Chapter One.

"سيلينا؟" 

صاح جاك بإسمها من الطابق السُفلي فتعالَي صوتها "أجل حبيبي، قادِمة!"

تقف أمام مرآتها ليظهر قوامها الرَشيق التي لفّتهُ بفستانٍ أنيق ذو طرازٍ رَفيع، تُرسِل شعرها الطويل علي كتفيها بِعناية، تتكحّل وتتزيّن بأحمر الشفاه لتكتمل أيقونة جمالها، فتحت الباب لتبتسِم لرؤية قبضة جاك مُعلّقة في الهواء وكأنه علي وشك طرق الباب، رأت لمعة الحُب في عينيه وهو يُطالع ملامحها الفاتِنة.

"أخبريني سيلينا، مَن قد يراكِ ولا يذوبُ قلبه عِشقاً؟" همس لها ليُقبِّل جبهتها فإتسعت إبتسامتها، وإزدادت حُمرة وجنتَيها ليتراقص قلبهُ داخل قفصه الصدري.

"جاك.. لدينا إجتماع أليس كذلك؟" قهقهت حينما وجدته يُقبِّل وجنتها تلك المرّة.

"أجل صحيح، هيا!" بَسَط ذراعه فسارَت أمامه بخطواتٍ واثِقة ليلحَق بها مُبتسِماً.

دخلا القاعة المُزدحمة بالمُدراء والمساعدين الخاصين بهم، الإبتسامات علي محيا الجميع وبعض النظرات تُوَجَّه إلي سيلينا نظراً لأنها المُديرة الأُنثي الوحيدة وسط هذا الجَمع من الرجال ذوي الشعر الأشيَب.

"أشكركِ علي مقابلتنا، سيدة جوميز!" إبتسم براندون لوجان ليرفع يدها إليه ويُقبّلها بلباقة فبادلتهُ بإبتسامة.

أخذَت مكانها علي الطاولة مُتسعة الأطراف،  وكان جاك علي يمينها وبراندون علي يسارها.

شبكت يديها علي الطاولة وتحمحمت، فإنتبه الجميع وتركوا كل شيء إحتراماً لها، تأخُذ جولة بعينيها علي وجوههم.. كانت نظراتها ثابِتة وتحمل كل معاني الكبرياء، رغم أنها أُنثي رقيقة فكان لها مركزها دائماً وتنال إحترامها من الجميع.. تركت بصمتها في تاريخ الإدارة وكانت إمتداداً لتاريخ عائلتها المُشَرِّف، وهي حتماً واثقة بأن والدها فخور بها الآن.

تحوّلت نظراتها من الشموخ للصدمة.. ورقّت ملامحها لِهَول المُفاجأة، تسمّرت عيناها وتغيّر ميزان دقّات قلبها، جفّ ريقها وإنعقد لسانها.. وهو فقط إبتسم بِحَنين لرؤية من إستحوذت علي قلبه بعد غيابٍ طَويل.

تمالكَت نفسها وإرتدّت إلي طبيعتها الأولي، أزاحت عينيها لجهة أخري وأردفت "جميعنا هدفنا واحد، وهو النجاح وسيادة الأسواق.. عن طريق إفادة المواطنين بما تنتجه شركاتنا من مُنتجات مُتنوّعة."

أومأ الجميع فتابعت بينما تُحدّق بكل فردٍ علي حِدَة "عرضت الشركة الألمانية للأدوية تَصدير أحدث مُنتجاتها ألا وهو دواء للقضاء علي مرض السكري، جميعنا نعرف أنه لا يمكننا الوثوق بدواء كهذا قبل أن نجعله يخضع للتجرُبة والتحاليل والإجراءات الآمِنة والحصول علي موافقة وزارة الصحّة قبل أن نستورده"

"لذلك.. هلّا أخبرتمونني لماذا وافق معظمكم علي إستيراده وبيعه في الأسواق؟" عقدت حاجبيها بِشَك، فتوتّرت نظرات البعض منهم لِتُتابع سيلينا بنبرةٍ ثابِتة "سوف أُجيب أنا.. لأجل سعره الباهظ وحاجة الناس له، أرباحه ستُزيد من ثرواتكم بلا شَك، لكن ماذا عن المواطنين وصحّتهم التي ستزدادُ سوءاً؟"

"الدواء تمّت تجربته علي الفِئران وأدّي إلي مَوت نصف العدد، إن المُنتج به تركيبة خاطِئة والألمانيون لم يكترثوا لإصلاحها وقرروا بيع الكميّات التي أنتجوها لكي يتخلّصوا منها، لا يمكنكم القبول بهذا العَرض أبداً! أنتم لن تعالجوا مرض السكري بل ستقضون علي المرضي المُصابين به!"

