7
start
بيكهيون pov
"فـ فقط لا ... تلمسني "
نبست بتوتر و ابتعدت عني و تصرفها ذاك انا لم افهمه و لم افهم حتي ما الخطب معها ، عقدت حاجباي بصدمه من، فعلتها و علي امل ان تشرح الامر التزمت أنا الصمت لكنها سريعاً سحبت قميصها الابيض و خرجت من الغرفة راكضه نحو الحمام
" ما بها هذه"
تمتمت بضيق بينما اسير نحو باب الغرفة لأغلقه ثم بدلت ملابسي لأفتحه مرة اخري و توجهت نحو السرير أُبعد الغطاء لأستلقي أسفله منتظراً مجيئها
اذكر اننا تصالحنا حينما اتصلت بها و هي من رفضت اي لقاء اخر و حتي حينما رقصنا بالأسفل هي لم تكن غاضبه و كذلك كانت تضحك أثناء حديثها دون اي ادعاء أو تصنع
تنهدت بضيق ورفعت عيناي نحو الباب حينما شعرت بهالتها تقترب ، عينيها كانتا تنظران نحو الأرض بخجل و عكس رغبتي بالصراخ بوجهها الان الا أنني التزمت الصمت أفضل كي لا تجتمع العائلة علي صوت شجارنا فـتغضب السيده كيم
سحبت طرف الغطاء و استلقت بجانبي لأرمقها بطرف عيناي حتي تمددت اسفل الغطاء تُخفي جسدها بأكمله من رأسها و حتي أخمص قدميها
"ماذا تفعلين ؟"
سألت باستغراب و العقده بين حاجباي ضاقت و أنا أراها تتجاهلني لثواني معدوده ، و قبضتاي أحكمتهما أكبح غضبي
ارتخت عقدة حاجباي حينما رأيت جسدها يلتفت نحوي بتردد و تدريجياً هي ابعدت الغطاء عن رأسها حتي ظهرت عينيها فقط و مازلت لم اتلقي اجابه فـ هسهست بحده
"آنسه يون "
" سيده بيون... ا ا أقصد كيم "
صححت حديثي بنبرة صارمه لازفر و رمقتها بنظرة حاده علي أسلوبها الآمر بالحديث معي و ذلة لسانها تلك التي تدعيها بكل مرة نتقابل بها و أنا واثق أنها تنطق ذاك الإسم قاصده استفزازي لانني أعارض أسلوبها في الكلام لكن هذه المرة أنا لم أقصد ، لم يكن خطئاً مقصوداً فأنا لم أعتد بعد علي كوننا زوجين
"واااه السيده كيم يمكنها التحدث ،اعتقدت انك ..."
رفعت طرف شفتاي ساخراً و اثناء حديثي هي اعتدلت تجلس امامي عاقدة احد ذراعيها الي صدرها و اليد الاخري رفعتها تشير نحوي بسبابتها بتحذير مُقاطعة حديثي
"راقب نبرتك سيد كيم "
ابعدت عيناي عنها و أغمضتهما أتمالك أعصابي بينما أمرر لساني علي شفتي السفليه ، هذه المرأة أمامي كلما حاولت تفهمها و التعامل معها جيداً تصرفاتها تخرب كل شئ .... هي تصبح وقحة و مستفزة لدرجة تمنعني عن التحكم بغضبي
" ابعدي اصبعك عن وجهي "
هسهست بحده دون ان التفت نحوها كي لا اري نظراتها التي لن تفعل شئ سوي اثارة غضبي اكثر من ذلك ... لكنها لم و لن تعجز ابداً عن اثارة غضبي
" و إن لم افعل ؟"
التفت نحوها علي حين غرة و سحبت كفها الممتد نحوي حتي اقتربت مني بجذعها لأحاصر خصرها بذراعي مقيداً حركتها
"لا تتحديني فأنا لا أرغب بكسر ذراع زوجتي المصون "
" لماذا تزوجت ؟"
سألت فجأة مُغيرة مسار الحديث لأعقد حاجباي
" ااه لأنه أمر السيده كيم "
ضحكت و نبرتها كانت ساخرة و من ثم دفعتني لأبتعد فتركت يدها و أبعدت ذراعي عن خصرها بتردد
" أرغب بالنوم لذا سوف أخبرك شيئين مهمين سيد كيم "
قلبت عيناي بملل لما تفتعله من مشاكل الآن
" إذا كان الزواج لأجل أمر يتعلق بالعمل فيجب أن تعرف أن أبي لا يربط أبداً بين الحياة الشخصيه و العمليه ..."
