Special Part🖤🌨️
Start
فُتحت أبواب القاعة لتطل من خلفها تشانسوك عاقدة ذراعها مع ذراع يونغجاي بينما تتشبث به بتوتر، و تشانيول استقام بوقفته يُراقب تقدمها منه بإبتسامة بسيطة
مرر عينيه عليها من الأعلي إلي الأسفل يتفحص ذاك الفستان الذي يُحيط جسدها و خلفها كان ذيل فستانها اللامع يُلاحقها و كأنها القمر الساطع يُطارد بواسطة نجوم السماء الفضية
أطلق تشانيول زفيراً عميقاً و تقدم منهما فترك يونغجاي ذراعها و أمسك بيدها يضعها بيد تشانيول ليُلقي وصيته بالإعتناء بها علي مسامع ذاك الشارد بحبيبته الخجولة
"قبّلها يا رجل و أنهي الأمر"
جونغ إن صاح بصوتٍ عالٍ تردد صداه في أنحاء القاعة الهادئة فأخفت هانييل وجهها خلف كفيها بخجل بينما ماريا أسرعت بوضع كفها علي فم سيهون تمنعه من التدخل إلا أنه قبّل يدها و جذبها بسرعة بعيداً عن شفتيه ليقول هو الآخر
" قُبلة فقط تشانيول فهناك أطفال هنا "
" اااه طفلي"
صاح جونغ إن بدرامية و هو يضع كفه علي بطن هانييل المُنتفخ قليلاً فضحك تشانيول بخفة ثم أشار برأسه إلي بيكهيون الذي يجلس علي الطاولة المجاورة لهما مع زوجته و طفليه
قهقه بيكهيون بصوتٍ مكتوم و وقف من مكانه يُغلق أزرار بذلته ثم تقدم من مُشاغبي العائلة ليضع ذراعاً علي كتف سيهون، و الأخري علي كتف جونغ إن قبل أن يميل بجذعه كي يصل إلى مستواهما
" سيكون رائعاً أن تقضيا الليلة معاً بمنزل واحد"
"هذا ليس عقاباً فنحن صديقين رائعين"
جونغ إن تكتف بغرور ففعل سيهون المثل ليومئ عدة مرات
" جيد، لذا لن تشعرا بالوحدة لأنني سوف أستضيف ماريا و هانييل بمنزلي الليلة"
"ماذا؟"
صرخا معاً فاستقام بيكهيون بوقفته و رفع كتفيه بعدم اهتمام ليُشير بعدها إلي مُنسق الموسيقي ليقوم بتشغيل موسيقي تُغطي علي صوتهما قبل أن يفضحاهم أكثر
عاد بيكهيون إلي الطاولة يجلس بجانب هيبا و حمل عنها طفلهما الصغير ليُشابك أناملهما سوياً ثم قبّل ظاهر كفها يتجاهل نظرات الحقد الموجهة إليه من الطاولة المجاورة و تحديداً من الشخصين الأطول هناك
" لن أقبل بهذا بعد الآن، أنا يتم اضطهادي في هذه العائلة لأنني ولدت بعدهما ببضعة سنوات"
"وُلدت بعدهما ببضعة سنوات لكن عقلك تأخر كثيراً"
هانييل قلبت عينيها بسخرية من زوجها فاستدار جونغ إن ينظر إليها بعدم تصديق
"أنا؟ ياااا، أنا زوجك و يجب أن تُدافعي عني"
هزت رأسها بعدم اهتمام لتحتضن بطنها و استدارت تنظر نحو العروسين فحرك جونغ إن رأسه ينظر إلي سيهون لكن الآخر كان مشغولاً بالتغزل بزوجته يستغل فرصة تواجد طفليه بطاولة أخري مع والده و أخوته
" نعم، نعم تغزل بها لأنك ستقضي الليلة بعيداً عنها، هذه المرة ستكون بمنزلي فالسابقة كانت بمنزلك و في الواقع رائحتك تملأ أركانه و هذا قذر"
أخرج جونغ إن لسانه بتقزز لينظر إليه سيهون لوهلة ثم تجاهله و أعاد نظراته إلي ماريا التي ضحكت بخفوت
" لن أقبل بهذا"
جونغ إن ترك الطاولة ليسير بخطوات واسعة حيث طاولة بيكهيون و طرق عليها بكفه بقوة فأخفض بيكهيون نظراته ينظر إلي يد جونغ إن ثم رفع عينيه نحوه ببرود
" لا يُمكنك أمري فأنا رجل ناضج و طبيب ناجح من المُهين أن تُعاقبني"
" إذا تواجد الخطأ يوجد العقاب أيها المُحترم "
عاد بيكهيون بظهره إلي الخلف فأطلق جونغ إن كلمات غير مفهومة من بين شفتيه يتذمر فهو يعلم أن عقاب بيكهيون بالنهاية سيتم تنفيذه... لأنه الحفيد الأكبر، و لأنه... بيكهيون
" بيكهيون زوجتي حامل، ماذا إن كان موعد ولادتها الليلة؟ هل تُريد أن يولد طفلي بعيداً عن والده، سيكرهك كثيراً بالمُستقبل و سوف تتسبب بتشتت العائلة"
وضع كفه علي صدره بدرامية فألقت هانييل رأسها فوق الطاولة لا تتحمل رؤية المزيد بينما هيبا وضعت يدها علي خاصة بيكهيون تُربت عليها كي يتوقف عن إزعاج الأصغر منه
" توقفا عن فضحنا و اتركا الحفل يمر بسلام "
أشار إلي جونغ إن بتحذير فرفع الآخر طرف شفتيه بإنزعاج و عاد إلى طاولته بحنق
