Chapter 3. ✔

"توقّف عن تناول الطعام، أنا أُحدِّثُك!"

"يا رفاق! لنفتح التليفزيون"

"سأذهب لأحضر العصير"

"هل ماتت سيلينا؟"

تقلّبتُ في سريري مُتأفأفة! ما هذة الضوضاء بالخارج؟ أغلقتُ عيناي مرةً اخري، ولكن اصوات ضحكات الجميع كادت أن تُفجِّر رأسي..

"طفح الكيل!" تمتمت لنفسي وخرجت من الغرفة، وما إن خرجت حَتي إزدادت حدّة الأصوات، توجهت نحو مصدر الضوضاء وكانت غُرفة المعيشة بالطبع.

وجدت اشلي وچيمس و.. حسناً يبدو ان الجميع هنُا، رمقتهُم بطرفِ عيني لأذهب نحو الحمّام.

آه اللعنه انه مغلق من الداخل! ضربت الباب بيدي في عصبيةٍ بالِغة! وألمتني يدي، حقاً حمقاء.
والآن اين سوف اقضي حاجتي وأُلبّي نداء الطبيعة؟ أشعُرُ بالكسل للتوجُّه نحو الحمام الآخَر في غُرفة جاك..
وضعت يدي علي المقبض مرة اخري ولكن وجدته يتحرّك وحده، حسناً اخيراً!

فتح لي زين.. بينما تنبعِثُ منه رائحة عطره الجذّاب، هل كان يستحم به؟

"تريدين الحمام؟" سألني مُتحاذِقاً.. فدفعتهُ بخفّة لأدخُل الحمام وأُغلِق الباب سريعاً. 

غسلتُ وجهي وقمت بتفريش اسناني، ثُم مشطّتُ شعري الذي تبعثر بالكامل جرّاء نومي أمس.. رفعتهُ علي شكل ذيل حصان لأخرُج من الحمام وأتوجّه نحو غرفتي.

تذكرت سريعاً امر والداي اللذان لم أُطمئنهُما عليّ مُنذُ البارحة! أمسكتُ بِهاتفي لأري احدث الرسائل النصيّة.. ووجدت رسالةً من امي --اين انتِ عزيزتي؟ اتمني ان تكوني بخير.. هاتفيني بعد ان تقرأي الرسالة- 

هاتفتها فَكان هاتفها خارج نطاق الخدمة! هل حدث لهما مكروه؟ توتّرت أعصابي لأحسِم قراري وأُقرِّر الذهاب إليهم الآن.

قبل أن أنهض من علي سريري سَمِعتُ طرقاتٍ مُتقطِّعة علي باب غرفتي!

"تفضل؟" قُلتُ عاقدةً حاجباي، فأصدِقائي لا يطرقون الباب حتي! هُم فقط يقتحِمون غرفتي.. تذكّرت حديثُ جاك وإيفا عن صديقٍ قديمٍ لهُما.. من يعلم قد يكون شخصاً آخر لا أعرفه! 

سمعت طرق الباب مرة اخري...
"الم أُخبِرُك بأن تدخُل!" صِحت بإنزعاج ليسمعني الطارِق.

"هل ترفعين صوتكِ عليّ أنا؟" إعتلت شفتاي البَسمة حين فتح زين الباب ليدخُل.

"نعم، ما الذي تريدهُ؟" نظرت لهُ بِشَك ليتنهّد قائلاً "الجميع في الخارج يمرح ويحتفل وأنتِ تحتبسين نفسكِ في غرفتِك!"

"يحتفلون بشأن ماذا؟ تشعرونني احياناً وكأنني لستُ معكم ولا أدري ماذا يجري!" نهضت واضعةً الهاتف في جيبي، حيثُ أنني بدّلتُ فُستاني لبنطال جينز وسُترة بيضاء، فنحنُ نملك القليل من الثياب هُنا أيضاً.

"بصديق چاك وإيڤا القديم، لا اعرفه ولكن يبدو انه صديق قريب لكلاهم، سوف آخذكِ معي لنتعرّف عليه حسناً؟"
ابتسمت له في المُقابل واومئت.

