمي في نهاية الأمر هذه مجرد شائعات وأنت ماذا حعلتني مرتبطة بشخص لا أحبه ولا أعرفه إطلاقا.".

" هذا الحل الأنسب لنا حميعا لذا لا مجال للرفض أنت لا تستكيعين التمرد وستنفذين ما أمليه عليك."

ضحكة بسخرية لتذكرها لتهديد بيكهيون فقد تكلم بنفس كلمات والدها  لتنظر لوالدها ببرود.

"سأتظاهر بأنني تفاجأت عموما هذا ليس بالأمر الحديد علي لطالما كنت دميتك المتحركة أبي."

إستغرب والدها ردة فعلها الغريبة  لذا نظر إليها بتفحـص  لكنّها تجاهلته وصعدت لغرفتها  لتجدها نظيفة ومرتبة تجاهلت ذلك  لتدخل لحمامها.







نزلت الدرج بخطوات هادئة مرتدبة ملابس عادية غير  زيها المدرسي لكنّها توقفت منتصف طريفها عندما وجدت والدها ينتظرها بملامح مسترخية.

"ماذا هناك؟"

"سيارة بيون تنتظرك بالخارج سترافقينه للمؤتمر الصحفي هذا اليوم."

إنزعجت بشدّة لكنها غادرت المنزل لتجد سيارته تنتظرها ، فتح السائق لها الباب لتصعد  وقد زفرت بإرتياح  لحظة عدم تواجد بيون بالسيارة وها هي ذي السيارة تتحرّك لموقع المؤتمر وقد كان بمقر شركته الأصلـي.

تفاجأت لعدد الحرّاس الذيّن أحاطوا بها ليحموها من الصحافيين المتجمعين أمام مدخل الشركة وقد شعرت بالإضطراب لوهلة.

وجدت شاب يبدو عقده الثالث وسيم  و منمق المظهر  بملامح وديّة  ليقترب حيث تقف.

"ميني أليس كذلك "

أومأت له بصمت ليبتسم ويتحدّث

"إذا تعالي معي سأوصلك لحيث بيكهيون."

اِمتعضت ملامحها ليلاحظ ذلك لكنّه تحرك ولا زالت ابتسامته  تزين ثغره وقد لحقت به بشعور مريع يخالجها.

صعدوا للطابق الأخير للمبنى وقد كان الطابق مخصص لمكتب المدير التنفيذي وكذا غرفة الإجتماعات واللقاءات الصحفية ليس إلاّ وحسنا  هذا الطابق كان يعمه الهدوء القاتل.

وقف سوهو أمام باب ذو لون أسـود لتقف أمامه بدورها تنظر إليه بتفحص.

"هنا تكتمل مهمتي هذا مكتب المدير وحسنا نصيحة مني يا صغيرة بيكهيون في مزاج حاد اليوم لذا لا تتناقشي معه أكـثر."

لم تكترث لتحذيراته كثيرا وقد دلفت بعد أن دخل يعلمه عن تواجدها ويغادر تاركا إيّـاها وحدها رفقته بمكتبه الفسيح كانت لا تزال متجمّـدة أمام الباب تحدّق بأرجاء مكتبه بصمت حتّى حطّـت نظراتها عليه من كان يقف أمام نافذته الزجاجية الواسعة.

لم تتحرك من مكانها بالرغم من اِستدارته نحوها ونظره إليها ، كانت كأي يافعة بعمرها ترتدي كنزة صوفيّة خفيفة سوداء وبنـطال ضيق من الجينز  خصلها  الارجوانيّة البهيّة هذه المرّة كانت مسرحة بشكل بسيطة مفرودة على كلا كتفيها.

لكن ملامحها كانت ذابلة أكثر من هادئة ، أبعد نظره عنها لبتحدّث ببرود.

"ستحضرين معي المؤتمر وستجيبين إلاّ على الأسئلة التّـي تكون لك الجواب المناسب لها ، إن شعرت بالضيق أخبريني فقط ، شيئا آخر أي حركة غير مناسبة ستحاسبين لها."

"فقط لننهي هذا الهراء أشعر بالإختناق."

تجاهل آخر شطر من حديثها لذا تقدّم نحوها ،حبست أنفاسها حالما حطّت يده على خصلها ليرجع حفنة منها خلف أذنها وبهمس خاطبها.

"هذا اللون الصارخ فالتغييره لم يرق لي."

تفاجأت لكنّها شفنته بإسنتكار.

"هذا في أحلامك لن أغير لونه لم يمر عليه شهر مذ غيرت صبغته."

لم يكترث لإعتراضها بل إقترب أكثر مسببا فزعها وتحدّث بنبرة تحد.

"أنت بالتأكيد لا تودين معرفة ما قد يسفره عنادك أليس كذلك لذا فلتفعلي ما أمرتك به."

تنفست بعنق حالما إبتعد عنها لينظر إليها بطرف عينه ويؤشر لها كي تلحق به وقد فعلت بإكراه خلال ذهابهما هما إلتقيا بسيهون وشابة أقل ما يقال عنها أيقونة جمال وأنوثة.

"أهذه هي ميني تبدو لطيفة."

تحدّثت تلك الفاتنة بينما تناظر ميني بإبتيامة خفيفة لكن بيكهيون قاطع حديثها المتشوق اِتجاه من كامت تنظر إليها بصمت.

"ميناه ليس الوقت المناسب للتعارف بعد المؤتمر ولتفعلي ذلك يجدر بنا الذهاب الآن."

دورت ميني وميناه جفينيهما من وقاحة هذا الرجل لكن سيهون اِكتفى بالإبتسام بخبث اِتجاهه  وقد تحدّث بعبث.

"بالتأكيد سنتعرف على الآنسة بالرغم أننا إلتقينامن قبل."

رمقته ميناه بغل ويتجاهله بيكهيون متحركا بعيدا عنهما رفقة ميني من كانت صامتة طوال الوقت.

والشيء الوحيد الذي تفكر فيه هو ما الذي ينتظرها بعد هذا المؤتمر....







انتـهـى..

الفصل حذف  وقد حُرر مرتين🙂

ارائكن بصفة عامة

ميني وانهيارها؟

بيكهيون وردة فعله اتجاه الفصيحة ؟

اكثر جزء اعجبكم
اكثر جزء اِستفزكم

خالتها وتأثرها بالرغم من كرههما المتبادل؟

توقعاتكم حيال ما سيحدق بالمؤتمر  وما سيحدث مستقبلا..

اراكم في فصل جديد دمتن 💛

 
 

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top