"عجائز هذه العائلة لا يفهمون شيئاً عن المزاح"
جونغ إن تذمر فالتفت إليه سيهون و أومأ بحركة سريعة يوافقه ليقلب جونغ إن عينيه
"لا تتحدث معي أيها الخائن "
" لم أتحدث، فقط هززت رأسي"
سيهون أجابه بلا مُبالاة فضم جونغ إن شفتيه بغيظ ثم استدار ينظر نحو العروسين يحاول تجاهل الجميع
" أبي، ارقص معي "
سويون ركضت إلي جونغ إن و أمسكت يده برجاء حين رأت الثنائيات تجتمع بمنتصف القاعة حول العروسين فابتسم المقصود ليومئ إليها ثم وقف من مكانه و توجه معها إلي ساحة الرقص
"ااه انتظري لحظة"
أشار إليها أن تنتظره ليجلب أقرب كُرسي و وضعه أمامه ثم انحني يحملها كي يضعها فوق الكُرسي
" هكذا أفضل"
علّق بإبتسامة فأومأت إليه ثم تلفتت حولها تنظر إلى ما يفعله الآخرين قبل أن تُحيط عُنقه بذراعيها الصغيرتين ليحتضن خصرها هو الآخر
" تسمحين لي؟ "
سيهون مد كفه نحو ماريا فالتفتت تنظر بتردد إلي هانييل لا ترغب بتركها وحدها إلا أنها وجدت الأخري تُعطي انتباهها إلي زوجها و ابنتها فهمهمت إلي سيهون
وضعت يدها بخاصته لتقف معه ثم توجها معاً إلي ساحة الرقص بينما بيكهيون و هيبا اكتفيا بالمُشاهدة من بعيد
" يونغجاي يبتسم لي و لا يعرف ما سأفعله به، صدقاً سأمنعه من رؤيتك لعامين "
تشانيول همس بجانب أذن تشانسوك بإبتسامة بسيطة فقهقهت هي بخفوت لتضرب كتفه بخفة حيث تضع يدها
"سوف نشتاق إليك بُني"
جونغ إن هتف بدرامية أثناء توديعهم للعروسين ثم اقترب مع سيهون ليحتضنا تشانيول بدرامية يُمثلان البكاء فضحك بخفة و أحاطهما بذراعيه
" والداي لم يفعلا هذا، توقفا"
نبس بهدوء لتعبس شفاه جونغ إن
" هذا لأننا نُحبك أكثر مما يفعلان "
"يكفي "
بيكهيون جذبهما من ياقتهما بعيداً عن تشانيول ثم أشار إليه كي يصعد إلي السيارة فأومأ إليه قبل أن يفعل ذلك
" نحن نودعه فقط"
سيهون برر ببراءة فأومأ بيكهيون و كأنه يهتم بينما يجرهما معه حيث تنتظر زوجاتهم
" هانييل ستصعد إلي جانبي كي تكون بعيدة عن تحركات الأطفال، ماريا و هيبا يُمكنكما الجلوس في الخلف مع الأطفال صحيح؟"
بيكهيون نبس بجدية فأومأن إليه قبل أن تصعدن إلي سيارته بينما سيهون و جونغ إن وقفا أمامه ينظران إليه بعدم تصديق
" هل تمزح؟ بيكهيون لا يُمكنني أن أبقي بالمنزل وحدي "
سيهون تذمر فهز بيكهيون رأسه بإبتسامة
" لذا جونغ إن سينام معك "
" لكن زوجتي حامل لذا لن..."
"جونغ إن أنا بالشهر السادس لن ألد فجأة لا تقلق حبيبي"
هانييل أخرجت رأسها من النافذة تُقاطع حديثه بإبتسامة ساخرة فاستدار جونغ إن سريعاً لينظر إليها
" ياااا، لماذا لا تتمسكين بي؟ ألستِ زوجتي؟"
رفعت كتفيها بعدم إهتمام و اعتدلت بجلستها فربت بيكهيون علي كتفي الأصغر منه
" أتمني لكما ليلة سعيدة "
قهقه ليتوجه إلي سيارته و صعد إلى مقعده ثم لوّح إليهما قبل أن يقود السيارة مُبتعداً عنهما فتحركت معها أعين سيهون و جونغ إن بعدم تصديق
" ماريا "
سيهون تمتم بعبوس فقلب جونغ إن عينيه
" الجميع خائنين"
دفع صدر سيهون ليسير نحو سيارته فركض سيهون هو الآخر حيث سيارته
و انتهى بهما المطاف نائمين بجانب بعضهما علي سرير واحد يُناظران السقف بشرود
" هذه العائلة لا تعرف كيف تحتفل"
جونغ إن همس بجدية فأومأ سيهون يوافقه
" ألا تظن أنه يجب أن ننتقم؟ "
اعتدل سيهون بجلسته و هو يتسائل فتحركت أعين جونغ إن نحوه
" و كيف نفعل ذلك؟"
ابتسم سيهون بخبث ليهز حاجبيه فضاقت أعين جونغ إن بشك
___________________
" مرحباً بكِ في منزلكِ سيدة بارك"
تشانيول همس بجانب أذنها ثم اتكأ بذقنه فوق كتفها بينما ذراعيه تُحيطان خصرها فأمالت تشانسوك برأسها قليلاً و هي تتفحص المنزل بعينيها
" لا يجب أن تقول هذه الجُملة هنا"
قهقهت بخفوت فهمهم بالنفي و أمال يُقبّل جانب عُنقها مما جعلها تجفل
" هذا منزلكِ بالفعل"
عقدت حاجبيها بخفة و التفتت برأسها تنظر إليه فابتسم يُظهر غمازته التي لم تفشل يوماً في جذب انتباه تشانسوك
