27
Start
" يبدو أنهم لاحظوا مراقبتي لهم لأنه حين وصلوا إلى وجهتهم كان نُزلاً قديماً قضوا به الليل بطوله و السيد بيون لم يكن معهم"
يونغ بين تحدث بصوتٍ خافت و هو يقف فوق سطح ذاك المشفى التي يعمل بها فـ تنهد تشانيول بينما يتخصر بيده الحُرّه
" و ذاك المُمرض؟"
يونغ بين مسّد جبينه بتوتر حين التقطت أذنيه صوت خطوات تقترب خلفه فـ أجاب سريعاً و بنبرة هيستيريه خافته
"لا يمكنه التواصل معي بعد لكن جهاز التنصت بدأ يعمل لذا يُمـ.... "
ذو زي طبي و هالة مُخيفه تُحيط به، رجل مجهول الهوية اقترب بخطوات سريعه و سحب الهاتف من يد يونغ بين ثم دفعه بقوة ليقع من أعلى ذاك المبنى مُقاطعاً بذلك حديثه الهيستيري و قد وصل صوت صراخه تشانيول الذي انتفض بمكانه يصرخ بإسمه بفزع
" يو... يونغ بين ،يونغ بين أجبني.. يو.. "
"أووبس... يبدو أن الطبيب يونغ بين فقد توازنه"
إبتسامة جانبيه سخيفه تربعت على شفتي ذاك القاتل حين همس بتفاجؤ مُصطنع ليضحك بعدها بصخب و من ثم ألقى بالهاتف ليلحق بجثة يونغ بين
" يونغ بين"
مع سماع صافرة إغلاق الخط تشانيول همس بصوت يرتجف كـ حال قلبه و تدريجياً جسده بدأ يميل لينحني كي يجلس على رُكبتيه بضعف
دمعة تلو الأخري انزلقت على وجنتيه حتى تكاثرت و أصبحت كما السيول تهطل بغزارة دون توقف صاحبتها ضحكات صاخبه صدرت عنه تلتها صرخات متألمه
___________
بالداخل حيث يجتمع البقية... سيهون ابتعد عن ظهر جونغ إن و اقترب يجلس بجانب ماريا ثم إبتسم إليها و مسح على وجنتها بلطف قبل أن يلتفت ليكمل طعامه
بينما جونغ إن تحمحم و بخطوات واثقه و نظرات مغرورة اقترب ليُقبّل إحدي وجنتي هانييل فـ جحظت بعينيها ثم جلس بجانبها يستند بمرفقه فوق الطاولة و أمال على كفه بوجنته لينظر نحوها قائلاً
"صباح الخير زوجتي العزيزة"
"صـ صباح الخير"
ارتفعت طرف شفتيها بإبتسامة متوترة مُجيبة إياه دون أن تلتفت نحوه لتحشر الطعام بفمها حتى لم تعد قادره على إغلاق شفتيها
"تمهلي حبيبتي، الطعام لن يركض بعيداً"
قرص وجنتها ساخراً منها فـ وضعت يديها على فمها سريعاً و هي تسعل ثم وقفت من مكانها و انحنت إليهم لتركض نحو الغرفة في حين جونغ إن ضحك بصخب و هو يراقب ابتعادها ليضرب سيهون جبينه بيأس بينما بيكهيون هز رأسه إلى الجانبين بقلة حيله
" جونغ إن، أنت مُزعج بحق "
سيهون أخبره و بيكهيون همهم سريعاً موافقاً إياه ليبتسم المقصود رافعاً كتفيه بـ عدم إهتمام ثم شرع بتناول طعامه
"تشانيول، أين ذهب؟"
سيهون رفع رأسه بإستغراب ينظر نحو كرسي تشانيول الفارغ فـ أجابته تشانسوك بهدوء
"رأيته ينظر بهاتفه ثم خرج، ربما لديه مكالمة مهمه"
همهم بتفهم و التفت نحو ماريا لتعقد تشانسوك حاجبيها بعدم راحه و التفتت برأسها تنظر نحو الخارج بقلق
انتهوا من تناول الطعام و اجتمعوا بـ غُرفة المعيشه أمام شاشة الحاسوب
كلاً من سيهون و هيبا أمسكا أجهزة التحكم يلعبان بصخب حتي امتزجت أصواتهم مع ضحكات بيكهيون و ماريا في حين تشانسوك كانت تجلس بجانبهم و عينيها فقط تنظران نحو الخارج
جونغ إن انسحب نحو غُرفته حيث هربت هانييل و بإبتسامة جانبيه فتح الباب ببطئ لتنتفض الأخري عن السرير و وقفت من مكانها بفزع
"اوووه لقد نسيت شئ ما بالخارج"
بتعجل نطقت حين خطي نحوها لتسير مُتجهة نحو الخارج فـ وقف أمامها عاقداً ذراعيه نحو صدره
"لم أسألك"
ابتلعت ريقها بإحراج و همهمت لتتحرك جانباً كي تخرج فـ تحرك معها هو الآخر
"ابتعد"
"الغرفة واسعة، يمكنك الخروج من أي مكان آخر "
ببرود رفع حاجبيه ثم رفع رأسه بغرور لتزفر هي بحنق و تحركت إلى الجانب الآخر ليتحرك معها
"يااا جونغ إن "
"من الجيد أنكِ لم تقولي يااا سيد كيم، فـ الرسمية لا تتماشى مع الوقاحة كما تعلمين"
فغر فاهها بإبتسامة مصدومه ثم هزت رأسها إلى الجانبين بسخرية قائلة
"تنحي جانباً"
تحركت أثناء حديثها و معها هو الآخر تحرك لتصرخ بقهر جاعلة منه يضحك بصخب
" الغرفة واسعه لماذا تلتصقين بي؟ "
من بين قهقهاته هو تحدث فـ عقدت حاجبيها و تنهدت لتعقد ذراعيها نحو صدرها ثم هزت جسدها يميناً و عادت لمكانها ليعطي هو استعداده بالتحرك معها.
