25
عيد سعيد عليكم 🌨️🖤
كل سنه و انتم طيبين نونبياتي 🌨️👀
Start
نظرات غاضبه هي ما تلقاها ذاك الطويل ذو الإبتسامة المستفزة و هو يقف أمام الزوجين
سيهون تحرك قليلاً و كفه امتدت إلي الخلف نحو خصر ماريا يدفعها برفق كي تختبئ خلفه و بطاعة هي تحركت مع حركة كفه
"ألن تُلقي عليّ التحية، ماريا؟"
مينهو أمال برأسه قليلاً كي ينظر نحو ماريا فـ أمال معه سيهون يحجب عنه رؤيتها
" سيد كيم .. لم نتعرف جيداً بالمرة السابقه، لماذا لم تُخبرني أنك الحفيد الأصغر لعائلة كيم؟"
استقام بوقفته و مد يده نحو سيهون فـ تجاهله الآخر يُجيبه بإبتسامة مُصطنعه
" فقط... لم أهتم للتعرف علي أمثالك"
"هذا قاسي"
عبس بتصنع ثم تحرك جانباً ليتحرك معه سيهون و كفه تدفع تلك المُختبئة خلفه
" ما بك سيد كيم؟ أتخشي أن تتركك زوجتك و ترتمي بحضني الآن بعد رؤيتي؟"
"أخشاك؟ حين تكون رجلاً سوف أفكر إذا كنت تُشكل خطراً عليّ أم لا "
سيهون قهقه ببرود و نبرته الصارمة تلك أخافت ماريا... بدا كـ كيم سيهون و هذا لا يُبشر بالخير
مجيئ مينهو إلى هنا قد يتسبب بمشكلة بينهما و هي لا تريد ذلك حتي
" هيا بنا ماريا "
هسهس بوجه مينهو و سار نحو الخارج يجر ماريا معه إلي أن شعر بها تُجذب إلي الخلف بقوة تعيق تحركهما فـ التفت عاقداً حاجبيه
"أنت، ماذا تفعل الآن؟"
صاح بغضب حين رأي زوجته تكاد تلتصق بصدر ذاك الطويل و بنظرات خائفه كانت ترمق زوجها بها ماريا حاولت التخلص من قبضة مينهو الذي لم ينفك عن الإبتسامه بجانبية و برود مُتقصداً إثارة غضب سيهون
"في الواقع ماريا دعتني إلي هنا لذا..."
رفع كتفيه يتحدث بهدوء تام بدا صادقاً و ماريا هزت رأسها ببكاء تنفي ما قاله بينما تُحاول تخليص يدها منه
"سيهون... لا تصدقه، إنه كاذب"
"اترك يدها"
أمره بحده ليميل مينهو برأسه قليلاً ثم ترك يدها بلا مُبالاة لتركض نحو سيهون مُحتضنة خصره
" أقسم أنني لم..."
همست ببكاء فـ ربت سيهون علي رأسها من الخلف بإبتسامه لطيفه و سرعان ما تحولت ملامحه إلى أخري غاضبه حين رفع رأسه ينظر نحو الآخر
"أياً كان ما تسعي إليه فـ أنت لن تُحققه"
اختصر حديثه بتلك الجُملة و التفت مع جسد زوجته يحتضنها بقوة مُحاولاً تهدئتها بينما يسير معها إلي الخارج فـ استوقفه مينهو قائلاً بصوتٍ عالٍ جذب لهم الأنظار
"لا تثق بها كثيراً فـ قد تكون كوالديها"
ضحك بعدها بصخب ليسحب سيهون نفساً عميقاً يحاول تهدئة أعصابه كي لا يتهور و يُخيف ماريا
فـ تجاهله و أكمل طريقه إلي الخارج معها مُتوجهان إلي المنزل
ذراعيها أحكما الوثاق حول خصره و رأسها مدفون بصدره تُعيق حركتهم فـ قهقه هو بخفه و داعب خصلات شعرها من الخلف بينما يتبادل النظرات بينها و بين الطريق أمامه كي لا يقعان
"ماريا أنتِ تُعيقين حركتي"
أصدرت شهقة باكية ليتوقف بمكانه حين رفعت رأسها نحوه بأعين حمراء دامعه
"سيهون"
غمغمت ببكاء و عادت تدفن رأسها بصدره تبكي بصوتٍ أعلي ليتنهد و حاصر جسدها بذراعيه
"أنا لم أتحدث معه أو أخبره بمكان تواجدنا"
همهم مُتفهماً و تمايل بجسده مع خاصتها إلي الجانبين
"أثق بذلك حبيبتي لذا توقفي عن البكاء و دعينا نستمتع بـ ليلتنا"
دفع جسدها بعيداً عنه برفق ليحتضن وجنتيها و مسح دموعها بإبهاميه
"أنت تُصدقني أليس كذلك؟"
"بالطبع ماريا أنا أفعل "
أجابها بجديه لتعبس مرة أخرى
"لكنه وصل إلينا هكذا و هذا يبدو..."
"لا تُفكري بأمره كثيراً ماريا فلا داعي لأن نُعكر مزاجنا من أجله "
قاطعها بتنهيدة مُتعبه لتومئ إليه بتردد و تشبثت بذراعه بـ يد و أنامل اليد الأخري تشابكت مع أنامله بقوة
و بالرغم من كونه منعها من التفكير بالأمر، كان هو من يُفكر به
مينهو بدا و كأنه يعرف بمكانهما بالفعل... و بتلقائية أعين سيهون رمقت زوجته بجانبية ينظر إليها بشرود
________________
" حسناً... كيونغ رجاءً لا تنسي إخباري بالتفاصيل"
همهم لـ يُغلق الهاتف بعدها و رفع رأسه نحو السماء ينظر إليها بشرود ثم أغلق عينيه يستمتع بتلك النسمات الباردة التي تضرب بوجهه
" مُتعب؟"
انتفض بفزع إثر ذاك الصوت الهادئ الذي أتاه من الخلف ليتنهد بعدها براحة فـ اقترب تشانيول يجلس بجانبه و من ثم مد نحوه زجاجة من المشروب الغازي فـ أخذها جونغ إن بـ همهمة خافته
" أهناك مُشكلة بينك و بين زوجتك؟"
تسائل بهدوء ليزفر جونغ إن بضيق
" النساء... لا يأتي من خلفهن سوي المشاكل و الإزعاج"
"يبدو الأمر غريب كون من يتحدث بهذه الطريقة فتي مُدلل اعتمد طوال حياته على والدته فقط"
تشانيول قهقه ساخراً و رفع الزجاجة يرتشف منها القليل مُتجاهلاً تلك النظرة المُنزعجه التي رمقه بها جونغ إن
"لم أكن أعتمد على أمي بل كنت أحميها طوال حياتي... هناك فارق سيد كيم "
الأكبر بينهما عقد حاجبيه لوقع ذاك الإسم علي أذنه و التفت برأسه نحو جونغ إن ينظر إليه قليلاً قبل أن يضحك بخفه
"كيم"
همس بقهر و أعاد نظره إلي الأمام يُراقب حركة الأمواج
"لم نحن هكذا؟ "
تشانيول طرح سؤاله بـ ضيق ليضم قدميه نحو صدره و استند بذقنه فوقهما
"لا نعرف أنفسنا و لا نفهمها حتي... مؤمرات بين أفراد العائلة و عجوز مخبولة تتحكم بنا"
جونغ إن عقد حاجبيه بإستغراب و رفع الزجاجة يتأكد من كونها خالية من الكحول و قد كانت كذلك بالفعل... إذاً لم تشانيول يتحدث بهذه النبرة فجأة؟
"تُحب زوجتك؟"
أعين جونغ إن اتسعت بصدمه و قلبه خفق مع سؤال الأكبر فـ ضحك تشانيول
" دعني أخمن... هي رفضت هذه العلاقه الزائفه"
"ماذا تقصد؟"