" هذه هدية زواجنا... فكرت في أنه سيكون أفضل لو احتفظنا بذكريات شهر العسل في منزل خاص بنا لتكون هذه الذكريات معنا دائماً، لذا هذا المنزل أصبح ملكاً لكِ أنتِ"
شهقت مُتفاجئة و استدارت بجسدها لتُقابله مما جعلها تبتعد عنه بضعة خطوات فجذبها من خصرها مُجدداً كي تلتصق به
" لماذا؟ أعني...نحن زوجين لذا لا داعي لأن يكون ملكي أنا "
" نعم، لكنه هدية لذا بالطبع ستعود ملكيته لكِ "
ضمت شفتيها بإبتسامة خجولة ليُحيط وجنتها بكفه فهمست بخفوت
" لم أعرف أننا يجب أن نتبادل هدية لذا لم أُحضر شيئاً"
قهقهت بإحراج لتدفن وجهها بعنقه فسحب تشانيول نفساً عميقاً ثم همهم يُجيبها بنبرة ثقيلة
" هديتي هي أنتِ "
دفعها بلطف كي تبتعد عنه قليلاً ثم أمسك بإحدى كفيها يرفعها إلي مستوي شفتيه تاركاً فوقها قُبلة طويلة
" أُحبكِ سيدة بارك "
" لم أعتاد على هذا اللقب بعد"
ضحكت بتوتر فاتسعت ابتسامة تشانيول و هو يحتضن وجنتيها ثم اقترب يُلثّم جبينها بقُبلة رقيقة
" لقد مررنا بالكثير سوياً لذا...شكراً لكِ لأنكِ كُنتِ بجانبي دائماً تشانسوك...و شكراً لأنكِ لم تتخلي عن هذا العجوز أمامكِ "
قهقه يُمازحها فضربت صدره بخفة و جعدت أنفها بإبتسامة بينما تهز رأسها إلي الجانبين
"مازلت أذكر المرة الأولى التي التقينا بها و لا أشعر بأنك تغيرت... ربما أصبحت أكثر وسامة "
" لكنكِ تغيرتي كثيراً و أصبحتِ أكثر نُضجاً... "
همهم بتفكير ليميل برأسه جانباً و أكمل بمزاح
" علي الأقل لم تعودي تهربين حينما أقوم بتقبيلكِ كما فعلتي بقُبلتنا الأولي "
" إذا كنت تذكر هذا فأنت لست عجوزاً "
أجابته بإحراج قبل أن تنفجر ضاحكة بخجل
" بجدية تشانيول لم مازلت تذكر هذا الأمر؟ "
عض علي شفته السُفلي بضحكة مكتومة فتنهدت تشانسوك بإبتسامة مُتسعة ثم تخصرت تُبرر موقفها السابق
" كانت قُبلتي الأولي و أنت فعلت ذلك فجأة لذا... أليس طبيعياً أن أهرب ؟ "
تمتمت نهاية حديثها و هي تُدير عينيها بخجل فأومأ تشانيول
اقترب منها أكثر و رفع رأسها قليلاً مُلامساً ذقنها بالسبابة و الوسطي بـرقة فـرفعت عينيها تنظر إلي عينيه الباسمتين و قد ارتفعت طرف شفتيه بإبتسامة جانبية
و حين بدأ يميل نحو شفتيها مرت ذكري سريعة برأسيهما لتلك القُبلة الأولي التي تحدثا عنها للتو و التي لم تكن تشانسوك لتتخيل أنها ستكون ذكري سعيدة بحياتها
ذكري لبداية علاقتها مع الشخص المُناسب بالنسبة إليها
تلامست شفتيهما بسطحية فرفعت تشانسوك كفيها تُمسك بأطراف بذلته بقبضة قوية متوترة لتتسع ابتسامته
ابتعد عنها بضعة إنشات لينظر إليها قليلاً ثم قبّل أنفها و أمال مرة أخرى نحو شفتها السُفلي يجذبها بين خاصتيه فرفعت تشانسوك ذراعيها تُحيط بهما عنقه بينما تجذبه إلي الأسفل كي يصل إلي مستواها
__________________
عقد بيكهيون حاجبيه حين سمع صوت رنين الجرس مُزعجاً و متواصلاً
أمسك بيد يون سوك التي تُحيط خصره و بحذر أبعدها عنه ليستقيم مُبتعداً عن السرير ثم خرج من الغُرفة كي يفتح باب المنزل
و حين بدأ بفتح أضواء المنزل توقف رنين الجرس فتنهد براحة حين اختفي ذاك الصوت المُزعج
أمسك بالمقبض ليفتح الباب فقابلته نسمة هواء باردة و لا شيئ سوي ظلام الليل الذي تُنيره مصابيح الشوارع
عقد حاجبيه بإستغراب و تراجع إلي الخلف ليُوصد الباب ثم عاد إلى غُرفته
بعد دقائق معدودة استيقظ مُجدداً علي صوت رنين الجرس فركض نحو الأسفل بإنزعاج ليري من هذا الذي يُقلق نومه في الثالثة صباحاً فلم يجد أحداً
لكن رائحة الهواء كانت مألوفة للغاية.. ضيّق عينيه بشك و أغلق الباب ليقف خلفه
و كما توقع رنين الجرس عاد مرة أخرى بعد دقائق معدودة ليفتح الباب بحركة سريعة فتجمد جونغ إن الذي يضع يده علي زر الجرس
تكتف بيكهيون يرفع حاجبيه بتساؤل فابتسم سيهون ببلاهة بينما أشار جونغ إن إلي الأصغر سناً
" كانت فكرة سيهون بالكامل"
