Chapter 16.✔
لتوّه قد سرق قُبلتي الأولي..
تابعتهُ بعينَين تائهتَين بينما يجلِس علي سريره ويُشير لي بالجلوس بجانبه.
"أعرِفُ أنني أخبرتكِ أمس بأنني لا أصلُح للعلاقات العاطفية.." إبتسم لي.. ثُم تابع "لكن.. معكِ يبدو الأمر مُختلِفاً، أشعُر بأن كُل شيء صحيح وصائِب حين تكونين في الجوار.."
قلبي كاد يخرُج من مكانه لسُرعة خفقانه، أخذت أنظر إليه بصدمة.. حتي إنتهي بي الأمر بعينَين مُغلقتَين وذهنٍ توقَّف عن العمل، فور سقوطي طريحةً للأرض.
>>>>>>>>>>
فتحتُ عيناي بصعوبة، رفعت جُزئي العلوي عن السرير.. ولاحظتُ بأن رؤيتي ضبابيّة ورأسي ثقيلٌ للغاية.
تفحّصتُ الغرفة بعيناي.. تلك ليست غرفتي!
دقائقٌ ورأيت نايل يخرُج مِن الحمّام الداخلي للغرفة ويلفّ الفوط حول جسده، إتسعت عيناي بدهشة.. لا إرادياً إنتقلت عيناي إلي جسدي فتأكّدتُ مِن كَوني مُرتدية ملابسي، رفعتُ عيناي لنايل بِحِيرَة.. قبل أن أُغطّي وجهي بيداي بإعياء.
"هل أنتِ بخير سيلين؟ أتشعُرين بتحسُّن؟" شعرتُ بِه يجلس في مُقابلتي علي السرير، أنزلتُ يداي عن وجهي وتنهّدت، ثُم قطّبت حاجباي قائلة "أأشعُر بتحسُّن؟ لِمَ تسألني ذلك السؤال؟"
تابعتهُ بعيناي بينما يقوم بتجفيف شعره بالفوط وهو يقول "لقد كُنتِ ثملة البارحة لدرجة أنّكِ فقدتِ الوعي."
شعرهُ بدا لطيفاً وهو مُبعثر ومُبلّل، أعطاهُ مظهراً طفوليّاً وملائكيّاً بينما يقترب مني ليسحب ملابسه مِن فوق السرير، وإرتدي سُترته بينما أنا عالِقة في دوّامة أفكاري.
"لكن.. كيف إنتهي بي الأمر في غرفتك؟ و..فوق سريرك؟" سألته بخجل.. جديّاً أنا لا أتذكّر شيئاً، آخر شيء علق بذاكرتي هو جلوسي علي أحد الكراسي في غرفة المعيشة لعدم مقدرتي علي الوقوف حين تملّكاني الصُداع والدوار معاً ليقضيان عليّ.
أشعُر وكأنّ قِطعة مِن ذاكرتي قد أُلقَت بعيداً حيثُ لا أستطيع الوصول إليها.
وهُناك سؤال يستفزّني بكثرة.. هل فعلت شيئاً غبيّاً في سُكرتي؟ هل وجودي علي سرير نايل.. أمراً منطقيّاً؟
إحتضنتُ وجهي بيداي لأُغطّيه ثُم أدفنهُ بعدها فوق ساقاي، وكأنني سأهرب من أفكاري بتلك الطريقة.
"يُمكنكِ فتح عينيكِ، لقد بدّلت ملابسي."
رفعت عيناي بصدمة فور أن قال هذا، هل طال تفكيري لهذا الحَد؟
جلس بجواري.. وتناوَل يدي برقّة ليضغط عليها بخفّة، ورفع عينيه لِتُقابل خاصتي قائلاً "سيلين، هل حقاً جال بخاطركِ أن أكون إستغللتُ حالتكِ أمس؟"
عقدتُ حاجباي معاً، فإبتسم قائلاً "لا تعقدي حاجبيّكِ فأُنتِ تُعرفين ما أتحدّثِ عنهُ، لستُ مِن هذا النوع مِن الرجال!"