سأل يعقد حاجبيه بإستغراب فـ هز تشانيول رأسه إلي الجانبين بضحكة ساخره بعض الشئ
" أعرف كل شئ جونغ إن...هذه المُشكله، أنني أعرف كل شئ"
همس نهاية حديثه فـ سحبه الآخر من ذراعه و هسهس بحده
"أتقوم بـ مُراقبتي؟ لماذا تبحث خلفي هااا؟ "
" يجب أن تكون شاكراً لي"
ضحك و التفت يرفع حاجبيه بـ ثقه ليميل الآخر برأسه بعدم فهم
"جميعنا تحت المراقبة"
"لم أفهم "
بعدم إستيعاب جونغ إن نبس ليتنهد تشانيول و وقف من مكانه قائلاً بهدوء
"و لن تفعل"
بلل شفتيه بضيق ثم أكمل
" أتيت فقط لإخبارك هذا... هانييل إذا انفصلت عنك لأي سبب كان حينها أشر بإصبع الإتهام نحو السيدة كيم و لتبحث بعدها عن زوجها السابق... لكن من الأفضل أن لا تتركها فـ لو تأخرت لحظة بالوصول إليها ستخسرها نهائياً"
تحرك قاصداً المُغادره فـ استوقفه جونغ إن سريعاً مُمسكاً بيده و وقف هو الآخر مُقابلاً له
" ماذا تقصد؟ "
" أقصد أنني رأيت نظرة هانييل نحوك... إنها تُحبك أو علي الأقل مُعجبة بك "
ربت علي كتفه يتجاهل الإجابة الحقيقيه بأخرى لا علاقة لها بالموضوع لكنها صادقه بالوقت ذاته
تشانيول تخطي جونغ إن و سار مُبتعداً عنه إلي أن رن هاتفه فـ رفعه ينظر نحو إسم المُتصل
" لم يتصل هذا؟ "
تمتم بإستغراب ليتلفت حوله قبل أن يبتعد عن المنزل مرة أخرى بـ بُقعة بعيدة كذلك عن جونغ إن
"سيد مين هيوك! "
أجاب بجديه تخللتها نبرة فضولية حول سبب هذا الإتصال فـ تنهد الرجل ذو الخمسون عاماً قائلاً
"أعتذر للإتصال بهذا الوقت لكن هناك أمراً هاماً أردت إخبارك به"
"همم تفضل"
همهم بإهتمام ليبلل الآخر شفتيه
"إنه السيد هيتشول"
تشانيول عقد حاجبيه و همهم يحث الآخر على الحديث
" يبدو أن حالته تسوء بالفعل ... لقد حاول الإنتحار صباح الأمس لذا قررت عائلته نقله إلي ألمانيا "
" لكن بزيارتي الأخيره كان بحالة جيده حتى أنني لاحظت تحسناً بحالته "
"للأسف هذه كانت بداية تدهور حالته... أعتذر لكنني عجزت عن إيقاف عائلته.... لقد انتهت إجراءات نقله إلي إحدي مصحات ألمانيا بالفعل "
بنبرة آسفه تحدث ليزفر تشانيول بصوتٍ عالٍ
" كل ما فعلته ذهب أدراج الرياح... ألا يمكنك فعل شئ... أي شئ لتمنعه عن الخروج من كوريا؟ "
برجاء طالب العجوز بأن يقدم المساعده لكن الآخر هز رأسه نافياً
" للأسف لا يُمكنني فعل ذلك... إذا حاولت اتخاذ خطوة في العلن قد تلاحظ السيدة كيم كل شئ"
تشانيول تنهد بضيق و همهم يستأذن بإغلاق المُكالمه و بعدها وضع هاتفه بجيب بنطاله يُناظر الأرض بشرود و عُقدة بين حاجبيه
"وغد، سافل"
همس لترتخي عُقدة حاجبيه تدريجياً مع إبتسامة جانبيه نمت على شفتيه
" لا بد من أن أعيد ترتيب حساباتي "
قهقه بسعاده ليهز رأسه مُحاولاً تمالك نفسه و بعدها عاد أدراجه نحو المنزل و تحديداً غُرفته ليلقي بنفسه فوق السرير يُطالع السقف بحالميه
-------------
Flash back
~~~~~~~~
" لكن شخصاً أثق به هو من أخبرني بتلك المعلومة، ساعدني في اكتشاف حقيقة ما فعلته السيدة كيم بوالد سيهون، والد بيكهيون والدة جونغ إن و حتي جدي لذا لم قد يكذب فيما يتعلق بـ... بذلك الرجل؟ "
بعدم تصديق تحدث خائفاً أن يتأمل شيئاً غير حقيقي و حينها هو من سيندم
" أنا مازلت غير مُقتنعة بأن والدك رجلاً سيئاً، لا يمكنني استيعاب سبب سرقته للسيدة كيم... و لنفترض أنه رجل سيئ هذا لا يعني أنك محق في التخلص من إسمه الذي يرتبط بخاصتك "
تنهدت تشانسوك تضم شفتيها بعبوس حينما ارتجفت شفتيه تُنذر ببكائه مرة أخرى
"بارك تشانيول ليس نفسه بارك سون هون، تشارككما الكنية لا يعني انكما شخص واحد أو انكما مُتشابهين لذا لا تتجرد من حقيقتك لأي سببٍ كان حتي و إن كان ذاك السبب هو كراهيتك لوالدك السيئ "
مسدت وجنتيه بخفه ثم اقتربت منه تُعانقه ليحتضن خصرها سريعاً و دفن رأسه بـ عُنقها يُكمل بكائه
" لكنني مازلت واثقه أن والدك ليس سيئاً كما تعتقد "
~~~~~~~~
تشانيول استلقي على سريره بغرفته المُطلة علي منزل كبيرة الخدم يستعيد الحوار الذي دار بينه و بين تشانسوك
الأخري بدت مُهتمه بالفعل بأمر والده حتي أنها بحثت خلفه لعلها تجد شئ ما، و بذلك هي لفتت نظر تشانيول إلي نقطة مهمه كان قد غفل عنها بفعل غضبه الذي أعماه فـ تنهد و استقام بجذعه ساحباً هاتفه يبحث عن بعض المعلومات الخاصه بعائلة بارك... حسب ما يذكر هم بالفعل كانوا ذو مستوي عالٍ
"لا شئ... لا شئ... لا شـ..."
ظل يهمس بقهر بعدما تحطمت جميع آماله مرة أخرى و هو يُطالع تلك المقالات القديمه إلي أن لمح مقالة مُسربه و كما هو موضح أمامه تلك المقالة تم منع نشرها لذا وجودها أمامه يعد معجزة فـ شخص مُتمرد هو من قام بنشرها بصفحة لا إقبال عليها و ربما هذا السبب في انها لم تُحذف حتي هذه اللحظه
ربما من حاول إخفاء تلك المقالات لم يصل إليها بعد كونها صفحة غير مشهوره
"أليس هذا السيد مين هيوك؟"
تمتم عاقداً حاجبيه بإستغراب ليفتح تلك الصفحه يتصفح بقية المقالات المتواجدة بها و التي كانت فقط عن قضية والده... تلك الصفحه بدت مُخصصة فقط للتحدث عن قضية والده بتفاصيل عشوائية توحي بأن مؤسسها ليس بشخص مهتم بالتحقيقات بل بتفاصيل هذه القضية فقط
أمال برأسه قليلاً يفتح إحدي الصور و دقق بها لتتسع عينيه بصدمه
والده، والد بيكهيون و حتي ذاك المدعو مين هيوك مع شخصٍ بدا مألوفاً لـ تشانيول جمعتهم طاولة واحده مع ضحكات تعود لأصدقاء قدامي
هذا يعني أن مين هيوك كان صديقاً لهم و ليس مجرد محامي للسيدة كيم كما أخبره
لم قد يكذب بهذا الأمر حتي؟!
"مهلاً لحظه..."
