28
Start
السيدة كيم رفعت رأسها قليلاً ترمق حفيدها بنظرة مغرورة واثقه فـ قابلها بنظرات فارغه غير مُهتمة كما يبدو على عكس نبضات قلبه التي تسارعت بخوف
"لقد عدت للتخلص منكِ"
بهدوء مبالغ أجابها ثم تنهد و هو يرتخي بجسده فوق الاريكه
"قتل يونغ بين جريمة أخري تُضاف إلي ملفك سيده كيم"
"فيم كنت تفكر حين غيرت مسار رحلة أبناء خالاتك؟"
ساخرة منه هي تسائلت تبتعد بحديثها كثيراً عن الجريمة البشعه التي ارتكبتها بحق صديقه فـ قهقه تشانيول بخفه و عقد ذراعيه نحو صدره مُجيباً إياها
" اووه ما رأيك أن نغير خطط السيدة كيم كي يكون إخوتك علي راحتهم يقضون وقتاً مُمتعاً دون تدخل منها .. هكذا فكرت أنا"
"إذا اعتقدت أنه بإمكانك الإبتعاد عن انظاري أنت أو أي منهم فـ أنت مخطئ... جميعكم تحت المراقبه"
رفع كتفيه بحركة سريعه و هو يقلب عينيه بلا مبالاه من ثم ابتعد عن الاريكة و اقترب من خاصتها بخطوات بطيئة
" من قال أنني أرغب بالإبتعاد عن أنظارك؟ "
انحني إلى مستواها و من ثم استند بيديه علي جانبي الأريكة مُحاصراً إياها فـ حركت عينيها نحو خاصتيه بـ ثقه
"لم لا تقولين أنني أردت أن أثبت إليك أنه ليس بإمكانك شئ سوي المراقبة و ما أريده أنا هو ما سيكون"
إبتسم بجانبية حين لمح الغضب يتسرب إلي عينيها ثم انزلق بنظره حيث قبضتها التي تضمها بقوة و بلحظات ارتخت قبضتها لتبتسم بتصنع
" لا يحدث سوي ما أريده أنا"
دفعت صدره بخفه فـ استقام بوقفته لتقف أمامه هي الأخري ببرود تكمل حديثها
" لا داعي لوضع الأقنعة أو التهديد بطرق غير مباشرة، سوف أخبرك بها صريحاً... عد إلي عقلك أيها الصغير و دع أمور الكبار للكبار فقط لأنني إذا اضطررت فـ سوف أقتلك بعدما أحرق قلبك علي جميع المحيطين بك"
"لا أهتم... من ستقتلين ؟والدتي؟... أنا لا أهتم لأمرها كما هي تماماً لا تهتم لأمري.... بيكهيون أم سيهون ؟ألم تقتليهما بالفعل بعدما محوتي شخصيتهما؟... اااه جونغ إن ؟لن تفعليها أبداً أتعلمين لماذا؟ "
أمال برأسه نحوها لتعود برأسها إلي الخلف ترمقه بحده
" لأنه الوحيد الذي يحمل كنية عائلة كيم و هو الوحيد بيننا الذي يحمل ملامح زوجك... زوجك الذي دفعه هوسك إلي الإنتحار كي يتخلص منكِ "
صوت خفيف كـ ضحكة ساخره صدر عن تشانيول حين رؤيته اهتزاز مُقلتي جدته و تلك اللمعة التي لمحها بعينيها كانت إشارة لكونه أصاب وترها الحساس
" سوف تندم "
" صدقيني أنا لا أهتم... لا أملك شيئاً قد أخاف عليه "
" سوف أقتل حبيبتك.. تلك ابنة الخادمه سوف تحمل جثتها بين يديك و تبكي عليها و حينها سوف أضحك أنا بينما أراقبك من بعيد "
إبتسمت تُهدده بنبرة هيستيريه فـ هز رأسه نافياً بضحكة مُستهزئة
" اقتليها أنا لا أهتم... كلانا يعرف جيداً من تكون حبيبتي الحقيقيه سيده كيم "
انحني إليها بإحترام مُزيف ثم التفت يسير نحو السلالم المؤديه إلي الأعلى حيث شقته
" بارك تشانيول "
استوقفته بنبرة حاده ليزفر بضيق و ظل بمكانه حتي اقتربت منه و وقفت أمامه
"من الجيد أنك عدت... كما تعرف أنا امرأة طيبة القلب لذا سأسمح لك بأن تذهب لتأخذ عزاء والدك"
قهقهت نهاية حديثها لتربت على كتفه بحزن مُصطنع ثم سارت نحو غُرفتها تاركة إياه شارداً بـ بقعته
"هـ هذا مُستحيل"
تمتم بعدم تصديق و قهقه بعدها يهز رأسه نافياً ذلك بينما يصعد السلالم علي عجل حتي كاد يقع عدة مرات
ألقى بجسده ضد باب الشقة يحاول تمالك أعصابه بينما يده وجدت صعوبة بفتح الباب لإرتجافها الشديد
"لا يمكن أن يحدث هذا"
تمتم مرة أخرى و هو يدخل من باب الشقة و أغلق الباب خلفه ثم ركض نحو الغرفة باحثاً عن هاتفه لـ يجلس أرضاً بينما يُمسك به باحثاً عن أي شئ يخص والده لكن المقالات لم تكن كثيرة و فقط مجرد عناوين مُختصرة تدل علي إقامة عزاء خاص بالعائلة و يمنع دخول الصحافة و الإعلام