"اوووه، حقاً؟ "
ضحك مُميلاً برأسه قليلاً حين تلاعبت به لترفع حاجبيها تزامناً مع رفعها كتفيها بغرور
" ماذا؟ "
ببراءة همست و سارت نحو الجهة اليسرى ليتحرك بجسده معها و على حين غُرّه هي ركضت من الاتجاه الآخر لتتسع عينيه بخفه ثم التفت يلحق بها بخطوات واسعه و دفع الباب بيده قبل أن تصل إليه
وجهها كان مُقابلاً للباب و صدره يكاد يلتصق بظهرها بينما ذراعه كانت بالقرب من رأسها يدفع الباب كي لا تخرج
"هل أنتِ طفله كي تتصرفي بهذه الطريقة؟"
عقدت حاجبيها و التفتت نحوه بعبوس قائلة بينما تضم ذراعيها نحو صدرها
"اسأل نفسك سيد كيم، أنا فقط أرغب بالخروج من الغرفه لكنك الشخص الذي يقوم بقطع طريقي لذا دعني أسألك هل أنت طفل كي تتصرف بهذه الطريقة؟"
"أنا أفعل ما أشاء "
بلا مبالاه رفع كتفيه ثم استند بكفه الأخرى على الباب فتراجعت هي بظهرها قليلاً تخلق بينهما مسافة
"و أنا كذلك أفعل ما أشاء "
" ما تفعلينه يُدعي هروباً و ليس أمراً ترغبين به "
همس و هو يميل برأسه قليلاً فـ حركت هانييل عينيها بعيداً عنه بتوتر محاولة عدم الوقوع لنظراته الهائمة بها عكس نبرته التي تستفزها
" و لماذا قد أهرب منك؟"
"ربما بسبب ما حدث البارحه؟ "
رفع حاجبه مُتسائلاً بتلاعب جعل من نظراتها تهتز و أعادتها نحوه مرة أخرى تنظر نحو عينيه مباشرة
" لم يحدث شئ"
"أنتِ مُحقه، أعني إعترافك بإعجابك بي منذ فترة طويله و حتي تلك العلاقة التي حدثت بيننا ليستا بالشئ الذي يجب ذكرهما أو حتى الهروب منهما "
" مـ ما الذي تهذي به؟"
صاحت بتلعثم من ثم دفعت صدره بقوة كي يبتعد عنها لتكمل بقهقهة خجولة ادّعت بها الصدمه
" يبدو أن الكحول قد أثّرت بعقلك "
أدار عينيه ساخراً من إجابة توقعها منها بهذا الموقف ثم تنهد حين رآها تستدير كي تخرج فـ سحبها من ذراعها لتلتفت إليه مُحاصراً جسدها بين ذراعيه
" لا داعي للكذب هانييل، ليس و كأن هذا أمر يدّعي الكذب"
"توقف أنت عن التخيل و ابتعد عني "
هسهست بحنق مُحاولة تخليص جسدها من بين ذراعيه ليضغط هو بإحدى كفيه علي خصرها بقوة كي لا تهرب منه ثم رفع يده الأخري بهدوء نحو زر قميصها الأول لتصرخ عليه و هي تتخبط بين ذراعيه
" ياا ياا ماذا تفعل؟ جونغ إن توقف عن ما تفعله الآن "
ببرود و دون أن يهتم لصراخها عليه هو فتح الزر تلو الآخر و كلما تحركت أكثر كلما ضاقت قبضته حول خصرها حتي توقفت و هي تلتقط أنفاسها تزامناً مع انتهائه هو
"هل هذا ما تريده أنت؟"
همست بصوت متحشرج ليرفع عينيه نحو خاصتها فـ شخر ساخراً حين رؤيته دموعها
" لا تكوني دراميه، ليس و كأنني على وشك اغتصابك"
هز رأسه بـ قهقهة خافته ثم أزاح القميص عن كتفها لتظهر تلك العلامات التي وضعها علي جسدها بالليلة السابقه ثم رفع حاجبيه ساخراً
" هل تم مهاجمتك أمس من قِبَل البعوض؟"
شهق بتفاجؤ مُصْطَنَع لتدفعه بعيداً عنها و بإستسلام هو تراجع رافعاً يديه في الهواء
" فقط أعطيني سبباً واحداً يجعلك تتغيرين بين اللحظة و الأخري... هانييل نحن زوجين أياً كان سبب زواجنا لكننا زوجين رسمياً و هذه المشاعر بيننا و تلك العلاقة أمر طبيعي فـ لماذا تتعاملين و كأنها جريمه لا ترغبين بذكرها أو تذكرها ؟"
التفت يعود بخطواته نحو السرير ثم جلس على طرفه و هو ينظر نحوها بهدوء فـ قابلته بـ بكاء صامت
جونغ إن عقد قدميه أسفل جسده و ذراعيه عُقدتا إلي صدره يُراقب انتفاض جسدها بين الحين و الآخر مُنتظراً أن تنتهي من بكائها المُفاجئ و الغير مبرر
" هانييل... حبيبتي.. أمي بالفعل وافقت على هذه العلاقه، جون صدقيني لن يلمس منكِ شعرة أو حتي من سويون... فـ لماذا تضعين بيننا مسافه؟ ألم نتفق البارحة بالفعل؟!"