خرجنا من الغرفه، لدي رغبه شديده في النوم.
"آوه اخيراً استيقظت تِلك!" قلب جاك عينيه لأُضيّق خاصتاي بينما أُبعِثُ لهُ نظراتٍ ثاقِبة "تِلك لها إسمٌ تُنادَي بِه!"

"يُمكنني قَولُ ما أُريد" حاوَل إستفزازي بنبرتهُ الباردة، فأنهيتُ تلك المُحادثة السخيفة برفعي لإصبعي الأوسَط لَهُ بينما أتوجّه لأجلس بجانب أماندا علي الأريكة وبرفقتي زين.
"هل سنخرج اليوم الي اي مكان؟" سألتهم، فقط أُريد أن أعرف إذا كنت سأغادر منزل والداي اليوم أم لا، فهُم يتركونني وحدي به مع الخدم وأنا لا أطيقُ ذلك، حيثُ يقضيان معظم أوقاتهما في العمل والشركات وإلخ...

"لا أعلم، رُبما لِما لا؟" رفعت أماندا كتفيها ببساطة بينما تتناولُ شطيرة من الشوكولاتة المُنصهِرة وقطع المَوز، تبدو شهيّة! مما جعلني آخُذها منها لأقضِم منها بشراهة.

"أستترُكينها لتتناول من شطيرتكِ التي ألمتني قدماي بينما أصنعُها لَكِ؟" صاح جاك بغيرِ تصديق، فلم أُعيرَهُ إنتباهي بينما ردَّت أماندا مُستسلِمة "لا بأس، تلك ليست أولُ مرّة!" وتعابير وجهها الحزينة دفعتني للضَحِك بينما أُغطّي فمي كي لا تهرب فُتات الطعام منه.


"أنا جائعة، سأذهب لِأُعِدُّ لنفسي واحِدة، فلقد فقدتُ شهيّتي لتلك الشطيرة حين علمتُ بأنَّكَ مَن صنعها!" قُلتُ بينما أنهض من علي الأريكة وأتوجّه نحو المطبخ بينما أسمعهم يُثرثِرون عن العلاقات العاطفيّة.

توجّهتُ نحو الثلّاجة لأفتحها فإرتطم بابُها بظهرِ أحدهم لأُتمتِم "عُذراً.." بينما أُغلِقها بعد أن أخذت ما أُريد.

صنعتُ الشَطيرة ولكن بإضافة القليل من قطع الفراولة، وكِدتُ أتناولها حتي سمعتُ آيميلي تصيح من الخارج "سيل! إنهُ جوني ديب علي التلفاز!" فركضتُ مُسرِعة للخارج.

إنهُ أفضل مُمثِّل في التاريخ! إتسعت إبتسامتي فور أن رأيتهُ يبتسِم في إحدي اللقطات الخاطِفة، ثُم إختفي وجهه الجميل من شاشة التلفاز لِأُدرِكُ بأنهُ إعلاناً لأحد أعمالهُ القادمة.. فإشتعلتُ مِن الحماسَة!

"عُذراً.. ولكنكِ نسيتِ تِلك!" شعرتُ بأنامِل أحدهم تنقُرُ علي كتفي فإلتفتُّ بِذُعر، وتوسّعت عيناي! تِلك الإبتسامة الحالِمة.. وعينيه اللتان تُحدِّقان بخاصتاي بجراءة.. ولمستهُ التي جعلتني أرتعش.. إرتجفت شفتاي مُتمتمة "أنت!"

إنتقلت عيناي إلي شطيرتي التي يحملها، ثُم نظرت إليه مجدداً حين عاوَد يتحدّث "أُدعي نايل هورآن.. أيتُها الجَميلة!" إبتسم لي فتسارَعَت دقّاتُ قلبي.

"لقد كُنتُ أُفكِّرُ فيكِ طوال الليل، وفي إحتماليّة مُقابلتي لكِ ثانيةً! أنتِ حقاً-.." قال بنبرةٍ مُبهِجة بينما أنا أخذتُ أُحرِّكُ رأسي بإستنكار، لأوقفهُ عن الحديث وأُطفِئُ الحماسة في نبرته بأخذي لحقيبتي من فوق الأريكة لأرحل من المنزل بنظراتٍ مُضطرِبة، هكذا أنا حين أتوتّر!