تشانيول أغلق عينيه يُحكم قبضته حول الهاتف ثم رفعها نحو صدره يضرب عليه بضعة مرات بقوة في محاولات فاشله لتخفيف ذاك الألم الذي اقتحم يسار صدره فجأه
"أبي رجاءً لا تفعل هذا بي"
همس بخفوت و ابتسمت شفتيه بضعف لـ يميل بجذعه علي الأرض و من ثم انكمش جسده بينما يحتضن الهاتف بقوة مع شهقات باكية تتسرب منه بين الحين و الآخر
___________
هدوء تام كان يتسلل إلى أذنهم حتي دفعوا ذاك الباب العازل للصوت ليتخلل آذانهم أصوات الموسيقي الصاخبه و علي طول ذاك الملهي الكثير من الحراس ارتصوا بجانب بعضهم يُحيونهم حين دخولهم و حتي وصلوا إلى طاولة تجمع أربعتهم حيث جلس كل ثنائي علي أريكة كبيرة بعض الشئ تضم فردين علي الأقل
"توقعت مناظر قذرة"
بتفاجؤ بيكهيون همس و هو يميل بجسده نحو هيبا فـ ضحكت بخفه ثم التفتت إليه قائلة
"هذا يعتمد على مستوي الملهي الذي تدخله"
أومأ بتفهم ثم اعتدل بجذعه و مرر عينيه علي الملهي يكتشفه مُنبهراً بتصميمه الراقي أشبه بقاعات الاحتفالات الضخمه
طاولاته ضمت أشخاص بدوا مُهمين و ذو طبقات راقيه عكس ما صوّر له عقله حين سمع مُصطلح 'ملهى ليلي'
"لا، أبي قال أن سان هي مُنزعجة مني لذا أعتقد أنه يجدر بنا زيارتهم قبل عودتنا إلي القصر كي لا نلفت إنتباه جدتي"
سيهون همس بإبتسامة لطيفه بينما يُمسد إحدي وجنتي زوجته ثم اقترب يُقبّل أنفها هامساً
" هي تُريد أن تحصل على طفلاً لأخيها الأكبر لذا.."
رفع كتفيه ببراءة تُعاكس نبرته الخبيثه فـ تلقي ضربة خجوله علي ذراعه
" أنت منحرف "
" و ما دخلي أنا؟ إنها سان هي من قالت ذلك"
همس بعبوس و تنهد بعدها فـ ضحكت ماريا بخفه ثم قبّلت عبوسه ليضم شفتيه بإبتسامه
" دعونا نطلب مشروباً "
هيبا ضربت علي الطاولة بخفه تلفت إنتباههم فـ هز بيكهيون رأسه سريعاً و بتلقائية مؤخرته تحركت بعدم راحة فوق تلك الأريكة الفاخره
" لا أريد "
"يمكنك أن تجرب شيئاً مختلفاً"
سيهون عرض عليه بتفكير فـ نفي الآخر
"و لا أي شئ، هكذا أشعر بالراحة أكثر "
" حسناً، كما تريد"
بإبتسامة هيبا ربتت علي كفه ثم شابكت أناملهما سوياً لتميل برأسها فوق كتفه
بيكهيون عاد يُمرر عينيه حوله بينما الآخرين منشغلين بطلب مشروباتهم حتي تمركزت عينيه نحو هيئة بدت مألوفه بالنسبة إليه فـ ضيّق عينيه بتفكير حتي توقف ذاك الشاب أمامهم لتتسع أعين بيكهيون بخفه حين تذكره
"سيد كيم، ما هذه الصُدفة الرائعه؟"
كُلاً من سيهون، ماريا و حتى هيبا توقفوا عن الحديث حين سماع ذاك الصوت المألوف بالنسبة لهم فـ رفعوا رأسهم نحوه و سرعان ما زفر سيهون بحنق و بتملك احتضن خصر زوجته
"مرحباً سيد لي... أنت هنا وحدك؟"
برسمية و نبرة جديه أجابه بيكهيون فـ أومأ إليه الآخر ليضحك بعدها مينهو و مسح علي مؤخرة عنقه بإحراج مزيف
"هل لا بأس بالإنضمام إليكم؟"
"بالطبع، لا مشكله"
بيكهيون سريعاً أجابه فـ ضم سيهون شفتيه بإنزعاج و امتنع عن التواقح مع مينهو كي لا يحرج بيكهيون
مينهو ادّعي التحدث مع بيكهيون أثناء اقترابه من أريكة سيهون و ماريا ليجلس بجانب ماريا حيث التصق بها فـ سحبها سيهون من خصرها حتي أصبحت تجلس فوق فخذيه و ذراعيه احتضنتا خصرها بقوة
"ما الأمر سيد كيم؟ هل تخاف علي زوجتك؟"
قهقه بمزاح كان سيهون قادراً على لمح السخرية به فـ ابتسم المقصود ببرود و تجاهل الإجابة ليلتفت بعدها نحو بيكهيون
نظرات بيكهيون كانت تائهة بينهم يشعر بوجود أمر غريب يدور بين الأربعة المتواجدين معه
"يا إلهي"
أغلق عينيه و هو يُتمتم بعدم تصديق حين تذكر ذاك اليوم حين جمعت الجده العائلة و الخدم جميعاً و أمامهم تلقي سيهون الضرب و الإهانة و هذا كان بسبب أحد أبناء عائلة لي الذي تشاجر مع سيهون
و بهذه النظرات المُتبادله بين الجميع بيكهيون أصبح واثقاً أن ذاك الشخص ليس سوي مينهو
" اااه جونغ إن أرسل رسالة يبدو أن هناك خطب معه لذا يجب أن نغادر"
