تـمَـسُـك.
إلى من جعل من حياتِي حياةً؛ سو يون.
- غريبٌ هو حالُ قلبي الذي يرتبكُ لمجردِ عناق قد رسمهُ لنا خيالي، وغريبٌ هو حالي الذي ما عادَ يستغربُ أي شيءٍ إرتبطَ بهِ إسمُكِ.
ولو بقيتُ أصفُ لكِ عن ماهيةِ شعوري تجاهكِ يا زهرتِي، لعجزتُ عن إيجاد الكلمات المناسبةِ، لأن شعوري تجاهكِ لم تخلقَ لهُ كلمةٌ بعد، ولا أظنُ أن هنالكَ كلمةً قد توفيه حقهُ.
أعلمُ أني كنتُ سافلاً للغايةِ في السابق، سافلاً حدَّ جعل قلبكِ ينزفُ وعلى ثغري إبتسامة جاهلة لما تحسينهُ من ألم
أشعرُ بالخجل من نفسي لمواصلتِي الإعتذار رغمَ إدراكِ التام للأذى الذي تسببتُ بهِ لكِ، للكلماتِ القاسية والغير مراعيةِ التي أرميها بجهل عليكِ
ومع هذا سأواصلُ طلب المغفرةَ منكِ، فبدونكِ أنا ضعيف للغاية
بدونكِ أشعرُ أن لا قيمةَ لهذا الأكسجين الذي أسنشقهُ.
رغمَ أنكِ من علمتنِي كيفَ أحبُ نفسي وأتقبلُ كل هذه السوداوية التي بداخلي وخارجـي، إلا أني جعلتُكِ تكرهين ذاتكِ، جعلتكِ تكرهين ذاتكِ لحبكِ لي.
هذا ما قلتيهِ في آخرِ لقاء لنا، ولن أقدر أبدًا عن محي تلكَ النظرة التي بعيونكِ وأنتِ تلتفظين تلكَ الكلمات، البياضُ الذي في عيونكِ باتَ دماءً، وذاكَ البريقُ الغريبُ في سوداوتيكِ، بدت وكأن..
هنالكَ ما يحتضرُ فيهما
أتُراهُ حبنَا..؟.
ولكن ما لفظتهُ حينها بكل برودٍ كأني لا أكترث، في حين أنَ بداخلي حريق يخرِّبُ روحي، كان ما جعل أقدامكِ تفقدُ قوتها لتخذلكِ وترديكِ أرضًا، تنوحين كمن أقتلِع قلبهُ دون مخدر وعيونهُ تشهدان.
أخبرتُكِ أن لا حبَّ لكِ بداخلِي.
لما قلتُ هذا رغمَ إدراكِ التام بأنهُ كذب، بل أسخف وأغبى الكذبات؟ لا أعلم.
أحياناً كثيرة ما يلقي فاهِي بعكس ما يريدهُ داخلي.
وحينها تذكرتُ يوم أخبرتنِي أن أكبرَ عدوٍّ لي هو أنا،
أنا أكبرُ عدوٍّ لنفسي، وأنا من أواصِلُ تخريبَ روحي.
ولكنِي لم أصلح لكِ الخطيئة التي ألقاها لسانِي، لأني ظننتُ أنهُ وكعادتكِ ستتفهمين دون أن أحاول الشرحَ لكِ، ظننتكِ وكعادتكِ ستعودينَ لي مجدداً، وإلى صدركِ حيثُ أجدُ السكينة والراحة ستضميني.
ولكنِي كنتُ مخطئاً
ساعات..
أيام..
أسابيع..
أشهر..
مرَّت دون أن أراكِ.
وحينها أدركتُ أن اليأس قد إستولاكِ منِّي، وأنكِ منا قد إستسلمتِ.
ولكنِي يا زهرتي هذهِ المرة أنا من سيتمسكُ بنا، ولن أجعل من اليأس يصيبني، سأعيدكُ لي، وهذه المرة سأكون أنا نوركِ، سندكِ، حضنكِ، سأكون لكِ كل شيء تريدين مني أن أكونهُ
وسأكتفي فقط بوجودكِ بجانبي، سأكتفي فقط برؤية وجهكِ الذي أشتاق، ولمسكِ الذي أتعطشُ لأشعر بهِ مجدداً.
أفرغتُ مافي يدي مجددًا داخلي، مبتسمًا بوسع
لأني سأعيدكِ يا زهرتي
سألاقيكِ، فعاتبيني كما تريدين
ودعينِي بحضنكِ أتنفسُ أخيرًا.
ممن سيحبُكِ بروحهِ قبل قلبهِ، لأن القلبَ يفنى والروح مخلدة، كمَا أنتِ بداخلي؛ مين يونغي.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top