صاح بفزع يتذكر كل شئ... مين هيوك هو من تقرب منه قائلاً أنه يرغب بالإنتقام من السيدة كيم لإيذاء عائلته لذا حينها تشانيول أخبره أنه يبحث عن حقيقة ما حدث مع أزواج خالاته و حتي والده
تشانيول بالفعل كان قد توصل إلي حقيقة وفاة جده، والد سيهون و والد بيكهيون،و لم يتبقى سوي والده
مين هيوك أكد على صحة ما توصل إليه تشانيول بما يخص زوجي خالتيه و جده لكن ضلله فيما يخص والده
استغرق منه يوم واحد حتي اكتشف أن السيدة كيم ليس لها دخل
و السيدة كيم علمت بأن تشانيول يبحث خلفها رغم أنه لم يترك دليلاً و لم تكتشف ذلك سوي بعد أن أخبر مين هيوك بكل شئ
لتوه شعر بوجود أمر مريب يحدث و ثقته نحو المحامي مين هيوك قد اهتزت كثيراً
ابتلع ريقه و رفع الهاتف يبحث به مرة أخرى ليري مُحامياً آخر هو من تولي قضية السيدة كيم ضد والده و هذا ما يعرفه هو فـ زفر بضيق مُشتت العقل لا يفهم ما يحدث
عينيه اتسعتا بخفه حين ورد بعقله فكرة أخري ليبحث عن أصل ذاك المحامي حتي توقف و ارتمي بجسده إلي الخلف
"متدرب سابق بمكتب السيد مين هيوك"
تمتم و هز رأسه إلي الجانبين فـ تشانيول وقع بـ فخ السيدة كيم كما هو موضح
و المدعو مين هيوك ليس جديراً بالثقة حتي
لكن جزءاً ما بأعماق تشانيول سعيد لتلك الحقيقه... هذا يعني أن هناك أمل أن يكون والده مظلوم كما الآخرين
فقط إثبات واحد أن مين هيوك متواطئ مع السيدة كيم و حينها تشانيول سيضمن أن والده لم يكن سارقاً أو بكاذبٍ
هو مستعد لتكذيب عينيه حتي... فقط ليعود بين أحضان والده
End Flash back
________
" لمَ تفعل هذا بي منذ الصباح؟"
سيهون تذمر و هو يتثاءب بأعين ناعسه فـ تجاهله تشانيول ليتحرك بعدها يجر عربة التسوق أمامه باحثاً عن ما يحتاجون إليه لسهرة عائليه لطيفه أمام الشاطئ
"بيكهيون إذا رأي هذه الزجاجة قد يقتلنا جميعاً"
همس بتوتر حين رؤيته تشانيول يُمسك بإحدى الزجاجات ذات السائل سُكرّي اللون بـ قسم الكحوليات
"تبدو ذات تأثير ضعيف"
و مرة أخرى هو تجاهل سيهون و تقدم ليري نوعاً آخر من تلك المشروبات فـ هز سيهون رأسه بيأس و لحق به
" إلام تسعي؟ "
" ربما لإثارة الجدل "
أجابه بتفكير ثم زم شفتيه يُعطي إهتمامه لما هو مكتوب علي تلك الزجاجة
"البارحه..."
تحدث فجأة و التفت نحو سيهون ليرفع الآخر حاجبيه بـ همهمه
"هل حدث شئ بموعدك مع زوجتك؟... أعني رأيت ماريا حين دخلت المنزل لكنها لم تبدو بخير "
تسائل بفضول ليقلب سيهون شفتيه بتفكير
"لـ... لا شئ قد حدث"
إبتسم بلطف ينفي ذلك فـ همهم تشانيول يدّعي الإقتناع ثم وضع الزجاجة التي بيده بالعربة ليجرها بعدها
" في الواقع... "
سيهون نبس بتوتر و توقف بمكانه يحك يديه معاً بتوتر ليلتفت إليه الآخر عاقداً حاجبيه بإستغراب
"ماذا هناك؟"
"تذكر حين عاقبتني جدتي و أرسلتنى للإهتمام بالفندق"
تشانيول همهم كون ذلك كان قريباً جداً علي أن ينساه
"هذا كان بسبب شجار نشأ بيني و بين شاب آخر و الذي تصادف أنه يكون ابن أحد المستثمرين بالشركه "
"نعم، أذكر ذلك جيداً"
سيهون بلل شفتيه و اقترب من تشانيول خطوة ليحك مؤخرة رأسه
" ذاك الشاب ماريا كانت مُعجبة به من قبل... و حين تشاجرت معه كان لأنه سخر منها"
"لم تخبرني بهذا فجأة؟ "
الأصغر رفع كتفيه بحركه سريعه و اقترب من تشانيول حتي وقف بجانبه ليتنهد بضيق
" البارحه لقد قاطع موعدي مع ماريا قائلاً أنها من دعته إلي هنا... و لن اكذب عليك لكنه بدا بالفعل و كأنه أتى للبحث عنا و على علم مسبق بموقعنا "
" هل تشك في ماريا؟ "
تشانيول سأل بهدوء و الآخر نفي ذلك سريعاً
"بالطبع لا... أنا أثق بها أكثر مما تتخيل لكن بالوقت ذاته أشعر بوجود شئ خاطئ هذا... هـ هذا يبدو غريباً بعض الشئ "
" لا يوجد شئ غريب في الأمر سيهون "
عقد حاجبيه بإستغراب لما قاله الآخر و أمال برأسه قليلاً فـ تحمحم تشانيول موضحاً
"أعني أنه ربما يعلم بمكانكما بالفعل لكن ليس عن طريق ماريا... هناك شخص ما يسعي لتخريب زواجكما لذا لا تصدق أي مما تراه قبل أن تتأكد منه حتي و إن رأيت زوجتك بين أحضان رجل آخر فأنت لا تعرف ما حقيقة تلك الوضعيه أو لماذا هما بها... فقط لا تسمح لغضبك أن يتحكم بك أو أن تتأثر بحديث أحدهم "
" نعم هذا مُقنع... أنا أثق بـ ماريا و لا أعتقد أنها من أخبرته عن مكاننا كما قال هو "
بإبتسامة مُتسعه سيهون أومأ موافقاً حديث تشانيول و الذي بسببه تلاشي توتره نحو ذاك المدعو مينهو فـ قهقه تشانيول و رفع يده يُبعثر شعر الأصغر
" هيا لنعد... لا بد و أنهم استيقظوا "
_____________
" لا تتركيني هيبا "
صوت صراخه الضعيف تردد بأرجاء القصر حين وجدها تبتعد عنه و حقيبتها بيدها إلي ان اختفت من أمامه
و بحضرة جميع أفراد العائلة هو وقع مُنهاراً يُطالب بعودتها لكن و لا أي منهم تحرك من موقعه أو حتي هيبا عادت إليه
بيكهيون انتفض شاهقاً بفزع ليخفض رأسه سريعاً فـ تنهد براحه حين رآها لاتزال تتوسد صدره غارقة بالنوم و بطرف سبابته مسح أسفل عينيه حيث تلك الدمعه العالقة هناك
دفعها برفق كي لا تستيقظ ثم انخفض بجسده قليلاً حتي أصبح وجهه مُقابلاً لخاصتها يُطالعها بعبوس احتل شفتيه و يده ارتفعت تمسح على وجنتها بـ رقه يخشى إيقاظها