"لم نتفق على أن يحدث هذا بيننا"
صاحت بغضب طفيف و هي تمسح علي عينيها بعشوائيه فـ تنهد ثم وقف من مكانه و اقترب منها بضعة خطوات تاركاً بينهما مسافة
" و ما حدث ليس بجريمة هانييل، نحن زوجين و هذا أمر طبيعي لذا... "
" إنها جريمة بحق أخي "
قاطعته بهمس خافت و كفيها حطتا على وجهها تخفيه عنه
"هو بهذه الحالة بسببي و بسبب تهوري... ما كان يجب أن أتزوج بشخص هو يكرهه و الآن بدلاً من أن أتعلم الدرس ها أنا أُعيد نفس الخطأ "
" هانييل "
هسهس بحده مُحذراً إياها فـ انفجرت باكيه حتي اهتز كتفيها بصورة ملحوظه
"لا أقصد أنك مثل جون أو حتي قد تكون مثله لكن ما كان يجب أن أقع بالحب و أتعامل معك كزوجة دون معرفة أخي بالأمر و دون أن أحصل على إذنه... قد يتقبل زواجي منك لأنني فعلت هذا حماية له لكنه لن يقبل أن أكون زوجة لرجل هو لا يعرفه و لا يمتلك أي ثقة نحوه "
من بين شهقاتها العاليه هي تحدثت بكلماتها المُبعثره فـ تقدم منها خطوة أخري ثم أمسك كفيها يُبعدهما عن وجهها مُحتضناً وجنتيها
" و ما الداعي للشجار و البكاء؟... ما حدث البارحة لننساه، احتراماً لرغبتك و احتراماً لأخيكِ الأكبر لنتعامل فقط كمجرد صديقين في الوقت الحالي... الأمر بهذه البساطة هانييل و لا حاجة لتعقيده"
عكس ما يدور بداخله من تخبط و ضيق هو همس بإبتسامة لطيفه بينما يميل برأسه قليلاً و إبهاميه يمسحان بلطف علي وجنتيها حيث دموعها
" أنا شخص مثالي للدرجه التي ستجعل أخيكِ يُعجب بي بالوهلة الأولي التي يلمحني بها لذا ليس لدي مانع أن أنتظر بالوقت الحالي "
رفع كتفيه بغرور فـ قهقهت هانييل من بين بكائها ثم دفعت يديه عن وجهها لتمسح علي وجنتيها بعشوائية
"تبدين قبيحه حين تبكين و تضحكين بآن واحد "
بتقزز جعد ملامحه فـ ضربت بقضبتها بقوة علي ذراعه ليتأوه بألم مُمسكاً بالمكان حيث ضربته
" ياااا "
" ماذا؟ "
بنبرة عالية هو صاح فأجابته بنبرة أعلي و نظرات الصدمه تعلو وجهه لقوة قبضتها يُقابلها تلك النظرات المستفزة التي تحتويها عينيها الدامعتين
قهقهة خافته صدرت عن جونغ إن لتقلب هانييل عينيها تدّعي الإنزعاج فـ فضحتها إبتسامة شفتيها ليهز هو رأسه بيأس مُتمتماً بعدم تصديق
"لقد فقدت عقلي بالفعل للوقوع بحب شخصاً مثلك... امرأة كئيبه و مزعجه "
_______________
"أنتِ تغشين"
سيهون صاح بعبوس حين دغدغته هيبا كي يخسر مُحققة الفوز ضده
"سيهون"
بيكهيون وبخه بنظراته لينفخ المقصود وجنتيه ثم ضيق عينيه بعدم رضي و هو يعقد ذراعيه نحو صدره
" يجب أن تكون بصفي، أنا الشخص المظلوم هنا "
" و هي زوجتي "
بلا مبالاه بيكهيون رفع كتفيه فـ قلب الأصغر عينيه و التفت نحو هيبا ثم رفع اصبعيه السبابة و الوسطى مشيراً بهما نحو عينيه و من ثم عينيها لعدة مرات متتاليه لتضحك هي بخفه بعدها عادا لـ اللعب مرة أخرى
تشانسوك تنهدت بقلق و التفتت تنظر نحو الباب ثم نظرت إلي هاتفها... مرت فترة منذ خرج تشانيول و لم يعد بعد
وقفت من مكانها بهدوء كي لا تلفت انتباه البقية لتخرج من المنزل و هي تتلفت حولها باحثة عنه إلى أن ارتطمت بصدره فـ تراجعت خطوتين و رفعت رأسها نحوه
"آسفه لم أنتبه"
بإحراج همست و هي تحك مؤخرة رأسها لـ يُهمهم بإبتسامة باهته
"إلي أين؟"
أمال برأسه مُتسائلاً بصوت مُتحشرج و متعب ثم رفع يده يمسح على وجنتها بلطف فـ عقدت تشانسوك حاجبيه
"ما بك بروفيسور؟ أنت لا تبدو بخير"
هز رأسه إلي الجانبين بمعني لا شئ ليقترب منها قليلاً و قبّل جبينها
"حدث أمر طارئ و يجب أن أعود إلى القصر... هذه كانت إجازة خاصه بكِ أيضاً إذا أردتي فـ يمكنك البقاء هنا كي..."
