6
ملحوظه / ~حديث باللغه الاسبانيه ~
Start
"دعنا نبدأ موعدنا"
كانت إجابه بإبتسامه لطيفه هي ما منحته إياها حينما عرض عليها بدء الموعد، ليسير كلاهما متشابكي الأيدي
تبادلا أحاديث عشوائية عن نفسيهما كـ بداية لعلاقه جديده و كلاً منهما حاول توضيح شخصيته للآخر كي لا يتشاجرا علي سوء فهم لاحقاً
"في الواقع أنا لا أحب التدخل في شؤون الآخرين و كونك زوجتي هذا يعني أن لا تتدخلي أنتِ الأخري... أقصد لتجنب المشاكل"
رفع كتفيه يشرح مقصده لها و هي همهمت بتفهم كونها هي الأخري لا تحب التدخل بشؤون الآخرين
"و أنا لا أحب تلقى الأوامر، أعني إذا كنت زوجتك فهذا لا يعني أنني قد أكون تحت إمرة السيده كيم مثلكم "
توقفت عن السير و إلتفتت نحوه ثم تنهدت لتُكمل بجديه
" عذراً سيد كيم لكن هذه حياتي أنا و هذا مُستقبلي لذا لنجعل الأمور صريحه... لطالما اعتدت علي أن أفعل ما أراه صحيحاً و أتبع مشاعري و أفكاري الخاصه، و لا يُمكنني لأي سببٍ كان أن أخضع لجدتك أو أن أُصبح مثل نساء قصركم.. و مرة أخرى أعتذر إذا كان حديثي جارحاً "
" أتفهم ما تقولين... "
أومأ بتفكير و حرك رأسه بعيداً عنها لثواني ثم نظر إليها مرة أخرى
" و ربما هذا ما يُعجبني بكِ "
رفع كتفيه بلا مبالاه ثم تنهد بصوت عالي و أمسك بكلتا يديها قائلاً
" في ذاك القصر لا تستمعي سوي لنفسك لكن لا تُقللي من أي شخص... فقط قدمي الإحترام إلينا و هذا هو ما يُهِمني"
"لا تقلق، أنا أقدم الإحترام لمن يحترمني أنا و عائلتي "
أجابته بإبتسامه قاصده أن المُعامله بالمثل فـ همهم إليها مُتفهماً و من ثم ترك يديها ليُخرج الخاتم من جيب بنطاله و رفع رأسه نحوها
" إذاً؟ ... هل أقوم بوضعه أو... "
حاجبيه إرتفعا بتساؤل فـ همهمت إليه بإبتسامه ليضع الخاتم بإصبعها ثم انحني قليلاً مُقبّلاً يدها
"الآن أشعر أنني خُطبت بحق"
ضحكت بخفه ليشابك هو أناملهما سوياً ثم هز رأسه بالإيماء كإجابه علي حديثها ليتوجه كليهما بعدها حيث السياره
و لقاء لطيف انتهي بشجار بارد و غير مباشر أدي إلي غضب الطرفين
--------
تشانيول pov
حياتي بأكملها إعتقدت أن الآخرين يرون بيكهيون هو الخاضع للسيده كيم، سيهون يخاف منها و أنا فقط الشخص الوحيد الذي لا يهتم
لطالما اعتدت أن أرسم صورة مُخيفه للجميع عن نفسي و خاصة في مقر عملي و قد نجحت بذلك
لكن تلك الخادمه بكلماتها البسيطه جعلتني أتردد، و ربما أردت البكاء لمجرد التفكير أن الجميع يراني مثل بيكهيون أحسب ألف حساب للسيده كيم قبل أن أخطو أي خطوة
عملت بمجال مختلف بعيداً عن خاصة العائلة و استقليت بنفسي، و حينما وقعت بالحب أخبرت السيده كيم بذلك دون تردد أو خوف
لكن بالنهاية مازال هناك أشخاص يرونني أخشاها... تلك المدعوة تشانسوك حينما لمّحت بحديثها إلي خوفي من السيده كيم هي هزت ثقتي بنفسي
طوال اليوم كنت أسير أتلفت حولي بفضول و خوف من أن نظرات الطلاب نحوي ليست نظرات خوف بل شفقه و سخرية
لم أكن بعقلي و كلما سرت خطوتين سوف أرتطم بشئ ما و حتي بالسيارة كدت أتعرض لحادث عدة مرات
سخرت من حديث السيده كيم لبيكهيون عن خطيبته و كيف هي تحاول أن تزوجهما بأي طريقه
شعرت بلذة الإنتصار حينما شككت لوهله أن هيبا لن تكون لبيكهيون كما أرادت السيده كيم
و لن أكذب... بتلك اللحظه تمنيت لو رأتني تلك الخادمه لعلها تُدرك أنني لا أخشى أحد
و مع أفكاري طوال الليل اتخذت قرار أن أرفض تناول الطعام معهم على طاولة واحده و ربما كذلك اتشاجر مع السيده كيم حينما تأمرني بأن أنضم إليهم
لكن ما أثار حنقي هو أنها لم تُدرك عدم وجودي لأن صغيرها المدلل عاد للقصر
و مرة أخرى أنا عدت أنظر للسنوات الماضيه و بصورة غريبه أصبحت أرى نفسي بالفعل مثل بيكهيون و سيهون
لا فارق بين ثلاثتنا و أنني بالفعل أبدو و كأنني أخشاها رغم أنني لا أفعل
خرجت صباحاً من القصر و قبل خروجي مباشرةً تعرضت لحادث خفيف حيث إرتطمت بالباب الخاص بالقصر حتي نزفت أنفي و بعدما إستوعبت ما يحدث توجهت إلي السيارة و إنتظرت بها علي جانب الطريق المؤدي إلي محطة الحافلات
هي يجب أن تعرف أنني لا أخشى السيده كيم و أنني...
لا أعلم ،كلما فكرت لا أجد أي مبررات لما أقول و ها أنا أبكي بحسرةٍ علي صورتي التى تدمرت بعيني و أعين غيري بسبب سوء فهم بلا شك
مسحت علي عيناي و علي أنفي بخفه ' فهو مازال يؤلمني 'لـ أتوقف عن البكاء كي لا أصبح مثيراً للسخرية أكثر من ذلك
و بعد لحظات إستدرت إلي الجانب لأراها تقف هناك و حينما إلتقت عيناي مع خاصتها تجمدت بمكاني أتذكر ما قالته لي سابقاً و كما توقعت... لقد نسيت ما أريد قوله
أو ربما لم أجد ما أقول
وعيت علي نفسي عندما رأيتها تبتعد عني و تسير في الجهه المُعاكسه لأفتح الباب بسرعه و ركضت خلفها لأسحبها من يدها لتلتفت نحوي
و كلما فرقت بين شفتاي محاولاً الصراخ بوجهها و قول أنني لا أخاف أحد، سرعان ما أصمت كوني أشعر بعدم الإقتناع بذلك
"أ أنت بـ.. خير ؟"
نظرت إليها قليلاً محاولاً إستيعاب ما تقول ثم همهمت إليها
"عذراً سيد بارك لكن لدي مُحاضرة"
"كيم"
غبي، كيف أريد التبرير لها و أنا أطالبها بأن تناديني بما تريده السيده كيم
"أياً يكن"
رفعت كتفيها بلا مبالاه و انسحبت إلي الخلف لأشعر بيديها تبتعد عن خاصتي لأنظر إلي يدينا بضياع
أنا لست آله مثل بيكهيون و لا أخضع لها او أخشاها
"عذراً"
راقبت ظهرها و هي تبتعد عني لأرى مستقبلي ينهدم، لم أعتقد يوماً أن أكون سخرية طلابي
ليس لدي الثقه أن أهددهم و أصرخ بوجههم بعد اليوم و هناك تلك الفتاه بينهم
"تشوي تشانسوك"
ناديت إسمها بصوت عالي لتلتفت نحوي و بثقه كنت سأتحدث رافضاً إتهامي بالجُبن
لكن عينيها بمجرد أن إلتقت مع خاصتي ترددت لا أستطيع التبرير
" إذا لم يكن هناك شئ تريد قوله فـ لتسمح لي بالذهاب"
شفتاي تعجز عن الحديث، الا يمكنها فهم ما أريد قوله عن طريق عيناي
لماذا أشعر بالضعف فجأة و لماذا أهتم حتي لما قالته؟!