عقدت حاجباي بإنزعاج لظنها ذاك فـفرقت بين شفتاي قاصداً الاعتراض كون إهتمام السيده كيم بالزواج كان فقط من أجل الحصول على حفيد و ليس لأمر يخص العمل لكنها سرعان ما وضعت أناملها علي شفتاي تمنعني عن الحديث ليتمركز نظري نحو أناملها المُلامسه لـشفتاي
" و إذا كان لأجل الأحفاد و وريث العائلة و هذا النوع من الأمور التي يفكر بها الأغنياء فيجب أن تعرف أنني أخاف من لمس أي رجل لي و هذا خارج عن إرادتي لذا أنا غير مستعده لذلك أبداً "
سحبت نفس عميق ثم اقتربت مني بنهاية حديثها و سحبت أناملها بعيداً عني لأنظر لها بإستغراب و ... أعتقد أن جزءاً من حديثها قد فاتني بسبب تركيزي الذي صُب فقط علي أناملها و ملمسها الرقيق ضد شفتاي
" و صدقني حتي لو لم أكن أخاف فأنا لن أسمح أبداً أن تلمسني و أنا أعلم أنك تفعل هذا تنفيذاً لرغبة السيده كيم فقط "
عقدت حاجباي لما وصل إليه نقاشنا و كيف انقلبت الأمور ضدي لأصبح أنا المُخطئ هنا و هي الضحية ، راقبتها حتي عادت لوضعيتها السابقه تخفي وجهها عني
" أنتِ غريبه "
تمتمت بحنق لما بثته نحوي من شعور بغيض ، هي حتي جعلتني أرى نفسي مُخطئاً
التفتت نحوها برأسي لمرة أخيره أرمق ظهرها المُختبئ أسفل الغطاء ثم تنهدت لأستلقي و رأسي يُقابل سقف الغرفة ، و لغرابة ما حدث إستغرقت وقتاً طويلاً شارداً بما حدث حتي إنخفضت جفوني رغبة بالنوم
سحبت نفس عميق و أغمضت عيناي مُستسلماً للنوم حتي شعرت بها تتحرك إلى أن قابلني وجهها فـ التفت بجسدي اقابلها بينما كفاي احتضنتهما أسفل رأسي
اكتفينا بالصمت و تقابل أعيننا سوياً ، رؤيتها هادئه هكذا وجفونها حمراء قليلاً مع مقاومتها للنوم ،تبدو دافئة كما ملمس أناملها ضد شفتاي
" اعتقدتك نائمه "
همست بخفوت فـ أغلقت عينيها بنعاس و هزت رأسها بخفه نافية لذلك ثم فتحتهما مرة اخري لتتقابلان مع خاصتي
" هل يمكنك احتضاني ؟ أنا اعتدت أن تحتضنني ماريا قبل النوم "
رمشت استوعب ما قالت ثم هززت رأسي بتردد نافياً ما قالت
" أنا لست طفل كي أنام بحضن إمراة "
"أنا من سوف تنام بحضنك و ليس العكس "
أجابتني بنعاس ثم تثاءبت بنهاية حديثها و اقتربت تحتضن خصري بذراعيها و رأسها دفنته بعنقي ليقشعر بدني من أنفاسها الساخنه
"ألم تقولي انكِ لن تسمحي لي بلمسك لأنها أوامر السيده كيم ؟"
تسائلت بنعاس أنا الآخر ر ثم تثاءبت كما فعلت لأغلق عيناي بتعب
" ألم تنم في حضن والدتك من قبل أو حتي في أحضان السيده كيم ؟"
"لا ، فأنا لست طفلاً "
" أراهن أنك لم تنم بحضن إحداهن حتي و أنت طفل "
سمعت همسها لأزفر بحنق ثم فتحت إحدي عيناي أرمقها من الأعلى
" هل تريدين أن تنامي محتضنه الهواءالليله؟"
هددتها فـ نفت سريعاً و هي تعبس بطفوليه و ذراعيها أحكما الوثاق حول خصري بقوة فـأغلقت عيناي أخيراً أستقبل النوم
End pov
"أنت قاسيي سيد كيم "
"من الأفضل أن تعتادي علي النوم وحدك فهذا غير مُريح "
________________
تشانيول pov
انتهي الزفاف منذ ساعات و عقلي ها هو شارد كـكل ليلة لكن هذه الليلة بصفة خاصه كان قلبي ضيف الشرف ،لم أفهم بعد لماذا السيده كيم تتصرف بتلك الطريقة
لماذا لا تمانع أن يتزوج بيكهيون بينما تمانع أن أقع بالحب ؟ بل و أين الفارق فيما افتعلته هي ؟
راقبت الحديقه بشرود من خلف نافذتي و مع حضور الممثلين حسب الظهور ...كأس النبيذ و لفافة التبغ بين أناملي
النوم أصبح من الصعب العثور عليه بهذا القصر ، و لا أعتقد أنني قادر علي إيجاده في الخارج ...نفثت الدخان حولي ثم تنهدت لأرفع رأسي نحو السماء
هناك ألم بداخلي لا يمكنني تجاهله مهما حاولت نسيان الأمر ، و ما يزيد خوفي و توتري هو صمت السيده كيم حتي الآن
ربما هي لم تُعاقب سيهون علي تركه لسونغ تعود وحدها خلال موعدهما المدبر ،فقط كي لا تطالبها سونغ بعدم حبس سيهون وبالتالي تضطر هي إلى الاختيار بين الإنصياع لـ حفيدة أختها أو الحفاظ علي صورتها أمامنا