"ماذا تقول؟ بالطبع سوف أعود معك، لقد أتينا سوياً لذا لنعد سوياً"
قاطعته سريعاً عاقدة حاجبيها ليومئ هو بتفهم
"دعينا ندخل كي نُحضّر حقائبنا"
همهمت بالموافقه ثم تحركت لـ تسبقه إلي المنزل لكنها سرعان ما توقفت بمكانها تعض علي شفتها السفلي بتردد
" ما الأمر؟ "
التفتت إليه و هي تبتسم بلطف ثم اقتربت منه خطوتين إلي ان أصبحت أمامه مباشرة
علي أطراف أقدامها وقفت كي يرتفع جسدها قليلاً و مع تحركاتها عينيه كانت تراقب ما تفعله إلي أن احتضنت عنقه و بخفة دفعت رأسه من الخلف كي يدفنه بعنقها
"أياً كان ما يزعجك لا تقلق... كل شئ سيكون بخير"
ربتت علي ظهره بـ رقه فـ أحاط خصرها بذراعيه و أغمض عينيه مُتنهداً بتعب
"بعض الأمور لا يمكن إصلاحها"
"لا تكن مُتشائماً... أكره الأشخاص المتشائمين "
همست بتوبيخ ليزفر بضيق
"أشعر بالضياع... و كأنني بـ سباق أسعى للفوز به علي الرغم من عدم وجود نقطة نهاية له"
" إذاً ضع النهاية بنفسك و حقق الفوز"
"و ماذا إن لحق بي العدو؟ "
تسائل بـ قهقهةٍ مُتعبه حين اجابته ببلاهه فـ ضحكت هي بـ خفه
" قُلتها بنفسك بروفيسور... هذا السباق يبدو و كأن لا نهاية له فـ حتي إن لحق بك العدو لن يفوز أبداً "
" لكنه يبقي مُتقدماً عليّ و هذا ليس لصالحي"
رفع رأسه عن عنقها نابساً بهدوء فـ رفعت كتفيها و أخفضتهما بحركة سريعه
" أحياناً التمهل قد يكون سبباً لنجاحك و ليس التسرع للوصول أولاً... فقط ضع هذا بعقلك أنه بقدر أهمية هذا السباق سيكون هناك خسائر حتي و ان كنت الشخص الذي وصل للنهاية أولاً لأن السباق لا يكمن في نقطة النهاية بل في العقبات التي تسبقها"
ربتت علي كتفه نهاية حديثها ثم أنزلت يديها بجانبها تُراقب ردة فعله الهادئه علي عكس عينيه الصاخبتين تصرخان بالنجدة فـ عقله مُشوش و لا يدري ما يفعل
" هذه مُشكلتك بروفيسور بارك"
هزت رأسها إلي الجانبين هامسة بـ ضحكة خافته فـ عقد حاجبيه بعدم فهم مُميلاً برأسه قليلاً
"أنت تُفكر كثيراً و تضع الكثير من الاحتمالات و ما لا تدركه أنت أنه كلما زادت الاحتمالات زاد معها الاستنتاجات المُخيفه و التي ستجعلك تركض في دائرة لا نهاية لها كما تقول... فقط تهور دون تفكير فـ بجميع الأحوال أنت ستخسر شئ ما لكن ربما تأخرك هو ما سيجعلك تخسر كل شئ "
أغمض عينيه مُتنهداً بصوتٍ عالٍ لتبتسم تشانسوك و مدت يدها تُشابكها مع خاصته فـ فتح عينيه ينظر إلى تشابك يديهما سوياً ثم رفع أنظاره نحو عينيها
" لا تقلق "
ضم شفتيه بـ همهمة موافقه لتدخل هي بينما تجره خلفها و بطواعية هو لحق بها نحو الداخل حيث يجلس البقية فـ تزامن دخولهما مع خروج جونغ إن و هانييل من غُرفتهما
"يا رفاق"
تشانسوك تحمحمت جاذبه انتباههم ليلتفتوا نحوهم جميعاً
"تشانيول! ما بك ؟"
سيهون وقف من مكانه بقلق و اقترب من المقصود بضعة خطوات فـ هز تشانيول رأسه إلي الجانبين
"لا شئ... لكن يجب أن أعود إلى المدينة و تشانسوك سوف تعود معي"
بيكهيون عقد حاجبيه بإستغراب و وقف من مكانه هو الآخر ليقترب منهم حتي وقف بجانب سيهون
" لماذا؟ هل حدث شئ ما؟"
" أمر بسيط يخص العمل لكن يجب أن أعود"
بيكهيون أومأ بـ شك فـ استأذن تشانيول و انسحب إلي غرفته لتفعل تشانسوك المثل بينما أعين سيهون كانت تراقب ظهر تشانيول و هو يبتعد حتي دخل الغرفة و أغلق الباب
"أشعر بأنه ليس أمراً بسيطاً"
قالها بيكهيون بهمس خافت فـ التفت نحوه سيهون ثم أعاد عينيه نحو غرفة تشانيول قبل أن يترك المكان مُتجهاً إليها
