26
Start
Flash back
نحو الغُرفة الموصده من الخارج و كأنها خاليه من أي مريض تقدم تشانيول بخطوات حذره خلف تلك الممرضه التي تتلفت حول نفسها بخوف كالعاده خشية أن يكتشف أحداً أمرها
"رجاءً لا تتأخر"
همهم لها بتفهم و دخل لتغلق الباب بعدها و أوصدته من الخارج كي لا ينكشف أمرهما
على طرف السرير ذو الفراش الأبيض اقترب تشانيول ليجلس هناك عاقداً ذراعيه نحو صدره و أمال نحو الرجل النائم على ذاك السرير ليبتسم بخفه حين رؤيته إبتسامة الآخر و هو ينظر إلى تلك الصور بهاتفه
" إنه أكثر وسامة بالحقيقه"
انتفض الآخر يخبئ الهاتف بـ ثيابه لتتسع إبتسامة تشانيول حين تنهد الآخر براحه
"من الأفضل أن تحذر كي لا ينكشف أمرك"
بتردد أومأ الآخر ليمسح تشانيول على شعره ثم اقترب يضع قبلة على جبينه جعلت منه يبتسم
" كـنت.. هنـ هنا منذ... يومين"
بلسان ثقيل نطق حديثه بتلعثم فـ سحب تشانيول نفساً عميقاً و همهم إليها ليمسك بيدي الآخر
"محامي السيدة كيم، السيد مين هيوك هل تعرفه؟ "
اتسعت عينيه و شحب وجهه فـ عقد تشانيول حاجبيه
"عمي هيتشول رجاءً أخبرني الحقيقة... أهو متواطئ مع جدتي؟ "
" كـيف تعرف بشأنه؟"
"ماذا؟ ماذا من المفترض أن أعرف عنه؟"
"لا... لا شئ"
هز رأسه و زحف بجسده إلى جانب السرير و انكمش علي نفسه ليقترب منه تشانيول لكن الآخر انتفض بفزع و ضرب يده كي يبتعد عنه
"لا تقترب منه... رجاءً لا تفعل "
" لماذا لا تريد مني أن اقترب منه؟ رجاءً أخبرني بالحقيقه "
هيتشول رفع عينيه نحوه ينظر إليه بشرود خائفاً من اخباره بالحقيقة ليهز رأسه إلى الجانبين مُمتنعاً عن الإجابه
"توقعت ذلك"
تمتم لنفسه بصوتٍ غير مسموع و مد يده بجيب بنطاله يُخرج جهاز تنصت صغير واضعاً إياه بـ يد الآخر
" جدتي قد توهمني بأنك سافرت إلى الخارج لكنها لن تجازف و تفعل ذلك لأن نفوذها تقتصر علي كوريا و مناطق معينه بخارج كوريا لذا لن تضحي بسمعتها لأي سبب كان..."
بلل شفتيه و رفع عينيه نحو هيتشول ليكمل
"ثبّت هذا الجهاز بثيابك و حين يتم نقلك من هنا فقط اضغط عليه... أعدك سوف أخرجك من تحت يديها لكن أمهلني بعض الوقت "
" بـ بيكهيون لا يكرهني صحيح؟ "
" بيكهيون هو من سيخرجك من هنا لكن استمع إلى فقط"
بـ ثقه تشانيول تحدث ليعبس الآخر
"لا أعلم لم ترفض إخباري بالحقيقه،لم أنت هنا و لماذا جدتي لم تقتلك حتي الآن، و تحتفظ بك بهذا المكان لكنني لن أتوقف حتي أعرف الحقيقة و أخرجك من هنا "
" لا تحاول معرفة شئ... بهذه اللعبه ستكون أنت الخاسر صدقني "
بأعين دامعه همس بإنكسار فـ ضاقت عقدة حاجبي تشانيول لكن ما استوقفه عن الحديث هو صوت تلك الممرضه التي فتحت الباب تطلب منه المغادرة بنبرة طغى عليها الخوف و القلق
تشانيول سار نحو سيارته بعد خروجه من تلك المصحه و أخرج هاتفه ينظر إليه بتردد قبل أن يطلب رقم ذاك المحامي
"سيد مين... سوف أرسل إليك موقعي الآن"
نبس بجديه ثم أغلق الهاتف و ألقى به بجانبه بعدما أرسل عنوان المقهى الذي سيتجه اليه الآن
نصف ساعة و كان يجلس هناك أمامه فنجان من القهوة و يُقلّب فى هاتفه بإهمال حتى قاطعه ذاك المحامى الذي جلس أمامه يُلقي عليه التحيه
" ما الأمر الطارئ الذي أردت التحدث معي بشأنه؟"
"إنه بخصوص عمي هيتشول"
الآخر همهم و رفع يده يشير إلى النادل كي يأتى إليه و أملي عليه طلبه ليغادر النادل بعدها
"ماذا بشأنه؟"
"جدتي ألقت به في المشفى لكن حتى الآن لا أعرف السبب الرئيسي حتى أنه يخشى مساعدتي له و أنا لا أفهم شئ ... أعني لقد فعلت ذلك بعد مرور سنوات من انفصاله عن خالتي سووك و هذا يعني أن هناك سبب آخر لذلك، و هو يرفض أن يخبرني بشأنه"