"أنا شابٌ نَبيل!" أخبرني ليترُك يدي فجأة وينهض.
"بشأن ما حدث أمس فأنا أُقدِّر موقفكِ، رُبما تسرّعت وتصرّفت بهمجية.." كاد أن يُكمِل فقاطعته بسؤالي:
"ماذا حدث أمس؟" سألته ليتجمّد في مكانه، نظر لي مُستفسِراً "أخبِريني.. أحقاً لا تذكُرين شيئاً؟"
حرّكتُ رأسي بالإيجاب، فتنهّد بأسي.. أعتقد!
"ماذا قُلت لي أمس لتعتذر بشأنه؟" سألته عاقِدة حاجباي بينما أدفع اللِحاف عنّي لأنهض وأُرتِّب ملابسي.
"لا عليكِ.. ثُم أننا تأخّرنا علي الفطور، إلحقي بي إلي مائدة الطعام!" أخبرني بحماسٍ ليرحل، لا عليكِ؟ آخ يا نايل.. لا تستفزّ فضولي.
هندمتُ ملابسي أمام المِرآة، وتوجّهت نحو الحمام لأُمشِّط شعري وأرفعه في شكلِ كعكةٍ عملاقة مُتطرِّفة بخُصَلٍ هارِبة في كُل إتّجاه.. غسلتُ وجهي جيداً، ثُم خرجت من غرفة نايل.
نظرتُ إلي شاشة هاتفي الذي إهتزّ وأنار بين يداي، أخرجتهُ مِن جيبي الضيّق ولم يسعني الوقت لأرُد علي المكالمة حيثُ إنتهت بالفعل، كان أبي المُتّصِل..
تنهّدت قبل أن أرفع عيناي وألمَح آشلي الواقِفة أمامي مُكتِّفة كلتا ذراعيها أسفل صدرها وتنظُر لي مؤنِّبة بينما ترفع إحدي حاجبيها بغضب، أخذتُ خُطوةً للأمام لِتُقرِّبني منها فسارعَت هي بالإبتعاد مُتّجِهَة نحو مائدة الطعام، شددتُ قبضتي علي يدي الاخري لاُفرِّغ ما احمله من غضب.. نظرتُ خلفي لِأُلاحِظ بانني لم أتحرّك من أمام غرفة نايل.. هل لذلك السبب كانت ترمقني بنظراتٍ تُطلِق الشرار؟ بالتأكيد!
كِدتُ أنضمّ إلي الجميع علي مائدة الطعام لكن رَنين هاتفي وظهور إسم أبي علي الشاشة مُجدداً جعلني أخرُج مِن المنزل بأكمله مُتّجِهَة إلي سيارتي بعد أن إبتسمت للجميع مودِّعة.
فإتّصال أبي يحمِلُ معنيين، إمّا أنّه سيسألني لماذا لم ترُدِّ علي مكالمات والدتكِ ولماذا لستِ في المنزل، أو سيخبرني بأنّه قادم في الطريقة وأنّه عليّ إنتظاره في المطار، في الحالتين سأحتاج سيّارتي للذهاب مِن هُنا.
"أبي، هل أنتُما بخير؟" سألته فور أن أغلقت باب السيارة خلفي ووضعت الهاتف علي اذني.
"نعم بخير عزيزتي." شعرتُ بإبتسامته المُطَمئِنَة ترتسِمُ أمامي فإبتسمت كذلك رغم ما أحمله بداخلي مِن عتابٍ لهما.
"أردنا الإطمئنان عليكِ!" قاطع الصمت لأتنهّد قائلة "حقاً؟ أبي إنّ مُجرّد عدم ملاحظتي لإتصالات والدتي لا يعني بأنني في ورطة، أهُناك شيء آخر؟"
تنهّد طويلاً قبل أن يتفوّه بـ "نعم، لا تترُكي كلاوديا وحيدة بالمنزل، وفي الوقت ذاته إبتعدي عنها قدر الإمكان."