اتسعت أعين سيهون لينظر إلي جونغ إن بعدم تصديق فتنهد بيكهيون و تحرك جانباً يسمح لهما بالدخول
" أنتما طفوليان، جونغ إن كيف تفعل ذلك؟"
شهق جونغ إن بدرامية ليتبادل النظرات بينهما
"كانت فكرة سيهون فلماذا توبخني أنا؟"
"كانت فكرة سيهون لكن كان يجب أن ترفض فأنت الأكبر"
سيهون أومأ يوافق بيكهيون و تحرك بسرعة ليقف خلفه ثم هز حاجبيه يستفز جونغ إن
" الفارق بيننا ليس كبيراً ثم ما دخل ذلك بالأمر؟ سيهون رجل مسؤول عن أسرة كاملة لذا هو ليس طفلاً لأمنعه "
تنهد بيكهيون حين تكتف جونغ إن بعبوس
" بلي هو طفل و أنت كذلك"
" نعم أنا طفل و لا يُمكنني النوم بدون زوجتي و أطفالي أين هم؟"
سيهون انتحب بدرامية فأومأ جونغ إن هو الآخر
" أنا أيضاً طفل...أين زوجتي؟ "
رفع بيكهيون كتفيه لتتسع أعين جونغ إن
"هل قتلتها؟"
"أنت أحمق جونغ إن فلماذا سيقتلها؟ "
سيهون وبخه ليقلب عينيه ثم أعاد نظراته إلي بيكهيون الذي تحمحم بإحراج
" أنا أيضاً مُعاقب لأنني عاقبتكما...لقد ذهبوا جميعاً إلي منزل والداي لكن يون سوك ظل معي لأنه لم يرغب بأن يتركني وحدي"
اهتز كتفي سيهون بضحكة مكتومة بينما انفجر جونغ إن ضاحكاً يتشمت به
"تستحق ذلك، هذا لأنك تستغل أنك الأكبر دائماً"
" لنُكمل هذا الحديث غداً فأنا أرغب بالنوم الآن "
بيكهيون لوّح لهما بنعاس ثم جرّ قدميه إلي غُرفته فلحقا به سريعاً
" سوف أنام هنا "
سيهون ألقي بجسده فوق السرير بعشوائية ليُلقي جونغ إن بجسده فوقه
"أنا أيضاً "
همهم إليهما بيكهيون و جذب يون سوك إلي حضنه كي لا ينام أحدهما فوقه
" بيكهيون "
جونغ إن همس بعد صمت لم يدم طويلاً فهمهم بيكهيون بنعاس
" ما رأيك أن نعقد هُدنة كي تتوقف عن مُعاقبتنا؟ "
التزم بيكهيون الصمت لبعض الوقت حتي ظنا أنه قد نام بالفعل
" هذا يعني أنكما يجب أن تتوقفا عن المُشاغبة"
"ستكون حياتكم مُملة"
سيهون علّق بغرور ليُهمهم بيكهيون موافقاً إياه
" نعم، لذا ألغي أمر الهُدنة تلك "
" هل ستتوقف عن مُعاقبتنا إذاً؟ "
جونغ إن ضيّق عينيه بشك فقهقه بيكهيون ينفي برأسه
"لا...أحب رؤيتكما تفقدان صوابكما "
فرّق بيكهيون بين جفونه لينظر إلي السقف بضعة لحظات ثم همس
" يُسعدني رؤيتكما بمنزلي بهذا الوقت"
حرك سيهون عينيه نحو جونغ إن الذي يعتليه تقريباً و ابتسم كلاهما قبل أن يُلقيا بجسديهما فوق بيكهيون فتأوه الآخر بألم
" أنا أحبك كثيراً بيكهيون "
سيهون هتف ليُقبّل وجنة المقصود بقوة، و جونغ إن أومأ هو الآخر يوافقه
"حسناً ابتعدا "
حاول دفعهما فتشبثا به بقوة يرفضان ذلك ليتنهد بيكهيون بعمق ثم جذب جسد يون سوك يضعه فوق جسده قبل أن يقتله هذين الضخمين
________________
ربطة شعر صغيرة جمع بها خُصلات شعره الطويلة كي لا تُزعج عينيه أثناء تحضيره للطعام
أكمام قميصه المنزلي ثناها حتي مرفقيه يُظهر عروق ذراعيه البارزتين بوضوح
إحدي يديه تُثبت حبة الطماطم فوق الصحن بينما الأخري تُمسك السكين يقطع بها تلك الحبة بهمهمات خافتة تصدر عنه
و خلفه كانت تشانسوك تقف عاقدة ذراعيها إلي صدرها بينما تُراقبه بإبتسامة بسيطة
التفت كي يضع الأطباق فوق البار فرآها تقف بجانب مدخل المطبخ ليبتسم بإتساع
"متي استيقظتي؟"
رفعت كتفيها بحركة بسيطة و اقتربت لتجلس علي المقعد خلف البار
" منذ دقائق معدودة"
انحني بجذعه فوق البار ليُقبّل شفتيها بسطحية ثم استقام بوقفته
"صباح الخير حبيبتي"
همهمت بإبتسامة فالتفت يُحضر الأطباق الأخري لتميل تشانسوك برأسها تنظر إلى ما يفعله
" لم حضّرت الكثير ؟"
تقدم ليضع الأطباق فوق البار ثم خرج من هناك ليجلس بالمقعد المجاور إلي تشانسوك
" إنه لذيذ تناوليه و سترغبين بالمزيد"
دفع الأطباق نحوها فضحكت بخفة و اعتدلت بجلستها كي تبدأ بتناول الطعام
"واثق للغاية"
" لقد حضّرته بكل حب لذا أنا واثق "
أجابها بهدوء ثم رفع كفه نحو وجنتها يُلاطفها
" حضّرت جدولاً لما سنفعله بفترة بقائنا هنا لذا لنبدأ بمجرد أن ننتهي من تناول الطعام "