قلبه ينبض بعنف خوفاً من اختفاء هذه اللحظات... أصبح كل نفس يلتقطه ثقيلاً للدرجة التي جعلته يكره تلك اللحظه التي يملأ بها الهواء رئتيه
عينيه أغلقهما و اقترب يدفن رأسه بـ عُنقها و احتضن خصرها بقوة و هو يتشبث بها كالطفل الصغير لتفتح عينيها بتعب و ألم داهم تلك المنطقة التي يتمسك بها بيكهيون غافلاً عن مدى قوته التي يستخدمها بالتمسك بها
"بيكهيون"
همست بخفوت و رفعت يدها تُداعب خصلات شعره من الخلف لترتخي قبضة يديه حول خصرها تدريجياً ثم همهم إليها
"أنت بخير؟"
"نعم، مازلت بحاجة للنوم... دعينا هكذا قليلاً"
أجابها كاذباً و عاد يحكم الحصار حول جسدها لتتنهد هي و أغمضت عينيها بينما ذراعها الأخري ارتفعت تحتضن كتفيه و أناملها لم تتوقف عن مداعبة مؤخرة رأسه و أطراف شعره الخلفيه
______________
بـ أيدٍ و أقدام ٍمُكبلة بالأصفاد الحديديه سار ذاك الرجل ذو الملامح الذابلة المُتعبه و العقل الشارد يُحيط به ثلاثة من ضخام البنيه اثنين على كلا جانبيه و واحد بالخلف يحمل حُقنة مُهدئه بيده في حال احتاج إليها
"افتح هذا الباب"
الأضخم بينهم نبس و تقدم آخر يُنفّذ أوامره ليضغط ذاك المُكبل علي الزر المتواجد بـ أطراف قميصه مُصدراً صوتاً خافتاً
"لا تغفل عنه"
ذو البنية الضخمه أمر الرجل الذي يحمل الحقنة بيده و الذي بدا مُمرضاً علي عكس الآخرين اللذان كانا حارسين
انحني المُمرض بإحترام موافقاً علي حديثه ليخرج بعدها الحارسين فـ وقف أحدهما أمام الباب من الخارج يحرسه و الآخر اتجه إلي سيدته يُخبرها بالمُستجدات
بينما بذلك المنزل الصيفي الأحفاد الأربعه اجتمعوا مع نسائهم مع صمت رهيب عمّ الأرجاء
بيكهيون كان مُريباً و يبدو مُتعباً بوضوح لذا هيبا اكتفت بـ مُعانقة يده أسفل الطاولة تضغط عليها من حين لآخر غير مُدركه أن هذا بات يُخيفه أكثر من أي شئ فـ كلما شعر بالراحة تزايد خوفه من فُقدانها
جونغ إن يجلس عاقداً حاجبيه كما ذراعيه عقدهما نحو صدره و حديث تشانيول لم يخرج من عقله لو للحظه
هو ليس غبي أو أعمى كما البقيه و واثق أن السيدة كيم لن تتوقف حتي تفصله عن هانييل
التفت بتردد ينظر نحو هانييل كيف تجلس شاردة بالفراغ و هالات خفيفه ظهرت حول عينيها فـ يبدو أن الأخري لم تحظى بـ نوم هنيئ مثله تماماً
و علي الجانب الآخر كان هناك سيهون الذي لم يخفي عنه شرود زوجته ليتنهد خائفاً من أن ما حدث البارحة قد ترك بينهما فجوة و هو الأعلم كم هي زوجته جبانه مُتذكراً حين أرادت الانفصال عنه و قطع علاقتها به من أجل والدها و خوفاً من أن يخذلها هو الآخر بعد أن تثق به
" من المضحك أنه منذ وصلنا إلى هنا و لم يكن جميع من على الطاولة بخير فـ يجب أن يكون هناك شخصاً علي الأقل منزعجاً أو شارداً بأمر ما يكاد يبكي بسببه"
تشانيول تحدث بهدوء يختم حديثه بـ قهقهه خافته فـ ابتسمت تشانسوك بخفه اثر تلك القهقهه الرجوليه الهادئه و الجذابه
تشانيول يبدو عقلانياً هادئاً... مُمازح جيد لكنه لا يبدو أخرقاً حين يمزح بل جذاب
ذو كاريزما كما كان دائماً
تشانسوك مررت عينيها علي جميع من بالطاولة تراهم جميعاً بصورة مختلفه عدا سيهون
هي اعتادت رؤيته مرحاً عبوساً و حتي غاضباً جاداً و حينها هو سيكون لطيفاً فهذا ما يجب أن يكون عليه شخص طيب القلب و نقي مثل سيهون
جونغ إن لطالما كان مُزعجاً و مغروراً لكنها رأت جانباً مُختلفاً منه... مُشاكس و طفولي لكن ببعض من الجديه و الغرور كذلك
بيكهيون... هو مختلف و بهذين اليومين هي رأت شخصاً مُختلفاً تماماً غير ذاك المخيف و الجدي الذي رأته طول الأعوام الماضيه
من بينهم لا أحد يعلم بيكهيون بعد جيداً و حتي هيبا
بيكهيون رقيقاً هشاً... طفلاً بداخله و إن غلب عليه طبعه الرجولي الجدي أحياناً
تشانيول؟ هي فقط رأت شخصاً يحمل هموماً كثيره فوق كتفيه و كلما نظر نحو أحدهم مطولاً بإبتسامه باهته فهذا يعني أنه يشفق عليه لأمر هو يعرفه تماماً كما يفعل الآن يُطالعهم الواحد تلو الآخر بنظرات يسرقها دون وعي منهم لكن تشانسوك كانت مُنتبهه لذلك
ربما لأنها أرادت إعطاء هذه العلاقة فرصه فهي ترغب بالتعرف عليه أكثر و النظر إليه.... النظر إليه هو فقط في حضرة سيهون بصفة خاصه
"هانييل، أنا أحبك"
علي حين غفلة جونغ إن نطق ليبصق سيهون ما بفمه مُختنقاً بطعامه فـ أسرعت ماريا تمسح علي ظهره بخفه بعدما ناولته كوباً من الماء
تشانيول إبتسم بخفه و هز رأسه إلي الجانبين بينما ينظر نحو طعامه في حين تشانسوك و هيبا ضحكتا بخفه
"هانييل"
نطق إسمها بجديه لتقف من مكانها و دفعت الكُرسي بخفه تستأذن منهم للدخول فـ وقف جونغ إن سريعاً و أمسك بيدها يمنعها من الدخول
"لقد فكرت طوال الليل و أنا واثق من ذلك... أنا أحبك و لا أريد أن..."
"يكفى سيد كيم"
دفعت يده بخشونه و تحركت من مكانها قاصدة الدخول فـ زفر بيكهيون و ضرب على الطاولة بقوة جعلت من الجميع ينتفض بمكانه
"عودي إلى هنا هانييل"
بهدوء تحدث يحاول السيطرة على أعصابه بضم قبضته بقوة لتمسح هيبا علي كتفه لكنه دفعها بخفه مُختنقاً من أي تلامس قد يحدث بينه و بين أي شخص آخر
"لكن سيد كـ..."
