Chapter 36.✔

"ماذا تفعلين؟"

إستدرتُ تجاه مصدر الصَوت لأجدها روز واضعة يديها على فمها وتنظر لي بإضطراب شديد، أنفاسي سريعة لا اعلم ماذا دهاني.. نظرتُ بالإتجاه الآخر لأجد الحائط امامي ، وانا بالغرفة.. داخل المشفى!!

"ماذا حدث؟" همست بينما أعقد حاجبيّ بتعجب.

"لقد كنتِ تتحركين في الغرفة بطريقة غريبة وتقولين أشياءً أغرب!"

"ماذا كنتُ أقول؟" نظرتُ لها والصدمة  تركت آثارها على وجهي.

"تتسائلين عن حال مَن يُدعَى زين.. وتتسائلين كيف ستهربين من المشفى.. لقد كنتِ تحدثين نفسكِ فعليًا!" تقول بينما تُشير علي الاماكن التي كنت أتحرك بها، إرتابني خوف شديد بينما أنظر إليها وعقلي مُشتّت.

"الغريب أن عينيكِ كانتا مفتوحتين بينما تفعلين كل هذا!" تعجبَت بينما تنظر إليّ بعدم تصديق.

أخذت الحيرة تنخر عظامي، فشُـلَّ تفكيري، وهرب الكلام من بين شفتيّ.. بدت لي الغرفة ضيّقة، موحشة، وانكمشتُ بصورة مُضحكة داخل فراشي... بين أربعة جُدران أظلّ لساعات طويلة شاردة الذهن، لا أتحدث، فماذا عساي أن أقول؟

بحثتُ عن الهاتف، دخلتُ في سجلّ المكالمات رأيت ان اشلي بالفعل إتصلت بي! ولم أتردد ثانيةُ واحِدة في الاتصال بها بعد ان دخلت روز الى الحمام...

ردّت ويبدو أنني لِتوّي أيقظتها من نومِها، فباغتتها بسؤالي..

"آشلي، هل إتصلتِ وكنتِ آتية مع زين وإيفا؟" 

"أجل.. اسفه اننا لم نأتِ; إيفا كانت تبكي طوال الليل."

إعتدلتُ بجلستي بينما أحاول إستِعاب ما تقول: "مهلاً.. ألم تأتوا؟ ألم تحاولوا تهريبي من المشفى؟"

سخرت والنعاس يسيطر على نبرتها كُلياً: "ماذا؟! أكُنتِ تحلُمين سيلينا؟ إذهبي لتنامي عزيزتي.." 

كُنتُ قد إكتفيت من سُخرية جَميع مَن حولي.. أنا فخورة بحالي، لستُ أهلوس فحسب، أنا أسيرُ على طريق مُمهَّد للجنون!

كانت الصباح باردا، والمطر يهذي، وريح الشتاء تتلاعب في الخارج، حتى الشمس لم تشرق بعد، أين الأمل الذي يتحدث عنهُ الجميع؟

غفوت ... ولكننّي لم أهنأ بنومي طويلاً، بسبب تلك الضجة بذهني وإزدحام أفكاري..

>>>>>>>>>

"حمدًا لله على سلامتك، ومرحباً بك في منزلنا عزيزي زين!"

وضعت أماندا اكياس المشتريات على الطاولة، وأخذت بيد زين تدعوه ليجلس على الأريكة.. وتبعها مُتفحصًا كل جزءٍ بالمنزل في تعجب.

"منزلنا؟!"

"منزلنا الصغير، إشتريتهُ منذ يومين، جميل ها؟" الحماسةُ غلفت نبرتها بالكامل.

"الصغير؟ إذًا ماذا تعني كلمة كبير بالنسبةِ إليكِ؟ نيويورك بأكملها؟" سخر منها لتبتسم وتُطالعهُ هائمة في تفاصيل وجهه.. "إفتقدتُك كثيراً بحق!"

"كاذبة." تمتم وأرجع رأسه للخلف ليريحها قليلاً.

"انا لا اكذب يا زين! انا أحبُك!" تركت يدهُ لتفُك له أزرار معطفه كي تجعله يتنفس براحةٍ أكثر.