لا أعلم... أنا فقط لا أشعر بالراحه لنظرات الجميع من حولي منذ أن لمحت لكوني شخص جبان
"يمكنني إيصالك إذا أردتِ"
و لم أجد ما أقوله سوي ذلك لكنها سرعان ما رفضت و ركضت بسرعه تختفي عن أنظاري
فقدت تركيزي طوال اليوم و منذ أن عدت إلي القصر و أنا أختلي بنفسي بشقتي و حيث الغرفه التي تُطل علي منزل كبيرة الخدم و إبنتها، بقيت هناك طوال اليوم بين أناملي لفة التبغ التي كلما انتهت، أسحب غيرها حتي أصبحت الغرفه في حالة من الفوضي و رائحتها تمتلئ بدخان السجائر
لكن هذه المره التدخين لم يُساعدني في الهدوء و بدون قصد مني عيناي لم تبتعد عن ذاك المنزل الصغير القابع بحديقة القصر
رأيتها تدخل إلي هناك منذ قليل و هي تتلفت حولها خوفاً من أن تكتشف السيده كيم أمرها
"تشه، و تقول أنني الخائف هنا بينما تدّعي الشجاعه"
تمتمت ساخراً لأزفر دخاناً شكّل غيمه حول رأسي حتي أصبحت الرؤية أمامي ضبابيه
و بمجرد أن اختفي هذا الدخان و توضحت الرؤية رأيتها تخرج من منزلها متوجهة نحو باب الخدم المؤدي إلي المطبخ لأدفن سيجارتي بالنافذة كي تنطفئ ثم توجهت إلي الأسفل واضعاً كلتا يداي بجيوب بنطالي أدّعي اللامبالاه
اقتربت من المطبخ أتابع تحركاتها حتي وضعت طبقاً ما فوق الطاولة و وقفت أمامه تتناول بنهم و طريقه مبعثرة
"تسرقين طعام أسيادك؟ تؤ تؤ تؤ كم هذا مُثير للشفقه"
قهقهت ساخراً و ذراعاي عقدتهما ضد صدري بينما أستند بظهري ضد الحائط داخل المطبخ
و ما إن سمعت صوتي، إنتفضت بفزع و إلتفتت نحوي لكنها سرعان ما قلبت عينيها بملل و أكملت تناولت طعامها
"لا أحد سيدٌ لي و هذا الطعام هو حقي "
بلا مبالاه أجابتني و هي تمضغ طعامها و دون حتى أن تلتفت نحوي
إبتسمت بجانبيه أقلب عيناي بملل أنا الآخر لأنني لم أتوقع منها رداً سوي ذلك
فككت عقدة ذراعاي و إقتربت منها حتى وقفت خلفها تماماً و إنحنيت إلي مستوي أذنها لأهمس
" و إذا كان من حقك فلماذا أتيتِ إلي هنا خلسة و تتناولين الطعام و كأن أحدهم يركض خلفك"
إعتدلت بوقفتي أضحك بخفوت سعيداً بإثارة غضبها بعدما سمعتها تزفر بصوت عالي و إلتفتت إلي عاقدة حاجبيها
"لأنني متعبه طوال اليوم من الجامعه و من عملي و لست مُستعده لحديث جدتك الغبي و الذي لا قيمة له بينما تشرح كم هي مثاليه و مواعيدها مثاليه و بلا بلا بلا..."
رفعت طرف شفتاي قاصداً الإبتسامه بسخريه لكن لم أستطع فـ كنت غاضباً من وقاحتها و ردودها السريعه
"ما لا أفهمه أنا، ما الذي يفعله السيد بارك معي هنا بالمطبخ، ألا تخشي أن تعلم جدتك بأنك تقف هنا مع إبنة الخادمه فتقوم بمعاقبتك؟ "
رفعت حاجبيها تبتسم ساخرة مني و بحركة سريعه إقتربت منها أستند بيداي علي الطاولة مُحاصراً إياها ضدها فـ شهقت لفعلتي
"أنا لا أخشى أحد "
هسهست بحده أقترب منها بجذعي أكثر مُحاولاً إخافتها لكن الأخري لم يطل توترها مني و سرعان ما إبتسمت بثقه و إعتدلت بوقفتها حتي أصبح رأسها تقريباً بمستوى خاصتي المنحنى نحوها
"إذاً لم صوتك مُنخفض؟"
"و لماذا أتحدث بصوت عالي إذا كان بإمكانك سماعي "
رفعت حاجبي ساخراً لأرفع أناملي نحو شفتيها أمسح بقايا الطعام
"هل تحاولين إغرائي؟"
همست و إقتربت منها أكثر ثم إبتسمت بوسع بينما أري الصدمه تعلو وجهها و أخيراً قد أثرت غضبها و جعلتها تتوتر حتي عجزت عن الرد.
" يُمكنك المحاوله لكن لا أضمن نجاحك "
و تزامناً مع إنتهاء همسي لها هي دفعتني بقوة بعيداً عنها ثم صرخت بتوتر
"أنت مُختل"
و مع خطواتها المُبعثرة و هي تبتعد عني متوجهة نحو الباب، كانت تلتفت نحوي بين خطوة و أخري و هي تتمتم بكلمات غير مفهومه فـ إبتسمت بإتساع لأُلوح لها بيدي قبل أن يُغلق الباب
فكره رائعه...ابنة الخادمه، لنرى ماذا ستفعل السيده كيم هذه المره
إلتفت بإبتسامه جانبيه علي تلك الفكره التي خطرت بعقلي لكن سرعان ما تبددت إبتسامتي يحل عنها ملامح بارده حينما رأيت البغيضه سونغ تقف أمام باب المطبخ من الداخل و إبتسامه مستفزة تحتل وجهها بينما ذراعيها تضمهما نحو صدرها
خطوت نحو الخارج متجاهلاً إياها و بمجرد أن وصلت إليها هي إستوقفتني بحديثها
"تعلم، أنا لا أحب حفظ الأسرار عن جدتي"
شخرت ساخراً و تراجعت برأسي أنظر نحوها تلاها قدماي، تحركتا إلي الخلف خطوتين حتي أصبحت مقابلاً لها
"هل أنا مخطئ أم أن نبرتك احتوت علي شئ من التهديد؟"
رفعت يدي أتلاعب بخصلات شعرها بـ رقة مبالغه، و إبتسمت بإتساع حينما تصنعت هي التفاجؤ مجيبة إياي بعدما اصدرت شهقه خافته
"اوووه هل لاحظت ذلك؟ تؤ تؤ... لم أتوقع أن أكون واضحه لهذه الدرجه"
"و أنا لم أتوقع أن تكوني غبيه لهذه الدرجه "
إقتربت منها أكثر بينما أهمس بذلك و رأسي أمال نحو أذنها أكثر لأسحب خصلاتها بقوة بين أناملي
"لا تُفكري و لو عن طريق الخطأ في أن تقومي بتهديدي لأنني لن أتردد لحظه بقتلك "
إبتعدت عنها قليلاً و إبتسامه ساخره تعلو ثُغري، و بـثقه هي دفعت أناملي بعيداً عن شعرها لتعقد يديها نحو صدرها
"سيهوني لن يسمح لك بأن تقتل زوجته المستقبليه"
و علي ما قالته أطلقت ضحكه صاخبه ثم ضممت قبضتي أمام شفتاي محاولاً خفض صوتي
" سيهوني؟"
تسائلت من بين قهقهاتي و إقتربت منها مرة أخرى أُمسك بذقنها بخشونه عكس إبتسامتي المُصطنعه
"و من قال أنه سيتزوج بكِ؟... هو لن يفعل و أنا لن أسمح بأن يتم هذا الزواج "
" فشلت في إيقاف الجده عن إبعاد حبيبتك عنك، تعتقد أنني قد أصدق بأنك قادر علي تخريب زواجي؟"
بإستفزاز لي نطقت و هزت رأسها ساخره
عجزت عن إخفاء صدمتي و بغضب أعماني ضغطت على ذقنها بقوة أكبر
" لا تتمادى معي كثيراً "
هسهست بحده و رغم الألم البادي علي ملامح وجهها، هي إبتسمت بجانبيه و فتحت فمها علي وسعه قاصده الصراخ لكن تكميم كفي لشفتيها كان أسرع
"هذا لـ..."
توقفت عن حديثي المُستهزئ و إلتفت كلينا نحو الباب الخاص بالخدم الذي فُتح لتوه، و لم يكن سوي تلك الخادمه الصغيرة
"نسيت هاتفي"
بررت سبب عودتها و إقتربت من الطاولة تسحب هاتفها بينما عينيها لم تنزاح عني كما أنا انظر نحوها بترقب
و حينما إلتفتت نحو الباب سمعت شخرتها الساخره و تمتمات غير مفهومه لتخرج بعدها و أغلقت الباب خلفها بقوة
زفرت بحنق لنظراتها المشمئزة نحوي و بكل لقاء لنا، هي لن تعجز علي هز ثقتي بنفسي سواء فعلت ذلك بنظرة أو كلمه
إستدرت برأسي نحو سونغ فـ ضغطت على وجنتيها بيدي التي تُكمم فمها ثم دفعتها بقوة بتلك اليد حتي وقعت أرضاً بعيداً عني لأخطو بعدها نحو غرفتي بعقل مُشوش
السيده كيم، كيف تُخبر سونغ بهكذا أمر؟ كيف تسمح لنفسها بالتحدث عن مشاعري دون مبالاه أمام أي شخص... خاصة شخص مثل سونغ
هي لن تتعاطف معي و أنا لا أريد شفقة من أحد لكن... لكن لا أريد أن أكون سخرية لطفلة مثلها
توجهت نحو شقتي و أغلقت الباب خلفي لأستند عليه بظهري و ها هو عقلي يتشوش أكثر فأكثر
ما يُزعجني و يثير حنقي أنني لم ألحظ خضوعي للسيده كيم سوي بعد أن تحدثت تلك الخادمه بهذه الطريقة عني
و منذ ذلك الحين و أنا أُفكر بكل كلمة تُقال لي بطريقة مختلفه
لم أعد أري من حولي يحترمني أو يخشاني، لم أعد أرى نفسي بارداً و غير مهتم حينما أنظر للمرآه
لم أعد أثق بنفسي أو بأي كلمة أقولها
لم يمر أسبوع علي الأقل، لكن عقلي صور لي أنني لطالما رأيت نفسي بهذه الصورة و أنا من ادّعيت العكس
و ماضيّ أصبحت أتذكره بصورة مختلفه
و ما رأيت نفسي به قوياً في الماضي ها أنا أراني به ضعيفاً مهزوماً الآن
إندفعت حيث غُرفتي مُتخذاً قرار قد أندم عليه لاحقاً، لكن هو الصواب و هو ما كان يجب أن أفعله منذ سنوات
إنتهيت من جمع ثيابي و أغراضي المهمه بحقيبة واحده... فقط ما اشتريته بأموالي الخاصة بي و التي حصلت عليها من عملي كي لا تكون هناك إهانة أخري موجهة إلي
ثم سحبت أوراق عملي و حاسوبي و توجهت نحو الباب أفتحه، و أول من قابلني كان سيهون الذي كان مُستعداً للصعود إلى شقته
"تشانيول أنت لن تُصدق ما حدث، بيكهيون خلصني من سونغ في موعدنا المدبر و رغم ذلك جدتي لم تُعاقبه لأنه أخبرها أنه فعل ذلك كون سونغ كانت تزعج هيبا و حتي أنا لم تُعاقبني بل ابتسمت بوجهي قائلة لا بأس و..."