"سيّدتي.." قاطعها أحد رجال الأعمال فأوقفتهُ بإلتفاتها إليه قائلة "لا نِقاش فيما قُلت، من الجيّد أنه لم يتم توقيع العقود بَعد، إرفضوا التعاقُد مع الشركة الألمانية.. أفهمتُم ما قُلت؟"

"وإلا ماذا؟" نظر لها أحد المُديرين بتحدٍّ ماكِر، فإبتسمت قائلة "وإلا سوف أفسخ عقودي معكُم وَنَفُض الشراكة بيننا."

"لماذا سيدة جوميز؟"

"لأنني لن أربُط إسمي بإسم شركات تبيع مُنتجات فاسِدة، أشكركم علي الإستماع لي، وأتمنّي أن تُنفِّذون ما قُلت." إختتمت حديثها بنهوضها من مقعدها ورسمت إبتسامة رَسميّة علي محياها.

نهض الجميع في هرجلة، أخذوا أغراضهم وغادروا القاعة ليبقَ القليل منهم فحسب.

"فخورٌ بِكِ!" إبتسم جاك مُحدِّقاً بمُقلتيها فبادلتهُ الإبتسام، ولازال مُعدّل تنفُّسها مُضطرِباً أثر صدمتها.

"إنها حادة الطِباع وقاسية.. كيف لها أن تكون بهذه الأنوثة والإثارة؟" تمتم أحد الرِجال لصديقه، لكنهُ كان يقع تحت مُراقبة أحدهم، يُطالعه بنظراتٍ مُتوعِّدة بينما يحتدّ فكّه مع سماعه لتلك المُغازلات.

"أجل يا رجُل، أرأيت مُنحنيات جسدها؟ يجب أن يكون لقبها السَمراء الفاتِنة!" لعق شفتيه الآخَر ليُلقي نظرة أخيرة علي سيلينا عن بُعدٍ شديد ويُشاهدها تضحك مع جاك الذي يُحيط خصرها.

"أحسِدُ أصابعه التي إستكانَت علي خصر تلك الجميلة." همس مرّةٍ أُخري، وقاطع تحديقه بالسمراء الفاتنة وقوف شاب ذو عينَين زرقاوتَين.. تعجّب الرجُل وسأله الشاب بمُنتهي البرود "المعذرة؟ فأنت تُحدِّق بشيء يخُصني." 

"يخُصّك؟ كيف وذلك الرجل لم ينفكّ عن الإلتصاق بها؟" تجاهله وحدّق بسيلينا مُجدداً، فأخبره الشاب بهدوء "لديك خمسة ثوانٍ لتغرُب عن وجهي كي لا أُكسِّر ما تبقّي لديك مِن عِظام أيُّها العجوز."

"أنت وقح." غضب الرجل وحدّق به بحقد.

إحتدّت نظرات الشاب قائلاً "وأنت لديك ثلاثة ثوانٍ لترحل." ورفع كفّه أمام الرجل ليعدّ الثواني علي أصابعه.

تنهّد الرجل ورحل بالفعل، وإحتلّت ثغر الشاب إبتسامَة يفوحُ مِنها الغرور.

"نايل! لنرحل لدينا الكثير من العمل لننجزه، وإلغاء التعاقُد مع الشركة الألمانية ضعهُ علي قائمة الأولويّات حسناً؟" سحب السيّد براندون معطفه من يد نايل بعد أن أومأ لهُ، وأضاف براندون قبل أن يرحل نهائياً "إحضر الملفّات وتعال، أنتظرك في السيارة."

"يبدو أن براندون راحِل، سأذهب لأتحدّث معه بشأن بقيّة الفروع للشركة، أراكِ في المنزل عِند العشاء." طبع جاك قُبلة لَطيفة علي شفتيها ليبتسم ويرحل.

تطلّعت سيلينا حولها، أصبحت القاعة خالية.. حتي أصبحت تسمع نبضات قلبها تعزف مقطوعة من الموسيقي.. مع علمها بتوجيه نظراته نحوها، يكاد يثقُبها لكثرة تحديقه، يتمعّنُ بِكُلِّ إنشٍ بها وكأنهُ يراها لأول مرة.. ولكنها بالفعل تجعل قلبه يتراقص وتخطف أنفاسه وكأنها المرة الأولي.

هي تجهلُ سبب وقوفها هُنا، عليها أن ترحل.

وهو لديه مُهِمّة، يجب أن يُنجزها قبل أن يَفُت الأوان.. مُجدداً.

>>>>>>>>>

نار وحماسسس🔥🔥🔥

براندون لوجان ده رجُل أعمال زيّها وكان الشخص اللي قابلته في المصحّة في الجزء الأول للرواية هو وأخته ميليندا، وفي الجزء التاني كان إتعاون معاها عشان يخسّروا شركة نايل فلوس وكده.

حبيتوا الشابتر؟

يا تري مُهِمّة إيه اللي نايل عايز ينجزها؟

ردّ فعل سيلينا هيبقا إيه؟

إيه اللي جاب نايل الإجتماع؟

هتعرفوا كل ده واكتر في الشابتر اللي جاي😂😂🔥

لآف يو بيبي جيرلز❤️




Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top