 <<<<<<<<<<<<<

قرعتُ جرس المنزل وفتحت لي أُمي، فعقدتُ حاجباي بخفّة، أين الخَدَم؟

وسُرعان ما فُتِح فمي بدهشة حين رأيتُ طِفلة تُحاوِطُ خصر أمي بساقَيها وتعبثُ في شعرها بينما تتشبّثُ في عنقها! مَن تِلك الشيطانة؟

كتمت ضحكتي علي مظهر والدتي المسكينة بينما أدخُل ولم أنطق ببنتِ شفّة.
"طاب مسائك" قالت أُمي بعد ان دخلت.
"طاب مسائي؟" عقدتُ حاجباي، ألم أستيقظ في منزل أصدقائي مُنذُ ساعتين أو ما شابه؟

"نعم! إنها السابعة مساءً" أردفت بينما تختنِق فأفلتت تلك الفتاة لتستطيع الحراك.
السابعه؟ تعجبت قليلاً.. ثم صعدتُ إلي غرفتي كي أُبدِّلُ ملابسي ثُم أعود لأسئلها عن تلك الفتاة الغريبة!

"لا تصعدي" سمعت صراخ امي عليّ وتجاهلتها لأصعد.

فتحت باب الغرفه.. فأغلقتهُ سريعاً! ليتني لم افتحه.

هناك ثلاثةُ اطفالٍ في غرفتي يعبثون بملابسي وخزانتي غير مرتبة وابوابها مفتوحه علي مصرعيها ويقفزون علي سريري.. تباً! غُرفتي!

تنهّدتُ لأحبس غضبي وأفتح الباب بينما أصرُخ بهم "أنتُم أيُها الأشقياء! خارج غرفتي هيا"

أوقفوا حركتهم ونظروا لي بإستخفاف، ثُم عاودوا القفز علي السرير وكأنني لم أتحدّث.

"أُمي متي عَمِلتي مربية اطفال؟" صِحتُ عليها وانا انزل علي السلم وعلامات الاستفهام علي وجهي.

"مَن هؤلاء الاطفال اللعينة!" تذمّرتُ بينما أذهب خلفها فوجدتها تجلِسُ مع سيدةٍ أُخري تبدو في نفسِ عُمرها وبَدَت تلك السيّدة مصدومة وحدّقت بي بذهول، نظرت لي أمي بنظرةٍ حادة أيضاً، مهلاً هل تبللتُ في سِروالي؟

"ماذا؟" همستُ بِضيق.

"انهم اولادها" قالت من بَين أسنانها، فنظرتُ للسيدة.. ثُم زيّفت إبتسامة سريعاً بعد أن إبتلعت لُعابي.
"آسِفة لم أقصِد ذلك.. مرحباً بِكِ سيّدتي" خاطبتُ السيدة المجهولة مع ابتسامةٍ واسِعة، أجائت لزيارة أمي أم جائت إلي نُزهة عائليّة لتصطحِب أولادها المزعجين؟

"سوف اصعد لألعب معهم" صعدت سريعاً، لأقف أمام باب غرفتي وأصرُخ بنفاذ صبر "إنتهي وقتُ اللَعِب، إخرجوا الآن!"

لم يَرُدّوا، تأفأفت بينما أفتح الباب لأدخُل، وإبتسمتُ إبتسامةً جانبية حين راودتني فكرة لا بأس بها، ثُم سارعتُ بالقول "هل تُريدون الحَلوي يا أشقياء؟" أومأوا لي فإتسّعت إبتسامتي.

"اذاً انزلوا الي الاسفل لدينا الكثير منها في المطبخ" رفعتُ كتفاي ببساطة بينما أُشيرُ إليهم إلي الخارج.
وفعلوا ما طلبته منهم اخيراً، وهؤلاء الأطفال يُشكِّلون سبباً كافياً لجعلي أكره الأطفال! حمداً لله أنني لا أمتلِكُ إخوة صِغار.