طرق الباب بخفه و دخل بعدها قبل أن يحصل على الإذن فـ لمح تشانيول و هو يمسح على عينيه بعشوائية بينما يقف أمام خزانة الملابس
" لم أسمح لك بالدخول أيها الوقح"
بنبرة مُمازحة تحدث مُدّعياً إنشغاله بجمع ثيابه لكن لم يتلقى رداً من سيهون فـ الآخر كان مشغولاً بالتفكير و عينيه تُطالع الأكبر منه بشرود
تشانيول انتهي من جمع ثيابه ثم أغلق الحقيبه و التفت بعدها نحو سيهون ليعقد حاجبيه
"ما الأمر؟ "
الأصغر رفع عينيه نحو خاصتي الآخر دون إجابة فـ اقترب منه تشانيول بضعة خطوات
"سيهون!"
"هناك سؤالاً يدور بعقلي... أرغب بطرحه لكنني أخشى أن تكون إجابته غير مُرضِيَه بالنسبة لي"
" إذاً لا تطرحه "
تشانيول أجابه سريعاً مُدركاً لما يدور بعقل الآخر فـ تقدم سيهون خطوة منه
" هل هي الإجابة التي أخشاها؟ "
الأطول همهم و هو يضم شفتيه بعبوس فـ اقترب سيهون خطوة أخري و بإبتسامة مُصطنعه ارتجف بها طرف شفتيه بتوتر هو تسائل مرة أخرى
"هل قد يصل الأمر إلى أن أخسرها؟"
" إنها أسوأ من ما قد يتخيل عقلك البريئ لكنني واثق أنك لن تقبل بأن تخسرها "
ختم حديثه بـ ضحكة ساخره فـ أدار سيهون عينيه بتوتر ليقترب خطوة أخري
"تشانيول أنا أحب جدتي، أعني أعلم أنها سيئة في بعض الأحيان و..."
"ليس في بعض الأحيان سيهون بل هي هكذا دائماً"
قاطعه بإنفعال لترتجف شفتي سيهون مُنذرة بالبكاء
" ماذا فعلت هذه المره؟"
" لنتحدث حين تعود من هذه العطله"
تجاهله و حمل الحقيبة ليخرج بعدها من الغُرفة مُتجهاً إلي الخارج كي يُجهّز سيارته في حين سيهون بقي هناك بتلك الغرفة ينازع نفسه كي لا يبكي
سيهون ليس مستعداً لخسارة أي من أفراد عائلته لكنه ليس غبياً كي لا يلاحظ و يستوعب ما يدور بين تشانيول و السيدة كيم
جونغ إن لحق بـ تشانيول ليجلس علي الحقيبة الخلفية للسيارة بعدما وضع الآخر حقيبته بها فـ تنهد تشانيول و عقد ذراعيه نحو صدره بينما يقف أمام الآخر الذي بدأ بهز قدميه بعشوائية
"ماذا تفعل جونغ إن؟"
"لقد فكرت في حديثك"
"أي حديث؟"
عقد حاجبيه بعدم فهم فـ أدار الآخر عينيه بملل مُجيباً إياه بنفاذ صبر
"لم يجري بيننا أي حديث سوي عن علاقتي أنا و هانييل"
تشانيول همهم مُتذكراً حديثهما علي الشاطئ سابقاً ثم اقترب ليقف بجانب قدمي جونغ إن و استند بظهره ضد حقيبة السيارة ثم رفع رأسه نحو السماء فـ نظر جونغ إن هو الآخر إلي الأعلى
"لست أحمق مثل بيكهيون كي أنخدع بجدتي أو غبياً مثل سيهون ابحث عن حجة للدفاع عنها بينما هي كل ما تسعي إليه هو تدمير حياتي"
"بيكهيون لم يكن لديه والدين مثلك و لم يمتلك سوي السيدة كيم منذ ولد لذا هو ليس أحمقاً و إنما خوفه من خسارة الشخص الوحيد الذي يقوم بدور والديه هو ما يجعله أعمى علي أن يرى الحقيقه... بينما سيهون يمتلك مشكله ولا يمكن تغييرها ألا و هي قلبه النقي، أقسم أن السيدة كيم لو قتلته لـ سيبتسم لها حتى يلفظ أنفاسه الأخيره "
جونغ إن ضحك بخفه لحديث تشانيول القريب جداً من الواقع فـ تنهد الأطول
" ستعود إلى المدينة بسبب جدتي و ليس بسبب مشكلة بالعمل كما قلت "
بـ ثقة أخبره فـ التفت إليه تشانيول برأسه و نظر إليه يُفكر قليلاً قبل أن يومئ بصدق
" ليس هناك داعي للكذب إذا كنت واضحاً لهذه الدرجة"
"لو لم تكن تتحدث بالآونة الأخيره كثيراً عن أفعال جدتي لما لاحظت ذلك لكنك لا تبدو بخير... و كأنك تحمل هموم العالم فوق عاتقك"