"عودي إلي هنا هانييل"
قاطعها يهسهس بحده فـ عادت خطواتها تجلس بمكانها بتوتر و بجانبها جونغ إن جلس هو الآخر ينظر إليها بأعين غاضبه ظاهرياً و حزينه داخلياً
" ما خطب الجميع؟ لماذا تتصرفون بهذه الطريقه؟"
بنهاية حديثه عاد يضرب الطاولة بقوة فـ أغلق تشانيول عينيه بإبتسامة جانبيه
"هل سنكون كما عائلتنا؟... سنبقى بمشاكل و بعد أن يأتي الطفل نتركه يُعاني طوال حياته... إذا لستم علي قدر من المسؤولية فلم يكن هناك داعي للزواج منذ البداية "
هسهس بحده و هو يطالعهم الواحد تلو الآخر بينما قبضة يده بدأت تهتز بقوة لاحظها الجميع
"الزواج ليس بـ لعبه حين نرغب بإنهائها نفعل ذلك دون إهتمام لمشاعر من حولنا... جميعنا... جميعنا دون استثناء مازلنا ببداية الزواج و لا يوجد أطفال لكن دعونا نتخذها خطوة من هذه اللحظه، راجعوا أنفسكم أبناء كيم... إذا أردتم أن تكونوا مثل عائلتكم فـ رجاءً انفصلوا منذ الآن فلا ذنب لأن يأتي طفل إلي هذا العالم فاقداً أحد والديه أو ممنوعاً من حنانه لكن إذا كنتم بقدر المسؤولية فلتنهوا هذه الخلافات السخيفة بينكم "
زفر أنفاسه بضيق يراهم جميعاً ينظرون نحو الأسفل بخجل عدا تشانيول مُغلق العينين
" أنا بـ غُرفتي... ليتخذ كل منكم قراره، اما أن نحزم حقائبنا و نغادر اليوم فلا داعي من تواجدنا هنا أو لنبقي و نحاول منح بعضنا البعض الحب و الدفئ دون خداع أو تصنع "
دفع كُرسيه حتي وقع أرضاً مُفزعاً الجميع و سار نحو الداخل حيث غُرفته صافعاً الباب خلفه بقوة و أوصده من الداخل لينزلق ظهره تدريجياً حتي جلس على الأرض ينظر إلي يديه بعبوس و ذاك الإرتجاف يتزايد مع كل ثانية تمر
بيكهيون يكاد يختنق من الخوف و رؤية تلك المشاكل بينهم تجعله يشعر و كأنهم سيصبحون مثل عائلتهم
عائلة مفككه مع أطفال مُشتتة و ضائعه
" ليأخذ كل منكم نفساً عميقاً"
تشانيول تحدث بهدوء دون أن يفتح عينيه فـ تبادلوا النظرات قبل أن يفعلوا كما قال
"و الآن... هل ترغبون بالتحدث أمام الجميع و نساعد بعضنا البعض في حل هذه المشاكل أم يكتفى كل ثنائي بالتحدث عن مشكلته ببعض الخصوصية؟ أم.... فقط نغادر و ينفصل الجميع؟ "
فتح عينيه ببطئ تزامناً مع انتهاء حديثه و تبادل النظرات بينهم ليزفر جونغ إن بحنق
"دعينا نتحدث بغرفتنا "
وقف من مكانه ساحباً ذراع هانييل فـ تأوهت بألم ليترك يدها سريعاً
" تفضلي أولاً "
عاد خطواته يسمح لها بالدخول أمامه و بهدوء هي امتثلت لما قال و سارت أمامه فـ حوّل تشانيول نظره منهما إلي سيهون و ماريا
"ماذا عنكما؟"
"لا شئ بيننا "
ماريا همست بخفوت فـ أمال سيهون نحوها بإبتسامة لطيفه و مسح علي شعرها بـ رقة قائلاً
"في الواقع حبيبتي... هناك أمر أرغب بالتحدث به معكِ لذا دعينا ندخل غُرفتنا"
أومأت بتردد و وقفت تستأذن منهم لتسبقه هي إلى الداخل و هو يسير خلفها واضعاً يديه بجيوب بنطاله
"هل بيكهيون سيكون بخير؟"
هيبا سألت بقلق فـ همهم إليها تشانيول بـ ثقه
"دعيه و شأنه ربما إذا حاولتي التحدث معه الآن هذا سيجعله ينزعج أكثر... بيكهيون بحاجة لبعض الوقت مع نفسه"
أومأت موافقة إياه لتبتسم تشانسوك هامسه بخفوت
"تبدو الأنضج بينهم بروفيسور؟"
" و هل هذا ينال إعجابك آنسه تشوي؟"
أمال بجذعه نحوها يتسائل بنبرة هادئه بها شئ من الخبث فـ تحمحمت هي بخجل و هزت رأسها بالنفي
" قردة كاذبه "
ضيّق عينيه بـ شك و اقترب يطبع قُبلة سريعه على وجنتها جعلت من عينيها تتسعان و هي تنظر نحو هيبا بخجل لكن الأخري كانت شارده بالنظر نحو الداخل تشعر بالخوف على زوجها فـ ضمت تشانسوك شفتيها و عادت بظهرها إلى الخلف ترمق تشانيول بحاجبين معقودين تدّعي الإنزعاج ليضحك هو بخفه و بعثر شعرها قبل أن يعقد ذراعيه إلى صدره مُنتظراً قرار أبناء خالاته
____________
هانييل دخلت الغُرفة تسبق جونغ إن بخطوتين و حين أُغلق عليهما الباب هي وقفت تعقد ذراعيها نحو صدرها بأعين تنظر إلى الجانب الآخر بعيداً عنه
"اجلسي لنتحدث"
تحدث بهدوء لتتجاهله فـ تنهد و سحبها من ذراعها كي تجلس على طرف السرير و هو جلس مُقابلاً لها
"بيكهيون مُحق... أنا لا أريد أن أكون مثل أبائنا ، أريد حياة عائلية دافئة و متكامله"
"نحن لسنا كالبقية.. زواجنا كان لدافع معين و منذ البداية كنا على علم أنه لن يكتمل لكنك..."
"كان بالبداية هانييل لكنني الآن أريده أن يكتمل... لا بأس من أن نحصل على فرصه... فرصة واحده فقط "
اقترب منها قليلاً يفك عقدة يديها ليمسك بهما بـ رقه مُحاولاً الوصول إلى حل دون شجار لكنها دفعت يديه و ابتعدت عن السرير تصرخ عليه بغضب
" لا يهم ما تريده أنت و لم يكن يجب عليك أن تتحدث في وجود البقية خاصة و أنك تعرف حقيقة هذا الزواج "
" حقيقة هذا الزواج، حقيقة هذا الزواج... ألا تملين من تكرار هذه الجمله؟ نعم كان مجرد زواج ورقي فقط لمساعدتك و حتي لا ننكشف أمام جدتي لكن ما العيب بأن يصبح حقيقه؟ ما العيب في مشاعري و لماذا قد أخفيها؟ "
صاح بحنق ليندفع نحوها مُمسكاً بذراعها مُتسائلاً
" هانييل، هل تكرهين هذه العلاقة؟ وجودي بجانبك يُزعجك؟ "
عقدت حاجبيها و أشاحت بوجهها بعيداً عنه ليرفع يده الأخري و سحب ذقنها بأنامله كي تنظر إليه
" أنا لم أتصرف هكذا من قبل و لم أتنازل من أجل أحد سوي أمي لذا لا تجعليني أندم أو تتسببي في هز صورتي أمام نفسي... لن أتحدث بهذا الأمر مرة أخرى و لننفصل إذا أردتي لكن أعطيني سبباً واحداً... هل تكرهينني؟"
أعاد سؤاله علي مسامعها يختم به حديثه المُترجي لتهتز مُقلتيها بتوتر و مرة أخرى هي تجاهلته عاجزة عن الرد
هانييل لا تكرهه...هي تشعر بالراحة بجانبه رغم أنه كان مُزعجاً و لكن كما قالت والدته هو طيب القلب و يدّعي عكس ذلك
هي حين تمنت لو انها قابلته قبل أن تعرف جون كانت تقصدها حرفياً فهي تمنتها بينها و بين نفسها قبل حتى أن يعترف بمشاعره لأن جونغ إن بالنسبة إليها هو الرجل الذي قد تقع بحبه و تتحمل إزعاجه.
ربما لو كانت بظروف أخري كانت قد وافقت عليه
"حسناً... كما تُريدين"
يديه وقعتا بجانبه بضعف ليتنهد بعدها ماسحاً علي عينيه بضيق
"حين تُريدين يُمكننا أن ننفصل و لن أضغط عليكِ بعد الآن"
--------
جونغ إن pov
إبتسمت لها بتصنع أهمس بصوت حزين مكسور أتقنت التحكم به حتى أصبح مثيراً للشفقه
سحبت أقدامي بثقل نحو الباب بخطوات متباطئه مُنتظراً أن تستوقفني و بطرف عيناي كنت أرمقها ولم أغفل عن يديها اللتان ضمتهما بقوة و عينيها الشاردتين نحو الأرض
كنت آمل أن توقفني و تعطني فرصة بعدما تشعر بالتهديد لكنها لم تفعل حتي فتحت الباب و جسدي قد أصبح خارج الغُرفة بالفعل
التفت أرمقها بنظرة اخيره لكنها كانت قد استدارت تُعطيني ظهرها
حقاً؟!