اغلقت باب الغرفه بالمفتاح وبدلت ثيابي، إرتديتُ منامَتي المُريحة ثُم رتّبتُ فَرشة سريري.
ووضعتُ ثيابي في خزانتي، وعلقت الصور في اماكنها كما كانت في السابق.
تنهدت في مللٍ شديد، وقررتُ أن أُهاتِف أبي.

"أبي! أيُمكِنُكَ أن تأتي إلي المنزل الآن؟" طلبتُ منه في هدوء، فردّ مذعوراً "لماذا؟ هل حدث شيئ ما؟"
"لا، نُريدُ أن نجتمع علي طاولة الطعام لتناول العشاء فقط!" إبتسمتُ فتنهّد ليقُل "حسناً عزيزتي، أنا في الطريق علي أيةِ حال!"

تبادلنا جُمَل الوداع لتنتهي المُكالمة، عادةً حديثي مع والداي لا يكون طويلاً في المكالمات الهاتفيّة! أتحدّثُ وكأنّهُ يكون طويلاً في المنزل.. إبتسمتُ ساخِرة، ثم وصلني إتصالاً هاتفيّاً مِن آشلي.

أجبت بعد التحديق بإسمها طويلاً، فكان عليّ تحضير شيئاً لقوله لها حين تسألني عن ردّة فعلي الغريبة أمام ذاك الشاب.

"سيلينا هل أنتِ بخير؟" سألتني بقلق، فأجبتها بهدوء "أجل!" 
"إذاً ماذا حدث لكِ مُنذُ قليل؟."

"أنا فقط توتّرت! إنهُ ذلك الشاب في البار.. الذي راقَصَني" إبتسمتُ لِتِلك الذكري، فسمعتها تقهقه علي الجانب الآخر.
"إنكِ لطيفة.. أهذا كُلُ شيء؟" قهقهت مجدداً لتردف "يا إلهي.. لم تري وجهه! كان كَمَن سُكِب عليه دلواً مِن الثَلج فتجمّد بمكانه حين ذهبتي وعلامات الخَيبة تكسو وجهه"

"ح- حقاً؟" قهقهتُ بخفّة بينما شعرتُ بالسوء مما فعلت، قد يظنني أبتعد عنه أليس كذلك؟

"أجل! يُمكنكِ أن تُبرّري لَهُ موقفكِ بمجيئكِ معنا اليوم إلي المول التُجاري.."

"ماذا؟ لا لستُ مُستعدّة لرؤيته مرّتين في يومٍ واحِد!" رفضتُ تلك الفكرة بينما أنهض بِتوتُّر، فشعرتُ بها تبتسِمُ بِخُبث، أعلم ما ستفعله الآن.. ستُجزِمُ علي أنني مُغرمةٌ به فقط لأنها تدفعني نحو الشباب لأرتبِط، وتعتقد أن عدم إرتباطي طوال هذة السنوات هو لعنة.. ويجب عليها كسرها بتدبير إرتباط عاجل لي..

"توقّفي حسناً؟" قُلتُ مُنزعِجة.
"وهَل تفوّهتُ بشيء الآن؟" سألتني ببراءة.

"أعلمُ ما يدورُ برأسكِ الصغير.." أدرتُ عيناي، ثُم سمعت رنين الجرس من الأسفل، فأنهيتُ المُكالمة بِقَولي "سأذهب الآن، وداعاًَ!"


ركضت الي الاسفل وإلتصقت قدمي بشيءٍ ما.. إكتشفتُ أنها مصّاصة قام أحدهم برميها بعشوائيّة، فكتمتُ غضبي لأُشدِّدُ قبضتي علي يدي بينما أتوجّهُ نحو الباب.. يجب ان ينتهي هذا الوضع قريباً.

فتحت الباب بملل.. وجدته ابي لتعود الإبتسامة إلي وجهي بينما أضُمَّهُ بإشتياق.
قبّلتهُ علي وجنته أيضاً.. فَـ دخل واغلقت الباب، يبدو مندهشاً من ردة فعلي ولكنهُ إبتسم بحنو علي أي حال.