"لِما؟" سألته لأضحك علي تناقُض تلك الجُملة الغريبة.
"لأنها.. مريضة، مريضة نفسيّة!"
<<<< <<<<<<<<
"مرحباً كلاوديا!" صِحتُ بإرتباك بعد أن أغلقت الباب خلفي، بحثتُ عنها بعيناي لكنني لم أجدها، حتي شعرتُ بأنفاسٍ ثقيلة خلفي لألتفت وأجدها... مما جعلني أشهق بفزع.
"مرحباً، كيف كان يومكِ؟" قالت بعد أن ضحكت علي ردّة فعلي، ثُم توجّهت نحو المطبخ لأتبعها بتوتُّر.
كيف كان يومي؟ هل تعتقد حقاً بأنها والية عليّ؟
"كلاوديا، أين عائلتكِ؟" جاء سؤالي مُفاجِئاً، فساد الصمت لثوانٍ معدودات..
تابعتها بعيناي بينما تطهو طعامي المُفضّل، ونظرت لي بشكّ قبل أن تقول "في تيكساس!"
قبل ان أفتح فمي لألحقها بسؤالٍ آخر قامت هي بمقاطعتي قائلة "هُم ليسوا عائلتي!"
"مَن إذاً؟" بزغت عيناي بصدمة، فإبتسمت بتهكُّم لتخبرني بينما تضع الصحون أمامي علي الطاولة "إنها مُربيتي وزوجها.. لكن صدقاً هُما أفضل من والداي الحقيقيين!"
جلسنا لنتناول الطعام، وهي فقط شارِدة في صحنها، أدركت الأمر.. رُبما هي تذهب لطبيبها النفسيّ في تيكساس وتتحجّج بعائلتها منعاً للإحراج، فما قالتهُ لي ليس منطقياً.
لكن لِمَ قد تلجأ لطبيبٍ في تيكساس؟ نيويورك تعجّ بالأطبّاء!
رُبما هو طبيب العائلة؟ لكن كلاوديا لا تمتلك طبيباً للعائلة نظراً لأوضاع عائلتها المادية.. إنها خادِمة في النهاية.
لكن ذلك يُفسِّر تصرُّفاتها الغريبة.. نزولها للقبو جون مُبرِّر ودخولها غرفة أمي دون سابق إنذار وتمثيل دور وليّ الأمر عليّ طول الوقت، قد أراحني ذلك كثيراً.. علي الأقل هي ليست شخصاً خطيراً، ظننتها سارِقة ومُحتالة في البداية.
لكن مَن قال أن المرض النفسي لا يجعل المرء خطيراً؟
لا أعلم حقاً، بعد كثيرٍ مِن التفكير لاحظتُ أن حالي لا يختلِفُ عنها.. أنا أيضاً شارِدة في صحني ولم يمُر الطعام علي فمي حتي.
>>>>>>>>>>>
"أتُريدين المَزيد؟" سألني چاك بينما أسعل وعيناي تدمعان بشدّة، اللعنة هو لا يفهم!
"ألا تراني أختنِق أيُّها الأحمق؟!" وبّخته بينما أسترِق النظر إلي تلك الأضواء الخافتة علي ساحة الرقص.
"أتبحثين عنهُ؟" سألني بِخُبث بينما يبتسم ويأخُذ رشفةً مِن كوبه الذي لا يفرغ، نظرتُ إليه في مُحاولةٍ مِنّي لإستيعاب ما يرمي إليه.
"عمَّن؟" تمتمت ليُجيب "نايل، ومَن غيره!" فأغلقت عيناي مُتنهِّدة بضجر.
"نايل، إعترفي!" إستفزّني مُجدداً، فتحت عيناي لِأراه ينظُر لي دون إنقطاع وكأنّهُ يُريد مني تفصيلاً شامِلاً عن علاقتي بذلك الغامِض، والتي لا أستطيع تحديدها.
"رُبما؟" همست بخفوت لأًحرِّك كتفاي بخفّة وأتناول كوبه من يدهُ لأشربه دُفعة واحِدة وينظُر لي بفخر.
