أنـانـيـة.
إلى زهرة اللوتس المتفتحة، سو يون.
- قلبِي يرسل لكِ سلاماً يا من قررتِ تجاهلهُ.
إتئكتُ كما هي عادتي على السرير الذي إفتقد جانبهُ الأيمن دفئكِ، نظرتُ نحو السقف و الثقل الخانق يلازم صدري، فهاجمتني ذكرياتٌ جعلت من البسمة الباهتة تأخذ طريقها نحو شفاهي.
أتذكرين يا زهرتي يوم أتيتني بحرم الجامعة وبعيداً عن أعين المتطفلين، بأعين مهتزة تتناوب بين النظر إلى وجهي الجامد والأرضية التي تقف عليها أقدامكِ، قطعتي فراولة إختارتا خديكِ مسكناً لهما، قضمكِ المتواصل لشفاهكِ بينما أناملكِ الجميلة تقدم لي رسالة بلون زهري و بعض الرسوم اللطيفة عليها.
يومها أخبرتني بصوتٍ منخفض يكادُ يسمع أن أفتح الرسالة في المنزل، هذا لأنكِ ك زهرة الهيكل العظمى الخجولة.
ولكني كنتُ وقحاً وغير مراعٍ كفاية كي أتجاهل حديثكِ وأفتح الرسالة أمامكِ و ملامح ساخرة استوطنت وجهي، إضطربتِ حينها غير أنكِ لم تتفوهي بشيء، فقط خجلكِ من تضاعف.
حينما انتقلت عيوني بين الكلمات التي نسجها قلبكِ بمعونة من يدكِ، لم أعلم ما أصابني حينها، شعرتُ بوخز طفيف للغاية ومحبب في قلبي، أحببتُ فكرة أن شخصاً يكن لي مثل هذه المشاعر الثمينة، أحببتُ فكرة أن شخصاً يهتم لأمري، أحببتُ كل حرف يعبر فيه عن مشاعركِ تجاهي، و أحببتُ كلمة ' أحبك ' التي زينة أخر الرسالة.
لوهلة تسائلت لما شخص مشرق مثلكِ سيحبُ شخصاً مثلي، مظلم، باردٌ، كئيب، و وحيد للغاية.
كم كنتُ في غاية الأنانية حينما فكرتُ أنكِ لربما تكونين جسري نحو السعادة، جسري لأتخلص من كل هذه السوداوية حولي
لم أفكر بكِ ولو لوهلة، فقط فكرتُ بذاتي.
لم أهتم أني لم أكن أكِنُ لكِ أي مشاعر حينها، وبغير إكتراث و تهور أجبتكِ أني أكن ما تكنينهُ لي من مشاعر.
لم أشعر بأي ذنب و أنا أنظر لعيونكِ المتفاجأة السعيدة، كنتُ غارقاً تماماً في أنانيتي.
و لكن ها أنا الآن أتلقى جزائها، ها أنا الآن غارق في دموع ندمي، ها أنا الآن أعانق وسادتكِ أتمتع برائحة عطركِ المتبقية فيها.
ولكن..
وبكل ما تبقى في من أنانية..
أطالبُ بعودتكِ.
من المتخبطِ في ندمهِ، مين يونغي.
سو يون معناهُ زهرة اللوتس المتفحة الجذابة بألوانها.
زهرة اللوتس :
زهرة الهيكل العظمى، أو كما لقبة ' الزهرة الخجولة '، فحينما تتساقط قطرات المطر على أوراقها تصبح بتلاتها شفافة :
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top