8

ملحوظه / ~ حديث باللغه الإسبانيه ~


Start

"جونغ إن"

والدته نهرته بحده فـ قلب عينيه بملل و رفع كتفيه بلا مبالاة

"أمزح فقط... يجب أن أعتاد علي أنها زوجتي المُزيفة كي لا أُخطئ أمام الآخرين"

هانييل تنهدت و إقتربت تضع الصغيرة بين ذراعي داي هيون والدته لجونغ إن ثم سارت إلي الخارج حيث سيارته لينحني إليها بإحترام مُزيف و أشار إليها علي الطريق ليلحق بها بعدها و هو يركض بنظرات لعوبة و خطوات بدت ساخره

" افتح السيارة "

أمرته بحده فـ عقد حاجبيه لنبرتها ثم شخر ساخراً ليرفع حاجبيه و فتح السيارة بينما يتراجع بخطواته إلي الخلف

"فضوليٌ أنا تجاه الطريقة التي ستحاولين إستدراجي بها إلى فخك"

دندن بقهقهات مُزيفه فـ تجاهلته و إلتفتت نحو الحقائب مُحاولة إخراجها

" أنا صعب الإرضاء"

شهقت بفزع حينما حاصرها من الخلف و كلتا يديه استندتا علي السيارة بجانبيها هامساً بذلك ثم أكمل همسه حينما إلتفتت إليه

" لكن لست صعب الإرضاء فيما يتعلق باللعب، يُمكننا أن نستمتع قليلاً"

غمز بنهاية حديثه و أمال برأسه يقترب منها قاصداً شفتيها لتزفر بحنق ثم أعادت رأسها إلي الخلف و دفعتها إلي الأمام بحركه سريعه لترتطم بخاصته بقوة

جسده اندفع إلي الخلف و هو يُمسك رأسه بألم و صوت تأوهاته قد وصل والدته التي ضحكت بصخب حين رؤيته بتلك الحاله لكنها أبت التدخل

" أنا أيضاً أحب اللعب لكن علي طريقتي الخاصة، طبيب كيم"

نبست ببرود و إلتفتت تسحب إحدي حقائبه ليحاصرها مرة أخرى ضد السيارة بغضب عارم و ما تلقاه منها كانت تلك الحقيبه التي ضربته بها ليقع أرضاً و حقيبة الملابس بحضنه

"ساعد نفسك بنفسك أيها الحقير"

صرخت بحنق و ضربت مؤخرته بقدمها بقوة ليشهق هو و أنفاسه قد تلاشت للحظات و عينيه قد جحظتا بألم

هو إختار اللعب مع الشخص الخطأ

" لن أقتله فقط لأنه إبنك"

همست بإنزعاج و هي تسحب سو يون صغيرتها من داي هيون لتتنهد الأخري

" أسفه بالنيابة عنه... لا أعلم ما الذي أصابه ليتصرف هكذا"

" إنسى الأمر، أنا أعرف كيف أتصرف معه"

إلتفتت نحو جونغ إن ليتوقف عن القفز بمكانه و إبتسم بإتساع يرفع أحد حاجبيه بتحدي لتزفر و توجهت إلي الغرفة حيث تنام هي

داي هيون مسحت علي جبينها بينما تري ابنها الوحيد يأتي من بعيد و حقائبه يحملها بكلتا يديه و خطواته كانت توضيحاً لما يُعانيه من ألم

" إشتقت لكِ أمي "

تحدث بإبتسامه بريئة واضعاً الحقائب جانباً ثم أغلق الباب و إتجه إلي غرفته فـ لحقت به والدته

" أهذا هو سبب عودتك ؟"

تخصرت و رفعت أحد حاجبيها مُتسائلة بنفاذ صبر ليلتفت نحوها و هز رأسه مومئاً إليها

" سوف أُثبت لكِ أنني مُحق و أنهم محتالون "

" بخصوص هذا الأمر لن أتناقش معك "

أجابته بهدوء و مدت شفتيها إلي الأمام بتفكير ليبتسم هو بخبث

" سوف تُمسك أذنيك و تنحني عشرون مرة مُردداً أنك آسف ، أمام المنزل ، وضح النهار و بصوت عالي "

" لم أفهم "

قهقه مُضيقاً عينيه بعدم فهم فـ إبتسمت والدته ببراءة وإقتربت منه خطوتين عاقدة ذراعيها إلي صدرها

" هذا ما ستفعله في حالة ثبت عكس ما تقوله أنت "

" أمي "

ضحك مُعتقداً أنها تمزح فـ فكت عُقدة ذراعيها و إحتضنت وجنتيه

" مرحباً بعودتك للمنزل جونغ إن "

خرجت بعدها من الغرفة تاركةً إياه خلفها فاغر الفاه لكنه هز رأسه سريعاً مُدعياً الثقه و مُتجاهلاً قلقه من أن والدته قد تكون هي المُحقه بثقتها بتلك المرأة و أخيها

تنهد و رفع كتفيه هامساً يدعم نفسه مُشجعاً إياها

" لا بأس جونغ إن ... أنت الفائز بلا شك و أنت من سيجعلها تركع مطالبةً بالسماح "

___________

في القصر صباح اليوم التالي ... الأوضاع هادئة و لا أحد يعلم بإختفاء جونغ إن سوي سيهون الشخص الذي يشعر بالراحة عكس ما إعتقد جونغ إن

ليلة أخري قضاها بيكهيون مُحتضناً جسد زوجته بعدم راحه و بموعد أبكر من كل يوم هو ترك سريره زافراً أنفاسه و مسد صدره بملامح مُنكمشه بألم ليتوجه إلي الحمام كي يستحم و بدل ملابسه ثم عاد إلي زوجته يهز كتفها بخفه كي تستيقظ

" سيده كيم إستيقظي "

تثاءبت لتفتح إحدي عينيها و تلتها الأخري فـ إبتسمت حين رؤيتها إياه يقف أمامها

" صباح الخير سيد كيم "

جفل بتفاجؤ ثم تحمحم بتوتر و إقترب من أغراضه المتواجده علي المنضده وإلتفت يعطيها ظهره مُدعياً جمعه لأغراضه كي لا ينظر نحوها

" حان موعد الإفطار "

زفرت بصوت عالي و إعتدلت بجذعها لترمقه بإنزعاج و عينيها الناعسه ضاقت بعدم رضا

" لا أريد تناوله "

" في قصرنا لا يوجد ما يُدعي لا أريد ... هيا إغتسلي كي ننزل سوياً و من الأفضل أن تعتذري للسيده كيم "

أنهي حديثه وهو يسير نحو الباب ليخرج بعدها من الغرفة متوجهاً إلي غرفة المعيشه و هي خلفه تُحرك شفتيها ساخرة من كلماته الأخيرة