"هذه هي فتاتي!" صفّق مُبتسِماً، فنظرت له لأضحك.
"لنرقُص؟" سألني بينما يُحرٍّك حاجبيه معاً صعوداً ونزولاً بتلاعُب، رأيتُ وَميضاً واضِحاً في عينيه، بمعرفتي العميقة بجاك فهو يُخطِّط لشيءٍ ما.
رُغم رغبتي في الرقص رفعت كتفاي قائلة "لا، قد أقع في منتصف الساحة وأُحرِج نفسي وأجلِب لك المصائب."
"إذاً لِنرقُص." سحب يدي ليسحبني خلفه غير عابئاً بتذمُّري المُستمر، وخشيت أن أفلِت يدهُ وأفرِض سيطرتي فأضيع وسط الحشود.
تسللت رائحة الخمور القويّة إلي أنفي لأغلِق عيناي بتقزُّز، لم أعُد أشعُر بيد جاك علي خاصتي، فتحت عيناي لأجد الساحِة تعجّ بالراقصين والجميع يدفع كتفي، إلتفتّ لأجدني إرتطمتُ بجسد نايل!
"مرحباً عزيزتي." إبتسم بخفّة وإلتقط يدي لتبدأ أجسادنا بالتحرُّك بإنسيابيّة مع الموسيقي.
"دبّرت الأمر مع جاك إذاً؟" قهقهت حين أدركت الأمر، ولمحت جاك يُلوِّح لي عِند طاولة المشروبات.
مال عليّ وهمس "يُمكنكِ قول ذلك!"
أحاط خصري العاري فإرتعشت، أشعُر وكأنّ جسدي يشتعل عندما يُلمَس مِن قِبَل نايل..
جعلتُ يداي تُحيط مؤخرة رأسه، مُريحةً رأسي علي صدره، لأنفصِل عن العالَم المُحيط بي.. تلاشَي صوت الموسيقي الهادِئة.. وتلاشَي صوت البشر مِن حولي، كما تلاشَي شعوري بأن جسدي يتحرّك علي الإيقاع، وكأنّ الزمن توقّف ولم أعُد أسمع سوي نبضاتِ قلبي وقلبه.
أربكني الأمر.. ورفعتُ رأسي عن صدره لأري ملامح الإنزعاج علي وجهه، ودفعته بخفّة لأغادر الساحة، وأُغادِر البار كذلك غير عابئة بتركي لجاك والبقيّة.
"بربِّك، إنتظري! سيلين!" سمعت صياحه مِن خلفي، فإلتفتّ لأراه يلهث بينما يتكيء علي رُكبتيه، أكان يركُضُ خلفي؟
إلتزمت الصمت وهو فقط إقترب مِنّي، ثُم تجاوزني ليركب سيّارتي قائلاً "إلي منزِل جاك."
ركبتُ في مقعدي لأرميه بنظراتٍ حادة، فمثّل البراءة قائلاً "إلي منزِل جاك رجاءً، مِن فضلك!"
أرجعتُ رأسي للوراء حتّي لامَست ظهر المقعد المُريح، وأغلقت عيناي بخفّة..
"سيلين؟" شعرتُ بجسدي يهتزّ أثر تحريك شخصٍ ما، لكنني لم أهتم، غطيتُ في نومٍ عميق.. كمَن لم ينَم لأربعة أيام ثُم وجد سريراً أمامه.
<<<<<<<<<<<<
"نايل بربّك دعني أرحل!" دفعته عنّي لِأُمسِك برأسي بقوّة أثر الصُداع، صوتي ثقيلاً أثر النُعاس والثمالة معاً.
"لا، ستبقين!" طبّق شفتيه وصرّ علي أسنانه بينما يمسك ذراعي بقوّة ويسحبني بعيداً عن باب المنزل ليرمي بجسدي علي الأريكة، كان ذلك سهلاً عليه نظراً لأنني أترنّح يميناً ويساراً دون أي تأثير.