عقدت حاجبيها بخفة لتبتلع ما بفمها ثم تساءلت
"هل يجب أن نتبع جدولاً؟"
همهم بالنفي يهز رأسه إلي الجانبين ثم رفع كتفيه
" ليس جدولاً يجب أن نلتزم به لكنه مليئ بالأنشطة التي أردت تجربتها للمرة الأولى معكِ "
أمال نحوها ليُداعب أنفها بخاصته فتجعدت ملامحها بإبتسامة
" حسناً لننتهي سريعاً"
دفعت صدره بخجل كي يبتعد عنها فقهقه بخفة و هو يبتعد بينما يسترق نظرة نحوها بين الحين و الآخر
___________________
بعثر بيكهيون شعره ليهز رأسه بنعاس فحتى بعد أن اغتسل مازال يشعر بأنه بحاجة إلى النوم
عقد حاجبيه بخفة حين سمع صوتاً يأتي من المطبخ فبّدل وجهته نحو الخارج ليري من هناك
"أووه..لم استيقظتي باكراً؟"
رفع حاجبيه بتفاجؤ حين رؤيته هيبا تقف هناك بينما تقوم بتجهيز الطعام فالتفتت تنظر إليه بإبتسامة
" إنها العاشرة و النصف "
همهم ليقترب منها يحتضن خصرها من الخلف ثم اتكأ بذقنه فوق كتفها
"مازلت أشعر بالنعاس"
تثاءب بنعاس و أغلق عينيه يُصدر شخيراً مُزيفاً فقهقهت هيبا لتضرب رأسه بخاصتها
" هيا ساعدني قبل أن يستيقظ الآخرين"
قلب عينيه بملل ليُقبّل وجنتها بقوة ثم ابتعد عنها ليُساعدها بتحضير الطعام
" رأيت سيهون و جونغ إن بالغُرفة!"
نبست بإستغراب فهمهم بينما يفتح الثلاجة
" أزعجا نومي في الثالثة صباحاً"
ضحك مُتذكراً ما فعلاه فابتسمت هيبا لتُشير إليه بالطبق الذي تحمله
" لكن لا تنكر أن هذا أعجبك، وجهك مُبتهج"
"لن أنكر"
رفع كتفيه ببساطة ثم التفت برأسه ينظر نحو باب المطبخ حين سماعه صوت رنين الجرس
" لا بد أنهم استيقظوا، لقد طلبت من أبي هيتشول أن يأتوا إلي هنا بمجرد أن يستيقظ الجميع"
أومأ بيكهيون بتفهم ليمسح يديه بمنشفة المطبخ ثم خرج من هناك ليفتح الباب
" صباح الخير"
نبس بإبتسامة يُقابلهم ثم سمح لهم بالدخول لتقترب منه والدته و قبّلت وجنته
"أين هيبا؟ "
سألته بإهتمام فأشار إليها نحو المطبخ و هو يُغلق باب المنزل
" تقوم بتحضير الإفطار للجميع"
"حسناً احمل طفلك و أنا سأذهب لمُساعدتها"
ناولته طفله الرضيع ليحمله عنها ثم توجه نحو الداخل ينضم إلي والده الذي يجلس مع طفلي سيهون في حين انضمت ماريا و هانييل إلي هيبا بالمطبخ أيضاً
" أبي"
يون سوك هتف بنعاس و هو يخرج من غرفة النوم حتي لمح المنزل مُمتلئاً بالكثير من الأشخاص فوقف بمكانه يستوعب الأمر ثم ركض نحو بيكهيون بخجل يُخفي وجهه بكتف والده
" ما الأمر صغيري؟"
"الأمر أن جونغ إن ركل مؤخرتينا إلي خارج السرير"
سيهون أجابه بنعاس و هو ينضم إليهم بغرفة المعيشة ثم انحني برأسه إلي هيتشول قبل أن يُلقي بجسده علي الأريكة بجانب بيكهيون و استند برأسه علي كتف الآخر دون أن يلاحظ حتي وجود الآخرين
"سيهون أنا أعتني بطفلين هنا"
"لا بأس بثلاثة "
أجابه بتثاؤب ثم أغلق عينيه يرغب بالمزيد من النوم بينما ماريا توقفت عن ما تفعله لتنظر إلي الأخريات بإستغراب
" أنا أتخيل أم أنني سمعت صوت سيهون؟"
"ربما استيقظ من النوم"
هيبا أجابتها بتلقائية فتبادلت ماريا النظرات مع هانييل قبل أن تسأل الأخيرة
" مهلاً... ألم يكن مع جونغ إن؟"
هيبا التفتت إليها برأسها و أومأت بحركة بسيطة
" لقد قضيا الليلة هنا مع بيكهيون"
" فلتجهزوا الطاولة، لقد انتهينا تقريباً "
والدة بيكهيون قاطعت حديثهن فأومأت ماريا لتقوم بذلك بينما هانييل خرجت من المطبخ تتوجه إلي غُرفة المعيشة
" هل جونغ إن مازال نائماً؟"
أومأ بيكهيون بينما سيهون فتح عينيه علي وسعهما ينظر إليها
" هل ماريا هنا؟ "
شهق بتفاجؤ و استقام من مكانه، و ما إن فعل حتي لمحها تعود إلى المطبخ فركض إليها ليضحك بيكهيون بخفة
"لقد افترقا لبضعة ساعات فقط"
"صباح الخير"
سيهون هتف حين دخوله المطبخ فالتفتت ماريا سريعاً تنظر إليه بإبتسامة مُتسعة ثم اقتربت منه ليحتضن خصرها و قبّل وجنتها بلطف
" ماذا تفعل هنا؟ ألم تكن مُعاقباً؟"