"من الغريب تبادل هكذا حديث معك... لكنني بالفعل مُتعب و لم أعد أتحمل"
برونزي البشرة قفز عن السيارة ليقف بجانب تشانيول و هو يعقد حاجبيه بضيق
" إذا كنت تعرف عنها الكثير من الأمور فـ لماذا لا تفضحها كي نتخلص منها؟ "
" أخشى خسارة بيكهيون و لا أدري ما قد يحل بـ سيهون كما و أنه هناك أشخاص آخرين قد يلحق بهم الأذى... الأمر ليس بتلك السهوله"
بإنفعال طفيف تشانيول أجابه ثم سحب نفساً عميقاً في حين أدار جونغ إن رأسه بعيداً عنه يإنزعاج
-------
تشانيول pov
" لا أفهم لماذا تكره السيدة كيم لهذه الدرجة "
ضيقت عيناي بفضول كوني واثق من أن جونغ إن لا زال غافلاً عن حقيقة انفصال والديه و سبب ترك والدته القصر
" و لماذا قد أحبها؟ لأنها جدتي؟...والدتي بالنسبة لي أهم منها، لا يمكنني أن أحب المرأة التي دمرت حياة أمي... ربما أحياناً أجد نفسي ضعيفاً و أميل نحوها كونها جدتي لكن حين رؤيتها تتصرف معكم بتلك الطريقة و كأنكم لعبة بين يديها و كذلك تصرفاتها الحقيرة مع أمي فـ كل ما أفكر به هو أنني أريد قتلها "
بدأ حديثه بنبرة ساخره و تدريجياً تحولت نبرته تلك الي أخري حاده مُنزعجه ليزفر بعدها
جونغ إن مشوش و هذا واضح... حتي و إن لم يظهر ذلك لكنني واثق أنه إن أدرك الحقيقة فـ سوف يتأثر
هناك سيهون الذي لم يبتعد عن جدتي رغم معرفته حقيقة أنها سبب ابتعاد والده عنه طوال تلك السنوات
جونغ إن ربما يدّعي أنه لا يهتم أو يغضب قليلاً من ثم يهدأ و يتجاهل كل شئ
لكن ماذا عن بيكهيون؟
أقل شئ قد يحدث هو أنه قد يقطع علاقته بي أنا لأنني وجهت أصابع اتهامي نحو السيدة كيم
و رغم أنني اخشي ذلك إلا أن ما أخشاه أكثر هو أن يُصيبه مكروهاً ما و لا يتحمل الصدمه
" رأيت والدتي لسنوات تبكي لتلك الكلمات البذيئة التي تسمعها من جدتي و التي لطالما كانت تُقلل من شأنها بها... ربما السبب الوحيد الذي يجعلني أدخل ذاك القصر هو رغبة أمي بأن لا أقطع علاقتي بوالدي... رغم تخليه عنها بسبب فقرها إلا أنها كانت و مازالت تُحبه و هذا فقط ما يجعلني أتحمل رؤية وجهه و تصرفات جدتي المزعجه "
جونغ إن كان يتحدث بهدوء محاولاً تبرير مشاعره نحو السيدة كيم المتناقضه تماماً مع تصرفاته و تواجده بيننا حتي الآن فـ همهمت إليه بتفهم و اعتدلت بوقفتي كما فعل هو الآخر ليضرب كتفي بضحكة خافته
" لقد تحدثنا كثيراً بدون داعي... فقط ما أردت إخبارك به هو أنه إذا أردت.. يمكنني مساعدتك و صدقني لن أتخذ جانب الجده"
"شكراً لك جونغ إن، حين أحتاجك سوف أطلب مساعدتك بالتأكيد"
ضم شفتيه و رفع حاجبيه بحركة سريعه و هو يتراجع بخطواته ثم التفت عائداً إلى المنزل لأتنهد أنا و صعدت إلى السيارة أنتظر تشانسوك بالداخل
بضيق تنهدت و فتحت الزر الأول بقميصي لعل ذلك يُخفف عني قليلاً ثم ألقيت برأسي فوق المقود
يونغ بين قُتل بسببي... بلا شك تقصدوا قتله حين مُهاتفته لي كي أدرك أن هذا مصير من يتلاعب معهم و مصير كل ما يحاول مساعدتي
تلك العجوز و من يعملون لديها بدأوا بالتهور و هذا يُخيفني فلم يعد بإمكاني تخيل ما قد يصلوا إليه من سوء
المحامي مينهيوك تقصدت إخباره أنني قابلت عمي هيتشول و أنني علي معرفة بمكانه فإذا كان متواطئاً مع السيدة كيم فهذا يعني أنهم سيحاولون إبعاده عني و هذا ما حدث بالفعل
لقد كذب قائلا أن حالته العقليه تدهورت لذا قاموا بنقله إلى الخارج لكن هذا لم يحدث