"لا تحبين أحداً، أنتِ أنانية جداً" تمتم مجدداً وهي تمالكت نفسها لتنهض وتقف أمامه، مُتخشّبة الملامح..

"لو قال شخصٌ غيرك هذا، لصفعتهُ!" 

"لأنكِ تعلمين أنهُ لا يمكنكِ صفعي." إعتدل بجلسته ليبتسم بإستفزاز مُشبكاً يديه ببعضهما.

"لا، لأنني وللأسف مُتيمةٌ بك، لم لا تفهم؟" جلست أمامهُ لتمسك بيده مجدداً وتهمس بـ "ألم أعُد أروقك؟"

"بلى، لكنكِ تغيرتِ كثيراً حتى أصبحت فتاةً أخرى أتعرف عليها تلك الأيام! وكأنني لم أرى داخلكِ الموحّش هذا من قبل" تنهد لتختفي إبتسامتها.

"لم أتغير، مازلت أحبك وأريدك كما السابق، بل أكثر!" إقتربت منهُ حتى أصبحت تعتليه وجعلته يتمدد.

شعر بإشتياق إليها، فقد كان يمنع نفسهُ منها لفترة طويلة، إشتاق لكونها قريبة منه لهذا الحد، أمسك بخصلات شعرها ليعيدها خلف أذنها وأحاط وجهها بيديه، قائلاً بهدوء مُتفحصاً كل إنشٍ بوجهها: "تُشبهين الملائكة، نلتِ بحصةٍ كبيرةٍ من الجمال بحق!"

إبتسمت بخجل ليُكمل وملامحهُ تحتد: "لكن ما فائدة جمالكِ الخارجي طالما أن داخلكِ بشع؟"

"لماذا تُصرّ على تعذيبي بكلامِك؟ أنظُر أنا نادمة حقاً على كل ما فعلتهُ بسيلينا من أجل المال، لن أكرر هذا، أعِدُك!" قالت آملةً أن يُسامحها.

"أماندا لا تعديني بأي شئ" قال في ضجر لتومئ سريعاً.

"سأفعل كل ما تريد مني أن أفعله! لنعُد كالسابق." قالت تطالعه في براءة، إحدى طرقها لاستعطافه.

"كُل شئ؟" همس بينما يُقرّب وجهها إليه بواسطة يدهُ، "وأي شئ" أضافت ليبتسم في شيء من الاقتناع..

"إنهض زيـن، ولا تجعل سيليـنا حاجز بيننا!"

"هيا سأطهو لك الطعام المفضل لديك." أضافت على كلامها بينما تبتسم بتوسُع وترقّص حاجبيها.
نهض خلفها وتبعها بقليلٍ من التعب في حركتهِ، وعقلهُ ملئ بالأفكار التي لا يعلم أياً منهم عليه أن يختار..

<<<<<<<<<<<

"آنستي يجب أن تأكلين! انتِ ترفضين تناول طعامكِ منذ خمسة أيام.."

قالت الفتاة المسئولة عن الطعام، بينما سيلينا لا تكترث، "إترُكيني وشأني ارجوكِ!" كان هذا كل ما تفوّهت به بنبرة مُتحشرجة، لِبكائها لساعات متواصلة.

"أن تمتنعين عن الطعام أمرٌ ممنوع سيدة هوران!"

"فليكُن." أخبرتها في برود ثم أغلقت عينيها نتيجةً للصداع.

"يجب أن تكوني بصحة جيدة كي تتعافي سريعًا وقد-.."

"لا أريد الطعام، إرحلي!" صاحَت لتصمُت الفتاة لبُرهة.

"سيدة هورآن هل أنتِ بخير؟"

"اللعنة، لِمَ لا ترحلين وحسب يا كلاوديـا؟" صرخت عليها مجدداً ثم أدركت ما قالته!

"قصدتُ.. كـريستينا." أطلقت تنهيدةً خافِتة..

أتت روز لتجلس على السرير مُقابلة لسيلينا، ترتشف من زجاجة الكحول بيدها، بينما سيليـنا تحدق بعينين ثابتتين على تلك الزجاجة.

"إعطِني!" قبل أن تقول أصبحت الزجاجة بيدها لسرعة سحبها لها، الشئ الذي جعل روز تتعجب.