"بيكهيون ترجانا أن نأتي إليه فهو كان خائفاً أن يقضي الليلة وحده لذا لبّينا رغبته"
أجابها بمزاح فضحكت ماريا بينما هيبا هزت رأسها إلي الجانبين بإبتسامة و استدارت إليه قائلة
" أيقظ جونغ إن فالطعام أصبح جاهزاً"
" زوجته هنا فلتذهب لتوقظه فلا أريد أن أقتله، إنه ثور نائم "
ماريا ضربت صدره بخفة بينما عينيها اتسعتا قليلاً فأخفض عينيه نحوها مُتذمراً
"أنا أتحدث بجدية...لقد ألقي بي أنا و يون سوك أرضاً و احتل السرير وحده"
"إذاً اغتسل سريعاً حتي نضع الطعام "
ماريا دفعته بخفة كي يبتعد عنها فتنهد بإستسلام و توجه نحو الحمام و في طريقه هو أشار إلي هانييل
" أيقظي جونغ إن أو سأفعل أنا"
ابتسم بجانبية فصاح بيكهيون بصوتٍ عالٍ كي يسمعه الآخر
" لا شكراً لك هي ستفعل "
ثم التفت ينظر إلي هانييل
" رجاءً افعلي ذلك فلا أريدهما أن يُدمرا منزلي..سوف تجدينه بغرفة يون سوك "
أومأت إليه بقهقهة مكتومة ثم استدارت بجسدها تنظر إلى باب الغُرفة المقصودة قبل أن تتوجه إليها
دفعت باب الغُرفة بحذر لتضحك بعدم تصديق حين رؤيتها زوجها ينام بعشوائية فوق السرير و قد احتله بالفعل حين فرد ذراعيه و قدميه علي وسعهما
تقدمت من السرير لتجلس علي الطرف بجانبه و جذبت يده تضعها فوق قدميها هامسة
"جونغ إن هيا استيقظ"
ربتت علي يده بضعة مرات فانعقد حاجبيه بإنزعاج
"اغرب عن وجهي"
تذمر بنعاس فضحكت بخفة و انحنت نحو وجنته لتُقبلها بقوة فانتفض من مكانه
"ما الذي تفعـ... أوه"
رمش بتفاجؤ حين رؤيتها و كاد يبتسم لولا أنه تذكر أنها تخلت عنه اليوم السابق فعبس مُتكتفاً
" ماذا تُريد زوجتي الخائنة؟"
اتسعت ابتسامتها و اقتربت منه تُقبّل شفتيه بسطحية
"صباح الخير حبيبي"
ضيّق عينيه بشك لتضم شفتيها
"ماذا قُلتي للتو؟ "
" لا شيئ، هيا فالطعام جاهز"
وقفت من مكانها كي تخرج فأمسك بيدها يجذبها كي تجلس مُجدداً
" انتظري قليلاً "
ألقي برأسه فوق الوسادة بنعاس و جذبها لتتمدد بجانبه ثم قيد جسدها بأطرافه الأربعة
" ماذا تفعل؟ نحن لسنا بالمنزل"
" أريد أن أنام "
" جونغ إن ابتعد "
هسهست بغضب مُصطنع فقبّل عُنقها ثم أغلق عينيه يُمثّل النوم لتتنهد هانييل
"جونغ إن"
همست بإسمه فأصدر شخيراً مُزيفاً لتضحك هانييل و أغلقت عينيها لوهلة قبل أن تفتحهما مُجدداً حين سمعت صوت سيهون الساخر يقف أمام الباب
" هل قاطعت شيئاً خاصاً يا تُري؟"
استقامت هانييل بخجل و دفعت جونغ إن كي يبتعد عنها فوقع علي الأرضية من الجانب الآخر
اعتدل جونغ إن بحاجبين معقودين و استند بأحد مرفقيه علي طرف السرير لينظر نحو سيهون بحدة فابتسم الآخر و قال بصوتٍ عالٍ
"لنتناول الطعام نحن فيبدو أن جونغ إن مشغول بأمور أخري"
"سوف أقتلك"
هسهس يُشير إلي سيهون بسبابته ثم استقام سريعاً ليركض نحوه فهرب سيهون منه يحتمي ببيكهيون بغرفة المعيشة
_______________
"أين الطبيب كيم؟"
كيونغسو سأل إحدي المُمرضات و قبل أن تُجيبه وجد ذراعاً تلتف حول عنقه بينما تجذبه بعيداً عن تلك المُمرضة
" ماذا تُريد مني؟"
جونغ إن سأله بإنزعاج مُزيف فدفع كيونغسو بذراعه التي تُحيط عُنقه ثم توقف عن السير قائلاً
"زوجتك هنا في المشفى و يبدو أنها ستلد"
جونغ إن وقف ينظر إليه قليلاً ثم قهقه
"زوجتي من؟"
"و كم زوجة تمتلك؟"
رفع سبابته أمام أعين الآخر بمعني واحدة فرفع كيونغسو حاجبيه
"هانييل؟ لكن الطبيبة قالت بعد يومين..."
صاح بعدم تصديق فقاطعه كيونغسو
" كانت تتجول مع والدتك و سويون حين شعرت بالألم "
" أين هي؟ يا إلهي هانييل"
صرخ بذعر و ركض من الجانب الخاطئ ثم وقف بمكانه ينظر حوله بضياع قبل أن يركض من الجانب الآخر متوجهاً إلي المصعد فلحق به كيونغسو
" جونغ إن انتظر "
وقف بالمصعد بجانبه و هو يلتقط أنفاسه بينما جونغ إن كان يتحرك في مكانه بتوتر شديد
"توقف، إنها تلد فقط"
" نعم ولذا أنا قلق، يا إلهي لماذا تلد قبل موعدها؟ هل هي بخير؟ لا بد أن.."