بيكهيون ادعي قرائته لرسالة ما بهاتفه و علي عجل هو تحدث بينما يقف من مكانه
"اسبقوني أنتم للخارج و أنا سوف أدفع الحساب و ألحق بكم"
التفت نهاية حديثه نحو مينهو و ابتسم بتصنع
"عذراً سيد لي لكنه أمر عاجل... أتمنى أن نلتقي في وقت لاحق "
" لا بأس سيد كيم، سنلتقي كثيراً في المستقبل"
أجابه بإبتسامة واثقه فـ وقف سيهون من مكانه و معه ماريا ليسحبها خلفه كي يخرجان من هناك لكن استوقفه مينهو الذي وقف أمامه يعيق طريقه حين ذهاب بيكهيون لدفع الفاتورة و إلغاء الطلب
"ابتعد"
هسهس بحقد ليبتسم الآخر و رفع كتفيه بلا مبالاه
" ما بك سيد كيم؟ أنت حاد الطباع و أخشي أن تهرب منك زوجتك لاحقاً"
قهقه بسخرية ليقترب منه سيهون قاصداً لكمه فـ احتضنت ماريا خصره بخوف و سحبته معها إلي الخلف بينما رأسها كان يستند علي صدره
" سـ سابقاً كنت معجبة بك"
ماريا تحدثت بتردد و هي تنظر نحو الأرض فـ عقد سيهون حاجبيه و أخفض رأسه حيث زوجته التي رفعت رأسها عن صدره لتنظر نحو ذاك القابع أمامهما
" لو كنت لا أزال أمتلك نحوك و لو إعجاباً بسيطاً لم أكن لأقع بحب سيهون... لقد تزوجت سيهون لأنه الشخص الذي أرغب بقضاء حياتي معه و سوف أتقبله بـ عيوبه قبل مُميزاته، لذا رجاءً توقف عن ما تفعله و لا تُفسد حياتي"
بـ كوريتها الركيكة تحدثت على مهل كي لا تُخطئ بكلمة قد تضعها بموقف سيئ مع زوجها ثم ابتلعت ريقها قبل أن ترفع عينيها نحو سيهون و هي تبتسم بتوتر فـ قابلها بإبتسامة لطيفه
" لقد سمعت ما قالته...ماريا لي أنا فقط لذا إذا كنت تمتلك أي نوايا بداخلك نحوها من الأفضل أن تتخلص منها لأن هذا لن يحدث أبداً"
سيهون دفعه بظاهر كفه و تخطاه بعدها كي يخرج مع زوجته من هناك بينما خلفهما كانت تقف هيبا التي تنتظر زوجها و بنظرة ساخرة سريعه هي رمقت مينهو و التفتت بعدها حيث بيكهيون الذي يقترب منها
" مرة أخرى أعتذر منك سيد لي "
بيكهيون نبس بهدوء حين وقف أمام مينهو بينما أحد ذراعيه يحيط خصر هيبا من الجانب فـ همهم إليه الآخر بتفهم ليغادر الزوجين بعدها حيث يقف سيهون مع ماريا بالخارج
كلاهما يقفان ملتصقين حيث تحتضن هي خصره بذراعيه و رأسها مرفوع نحوه بينما هو يميل برأسه نحوها يُداعب أنفه بخاصتها هامساً بكلمات غزل لطيفه و كلاهما تناسي ما حدث بالداخل
"عصفوري الحب"
هيبا ضحكت بخفه تجذب إنتباههما فـ التفتا نحوها بإبتسامة تعلو ثغر كل منهما
"أعتذر بشأن ما حدث... استوعبت مُتأخراً أنه لم يكن يجب أن أسمح له بأن يجلس معنا"
"انسي الأمر و لا داعي لأن نُعكر مزاجنا بسببه فهذا ما يسعي إليه هو"
سيهون نفي برأسه سريعاً بينما يتحدث بهدوء ثم تنهد
" إنه يحاول الإيقاع بيني و بين ماريا لذا أشعر بأنه يُراقبنا بالفعل "
" و ماذا ستفعل الآن؟ "
بيكهيون عقد حاجبيه بإستغراب لكنه بدا مُقتنعاً بما يقوله سيهون خاصة و أنه رأي مينهو حين دخوله الملهي فـ هو كان يبحث عن شخص معين حتي رآهم
"دعنا ننسي أمره الآن و لنستمتع بوقتنا "
ضحك بخبث نهاية حديثه ليُخرج الهاتف من جيب بنطاله ثم طلب رقم ما قبل أن يضعه علي أذنه
" أين أنت؟"
"و لماذا تسأل؟"
جونغ إن أجابه بنبرة مستفزة فـ تنهد سيهون
" اكتشفنا أن الملهي لا يُناسبنا لذا نرغب بالتطفل علي مكانك الخاص أنت و زوجتك "
" قُلتها بنفسك إنه خاص"
"تعلم، لا خصوصية بيننا"
بلا مبالاه رفع كتفيه و هو يُلقي بإجابته علي مسامع الآخر فـ زفر جونغ إن بحنق
"حسناً سوف أرسل إليك الموقع لكن أقسم سوف أكسر عظامك إذا سخرت مني "
سيهون قلب عينيه بملل و همهم موافقاً الآخر ثم أغلق الخط ليلتفت إلي البقية
" هيا بنا "
_____________
جونغ إن أغلق الخط ثم بعث برسالة إلي سيهون تحتوي على موقعه هو و زوجته ليضع الهاتف بعدها بـ جيب بنطاله و التفت بعدها نحو هانييل التي تكتم ضحكتها بصعوبه
"يااا توقفي عن الضحك"
"إذا كنت لا تتحمل ما كان يجب أن تصعد إليها"