لكن ما أنا واثق منه هو أن سونغ اشتكتني لها فلماذا حتي الآن لم تتخذ خطوة و لماذا لا تعاقبني ؟؟
تنهدت مرة أخرى و عقدت حاجباي بينما أراقب تلاشي الدخان في الهواء ، و عيناي اخفضتهما إلى الحديقه لأضيقهما ببطئ أحاول رؤية ذاك الجسد الواقف أمامي بالأسفل
هيئتها الضئيلة توضحت أمامي تدريجياً بعدما اختفي الدخان من حولي تماماً و عينيها كانتا تتمركزان نحوي بوضوح ، هي كانت تنظر لي بتعابير فارغه و للتو استوعبت أنني تناسيت أمر هذه الخادمه و الخطة التي فكرت بها سابقاً كانت قد مُحيت من عقلي بالأيام السابقه
هل التلاعب بها و استغلالها لإثارة غضب الجده سيكون أمراً جيداً بالنسبة لي و يُشفي جراحي أم انني فقط أضع نفسي بمشاكل أكبر؟
هل أنا خائف الآن ؟
يبدو أنني ثملت
سحبت النفس الأخير من سيجارتي و عيناي لم تبتعدا عن خاصتها ، و ذاك التواصل كانت هي من قطعه حينما إنسحبت تعود إلى منزلها بينما تمسح علي ذراعيها تُدفئ جسدها
راقبتها حتي دخلت إلى ذاك المنزل الصغير وأغلقت الباب خلفها لأدفن ما تبقي من السيجارة بمكان النافذه كي تنطفئ ثم ارتشفت ما تبقي بالكأس و أغلقت النافذه متوجهاً حيث سريري
لربما أحظي ببعض الراحه قبل حلول الصباح
End pov
__________
فتحت هيبا عينيها ببطئ لتنظر حولها بضياع حتي تذكرت أمر زواجها و تفاصيل الليلة الماضيه ، تلفتت حول نفسها بحثاً عن زوجها لكن الآخر كان قد استيقظ باكراً عنها و اتجه إلى الأسفل
انتفضت هيبا تشهق بفزع حينما سمعت طرقاً علي باب الغرفة
"تـ تفضل "
بتردد سمحت لمن بالخارج بالدخول لتري امرأة كبيرة في السن تقف أمامها و ترتدي ملابس الخدم فـ همهمت لها هيبا بإستغراب... هي كيف دخلت شقتهم؟!
"السيد كيم طلب مني أن أستدعيك لتناول الفطور ، موعده بعد ربع ساعه لذا من الأفضل أن لا تتأخري كي لا تغضب السيده كيم "
"حسناً شكراً لك "
خرجت الخادمه من الغرفة تحت استغراب هيبا ، و الأخري وقفت من مكانها و اتجهت نحو خزانة الملابس تُخرج ملابس أخري مناسبه ثم توجهت إلى الحمام كي لا تتأخر إحتراماً لكلمة زوجها
بعدما إنتهت هي توجهت للأسفل حيث طاولة الطعام و أول المتواجدين كان زوجها و عمه الوحيد فـ اقتربت بتردد لتجلس بجانبه
" نحن لماذا نتناول الطعام هنا؟"
بيكهيون رمقها بنظرة فارغه ثم أمال نحوها قائلاً بهدوء
"العائلة تتناول الطعام سوياً "
"لكن نحن مازلنا ...حديثي الزواج و نحتاج بعض الخصوصيه "
اخفضت صوتها بنهاية حديثها بسبب قدوم نساء العائلة يجلسن أمامها من ثَمَ هي التفتت نحوهم لكن الجميع كان، بارداً ليس و كأن هناك عروس جديده بينهم
تشانيول ظهر لمرأى عينيها و اقترب ينظر نحوها بهدوء كونها تجلس بمقعده فـ بادلته النظرات بعدم فهم ليتنهد هو ثم جلس بالمقعد المجاور لها دون إلقاء التحيه
ثواني قليله و ظهر جونغ إن لتنظر نحوه ترمقه بإستغراب و الآخر يسير ببرود غير مهتم لما يدور حوله و كما تشانيول هو لم يُلقي التحية و جلس بمكانه علي الجانب الآخر لـ تشانيول
حركت عينيها تنظر إلى النساء أمامها، إحداهن كانت غريبه عنها و لم ترها سوي البارحه و كل ما تعرفه أنها ليست ابنة السيده كيم
و بناتها الثلاث للسيده كيم كُنّ يجلسن ببرود، إحداهن تعلوها ملامح الغرور و تلك لم تكن سوي والدة تشانيول
الأخري تمتلك ملامح حاده و نظرات قاسيه و تلك لم تكن سوي والدة سيهون
بينما والدته لبيكهيون... أعين هيبا توقفت عليها بشرود تُراقب تحركاتها و نظراتها المسروقه نحو صغيرها
"صباح الخير"
سونغ هتفت بحماس لترفع هيبا رأسها سريعاً نحوها و ملامحها انكمشت بضيق لرؤيتها الأخري تتعلق بذراع سيهون
هل يعجز الجميع عن رؤية كم هو يمقتها أم أنهم يعرفون الحقيقة و يتغاضون عنها؟!