تحدث بحماس عارم و عينيه لمعتا بسعاده ألمحها للمرة الأولي
بدا كـطفل صغير حصل علي الهدية الأولي في حياته، لكن بمجرد أن سحبت الحقيبه من جانب الباب و ظهرت لمرأي عينيه هو توقف عن الحديث يتبادل النظرات بين عيناي و تلك الحقيبه
" مـ ما هذا؟ "
همس بإستغراب لأتنهد أنا... لا أريد أن يقف بطريقي أحد و خاصة هو
"أنت قلت أن رحلة الجامعه هذا العام تأجلت و..."
"سوف أغادر القصر، سيهون"
قاطعته ببرود و سحبت الحقيبه معي إلى الخارج كي أُغلق الباب لكنه دفعني سريعاً و علي حين غره فتراجعت إلي الخلف معه حتي دخل كلينا الشقة و أغلقها هو سريعاً ثم فرد ذراعيه على كلا الجانبين يمنعني من الخروج
" سيهون، لا أريد جدال أو مناقشات حول هذا الأمر لأنني اتخذت قراري و إنتهى"
"لا..."
صرخ رافضاً لما قلت و إقترب مني أكثر ليحتضن خصري بذراعيه و رأسه قد دفنه بعنقي
سيهون أسرع من قد يستدعي دموعه
"لا أعلم ما الذي حدث، لكن لا تتركني هنا... لا أريد أن أبقي وحيداً أتحدث مع الجدران،لا أريد أن تمنعني جدتي عن رؤيتك"
" لا تكن طفولي و تبكي لأمر تافه كهذا، و لا تنسي ذلك سيهون... حديثك معي أنا و بيكهيون أشبه بالتحدث مع الجدران"
نهرته بحده بينما أدفعه عني برفق و أول ما قابلني كان حاجبيه المعقودان بعدم رضي
" أنا لست طفل "
" و هذا جيد لذا يمكنك الإعتماد علي نفسك و دعني أنا أغادر قبل أن تكتشف السيده كيم الأمر الآن و يصبح القصر رأساً على عقب "
حاورته و كأنني أتحدث مع طفل صغير أراضيه بحديثي ثم تفاديته ليستوقفني و تشبث بي من الخلف
"أنا طفل... و بحاجتك أيضاً لذا لا تتركني هنا رجاءً، لا أريد خسارتك أنت الآخر "
أغمضت عيناي بقوة محاولاً السيطرة على نفسي قبل التراجع عن قراري، و لكن مع إلتفاتي له و رؤية دموعه تغطي وجهه و عبوس طفيف علي شفتيه
هذا كان قادراً علي دفع فكرة ترك القصر بعيداً عن عقلي
سيهون بحاجة إلى... هو لا يمتلك سواي أنا و بيكهيون و لأن بيكهيون لا يمكنه كسر كلمة واحده لجدتي فـ سيهون أحياناً يخشى التحدث معه أو التعبير عن مشاعره
و لو أنه بقي بين هؤلاء الأشخاص وحده قد يفقد عقله أو يصبح نسخة منهم
"سيهون أنا..."
تنهدت و همست بخفوت فقاطعني سريعاً وهو يمسح عينيه بعشوائية
"حسناً ،يمكنك التفكير في الأمر لبعض الوقت، ربما أنت غاضب و اتخذت القرار في لحظة غضب لذا إهدأ أولاً و فكر جيداً هممم؟"
إلتفت يتهرب من إجابتي و فتح الباب كي يخرج و سرعان ما إستدار نحوي مرة أخرى يمسح عينيه جيداً و يختبئ بأعينه الباكيه عن أنظار سونغ التي وقفت تنظر نحونا بإبتسامه مُنتصره تؤكد لي أن هناك مصيبه علي وشك الوقوع
" ما رأيك أن تبقي معي اليوم؟ "
سألته سريعاً قبل أن يغادر و عيني تمركزتا علي خاصة سونغ
كلاً منا يريد إستغلال سيهون لينتصر علي الآخر... و أنا لن أمانع أن أكون شخصاً مُستغلاً
هو رفع عينيه نحوي لأنظر إليه و لمحت الصدمه تعلو وجهه و عينيه تتحولان لهلالين صغيرين و اومأ سريعاً فـ سحبته معي إلى الداخل و دفعت الباب بخفه كي ينغلق بوجه سونغ
و قبل أن ينغلق الباب إبتسمت لها بإنتصار ليرتطم الباب بعدها بالجدار يصدر عنه صوت يدل علي إغلاقه نهائياً
لماذا أهرب منهم؟! دعونا نلعب على طريقتي أنا
End pov
________
"هيا تعال معي لأسرد لك ما حدث، أنت لن تُصدق ما فعله بيكهيون"
سيهون تحدث بحماس متناسياً بكائه منذ قليل و قد دفن فضوله نحو ما دفع تشانيول لترك القصر، و قاد خطواته إلي الداخل حيث غرفة تشانيول
------------
خلف الباب المقابل للباب الخاص بـ شقة تشانيول، كان بيكهيون يسير ذهاباً و إياباً، يجول بجميع غرف منزله و غرفة المعيشه حتي الحمام لم يسلم منه
و كلما مر من أمام مرآة الحمام أو إحدي مرايا الغرف، سوف يقف أمامها يتذكر ما حدث ثم يهز رأسه و يرفع كتفيه بغرور يدّعي عدم الإهتمام
رغم أن الحاله التي وصل لها الآن كانت بسبب ترك خطيبته له و عودتها مع أختها بدلاً منه
بيكهيون مر من جانب الطاولة المتواجد فوقها هاتفه ليرمقه بطرف عينيه و هز رأسه كما فعل بالمرات السابقه ليركض مُبتعداً عنه
"سوف أتصل فقط لأوبخها"
رفع يديه نحو صدره بدراميه و سحب نفس عميق ثم تراجع بخطواته إلي الخلف و هو يسير بصورة عكسيه لينظر نحو الهاتف
ثانيتين و أبعد عينيه عن الهاتف بسرعه و هو يغلقهما بقوة
"لا بيكهيون، هي من يجب أن تتصل أولاً"
وبخ نفسه و عاد يدور حول نفسه في جميع أركان الشقه ليعود ركضاً نحو الهاتف و رفعه يطلب رقمها ثم وضع الهاتف علي أذنه بـ يد و اليد الأخري توسطت خصره بينما إحدي قدميه كانت تضرب الأرض بتوتر
"لماذا لم تتصلي بي حتي الآن؟"
بدون مقدمات هو صاح بمجرد أن أجابت هي ليرتخي ظهرها ضد مسند السرير و رفعت كتفيها بلا مبالاه
"و لماذا أتصل بك يا تري؟"
"ربما لأنكِ عدتي مع أختك بدلاً مني، أو لأنك تجاهلتي وجودي و..."