انفجرت ضاحكة ليزفر بحنق ثم عقد ذراعيه نحو صدره و التفت بوجهه بعيداً عنها
كلاهما يقفان بمنتصف مدينة الملاهي قريباً من لعبة الأفعوانية التي انتهيا من تجربتها للتو و جونغ إن بصعوبة حتي استعاد توازنه و رباطة جأشه بعد صراخه لوقت طويل
" فقط كنا ذهبنا معهم إلي الملهي "
" بالطبع لن أدخل الملهي مع امرأة قبيحه سـ يبتعد عني الجميلات حينها"
أجابها بإستفزاز و هو يميل برأسه نحوها فـ جعدت ملامحها بإنزعاج و بقوة ضربت قدمه بخاصتها ليصرخ بألم
"توقفي عن ضربي كلما سنحت لكِ الفرصه"
صاح عليها من بين تأوهاته بينما ينحني بجسده كي يُمسك بمكان الألم فـ عقدت ذراعيها نحو صدرها بغرور
" توقف أولاً عن قول أنني قبيحه"
"قبيحه، قبيحه، قبيحه، قبيحه"
رددها بطفولية و استقام ليقف مُقابلاً لها يتبادل معها نظرات التحدي حتي نَمَت إبتسامة جانبيه علي ثغرها
"دعنا نسأل أحد الرجال المتواجدين هنا"
ببساطة رفعت كتفيها و التفتت تسير بلا وجهة تدّعي البحث عن رجل مناسب و هو يسير خلفها يقلب عينيه بسخرية واثقاً من أنها لن تفعل ذلك
"اووه هذا وسيم، يمكنني سؤاله"
التفتت نحو زوجها و هي تتحدث بحماس بينما تُشير على شاب يقف مع مجموعة يبدون و كأنهم أصدقاء لتركض نحوهم فى حين جونغ إن توقف بمكانه لثواني يستوعب ما قالت فـ اتسعت عينيه و ركض خلفها حين رآها تقف أمام ذاك الشاب الذي ابتسم إليها حين رؤيتها
ركض نحوها بسرعه و سحب جسدها ليلقي به فوق كتفه مُبتعداً عن هؤلاء الشباب بينما هي كانت تضرب بقدميها في الهواء محاولة النزول عن كتفه
"انزلني الآن"
"التزمي الصمت قبل أن ارتكب جريمة بحقك"
هسهس بحنق و قرص خصرها لتتأوه بألم ثم انحنت برأسها تعض أعلي صدره ليتركها سريعاً و هو يصرخ بألم
"هل جُننتِ؟! يا إلهي هذا مؤلم"
مسد أعلى صدره ببكاء مُصطنع ثم رفع رأسه نحوها يرمقها بحنق فـ رفعت كتفيها ببرود و التفتت تعود خطواتها
" إلي أين؟ "
" سوف أثبت إليك أنني جميله بأعين الرجال لذا الخطب بـ عينيك أنت فقط"
التفتت تُجيبه ثم أكملت طريقها بخطوات مُتغنجه تتقصد إستفزازه فـ لحق بها و اعترض طريقها بعقدة بين حاجبيه
"هانييل لا تتمادى في المزاح"
"أنا لا أمزح، سوف أثبت لك أنني لست قبيحه... هذا كل ما في الأمر "
رفعت كتفيها بلا مبالاه ثم تقدمت خطوة كي تتجاوزه فـ عاد يقف أمامها مرة أخرى ثم تنهد
" هانييل توقفي عن هذا الآن"
"لن أفعل حتي تقول أنني جميله"
زفر بحنق و بجسده تحرك معها مُعترضاً طريقها كلما ابتعدت حتى ركضت منه من الاتجاه المعاكس
" حسناً حسناً أنتِ جميله و أنا أحبك كما أنتِ"
صاح بإستسلام يستوقفها فـ توقفت بمكانها و التفتت إليه تبتسم بإنتصار
شابكت يديها خلف ظهرها و بخطوات متفاوته اقتربت منه حتي وقفت أمامه ليقلب عينيه بإنزعاج
"جيد أنك اعترفت قبل أن أتحدث إلي شاب وسيم قد يختطفني لجمالي الخلاب "
" جمال مؤخرتي "
شخر ساخراً فـ اتسعت عينيها لوقاحته ليسحبها من ياقة ملابسها و هو يجرّها خلفه نحو لعبة أخري
" كئيبه، مزعجه، وقحه، غبية و حتي متهوره"
رفع يده الحُرّه يُعدد خصالها بينما يده الأخري تسحبها من ثيابها كي تلحق به
" لكنك تُحبني سيد كيم "
قاطعته سريعاً بنبرة واثقه تستهزء منه فـ توقف ليلتفت نحوها
رمقها بنظرات هادئه مع ابتسامة خفيفة تكاد تلاحظ قد ارتسمت علي جانبي شفتيه ثم تنهد و سحبها من ياقتها لترتطم بصدره مُحاصراً خصرها بذراعه الأخري
" نعم، أنا أفعل"
" هذا واضح دون أن تقولها حتي "
قهقهت بغرور مُجيبة إياه بـ ثقه فـ أمال برأسه نحوها حتي استند بجبينه ضد خاصتها و أنامل يده تحركت ببطئ من ياقتها نحو شفتيها ليتلمسها بإبهامه بخشونة
" لقد اتفقنا علي التصرف كـ صديقين لكن كلما تواقحتي معي أرغب بتقبيلك لذا التزمي الصمت كي لا تندمي فيما بعد "
همس أمام شفتيها بتخدر مع صدر يعلو و يهبط بأنفاس مُضطربه
"سـ سيد كيم ابـ..."