إبتسامه خفيفه تكاد تُلاحظ إرتمست علي شفتي سيهون حين رؤيته لـ هيبا لتبتسم هي الأخري لكن سرعان ما محاها بسبب وصول السيده كيم
هو سار بسرعه ليجلس بجانب جونغ إن و بجانبه سونغ
الجده اقتربت ليقف للجميع إحتراماً لها و كما كل يوم، الواحد تلو الآخر قبّل يديها بينما يُلقي عليها تحية الصباح
و بينهم هيبا تائهه لا تفهم ما يحدث، الوضع كان مُخيفاً و خانقاً بالنسبة إليها
هم يبدون أكثر إخافة عندما يتصرفون بهذه الطريقة
كل منهم عاد إلى موقعه و هيبا مازالت تُحرك رأسها في المكان من حولها بعدم فهم
"سيده كيم"
جميعهن التفتن نحو الجده حينما نادت، و كلاً منهن اعتقدت أنها المقصوده، لكن نظرات السيده كيم كانت موجهه نحو هيبا التائهه
بيكهيون نكزها بمرفقه بخفه فـ التفتت إليه بفزع و أعين جاحظه فأشار إليها بعينيه نحو جدته
"مـ ماذا؟ أنا؟.. ااه صحيح أنا سيده كيم "
إبتسمت بتوتر و من ثم ابتلعت ريقها لنظرات السيده كيم البارده نحوها فـ إبتسمت العجوز قائلة بهدوء
"لا بأس سوف تعتادين علي الأمر"
تشانيول قهقه ساخراً، و رغم أن صوت قهقهته كان خافتاً إلا أن الجميع تمكن من سماعه و التفتوا إليه سريعاً لكنه لم يهتم و ركز بعينيه علي الصحون الفارغه أمامه
" النساء يجلسن هنا و الرجال هنا، يمكنك الجلوس هنا اليوم فقط، لكن فيما بعد أتمني أن لا تُفسدي الصورة"
أشارت بداية حيث تجلس نساء العائلة و من ثم أشارت حيث الصف الذي تجلس به هيبا لـ تنظر الأخري إلي الصفين بعدم فهم ثم التفتت إلي السيده كيم قائلة
"لكن سونغ تجلس هنا بجانب سيهون و... "
" كيم سيهون "
إبتسمت بتصنع للسيده كيم التي قاطعت حديثها بنبرة صارمه ثم أومأت لتكمل
"لا أعتقد أن هناك عيب بجلوسي بجانب زوجي"
"هل تحاولين إفساد عاداتنا عن قصد؟"
هسهست بحده و ضربت بيدها علي الطاولة فـ التفت بيكهيون نحو هيبا يرمقها بحده
" سيده كيم... أن يُضايقك جلوسي بجانب زوجي بينما تتركين سونغ تجلس بجانب كيم سيهون رغم أنه ليس زوجها أو خطيبها علي الأقل فهذا يعني أنكِ تريدين فرض سيطرتك عليّ و أخشي أن ما تريدينه لن يتحقق لأنني لا أخضع لأحد و لا أقوم بشئ غير مقتنعة به"
تنهدت و دفعت الكرسي إلي الخلف برفق ثم انحنت قليلاً قائلة بصوت مُهتز حاولت السيطرة عليه
" أعتذر، لكن فقدت شهيتي "
ابتعدت عن الطاولة، و بغضب بيكهيون ضم قبضته ليسحب نفس عميق و أدار وجهه بعيداً عن جسدها
" سيده كيم، أنا لم أسمح بذهابك بعد "
العجوز ضربت بيدها على الطاولة بقوة لتنتفض أجساد الجميع عدا سونغ التي إبتسمت بخبث و شابكت ذراعها مع خاصة سيهون
بينما هيبا توقفت عن السير و سحبت نفسها بضيق كي لا تبكي أمامهم ثم التفتت نحوهم مرة أخرى
"سيده كيم... رجاءً دعينا لا نفتعل مشكلة باليوم الأول لي هنا، و لا أحتاج للتوضيح مرة أخرى أنني لا أخضع لأحد "
رمقت زوجها بنظرة أخيرة مخذولة ثم صعدت إلى شقتهم
"لا يتم تقديم الطعام لها طوال اليوم "
السيده كيم أمرت الخادمات بذلك و سريعاً سيهون التفت نحوها بأعين متسعه
"لكن هي لم تقل شيئاً خاطئاً "
"هيا جدتي لا تعاملي كِنتنا الغالية بهذه الطريقة منذ اليوم الأول ، هي فقط لا تعرف عاداتنا بعد "