تأوهت بغضب و دفنت رأسها بالوسادة تصرخ بإنزعاج لتفرغ طاقتها و بالنهاية هي خرجت إليه بخطوات رزينة تحتضن يديها خلف ظهرها حتي وصلت أمامه لتضع خصلات شعرها خلف أذنها بخجل

" تعالي خلفي "

ببرود أمرها و تخطاها لتضم شفتيها بينما تضغط عليهما بقوة

" قادمه "

همست لنفسها بإبتسامه مُصطنعه ثم إلتفتت لتسير خلفه بخطوات سريعه كي تلحق به

" صحيح ، نسيت أن أسألك عن الكعكه ... هل أعجبتكم ؟"

سألته بفضول ليعقد حاجبيه ثم توقف بمكانه بعدما تذكر أمر تلك الكعكه فـ أمالت هي برأسها من الجانب كي تري وجهه

" كانت لذيذة ... لقد نالت إعجاب السيده كيم "

إبتسمت بإتساع و ضمت شفتيها سريعاً كي لا تبدو حمقاء أمامه ...و ببطئ هي اقتربت بكفها من كفه حتي لامس أطراف خاصته لكنه سار يُكمل طريقه تاركاً إياها خلفه

هيبا ضمت قبضتها و بشفاه مُرتجفه عبست لما وضعت نفسها به من إحراج أمام نفسها

بيكهيون غبي و لا يعرف كيف يتعامل مع النساء كما قالت هي لكنه لا يُعطيها الفرصه كي تساعده في التغير

أحياناً يكون لطيفاً و يبدو قابلاً للتغيير و أحيان أخري يكون بها بارداً و جاهلاً و تقلباته تلك مُزعجه

تشانيول فتح باب شقته لتمسح علي عينيها سريعاً و إلتفتت له تبتسم بخفه ليتجاهلها هو الآخر حتي مر بجانبها و همس ببرود

"لا تبكي علي السلم كي لا يراكِ جونغ إن و تصبحين سُخريته"

تفاداها و لحق بـ بيكهيون لينضم كلاهما إلي طاولة الإفطار و هي بعبوس هزت رأسها تستعيد وعيها ثم لحقت بهم

هيبا pov

نزلت السلالم ببطئ شديد لا أرغب بالإنضمام إليهم كي لا يُعَكَر مزاجي كالأمس لكن بالنهاية لا باليد حيله

جلست بجانب أصغر النساء و التي تكون والدة سيهون و من بعدي جلست السيده داكيونغ لأرمق إبنتها ببرود حينما انضمت إلينا و بجانب سيهون هي جلست تتشبث بذراعه

هذه العائلة تليق ببعضها بصورة مثاليه لكن سيهون لا أعلم حتي ماذا فعل بحياته السابقه ليقع في هكذا عائلة ... أعتقد أنني كنت مجنونه بحياتي السابقه و بهذه الحياة الأمر لازال ذو تأثير و الدليل الأكبر هو أنني تزوجت بالحفيد الأكبر لهذه العائلة بموافقتي و دون ضغط من أي شخص

السيده كيم وصلت ليتوجهوا اليها الواحد تلو الآخر مُقبلين يدها إلي أن وصل الدور علي فـ أشارت لي بأن أتوقف

الجميع نظر إلي بنظرات شفقه و كأن حبل المشنقة يلتف حول عنقي ... لم هذه الدراما و جل ما حدث هو أنها منعتني من تقبيل يدها ؟

أنا حتي كرهت هذه العاده الغريبة لديهم

" سيده كيم "

إلتفت سريعاً نحو زوجي المصون آمله أنني المقصوده لكنني وجدته ينظر نحو جدته

هو وقف من مكانه و إنحني إليها مطولاً فـ عقدت حاجباي بإستغراب... هل أخطأ بحقها ؟

مستحيل، إنه الحفيد المثالي

" بالنسبة لما فعلته السيده كيم بالأمس أنا أعتذر بالنيابة عنها كوني زوجها و هي أيضاً أرادت أن تعتذر "

سيده كيم .. زوجها .. مهلاً هل أنا المقصوده هذه المرة ؟

متي قلت أنني سـأعتذر ؟ بل و لماذا أعتذر و أنا لم أخطئ بشئ؟

رمقني بنظرة حاده لأنتفض من مكاني سريعاً و إنحنيت لها ...ليس ضعفاً مني بل قوة ... أنا أحتاج لهكذا قوة للتعايش مع هذه العائلة

" أعتذر سيده كيم "

نبست بهدوء ثم جلست بمكاني بإبتسامة خفيفه و لم أرفع عيناي نحو أي منهم ، يمكنني إدراك كيف هي نظراتهم لي الآن و لا أريد رؤيتها

الجميع بدأ بتناول الطعام بهدوء و قد لاحظت ذلك أنهم يشربون نصف كوب ماء مباشرةً بعدما تفعل السيده كيم ذلك و بعد أن تبدأ تناول الطعام هم أيضاً يتناولونه

" عائلة يون قادمون اليوم علي العشاء لذا من الأفضل أن يكون الجميع متواجداً و أنا سوف أخبر جونغ إن بنفسي "

وقفت من مكانها بعدما مسحت علي شفتيها بالمنديل

يا إلهي لا أصدق أنني سوف أري والداي و ماريا ...يبدو الأمر و كأنني لم أراهم منذ سنوات و ليس يومين فقط

" السيد كيم جونغ إن غادر بالفعل سيدتي "

إحدي الخادمات تحدثت لتلتفت إلينا السيده كيم و قد عادت للجلوس مرة أخري لتسأل بهدوء

" متي غادر؟"

" لا نعلم سيدتي ، لكن هو إتصل باكراً و طلب أن نُخبرك بأنه عاد إلي منزل والدته "

رفعت رأسها فجأة ليشهقوا جميعاً و من كان بيده ملعقة وقعت و انسكب ما بها فوق الطاولة

" كيم سيهون هيا إلي العمل "

هو إستقام سريعاً مُلبياً رغبتها و تاركاً الطعام قبل أن ينتهي من تناوله و كم بدا هذا المنظر مثيراً للشفقه

لا تبدو أبداً كشخص عقلاني يتعامل مع أحفاده

" لدينا حديث طويل بعد عودتي من الشركة ، كيم تشانيول "

الأطول همهم لها ببرود و أكمل تناول طعامه و كأن شيئاً لم يحدث

فقدت شهيتي و دفعت الطعام بعيداً عني لأقف بعدها و سرت خلف بيكهيون الذي اتجه نحو شقتنا دون حتي أن يلتفت نحوي أو ينتظر إنتهائي

" بيكهيون "