"هششش لا تنطقي بأي حرف فهذا ليس لصالحك"
قاطعها بهمس خافت بينما يضغط بإبهامه فوق شفتيها فـ أومأت بطاعة و لأنفاسه الحارة التي تضرب وجهها هي تخدرت و أغلقت عينيها كما فعل هو الآخر
شعور بالدفئ و الراحة لهذا القرب و هذه الوضعيه جعلهما ينسيان نفسيهما و مكان تواجدهما كذلك إلي أن قاطعهم صوت ساخر جعل من جونغ إن يزفر بحنق
" هاااي يا رجل هناك أطفال بالجوار"
فتح عينيه بإنزعاج واضح لـ يلتفت نحو سيهون الذي يحتضن كتفي زوجته فـ جعد جونغ إن ملامحه مُتمتماً بكلمات غير مفهومه لكنه و بلا شك كان يشتم سيهون
" مدينة الملاهي هااا"
مرة أخرى الأصغر سخر منه فـ ضم جونغ إن قبضته و اقترب قاصداً لكمه ليدفعه بيكهيون بخفه
"توقفا، هذا ليس المكان المناسب لتصرفاتكما الطفولية هذه"
بإستسلام تراجع جونغ إن و هو يرمق سيهون بنظرات متوعده قابلها الآخر بنظرات لعوبه و ابتسامة ساخره
____________
هالات سوداء حول عينيه الواسعتين مع تورم بجفونه لكثرة بكائه و نحيبه طوال الليل، و لمعة واضحة بعينيه نتيجة لدموعه التي تقف على حوافها
تشانيول كان يقف أمام المرآة بـ بذلة سوداء يعقد ربطة عُنقه بشرود
صوت الغيتار مع غناء تشانيول المُبعثر و ضحكات والده السعيدة و المُشجعة له قد تداخلت مع أصوات الصراخ و صوت صافرة الشرطه حين اقتحمت القصر للقبض على والده
بذلك اليوم تشانيول كان يقف أمام باب مكتب جدته و جسده يندفع مع كل من يدخل الغرفه لكنه بقي بمكانه ثابتاً ينظر إلى أعين والده الدامعة مُباشرة يترجى الآخر بأن يدافع عن نفسه بينما الأكبر كان يترجاه بنظراته أن يسامحه و يثق به
ذاك المشهد تشانيول يعجز عن نسيانه و منذ البارحة هو كان يتخيله و كأنه يعيشه بهذه اللحظات و كلما تكرر المشهد بعقله كلما ضاق تنفسه و اضطرب قلبه
سحب نفساً عميقاً ثم مد يده نحو الطاولة يسحب أغراضه الخاصة قبل مغادرته الشقه
جرّ جسده إلى خارج القصر يسير بخطوات تائهه كـ شخص يبحث عن النجاة من الموت حين لفظه أنفاسه الأخيره لكن ما من مُنقذ
فتح باب سيارته و صعد إليها ليدير المقود ثم قاد السيارة تحت أنظار تشانسوك التي تُراقبه من نافذة منزلها بحاجبين معقودين
رفعت هاتفها تتصل عليه بينما تركض إلى الخارج فـ لم تتلقى رداً
"بروفيسور بارك"
صرخت بصوتٍ عالٍ و هي تركض خلف سيارته بثيابها المنزلية غافلة عن قدميها العاريتين حيث تناست ارتداء حذاء قبل خروجها من المنزل
"بروفيسور انتظر"
كررت صراخها عدة مرات لكن الآخر لم يسمعها و بسيارته كان يبتعد عنها فـ انحنت تحمل حجارة و ألقتها نحو سيارته جاذبة بذلك انتباهه حين ضربت المرآة الجانبية فـ أفزعته و كاد يصطدم بسيارة أخري
أوقف السيارة على جانب الطريق ثم خرج منها عاقداً حاجبيه بإستغراب و اقترب من تشانسوك لتتوقف أمامه بينما تلتقط أنفاسها بصعوبه
"ما الأمر تشانسوك؟ هل حدث شئ؟ أنتِ بخير صحيح؟"
احتضن وجنتيها مُتسائلاً بقلق و لهفه حين تردد تهديد جدته إلى عقله فـ أومأت الأخري بإبتسامه بلهاء
"أنا بخير لا تقلق... أنا فقط كنت قلقة عليك"
حكت مؤخرة رأسها بإحراج فـ تنهد هو براحة ثم نظر إليها من الأعلى إلى الأسفل و معه هي الأخرى حركت عينيها حتى توقفت عند قدميها العاريتين لتحرك أصابع قدميها بخجل
"اووه يبدو أنني نسيت ارتداء حذائي"
"لم خرجتي بهذه الحالة؟ "
وبخها بلطف و هو يسحبها خلفه نحو السيارة و فتح الباب الخلفي ثم دفعها بخفة كي تجلس هناك و انحني إلي مستواها ليضع إحدي قدميها فوق فخذه