ارتبك ذاك المحامي داخلياً لكنه و بنبرة واثقه تحدث
" إنه بسبب بيكهيون... لقد حاول إختطافه لذا السيدة كيم ألقت به بذاك المشفى كي لا يقترب من الصغير أبداً "
تشانيول همهم يدّعي الإقتناع فـ اقترب الآخر بجذعه من الطاولة و استند عليها بمرفقيه
" هل بالصدفه أنت قابلته؟"
"نعم.. حتي أنني أعطيته هاتفاً كي يتمكن من التحدث معي "
أجابه بهدوء مبالغ و إبتسامة خبيثه نمت على جانب شفتيه و هو يُمرر سبابته علي طرف ذلك الفنجان
"ماذا؟ لماذا لم تخبرني سابقاً؟"
"لم أعتقد بأن هذا قد يُشكل فرقاً بالنسبة إليك "
بلا مبالاه رفع كتفيه و حين اقترب النادل يضع القهوة أمام مين هيوك، انخفضت نظرات تشانيول نحو كف الآخر التي ارتجفت ثم رفعها نحو عينيه يُراقب اهتزاز مُقلتيه
"سيد مين هيوك"
المقصود همهم و رفع رأسه نحوه لتتسع إبتسامة تشانيول
" ما علاقتك بـ عمي هيتشول و والدي؟"
"ليس لي علاقة بهما... لم تسأل؟"
"لا شئ... فقط فضول"
End Flash back
_____________
"هذا مؤلم"
على الأرضية بمنتصف الغرفة جلس بيكهيون عاقداً قدميه أسفله و هو يجذب شعره لما يشعر به من ألم في مؤخرته
تشانيول وضع بأكواب العصير خاصتهم كحول قوية علي أثرها تصاعدت الحراره إلى مؤخرة بيكهيون و حتى وجهه أصبح و كأنه يحترق حرفياً كما أذنيه أصبحتا باللون الأحمر الداكن
"هيا قف معي"
بجسد يتمايل هيبا حاولت سحب ذراع بيكهيون لكنه عبس و ارتمي بجسده إلى الخلف يضرب الهواء بقدميه
"مؤخرتي تحترق"
انتحب ببكاء مزيف فـ قلبت عينيها بملل و اقتربت تجلس على طرف السرير و هي تنظر إليه
"اغتسل بماء بارد و ستصبح بخير"
"وجهي يحترق"
بنبرة أعلى من السابقة هو نطق مُتجاهلاً الرد عليها فـ فرقت بين شفتيها لتتحدث لكنها تنهدت حين رأته يتدحرج بجسده يميناً و يساراً لعل برودة الأرض تخفف من حرارة جسده
"هاااي بيكهيون"
هيبا همست و هي تنحني بجسدها نحو الأرض حتى لامست يديها تلك البروده التي تطغى عليها لتشهق بخفوت ثم زحفت نحو بيكهيون لتعتليه قائلة بينما تحاول رفع كتفيه عن الأرض
"هيا قف معي"
"لا، هنا أفضل"
تنهد براحة حينما تغلغلت البرودة جسده ليحاصر خصرها بذراعيه و بكفه دفع رأسها من الخلف حتي وقع على صدره
" لـ ننم هنا... الليلة"
قاطع حديثه الخافت تثاءبه الناعس فـ همهمت هيبا و أرخت كفيها فوق صدره بمحاذاة كتفيها لتغلق عينيها مُستسلمة للنوم
_____________
" الأرض تدور بي "
بطفولية همست بجانب أذن سيهون ثم ابتعدت عنه قليلاً و هي تضحك بخفوت بينما قبضتها مضمومة أمام شفتيها
" اقتربي"
نبس بهدوء و ابتسامة مُحببة ارتسمت على شفتيه آمراً إياها بالإقتراب حيث كليهما يجلسان بمنتصف السرير مُتقابلين
ماريا رمشت بجفون ثقيله و وجنتيها حمراوتين بسبب مفعول تلك الكحول، و بطاعة هي همهمت له و استندت بكفيها فوق السرير لتقترب منه بخطوات مُبعثره إلى أن ملأت الفراغ الذي كان بينهما فـ مد ذراعه يسحبها من خصرها حتي أصبحت غارقة بين أحضانه مُفرقاً بين فخذيه ليحط جسدها بالفراغ بينهما و حاصرها جسده من جميع الاتجاهات
"سيهوني"
همست و هي تتلاعب بأنامل إحدي يديه فـ همهم و هو يداعب خصلات شعرها من الخلف
"هل رُبما..."
ضمت شفتيها بعبوس و بتردد استدارت نحوه بجذعها ثم وضعت كفيها فوق صدره و استندت بذقنها عليهما
"هل رُبما... قد تتركني يوماً؟"
همهم رافعاً حاجبيه و رفع يده يُداعب وجنتها بإبهامه
"حين يكون الطبيب قادراً على جعل مريضه على قيد الحياة بدون قلب و عقل فـ نعم، يمكنني حينها تركك"
"والدك كان يحب والدتك أيضاً لكنها تخلت عنه، ماذا لو..."