زفرت بحنق و عُدت خطواتي نحو الغرفة و صفعت الباب بقوة جعلتها تنتفض ثم اقتربت لأقف أمامها
"سيـ..."
"التزمي الصمت"
هسهست بحنق و سحبت هاتفي من فوق الطاولة لأطلب رقم والدتي بينما يدي الأخري رفعتها بوجهها مُشيراً لها بالصمت
"مرحباً أمي"
أجبت بهدوء ثم إبتعدت بالهاتف عن أذني و قرّبته من هانييل لتتحرك عينيها نحو الهاتف بتلقائية حين فتحت مُكبر الصوت
" في الواقع أردت إخباركِ بأمر ما"
"هذه النبرة تُخيفني"
قهقهت مُمازحة فـ تنهدت قائلاً
"لقد فكرت مع نفسي طويلاً، أمي... أعني بخصوص علاقتي أنا و هانييل"
أعين هانييل اتسعت و هزت رأسها إلى الجانبين تمنعني عن التحدث لأرفع حاجباي لها
"ماذا بشأنكما؟ هل تشاجرتما؟ "
" أنا أحب هانييل أمي... لا أريد أن ننفصل "
أخبرتها بصدق ليعم الصمت على الغرفة... لا أمي تحدثت و لا حتى هانييل التي أوشكت علي البكاء
" أمي "
"هاااي لا تمزح"
قهقهت مرة أخرى لكن هدوئي جعلها تتوقف عن الضحك
"أنت تمزح صحيح؟"
" ألديكِ مانع بذلك أمي؟ "
"لا، لا بالطبع لا أمانع و ليس لي دخل بذلك.. ا. أنا فقط مصدومه لم أتوقع.. هذا"
أجابتني بتلعثم و سعادة غلبت علي نبرتها لأبتسم إلى هانييل و مددت يدي الحُرّه أمسح علي وجنتها كي لا تبكي فـ رفعت عينيها لتتقابل مع خاصتي حتي استشعرت قلبي ينبض ضد صدري أكثر من أي مرة سابقه
" هل لديكِ مُشكلة في أنها كانت مُتزوجة
من قبل و لديها طفله؟ "
أعرف أمي جيداً فهي ليست بالشخص السطحي أبداً و كونها عانت بسبب زواجها من أبي فلن تكون سبباً لتعاستي لكن صمتها الذي دام ثواني جعلني أهتز داخلياً رغم مُحاولتي في إدّعاء الثبات أمام هانييل
"اسمعني جيداً جونغ إن... أنت ابني الوحيد لذا لن أفرض عليك رأياً قد يجعلك تعيساً... يُمكنني رفض هانييل لو رأيتها شخصاً سيئاً أو لا يستحقك لا غير ذلك و لا دخل لي بزواجها السابق"
أجابتني بجديه لأتنهد براحه و ابتسامة خفيفه ظهرت على شفتاي حين رأيت أعين هانييل تتسع بلطافة مع دمعة مزعجه تسربت من عينيها تنظر إلى هاتفي بصدمه كونها لم تتوقع رد والدتي
" هانييل كانت خائفه من أن ترفضي هذه العلاقه و حتي قلقه من جدتي لذا... "
رفعت كتفاي ببساطه أخبر أمي الحقيقة لأسمع نبرتها الساخرة علي الجانب الآخر
"تشه، و من تكون تلك العجوز لتتدخل في حياتك؟ إذا كانت هذه سعادتك إذاً افعل ما تشاء و لا تهتم لها فأنا من سـ تقف بوجهها "
همهمت لها و كنت علي وشك أن أغلق الخط قبل أن تتحدث هي مرة أخرى
"هاااي يا صغير أخبرني متى تحسن ذوقك هكذا... يا إلهي مازلت أذكر تلك الـ... "
" حسناً أمي هيا إلى اللقاء قُبلاتي الحاره "
أغلقت الهاتف سريعاً و وضعته بجيب بنطالي مُقاطعاً إياها قبل أن تبدأ سلسلة توبيخ بينما تتحدث عن حبيبتي السابقه التي كانت تكرهها أكثر من جدتي ربما
"هانييل "
همست لترفع عينيها نحوي فـ اقتربت منها أكثر حتي أصبحت المسافة بيننا تكاد تنعدم
" لم البُكاء همم؟"
مرة أخرى همست و رفعت يداي أحتضن وجنتيها لأمسح عليهما بـ رقة مُبالغه
أسيبدو الأمر غريباً إذا قُلت أنها جميله حتي أثناء بكائها؟
"أمي لا تُمانع و جدتي ليس لها دخل بحياتي لذا... أعتقد أنه لا بأس بفرصه أليس كذلك؟"
ضمت شفتيها بعبوس لأنحني نحوها قليلاً
" هانييل أنا أحبك بحق و لو لدى شك نحو ذلك لم أكن لأتحدث...أعلم أنه ربما أنتِ قلقه لكن رجاءً لا تكوني كذلك... لقد قضيت حياتي بعيداً عن جدتي أفعل ما أريده أنا و ليس ما تريده هي و ها نحن زوجين الآن أياً كان سبب زواجنا فـ جدتي ترانا زوجين حقيقيين فلا أعتقد أن تحويل الأمر إلى حقيقة بيننا قد يتسبب بـ مُشكله "
" لكن أنا... "
" هششش... فقط قولي أنكِ موافقه و أعدك لن تندمي "
وضعت إبهامي فوق شفتيها هامساً أمامهما بخفوت لترفع عينيها نحوي فـ انتفض قلبي بعنف لتلك الأعين الدامعه
ابتلعت ريقي و حولت نظري نحو شفتيها بحركه سريعه ثم أعدته نحو عينيها بينما أقترب منها ببطئ أترك لها فُرصة الرفض و أنا أخشى من أن تفعل لكنها بصدر رحب أغلقت عينيها بتخدر معهما انزلقت دمعة حين التقاء جفونها سوياً لأغلق عيناي أنا الآخر أستشعر اصطدام شفتاي بخاصتيها الجافتين و قد شعرت بـ رجفة جسدها
إحدي يداي حركتها أتحسس وجنتها بـ لطف و مررتها نحو الأسفل أمسح علي عُنقها بـ رقة و من ثم طول كتفها إلى أن وصلت إلى خصرها لأحتضه نحوي بتملك
بعدها تحركت يدي الأخري خلف عُنقها و ضغطت عليه بقليل من القوة لتتأوه مُفرقة بين شفتيها لألتقط شفتها العليا بقبلة جامحه
كلما اقتربت يصعب على الإبتعاد عنها... هانييل القبيحه لن تكون سوي لي فـ كيم جونغ إن لن يخسر أمام أحد سواء كانت جدتي أو ذاك المدعو جون
End pov
______
كلاً من سيهون و زوجته جلسا مُتقابلين حيث يجلس هو على الأريكة المتواجده بأحد جوانب الغرفة و جعلها تجلس على الطاولة المُقابلة له
"ماريا"
همس و هي همهمت بإبتسامة مُنكسره فـ احتضن يديها بإبتسامه و أمال برأسه قليلاً كي ينظر إليها حيث كانت تخفض بنظرها إلى الأسفل
"البارحه..."