"لا تصرخ بوجهي"
قاطعته بنبرة صارمه لتخرج تنهيده مصدومة منه
" آنسه يون راقبي نبرتك"
"سيد بيون راقب نبرتك فأنا لا يأمرني أحد "
صوته إرتفع و هي أجابته بصوت أكثر إرتفاعاً منه ليلتزم الصمت
" إذا لم يكن هناك شئ لتقوله، إذاً سوف أغلق "
" إ إنتظري"
همس بتردد فـ تنهدت هي ثم همهمت تحثه علي الحديث
"لقد أخطأتِ بحقي و أحرجتيني بما فعلته"
"و أنت آذيت مشاعري بنظراتك الغريبه نحو أختي"
أجابته سريعاً و كأنها توقعت انه سيقول ذلك، و بعد إجابتها هو إلتزم الصمت مرة أخرى
" لو أنني أخطأت بحق السيده كيم الآن، هل ستتقبل ذلك؟"
"بالطبع لا"
"هذا هو الأمر بالنسبة لي أيضاً... "
إنفعلت بحديثها ثم تنهدت لتكمل بهدوء محاولة تمالك أعصابها
" لا تنتظر مني إحترام عائلتك أو إحترامك أنت شخصياً بينما أنت عاجز عن رمق أختي الصغرى بنظرة تخلو من الاشمئزاز "
مسحت علي أنفها بعبوس و سحبت نفس عميق بينما ترفع عينيها تنظر إلي سقف غرفتها مانعه نفسها من البكاء
"سيد كيم، أنا متردده نحو هذا الزواج و لا أمتلك الجرأة لإلغائه أو حتي إتمامه، و أنت هنا لا تساعدني البته، شخصيتك هي الأقرب للمثاليه بالنسبة لي لكن بالوقت ذاته أنت بكل لقاء لنا تفتعل خطأ بحقي و تزيد من ترددي نحو قراري النهائي "
ألقت ما بجُعبتها دفعة واحده و إنتظرت منه أن يتحدث، لكن بيكهيون أكثر من يعجز عن التصرف بلطف خاصة مع النساء
" طفله غير شرعيه و نتجت عن خطأ ثماله... ماريا هي أختي الصغري لكن من والدي فقط... لقد علمنا بأمرها منذ 6 سنوات تقريباً والدي ذات مرة و بعد إنتهاء رحلة عمل خاصه به بأسبانيا هو قضي الليلة الأخيره مع أصدقائه كـ نوع من الترفيه و بتلك الليله و عن طريق الخطأ حدثت علاقه بينه و بين والدة ماريا و التي كانت تمتلك عمل معه بذلك الوقت
لكن أبي لأنه و بطبعه لا يُحب الكذب أو الخداع فهو أخبر أمي بكل شئ
مازال بإمكاني تذكر صفعها له و بكائها و نحيبها الذي إستمر لأيام متواصله
لكن بعد كل شئ هي سامحت أبي لأنها تعرف جيداً مقدار حبه لها و أنه لن يجرؤ أبداً علي خيانتها
الأمر تم نسيانه لسنوات حتي تم تشخيص حالة تلك المرأة بصورة خاطئة و إعتقدت أنها علي وشك أن تموت، لذا زوجها إتصل بأبي كما أرادت هي و أخبره عن أمر ماريا و أنها إبنة أبي
لم تكن أيام سهله لنا بتاتاً... لكن بطريقة ما أمي تقبلت الوضع و هي من إقترح أن تنتقل ماريا للعيش معنا و تزور والدتها من حين لآخر
فقط كي تصبح أقرب مني و من أبي و بمرور الوقت أمي بدأت بتقبل الوضع و أحبت ماريا كثيراً"
توقفت عن الحديث لتلتقط أنفاسها بضيق ثم زفرتها لتخرج من شفاهها المرتجفه
" أتعرف لماذا أقول لك هذا الكلام الآن؟ "
سألته بصوت مهتز و قد لمح البحة بصوتها الداله علي بكائها فـ سحب نفس عميق ثم همهم بالنفي
" نحن فقط... أنا و أمي من لنا الحق في أن نكره ماريا أو نحبها، أنا و أمي فقط من تعرضنا للخيانة هنا و بين ليلة وضحاها اكتشفت أنني أمتلك أخت صغري و بالرغم من ذلك لم نكره ماريا أو نرمقها بنظرة ساخطه لأنها لم تُخطئ بشئ و لن أسمح أبداً لك أو لأي شخص آخر أن يجرحها بتصرف، كلمه أو حتي نظرة غيره محببه "
" آنسه يون إسمعيني... "
" إسمعني أنت سيد بـ.. كيم ،إذا كنت عاجز على فعل ذلك فيمكننا إلغاء هذا الزواج... صدقني أنا لا أهددك الآن بل فقط أخبرك أن تصرفاتك قد تكون عقبه في طريقنا لإستكمال هذه العلاقه، يجب أن تعرف أنك لو أردت من الشخص أمامك أن يحترم رغباتك فلتحترم رغباته أولاً و إن كان ذاك الشخص مطالباً بأن يحترم عائلتك و خاصة تصرفات السيده كيم الغير مُحتمله فيجب أن تعرف أنك مُطالب أيضاً بإحترام عائلة ذاك الشخص أياً كانت تصرفاتهم أو خلفياتهم طالما انهم لم يسيئوا إليك..."
مرة أخرى و بعد حديث طويل، هي التزمت الصمت علي أمل أن يتحدث بيكهيون... يعتذر أو يبرر نظرته تلك نحو أختها لكن حتى الهمهمه هو بخل بها عنها
" أتعلم ماذا؟ أنا أكره كلما فكرت أنك فقط تريد إرضائي لإتمام هذا الزواج كي لا تغضب السيده كيم... سيد كيم ليس أنا فقط بل لا يوجد امرأة يمكنها التعامل معك... أنت شخص يعجز عن التعامل مع النساء أو تقديم الإحترام لأي امرأة خارج عائلة كيم، هذا ما أكرهه بشأنك و مهما حاولت التغاضي عن الأمر، أنت تفسد ذلك و تثبت لي أنني عاجزة علي تغيير هذه الخِصلة بك"
بـ عصبية هي ألقت ما بجعبتها و أغلقت الهاتف بوجهه ثم ألقت به علي الطاولة بجانبها لـتدفن نفسها أسفل الغطاء بغضب عارم، عاجزة عن التفكير في أي شئ آخر
و هذه ربما كانت المرة الأولى في حياتها التي أرادت فيها صفع شخص ما بقوة حتي ينزف كل إنش بوجهه، و ذاك الشخص لم يكن سوي كيم المزيف الأكبر
بيكهيون حينما سمع صافرة خافته تدل علي إغلاق الخط هو تجمد بمكانه بصدمه غير مُستوعب أن هناك شخص ما أغلق الهاتف بوجهه أو حتي أنه تحدث معه بتلك الطريقه
و حتي حل صباح اليوم التالي، بيكهيون كان مُمدداً فوق سريره يلعب بالهاتف بين أنامله بشرود يُراجع ما قالته الأخري له
عاجز عن التعامل مع النساء؟!
إنتفض بفزع حينما قوطعت أفكاره بواسطة صوت المنبه ليلتفت نحوه تلاه صوت الهاتف الذي دق فجأة يعلو الشاشة رقم غير معروف
و مع هذا الإزعاج لم يلفت نظره سوي الساعه التي تُشير إلي حلول صباح يوم جديد
"مرحباً هذا كيم بيكهيون... مرحباً ؟... مرحباً ؟!"
زفر بحنق حينما لم تصله إجابه من الطرف الآخر و سحب نفس عميق مُستعداً لتوبيخ ذاك الشخص إلا أن الخط أُغلق بوجهه فـ عقد حاجبيه بإستغراب
"إذا لن يُجيب فلماذا ليتصل في هذا الوقت؟ هذا مُزعج و..."
تنهد بغضب و هو مُدرك تماماً أن إنفعاله الآن ليس بسبب ذاك الإتصال بل بسبب حديث هيبا
لأنه قضي الليل بأكمله يُفكر في حديثها و حينما راجع ماضيه إكتشف أنها مُحقه
هو طوال حياته لم يتعامل مع نساء سوي نساء عائلة كيم و جميعهن يتعامل بـ سطحيه معهن عدا السيده كيم
و في نطاق العمل لا تختلف النساء عن الرجال و لا يحتاج أي منهم إلي معامله خاصه، لذا هو نوعاً ما يعجز عن التعامل معهن بالفعل
لا يعرف متى يعتذر طالما أن المرأة أمامه لم تبكى أو تغضب مُعبرة عما تشعر به
لا يعرف متى.... متي ماذا؟
بيكهيون لا يعرف في حياته سوي العمل الذي علمته إياه السيده كيم، التعامل برسميه كما أمرته السيده كيم
و تنفيذ كل حرف تنطق به السيده كيم
______
"هناك شئ خاطئ يحدث هنا"
السيده يون همست لزوجها و هي تتبادل النظرات بين ماريا التي تبتسم بين حين و آخر ثم تضع يدها علي شفتيها تمنع إبتسامتها من الظهور ، و هيبا الشارده تنظر نحو الطبق خاصتها بأعين دامعه
هي بدت مُشوشه و رغم أنها في العاده تكون هادئه لكن هذه المره هناك هاله مُظلمه تُحيط بها
"كيف كان اللقاء مع بيكهيون؟"
السيد يون مسح علي كفها لـ هيبا بـ حنان و هو يتسائل بإبتسامه خافته، فـ رفعت رأسها نحوه و رفعت طرف شفتيها بإبتسامه مُصطنعه
"كـان جـ جيداً"
"لِمَ تبتسمين وحدك ماريا؟ و أين هي تفاصيل لقاء بيكهيون و هيبا؟"
والدتها لـ هيبا هذه المره هي من سألت تبتسم بخبث مُعتقده أن ماريا علي وشك قول كل شئ بالتفصيل، لكن الأخري عينيها إتسعت بصدمه
فـ هي لم تمنح بيكهيون و هيبا أي تركيز بسبب تصرفات صديقها الجديد أوه سيهون
~ ااه، في الواقع أنا... حسناً ما حدث هو أنني أضعتهم في السوق و... ~
" ليس هناك داعي للإجابه فأنا لا أفهم الإسبانية جيداً و يبدو أنكِ متوترة في الوقت الحالي "
ضحكت السيده يون مُقاطعه إياها فـ حكت ماريا عنقها بإحراج و ضحكت بخفه هي الأخري لتخفض بصرها نحو يديها و عانقتهما بـ حجرها
"إذاً، إلام توصلتِ؟"
السيده يون طرحت سؤالها بفضول و زوجها توقف عن تناول الطعام يلتفت نحو هيبا مرة أخرى و فضوله لم يخفي عن أعينهم
"أحتاج بعض الوقت لأفكر"
"كما تعلمين نحن لا نمتلك الكثير من الوقت، لكن هذا لا يعنى أن تتخذي قراراً سريعاً فهذه حياتك... و أياً كان قرارك فأنا لن أقف بطريقك"
همهمت و إبتسمت بتردد ليبتسم هو الآخر و ربت علي يدها بخفه ثم عاد يُكمل تناوله للطعام
هيبا pov
تردد و قلق... لا أعلم لماذا هذه العلاقه مُعقده
لم لا أرفض و أتخلص من كل هذا التردد؟ و لماذا لا أقبل إذا كنت أريد الزواج منه؟
حديث والدته لبيكهيون شجعني علي الموافقه و طريقة بيكهيون في الدفاع عني ضد سونغ بث الأمل بداخلي علي أنني قادره علي تغييره
لكن نظراته نحو ماريا...