"أنا لست والدتي... توقفي عن التفكير بتلك الأمور ماريا لأنها تُخيفني أكثر مما تُخيفك... دعينا نُفكر باللحظة التي نعيشها فقط هممم؟ "
همهم نهاية حديثه لتومئ هي إليه و رفعت أحد كفيها نحو وجهه تُمرره عليه دون تلامس فـ أغمض هو عينيه بإبتسامه
" ماذا تفعلين؟"
عضت علي شفتها السفلى دون إجابه و ارتفعت بجذعها أكثر حتي حاصرت عُنقه بذراعيها فـ فتح عينيه و هو يحتضن خصرها بذراعيه
" فيم تُفكرين؟"
انحني برأسه قليلاً يمسح بأنفه ضد خاصتها بلطف فـ هزت رأسها إلى الجانبين ثم أخفضتها لتغلق عينيها مُحتضنة عنقه بقوة
" سيهوني... هل أخبرك بأمر ما؟"
أغمض عينيه و همهم لتضحك هي بخفه
"أحبك"
"ليس أكثر مما أحبك أنا"
____________
"ايغووو من تعتقد نفسها تلك القبيحة كي ترفضني؟"
جونغ إن شخر ساخراً و صفعة خفيفه حطت علي وجه هانييل بواسطة كفه و كان ردها أن صفعته بقوة حتي وقع عن السرير
" يااااا، أنا أسمعك"
صاحت توبخه بأعين شبه مُغلقه فـ زحف نحو السرير و استند عليه بمرفقيه
"أنتِ غبيه؟ كيف تفعلين هذا بي؟ "
" اصمت أيها الأحمق "
جعدت أنفها بإنزعاج و ارتمت بجسدها إلى الخلف لتسحب الغطاء فوقها فـ ارتفع بجسده فوق السرير و اقترب منها يسير على أطرافه الأربع إلى أن اعتلاها
"هانييل"
همس بجدية و رفع كفه يُبعد الغطاء عن وجهها لتتبعثر خصلاتها على وجهها
" لم لا تُحبينني؟ "
تسائل و رأسه أمال قليلاً بينما يُراقب حركة أنامله علي وجهها و هو يُزيح تلك الخُصلات بلطف إلى أن تقابلت أعينهما فـ تنهد و استند بيديه علي جانبي رأسها
"هل تكرهينني أم أن هناك شخصاً آخر؟"
همهمت بـ قهقهه تسربت من بين شفتيها لترفع يديها مُحاصرة عنقه بهما حتي تشابكتا خلف رأسه ثم دفعته نحوها فـ استند بجبينه ضد خاصتها و هسهس بحده
"من يكون؟"
قهقهت بإستفزاز فـ أمسك بذقنها بخشونه و رفعه قليلاً حتي ارتطمت أنفها بخاصته بخفه
" ما بها جميلتي تبكي هكذا؟"
همست فـ عقد حاجبيه بعدم فهم لتضحك بخفوت
"ربما بسبب هذه الجمله قلبي اهتز قليلاً و لم أعي علي نفسي حتى وجدتني مُعجبة به"
----------
Flash back
هانييل pov
سِرت بخطوات واثقه كي لا أُثير الشكوك من حولي إلى أن وصلت ذاك المكتب حيث من المفترض أن أحصل على علبة الدواء الخاصة بـ أخي
فتحت الباب بخفه أنظر يميناً و يساراً قبل اقتحامي المكتب و ما أملكه هو دقائق معدوده قبل أن يصل الطبيب - التابع له هذا المكتب - إلى هنا و يكتشف أمري
أمسكت بالعلبة بين يداي جيداً لأضعها بجيب معطفي و تحركت قاصدة الخروج
"افتح الباب سريعاً"
سمعت صوت قادم من الخارج سبقها محاولات فاشله بفتح الباب لتتسع عيناي بخوف... هل كُشف أمري؟!