زفر كيونغسو بحنق و صفع مؤخرة رأسه يُقاطع حديثه ثم صاح بوجهه بإنفعال
" كيف قبل موعدها وهي بالشهر التاسع أيها الأحمق؟"
عبس جونغ إن و التفت ينظر أمامه حين فُتح باب المصعد ليركض مع كيونغسو حيث الغُرفة التي تلد بها هانييل
" بُني "
والدته تقدمت منه بإبتسامة فأمسك يديها بهلع
"هانييل... أين هي؟"
"بالداخل يتم تجهيزها من أجل العملية "
اتسعت عينيه بفزع و اغرورقتا بالدموع سريعاً
"لماذا عملية؟ ما بها هانييل؟"
" إنها تلد!"
أجابته بحذر فاستنشق ماء أنفه حين لم يجدها إجابة مُقنعة ثم اندفع إلي داخل الغُرفة المُغلقة ليتنهد كيونغسو ثم ربت علي كتف الأخري
" لن يقتنع إن لم يري بعينيه "
ضحكا ليبتعدا عن باب الغرفة و انضما إلي سويون التي تجلس علي مقاعد الإنتظار تعبث بدُميتها
" هانييل"
جونغ إن اقترب منها بخطوات واسعة فابتسمت إليه بخفة و رفعت يدها نحوه تدعوه ليُمسك بها ففعل ذلك
" ماذا تفعل هنا طبيب كيم؟"
الطبيبة المسؤولة عن هانييل سألته بحاجبين معقودين فالتفت يُجيبها بلهفة
"أنا زوجها"
"أعرف لكن من الأفضل أن تنتظر في الخارج "
أشارت إليه نحو الباب فضغط علي كف هانييل بقوة رافضاً ذلك
" لماذا تلد باكراً؟ ألم تقولي أنها ستلد بعد يومين؟ "
صاح بوجهها بإنفعال لتجذب هانييل كفه
" حبيبي...انتظر في الخارج"
"لا لن..."
"طبيب كيم دعني أقوم بعملي "
تلك الطبيبة هسهست بحدة لينظر إليها جونغ إن بإنزعاج ثم أخفض عينيه ينظر إلي هانييل
"هل أنتِ بخير؟ تتألمين؟ أخبريني بم تشعرين؟ "
انحني نحوها يُداعب وجنتها بقلق فأغلقت عينيها بقهقهة مكتومة
" جونغ إن أنا ألد لذا لن تفهم شعوري"
" إنها بخير و الطفل بخير لا تقلق"
تنهدت الطبيبة تُشير إليه نحو المخرج فتجعدت ملامح جونغ إن ببكاء
"ألا يُمكنني البقاء معها؟ "
" لا "
رفضت الأخري سريعاً و بالنهاية تم طرده إلي الخارج
جلس على مقاعد الإنتظار بجانب سويون التي تركت دُميتها و احتضنته بدلاً منها
قدمه كانت تهتز بتوتر شديد و بين دقيقة و أخري يلتفت بلهفة ينظر إلى الباب المُغلق
جونغ إن لم يشعر بنفسه حين بدأ يبكي بصمت بسبب خوفه من فقدان زوجته فهو لم يشعر يوماً بالراحة تجاه العمليات
كان طبيباً لسنوات طويلة و يعرف كيف قد تتحول الأمور لذا خوفه لم يكن شيئاً يُمكنه التحكم به
أبناء عماته اجتمعوا أمام الغُرفة مع زوجاتهم و والدي جونغ إن لكن لم يقترب أي منهم من جونغ إن فهو لم يبدو واعياً لما حوله
"هل حالتها خطيرة؟"
سيهون همس بتساؤل و هو يُراقب جونغ إن الذي لا يتوقف عن البُكاء فالتفتوا جميعاً ينظرون نحو والدة جونغ إن التي همهمت بالنفي
" لا يوجد أي خطب لكنه يظن أنها تلد قبل موعدها لأن الطبيبة المسؤولة عنها كانت قد حددت موعد الولادة بعد يومين و لأنها لن تلد طبيعياً"
أومأ سيهون بتفهم و التزم جميعهم الصمت ينتظرون حتي انتهاء العملية
و بعد ساعات معدودة كانوا جميعاً قد اجتمعوا بالغُرفة مع هانييل و طفلهما
لكن بالرغم من ذلك جونغ إن لم يتوقف عن البُكاء
حين حمل الطفل بين ذراعيه هو انفجر باكياً فكانت فُرصة لسيهون أن يقوم بتصويره
"إذاً جونغ إن..."