جونغ إن تحدث بلطافة مُبالغة لترتخي ملامح جدته و همهمت إليه
"إصعد إليها و سوف أرسل الطعام إليكم فلا أرغب برؤيتها طوال اليوم"
أمرت بيكهيون فـ أعاد كرسيه الي الخلف و انحني بإحترام ليصعد بعدها إلي الأعلي حيث زوجته بينما تلك الطاولة يشحنها نظرات بارده وجهها سيهون نحو جدته و أسفل الطاولة قدميه تضغط علي خاصة جونغ إن الذي يبتسم بإنتصار
سيهون يعلم جيداً أن جونغ إن ليس طيب القلب ،هو فقط يريد أي فرصه لإظهار تأثيره علي الجده و الذي لا يمتلكه أي شخص آخر سواه
في الأعلى حيث شقة بيكهيون ، هو دخل إلي الغرفه و تحمحم بصوت عالي جاذباً انتباه زوجته فـ مسحت عينيها سريعاً تخفي آثار بكائها ثم أغلقت النافذه و سارت متخطيه بيكهيون كي تخرج من الغرفة لكنه أسرع و أمسك بيدها يمنعها من ذلك
" يجب أن نتحدث "
"عن ماذا؟"
أجابته سريعاً و دفعت يده بعيداً عنها لتلتفت إليه بأعين حمراء قليلاً و حينما لمحها هو عقد حاجبيه بإستغراب ...أكانت تبكي ؟
"أخبرتك قبل أن نتزوج أنني لن أخضع لأحد لكن تصرفات جدتك توحي بأنها ترغب بالسيطرة علي و أنا لن أقبل بذلك "
أنزل عينيه عن خاصتها ينظر إلى شفتيها بضياع ثم رفعها مرة أخري نحو عينيها و لا يعلم إن كان ما حدث يدعو للبكاء حتي
" علي الأقل كان يجب أن تحترمي وجود زوجك "
" و لماذا زوجي لم يحترمني و يحاول علي الأقل لو نطق حرف واحد يدافع به عني ؟ "
صرخت عليه بقهر و عقدة حاجبيها ضاقت بينما تقاوم دموعها ليتنهد هو ...تلك هي اللحظه التي يكره فيها النقاش معها ،يكره حينما تكون محقه
"أنتِ تعرفين أن ..."
همس بتردد ثم تحمحم لا يجد ما يقوله فـ ضحكت ساخرة
"أرأيت ؟ هذا ما تريده السيده كيم ...أن نفعل ما لا نقتنع به و لا نُدرك سببه لكن أنا لا يمكنني فعل ذلك لذا إما أن تتعلم كيف تقف مع المظلوم أو تلتزم الصمت و لا تلقي اللوم علي الشخص الخطأ"
عقد حاجبيه بعدم رضا من نبرتها الحاده و الآمره بالوقت ذاته لكنه سرعان ما لانت ملامحه و تنهد
"حسناً ، أعتذر "
همس بتردد لتهتز شفتيها بعبوس ثم انفجرت باكيه فـ اهتزت عينيه بتوتر
" لماذا تبكين الآن؟"
اقتربت منه ببطئ و حاصرت خصره لتدفن رأسها بصدره
"لم تحتضنيني ؟ ليس و كأنك ستعودين للنوم "
همس بتوتر و حاول دفعها بعيداً عنه لتتشبث به بقوة هامسة بصوت متحشرج و مختنق
"بدوتم مخيفين ،لقد شعرت بالخوف حقاً "
توقف عن دفعها و تنهد لتكمل هي
" كنت علي وشك فقدان وعيي من شدة التوتر و عقلي كان غائباً عن الواقع ، أنتم تتصرفون بريبة و هذا كان أسوأ من أي فيلم رعب قد رأيته بحياتي بأكملها "
جعد ملامحه بإنزعاج و رفع يديه يحيط جسدها بذراعيه
"أنت تتحدثين عني و عن عائلتي "
" هل ستمنعني عن التعبير عن مشاعري ؟"
همست بضيق فـ زفر و همهم نافياً
"دعي التعبير عنها أمراً خاصاً بيني و بينك فقط لكن دون تمادى "
____________
تشانسوك كانت تسير بشرود بين صديقيها حتي نكزها صديقها الصاخب لتلتفت إليه بإستغراب
" ما الأمر شيومين ؟"
"تبدين غريبه اليوم "
مينسوك هو من أجابها أولاً فأومأ شيومين موافقاً حديث أخيه
"رأيت شيئاً غريباً بذاك القصر و لا أعلم هل من المفترض أن أتحدث أو التزم الصمت ؟"