ركضت نحو ذاك الباب المفتوح بجانب المكتب لأختبئ هناك و لم يكن سوي الحمام أي أنني قد وضعت نفسي بورطة أكبر لكن ما باليد حيلة
"هيا ضعه هنا "
صوتاً اخر سمعته فـ أملت قليلاً أنظر من تلك الفتحة الصغيرة ما بين الباب و الحائط لكنني لم أرى سوي ظهر رجلين أحدهما أقصر من الآخر بقليل و امرأة تقف على بعد خطوات منهم لأرتفع بأناملي قليلاً كي أرى ما يحدث فـ تحرك أحدهم لأرى جسد رجل آخر مُمدد فوق السرير
العرق يتصبب فوق جبينه و عقدة ضيقه بين حاجييه ناهيك عن ذاك العبوس فوق شفتيه
"لقد أنهيت عملي بالفعل يُمكنني أن أستلم مكانه"
الأطول بينهما تحدث و الآخر همهم إليه و ربت علي كتفه
"دعه يحظي ببعض الراحة هنا و حين يستيقظ سوف أعيده إلى منزله بنفسي"
"لكن كيونغ... هل نخبر والدته؟"
الأقصر هز رأسه بالنفي ثم تنهد
"سوف تقلق كثيراً لذا لا داعي لذلك "
بعد ثواني خرج كليهما من الغُرفة فـ تنهدت براحه... هذا النائم هُنا لن يشعر بي لذا من الأفضل أن أخرج من هنا الآن
فتحت الباب ببطئ و أخرجت جسدي بحذر كي لا يستشعر تواجدي هنا
" كيونغ "
انتفضت بفزع إثر صوته المُتعب و التفت نحوه سريعاً خشية أن يكون اكتشف أمري لكن عينيه مُغمضتين و لا يبدو كـ شخص قادر على التصدي لي إذا حدث و كُشف أمري
هذا اليوم لن يمر بسهولة هكذا
عدت أدراجي نحو الحمام حين فُتح باب المكتب مرة أخرى و من بالخارج تأخر بالدخول بسبب تلك الحقائب التي يحملها و هذا كان لصالحي
اغلقت الباب تاركة شق صغير أراقب به الأجواء في الخارج و قد كان ذاك القصير منذ قليل هو من عاد إلى هنا
"جونغ إن، هيا اعتدل"
بجدية نبس و هو يجلس على الكرسي المجاور للسرير و الآخر همهم إليه بتعب لأعقد حاجباي من أسلوبه الحاد مع مريضه
"جونغ إن"
صاح بحده ضارباً كتف ذاك المريض فـ ضممت قبضتي بغضب... ما باله هذا الأحمق؟
زفر بحنق و وقف من مكانه لينحني نحو السرير قليلاً يفعل به شئ ما حتي ارتفع الجزء العلوي منه و معه ارتفع رأس ذاك المريض ليفتح عينيه بتعب
"هل أخبرت أمي؟"
"بالطبع لا لكن... هل أنت أحمق كي تبقي إلى الآن بدون طعام؟ ماذا لو أنك فقدت وعيك بغرفة العمليات، هل ترغب بقتل المرضى ؟"
اااه هو طبيب إذاً
"أخفض صوتك فـ رأسي يؤلمني"
تنهد بتعب لأميل برأسي معه أراقب تلك الملامح المُرهقه
وقفت على أقدامي لأكثر من ساعه أراقب مناوشات بين برونزي البشرة و ذاك القصير
بدا قلقاً عليه لكن بالرغم من ذلك هو يعامله بخشونة مُنزعجاً من إهمال الآخر
مر زمن منذ أن رأيت علاقة كهذه... علاقات جون مع أصدقائه كانت مُختلفه و جميعها تعتمد على القتال و المنافسه
تنهدت بضيق لتذكري تلك المرات التي وقعت فيها بشجار معه
أراهن أن هذا الأسمر يتعامل مع صديقه بنعومة أكثر مما فعل معي زوجي السابق
"جونغ إن"
انتفضت أشهق بفزع لذاك الصوت العالي و سرعان ما وضعت يداي علي فمي أمنع صوتي من الخروج
امرأة تبدو بالأربعينيات اقتحمت المكتب فجأة و اقتربت من ذاك المُمدد فوق السرير لتقف بجانبه تتفحصه بقلق و دموعها الغزيرة تتساقط على وجنتيها
"هاااي هاااي ما بها جميلتي تبكي هكذا؟"
قهقه يهمس بحنان و احتضن وجنتيها يمسح عليهما و لم أشعر بنفسي سوي و أنا أبتسم على رقة تعامله مع هذه المرأة هنا... أحسدها عليه، علي وجود شخص يعاملها بتلك الطريقه
كنت أمتلك مثيله لكنني أحاول إنقاذه الآن و سبب حالته تلك هي أنا
آسفة أخي... أنا حقاً آسفه
"كيف فقدت وعيك؟ ماذا حدث لك، صغيري؟"
"من أخبرك بذلك؟.. اااه تلك العجوز مووك"
هسهس بحنق و ملامحه المُخيفه تبدلت حين التفت إلى هذه الباكية بجانبه ليحتضن خصرها بدلال دافناً رأسه بصدرها
"أنا بخير، أمي"
"هيا سأوصلكما إلى المنزل"
End flash back
---------
" أكنتِ مُعجبة بي قبل أن نلتقي حتي؟ "
همس بإبتسامة جانبيه و بنفس أسلوبه الخشن معها دفع بذقنها إلى أعلى أكثر حتي تأوهت هي بخفوت
"ليس تماماً... فقط كنت معجبة بالطريقة التي تتحدث بها مع والدتك، حنوناً و رقيقاً معها "
حركت إحدي يديها من خلف رأسه تُمررها على طول عُنقه ثم ارتفعت بظاهر كفها تمسح علي وجنته بلطف و بينما تُكرر فعلتها هي همست تُراقب حركة كفها المُلامس لوجنته
" لم أتعرف عليك بالوهلة الأولي حين أمسكت بي بمكتبك... عقلي لم يكن واعياً و لن أنكر أنه حتي بعد أن أدركت أنه أنت لم أكن أطيق التواجد حولك لأنك مغرور، منحرف و مُزعج..."