هم لن يجازفوا بإبعاده عن أعينهم طالما هناك أمر ما يربطهم به و هو ما يمنعهم عن قتله إلى هذه اللحظه
لكن هذا لا يمنع أنهم قادرين على قتل أشخاص آخرين و لا أعلم كم روح قد أفقد حتي أكشف حقيقتهم كامله
تقريباً كل ما أمتلكه هي أدلة تافهه إذا دفعوا أموالاً لشخص فقير فـ سوف يسجن بدلاً منهم جميعاً و لا أريد لأن يحدث شئ من هذا القبيل
أرغب بأن يحصل كل شخص على ما يستحق و ما أعرفه أنا السيدة كيم لن تقبل بأن تتعفن بالسجن لكنني أريد أن تكون تلك نهايتها
"هااي بروفيسور"
انتفضت بفزع أنظر إلي جانبي حيث تشانسوك التي ضربت ذراعي بقليل من القوة و بضياع تلفت حولي عدة مرات أستوعب متى وضعت حقيبتها بالمقعد الخلفي و متى صعدت إلي جانبي
"ما بك؟ أناديك منذ مده و لم تتحرك أو حتي تُجيبني، اعتقدت أن مكروهاً قد أصابك"
تحدثت بفزع و اقتربت بعدها تتحسس وجنتاي و جبيني لتتأكد من كوني بخير
بلحظة تهور أقحمتها بحياتي و وضعتها بمكانة عاليه لدي لكن ماذا لو لم يقتصر الأمر على إزعاج السيدة كيم فقط و بكل برود تخلصت من تشانسوك كما فعلت بـ يونغ بين و غيره
" أنا بخير، فقط شردت قليلاً"
احتضنت يديها فوق وجنتاي أجيبها بهدوء و إبتسامة خفيفه كي تطمئن فـ همهمت بخجل و سحبت يديها لأبعثر شعرها قبل أن أبدأ بقيادة السيارة
أتنهد بين الحين و الآخر مُحاولاً التركيز بالطريق لكن عقلي مشغول بما حدث و ما سيحدث لاحقاً
إنها البداية فقط لكنني الآن بِتُ واثقاً أن الأمر ليس مجرد هوس من امرأة عجوز بأن يلتف الجميع حولها و يكون تحت إمرتها
الأمر أكبر من ذلك بمراحل
نظرة عمي هيتشول حين ذكرت المحامي مينهيوك كانت كافيه لأدرك أنني دخلت لعبه لا أعرف قواعدها، أطرافها كاملين أو حتي حقيقتها
End pov
-----------
"أين سيهون؟"
ماريا تسائلت بإستغراب و وقفت من مكانها قاصدة البحث عنه فـ تزامن ذلك مع خروج سيهون من الداخل
"سيهوني"
اقترب منه بحماس مُحتضنة خصره فـ همهم بإبتسامه و احتضن وجنتيها يمسح عليهما بإبهاميه بلطف
"هل ترغبين بالخروج لبعض الوقت؟"
همس مُتسائلاً لتهز ماريا رأسها سريعاً ثم ضحكت بخفه ليضحك هو الآخر
"هل نذهب إلي الملهي؟"
أصدر صوتاً يدل على التفكير بينما يُحرك عينيه نحو الأعلي مُتصنعاً التفكير فـ ارتفعت علي أطراف أقدامها و هي تحرك رأسها مع عينيه كي ينظر إليها
" حسناً حسناً يُمكننا الذهاب"
نقر أنفها بخاصته لتتحرك واقفة بجانبة بينما تحتضن خصره بجانبيه
" سنذهب مساء إلى الملهي، هل ستأتون معنا؟"
"نعم، نحن قادمان"
هيبا سريعاً رفعت يدها موافقة إياه فـ تلقت ضربة خفيفه من بيكهيون- الذي يجلس مُجاوراً لها- نحو ذراعها فـ التفتت نحوه بعبوس
" ما الخطب؟ "
" أنا لا أذهب إلى الملاهي الليلية"
همس و هو ينظر نحو جونغ إن الذي يرمقه بشك و حين انتهى من حديثه تلقي شخرة ساخره من ذاك المغرور
"دعني أخمن، السيد كيم يخشى دخول الملهي"
" أنا بيون، بيون يا هذا"
بحده أجابه بيكهيون فـ ابتسم جونغ إن بإتساع و همهم إليه ليتنهد بيكهيون بعبوس ثم نكز ذراع هيبا بسبابته كي تلتفت إليه
"يمكننا الذهاب"
"إذا كنت لا تشعر بالراحة فلا داعي لذلك "
"لا بأس، يمكنني التجربه "
بعدم ثقه أجابها فـ رفعت هيبا أحد حاجبيها بشك ليضحك هو ببلاهه ثم التفت نحو سيهون قائلاً
"حسناً سوف نذهب معكما"