"ما الذي رأيتيه و جعلك شارده هكذا ؟"
تناقلت النظر بين التوأم ثم تنهدت تنفي برأسها
"انسيا الأمر "
سارت تسبق شيومين و الآخر لحق بها لتتجمد بمكانها حين رؤيتها تشانيول في بداية الطُرقه المؤديه الي قاعة المحاضرات
"ما الأمر سوكي ؟"
سألها بإستغراب ثم نظر حيث تفعل هي ليعقد شيومين حاجبيه
"هل كيم المزيف فعل لك شيئاً ما ؟"
هزت رأسها نافية ثم سحبت نفساً و زفرته لتسير مقابلةً للآخر و عينيها مُمركزتان علي خاصته و حينما اقتربت من باب المحاضرات هو ابتسم لها مُظهراً غمازته اللطيفه فـ عقدت تشانسوك حاجبيها و سرعان ما تأوهت بألم إثر إرتطامها بالباب
"حاذري آنسه تشوي "
قهقه بخفه و بعثر شعرها بينما يسير بجانبها و تخطاها يسبقها إلي الداخل تاركاً إياها متجمده ببقعتها
" هل كيم المزيف ابتسم لكِ و بعثر شعركِ للتو ؟"
شيومين سأل بصدمه و قد دون الموقف بعقله كي يسرده لمينسوك ، و تشانسوك نظرت نحو صديقها بضياع غير مستوعبه لما حدث للتو ... بارك لم يبتسم بزيف أو حتي بسخريه بل كانت إبتسامه لطيفه و هذا مُخيف
_____________
بإهمال هو كان يجلس أمام مكتبه و يديه تكتب علي الحاسوب بتركيز ، أكمام قميصه رفعها إلى الأعلي مع شعر بحالة يرثي لها بسبب بعثرته له بكل دقيقة و أخري
طُرق باب مكتبه ليسمح للطارق بالدخول ثم رفع رأسه نحو الباب و بنظرة بارده رمق تلك الواقفه أمامه
" هل أدخل ؟"
"أنت بالداخل بالفعل "
تنهد ليقف من مكانه ثم تقدم منها و أغلق الباب قائلاً بهدوء
"أتيتي للبحث عن مشكلة ؟ جدتي سوف تقتل كلينا
لو علمت بوجودك "
"تفائل قليلاً ، و لا تقلق هي ليست هنا فـ أبي أخبرني أنهما ذاهبان لإجتماع خارج الشركه "
رفع حاجبه بعدما انتهت من حديثها لتبتسم الأخري بإتساع
"ابتهج سيد أوه فـ يون ماريا أتت للقائك شخصياً "
صاحت بحماس و رفعت كتفيها بغرور ليهز هو رأسه إلي الجانبين بيأس ثم تحرك قاصداً العوده نحو مكتبه فـ إعترضت طريقه تفرد ذراعيها علي الجانبين
"ماذا ؟"
"هل أتيت بوقت خاطئ ؟ هل هذا موعد ظهور السيد كيم ؟"
عقد حاجبيه بعدم فهم ليضحك بخفه بعدما فهم مقصدها
" تعلمين ، كيم دائماً متواجد لكن أوه يختبئ بأعماقه "
رفع كتفيه بنهاية حديثه يختمه بإبتسامه متسعه
" بالرغم من برودة كيم إلا أنه لطيف لكنه أقل لطافة من أوه ، فقط أقل بقليل "
رفعت قبضتها أمامه ثم فردت ابهامها و سبابتها تُضيق المسافه بينهما مُشيرة إلي القليل ليضحك سيهون بخفوت و دفعها بظاهر يده كي تبتعد عن طريقه ثم تقدم إلي مكتبه يعود إلي مكانه مرة أخري بينما حاجبيه عقدهما يعطي جَم إهتمامه للعمل أمامه
"هل تتجاهلني الآن ؟"
" نعم ،لأنني مشغول "
أجابها سريعاً دون أن تبتعد عينيه عما يفعله فـ زفرت هي و اقتربت تقف خلفه ثم أمالت بجذعها نحو المكتب لتري ما يُدونه هو
" هل مُنزعج من تواجدي هنا ؟"
سألته و التفتت نحوه تزامناً مع التفاته نحوها هو الآخر فـ ارتطم أنفه بخاصتها بخفه
عينيه التقت مع خاصتها كـ رد فعل تلقائي ثم انخفضت تدريجياً إلي أنفها المُلامس لخاصته و عادت تنظر إلي عينيها مرة أخري
" لو أنني منزعج لـكنتِ بخارج المكتب و ليس بداخله "
