فــارغ.

-إلى من غربتني بعد أن جعلتها لي وطناً؛ سو يون.

إن قلبِي يصرخُ، ثغري يئن، عيوني تنزف، روحي هلكت.

أنا متعب للغاية يا زهرتي، لم أعد قادراً على المواصلة أكثر، كنت أعتقد أن أسوأ شيء في الحياة هو أن ينتهي بك الأمر وحيداً، ولكنه ليس كذلك، الأسوأ من ذلك هو أن ينتهي بك الأمر مع أشخاص يشعرونك بأنك وحيد تماماً..

وأنا لستُ وحيداً فقط، بل أنا فارغ.

أشعرُ أني ميتٌ بالفعل، ميتٌ يدعي أنه على قيد الحياة، يتبع ما يقوم به أقرانهُ فقط كي لا يصفوه بـ غريب الأطوار وينبذوه.

أشعرُ أني مزيفٌ للغاية، أشمئز من نفسي في كل مرة أتظاهر فيها بالضحكِ وأنا لا أشعر بهذا، بالغضب وأنا لا أشعر بهذا، حتى الحزن بتُّ أتظاهره رغم عدم شعوري به!.

باتت كل الأمور تافهة لأحزن لأجلها من بعد رحيلكِ.

اشتقتُ لذاتي الممتلئة بكِ.

اشتقتني حينما كنتُ عفوياً معكِ، حينما كنتُ لا أشعر بالقلق من كوني أنا، لأني أعلم أنكِ ستحبينني بكافةِ أحوالي.

أشعرُ بالغربة دونكِ، حينما أجلس مع أصدقائكِ اللذين عرفتني عليهم..، أشعر وكأني طفل تائه في وسط مدينة ألعاب كبيرة، الكل من حوله سعيد ويمرح، وهو فقط خائف ووحيد.

كنتُ دون شعور مني أنظر إلى الباب، أنتظر قدومكِ منه، رغم كوني أعلم أنكِ لن تفعلي..، ولكني مازلت آمل.

زهرتـي..، جلستُ اليوم ورفاقكِ في الحديقة، كنتُ متكئاً على عشبها، أراقبُ نجوم السماء، وأتذكركِ..

أتذكرُ حينما كنتِ تصرين علي للقدوم هنا، لأستسلم لرغبتكِ الملحة بملل باد على وجهي، غير أن قلبي سعيد.

ضحكاتكِ لاتزال ترنُ في أذني، بسمتكِ لاتزال بين عيونـي، دفئكِ لايزال بجسدي، أنتِ موجودة بكل مكان في عقلي يا سو يون.

مجدداً..، كرهتُ مرارة الحبوب في ثغري، وإشتقتُ لحلاوتكِ بدالها.

رأيتكِ أخيراً، تسيرين بعيداً، الهواء يداعبُ خصلات شعركِ البندقية، فأشعر بالغيرة، لكونها تستطيع لمسكِ بحرية، فيما أنا عاجز، أقصى ما أستطيع فعلهُ هو المراقبة بأعين ملّت من حمل الدموع، والتنهد بحسرة.

' أبقي عينيك على النجوم، وقدميك على الأرض '

كان هذا قول أحدِ أصدقائكِ، بصوتٍ مترجي، وأعين حزينة.

لم أفهم مكنون كلامه، فقط أومئتُ له بهدوء، أدعي فهمي.

لأرجع نظراتِ نحوكِ، بسمةٌ حزينة ترسم في ثغري، و شقٌ أخر داخل روحي.

الشقوق بداخلي كثرت، أشعر وكأني على وشكِ التلاشي..

أنا خائف..

عودي وساعديني..

أرجوكِ.

-من كثرت الندوبُ بداخلهِ، فبات بشعاً؛ مين يونغي.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top