ناديت بنبرة هادئه تكفي لأن يسمعها كلينا فـ إلتفت نحوي بعقدة بين حاجبيه مُنزعجاً لمناداتي إسمه

" فقط لمعلوماتك سيد كيم ..لم أعتذر لأنني مُخطئة بل إعتذرت كي لا تهتز صورتك بأعينهم ، أي أنني إعتذرت إحتراماً لك زوجي العزيز "

يجب أن يفهم ذلك ... أنا لست ضعيفة و لن أخضع لهم لكن بالوقت ذاته لن أسمح أن تهتز صورة زوجي أو أن أقوم بإهانته أمام عائلته أو أمام الغرباء

و لأنه قال أنني سـأعتذر فأنا إعتذرت و واثقه أنني أحرزت نقطه لصالحي

End pov

_____________

إبتسمت بخفه و تخطته تسبقه إلي داخل الشقة بينما هو ظل واقفاً بمكانه

متأكد أنه كان علي وشك توبيخها لندائها إياه بإسمه لكنه و بطريقة ما وجد أن موقفه سيكون مُحرجاً إذا فعل ذلك، خاصة بعد ما قالته للتو

في مكان آخر حيث تشانيول الذي يقود سيارته رافعاً أكمام قميصه إلي المنتصف و عقدة خفيفه بين حاجبيه

إحدي يديه تتمسك بالمقود و الأخري تستند علي النافذة بجانبه بأريحية

تلك الصورة قد تبدو جذابة و رائعه بالنسبة لأي شخص غريب يمر بجانب سيارته و يرى ذاك الثري الوسيم بملامحه اللطيفة و التي لا يمكن لبروده أن ينجح في إخفائها... ملامح بارده لكن حنونة بالوقت ذاته

و بالنسبة لمن بالجامعه... مستحيل أن ينخدعوا به... فـ مهما كان كيم تشانيول طويل، وسيم و ذو نبرة رجوليه جذابه... يستحيل أن يخدعهم ذلك

ربما ينخدعوا للحظات لكن سرعان ما يستفيق الجميع علي الحقيقة

خرج من السيارة واضعاً المعطف علي ذراعه مطوياً و ذراعه الأخري تحمل حقائبه و أغراضه الخاصه

دلف إلي قاعة المُحاضرات ليعم الهدوء و تلك الفتاة أخفت وجهها بالكتاب خاصتها تحاول إخفاء نفسها عنه

" المحاضرة العمليه من المفترض أن تبدأ منذ اليوم لكن نظراً للتعديلات التي تجري بغرفة المعمل فسوف أكتفي أنا بالتطبيق أمامكم علي اللوح هنا و من الأفضل أن ينتبه الجميع لأنه و بمجرد أن يجهز المعمل فسوف أقدم لكم امتحان عملي صغير و بسيط"

إبتسم بإشراق بنهاية حديثه يتلذذ برؤية طلابه يتذمرون بعدم رضا من قراراته

" هيا الكتاب الخاص بالجزء العملي "

صفق بحماس و إقترب من اللوح ليبدأ بتنزيل شاشة العرض من الأعلي حتي غطته بأكمله ثم إقترب من الحائط يضغط علي جميع الأزرار لتنغلق الأضواء و النوافذ تلاها إنسدال الستائر لتصبح القاعه مُظلمه لثواني إلي أن أضاءت الشاشه

" هذه البرامج أيهم تعتقدون أنه الأفضل "

ضغط علي أزرار حاسوبه لتظهر شاشه بيضاء أمامهم علي اللوح و قد احتوت برامج و تطبيقات مُتعدده

تشانسوك pov

عقد ذراعيه إلي صدره و هو ينظر إلي الطلاب و يشير نحوهم برأسه سامحاً لهم بأن يُجيبوا لكنني كنت مشغولة بالإبتعاد عن مرئي عينيه

لا أعلم لكنني متوترة بسببه ، منذ ذلك اليوم الذي رأيته به يقف مع سونغ في المطبخ و أنا أمتلك مشاعر سيئة نحوه و لا أرغب برؤيته

أعلم أن سيهون لا يُحب سونغ لكن هذا لا يعني أن يقوم البروفيسور بخيانة سيهون و يخطفها منه بتلك الطريقة البشعه

هو يتلاعب به و هذا أمر مُزعج

" آنسه تشوي "

إنتفضت بفزع علي صوته و إلتفت بجانبي حيث كان يقف مُميلاً بجسده نحوي و إحدي يديه تستند علي الطاولة أمامي و الأخري علي مسند المقعد

هو كان يبتسم و صوته كان همساً رقيقاً ...تلك الملامح الغاضبه و المُخيفه لم تبدُ عليه و هذا يُخيفني أكثر من إنفعاله المرعب

" أنت مريضه ؟ "

" هاا لـ ..لا ...لا لست ... مريضه "

إبتسمت بتوتر و عُدت برأسي بتلقائية حينما حاول لمسها فـ قهقه علي ردة فعلي و لمس جبيني بظاهر كفه لأشعر بقلبي ينبض بعنف خوفاً من تصرفاته

هل أخيراً فقد عقله ؟!

" إنتبهي للمحاضرة "

إستقام بوقفته و طرقع أصابعه أمام وجهي و هو يتحدث بجديه ثم وضع يديه بجيوب بنطاله ليعود إلي مكانه و هو يتحدث بصوت عالي تعليقاً علي الإجابات السابقه

أشعر بالخطر

مُحاضرته كانت طويلة هذه المرة أكثر من أي مرة أخري ، كلما حاولت إخفاء نفسي عنه هو يظل مُتجاهلاً إياي و حينما أشرد به غصباً عني هو ينظر إلي و يبتسم بجانبيه

لم أكن أعرف أنه لعوب ...هل يحاول الآن الإيقاع بي ؟

يا إلهي هل يريد قتلي لأنني اكتشفت أمر علاقته مع سونغ ؟

عيناي إتسعتا حينما شككت بأن يكون هذا ما يسعي إليه ذاك المزيف ، الأمر يبدو واقعياً الآن خاصة و أن تصرفاته أصبحت غريبه منذ ذلك اليوم

" تحدث لها بصوت لطيف و كأنه يتحدث مع حبيبته "

جفلت بصدمه من صوت شيومين العالي و هو يصف الأمر إلي مينسوك مُحاولاً تقليد البروفيسور ... يا إلهي إنه ثرثار

" لا تستمع له ، أنت تعرف أنه أحمق "

أشرت له بلا مبالاه و ألقيت برأسي علي الطاولة أمامي

" تناولي الطعام قبل أن يبرد "

مينسوك ربت علي رأسي و لا يعلم أنني فقدت شهيتي بسبب ذاك الطويل

" أرأيت ؟ هي ليست بخير بسبب نظراته "