هز حاجبيه بينما يهمس بخفوت ثم ضرب أنفها بخاصته
"بعض المساحه الشخصيه آنستي "
تحمحمت بإحراج و اعتدلت بوقفتها لتتجه حيث الكرسي المقابل لـ سيهون
"لم تُخبريني ،لماذا أتيت؟"
أطل برأسه من خلف شاشة حاسوبه لثواني و هو يسألها ثم أعادها إلي الحاسوب مرة أخري
" أردت الإتصال بك لنخرج سوياً لكن تذكرت أنني لا أمتلك رقمك و لا أعلم هل نسيت أن أطلبه منك أم حصلت عليه بالفعل لكن أضعته "
مد يده نحوها لتتسع عينيها بخفه بعدم فهم فأشار إليها نحو الهاتف بين يديها لتبتسم ببلاهه و ناولته إياه سريعاً
"من الأفضل أن تُرسلي إلي رسالة أولاً إذا أردتي الظهور أمامي كي لا تكتشف جدتي أنني علي تواصل معك وحينها صدقيني لن أتردد بقتلك آنسه يون ماريا و هذا إلي جانب أنني رجل مشغول "
إبتسم بتصنع نهاية حديثه ورمقها بنظرة سريعه كانت تهديديه كما نبرته
" حسناً ، فهمت ما تريده سيد أوه سيهون "
أجابته بسخريه مقلده حديثه ليبتسم هو بخفه بينما عينيه تحركت عن الحاسوب تُراقب عبوس ماريا و دفعها للكرسي و حتي خرجت من مكتبه
تنهد هو ثم ضحك بخفه بمجرد أن أغلقت الباب و عاد يُكمل عمله
"بالمناسبه شعرك أشعث و منظرك بحالة يُرثي لها لكنك مازلت وسيماً سيد أوه "
شهق بفزع حينما فُتح الباب فجأة وأطلت ماريا برأسها تتحدث بنبرة بارده تدّعي الإنزعاج و بنهاية حديثها هي غمزت له و ابتسمت بإشراق ثم عبست و خرجت لتغلق الباب خلفها
" فاقدة للعقل "
تمتم بصدمه و قهقه بعدم تصديق ليهز رأسه للجانبين ، رفع هاتفه يقرأ الرساله التي وصلته ليضحك بعدها بصخب متناسياً مكان تواجده
(هذا رقمي سجله في حالة إشتقت إلي و أردت الإتصال ،لكن رجاءً لا تتصل كثيراً فـ أنا لست متفرغه لك دائماً كما تعلم سيد أوه أنا إمرأة مشغوله )
"يا إلهي ، هذه الفتاة حقاً شئ ما "
___________
جونغ إن pov
يوم آخر مر بدون والدتي ، لا إتصال صغير منها تطمئن علي أو حتي رسالة تتكون من كلمتين تسأل بهما عن أحوالي
تتعامل و كأنني لست رجلها الوحيد و طفلها المدلل
لم يحدث هذا من قبل حتي بالمرة الوحيده التي تركت بها المنزل لأنها رفضت حبيبتي ،كانت هي أول من بادر بالحديث معي بالرغم من كوني كنت وقحاً معها و هي كانت محقه بأن تلك الفتاه كانت طامعة بأموال جدتي ليس اكثر
حينها لم أطق المكوث بذاك القصر، ليوم واحد
بنفس الليلة التي تركت بها المنزل عدت إليه و قبل أن أفتح الباب وصلتني رسالتها التي تطمئن بها علي
ربما أرسلتها و أنا أمام باب المنزل مُتراجعاً عن فكرة ترك المنزل و تركها وحيده
إلا أنها علي الأقل فكرت حينها بالإطمئنان علي و حتي دون أن تُدرك أمر عودتي
لكن الآن ... لقد مر ما يُقارب الأسبوع و هي لم تفكر في التواصل معي
أيعقل أنها نسيت أمري بسبب هؤلاء المُحتالين ؟
تشه..بالطبع لن تفعل ، ما الذي أهذي به الآن ؟
مهلاً ،هل ربما أصابها مكروه أو افتعلوا بها شئ ما ؟؟
مجرد ظهور تلك الفكرة بعقلي جعلني أفقد صوابي ، لن أنتظر حتي يؤذونها أو يحصلوا علي ما أرادوه منذ البداية و ما دفعهم لـ نشر هذه الفوضي
سحبت معطفي و أغراضي لأخرج من المشفي بعدما انتهيت من عملي ، وجهتي كانت القصر بالطبع كي أجمع أغراضي و حينما وصلت وصل معي الحقير الصغير