تنهدت برجفة سارت بأنحاء جسدها حين انحني برأسه قليلاً يُقبّل جانب شفتيها بتخدر و بقي مُرتكزاً بجبهته ضد جبينها يُلامس شفتيه بتلك البقعة التي قبّلها
" لكنني تدريجياً بدأت أُعجب بك و بذاك الإزعاج الذي تفتعله من حولي... لذا كان يجب أن أُذكّر نفسي قبلك أن هذا الزواج زائفاً كي لا أنسي ذلك و أتمادي من ثم يصفعني الواقع"
"أنا من سيصفعك لغبائك هذا"
همس يُمرر شفتيه علي طول وجنتها صعوداً و نزولاً بتلامس طفيف إلى أن استقرت قريباً من أذنها ليكمل بنفس النبرة
" قد أكون مثالياً علي أن أقع بحبك لكن هذا ليس بالأمر المستحيل "
همهمت لتدفع بوجهه بعيداً عنها ثم احتضنت وجنتيه بإبتسامة مُحبه
" مُحق.. أنت مثالي جونغ إن لذا لا يجب أن تقع بحب امرأة مثلي، لا يجب أن تقع بالمشاكل أنت و والدتك بسببي"
"لا، لا، لا"
هز رأسه سريعاً ينفي ما قالت ليترك يداً تستند بجانب رأسها بينما الأخري احتضنت إحدي كفيها فوق وجنته ليصنع تواصلاً بصرياً معها
"أنا لست محقاً... سأكون مثالياً فقط لو أنني معكِ "
" جون لن يتركنا... هو أبداً لن يفعل"
" يُمكنني قتله إذا تطلب الأمر لكن لن أسمح أبداً بأن يحصل عليكِ سواء كنا سوياً أم لا"
قاطعها بحده و شابك أنامل كفيهما سوياً قبل أن يبتعد بهما عن وجهه ليُثبّت يدها تلك فوق رأسها من ثم سحب يدها الأخري عن وجنته بحركة سريعه لتصبح أسيرة فوق رأسها كذلك
" منذ اللحظة التي تزوجنا بها رسمياً و أنتِ أصبحتِ ضمن مسؤوليتي الخاصه و حمايتك هي واجب عليّ هانييل... إذا سمحت له بأن يأخذكِ بعيداً عني فـ لن أكون رجلاً"
ألقى حديثه علي مسامعها بجدية و هو يضغط على يديها بكفه المُقيّد لهما و كلماته كان ينطقها علي حدي كي تسمعها بوضوح تام
" هل فهمتي؟ "
حين التزمت الصمت هو هسهس يتسائل بضيق فـ ابتسمت تومئ إليه بطاعة ثم لجأت إلى الصمت مرة أخرى و هي تُطالع وجهه بشرود تحت نظراته الغاضبة نحوها... ربما هذا الهدوء هو أكثر ما يكرهه جونغ إن، يشعر و كأن حديثه بلا معنى و لا يؤثر بها
"حين أتحدث تـ... "
صاح بحنق و سرعان ما ابتلع كلماته حين رأي إبتسامتها تختفي تدريجياً لترتفع برأسها قليلاً ثم قبّلت شفتيه بـ سطحيه
"نعم، فهمت"
ارتمي رأسها علي الوسادة بـ قهقهة مُتغنجه ثم عضت علي شفتيها لترفع عينيها حتى تقابلت مع خاصته فـ أربكته
"جونغ إن "
همهم و هو يميل برأسه فـ ابتسمت دون إجابه ليترك يديها ببطئ
و مرة أخرى هو تبادل معها النظرات قبل أن يلتقط شفتيها بين خاصته على حين غُرّة فـ تأوهت بخفوت مُحاصرة عنقه بذراعيها لتدفعه نحوها أكثر إلى أن ألقى بـ ثُقله علي جسدها و كفيه إحداهما احتضنت المنطقة ما بين عُنقها و وجنتها في حين اخذت الأخري تتحسس جسدها لتكتشف مُنحنياته بـ جُرأة دون خجل
جونغ إن استقام بجذعه ليخلع قميصه و أخفض عينيه ينظر إليها بصدر عارٍ يعلو و يهبط بسرعه فـ ابتسمت هي بخجل و أشاحت بوجهها بعيداً عنه ليُعيد وجهها نحوه مُمسكاً ذقنها بأطراف أنامله
و برقة مُبالغه هو طبع قُبلة لطيفه علي شفتيها ثم إبتسم بجانبيه و رفع رأسه قليلاً ينظر بهيام إلى ملامحها المُخدرة
حرّك سبابته بإبتسامة لعوبه علي طول ذراعها إلى أن وصل إلى كتفها فـ أمال برأسه نحوه يعض تلك المنطقة بقوة جعلتها تصرخ بألم ليُقبّل تلك البقعة التي اكتسبت اللون الأحمر سريعاً بفعل أسنانه
تحرك بـ قُبلاته على طول كتفها و عضة أخري وضعها علي عضمة ترقوتها لتدفعه بعيداً مُتذمرة
"هذا مؤلم"