ربما هي مجرد نظرة لكنها كانت قاسيه لها و لي... هي أختي و إن كان غير قادر علي تقبلها فقد يتخلى عني قبل أن أتمكن أنا من تغييره
ما أفعله ليس لصالحي، و هذا التأخير لا نفع منه لأنني و أكثر من مرة تأكدت أن بيكهيون لن يكون الشخص الصحيح لي
لأن حياته بها السيده كيم
أو لنقل أن حياته ملكاً للسيده كيم
لكن مازلت متردده، فـ شخصيته ضعيفة بسبب السيده كيم لكن لديه جوانب حقيقيه تابعه فقط لبيون بيكهيون و هي تجذبني لها
إنتفضت بفزع عند سماع صوت رسالة وصلت هاتفي، و الجميع قد إلتفت ينظر نحو هاتفي ثم نحوي فـ إبتسمت بتوتر و مددت يدي نحو الهاتف أسحبه
إسمه لبيكهيون كان يعلو الشاشه لأبتلع ريقي بصعوبه ثم ضغطت على الرساله أفتحها
( إذا كان كيم عاجزاً عن التعامل مع النساء، ألا يمكنه أن يتلقى مساعده؟! صدقيني هو سوف يحاول أن يتأقلم مع الأمر)
تلك كانت الرسالة الأولي و لم أمنع نفسى من الضحك بخفوت متخيله ملامحه الجامده بينما يترجاني أن أكون معلمته
(و من قال أنني أفعل هذا من أجل السيده كيم؟ أنا أفعل هذا من أجلي لأنني أريدك في حياتي)
و لكلماته البسيطة تلك و التي أعلم جيداً أنها لا تعني حبه لي، قلبي نبض بعنف و معدتي إنكمشت لتتجعد ملامحي بسبب هذا المزيج المريب من المشاعر
أغلقت الهاتف و وضعته فوق الطاولة و بدأت أتناول الطعام بهدوء بينما شفتاي تعجز عن التوقف عن الإبتسامه
و مرة أخرى جسدي إنتفض حينما صدح صوت رنين هاتفي بالغرفة بأكملها و كما حدث سابقاً، وجدتهم جميعاً ينظرون نحو هاتفي، و أبي قلب عينيه بملل بعدما لمح إسم بيكهيون
فـ إبتسمت أنا بخجل و إنسحبت بهاتفي حيث الغرفه لأضغط علي زر الإجابة باللحظه الأخيره
أتصنع اللامبالاة و لا أتحدث منتظره أن يبدأ هو الحديث بينما أستمتع بسماع أنفاسه الهادئه علي الجانب الآخر
"لماذا لم تُجيبي علي الرسائل؟"
إبتسمت بإتساع لنبرته الهادئة تلك، و تنيهدته التي ختم بها حديثه جعلت من قلبي يضطرب
" لماذا لا ترسل الرسائل أو تتصل سوي بمواعيد طعامي أو العمل؟"
"أهذا سبب يدعو لعدم الرد علي رسائلي؟"
نبرته و رغم برودتها إلا أنني شعرت بها تتلوي بخبث بسؤاله ذاك لأضحك بخفه
"أنت غريب"
هززت رأسي بعدم تصديق تلي ذلك قهقهه خافته صادره مني
" بارد و تصرفاتك تثير غضبي، لكن رسالة واحدة منك قادره علي تبديد غضبي و تشتيتي "
" ربما بداخلك أنتِ موقنه أنني مناسب لكِ كما أشعر أنا بذلك"
"اوووووه، هل بالمناسبه... ربما وقعت بحبي؟"
مازحته أتصنع الجدية بوضوح و لم أتلقي منه رد لثواني معدودة حتي إعتقدت أنه انزعج
" بالطبع لا أحبك "
أكان يجب أن يكون صريحاً هكذا؟... هذا الرجل يفتقر إلي الرومانسيه و حتي نبرته البارده تجعل الأمر محرجاً
"لكن من يعلم؟ ... قد أفعل في المستقبل "
" اوووه"
همست بخفوت و قلبي لم يكن بخير أبداً مع ما تفعله به هذه النبرة البارده
" هل تريدين موعد آخر؟ أعدك، هذه المره سوف أحاول أن أسيطر علي تصرفاتي"
"لقائنا دائماً ينتهي بـ شجار، دعنا نلتقي يوم الزفاف"
أعطيته موافقه واضحه علي إتمام هذا الزواج و هذه المرة اتخذت القرار براحة و دون أي تردد
أعتقد أنني قادره على تغييره... سوف يستغرق الأمر الكثير من الوقت لكن إدراك بيكهيون أنه لا يمكنه التحكم في كل شئ لمجرد أن السيده كيم تريد ذلك
سيكون هذا عاملاً مساعداً في تغيير تصرفات بيكهيون
End pov
"و من هنا حتي إتمام الزواج، أتمني أن تشاهد بعض الأفلام الرومانسية كي تتعرف علي كيفية التعامل مع النساء... فقط تعلم القليل سيد كيم"
تنهدت تقلب عينيها بملل نهاية حديثها، و حينما تلقت همهمته الموافقه هي أغلقت الخط تبتسم بإتساع ثم عادت حيث غرفة الطعام تخبر عائلتها عن موافقتها، بينما بيكهيون أنزل الهاتف عن أذنه ينظر إليه بشرود
"السيده كيم تقول دائماً أن الأفلام الرومانسيه ليست للرجال "
_____________
في المشفى حيث يتواجد جونغ إن... هو كان يركض من مكان لآخر، ما بين حالات قديمه يفحص تقدم الحاله و تحسنها
و بين حالات أخري طارئة وصلت لتوها بي الحياة و الموت اثر شجار ما أو تعرضت لحادث مميت
جونغ إن pov
كالعادة مشغول أنا مع المرضي و عقلي معهم فقط، لكن و مع دقيقة استراحه عقلي سوف يُحلِّق بعيداً حيث أمي
أهي بخير؟
هل تلك المرأة حقاً سوف تعيش معها بنفس المنزل و معها أخيها المريض؟
نقرت بسبابتي فوق المكتب بعدم صبر و أنا أنتظر أن تُنهي موك عملها و تأتي لي
بالعادة هي تأتي دون الحاجة إلى استدعائها، و حتي البارحه بالصباح حينما طلبت منها أن تعطي الدواء إلي أمي، هي أتت راكضه بمجرد أن استدعيتها
و بالطبع لأنها فضولية فأنا وضعته بعلبتين كل منهما أغلقتها بإحكام كي لا تقوم بفتحها
الباب فُتح فجأة و اعتدلت بجلستي بفزع لأزفر براحة حينما رأيت تلك العجوز تدلف إلي الداخل و نظرات مؤنبه ترمقني بها
"سلمتي العلبة إلي أمي؟ مهلاً لماذا لم تأتي لي البارحة مباشرة رغم أنني طلبت منكِ ذلك "
سألتها أدعي البرود و بداخلي ارتجف من التوتر و بحاجة إلى معرفة إذا كانت أمي إصطحبت تلك المرأة معها أم أنها تراجعت من أجلي.. و بنهاية حديثي ضيقت عيناي منزعجاً لأنها تجاهلت أوامري و جعلتني انتظر يوماً كاملاً
"بل زوجتك"
و ها هي اجابتي أتت سريعاً... الهذا هي ترمقني بهذه النظرات؟
"لم تنظرين إلي هكذا؟"
"لماذا لم تخبرني سابقاً أنك متزوج؟ و كيف والدتك لم تخبرني؟ أنا عاجزة عن التصديق... يا إلهي، ألم..."
أثناء حديثها وقفت من مكاني و سرت نحوها لأضع سبابتي امام شفتيها كي تصمت ثم تنهدت قائلاً ببرود
"التقطي أنفاسك أيتها العجوز قبل أن تختنقي "
" أنت وقح جونغ إن "
هسهست بحقد و اقتربت تجلس علي الكرسي أمام مكتبي فجلست أنا الآخر مقابلاً لها
" زواجي كان سراً لذا لم أخبر أحد، بالطبع لولا ما حدث هنا و اكتشاف أمر زوجتي"
عدت بظهري إلي الخلف عاقداً ذراعاي نحو صدري و قدمي اليمني وضعتها فوق اليسرى
لا أعلم حتي لماذا أتماشي مع هذه الكذبه.. أنا فقط لا أريد أن تغضب أمي
"إذا مازال سراً فلن أخبر أحد، فالجميع كان فضولياً تجاه الأمر و كما تعلم هم يعلمون أنني مقربة منك و لذا لم يتوقفوا عن سؤالي و..."