"يبدو انهُ علّي الذهاب إذاً" قالت السيدة لتنهض، خُطّتي تنجح!

"اوه، أرجوكِ إجلسي معنا قليلاً بعد.." ردّت والدتي مبتسمة وهي تنهض معها.
"لا لقد تأخر الوقت" إبتسمت واخذت اطفالها وودعت امي ثم رحلت من المنزل برمّته، لِأُطلِقُ صرخةً كتمتها لوقتٍ طويل.
وبصقتُ علي الباب قبل ان اغلقه خلفها.

"من تلك المرأة؟" إلتفتُّ إلي أمي.
"انها رفيقتي في العمل، ثرثارة للغاية." قالَت موضِّحة، فأومأت بتفهُّم.
"حسناً مهما حدث لا تدعيها الي العشاء مرة اخري في هذا المنزل، فأنا أُشفِقُ علي الخدم الذين سينظّفون تلك الفوضي في الصباح." 

"أجل.. العشاء، أين هو؟" تحدّث والدي بينما يبحثُ بعينيه عن الطعام فوق الطاولة ولكنّه وجدها فارِغة.

"عزيزي، سأحضره لك.." قهقهت والدتي لتذهب نحو المطبخ ثُم إلتفتت لي متسائلة "هل أُحضِرُ لكِ وجبةً خفيفة؟"

"لا، شُكراً لكِ.." إبتسمت بخفّة، ثُم عاودت هي تتحدّث بِحُزن "سنسافِرُ أنا ووالدكِ غداً، كما تعلمين.. سفر يخُصُ العَمَل!"

هُما يعملان معاً في شركةٍ واحدة، ويُديران الكثير من الفروع ويُعدّون من أهم رجال الأعمال في الولايات المُتحِدة، وعلي حساب تِلك الشُهرة يُهمِلونني لأبعد مدي... تنهّدتُ في يأسٍ بينما أومِئُ لها برأسي، فلقد إعتدتُ علي هذا!

إقترب كلاهما مني في شفقة، أخذتُ خطوةً للوراء لأقُل "لا! لا أُريدُ بعض العبارات المواسية، لقد سئمت منها.."

"هل تبكين؟" عقدت أمي حاجبيها بينما تقترب أكثر.

"لن يُشكِّل هذا فرقاً كبيراً معكُما.." رفعتُ كتفاي لِتسقُط عِبرتي علي خدّي، فسارَعتُ بالصعود إلي غُرفتي بينما يصيحان عليّ بأن أنتظر، وأغلقتُ علي نفسي في غرفتي لأبدأ بالبُكاء.

لماذا كُلّما حاولت تحسين علاقتي بهم سائت الأمور أكثر؟ لقد ظننتُ أن في فترة عُطلتي سأكتسِبُ المزيد من الوقت لأكون معهم وأُشرِكهُم في تفاصيل حياتي الصغيرة التي لا يعرفا عنها شيئاً يُذكَر، ويُسافِرون ليتركونني في النهاية!

"لم اكن اريد تركك لتلك الفترة، ولكني مضطرة! أتمني أن تتفهّمين الأمر يا صغيرتي!" تحدّثت والدتي بأسي من خلف الباب، فمسحتُ دموعي بينما أُمسِكُ برأسي لأعتصرها بسبب الصُداع.

"سنُسافِرُ إلي كاليفورنيا! وسنتواصل معكِ من هُناك.. ولن تطول مدّة غيابنا عن شهر أعِدُكِ.." قالت بنبرةٍ ضعيفة فشعرتُ بأنها تشعُرُ بتأنيب الضَمير، إنكمش قلبي بداخل صدري لشعوري بكونها حزينة، ثُم فضّلتُ التظاهُر بالنوم.. وأغلقتُ الأنوار.

____________

لو القصه عاجباكوا اعملولها شير💕.
الشابتر حلو؟
حلو كوڤر الرواية؟
مبتأخرش اهو، ان شاء الله هبقا انزل شابتر كل يومين كده.









Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top