بإحدى كفيه قيّد يديها فوق رأسها بحركة قوية لتتجعد ملامحها بألم ثم التقط شفتيها بـ قُبلة عابثه مُستغلاً إنشغالها بالقُبلة ليُحرك أنامل يده الأخري نحو قميصها لتختبئ أسفله حيث خصرها العاري
_____________
بالخارج أمام تلك الشُعلة كان كلاً من تشانسوك و تشانيول لا يزالان بمكانهما... كلاً منهما يرتشف من كوب العصير خاصته و هو يُراقب تلك النيران المُشتعله و كأنها أمر مثير للإهتمام
"لماذا لم تضع كحولاً في الكوب خاصتي؟"
التفتت تسأله بفضول ليرفع كتفيه بلا مبالاه مُجيباً إياها دون أن يحرك عينيه نحوها
"كي لا تقومي بشئ قد يحرجك... كما تعرفين نحن لسنا زوجين كالبقية"
ضيقت عينيها بتقزز و أعادت نظرها نحو تلك الشُعلة هامسه
"تشه... ليس و كأنني سوف أتحرش بك "
" الكحول تجعل من الشخص خفيفاً، ربما صريحاً، مُتهوراً، ضعيفاً أو حتي شهوانياً لذا ربما تتحرشين بي أو تقفين بمنتصف المكان هنا تصرخين بكلمات بلهاء تجعل منكِ أضحوكة "
شرح ببساطه فـ قلبت عينيها ساخرة من حديثه
"و لماذا لم تضع لنفسك؟... هل أنت خفيف بروفيسور بارك؟ "
" لا، يُمكنني تحمل الكحول لكن هذه قوية لذا ربما أتصرف بتهور و أقوم بما هو أكثر من تقبيلك "
ختم حديثه مُمازحاً و هو يميل برأسه نحوها فـ التفتت إليه ليهز حاجبيه بنظرات لعوبه
"أنت تُخيفني"
"لا، لا... أنا أمزح، فقط أخشى أن أقول شيئاً هذا ليس الوقت المناسب للإفصاح عنه "
ضحك بخفه مُبرراً حديثه فـ همهمت هي بتفهم و التزمت الصمت بعدها لتسحب عصاً رفيعة تتلاعب بها بتلك النيران غافلة عن تلك الأعين التي تُراقبها بإبتسامة لطيفه
"آنسه تشوي "
همهمت و التفتت نحوه سريعاً لتتسع إبتسامته ثم وقف من مكانه فـ تحركت عينيها معه حتى ترك مكانه و جلس خلفها ليسحبها من خصرها إلى أن أصبحت رأسها تستند ضد صدره و جسدها مُحاصراً بين فخذيه
"هذا مُربك"
قهقهت بخجل فـ همهم إليها و داعب أطراف شعرها من الخلف ثم رفع رأسه ينظر نحو السماء حين فعلت هي
"هل... أسفه لذلك لكن هل يُمكنني أن أطرح سؤالاً أنا فضولية بشأنه؟"
همهم بالموافقه و أخفض رأسه يميل به إلى الجانب قليلاً و هو ينظر نحوها من الخلف
"قُلت أن السيدة كيم تخلصت من حبيبتك السابقه... كيف تخلصت منها؟ هل قامت بقتلها؟"
ضحك بصخب على سذاجتها فـ عقدت حاجبيها و التفتت نحوه برأسها
" هل تسخر مني؟ "
نفي برأسه سريعاً فـ رمقته بـ شك ليطبع قُبلة سريعه على شفتيها جعلتها تضمهما بخجل
"يُمكنك القول انها فعلت ما هو أسوأ من ذلك... ربما فعلت شيئاً لدرجة أنه إذا أتت تلك الفتاة و أخبرتني أنها تحبني و لا بأس بأن نتزوج فلا يُمكنني أن أفعل"
"هل هو شئ سيئ لهذه الدرجة؟"
رفعت حاجبيها بتفاجؤ فـ أومأ برأسه و هو يمسح علي طول شعرها لتقلب هي شفتيها بتفكير
" إذا السيدة كيم لم تفعل ذلك الشئ الذي جعلها تبتعد عنك... هل كنت سـ تقع بحبي حينها أيضاً؟ "
همهم بالنفي لتعقد حاجبيها بعدم رضي
" حين أحب إمرأة و أضعها بقلبي و عقلي فلا يُمكنني رؤية غيرها...أنا رجل وفيّ لإمرأتي و هذا أمر يجب أن تعرفيه جيداً"
ضمت شفتيها بإبتسامة خجوله مُدركة لمقصده لكنها سرعان ما تحمحمت تحاول تمالك نفسها
" لكنك تُحبها و بالرغم من ذلك كنت تسعى خلفي و حسب ما تقول أنت مُعجب بي"
" حين سعيت خلفك كنت قد أخرجتها من عقلي بالفعل و تركت فرصة لنفسي كي أملأ قلبي بـ غيرها... و لا أقول ذلك فقط بل أنا حقاً معجب بكِ آنسه تشوي "