"إذاً أخبريهم"
قاطعت ثرثرتها بينما أقلب عيناي بملل لكنها رفضت ذلك
"بالطبع لن أفعل فليس من عادتي التحدث عن حياة الآخرين و إفشاء أسرارهم"
شخرت ساخراً لأرمقها بإبتسامه جانبيه ثم وقفت من مكاني و اقتربت منها أحاصرها ضد الكرسي هامساً بتهديد دون أن تمحي إبتسامتي
" أخبري الجميع بما تعرفينه و أنني كنت متزوج سراً، و أنا سوف أنسي تماماً أنكِ السبب في لحاق أمي بي إلي مركز الشرطه "
ربت علي كتفها بنهاية حديثي ثم اعتدلت بوقفتي منتظراً أن تعطيني الإشارة لموافقتها
و ما لبثت حتي اومأت بتوتر و إنسحبت من المكتب...تشه، تدّعي الأمانة أمامي و هي أكثر النساء ثرثرة علي وجه الكرة الأرضيه
هي لا تدع شخصاً دون البحث خلفه و معرفة أسراره لتبدأ بإفشائها
أنهيت عملي و خلعت معطف العمل لأسحب مفاتيح سيارتي و هاتفي مع معطفي الآخر و خرجت من المشفى بينما أمدد جسدي بتعب
الساعة تعدت الحادية عشر و رغم أنني لا أعمل بالفترة الليليه هذا الأسبوع إلا أنني تأخرت حتي هذا الوقت بسبب الحالات الطارئة
و هذا متعب خاصة انه لم يكن بالحسبان
مررت من أمام منزلي حيث والدتي مع أشخاص غرباء... لا حجة لي بالدخول و أنا اشتقت إليها منذ الآن
إلي متى سأبقى بذاك القصر؟ لا أعلم
لكن علي الأقل يجب أن أبقي حتي تستدعيني أمي و تطرد هؤلاء الأشخاص من منزلنا
أدرت محرك السيارة و سرعان ما أغلقته
اووه نسيت القميص الأسود الذي أحبه... لا يمكنني أن أعيش بدونه و غداً يوم رائع لإرتدائه
يا إلهي... يبدو أنني مضطر للدخول إلي هذا المنزل
خرجت من السيارة سريعاً و ركضت نحو المنزل بلهفة... فقط لأنني أرغب بإحتضان قميصي ليس أكثر
تحمحمت و ضبطت ملابسي ثم استقمت بظهري و أخرجت المفتاح من جيب بنطالي لأفتح الباب
و أول ما قابلني كان ضحكات أمي الصاخبه لأعقد حاجباي بإنزعاج
هي تستمتع بدوني
تحركت حتي وصلت غرفة المعيشه حيث تجلس أمي تعطيني ظهرها و صوت ضحكة طفوليه قد تشابك مع ضحكات أمي
بينما تلك الهانييل كانت تجلس على اريكة مجاورة لها و تبتسم بخفه مع علامات إرهاق تعلو وجهها
تحمحمت بصوت عالي أجذب إنتباههم نحوي و سريعاً كلاهما إستدار نحوي
عيناي تمركزت حيث أمي، و جسدها حينما التفت إلي، ظهرت طفله صغيرة تقف على قدميها و هي الأخري نظرت نحوي و رفعت حاجبيها بينما تميل برأسها بإستغراب
"مساء الخير"
قلتها ببرود و هانييل هي من أجابتني بصوت واضح بينما أمي اومأت فقط و إبتسامتها محيت لتلتفت بعدها تتجاهلني و ضحكاتها مع تلك الفتاة الصغيرة تعالت مرة أخرى و كأنني غير موجود
"لم أعد بشكل نهائي... أنا فقط أتيت للبحث عن قميصي الأسود، تعلمين أنا أحبه و... "
"لم أسألك عن شئ"
و دون أن تلتفت نحوي هي أجابتني و نبرتها كانت بارده بطريقة مزعجه
زفرت بحنق و خطوت نحو غرفتي، قلبتها رأساً علي عقب باحثاً عن القميص، لكن لا وجود له
إبتسمت بجانبية و تحمحمت سريعاً أخفي إبتسامتي ثم عدت إلي غرفة المعيشه لأتحدث ببرود أدّعي اللامبالاة
"لا أجده... تعالي و ساعديني في إيجاده"
ربما حينما أختلي بها وحدنا في الغرفة، أتحدث معها و أقنعها بأن تطرد هؤلاء الأشخاص و أعود أنا إليها و...
"هانييل ساعديه رجاءً في إيجاد قميصه لأنني مشغولة مع سويون"
فكي لامس الأرض حينما تجاهلتني و من حديثها واضح انه تم التخلي عني من أجل تلك الطفله بين يديها
"أياً يكن... أنا لم أجده و لا أعتقد أنها ستجده "
رفعت كتفاي و مازلت أدعي اللامبالاة حفاظاً علي صورتي... و أمي أشارت إلى هانييل تلك لتنحني نحوها ثم همست لها بشئ و بعدها هي همهمت و سارت أمامي نحو غرفتي
"يا إلهي، ما الذي فعلته بالغرفة؟"
"إنها غرفتي، أفعل بها ما أريد "
رمقتني بإزدراء و تقدمت من الخزانة تبحث عن القميص لأقلب عيناي بينما أتحدث بملل
"أخبرتك أنني بحثت سابقاً و لم يكـ..."
تحمحمت بإحراج و التفتت برأسي بعيداً عنها حينما أخرجته أمام وجهي مقاطعة حديثي بنظرتها الساخره و حاجبها المرفوع
حسناً أعترف، نظرتها لم تكن ساخره لكنها مستفزة بالنسبة لي
"السيده داي هيون قالت أنك بلا شك بعثرت الخزانة بأكملها و لم تبحث جيداً رغم أنك تعلم أنها تضعه بشكل دائم بنهاية الصف الثاني من الداخل"
أفصحت عن ما كانت أمي تهمس لها به في الخارج فهمهمت بلا مبالاة و سحبت القميص من يدها فتشبثت به هي و اعترضت طريقه كي لا أخرج من الغرفة
"اتركي القميص"
"السيده داي هيون أيضاً قالت أنك تفعل ذلك فقط حينما تكون منزعجاً... هل بالصدفة وجودي هنا هو ما يضايقك؟ "
سألتني بهدوء فـ اقتربت منها خطوة لتتراجع اثنتين
"يبدو أنكِ ذكية"
رفعت أحد حاجباي ساخراً فلم تتحرك منها شعرة واحده و لم يرمش لها جفن كأنني لم أسخر منها للتو
" متي تنتهي هذه المسرحية المبتذله؟ "
" حماية أخي إذا كانت بالنسبة إليك مسرحية مبتذله فيجب أن تتذكر أنك السبب الأكبر في تواجدنا هنا بسبب غبائك"
لم أستوعب ما قالته و قهقهت بعدم تصديق للإتهام الذي وجهته نحوي للتو... هي تتحدث و كأنني المخطئ هنا بينما أنا قدمت لها المساعده و اخرجتها من قسم الشرطة قبل أن تتعفن هناك
تقدمت منها مرة أخرى و هي مرة أخرى أيضاً تراجعت
" اووه عذراً أنا المخطئ، كان يجب أن أُعطيكِ الدواء حينما رأيتك تسرقينه... أو هل كان يجب أن أعطيكِ هاتفي و حاسوبي و حتي ساعتي الغالية لربما تحتاجين إليهم، لا مشكلة بمساعدة اللصوص أحياناً بدلاً من تسليمهم إلي الشرطة"
شخرت ساخراً و يداي جعلتهما تستندان بجانب رأسها فتراجعت مرة أخرى حتي التصقت بالحائط الصلب خلفها
" أياً يكن... أنت لا يمكنك إنكار أن وجودي هنا بسببك، و لا تتحدث و كأنني أقتل نفسي للبقاء بمنزلك كزوجة لك سيد كيم "
أملت برأسي قليلاً حينما أجابتني بنبرتها الحادة تلك و دفعت يدي بعيداً عنها كي تخرج
فـ سحبتها من ذراعها و اعدتها حيث كانت أحاصرها و قد ضيقت المسافة بيننا
" ماذا تفعل أنت؟ "
" طبيب ناجح، شاب وسيم و الأهم من ذلك أنه الوريث الحقيقي لعائلة كيم "
رفعت حاجباي نحوها بإتساع أعين طفيف أدّعي الإنبهار لأقترب منها أكثر حتي لامس أنفي وجنتها لأهمس قريباً من أذنها
"يبدو عرضاً مغرياً بالنسبة إليكِ، أليس كذلك؟"
إبتعدت قليلاً لأرفع عيناي نحو خاصتها البارده و كأنها توقعت حديثي فأكملت أنا
" هل أخوكِ ذاك متعاون معك بهذه اللعبه؟ أو أنه في الحقيقة ليس أخيك و..."