رفعت رأسي سريعاً عن الطاوله و رمقت شيومين بحده بعدما سمعت همسه لكنني تصنمت بمكاني حينما رأيت بروفيسور كيم خلفه يجلس مع زملائه و عينيه كانت تنظر نحوي بشرود

أقسم أنه كان ينظر لي و لوقت طويل حتي بعد أن لاحظت ذلك هو لم يرمش

إبتسامه رقيقه تكاد تُلاحظ قد إرتمست علي شفتيه للحظات ثم عقد حاجبيه و إلتفت إلي زميلته التي تتحدث معه

لقد قلت أن هذه العائلة مقرها مشفي الأمراض العقليه لكن أحداً لم يُصدقني

" هل هناك شئ يحدث بينكما ؟"

نظرت نحو مينسوك لأراه يتبادل النظرات بيني و بين طاولة البروفيسور فـ نفيت برأسي سريعاً

" لا شئ "

لا شئ عدا أنه يسعي لقتلي... تقريباً

End pov

__________

( سيد أوه )

( أوه سيهون )

( أوه سيهون )

(أوه سيهون )

( ياااا أجب علي )

( أيها الأحمق هناك علامه تدل أنك رأيت الرساله )

تنهد حينما قرأ الرسالة الأخيره و إتصل عليها ليسند الهاتف بين كتفه و أذنه بينما يُكمل مُراجعة الأوراق أمامه

" ماذا تريدين ؟"

" دعنا نخرج سوياً "

" مشغول "

تنهدت و همهمت إليه لتغلق الخط بوجهه و هي تعقد حاجبيها بإنزعاج

( ~ تباً لك ، ليس و كأنني سوف أترجاك لنصبح صديقين ~)

عقد حاجبيه بـعدم فهم لتلك الكلمات المكتوبة بلغة أخري غير الكوريه ثم هز رأسه إلي الجانبين و أعاد تركيزه إلي العمل مُتجاهلاً أمر ماريا

تنهدت الأخري بعبوس و هي تنظر نحو الهاتف و عينيها لمعتا تُنذران بالبكاء

~ أحمق ، أنا فقط أردت صُحبة لي ~

تمتمت و هي تمسح علي عينيها لترمي بنفسها إلي الخلف و أغمضت عينيها بقوة تمنع نفسها من البكاء حتي أضاءت شاشة هاتفها و أصدر صوتاً عالياً لتنتض سريعاً و حينما رأت إسم المتصل هي مسحت علي عينيها و أجابت بإبتسامه مُصطنعه

" مرحباً سوزي ...لا ، اليوم سوف نذهب لزيارة أختي بمنزلها ...لست متأكده إذا كان صديقي مُتفرغاً "

مسدت جبينها و هي تستمع إلي حديث الأخري و إصرارها علي مُقابلة صديقها الجديد لـ ماريا

" سوف أتحدث معه أولاً "

أغلقت الهاتف بعد دقائق من تبادل الأحاديث مع صديقتها لتتنهد

~ لن أطلب منه الخروج مرة أخري ~

_____________

مساءً بقصر عائلة كيم ...هيبا كانت تقف بالمطبخ أمام كعكتها تضع اللمسات الأخيرة بإبتسامة خفيفه حتي انتفضت بفزع من دخول شخص ما من الباب الخاص بالخدم

" أووه أعتذر ، لم أكن أعلم أن هناك شخص ما "

تشانسوك إبتسمت بإحراج وإلتفتت كي تخرج لكنها عادت أدراجها حينما لمحت تلك الكعكه

" هل حضرتها بنفسك ؟"

سألت فاغرة الفاه و هيبا أومأت سريعاً ثم احتضنت كفيها أمام صدرها

" أسرتي قادمة اليوم و أيضاً السيد كيم قال أن الكعكه التي حضرتها سابقاً أعجبت الجميع و خاصةً السيده كيم لذا أردت صنع واحدة أخري "

تشانيول توقف بجانب باب المطبخ يستمع إلي حديثهما بعدما كان علي وشك الدخول قبل أن يجذب حديثهما إنتباهه

" هو كاذب "

تشانسوك إنفعلت بحديثها لتجفل هيبا بعدم فهم

" أعتذر ، لكن هذه العائلة لا تستحق ما تفعليه من أجلهم ...ربما يُلقون بهذه الكعكه كما فعلوا بالسابقه "

تشانيول عقد حاجبيه بعدم رضا مما سمعه و دخل المطبخ ليقف أمام الباب من الداخل حتي ظهر لـ تشانسوك بينما هيبا كانت تقف تُعطيه ظهرها و لم تشعر بدخوله

رغم برودة ملامحه إلا أن أعينه و نظراته المُحذرة كانت قادره علي بث الرعب بقلب تشانسوك للحظات و دون أن تُبعد عينيها عن خاصته هي أكملت ترفع أحد حاجبيها بتحدي

" للأسف السيد بيون كذب بشأن الكعكه لأن السيده كيم أمرت بإلقائها "

" ربـ ربما كانت سيئة و هو لم يرغب بـ ..."

هيبا أغمضت عينيها بقوة و إستندت علي الطاولة بعبوس و شفاه ترتجف مُنذرة بالبكاء

" لماذا أكذب علي نفسي ؟"

" أنا أسفه لكن لم أرغب بأن ..."

تشانسوك أمالت برأسها إلي الجانب قليلاً و هي تنظر نحوها تحاول شرح الأمر للأخري لتومئ اليها هيبا سريعاً كي تتوقف عن الحديث و مُتفهمه لموقفها

" تشوي تشانسوك "

تشانيول نادي بإسمها بحده لتنظر إليه و هيبا كذلك إلتفتت نحوه

خطوه تقدمها تشانيول تراجعت تشانسوك مقابلها إثنتين ثم إلتفتت تركض من باب الخدم ليركض خلفها هو الآخر تحت نظرات هيبا التائهه

بأيد ترتجف هي إستندت علي الطاولة حتي جلست علي الكرسي بأعين دامعه و تدريجياً عينيها نظرتا نحو الكعكه وشئ بداخلها يُخبرها أن تذهب و تضربها بوجه زوجها و جدته لعل ذلك يُخفف القليل مما تشعر به

بينما في الخارج ... تشانسوك كانت تركض حتي إرتفعت قدميها عن الأرض و فمها تلثم بـ كف تشانيول الضخمه ليحملها متوجهاً حيث الحديقة الخلفيه و ضد الحائط هو حاصرها بذراعيه يستند بيديه ضد الجدار

" لماذا ..فعلتي ذلك ؟ لم أخبرتيها ؟"