"أنا حقاً بخير، إذاً كيف قُدت السيّارة؟ ها؟" صرخت عليه فقهقه بقوّة.. ثُم قال "أنا مَن قُدتها بعد أن نِمتِ كالأموات!"
"حقاً؟" أخذتُ رأسي بين يداي بقلّة حيلة، أشعُر بصُداعٍ رَهيب يفتكّ برأسي ألماً، تأوّهت وكان صوتي أشبه بالصُراخ حين ضغطت علي راسي بقوّة، ماذا يحدُثُ لي؟
الكثير مِن الذكريات المُشوَّشة قد مرّت أمام عيناي المُغلقتَين، شعرتُ وكأنّ جلوسي علي الأريكة بتلك الحالة ما هو إلا مشهدٌ مُكرَّر لليلة أمس.. المزيد مِن الذكريات لذلك اليوم بدأت تدخُل إلي عقلي لتُزيد مِن شعوري بالصُداع.
"هل نِمتِ مُجدداً؟" جلس نايل علي الأريكة، لقد جلس علي ساقي لأكُن أكثر وضوحاً وصرخت بقوّة فنهض بفزع.
"آسِفٌ للغاية! لكن مِن الجيّد معرفة أنّكِ لم تنامي بَعد!" أخبرني مُمازِحاً، فلم أرُد.. عيناي المُغلقتان يبحثان عن النَوم، وعقلي لا يترُك لهما أيّة فُرصة حيثُ تضاربت الأفكار بداخله.
بدأت أتذكّر ما حدث..
لقد دخلت غرفته وهو منعني مِن الخروج، ثم..
ثُم ماذا؟ لا أستطيع التذكُّر!
"سيلين؟" داعَب أنفي بإصبعه بخفّة، كطفلٍ يوقِظ أمّه لِتُطعمه.
"سيلين؟" كرّر همساته ليُداعب وجهي بأكمله، وجعّدتُ وجهي بخفة أثر إنزعاجي، حتّي وصل لشفتاي وأخذ يُحرِّك إصبعه بِبُطيءٍ عليهما، فتلاشَت آثار الإنزعاج من علي وجهي.
"سيلين؟" تأمّلني، ففتحت عيناي ليبتسِم، إقترب أكثر لتتلاصَق أنفانا، أنفاسهُ الثقيلة التي ترتطِم بوجهي جعلتني أُغلِق عيناي مُجدّداً.
شعرتُ بأنفاسه تزداد حرارة، وتزداد إقتراباً من بشرتي، حتي تلاصقت جبهته بخاصتي، فلم يسعني سوي الصياح "لقد تذكّرت!"
إبتعد عني مفزوعاً، ودفعته عن الأريكة لأركُض نحو غرفته وأتأمّل المكان، فتحت الأنوار ثُم أشرت نحو الباب حين تبعني، وقُلت "لقد قبّلتني، هُنا تماماً!"
"أنا فعلت؟" رفع لي إحدي حاجبيه، فأومأت وتوغّلت في الغُرفة أكثر مُحاوِلة أن أسترجع المَزيد من الأحداث.. لكن ذكرياتي تأبي الإنصياع!
"أنا حقاً لا أتذكر أنني فعلت ذلك، سيلين أنتِ ثَمِلة!" شعرتُ بالتوتُّر يُغلِّف نبرته، فإستدرت لهُ وقبل أن أُجيبه شعرت بإرتطام فخذي في جسدٍ صلبٍ للغاية.
تأوّهت لأنظُر للأسفل فوجدت أن فخذي إرتطم بطرفِ أحد الأدراج والذي كان مُدبَّباً، عاد الصُداع يطحنُ رأسي مُجدداً، وهرع نايل نحوي ليتأكّد مِن كَوني بخير، راودتني فِكرَة أن أفتح ذلك الدرج لعلّه يحتوي علي بعض المُسكّنات للصداع.
فتحته.. لم يكُن به أيّة أدوية، بل..
بل أسلحة!
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top