بالآونة الأخيرة أصبحنا نتقابل كثيراً و كثيراً ما يصدف لقائنا أمام بوابة القصر حين عودة كلينا من العمل
إبتسامته المُستفزة تُثير حنقي و كلماته تجعلني بُركاناً ثائراً
في السابق كنت أنا من يفوز عليه بحرب الكلمات لكن هذا كان في السابق
" مرحباً بمدلل والدته "
رمقته بطرف عيناي و سبقته أنا إلي الداخل ، يبدو أنه بحاجة إلي عقاب كي يتذكر نفسه و ها أنا سوف أُلبي رغبته تلك
توجهت حيثُ شقتي أجمع أغراضي ، و يا له من شعور لطيف ذاك الذي يُخالجني الآن
خرجت من شقتي أسحب أغراضي معي لأضعهم بمقدمة السلم ثم توجهت حيث الشقه المُقابله لي أطرق الباب بنغمة منتعشه و سعيده ، مرحباً بعودتي إلي أحضان والدتي و مرحباً بغضب الجده و هلاك المزيف الصغير
"ماذا تُريد ؟"
سألني بإنزعاج واضح و كما يبدو هو كان قد ذهب للنوم
أملت بجذعي أري تلك الفتاة سونغ تقف خلفه بقيمصها المنزلي الكاشف بعض الشئ لأضحك منه ساخراً ثم أعدت عيناي نحوه
" ساعدني في حمل حقائبي فأنا سوف أعود إلي والدتي و أرتمي بحضنها الدافئ"
احتضنت جسدي بين ذراعاي بحميميه فـ دفع وجهي بيده و أغلق الباب بوجهي بعدم إهتمام
وقح
هذا مُزعج ، سونغ و العمه داك يونغ لم تُغادرا بعد أي أن العقاب لن يكون من نصيب سيهون
لا بأس هو سوف ينزعج بجميع الأحوال و إن لم يكن هو المُعاقب
تنهدت بعبوس و إلتفت أعود حيث أغراضي لأحملها بنفسي حتي الأسفل
أشعر بالضجر و غير مُستعد لسماع كلمات الجده و ترجيها لي بأن أبقي ، هي لا تكون صريحة بكلماتها و لكن من الأحمق الذي لن يُدرك كونها تترجاني للبقاء؟!
وضعت أغراضي بالسيارة و حركت المقود مُتجهاً إلي منزلي الدافئ و الجميل
ليس تماماً ...بالطبع المنزل أصبح مُلوثاً بوجود تلك الحثاله و أخيها
مجرد تذكرها يجعل مؤخرتي تتألم و الغضب يتصاعد إلي رأسي ، إذا أردوا الإحتيال فليختاروا أحمق يمكنه تصديقهم و ليس أنا
أنا كيم جونغ إن سوف أجعلهم يندمون علي اللحظة التي دخلوا بها إلي منزلي و استغلوا قلبها الطيب لوالدتي
و تلك الحقيرة هانييل لن أرأف بها بعد ما فعلته بي وبمؤخرتي العزيزة
End pov
__________
توقف بالسيارة جانباً و تنهد براحة بينما ينظر إلي منزله بإبتسامه مُتسعه
و للحظات هو تناسي كل شئ و حتي غضبه من هانييل وتواجدها هي و أخيها بالداخل
نزل من السيارة و إتجه إلي المنزل ليضع يده علي المفتاح بجيب بنطاله ثم سحب يده سريعاً و ابتسم بجانبيه
رفع أنامله نحو الجرس و راقصها في الهواء قبل أن يضغط عليه دون توقف
و بعد دقائق معدوده فُتح الباب بواسطة والدته التي تعقد حاجبيها بإنزعاج و خلفها هانييل التي تحمل طفلتها الباكيه بين ذراعيها
" جونغ إن ؟ ماذا تفعل هنا ؟"
والدته سألت بصدمه فـ رفع كتفيه ببساطه مُجيباً إياها بينما يطبع قُبله طويله علي جبينها
" إشتقت إليكِ لذا عُدت "
إبتسم ببراءة نهاية حديثه ثم أمال بجسده ينظر نحو هانييل و التي لم تبدو سعيده برؤيته و لم تنسى بعد ما فعله هو
" أيمكن لزوجتي العزيزة أن تُساعدني بحمل أغراضي ؟"
To be continued.......
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top