"يا الهي، أصبحتِ وقحة!"

"لطالما كنتُ كذلك." ردّت سيلينـا بعد أن إرتشفت منها كمية لا بأس بها.

"يبدو أنكِ مُحبطة، يائِسة، بائِسة، مُتعبة، أو شئ كهذا.." قالت روز بينما تُثبّت عينيها على وجه سيليـنا الشاحب.

"هل أبدو كذلك حقًا؟" ببرودٍ تهكّمت، ترتشف المزيد قبل إعادة الزجاجة لصاحبتها.

ذهبت لتستحم، فإبتسمت روز وأخرجت هاتفها من سترتها، تُرسل بعض الرسائل النصيّة.

وقفت سيليـنا أمام المرآة تنظر إلى وجهها، كانت عيناها مُطفأتين من أثر البكاء الموصول الذي يقضي عليها شيئاً فشيئاً، أنفها الدقيق قد أخذ اللون الأحمر، وشفتاها مُتقشفتان وباهتتان، كان وجهها نحيف، لم يعُد بارز الوجنتين، قاسٍ الملامح، جاف النظّرة، شاحب اللون! تشعر وأنت تنظر إلى وجهها بالتعب يَلُـفَهُ، ينطِقُ بالحُزن والتعب! وجسدها نحيف هزيل.

"أمازلتُ جميلة؟" همست بينما تلمس وجهها، افترّت على شفتيها ابتسامة ساخرة... قبل أن تترقرق دمعة الحزن في عينيها..

لا تُصدّق ما آلت إليه حالتها، ولا منظرها.. قد ترقرقت المزيد من الدّموع في عينيها... ليست دموع أوجاع تحسّ بها... وإنّما دموع لوضع حدّ لسخريتها من نفسها.

سمعت أصوات لم تسمعها من قبل.. وكأن أحدهم يتحدث ويصرخ ولكنها لا تتمكن من سماع ماذا يقول.

الأصوات تختفي، وتعود، ثم تبقى على هذا الحال!

تشعر بإقتراب الأصوات منها أكثر وأكثر..
خافَت.. خوفاً شديداً، حتّى أنّها لم تستطع أن تصرخ أو تستغيث، ولمّا أفاقت من ذهولها.. قررت تتبُّع تلك الأصوات.

شعرت أنها تأتي من الخارج، من خارج الحمام، من الباب المؤدي الى غرفتها..

مشيت محترسة حتى إذا إقتربت من الباب إرتفعت دقّات قلبها بينما تمسك بالمقبض، ثم أدارته ببطئ.

سارت في جسمها من قمّة رأسها لأخمص قدميها صدمة كبيرة، رأت أضواء تملأ الغرفة وأناس كثيرة منهم من يرقص ومن يثمل والموسيقى تعلو كُلما أخذت خطوة للداخل.. مشهد متعارفٌ عليه في كل البارات في المدينة..!

توجهت نحو مَن بدا في هيئة النادل، خطواتها لم تكن متزنة - تتعثر في طريقها، وجدتهُ يتحدث إليها ويعطيها احد الكؤوس ذات المشروبات المجهولة، ترددت قبل أن تمسك بالكأس ولكنها فعلت.

تنظر في كل الإتجاهات بتعجب، تتعجب من هذا وذاك وتتعجب من نفسها! نظرت إلى جسدها لتجد نفسها بملابس مختلفة مما جعلها تشهق فإنتبه شخصٌ لها.

إقتربت منها هذه الفتاة لتنظر لها مبتسمةً بينما تمُد يدها بلُطف قائلة.. "أُدعى ميليـندا."

"لابُد أنني مجنونة!" همست سيليـنا، لا تصدق ما يحدُت، ومدّت يدها لتصافح البنت.

"هل هذا إسمك؟ على أي حال تبدين ظريفة!"

جاء فتى إليهنّ ليصبح ثالثهما وقال موجهاً نظرهُ لسيليـنا.. "لِمَ لا ترقصين يا فتاة؟ أُراهن أنّ هذا الخصر المنحوت سيرُجّ الساحة!"