"انظري ماذا فعلتِ بقدمك"
تنهد بتعب و مسح علي باطن قدمها يُنظفها من الأتربه فـ زمت تشانسوك شفتيها بعبوس
" رأيتك تخرج من القصر و لم تبدو بخير حتي أنك لم تُجيب علي اتصالاتي لذا ركضت خلفك كي أطمئن عليك... ماذا حدث؟"
بررت موقفها بتلعثم و ختمت حديثها بفضول فـ توقف عن ما يفعله ينظر إلى الأسفل بشرود و قد وجدت دموعه طريقها علي وجنتيه
" هل السيدة كيم فعلت شيئاً ما؟"
سألت مرة أخرى و تلقت منه التجاهل لتتحمحم بخجل
" لا تُخبرني إذا كنت لا تريد التحدث لكن فقط لا تنزعج "
بللت شفتيها و أمالت برأسها قليلاً كي تنظر إليه فـ رفع رأسه نحوها يضم شفتيه بـ عبوس
"ما بك؟ لماذا تبكي؟"
احتضنت وجنتيه بـ عبوس و بنبرة بدت و كأنها علي وشك البكاء فـ أمال برأسه قليلاً و أغلق عينيه بضعف
" لقد خسرت و مازلت أخسر... كنت مغروراً و اعتقدت أنني قادر علي التصدي لها لكنني لست كذلك"
انفجر باكياً لتعقد حاجبيها بعدم فهم و أمالت نحوه قليلاً هامسه
"مـ ماذا حدث؟"
"أنا آسف تشانسوك... آسف لأنني أقحمتك بهذه المشاكل و بسببي أصبحتِ في خطر"
ألقي برأسه فوق قدميها يُغمغم بكلمات غير مفهومه لتضم شفتيها ببكاء و أمالت تستند بذقنها فوق رأسه بينما تُداعب خصلات شعره من الخلف محاولة تهدئته
"لا تقلق بشأني... فقط اهدأ، رجاءً لا تبكي "
همست برجاء و ما تلقته كان صوت شهقاته المكتومه يُنازع ذاته بينما يضغط علي شفتيه بقوة كي لا ينتحب كالطفل بمنتصف الشارع لكن تشانيول...
هو بالفعل ضعيف في هذه اللحظه و بحاجة إلى البكاء لعل هذا يخفف بعضاً من الثقل فوق قلبه
" بروفيسور بارك"
دفعت رأسه عن قدميها بخفه و احتضنت وجنتيه كي ينظر إليها
" إذا كنت خسرت شيئاً لماذا تُضيع وقتك بالتفكير به؟ فكر في أمر آخر قد تخسره إذا..."
"لكن ما خسرته يكون والدي، لقد مات "
قاطعها بصوتٍ مُتحشرج فـ اتسعت عينيها بصدمه
"كيف لا يمكنني التفكير به؟ بل ما الشئ الأهم منه الذي قد أفكر به؟"
" براءته"
أجابته بدون تفكير ليعقد حاجبيه
" إذا كنت تبكي عليه الآن فـ أنت واثق به... بل أنت كنت دائماً كذلك لذا بدلاً من البكاء عليه لماذا لا تحاول إثبات براءته؟... أخبرتك سابقاً أنني أشعر بوجود أمر خاطئ في أمره لذا لم لا نحاول البحث في الحقيقة؟ "
" و بماذا قد تُفيد الحقيقة الآن؟"
سوف تُفيدك صدقني... سوف تستعيد كرامة والدك و تنظف صورته أمام الجميع كي يكون سعيداً بمكانه... و كلما تذهب لزيارته تكون الذكرى السعيده بينكما هي ما تتردد إلى ذهنك و ليس تلك الذكرى المشؤومه... صدقني بروفيسور إذا بحثت ستجد الكثير من الأمور مازال عليك إنقاذها قبل خسارتها لذا لا تُضيع وقتك بالبكاء و التفكير في الماضي، حين تفوز وتحقق مرادك ابكِ حينها و صدقني لن أمنعك أنا أو أي شخص آخر "
مسحت علي وجنتيه بإبتسامة واثقه فـ رمش بتفكير ثم وقف من مكانه و عقدة حاجبيه قد ضاقت أكثر لتقف أمامه هي الأخري
" أنتِ مُحقه.. أنا أثق به و لن أتوقف حتي أكشف الحقيقة "
همهمت و هي ترفع قبضتها في الهواء مُشجعة إياه ثم أخفضت رأسها تنظر إلي ثيابها بعدها عادت تنظر إلي عينيه و قهقهت ببلاهه
"لنتحدث حين عودتك، يجب أن أعود إلي القصر قبل أن يراني أحدهم"
"سوف أُعيدك بالسيارة كي لا تتأذي قدميكِ أكثر "
أمسك يدها كي يجعلها تجلس بالسيارة فـ سحبتها سريعاً و هي تنفي برأسها
"لا، لا اذهب أنت كي لا تتأخر و أنا سـ أعود بنفسي إلي القصر"
"مستحيل، ماذا لو..."