"اصمت"
هسهست بحده تقاطعني، و أخيراً قد رأيت الغضب بادياً بعينيها
" ماذا؟ أتدّعين العفة أمامي الآن؟"
"لا تتمادى كي لا تندم؟"
هددتني بوضوح و مدت يديها نحو صدري تدفعني بخشونه فأمسكت بهما سريعاً و شابكتهما مع خاصتي بجانب رأسها
" يبدو أن زوجتي العزيزة تعرف كيف تسحبني إلي فعل ما تريده هي"
أملت برأسي بينما أهمس بذلك و إقتربت أكثر بأعين تراقب شفتيها و ببطئ أغلقت عيناي
لا بأس بـ قُبلة فهذا بالنهاية ما تسعي إليه... منذ البداية و أنا أشك بأمرها و الآن فقط استوعبت ذلك
ليست المرة الأولى التي تركض خلفي امرأة بما أنني حفيد عائلة كيم و لن ننسي كوني وسيم و جذاب
جيد أنني لم أقع بالفخ مثل أمي
"وغد"
همست لأفتح عيناي و قد شعرت بحركة شفتيها ضد خاصتي لأرى كم أنا قريب منها
و حينما رفعت عيناي نحو خاصتها رأيتها حاده ترمقني بنظرات ليزريه
تجيد التمثيل... قهقهت ساخراً و كنت علي وشك بصق حديثي المهين و الذي يصفها
لكنني وقعت أرضاً أتلوي من الألم بسبب ضربها لي بين فخذاي
و قبل خروجها من الغرفة هي وجهت ضربه أخري قوية نحو مؤخرتي بينما تسبنّي بصوت هامس
فقط تنتظر... لن أكون كيم جونغ إن لو لم أجعلها تندم و تأتي راكعة تحت أقدامي تعتذر و تترجاني لأسامحها
End pov
________
يضم قميصه نحو صدره بتملك بينما يجر قدميه بصعوبه، و بكل خطوة يشعر بأنفاسه
تُسحب للألم الذي يشعر به
مر من جانب غرفة المعيشه و التفت نحو والدته كي يخبرها بذهابه فـ التقت عينيه مع خاصتي هانييل التي تجاهلته سريعاً و بملامح امتعضت حين رؤيته
"سوف أعود... إلي القصر "
بنبرة غريبه نتيجة ألمه المكتوم هو تحدث بصعوبه و سحب جسده حتي السيارة ليلقي بالقميص علي الكرسي المجاور له بغضب
و مع لمس مؤخرته لمقعده ، هو انتفض يصرخ بألم و سرعان ما عض علي شفتيه يمنع صوته من الخروج
قيادة السيارة بهذا الألم لم تكن سهلة... و رغم أنه الوحيد هنا بالسيارة إلا أنه مازال يحاول الحفاظ على صورته... أمام نفسه ربما
جونغ إن أوقف السيارة بمكانها داخل حدود القصر، و سيهون وصل معه تواً هو الآخر
"مرحباً كيم... المزيف"
أتم ترحيبه الصاخب بضحكة ساخره فـ قلب سيهون عينيه و زفر بإنزعاج ليصفع باب السيارة بقوة و تحرك يدخل القصر و بجانبه جونغ إن
كلاهما كان يسير بهدوء، بظهر مستقيم و كلاً منهما يريد إظهار ثقته و لامبالاته رغم أن أحدهما يريد إبراح الآخر ضرباً حتي يُفقده وعيه
و الثاني يحاول السيطرة على تأوهاته كي لا تخرج منه دون وعي فـ الألم الذي يحصل عليه الآن ليس بمزحة
عند نهاية السلم إستدار كلاً منهما نحو شقته ليفتح سيهون باب خاصته أولاً و دون أن يستدير تحدث قائلاً
"يبدو أن الماما تخلت عن صغيرها و أصبح بإمكانها النوم بدونه"
قهقه ساخراً بنهاية حديثه و دلف إلي شقته براحة تامة... بينما جونغ إن ضم قبضته غاضباً و حينما التفت كي يرد علي سيهون كان الآخر قد اختفي بالفعل خلف أبواب شقته
سيهون يعلم كم جونغ إن و والدته مقربين... و جونغ إن متعلق بوالدته و مشاعر التملك نحوها شديده حد الطفولية
لذا تواجده بالقصر يعني وجود خطب بينهما... و هذه فرصة سيهون لينتقم
الأيام القليلة الباقيه مرت و فقط ساعات معدودة تلك التي تفصلهم عن حفل الزفاف
طُرق باب غرفة بيكهيون بخفه و بعدها اقتحم سيهون الغرفة يغني بصوت عالي و حماس و بكل راحة كون أن السيده كيم ليست متواجده بالقصر و لن تسمعه
بينما يسير خلفه تشانيول واضعاً يديه بجيوب بنطاله و يضحك بخفه علي تصرفات سيهون الطفوليه
"إبتسم قليلاً سيد كيم... اليوم زواجك من الجميلة يون هيبا"
تذمر بعبوس و إبتسم سريعاً بينما يقترب من بيكهيون يساعده في تعديل ربطة عنقه
"أسفل عينيك أسود قليلاً، هل سهرت طوال الليل تشاهد أفلام إباحية؟"
بتلقائية سيهون تحدث حينما رأي لون اسود خفيف يكاد يلاحظ أسفل أعين بيكهيون
و ما أفاقه و أعاده إلي وعيه كان ضحكات تشانيول الصاخبه، اتسعت أعين سيهون و ترك ربطة عنق بيكهيون بتوتر قائلاً
"لم أقصد... أنا فقط.. أعني لأن هناك تلك العلامات، و اليوم زفافك وهذه المرة الأولى لك و..."
"توقف عن هذا سيهون، يا إلهي أنت لطيف بحق"
تشانيول إنفجر ضاحكاً على ملامح وجهه لسيهون، و عكس حديثه الذي كان منحرفاً نوعاً ما، إلا أن نظراته و الاحمرار الطفيف علي وجنتيه كان طفولياً و لطيفاً بأعين تشانيول
" هل... قلت شيئاً خاطئاً؟ "
سأل بتلعثم و هو يتجنب النظر نحو بيكهيون ليعتدل تشانيول بجلسته و تحدث من بين ضحكاته
"بيكهيون ليس بريئاً كما تعتقد، ربما هو يفعل فقط ما تمليه عليه السيده كيم لكنه يوماً ما كان مراهقاً و بالطبع يعرف كيف.... يلمس زوجته"
إبتسم بتصنع نهاية حديثه و تراجع بظهره إلي الخلف يستند به ضد مسند الاريكه
"اااه و أنا من اعتقدت أنك بريئ"
سيهون صفق بحماس و تراجع بخطواته إلي الخلف ينظر إلى بيكهيون من الأعلى إلي الأسفل ثم اومأ برضا
" نفس الملابس و تصفيفة الشعر، لا تختلف أبداً عن أي يوم آخر، لكن وجهك يبدو سعيداً و مبتهجاً عن العاده"
و هذا فقط ما كان يراه سيهون، لأن الواقع أن وجه بيكهيون لا يختلف عن العاده... بارد و خالي من المشاعر
"بيكهيون"
تشانيول وقف من مكانه بهدوء و اقترب حتي وقف أمام بيكهيون ليمسح علي شعر الآخر قائلاً بإبتسامه لطيفه
" أنت أخي الأكبر و سيهون هو الأصغر بيننا... ثلاثتنا اخوه و ليس مجرد أبناء خاله... قد نتحملك أنت و مزاجك العكر و لن نسمح أبداً أن يُفرّق بيننا أي شخص لكن هيبا ليست مثلنا"
ضم شفتيه بتردد ثم أخفض كفه عن رأس بيكهيون و أمسك بيديه ليكمل
"لأكون صريحاً معك، منذ البداية و أنا أتمني بداخلي أن ترفضك هيبا و لا يتم هذا الزواج... تلك الفتاه كالملاك و لا يمكنها أن تتحمل عاداتنا أو تتحمل أي منا و بصفة خاصة أنت "
سيهون تحرك يقف خلف بيكهيون و أشار إلي تشانيول أن يصمت، لكن الآخر لم يفعل
"إعذرني علي صراحتي بيكهيون، لكن أنا بنفسي و حتي سيهون، نكره القيود التي تضعها لنا السيده كيم فما بالك بشخصية مثل هيبا و هي كذلك ليست من عائلتنا و ليست مضطرة إلى التقيد بعاداتنا ... الآن لم يعد هناك شئ نفعله فهذا الزواج سوف يتم لذا رجاءً حافظ علي هذه الهدية الغاليه، لأنك لن تجد امرأة مثاليه مثل هيبا و لا تدع تصرفاتك تُفقدك إياها كي لا تندم فيما بعد "
" لدي هذا الشعور أيضاً... لا أريد أن أفقدها "
همس بشرود موافقاً حديثه لتشانيول و إقترب من المرآة ينظر إلى عنقه حيث الجرح الصغير الذي سببه الخاتم بوجهه حينما القته هيبا نحوه
و بتلقائية هو نظر نحو الخاتم خاصته الذي يزين بنصره
" يبدو أن الجميع واقع بحبها"
سيهون ضحك بخفه و سحب بيكهيون من ذراعه كي يلتفت لهما
"لا أحد يقول أنني طفولي"
حذرهما بحده و احتضن خصر بيكهيون بذراع و سحبه معه حيث يقف تشانيول ليحتضن خصره بالذراع الأخري و جسده بينهما
" هذا دافئ"
أغلق عينيه براحة، و إبتسامه خفيفه نمت علي شفتي تشانيول ليرفع ذراعه محيطاً بها جسد سيهون و الذراع الأخري حاصرت ظهر بيكهيون من الخلف