سألها و هو يلتقط أنفاسه بينما جسده ينحني قليلاً حتي أصبح رأسه بمستوي خاصتها فـ ضربته علي صدره بقوة كي تدفعه بعيداً عنها لكنه لم يتحرك

" لأنها لا تستحق ذلك "

صرخت بغضب و زفرت أنفاسها الحاره بوجهه

" إذا غروركم قد منعكم من معاملة من حولكم بإنسانيه فـ علي الأقل لا تتعاملوا معها بتلك الطريقة ... إنها فرد منكم لكن ذاك الوغد كذب عليها بدم بارد دون التفكير في مشاعرها ... أنت لم تري كيف كانت سعيده و هي تنظر إلي الكعكه"

مسحت علي عينيها بضيق و عقدت حاجبيها بينما تنظر إلي الأرض تهرب بأعينها الدامعه من نظراته التي باتت غير مقروءة

" أنا أكرهكم و أكره الطريقة التي تتعاملون بها مع الجميع ... تباً لكم و لأموالكم التي جعلتكم تعتقدون و لو للحظه أننا أقل منكم أو يمكنكم التحكم بنا"

صرخت بنهاية حديثها و دفعته مرة أخري ليبتعد عنها بينما يستقيم بظهره و يديه إستقرتا بجانبه

" و تعتقدين أن ما قلتيه لها يُعد إنتقاماً منا أيتها الساذجه ؟"

" أنت الساذج هنا إذا إعتقدت أن الأمر إنتقام "

" و ماذا يكون ؟"

سأل بإبتسامه خبيثه و إنحني قليلاً و هو يستند بيديه علي فخذيه بينما يحرك رأسه مع عينيها كي ينظر إليها

" أنـ أنا فقط لم أرغب أن تكون بينكم كالحمقاء ...سعيدة بشئ مُزيف ، علي الأقل لتعرف الحقيقه و تتصرف بعدها كما تُريد "

ثبت وجهها ممسكاً ذقنها بأطراف أنامله كي تنظر نحوه ثم همس

" و لم تفعلين ذلك ؟"

" لأنني أكره رؤيتكم تتصرفون هكذا ... لطالما تعاملتم مع والدتي بإحتقار رغم أنها ليست أقل منكم بشئ و إن كان راتبها من أموالكم فهي تعمل بمقابله و أكثر مما يجب عليها فعله ... لأنكم حفنة من المجانين تُعانون من داء العظمه ...تعتقدون أن الجميع يركض خلفكم من أجل أموالكم بينما في الواقع أنتم من تتشبثون بمن حولكم خوفاً من أن تقعوا و تصبحوا وحيدين "

ثواني من الصمت مرت يتبادلان نظرات هادئه ما بين عينيها الدامعه و عينيه البارده

إبتسم بخفه مُظهراً غمازته لتعقد حاجبيها بعدم فهم و راقبته حتي إستقام

" أتمني أن لا يختلف تفكيرك فيما بعد فـ الأموال أحياناً قد تجعلك تتخلي عن عائلتك و إن كنت شخصاً صالحاً طوال حياتك "

" هذا لن يحدث حتي و إن حدثت مُعجزة و أصبحت عائلتك عقلانيه "

صاحت عليه بحنق و هي ترفع رأسها و تقف علي أطراف أناملها مُحاولة الوصول إلي مستواه

" أنتِ لطيفه "

ضحك و بعثر شعرها فـ رمشت عدة مرات و هي تنظر إليه بصدمه

عينيه الواسعه و هي تضيق بخفه مع صوته الرجولي الخافت و تلك الحفرة بجانب وجنته ...هو لا يليق به البرود

هذه الضحكه و النظرات اللطيفه هي ما تليق بملامحه الحنونه

تشانسوك هزت رأسها سريعاً تطرد تلك الأفكار ثم سحبت نفس عميق و أغلقت عينيها قليلاً ليبتسم تشانيول بإستغراب

" ماذا تفعلين ؟"

" أنت تُزعجني "

هسهست بحقد و رفعت عينيها نحوه فجأة ليعقد حاجبيه و إبتسامته لم تنمحي و لو للحظه

" توقف عن الإبتسام بوجهي "

دفعته بعيداً عنها و ركضت نحو منزلها بخطوات مُبعثرة بينما تنظر خلفها بين فينة و أخري حتي دخلت المنزل

تشانيول ضحك بخفه و هز رأسه إلي الجانبين حتي تذكر أمر هيبا ليتنهد ، هو شق خطواته نحو المطبخ ليراها تبكي بصمت و هي ترمق الكعكة بشرود فـ تحمحم يجذب إنتباهها ثم اقترب ليجلس علي الكرسي المجاور لها و الذي يكون مُترأساً للطاولة

مسحت دموعها سريعاً و نظرت نحوه بعبوس ليبتسم و رفع يده يمسح علي وجنتها بخفه حيث أثار الدموع

" هل بيكهيون كذب علي ؟ تلك الكعكه لم ... لم يتذوقها ؟"

سألته بتردد فـ همهم إليها و عاد بظهره يستند به ضد مسند الكرسي و ذراعيه عقدهما إلي صدره

" إذا كنتِ ستبكين بكل موقف يتم الكذب عليكِ به أو كلما تمت إهانتك فمن الأفضل أن تعودي إلي منزل والديك "

رفع عينيه إلي السقف يُفكر للحظات ثم إقترب بجذعه من الطاولة ليستند عليها بمرفقيه

" لقد تزوجتي بـ بيكهيون ، إنه اللعبه الخاصة بالسيدة كيم لذا لا تتوقعي منه الكثير ... علي الأقل في الوقت الحالي ، لكن إذا كنتِ ضعيفه و صغيرة باكيه فـلتعودي مع عائلتك منذ الليلة "

" كيف لا تريد مني أن أبكِ؟ ماذا أفعل بهكذا موقف بعدما أهانني بتلك الطريقة ؟ ... أشعر بأنني غبية تم التلاعب بها "

عادت تبكي و تمسح علي عينيها بعشوائية فـ قوس تشانيول شفتيه بتفكير و سرعان ما إبتسم بجانبيه و إقترب منها أكثر ثم أشار لها بأن تقترب فـ فعلت ذلك ليهمس

" إذا قال أن الكعكة الأولي أعجبت السيده كيم فلتدعيهم يتذوقون الكعكة الثانيه "

رقص حاجبيه بخبث و هو يعود بظهره يستند به إلي الخلف و هي عقدت حاجبيها بعدم فهم

" لدي شعور أنها ستُعجب الجميع "

غمز بنهاية حديثه و رفع حاجبيه ثم أخفضهما بحركه سريعه فـ أمالت هي برأسها تستوعب مقصده لتبتسم بعدها بإتساع

" عائلتك وصلت "