تحدث لترفع عينيها نحوه سريعاً بإتساع طفيف و يديها ارتجفتا بخوف ليتنهد
"ذاك أياً كان إسمه... انزعجت حين رؤيته لن أنكر ذلك و لن أنكر أنني فكرت في أنه بالفعل يعرف بمكاننا... "
"سيهون صدقني أنا لست على تواصل معه حتى ولا أعرف كيف وصل إلينا"
قاطعته سريعاً و بنبرة مُتحشرجه فـ عقد حاجبيه و اومأ بإنزعاج
"توقفي ماريا... هل أبدو أحمقاً كي أشك بكِ... نعم هو وصل إلينا و بدا و كأنه يعرف بمكاننا مُسبقاً لكن بالتأكيد ليس أنتِ من أخبرته"
أغمض عينيه قليلاً ثم فتحهما قائلاً
" لن أشك بكِ أبداً لأنني أحبك و أثق بكِ و لأنني أعرف جيداً أن ما عانيته في حياتك لن تقبلي أن يحدث مع أطفالك مستقبلاً... أنا أثق بنقاء قلبك و مصداقية مشاعرك و واثق أن ماريا التي أحب لن تقم بفعل شنيع كـ الخيانه أو ما يُشابهها... لا أقول هذا لأنني أحبك ماريا بل أنا أحببتك لهذه الأسباب "
إبتسم بحب و سحبها من يديها لتقف من مكانها و جعلها تجلس على فخذيه مُحتضناً خصرها
" إذا حدث و كنت غاضباً منكِ سوف أخبرك لأنني لو تركت الأمر للوقت فسوف تتفاقم المشكلة بيننا و إن كانت بسيطه ستصبح كارثه لذا أنا لن أسمح بذلك و كوني لم أتحدث فهذا يعني أنني لست مُنزعجاً منكِ... كدت أنسى الأمر بالفعل لولا ملامحك الحزينة هذه"
رفع إحدي يديه نحو وجنتها يقرصها بخفه فـ انكمشت ملامحها بعبوس و مسحت علي وجهها بعشوائية
" لكنني خفت أن تعتقد بأنني تحدثت معه من وراء ظهرك و... "
" لو أنكِ فعلتي ذلك لكان بدا عليكِ التوتر و الخوف "
قهقه ساخراً فـ ضربت صدره بخفه ليتأوه بدراميه
" قبضتك تؤلم"
أمسك بقبضتها و رفعها نحو شفتيه يطبع عليها قُبلة رقيقه
"لا تُكرري هذا مرة أخرى سيده أوه "
همس فـ قهقت بخفه ثم عضت علي شفتها السفلى بخجل حين أكمل
" إذا حدث شئ لا تتركي لعقلك بأن يتجه إلى جانب سلبي بل تحدثي معي بهدوء و لنحل خلافنا بطريقة عقلانيه كي نحافظ على هذه العلاقه لأنني أريدك في حياتي ماريا... ليس لعام أو اثنين بل طوال حياتي "
أومأت موافقه ليضحك بخفه و اقترب ينقر أنفه بخاصتها هامساً
" لنخرج لهم كي نُخبر بيكهيون أننا لن نكون مثل عائلتنا مهما حدث "
بإبتسامة واثقه تحدث لتومئ إليه سريعاً و وقفت معه ليخرجا سوياً و معهم تحركت جميع الأعين نحوهما
" هل تحدثتما؟ "
هيبا سألت بفضول كونهما لم يستغرقا وقتاً طويلاً فأومأ إليها سيهون و احتضن خصر ماريا
" سوء الفهم قد يحدث أحياناً لكن لن أسمح أن تبتعد عني مهما حدث"
"واثق من ذلك، سيهون"
تشانيول أكد على حديث الأصغر لربما لأنه يعلم شخصية سيهون جيداً
هو قد يتنازل للطرف الآخر فقط كي لا تتدمر علاقته به و إذا كانت ماريا ذاك الطرف فـ سيهون مُستعد للتنازل طوال حياته
صوت إغلاق باب غُرفة جونغ إن و زوجته صدر من الداخل ليلتفتوا نحوهما
شعر جونغ إن بدا مُبعثراً بعض الشئ و بسبب جفاف شفتي هانييل كانت هناك بعض الجروح الخفيفة عليها
"يمكنني تخيل ما حدث بالداخل"
سيهون همس بصوت مسموع، فاغر الفاه يحاول السيطرة على أفكاره لكن ملامح جونغ إن الوقحه و الراضية بما فعل مع خجل هانييل و تلك الحالة الفوضويه التي بها هذين لا تجعله يتوقف عن التخيل
"يا إلهي، أحتاج إلى تعقيم عيناي"
تنهد بصوتٍ عالٍ و التفت يسحب ماريا كي ينظر إليها بمحاولة لتعقيم نظره فـ ضحكا تشانسوك و تشانيول بخفه بينما جونغ إن قلب عينيه بملل
" هي لم تقاوم وسامتي"
و صرخته دوت بأرجاء المنزل خاتماً بها حديثه الوقح و الجريئ بالنسبة إلى المتواجدين فـ قدم هانييل ضربت خاصته من الخلف ليقع أرضاً مُمسكاً بقدمه
"يااااا"
التفت يصرخ عليها بحنق فـ جعدت أنفها و أدارت وجهها بعيداً عنه تُتمتم بحنق بكلمات غير مسموعه
" قبيحه"
"محروق"
"ماذا؟"
صاح بصدمه و عينيه اتسعتا ليصفع تشانيول جبينه و هز رأسه بيأس
"أخبروا بيكهيون أن يجهز حقائبه فيبدو أن لدينا اثنين على وشك الطلاق"
"هذا علي جثتي"
جونغ إن هسهس بإنزعاج فـ ضحك تشانيول حين وقف الآخر بـ ثقه يحاول تجاهل ألم قدمه
" لن أنفصل عن هذه الغبيه"
جر قدمه نحو غُرفة بيكهيون يطرق الباب بقوة فـ انتفض جسد بيكهيون و ضم قدميه نحو صدره يدفن رأسه بينهما بقوة يحاول تجاهل هذا الألم بصدره لكن محاولاته بائت بالفشل إلى أن تساقطت دموعه على وجنتيه و حين فعلت هو عجز عن إيقافها
"ابقوا أنتن هنا، و أنتما الحقا بي"
تشانيول أشار بداية نحو نسائهم ثم أشار إلى كل من جونغ إن و سيهون ليخرج ثلاتهم من المنزل و التفوا حوله حتي وصلوا إلى الشرفة التابعه لغرفة بيكهيون
الواحد تلو الآخر تسلق ذاك السور القصير ليتقدمهم تشانيول مُفرقاً بين بابي الشرفة حتى فُتحت علي وسعها فـ انتفض بيكهيون بفزع ينظر إليهم و حين رؤيته يبكي ثلاثتهم دون استثناء تجمدوا بمكانهم
"بـ بيكهيون"
سيهون همس بعبوس و اقترب خطوة ليتوقف بمكانه حين رأي الآخر يستند علي الأرض مُحاولاً الوقوف
"قلبي يؤلمني"
من بين شهقاته هو تحدث بينما يقف أمامهم بجسد يتمايل بضعف
"قلبى ينقبض مع كل نفس أسحبه و هذا... يؤلم بحق"
مسح علي وجهه بعشوائية فـ اقترب منه سيهون خطوة أخري
"أشعر بأنني ضعيف لكنها لا تتوقف"
كـ طفل ضائع تحدث و هو ينظر إلى يديه قاصداً دموعه التي كلما مسح وجهه يعود و يتغطى بها بلحظات
"أنت لست ضعيف بيكهيون"
"سيهون هذا مؤلم "
أجابه بضعف و هو يضغط بـ قبضته علي صدره بقوة و شفتيه يضمهما بأنين مكتوم فـ ابتسم سيهون بإنكسار و اقترب أكثر حتى وقف أمام الآخر
"لا تمنع نفسك عن البكاء بيكهيون"
وضع يده على كتف الأكبر فـ رفع بيكهيون رأسه نحوه و عروقه قد برزت حتي وجهه قد اكتسب اللون الأحمر
"لا بأس بالبكاء أحياناً... هذا ليس ضعفاً صدقني و إن كان كذلك فلا بأس بأن يكون المرء ضعيفاً"
إبتسم و هز رأسه بالإيماء نهاية حديثه ثم رفع ذراعيه أمام بيكهيون يحثه علي احتضانه فـ عقد بيكهيون حاجبيه و انخفض ببصره نحو ذراعي الآخر ينظر إليهما بتردد