حركت عينيها بصورة دائرية تخفي خجلها بـ همهمة لا مُبالية فـ ضحك بخفه ثم قبّل أرنبة أنفها هامساً أمام شفتيها
" أتشعر قردتي بالغيرة ؟"
" يااا من قال أنني أشعر بالغيرة "
ضربت علي صدره بخفه فـ رفع حاجبيه بإستفزاز
" سوف أعتبر هذا اعترافاً صريحاً بأنك قردتي "
" أنا لست ...أياً يكن ، أنت مُزعج "
جعدت أنفها و هزت رأسها بإنزعاج لتلتفت إلي الأمام و ألقت بـ ثُقل رأسها ضد صدره فـ تنهد ليعتدل بـ جلسته مُحتضناً جسدها بين ذراعيه و هو يميل به يميناً و يساراً
" بروفيسور "
همهم لتلتفت برأسها إليه بتردد
" تمتلك صوتاً رائعاً "
همهم مرة أخري بإبتسامة لطيفه ظهر إثرها غمازته التي سرقت أعين تشانسوك نحوها
بتلقائية حررت يدها من جانب ذراعه المُحيط لجسدها و رفعتها نحو وجنته حيث تلك الحفرة العميقه و مررت إبهامها عليها بلطف
بخجل رفعت عينيها نحو خاصته و عضت علي شفتيها هامسه
" تبدو وسيماً حين تبتسم "
إتسعت إبتسامته ليرفع أنامله يُداعب خصلات شعرها القريبة من وجهها
" يبدو أن الآنسة تشوي مُعجبة بي كذلك "
جعدت أنفها بتفكير قبل أن تومئ بينما تبرز شفتها السفلي
" قليلاً فقط "
حرك نظره نحو يده و هو يمسح علي تلك الخصلات بإبتسامة خفيفه
" لا بأس ...هذا القليل سيصبح كثيراً لكن كل شئ يأتي بالتدريج "
همس بخفوت فـ أغلقت عينيها مع حركة إبهامه عليهما حين ترك شعرها و اتجه حيث وجهها يتلمس تفاصيله بـ رقة بدءاً من عينيها تلاهما أنفها حيث سارت سبابته علي طوله وصولاً إلي شفتيها فـ تحسسهما بإبهامه قبل أن يتجه حيث ذقنها مُمسكاً إياه بسبابته و إبهامه
رفع ذقنها قليلاً و ضغط عليه بخفة لتُفرق بين شفتيها فـ طبع قُبلة سطحيه علي شفتها السفلي تلتها أخري علي العليا من ثم ابتعد عنها بضع إنشات
ذراعه الأخري رفعها ليحتضن وجنتيها بين كفيه ثم دفع برأسه نحوها يدمج شفتيهما سوياً بـ قُبلة رطبة و هادئه
_________
" مرحباً جدتي كيم"
مُكالمة هاتفيه صباح اليوم التالي تلقتها سونغ من السيدة كيم فـ أجابتها بعبوس يحتل شفتيها
" مدعوة؟ "
سألت بحاجبين معقودين و التفتت نحو والدتها التي رفعت كتفيها بعدم معرفه
" لن أكون بمكان واحد تتواجد به تلك الفتاه التي تركني من أجلها "
نطقت بـ ثقه و هي ترفع كتفيها بلا مُبالاه
" بهذا القصر الجميع يفعل ما يشاء و بالنهاية أوامري هي ما ستُنفّذ"
أجابتها العجوز ببرود و هي توقع تلك الأوراق أمامها لتميل سونغ برأسها قليلاً بعدم فهم
" ماذا تقصدين جدتي ؟"
" أقصد أن الزوجة الوحيده لـ كيم سيهون هي أنتِ و تلك الأخري لنقل أنها مُجرد نزوة "
بلا مبالاه ألقت حديثها علي مسامع الصغري التي ابتسمت بجانبيه واضعة قدم فوق الأخري بينما يدها الحره أخذت تتلاعب بأطراف شعرها
" هل سينفصلان ؟"
" اتبعي أوامري فقط "
أغلقت الخط دون إضافة كلمة أخري لتنتفض سونغ بفزع ثم هزت رأسها بعدم إهتمام و اقتربت من المرآة تقف أمامها
" ماذا قالت ؟"
والدتها تسائلت بإستغراب لتضحك الأخري و أمالت بجسدها قليلاً تنظر إلي نفسها بإعجاب
" سيهون ملكاً لي أنا فقط "
" صغيرتي انسي الأمر كي لا يغضب والدك ... الرجل تزوج بمن يحب و الأمر انتهي "
بتردد تحدثت تحاول شرح الأمر إلي إبنتها فـ التفتت سونغ نحوها بأعين غاضبه و هسهست بحده
" طوال حياتي أنا من أحببته لذا هو ملك لي أنا فقط "
_____________
" تعدي مرحلة الخطر ...أجري له مسحاً كاملاً مرة أخري و تأكد من أنه بخير ثم يتم نقله إلي جناح خاص "