وقف من مكانه حينما سمع صوت الجرس و بعثر شعرها بينما يسير متوجهاً نحو الخارج ليستقبل الزائرين

____________

نظرات غريبة كانت تتبادلها هيبا مع والديها

ماريا كانت هادئة عن العادة و عينيها تنظران نحو الأرض بشرود

منذ وصولهم و هي هادئة ، أثناء العشاء لم تتناول الكثير و لم تُشارك بالحديث أبداً

" بالمناسبة سيده كيم "

هيبا تحدثت فجأة تجذب إنتباه الجميع حتي السيدة كيم التي كانت تتحدث مع والدها بشأن العمل

" السيد كيم أخبرني أن الكعكة نالت إعجابكم و بصفة خاصة أنتِ "

السيده كيم عقدت حاجبيها بإستغراب لتميل هيبا برأسها قليلاً

" الكعكه التي قدمتها إليكم بالمرة السابقه "

" اها "

أومأت إليها و إلتفتت نحو بيكهيون ببرود مُجيبة إياها

" كانت لذيذة "

إبتسمت هيبا بتصنع و همهمت لتخفض رأسها بضعة ثواني ثم وقفت من مكانها و إقتربت تسحب ماريا من ذراعها

" عن إذنكم ، أرغب بالحديث مع ماريا قليلاً "

سحبت الأصغر معها نحو المطبخ و تلفتت حولها قبل أن تسألها هامسه

" ما مشكلتك ؟ هل حدث شئ ؟"

~ لا شئ ~

تمتمت بعبوس فـ رفعت هيبا حاجبيها بعدم تصديق و تخصرت لتتنهد ماريا

" سوزي و البقية كانوا يتحدثون بمجموعة الدردشه ...كانوا يخططون للقاء كالعاده و بدون أن أستوعب وجدت الحديث يتحول للسخرية مني عن كيف كان الشباب يركضون بعيداً كلما عرفوا بحقيقة أنني طفله ..."

" لا تقولي تلك الكلمه "

هيبا قاطعتها بحده فـ اقتربت ماريا تحتضن خصرها و دفنت رأسها بعنق الأكبر

" لقد أخبرتهم أنني حصلت علي صديق لا يُمانع تلك الحقيقه و هم أصروا علي لقائه رغم أنني حاولت التهرب من الأمر لكنني بدوت كاذبة بنظرهم "

" و صديقك ذاك يكون سيهون ، أليس كذلك ؟"

ماريا إبتعدت عنها بخجل و أومأت بعبوس

" هل رفض الأمر ؟"

"أنا لم أخبره ...فقط قلت أنني أريد الخروج معه لكن قال أنه مشغول ... أعتقد أنني فهمته بصورة خاطئة ، يبدو و كـأنني أرغمه علي أن يكون صديقاً لي لذا من الأفضل أن أبتعد عنه "

مسحت علي عينيها برفق و إقتربت تجلس علي الكرسي أمام الطاولة فـ تنهدت هيبا و توجهت إلي الثلاجه كي تُخرج الكعكه قائلة بهدوء

" لا أعتقد ذلك لكن بالنهاية هذه حياتك لذا سواء أردتِ أن تكوني صديقته أو قطعتي علاقتك معه فأنا لن أتدخل "

رفعت كتفيها بنهاية حديثها واضعة الكعكة فوق الطاولة لتبدأ بإخراج الأطباق

" هل تبلين حسناً مع هذه العائلة ؟ مازلت أري هاله بارده و مُخيفة تُحيط بهم "

" مازلت بالبداية ... لا أعتقد أنهم سيئين لتلك الدرجه ، ربما المشكلة فقط تكمن بالسيدة كيم "

توقفت تنظر نحو الأطباق لبضعة ثواني تُفكر ...هل المشكلة بالسيدة كيم فقط أم أن زوجها أيضاً مختلف عما توقعت و هي من يحاول صنع الأعذار من أجله ؟

" كنت قد نسيت أن زوجك ينتمي إلي هذه العائلة و إعتقدت أنني سوف أري تلامسات حميميه بينكما و همسات عشاق لكن كلاكما كان يجلس بعيداً عن الآخر و حتي نظراتكما لا تتقابل صدفة "

" واااه ، إعتقدت أنك شارده منذ وصولك "

همست بينما تضع كفها أمام فمها بصدمه فـ ضحكت ماريا و حكت مؤخرة رأسها بخجل

" كنت شارده لكن لا يمنع أن الأمر كان واضحاً ...ربما الجميع أيضاً قد لاحظ "

هيبا همهمت بإبتسامه مُصطنعه لتحمل الكعكه و خلفها ماريا كانت تحمل الأطباق

وضعت الكعكه أمامهم و إنحنت تقطع قطعه ثم وضعتها في أحد الأطباق و بجانبها شوكة صغير لتقف أمام الجده

السيده كيم شعرت بوقوف الأخري بجانبها فـ رفعت رأسها نحوها تتبادل النظرات بين الطبق و وجهها لـ هيبا

" ما هذا ؟"

العجوز سألت ببرود لتبتسم هيبا بإتساع

" كعكه ... لا تقلقي إنها قليلة السكر و ستعجبك أكثر من السابقة "

" السيده كيم لا تُحب الكعك "

بيكهيون تحدث بجديه حينما التفتت إليه السيده كيم تُطالبه بنظراتها أن يتدخل و يمنع زوجته ، هو وقف و إقترب من هيبا ثم مد يده كي يحمل الطبق عنها لكنها سريعاً أبعدت الطبق عنه

" إذا تذوقت الكعكة السابقه و نالت إعجابها فـ كيف لا تُحب الكعك؟ "

إتسعت إبتسامتها المُصطنعه بوجه زوجها ثم أعادت نظرها نحو السيده كيم

" علي الأقل تناولي قطعه صغيرة و أخبريني برأيك ... تقديراً لجهودي سيده كيم "

مدتها نحوها ترفع حاجبيها و تخفضهما بحركه سريعه وهي تحثها علي أخذ الكعكه لتمسك الأخري بالطبق بتردد و هي تتبادل نظرات حاده ما بين بيكهيون و زوجته

(ماريا )

رساله وصلتها لـ ماريا لتنظر نحو هاتفها ثم نحو سيهون بعدها أغلقت شاشة الهاتف دون إجابه

لم تكن الرسالة الأولي و سيهون تقصد إرسالها أثناء تواجد ماريا أمام مرئي عينيه و قد تأكدت شكوكه ... هي تتجاهله بالفعل و قد تجاهلت رسائله السابقه عن قصد

تشانيول pov

عدت من العمل لأتحمم ثم إرتديت ثياب مناسبه كون عائلة يون قادمين اليوم ... وبمكاني المُفضل في الآونة الأخيرة وقفت أراقب منزل تلك الخادمة بشرود