ثواني مرت على وضعيتهما تلك و صمت سائد بالغرفة في حين تشانيول و جونغ إن يقفان بالخلف أحدهما يشاهد هذا المشهد بهدوء تام و قلبه ينبض بتوتر من ردة فعل بيكهيون القادمه و الآخر فقط مصدوم مما يحدث
جونغ إن لم يكن ليتوقع أن يرى بيكهيون يوماً بهذه الحاله
جسد سيهون ارتد إلى الخلف حين ارتمي بيكهيون بحضنه يحتضن خصره بقوة و شهق باكياً بصوتٍ عالٍ ينتحب كما الرضيع و حينها جونغ إن كان على وشك أن يفقد وعيه
بيكهيون بدا و كأنه الأصغر بينهم... بل طفل سيهون الصغير
الطريقة التي يحتضن بها خصر الآخر و هو يبكي كما احتضان سيهون له بحنان يُربت على ظهره لم تكن سوي لأب و ابنه الصغير
و تشانيول الذي ابتسم بعدما تنهد براحه لم يرى وضعيتهما سوي بهذه الطريقة كذلك
________
ليلاً حيث اجتمع أحفاد كيم مع نسائهم بعيداً عن الشاطئ بعض الشئ يلتفون حول تلك الشعلة التي نصبوها بتلك البُقعه
تشانيول كان يجلس بجانب تشانسوك مُتشابكي الأيدي، يُجاورهما جونغ إن الذي احتضن كتفي زوجته يُشابك يده الأخري مع خاصتها
مُقابلاً لهما سيهون الذي تتكئ ماريا علي كتفه و يدها تتشابك مع خاصته بقوة، بجانبهما كان بيكهيون الذي يشهق من حين لآخر بعد ساعات متواصله من البكاء و بجانبه هيبا التي شابكت أناملها مع خاصته تضغط علي يده من حين لآخر
" أحبكم... جميعاً"
سيهون همس بشرود و هو ينظر نحو تلك النيران المُشتعلة ثم رفع رأسه نحوهم حين شعر بنظراتهم الموجهة إليه ليضحك بخفه
"أستصدقونني لو قُلت أنني لطالما تخيلت هذا اليوم... هذه اللحظه التي نجتمع بها جميعاً نشعر بالسعادة، الحب و حتي الدفئ... هذا بالنسبة لي يبدو كالحلم"
"اووه هل تخيلتني أيضاً؟"
جونغ إن ضيّق عينيه بشك ليجعد سيهون ملامحه بتفكير حتي اتسعت أعين الآخر فـ ضحك سيهون بخفه و أومأ إليه
" لقد فعلت "
" سيهون كان ينزعج منك كثيراً جونغ إن لكنه لم يكن ليخرجك من لحظاته السعيده التي يتمناها... هكذا يكون صغيرنا اللطيف "
تشانيول تحدث بهدوء و هو ينظر إليهم الواحد تلو الآخر
" هذا ما يُزعجني بشأنه"
جونغ إن قلب عينيه مُنزعجاً من طيبة قلب سيهون المبالغه... و ربما أكثر أسباب انزعاجه من سيهون مُسبقاً هو أنه يسامح جدته رغم الإهانة التي توجهها إليه... هو يكره كون أن الأصغر بينهم طيب القلب حد الضعف
" هل يمكن ألا نفترق؟ "
بيكهيون همس بخفوت و بالرغم من ذلك سمعوه جميعاً ليتنهد ثم رفع رأسه نحوهم
" لن نفترق بيكهيون... لن نفترق"
تشانيول تحدث بـ ثقه ليبتسم الأكبر بخفه و هز رأسه بالإيماء
" بهذه المُناسبة دعوني أغني لكم"
تشانيول صفق بحماس لتصدر 'اوووه' حماسية منهم جميعاً
"هل يُمكنك الغناء؟"
تشانسوك تسائلت بفضول فـ ابتسم بإتساع و التفت ينظر إلى تلك الشعلة قائلاً
" اعتدت علي الغناء حين كنت صغيراً... أبي كان عازفاً رائعاً لذا كنت أغني بجانبه بعشوائية و كلمات غير مفهومه و حين كبرت قليلاً اكتشفت أن لدي صوت جيد لكن لم أجد من يعزف لي حينها "
قهقه نهاية حديثه ثم عض علي شفته السفلى
"هل يمكنني أن أقول أنني أشتاق إليه؟ "
سيهون و جونغ إن تبادلا النظرات حين أدمعت أعين تشانيول و معه بيكهيون كذلك
" لا أعرف كيف يبدو... لكنني أشتاق إليه أيضاً "
بيكهيون نبس فجأة ثم مسح علي عينيه بأيدٍ ترتجف
" بارك تشانيول... هذا أنا بارك تشانيول... أريد قولها بصوتٍ عالٍ و بفخر و سوف أفعلها"
"بيون بيكهيون"
بيكهيون هو الآخر ردد إسمه ليضحك بخفه ثم كررها مرة أخرى و هو ينظر نحوهم بحماس
" أنا بيون بيكهيون "
" أوه سيهون"
الأصغر كذلك شاركهم و ضحك بصخب ليصرخ تشانيول بحماس
" بارك تشانيول "
" بيون بيكهيون "
" اوه سيهون "
صرخوا الواحد تلو الآخر دون ملل حتي جف حلق سيهون ليسعل بقهقهه خافته
"ااه لقد تعبت يكفي إلى هنا"
بيكهيون و تشانيول تنهدا بصوتٍ عالٍ ثم أومأا موافقان إياه
همهمات خافته صدرت عن جونغ إن بنغمة لطيفه يحث تشانيول على الغناء لـ تُقلده هيبا سريعاً و احتضنت ذراع بيكهيون تتمايل معه بجسدها ليبدأ هو الآخر بإصدار همهمات يتماشى معهم
سيهون، تشانسوك، هانييل و أخيراً ماريا شاركوهم بـ همهماتهم المتناغمه فـ ضحك تشانيول بخفه ثم تحمحم ليبدأ الغناء بصوته الأجش و العميق
🎶 🎶🎶🎶🎶
في بعض الأوقات ، اغمض عيني و أسقط في التفكير بك
واتخيل كما لو انني انظر مباشرة الي عينيكِ
بالرغم من حماقتي ، انت مازلتي تحبيني لا يهم ماذا
لكن هل من المنصف حقا ان اقبل حباً كثيراً أنا لا استحقه ؟
انت كنت دائما هناك تنتظرين لأجلي
انت عانقتني بين ذراعيك ، انني ممتن كثيرا لك
انا لن انسي أبداً كل هذا ، سوف اجعلك سعيدة
مثل كلمة " نحن واحد " التي قلتها لي حتي اقلها لك
لو ان الوقت يمضي ، وأنا لم أقلها بعد هناك كلمات احتفظ بها في قلبي
انا اسف ، احبك ، أطلب منك ان تؤمني كما في هذا الوقت
سوف أعانقك و أمسك يديك
انني اطلب منك أن تؤمني بي كما في هذا الوقت
اذا سمحت اي ان اريكِ كيف اشعر حقا
سوف أعطيك كل ما املك
أريد أن أحمي ابتسامتك تلك
أريد أن أحميك كما أفعل دائماً
في بعض الأوقات بدوت كما لو أنك تبكين عندما تبتسمين
انا لم استطيع ان احبك بسهوله ، و احتفظت بذكرياتنا القديمة
اشعر و كانني لا أستطيع أن اساعدك ، حتي انني لا استطيع مواساتك بالوعود
لا أشعر بارتياح مرة اخري
لا تذهبي اريد ان امسكك مره اخري
اعلم انك لا تستطيعين أن تؤمني بي لأنني كسرت و عودنا مسبقا
لكنني اريد ان احيا و أتنفس بجانيك طوال حياتي الباقيه
انني اصلي ان تكون سعيده كما كنا البدايه
شكرا لك ، اسف ، احبك
استطيع ان اعطيك كل شيء ولكنه لن يكون كافيا يا حبي
سوف أحميك إلي نهاية حياتنا
نعم، يجب أن تتبعينني فقط
🎶🎶🎶🎶🎶
~EXO Promise~
To be continued.....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top