بيكهيون نبس بإبتسامة لينظر المقصود نحوه ثم استنشق ماء أنفه
"هل عرفت الآن لم كنت أبكي حين كانت تلد زوجتي؟"
تسائل بسخرية لينعقد حاجبي جونغ إن بإنزعاج و أشاح بنظراته بعيداً عن الآخر
" كلما شعرت بالملل سأُشاهد هذا"
سيهون أدار هاتفه نحو جونغ إن ليري فيديو له وهو يبكي منذ قليل فاتسعت عينيه مُتذمراً
"سيهون"
تنهد تشانيول و هز رأسه إلي الجانبين ليقول بهدوء
" لا تُدمرا المشفي"
أصدر جونغ إن صوتاً مُنزعجاً لتتسع ابتسامة سيهون فجذبته ماريا كي يقف بجانبها بينما جونغ إن مرر عينيه في الأرجاء باحثاً عن سويون حتي رآها تلتصق بالحائط بعيداً عنهم جميعاً
"سويون "
هتف يُناديها فتحرك بيكهيون جانباً كي تظهر الصغيرة بينما هي أخفضت رأسها بعبوس
"سويون ألا تُريدين رؤية أخيكِ؟"
ابتلعت ريقها بتوتر و التفتت تواجه الحائط بوجهها فركض سيهون نحوها بخطوات واسعة ثم حملها لتشهق بتفاجؤ
" إنه لطيف، ألا تُريدين رؤيته؟"
سيهون قبّل وجنتها بقوة فدفنت وجهها بعنقه بعبوس يُنذر بالبكاء
وقف بجانب جونغ إن ليميل الآخر برأسه يقول بنبرة حنونة
" هيا سويون، الصغير لا يمتلك اسماً بعد يجب أن تُسميه أخته الكُبري"
ارتفع حاجبي هانييل بخفة و هي تنظر إلى جونغ إن بعدم تصديق بينما الآخر انحني نحو كف سويون التي تحط علي كتف سيهون و قبّلها قائلاً
"هيا سويون ، ألا تُريدين تقبيل الصغير؟"
ابتعدت سويون برأسها قليلاً عن عُنق سيهون لتسترق نظرة نحو الطفل ثم أبعدت عينيها عنه سريعاً
" هو طفلك لكن أنا لا"
دفنت وجهها بعنق سيهون مرة أخرى و شهقت باكية فعقد جونغ إن حاجبيه بإستغراب ليترك الصغير إلي هانييل لتحمله ثم تقدم من سيهون ليحمل سويون بدلاً منه
"من قال ذلك؟"
همس بعدم فهم فانقلبت شفتها السُفلي بعبوس و هي تميل برأسها جانباً تتجنب النظر إليه فرفع يده نحو ذقنها يجعلها تنظر إليه
" انظري إليّ سويون، من أخبركِ بهذا؟"
" أنا أعرف ذلك...أنا أعرف كل شيئ"
أجابته بصوتٍ مُختنق فضحك جونغ إن ليميل برأسه كي ينظر إلي عينيها
"و ماذا تعرفين؟"
" سمعتهم في الخارج يقولون أنك خائف لأنه طفلك الأول...أنا لست طفلك الأول"
رفع جونغ إن عينيه ينظر نحو الآخرين ثم تنهد فلا أي منهم سيتقصد جرح مشاعر سويون
" نعم أنتِ لستِ طفلي الأول، انظري إليه هو صبي لذا هو طفلي الأول لكن أنتِ فتاة و هذا يعني أنكِ طفلتي الأولي "
همهمت سويون بعدم فهم فابتسم جونغ إن و هو يمسح دموعها
" إذا كان هذا الصغير فتاة كان سيكون طفلتي الثانية لأن سويون خاصتي هي طفلتي الأولي...هل فهمتي الآن؟ "
أمالت برأسها لبضعة لحظات ثم أومأت بتردد
" إذاً يُمكنني أن أُناديك بأبي مثلما كنت أفعل "
" بالطبع و ماذا ستُنادين والدكِ بغير ذلك؟"
ضحكت سويون بطفولية لتمسح علي عينيها بعشوائية فقبّل جونغ إن جبينها
" هيا نحن لن نُنادي أخيكِ بالطفل الصغير طوال الوقت فلتختاري اسماً من أجله؟"
انحني بها نحو الصغير النائم بحضن هانييل فاتسعت أعين سويون
" إنه صغير للغاية"
انتحبت بلطافة ثم التفتت برأسها نحو جونغ إن
"أبي هل يُمكننا أن ندعوه جونغ إن؟"
"لكنني جونغ إن"
رفع حاجبيه بصدمة مُزيفة فأومأت إليه
" أنا أحبك لذا ليكون هو أيضاً مثلك"
"لا، لندعوه سيهون أفضل كي يكون وسيماً مثلي"
سيهون هتف يُجاريها الحديث فأومأت سويون بقهقهة طفولية
"مهلاً سويون لماذا توافقينه؟ هل هو أوسم مني؟ "
شهق جونغ إن بدرامية لتنظر إليه سويون ثم التفتت تنظر نحو سيهون
" تُريدين أن يكون وسيماً مثل والدكِ أم مثل ذاك الطويل هناك؟ "
جونغ إن سألها بعبوس لتتبادل النظرات بينهما بضياع ثم أخفضت عينيها تنظر نحو الصغير
" سوف أختار اسماً آخر كي يكون أخي مُختلفاً عن الجميع"
التقطت أنفاسها بإبتسامة مُتسعة و كأنها وجدت مفراً منهما فضحك المتواجدين لينحني جونغ إن بها مُجدداً كي تري أخيها من مسافة قريبة أكثر بينما هو كان ينظر إلي زوجته بإبتسامة
"شُكراً لك"
هانييل حرّكت شفتيها دون صوت تقصد حديثه مع سويون فأغلق عينيه و فتحهما بحركة بطيئة كإجابة عليها ثم ارتفع برأسه قليلاً نحوها ليُقبّل شفتيها بسطحية
"يااا جونغ إن هناك أطفال هنا"
سيهون وضع كفه أمام أعين ماريا و هو يوبخ الآخر بمزاح فالتفت جونغ إن ينظر إليه بإنزعاج مُصطنع
"هل تُريد أن أقتلك؟"
تشانيول اقترب من سيهون و احتضن كتفه ليرفع حاجبيه نحو جونغ إن
"و هل تجرؤ؟"
ضم بيكهيون شفتيه بقهقهة مكتومة فصاح جونغ إن بتذمر قبل أن ينفجر الجميع ضاحكين
"أنا أتعرض للظلم من هذه العائلة"
The End
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top