توقعت أن تقع لي بسهوله لكن أشعر و كأنها تخشاني أكثر من كونها مُعجبة بي ... لا أعلم ما الذي أفعله

تحركت عيناي معها حينما خرجت أخيراً من منزلها و سارت نحو المطبخ بخطوات حذرة لأنزل أنا سريعاً كي أتلاعب بها قليلاً لكن سمعت حديثها مع هيبا

لن أنكر أنني إنزعجت من تصرفها المُتهور فهي تجرح هيبا ليس أكثر

لكن بعدما سمعت وجهة نظرها وجدت أنها مُحقه ...فلتعرف هيبا الحقيقه و هي من تُقرر كيف تتعامل مع الأمر ، و ببساطة أنا منحت هيبا دفعه لمساعدتها في الإنتقام منهما ... السيده كيم و بيكهيون

بيكهيون أخطأ بحق زوجته و رؤيته هو و السيده كيم غاضبان الآن يجعلني فخوراً بما فعلته هيبا ... دع السيده كيم تتذوق قليلاً مما تفعله بالآخرين و رؤية هيبا تضعها بهذا الموقف حيث لا يمكنها رفض شئ تكرهه فهذا ربما يكون أفضل مشهد رأيته في حياتي

إبتسمت في الخفاء و أنا أراها تضع قطعة صغيرة جداً من الكعكه بفمها و ملامح التقزز بادية علي وجهها ...شعرت بلذة الإنتصار

مررت أعيني علي الجميع لأراهم يتناولون الكعكة بتردد و كأنها سُمٌ قاتل

مهلاً ... دققت النظر مع سيهون حينما لاحظت شئ غريب بنظراته ، ذاك الصغير الأحمق ...هل هناك ما يدور بينه و بين إبنة السيد يون الصغري ؟

يا إلهي لو هذه حقيقة ... قد تموت السيده كيم من الصدمه فهي لن تسمح بذلك أبداً

يبدو أن الأمور تُصبح أكثر تسلية مع مرور الوقت ... من الجيد أن سيهون منعني من ترك القصر لأنني لم أكن لأسامح نفسي إذا فاتني أي من هذه الأحداث

مُتحمسٌ أنا لما سيحدث مُستقبلاً

End pov

_____________

" لم تُغادرون بهذه السرعه ؟ "

نبست هيبا بعبوس و هي تحتضن والديها مودعة إياهم ليبتسم والدها و ربت علي رأسها

" موعد طائرتي بعد ساعات قليلة و يجب أن أحزم أغراضي و أنال قسطاً من الراحة"

" إذاً بعد عودتك سوف تحضرون لتناول الغداء هنا و أنا سوف أطبخ بنفسي "

راقصت أناملها أمامهم بإبتسامه واثقه ليضحك والديها بخفه و حتي ماريا

" إلي اللقاء صغيرتي "

ودعوها ليصعدوا إلي السيارة بينما بيكهيون إنحني إليهم بإحترام حتي خرجوا من القصر

" سيده كيم "

بيكهيون إلتفت نحوها يناديها بنبرة جديه لكنها تخطته متوجهة إلي الداخل خلف الجده مُتجاهلة إياه تماماً فـ ضم قبضته بغضب و دخل خلفهم هو الآخر

" سيده كيم ، هناك شئ يجب أن تعرفينه"

الجده كيم استوقفتها قبل أن تصعد و بصوت عالي تحدثت تجذب إنتباه العائلة بأكملها فـتنهدت هيبا و إلتفتت إليها لتتحدث الأخري بجدية

" هذا قصري و أنا من أستضيف به من أريد لذا ليس لديكِ الحق في دعوة شخص إلي الغداء طالما لم آمر أنا بذلك "

" أعتذر علي ذلك سيده كيم لكن إذا كان حضور عائلتي يُزعجك فسوف أستضيفهم بشقتي لكن للأسف مضطرة إلي إستخدام مطبخك لأنني لا أمتلك واحداً ، أتمني أنكِ لا تمانعين ذلك "

إبتسمت بتصنع ثم إنحنت لتصعد إلي الشقة تسبق زوجها

تشانيول إبتسم بخفه و تخطى الجميع كي يصعد إلي شقته مُتجاهلاً أمر الجده بأنهما سوف يتحدثان لاحقاً، تلاه صعود سيهون إلي شقته في حين أن بيكهيون ظل بالأسفل مع جدته و كبار العائلة و سونغ

" نستأذن نحن خالتي فـ السائق سوف يأتي في الصباح الباكر لإصطحابنا"

داك يونغ إنحنت بإحترام و توجهت نحو غرفتها لتنحني سونغ كذلك و ركضت إلى الأعلى حيث شقة سيهون

" كيم بيكهيون ...زوجتك لم تُكمل يومين هنا و أصبحت تتواقح و تتمادي بتصرفاتها ثم تدّعي البراءة "

إنحني تسعون درجة لمدة طويله ثم إستقام قائلاً بجديه

" أعتذر علي تصرفاتها ... لا أعرف ما خطبها لكن سوف أجعلها تعتذر منك و ..."

" ليس هناك داعي للإعتذار فهي ستعود لاحقاً و تُخطئ بحقي لذا إصفعها و لو تطلب الأمر إضربها يومياً كي تتعقل "

بيكهيون رمش بتفاجؤ ثم تحمحم

" لا أعتقد أن شخص مثلها سوف يلين بالقوة "

" إذاً إمنحني حفيداً فـ ربما تتعقل بعدما تُصبح أم "

" بـ بشأن ذلك ..."

________

في الأعلي حيث شقة سيهون ... هو بمجرد أن دخل رفع هاتفه يُرسل رساله ، إثنتين ، ثلاثة و عشرة لكن ماريا كانت تكتفي بقرائتها دون رد

هي إتخذت قراراً بالإبتعاد عنه فلن تضغط عليه بأن يكون صديقاً لها بينما هو كان قلقاً من أن شيئاً سيئاً قد حدث

أو ربما جدته إكتشفت الأمر و هددت ماريا

زفر و أغلق عينيه بغضب حينما شعر بذراعين تطوقان خصره و جسد يلتصق به من الخلف

" توقفي عن ما تفعلينه الآن "

هسهس بحده حينما شقت يديها الطريق إلي طرف قميصه محاولة إبعاده فـ أمسك بذراعيها و دفعهما بعيداً عنه ليلتفت إليها

" لا تتصرفي بهذه الطريقة ، هذا يُثير إشمئزازي "

" ما بالك أنت ؟ ... أنا سوف أسافر غداً و لن أراك لفترة طويله ...ألا تعتقد أن الوقت قد حان ليحدث بيننا شئ ؟"