" انهما خطوتين فقط، انظر القصر هناك "
قاطعته و هي تنظر إلى الخلف مُشيرة إلي الطريق المؤدي القصر فـ تنهد هو
"تشانسوك، استمعي لي و اصعدي إلى السيارة"
"لا، اذهب أنت كي لا تتأخر و لا تنسي أن تتصل بي حين عودتك "
بإصرار نفت و استدارت لتقف خلفه ثم قامت بدفعه نحو مقعد السائق لتفتح له الباب و أشارت إلي الداخل بعينيها
"هذا خطر، لا يمكنني تركك تعودين وحدك"
"خطر؟ نحن بـ منتصف النهار و هذا الطريق ممتلئ نوعاً ما لذا لا يمكن أن يختطفني أحد كما هناك كاميرات مراقبه بكل زاوية لذا لا تقلق بروفيسور و اذهب إلى موعدك"
أثناء حديثها دفعته كي يدخل السيارة ثم أغلقت الباب لتنحنى نحوه تستند بمرفقيها بمكان النافذة المفتوحه ثم أمالت برأسها نحوه
" لا تنسي أن تتصل بي.. هممم؟ "
أومأ بإبتسامه مُرهقه ليغمض عينيه حين حطت شفتيها على جبينه بـ قُبلة رقيقة ناعمه
" إلي اللقاء بروفيسور"
ابتعدت عن السيارة تلوح إليه بإبتسامة مُتسعه ليومئ و أدار محرك السيارة كي يُغادر فـ تراجعت بخطواتها ثم غادرت حين فعل هو
" كيف أخرج هكذا؟ "
ضربت رأسها تُتمتم مُوبخة نفسها بينما تدخل من بوابة القصر و عينيها ترمقان ثيابها المنزلية بتقزز
" تشانسوك؟"
انتفض جسدها حين ظهرت والدتها أمامها بمجرد أن فتحت باب المنزل لتضحك ببلاهه
"أين ذهبتي بهذه الثياب؟"
سألتها عاقدة لحاجبيها فـ حكت الأخري مؤخرة رأسها بتوتر
"شـ شيومين... اتصل قائلاً أنه سيأتي كي ندرس أوراق البروفيسور بارك و كان قريباً جداً جداً من القصر لذا خرجت سريعاً كي الحق به قبل أن يأتي إلى هنا... تعرفين السيدة كيم سوف تغضب إذا أتى"
تحدثت بتلعثم بأقرب كذبة خطرت بـ عقلها لتومئ والدتها بـ تفهم
"جيد أنكِ فعلتي ذلك فـ السيدة كيم لا تبدو بمزاج جيد هذه الفترة و لا نريد أن نعلق معها "
تشانسوك همهمت بطاعة و انسحبت نحو غُرفتها لتغلق الباب خلفها تتنفس براحه و مرة أخرى جسدها انتفض حين طرقت والدتها باب الغرفة لتفتح الباب قليلاً تصنع به شق صغير بينما تنظر إلي والدتها
" ما الأمر أمي؟ "
" يونغجاي قال أنه سيأتي في خلال الأسبوعين القادمين لذا استعدي كي تذهبي لتنظيف شقته فـ لا يُمكنني ترك القصر "
"اووه حقاً؟"
تسائلت بتفاجؤ و هي تفتح الباب علي وسعه فـ همهمت والدتها لتغادر بعدها متوجهة إلي القصر
_____________
دلف إلي مشفي أولسان و تحديداً الدور الخاص بإقامة الجنازات
الكثير من رجال الأمن مُرتصين حول غُرفة مُعينه وُضعت صورة والده بجانبها من الخارج فـ ابتلع ريقه و تقدم من تلك الغُرفة حتى اتضح له من بداخلها
أشخاص بدوا مألوفين بالنسبة إليه... يذكرهم من الماضي لكن ربما اختلطت عليه هوياتهم
تقدم من تلك الصورة الكبري المتواجده أمام إحدي جدران الغرفة يحيط بها الزهور و الشموع المُضيئة، و انحني أمامها بعبوس لـ يغلق عينيه بقوة
"ما الذي أتي بك؟ عد إلي جدتك.. تلك السافلة قتلت أخي و أنت أتيت لتتأكد ان المهمة انتهت"
هجمت عليه إحدي النساء تصرخ ببكاء بينما تضرب كتفه بقوة إلي أن خارت قواها و ألقت برأسها نحوه تستند على كتفها بجبينه
"لم فعلتم هذا به؟ لقد تركنا لكم كل شئ"
همست بضعف و يدها لم تتوقف عن ضربه لكن بقوة أقل فـ انفجر تشانيول باكياً
" لا تدّعي الحزن، هيا اخرج من هنا"
دفعته مرة أخرى حتي وقع إلي الخلف فـ اقترب زوجها يحملها من كتفيها كي تتوقف
"حبيبتي اذهبي لترتاحي"
"أخبره أن يذهب من هنا "
" حسناً، فقط اهدئي أنتِ"
علي بُعد خطوات.. ذاك الشاب طويل القامة، وسيم الملامح ذو الشعر المبعثر و البنية النحيفه التي يُغطيها معطفه الطبي رفع سبابته يضبط نظاراته بينما يُراقب هذا المشهد ثم التفت يعود ليكمل عمله
__________
مع يوم عودة الأزواج من رحلتهم
اتجه كلاً من سيهون و زوجته إلى منزل والده من ثم منزل والد ماريا ، بيكهيون و هيبا توجها إلى منزل السيد يون بينما جونغ إن عاد إلي منزله مع زوجته
و بنهاية اليوم التقوا جميعاً أمام بوابة القصر و كأنهم عادوا لتوهم عدا هانييل التي تركها جونغ إن بمنزل والدته