"أتمني أن نبقي معاً إلي الأبد"
شدد بذراعيه الحصار ضد خصري الأكبر منه ثم تنهد بصوت عالي قائلاً بإنزعاج
" أكره قول ذلك لكن أتمني لو يتخلص جونغ إن من كونه وغداً سافلاً و ينضم إلينا لنكون عائلة واحده مترابطة... فقط أربعتنا"
"أنت لطيف"
تشانيول انتحب و ضرب بيده بخفه علي ظهر سيهون ليهز سيهون جسده بدلال
علي الجانب الآخر حيث هيبا... هي انتهت من ارتداء فستانها الأبيض مع مستحضرات تجميل واضحه قليلاً عن العاده
وقفت أمام المرآة تراقب الفستان بإبتسامه متسعه و خلفها والدتها تحتضن جسدها بينما كلتيهما تتراقصان بخفه يميناً و يساراً
"ساحره"
"أضمن لكما أن بيكهيون حينما يراها سوف يلامس فكه الأرض و سيفقد عقله كما يحدث بالدراما"
بلكنتها الركيكه صرخت بحماس و اقتربت تحتضنهما هي الأخري و تتراقص بجسدها معهما
"سوف أبكِ"
همست بعبوس و تلقت ضربه خفيفه من السيده يون، فالأخري كانت تمنع نفسها عن البكاء بصعوبة و ما قالته ماريا جعلها تبكي دون مقاومه
" لا تفعلا أو سأبكي أنا الأخري"
هيبا همست بعبوس و سريعاً كلتيهما مسحتا علي أعينهما
"لا، لا بكاء اليوم"
السيد يون دخل مقاطعاً حديثهم بإبتسامه متسعه و بعد دقائق من الحديث، المباركات و حتي النصائح الهامه و التحذيرات
خرجت هيبا مع والدها و خلفها ماريا و السيده يون ليقفوا أمام السيارات
"مازلت غير راضية عن الطريقه التي يُعقد بها هذا الزفاف "
ماريا اومأت بعبوس موافقة إياها فهذا الزفاف يضم فقط العائلتين... أو لنقل عائلة كيم و أسرة هيبا الصغيرة
لا أصدقاء ولا أقارب آخرين و هذا بدا مزعجاً بالنسبة إلى والدتها للعروس و حتى أختها الصغرى
"هيا اصعدا "
السيد يون أشار لهما بعينيه أن لا تفسدا مزاج العروس و سريعاً امتثلتا إليه لتصعد زوجته بجانبه و في الخلف تجلس هيبا بجانبها ماريا
قام السيد يون بتشغيل بعض الأغاني الصاخبه لإحتفال صغير بين أسرتهم
و ماريا كانت تغني بكلمات خاطئة و معها السيده يون تشاركها بذلك حتي وصلوا إلى حدود قصر كيم فأغلق الأغاني و أصبح الوضع هادئاً بينهم
الخدم بدأوا بفتح الباب ببطئ و أمامه هيبا تتشبث بذراع والدها، بينما دقات قلبها تتسارع بتوتر حتى ظهر جسد بيكهيون أمام عينيها
سحبت نفس عميق لتزفره بشفاه مهتزة ثم تقدمت مع والدها حيث يقف زوجها المستقبلي
و خلفهما كانت ماريا التي بدت غير راضيه لما يحدث
"ما الخطب ماريا؟"
"هذا الرجل حقاً شيئ ما... هو لم يبتسم أو يتوتر لرؤية جمال هيبا"
السيده يون أطلقت ضحكه صاخبه و ضمت شفتيها سريعاً كي لا تتلقى نظرات ساخطه من السيده كيم
عهود الزواج كان يتلوها زوجي المستقبل تحت هدوء العائلة بأكملها و الأجواء كانت بارده
عائلة كيم كانت تقف بصفين أحدهم للنساء و الآخر للرجال و ملامح البرود تعلو وجوههم
و أعين ماريا كانت تراقبهم بإنبهار و عدم تصديق لصورتهم المماثله لآلات مبرمجه على برنامج معين، حتي توقفت عينيها علي صديقها الجديد... اوه سيهون
هو كان يقلب عينيه بملل حينما رأي بيكهيون يقبل جبين زوجته بدلاً من شفتيها، وحينها عينيه التقت مع خاصتي ماريا فـ ابتسمت له بإتساع ليضم هو شفتيه بإبتسامه و إبتعد بعينيه عنها سريعاً كي لا ينفضح
" زوجتك أتت"
جونغ إن انحني برأسه قليلاً نحو سيهون حينما لاحظ سونغ تقترب منهم بينما يهمس ساخراً فـ أغمض الآخر عينيه بإنزعاج و إلتفت إلي جونغ إن بإبتسامه متصنعه
"اهتم بشؤونك كيم جونغ إن"
"كيم الحقيقي"
جونغ إن صحح له بعبوس مصطنع و سيهون همهم إليه بإبتسامه متسعه
"نعم بالطبع كيم الحقيقي جونغ إن الذي لا يمكن أن تنام والدته بدونه"
رمش ببراءة و إلتفت أمامه يزفر حينما رأي سونغ تقترب أكثر كي ترقص معه، لكن فجأة حوصر كتفه بواسطة تشانيول
"كيم سيهون، أريد أن أتحدث معك بأمر هام"
تشانيول تحدث بصوت عالي و هو يتبادل النظرات مع سونغ التي امتعضت ملامحها، لكنها سرعان ما ابتسمت بجانبيه و اتجهت إلي السيده كيم تهمس بشئ ما بأذنها
"ماذا هناك؟"
"نهرب من تلك الأفعى"
تشانيول همس و قهقه بخفه ليشاركه سيهون حتي وصلا إلي حديقة القصر
"جدتي كانت تنظر إليك بغضب"
سيهون أخبره بقلق
"أليست غاضبة دائماً؟ ما الجديد؟"
" أنت محق"
______________
الزفاف انتهي و عائلة يون رحلت بمزاج معكر من برودة عائلة كيم
و السيده يون لم تكن راضية أبداً حينما ظهرت سونغ و داك يونغ والدتها فمن المفترض أن لا أحد من الطرفين سوف يدعو و لو شخص واحد إضافي و هذا كان أمر السيده كيم و ليس هم،،لكنها و بكل وقاحه دعتهم لم تفكر في تبرير ذلك
الموسيقي الهادئة توقفت و بيكهيون عقد ذراعه مع خاصة زوجته يصعدان السلالم ببطئ و خلفهما سيهون الذي يفرد ذراعيه خلف هيبا خوفاً من أن تقع بسبب الفستان
و تشانيول خلفهما كان يصعد مع عبوس يعلو وجهه و شارد العقل
"هي لن تقع بحضنك أيها المزيف"
جونغ إن نبس ببرود و هو يصعد خلفهم و بدون إهتمام هو تخطاهم متوجهاً إلي شقته بينما يتثاءب بملل
دخل بيكهيون شقته مع زوجته، و بتوتر هي تلفتت حولها تتعرف على الشقه حتي انتفض جسدها لصوت الباب الذي أغلقه بيكهيون
إبتسمت له بتردد و نظرت إلي يده الممتده نحوها ثم مدت خاصتها نحوه ليشابك أناملهما سوياً و سحبها خلفه حيث غرفة نومه
على طرف السرير كان هناك بيجامه حريريه بيضاء اللون لأجله و قميص نسائي أبيض قصير قليلاً ربما يصل حتي الركبتين و و ذو أكمام قصيرة من أجلها هي
"سوف أبدل ثيابي بالحمام"
بهدوء أخبرها و إقترب يسحب ثيابه فهمهمت إليه لتتسع عينيها بعدها قليلاً ثم أوقفته بخجل قائلة
"سحاب الفستان..."
ضمت شفتيها و أخفضت عينيها حينما التفت نحوها ليقترب هو منها ببطئ و همس بخفوت
"استديري"
همهمت و اومأت بتردد ثم استدارت له و ضمت شعرها جانباً فـ رفع بيكهيون أنامله يبعد الخصلات الباقيه كي تنضم إلى أخواتها
"هل هو عالق؟"
همست بخفوت فهمهم بالنفي و فتح السحاب دفعة واحده ليقترب خطوة منها حتى تلامس جسديهما
بيكهيون حرك كفيه ببطئ حول خصر الأخري لتزفر بشفاه مرتجفه
و عينيها أغلقتهما بتخدر حينما لامست شفتيه كتفها يطبع عليه قبلات خفيفه و حتي طبع قبلة أخري علي ذقنها من الجانب
هو تحرك بجسده من خلفها إلي أن أصبح مقابلاً لها، بينما ذراعيه طوقتا خصرها بخفه و بـ رقه هو طبع قبلات طويله علي عنقها، ذقنها و حتي وجنتها
يديه إرتفعتا تتلمسان علي طول خصرها، جانب صدرها إلي أن وصل إلى كتفها ليزيح الفستان عنها قليلاً
و حينما إنخفض برأسه كي يطبع قبله على كتفها العاري مرة أخرى
هيبا دفعته بقوة و هي تلتقط أنفاسها ليبتعد عنها الآخر بأعين متسعه و صدره يعلو و يهبط بسرعه
"ما مشكلتك أنتِ؟"
صاح بصدمه و مسح علي ثيابه يُرتبها بينما عينيه ترمق زوجته بعدم فهم فـ أجابته هي بتلعثم بينما تحتضن جسدها بين ذراعيها بعبوس
"فـ فقط لا... تلمسني"
To be continued....
و أخيراً اتجوز الثنائي اللي هموت و أجوزه من أول بارت 🙂
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top