بنظرة مُنزعجه رمق جونغ إن ثم ألقي برأسه إلى الخلف عاقداً ذراعيه نحو صدره فـ ضحك جونغ إن بصخب و سرعان ما تأوه بألم حين ضرب سيهون مؤخرة رأسه بقوة بينما يمر من جانبه متجهاً نحو إحدي الأرائك ليجلس عليها
"يااااا"
الأصغر رفع كتفيه بالتزامن مع حاجبيه بلا مبالاه ثم وضع قدماً فوق الأخري
" ماذا عنكما؟"
هيبا تسائلت تجذب انتباه هانييل فـ هزت الأخري رأسها بعدم معرفه ثم التفتت نحو جونغ إن الذي هز رأسه بالنفي
" سوف أصطحب هانييل إلي مكان خاص"
"اوووه"
أصواتهم الخبيثة تداخلت سوياً فـ ابتسمت هانييل بخجل في حين جونغ إن أغمض عينيه مُبتسماً بجانبيه
جسد جونغ إن انتفض بفزع حين شعر بدغدغة بأعلى فخذه ثم تنهد حين إدراكه أن هاتفه - الذي وضعه سابقاً علي وضع الإهتزاز - يدق
" مرحباً "
أجاب ببرود فـ رفعت هانييل رأسها نحوه حين ترك مكانه و اتجه نحو الغرفة
"طبيب كيم؟ كيم جونغ إن؟"
"نعم أنا هو.. من تكون ؟"
الآخر تنهد براحه و هو يرخي جسده فوق كرسيه الخاص خلف مكتبه
" الطبيب لي جونغ سوك... ربما لا تتذكرني لكننا تقابلنا بالعام الماضي بالحفل الخيري التابع لجامعة سيول"
جونغ إن قلب شفتيه بتفكير ثم همهم بالنفي
" عذراً، لكن لا أتذكر جيداً "
جونغ سوك ضحك بخفه و هز رأسه إلى الجانبين
"لا بأس... فقط هل يُمكننا أن نلتقي؟ هناك أمر هام أرغب بالتحدث معك بشأنه "
" في الواقع أنا بخارج المدينة بهذه الفترة لذا...
"اووه... متى يمكننا أن نلتقي إذاً ؟ "
" هل هو أمر هام ؟"
"للأسف هو كذلك...إنها نوعاً ما كارثه و لم أتمني أن يكون لقائنا لأمر كهذا"
_______________
"حسناً أوقف السيارة هنا"
تشانسوك أشارت لجانب الطريق و تشانيول همهم ليتوقف جانباً حيث اعتاد كليهما أن يلتقيا
" بروفيسور "
التفت إليها فـ قابلته بإبتسامة لطيفه و رفعت إحدي يديها لتمسد وجنته بـ رقه
" لا تقلق، كل شئ سيكون بخير... صدقني حتي و إن كانت الأمور سيئة الآن و معقده سوف يأتي يوماً و تجد أن جميع المشاكل حُلت بطريقة لم تكن تتخيلها... هذه هي الحياة"
أومأ برأسه بتعب واضح لتتنهد تشانسوك ثم فتحت حزام الأمان خاصتها و اقتربت من تشانيول رافعة جسدها نحوه و طبعت قُبلة طويلة علي جبينه
" إلى اللقاء بروفيسور "
همست بـ قهقهة خافته ثم غادرت السيارة بعدها و هي تجر حقيبتها خلفها في حين عينيه كانتا تُراقبانها من الخلف و هي تبتعد
أدار محرك السيارة يقود خلفها ببطئ كي يتأكد من وصولها إلى بوابة القصر بأمان و هي حين لاحظت ذلك ضمت شفتيها بإبتسامة خجوله لم تختفي حتي دخلت من باب منزلها و والدتها
"أمي، لقد عُدت"
__________
حل المساء و في ظل ذاك الهدوء الذي يعم القصر الفارغ سوي من تشانيول و الخدم
كان بداخله هو صاخباً و يرتجف بخوف و غضب
أبواب القصر فُتحت علي مصرعيها حين دلفت تلك العجوز إلي الداخل بخطوات واثقه حتي وصلت إلى غُرفة المعيشه حيث يجلس تشانيول
" اوووه أنت هنا؟"
بتفاجؤ مُصطنع هي تحدثت ثم ضحكت بصخب و اقتربت تجلس مُقابلة له فـ رفع رأسه نحوها يرمقها ببرود
"لماذا عدت باكراً؟ هل شخص عزيزي لديك توفي؟ أم..."
رفع طرف شفتيه بإستهزاء حين تسائلت بنبرة ساخرة فـ عقدت ذراعيها نحو صدرها و عادت بجذعها إلى الخلف تستند بظهرها ضد مسند الأريكه لتكمل بإستفزاز
"أو ربما إبنة الخادمه لم تفي بالغرض "
To be continued....
و فيها إيه يعني لما اتأخر عشان زنقة الامتحانات؟ فيها حاجه؟ مفيش فيها حاجه 🌚 عادي يعني اتس اوكي 🌚
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top