دخلوا إلي القصر يتبادلون أطراف الحديث حتى توقفوا أمام السيدة كيم التي تنتظرهم بغرفة المعيشه و بجانبها كان يجلس أبنائها بترتبيهم المثالي فـ التزموا الصمت جميعاً و انحنوا إليها بإحترام لتومئ إليهم برأسها
" غداً تذهب إلى الشركة كيم بيكهيون فـ هناك الكثير من العمل ينتظرك"
جميعهم تبادلوا نظرات الاستغراب من ترحيبها الغير متوقع في حين بيكهيون انحني إليها بطاعة
"كيم سيهون سوف تذهب إلى الشركة غداً و بعد مغادرة سونغ سوف تذهب إلى الفندق لإدارته"
"هل سونغ ستأتي؟"
سأل بصدمه فـ تلقي نظرة حاده من جدته جعلته يتحمحم و انحني إليها بإحترام هو الآخر لتغادر بعدها و خلفها غادر أبنائها عدا سووك والدته لـ بيكهيون
"سوف أجمع ثيابي أنا و هانييل كي أعود إلي المنزل "
" ألن تخبر جدتي؟ "
سيهون همس بتساؤل فـ رفع جونغ إن كتفيه بلا مبالاه
"و منذ متي أطلب إذنها للمغادره؟"
ربت علي كتف الأصغر و صعد بعدها إلى الأعلى حيث شقته فـ لحق به كلاً من سيهون و ماريا
"بـ ـيكهيون"
بتردد والدته همست و اقتربت لتقف أمامه فـ همهم إليها ببرود لتضغط هيبا علي كفه بخفه
"هل حظيت بوقت ممتع؟"
"نعم، شكراً لإهتمامك سيده كيم "
أجابها بجفاف و سحب يده من خاصة هيبا ليصعد إلى الأعلى فـ تنهدت بقلة حيله و التفتت إلي والدة بيكهيون
" بيكهيون كان سعيداً"
هيبا أخبرتها بإبتسامة فـ التفتت إليها الأخري تبتسم بحزن
" أرغب برؤيته سعيداً بجانبي لا ان أراه من بعيد فقط... لا أريد أن أكون سبباً لتعاسته"
"سوف يأتي هذا اليوم قريباً... صدقيني لكن لا تتوقفي عن إظهار مشاعرك نحو بيكهيون فهذا ما يحتاج إليه هو "
بالأعلى حيث جونغ إن الذي يجمع الثياب... حزم الحقائب بينما يُثبت الهاتف بين أذنه و كتفه ثم اعتدل بوقفته ليمسك بالهاتف بيده
" حسناً نلتقي صباح الغد... أرسل لي العنوان "
همهم قبل أن يُغلق الخط ثم جرّ الحقائب خلفه ليخرج من الشقة بعدها غادر القصر كي يعود إلى منزله
فتح الباب و بمجرد أن فعل تغلغلت أصوات ضحكات والدته، وزوجته و حتي الصغيرة سويون إلى أذنه فـ ابتسم بتلقائية و دفع الحقائب ليضعهم بجانب الباب ثم دخل هو الآخر ليجد كيونغسو أمامهم غارقاً بالألوان من وجهه و حتي قدميه
"يبدو أن سويون انتقمت من أجلي"
ضحك بصخب و اقترب ليجلس بالمنتصف بين والدته و هانييل فـ تلقي نظرة حاده من كيونغسو أخرسته
" سوف أستحم ثم أغادر لم يعد هناك داعي لتواجدي هنا"
كيونغسو استأذن بإحترام ثم اتجه حيث الغرفة المتواجد بها جوهون و حيث اعتاد أن يبقي طوال غياب جونغ إن بسبب رحلته
جونغ إن استغل انشغال والدته و هانييل مع الصغيرة و انسحب هو الآخر ليلحق بـ صديقه ثم دخل الغرفة و أغلق الباب خلفه فـ وجد الآخر يقف أمام ذاك النائم و هو يعقد ذراعيه نحو صدره و كأنه كان ينتظره
"هل هناك تطور؟"
سأل و عينيه تلمعان بأمل فـ هز صديقه رأسه نافياً
"للأسف لا يوجد... ربما استفاق عدة مرات للحظات معدوده لكن جميع التحاليل تُشير إلى أنه لا يوجد أي أمل في تحسنه بل حالة جسده تتدهور"
جونغ إن أغلق عينيه بقوة فـ ربت الآخر علي كتفه
"آسف لذلك... تمنيت لو يوجد خطأ في التحاليل لكنني أجريت الكثير منها كي أتأكد مرة أخرى لكن للأسف "
زفر بتعب و جونغ إن همهم إليه بتفهم ثم سحب كُرسياً ليجلس بجانب السرير و أمسك يد جوهون بين كفيه
" أعدك سأبقى بجانبها و لن يمسها السوء طالما أنا علي قيد الحياه "
همس بخفوت ثم سحب نفساً عميقاً و زفره قبل أن يغادر الغرفة
صباح اليوم التالي حيث العنوان المرفق بالرسالة التي أرسلها ذاك المدعو جونغ سوك إلي جونغ إن
دخل جونغ إن إلى المقهي و هو يتلفت حوله باحثاً عن شخص قد يبدو مألوفاً له فـ وقف شاباً طويلاً نحيف البنية ذو شعر مُبعثر و نظارة طبيه ثم أشار إليه ليقترب منه جونغ إن
" لي جونغ سوك"
"مرحباً... طبيب لي"
تصافحا ليجلسا مُتقابلين
"أردت مقابلتي لأمر هام"
جونغ إن بدأ الحديث و الآخر همهم إليه ثم أخرج هاتفه و فتح صورة ما ليضعها أمام أعين جونغ إن
"تعرف هذا الشخص؟!"
To be continued....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top