الطبيب تحدث بهدوء و هو يُملي أوامره علي مساعده بينما يمسح يديه بمنديل ورقي لـ يُلقيه بعدها بـ سلة المُهملات
" ألا يجب أن نُخبر عائلته ؟"
مساعد الطبيب تسائل بتوتر و هو يلحق بالآخر ليعقد الطبيب حاجبيه و التفت نحوه قائلاً بحزم
" إياك أن يعرف أحداً بأمر وجوده هنا ...حينها صدقني ستقضي حياتك بالسجن "
المُساعد ابتلع ريقه و ابتسم بتوتر ثم حك مؤخرة رأسه
" طبيب لي تعرف جيداً أنني أثق بك لكن ... فقط أريد أن أفهم ما الذي يحدث "
" ليس هناك داعي لأن تفهم، كل ما يجب أن تعرفه أنه إذا تم كشف هوية هذا الرجل سيتم قتله و حينها ستكون أنت السبب في خسارة هذا الرجل لحياته"
__________
علي طاولة الطعام اجتمع الجميع عدا جونغ إن الذي تأخر بنومه و دون إنتظار هم فقط تناولوا طعامهم بصخب ما بين بيكهيون الذي يتذمر بسبب ما افتعلته به الكحول و سيهون الذي لم يتوقف عن السخرية منه
تشانيول كان يُراقبهم بهدوء و إبتسامة علي شفتيه لم يلحظها أحد سوي تشانسوك التي تُراقبه بإهتمام فضولية نحو الأسباب التي تجعله يرمق أبناء خالاته بتلك النظرات... بها شئ غريب لا يمكنها فهمه لكن بها دفئ كما دفئ نظرات الوالد لأبنائه الصغار
"هانييل"
سيهون التفت نحو تلك الشاردة فـ انتفضت تنظر إليه بفزع
"هاااي ما بك؟ أنا فقط نطقت إسمك"
ضحك بخفه فـ ابتسمت هي بتوتر و همهمت إليه
"جونغ إن لماذا لم يستيقظ حتي الآن؟"
"ربما قتلته الكحول "
بيكهيون مسح بسبابته فوق أنفه هامساً بسخريه فـ ابتسم سيهون بخبث
"إذاً سوف أعيد إليه الحياه"
دفع كُرسيه إلى الخلف ثم وقف من مكانه و تحمحم بصوتٍ عالٍ ليتوجه نحو غرفة جونغ إن بخطوات واثقه و على حين غُره هو فتح الباب صارخاً بإسم الآخر جاعلاً من جونغ إن الذي يقف أمام المرآة بإبتسامة مغرورة يصرخ بصوت أنثوى هدم صورته بلحظات
" ما بكِ يا امرأة ليس و كأنني رأيتك عاريه"
سيهون قهقه ساخراً و استند بظهره ضد الباب عاقداً ذراعيه نحو صدره ليقلب الآخر عينيه
" ها ها مُضحك"
"لم تأخرت بالإستيقاظ؟"
فك عُقدة ذراعيه و هو يسير نحوه ليلتفت جونغ إن نحو المرآة مرة أخرى و عاد يجفف شعره إلى أن وقف سيهون خلفه فـ نظر إليه من خلال المرآة
" استغرقت وقتاً طويلاً حتي تمكنت من ترك السرير، إذا نمت ثملاً سوف أستيقظ برأس ثقيل لا يمكنني تحريكه بسهوله "
شرح ببساطة ثم وضع المجفف جانباً و التفت إلى سيهون مُضيّقاً عينيه بـ شك
" هل هناك أمر ما؟"
سيهون أومأ و اقترب منه بقلق هامساً
"هانييل لا تبدو بخير حتي أنها لم تتحدث منذ الصباح و كانت أول من استيقظ بيننا جميعاً، هل تشاجرتما مرة أخرى؟ "
بسذاجة تسائل و برونزي البشرة ابتسم بـ غرور ثم رفع رأسه بـ ثقة مُجيباً إياه
"هي فقط خجولة مما حدث "
سيهون حرك عينيه بصورة دائرية بعدم فهم حتي جحظتا بصدمه و سريعاً وضع يديه فوق فمه كي لا يصرخ
" أيها السافل لا تكن صريحاً هكذا، إنها زوجتك "
" لقد قلت إنها زوجتي، و هذا أمر عادي لا تكن خجولاً كالنساء"
سار نحو الخارج و هو يُلقي بآخر كلماته فـ قلب سيهون عينيه و ركض نحوه ليصعد فوق ظهره حتي فقد جونغ إن توازنه و كاد يقع
"ياا ياا هل أنت طفل؟"
تشبث بقدمي سيهون و هو يسير نحو الخارج جاذباً أنظار الجميع بصوته العالي فـ أشاحت هانييل بوجهها سريعاً بعيداً عنهما بخجل واضح
بينما تشانيول ابتعد عن الطاولة حين أتاه اتصالا و خرج من المنزل كي يتأكد من أن لا يسمعه أحد
" مرحباً يونغ بين"
To be continued....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top