إبتسمت لهُ، سعيدة بالمُجاملة في حالتها المُذرية تلك.. وإختفت إبتسامتها بسرعة حين لاحظت أن هذا غير معقول.

شعرت بيد ميليندا تسحبها ويد ذلك الفتى تشدها، حتى أوصلوها إلى ساحة الرقص.

"أفسحوا للفتاة.. أظهِروا بعض الإحترام للجميلة!"

بلا شعور، وجدت نفسها تحرك جسدها على الإيقاع.

وضعت صدمتها وقلقها جانباً وإندمجت مع المكان، أصبحت لا تسمع سوي الموسيقي، لا تسمع سوي صوت المرح.

وجدت شاب يتقدم نحوها ويعرض عليها مشروباً فأخذته مُبتسمة، وعادت للتمايُل والرقص وكأنها تُخرج فيه كل ما تحمله من تعب.

توقفت بشكل مُفاجئ عن الرقص لشعورها بالدوار، نظرت حولها لتجد العالم يدور حتي كادت لا تري ولا تُميّز شيئاً.

كان تنفسها متقطعاً وقصيراً، خفق قلبها خفقاناً شديداً، وغمرها عرق غزير..

وإذا بها تسقُط طريحة علي الأرض أمام أنظار الجميع..

>>>>>>>>>>

تجد صعوبة في تحريك أي عضو بجسدها.

"إستيقظي، لا تموتي الآن!" سمعت هذا الصوت الذي تبعتهُ القهقهة.

فتحت عينيها ببطئ لتجد روز أمامها تحاول إيقاظها، لم تصمُد كثيراً فأغلقت عينيها بقلة حيلة لتفقد الوعي مجدداً.

بعد ساعة من محاولة روز في إيقاظ سيليـنا إستيقظَت أخيراً..

رفعت جزئها العلوي عن الأرض لتنظر حولها ثم تمرر يدها في شعرها بهدوء.

"كيف وصلت إلي هُنا؟" تمتمت بغير فهم ، نظرت إلي روز وعلامات الإستفهام ظاهرة على وجهها.

"لقد كنتي ترقصين هنا.. يا إلهي لن تصدقي هذا ، لقد صورتكِ فيديو وأنظري.. ستصبح من إحدي الفضائح لكِ علي  شبكة الإنترنت"

قهقهت بينما تنهض من الأرض وتجلس بوقاحة علي السرير بينما تعبث بهاتفها.

"ماذا أُسميه.. هل أسميه سيليـنا راقصة جيدة أم سيلينا فقدت صوابها أم ماذا؟" تسائلت عاقدةً حاجبيها بتفكير بينما تدير لها الهاتف كي تُريها الفيديو.

نهضت سيلينـا والغيظ يقطع قلبها وذهبت بإتجاه الحمام وتجاهلت روز مما جعلها تقهقه بحُبث.

بحثت سيليـنا عن شئٍ ما بالحمام ولكنها لم تجده.. أخذت تبحث عن أي شئ حاد حتي وجدت شفرة حلاقة، قرّبتها من يدها ولكنها أعادت التفكير بالأمر ووجدت أنها لا تستحق ذلك... بل شخص آخر.

أخذتها وإلتقطت أنفاسها لتهجم عليها، ذهبت ركضاً نحو روز التي شعرت بالخوف من قدومها نحوها بتلك السرعة ..

"سأخبركِ .. سميه أخر فيديو إلتقطتهُ قبل موتي." إقتربت منها حتي همست بأذنها ليدُب الرعب بقلب روز.

"ماذا تفعلين ألا أستطيع أن أمزح معكِ؟!" صرخت روز بخوف بينما تحاول الإفلات ولكن سيليـنا إعتلتها على السرير، تشُل حركتها.

"النجدة! إنها تحاول قتلي.. النجدة" صاحت روز بكُل ما تملك من قوة.

"بلى، لا تمزحين معي.." قالت سيليـنا لترمي بتلك الشفرة اخيرًا، وتنهض تاركةً لها المجال لتتنفس..

"سيلينا تباً لكِ، أكنتِ على وشك قتلي لأجل فيديو لعين؟!" صرخت روز بوجهها مُرتعِبة.