صاحت بوجهه بإنفعال و تقدمت إليه ليتراجع هو

" لا لن يحدث شئ الآن أو لاحقاً ... سونغ إفهميني رجاءً ... أنا لا أحبك و لا أرغب بأن أتلاعب بمشاعرك لذا إبتعدي عني و توقفي عن ما تفعلينه "

" لا أهتم ... أنا أحبك و أنت ملك لي ، ليس لديك خيار سيهون "

ضحكت بصخب ليعقد حاجبيه فـ اقتربت منه و إحتضنت وجنتيه هامسه

" أنت مسكين ... حبيبي أنت لا تمتلك أي رأي بهذا الموضوع ... لقد إتفقت مع السيده كيم بالفعل و بالمرة القادمه التي نأتي بها إلي هنا فسوف نُحدد موعد الزواج شئت أنت أم أبيت "

أمالت برأسها قليلاً لتضحك بخفه علي ملامحه المُتجمده و تدريجياً هي إرتفعت علي أصابع أقدامها لتسحب شفته السفلي بقبله طويله غير مُبالية لمشاعره و لم توقفها دموعه عن ما تفعله

عضت علي شفته بخفه فـ عقد حاجبيه وإستفاق من شروده ليدفعها بقوة حتي وقعت أرضاً ثم ركض نحو غُرفته ليغلق الباب علي نفسه و إستند بظهره ضد الباب رافعاً إحدي ذراعيه يخفي بها عينيه

________

بيكهيون فتح باب الشقة و دلف إلي الداخل بعقل شارد إلي أن وصل الغرفة

رفع عينيه حتي إستقرت علي جسدها حيث تجلس أمام المرآة تضع بعض المُرطبات

عينيها تلاقت مع خاصته عبر المرآة لتنظر نحوه بشرود هي الأخري بينما تمسح علي طول ذراعها و تُمسد عليه بخفه

إقترب منها ببطئ لتقف هي و عينيها تراقب تحركاته خلفها

خلع ربطة عنقه و ألقي بها فوق الكرسي ثم شرع بفتح أزرار قميصه الواحد تلو الآخر و بينما يقوم بذلك عينيه عادت تتلاقي مع خاصتها

فتح الزر الأخير ثم مد ذراعه ليحيط خصرها و سحبها بقوة حتي إلتصقت به لتشهق بخفوت

" توقف سيد كيم "

همست ليهمهم إليها ثم استدار حول الكرسي حتي أصبح أمامها و ذراعه لم تبتعد عن خصرها بينما اليد الأخري إرتفعت يُبعد خصلات شعرها عن عنقها و ببطئ هو مرر أنفاسه علي طول ذقنها و رأسها كانت تتحرك بتخدر مع تحركاته

" سيد كيم توقف "

تجاهلها و سحبها نحوه أكثر ليطبع قُبلة علي عنقها فـ دفعته بقوة و هي تصرخ

" بيكهيون قلت توقف "

عقد حاجبيه بغضب من تصرفها و عاد يقترب منها بإنفعال لتدفعه مرة أخري و صفعته بقوة حتي إلتف وجهه للجهة الأخري

" ألا تفهم ؟ لا أريد ذلك ، أنا غير مُستعده "

زفرت بحنق و تخطته ليلتفت إليها قبل أن تصعد إلي السرير و سحبها من ذراعها بقوة لتتجعد ملامحها بألم

" من تعتقدين نفسك كي تقومي بصفعي ؟"

" زوجتك ربما "

أجابته بحده ليضحك ساخراً و هز رأسه بعدم تصديق

" زوجتي ؟ هل تعاملتي معي كزوجك ؟ أنت حتي ترفضين أن أقترب منك ، لا تقدمين الإحترام لي أو لعائلتي إذاً بأي صفة و بأي حق تصفعينني؟"

ضغط بقوة أكبر علي ذراعها حتي كادت أنامله تغرس داخل جلدها و مهما حاولت التملص منه هو لا يتركها

" الزواج ليس مجرد علاقة جسديه سيد كيم ... أنا تزوجت من بيون بيكهيون ... و أنت كيم لذا أنت محق نحن لسنا زوجين "

ترك أحد ذراعيها و أحاط عُنقها بمجرد أن نطقت إسم بيون لكنها لم تتوقف عن الحديث

" تقول إحترام ؟ ....لقد إحترمتك بالفعل لكنك لم تفعل ، لقد جعلتني سخرية و بدوت غبيه أمام نفسي بعدما إكتشفت أن كعكتي ألقيتها بالقمامة و كأنها مجرد قذارة ...عائلتك ؟ هل تقصد سونغ أم السيده كيم التي تتعامل معي و كأنني شئ ما قد إشترته بأموالها و ترغب بوضعه بالمكان الذي تُريد ؟"

إبتعد عنها تدريجياً حينما بدأت بالبكاء و ملامحه لانت سوي عقدة حاجبيه التي لم ترتخي

" لقد إعتقدت أنك رجل ناضج ... بك الكثير من الخصال السيئة لكن يمكن تغييرها و بالمقابل أنت تعاملت معي و كأنني مجرد جسد رخيص إما تحصل عليه أو يُصبح بلا فائدة "

شهقت باكية و إستدارت تُعطيه ظهرها ليبتلع ريقه

" سيده كيم أ ..."

" أنا بيون ...إسمي بيون وليس كيم ، تريد التحدث برسمية إذاً قل بيون ...أو قل هيبا... و إذا كان هذا لا يُعجبك فلننفصل "

مسحت علي عينيها بخشونة و إلتفتت إليه مرة أخري

" أنت لا تحتاج إلي شخص يُعلمك كيف تتعامل مع النساء لأنك في الواقع يجب أن تكون إنساناً قبل كل شئ ... الحل الوحيد لك هو أن تموت ثم تُولد من جديد بقلب قادر علي الحب و الكراهيه ... أنت لا تضحك ، لا تبكي و لا تشعر، فقط آلة تُنفذ أوامر جدتك ... أنت مُثير للشفقة "

إقتربت من السرير و حملت وسادة و غطاء ثم توجهت إلي غرفة أخري بينما هو إرتمي علي طرف السرير بصدمه

نظر نحو يديه يُحركها بتردد نحو يسار صدره و بقوة ضغط هناك لشعوره بألم غريب

كلماتها كانت حاده و قاسيه ... تلك المرة الأولي التي يسمع بها كلمات سامة كخاصتها فهو لطالما إعتاد المدح و الإنصياع لأوامره

لكن هيبا ليست من النوعية التي تتفنن في المُجاملة و ليست بشخص سهل

قد تكون عقلانية و هادئة بالعاده لكنها تمتلك شخصية قوية و متحرره... تماماً عكس ما تريد السيده كيم

To be continued ......

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top