إنفجرت سيليـنا ضاحكة على حركات روز ، نظرت لها الاخرى بتعجب لتعود سيليـنا للضحك.

"إنظري إلي نفسكِ أيتها البلهاء! لقد قمت بتصوير هذا!" قالت سيليـنا ونهضت من علي روز التي مازالت تحت تأثير الصدمة.

"ماذا أسميه؟ روز الجبانة؟" قالت بينما تلتقط هاتفها من علي سور السرير.

"بل سيليـنا سخيفة.. جدًا!" قالت بضجر ونهضت.

وجدتا أشخاص يقتحمون الغرفة، نظرتا نحو الباب فكانت الممرضات قد دخلن.

"هل صرخ أحد منكم؟" 

"أجل كانت علي وشك أن تقتلني" تكلمت روز بنبرة ضعيفة مُصطنعه لتنظر لها سيليـنا بتعجُب.

"كانت ستقتلني بتلك الشفرة لولا تدخلكم!" أشارت بيدٍ مرتعشة للشفرة الملقاة على الأرض.

"يا إلهي، هل أنتِ بخير؟" إتجهت نحوها إحدي الممرضات لتتظاهر بالتعب وتبدأ بالبكاء.

إتجهوا بقية الممرضات نحو سيليـنا التي وقفت مصعوقة تماماً مما تفعله روز، أمسكن بها كلهن ليأخذونها لمكان تجهله، وما فاجئهن أنها لم تقاوم ولم تصرخ ولم تبكي كما يفعلوا كل المرضى، بل ظلّ وجهها بلا أية تعابير ومازالت لا تفهم ما يحدث بسبب صدمتها!

ولكن حين أدركت تلك المسكينة ما يحدث حولها.. صرخت مجهشةً بالبكاء وهي تكاد تختنق.

أعطوها إحدي الحقن المُخدرة.

<<<<<<<<<

فتحتُ عينيّ ببطئ لأرى الضوء الساطع المُسلط عليّ فنهضت لأتهرب منه، وجدت الكثير من الأطباء حولي.. اسمع احدهم يقول:

"سيليـنا لقد تم نقلكِ إلى قسم الأمراض العقلية والعصبية، مرحباً بكِ، ونتمنى لكِ الشفاء العاجل."

ماذا؟

نهضت ببطئ لأجد بعض من الممرضين إقتربوا مني ليهدئونني ولكن ذلك الطبيب همس "لا، إتركوها"

نظرت لملابسي لأجدني أرتدي ملابس المرضى.. نظرت بوجه الطبيب وأظن أنه يحاول إستنتاج ما الذي سأفعله.

تراجعت بعض خطوات للوراء بينما أنظر إليهم بقلق.

بدأت أركض سريعاً بعيداً عنهم ولا أعلم إلي أين تأخذني قدماي ولكن أحدهم يركض خلفي أشعر بذلك.

بدأت أشعر بسرعتي تنخفض وبقدماي تؤلماني، تحمّلت وتابعت الركض حتى إقتربت من باب الخروج بينما أصرخ:

"أرجوكم لا تتركونني وحدي بهذا المكان!!"

>>>>>>>>>>

Heeyy!!

قتلت حماسكوا وافتكرتوها هربت بس لأ عشان انا شريرة :'D

كنت حابة أقول زي ما انتوا عارفين ان مسابقة الواتيز بدأت فا أنا دخلت فيها بالرواية دي.. وبصراحة اللي شجعتني علي ده هي   ♥ Queen_Alan

إدعولي أفوز :'D

اه وحطيت gifs في نص الكلام عشان تتخيلوا الأحداث بالطريقة اللي انا عايزاها، عرفتوا تقرأوا والgifs موجوده مضايقتكوش؟ ولا بلاش أحطهم عشان تتخيلوا إنتوا؟ عبروني وقولوا أه او لأ لو سمحتوا :'D

الأسئلة بقا ..

سيلينا تستاهل اللي حصلها؟

نايل مجلهاش تاني ليه؟

رأيكوا في روز؟

رأيكوا في زين وأماندا؟

أماندا تستاهل فرصة تانية؟

تتوقعوا ايه اللي هيحصل تاني؟

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top