21
تنبيه /نقرأ البارت و احنا فاطرين يا شوباب 🌚 🌨️
ملحوظه /~حديث باللغه الاسبانيه ~
Start
"كيم بيكهيون تعال إلي غُرفتي بعدما تنتهي"
السيدة كيم أمرت بهدوء و هي تبتعد عن طاولة الطعام فـ انحني إليها بيكهيون برأسه لتُغادر بعدها
"سوف أسبقك أنا لتجهيز الحقائب"
هيبا أمالت نحوه تهمس بتلك الكلمات و هو همهم إليها لتتجه هي إلي الأعلي حيث شقتهما في حين هو اتجه إلي غُرفة جدته بعدما انتهي
" تفضل بالدخول"
سمحت له بالدخول فـ انحني إليها و أغلق الباب مُقترباً منها و جلس بجانبها حيث أشارت له
" ااه يا إلهي... الحصول علي حفيد مثلك لهو أمر جيد لكنني تمنيت لو أنهم جميعاً بنفس عقليتك و حكمتك"
"لا يمكن أن يتشابه جميع البشر سيدة كيم لكن مازال كل منهم يمتلك شخصية جيده أقرب للمثالية ربما "
اجابها بهدوء و هي همهمت موافقة إياه ثم تنهدت تُعيد ظهرها إلي الخلف
"تمنيت لو أن جميعكم تتزوجون من نساء مثاليات لكن كيم سيهون تزوج من فتاة غير شرعية و لا نعلم لم، متي و كيف وقعا بالحب و تزوجا... و هناك من جانب آخر كيم جونغ إن الذي تزوج من امرأة مجهولة الأصل بدون علمنا كما و ان لديها طفله لا نعرف ما قصتها"
"اعتقدت أنكِ راضية عن علاقتهم سواء كان كيم سيهون و زوجته أو كيم جونغ إن و زوجته "
عقد حاجبيه بإستغراب و التفت إليها بجسده لتزفر هي ثم اقتربت منه قليلاً تُمسك كلتا يديه بين خاصتها
" بالطبع راضية و لا أريد سوي سعادتكم لكن... بالتأكيد أنا أشعر ببعض القلق، زوجتك كنت أعرف عنها كل شئ قبل الزواج لكن هؤلاء... "
رفعت كتفيها نهاية حديثها و بـ زيفٍ هي حركت رأسها تتصنع الحزن
"إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالخوف... ماذا لو تلك زوجة كيم جونغ إن تسعي لسرقته و تلك الأخري لا أعلم ما الذي فعلته بـ كيم سيهون كي يقبل بها "
" لا أفهم لم تُفكرين هكذا سيدة كيم و كأنكِ ترغبين بفصلهم عن بعضهم البعض"
عقد حاجبيه بعدم رضا و الأخري سريعاً هزت رأسها تنفي ذلك
" بالطبع لا... أنا غير راضية عن ارتباط أحفادي بهكذا أشخاص لكن إذا كانوا جيدين و كذلك مشاعرهم حقيقيه فـ سوف أكون أكثر سعادة منهم بهذا الارتباط .. لا أريد لأيٍ من أحفادي أن يكون مصيره كما مصير أبنائي، أخشى أن تتأذوا و لا أستطيع مُساعدتكم"
رفعت كتفيها تشرح له الأمر بهدوء و هو همهم و عقد حاجبيه يُفكر... هو ما دخله بهذا الحديث؟!
" في الواقع سيده كيم مازلت لا أفهم مقصدك...ما دخلي أنا بهذا الأمر؟ "
" سوف تذهبون سوياً إلي شهر العسل... منذ البداية خططت لأن تكونوا سوياً كي تُراقب زوجة كيم جونغ إن لكن الآن أريد منك مُراقبة زوجته لـ كيم سيهون أيضاً... أعني إذا رأيت شئ غريب في تصرفاتهم أو حتي علاقاتهم مع أبناء خالاتك فقط أخبرني، و أتمني أن أكون مُخطئة بشأنهم "
ختمت حديثها بنبرة آسفه أتقنت تصنّعها و بيكهيون همهم مُتفهماً ثم وقف من مكانه و انحني إليها قائلاً بجديه
" لا تقلقي سيده كيم، سوف أُراقبهم جيداً و إذا لفت نظري شئ غريب بأمرهم سوف أخبرك فوراً "
مرة أخرى انحني و غادر بعدها لتبتسم الأخري بجانبيه و تنهدت براحه ثم ألقت بظهرها إلي الخلف لتستند به ضد مسند الأريكه
_______
"لقد اهتممت بكل شئ و السيدة كيم لن تعرف بما فعلناه لكن أخبريني أولاً الام تسعين؟ "
بهمس تشانيول تحدث و هو يرتخي بظهره ضد الحائط أمام شقته بينما ذراعيه يعقدهما نحو صدره و هيبا هزت حاجبيها بإستفزاز لتنفي برأسها
"لن أخبرك الآن، بل أريدك أن تكتشف بنفسك"
"أنا فقط أحاول فهم الأمر... ألستِ مُنزعجه ؟أعني إنها فترة خاصة بكِ و بزوجك لذا بدلاً من أن تقضيها معه..."
توقف عن الحديث حينما سمع خطوات شخص ما يصعد السلالم فـ التفت كلاهما نحو بيكهيون الذي عقد حاجبيه بإستغراب حين رؤيتهما سوياً و اقترب يقف أمامهما
" ماذا تفعلان؟ "
" أستفهم منها عن السبب الذي يجعلها تتحمل برودك حتي الآن "
تشانيول سخر منه و بيكهيون قلب عينيه بملل لتضحك هيبا بخفه ثم ربتت علي ذراعي تشانيول المُتعاقدتين نحو صدره
"قريباً سوف تعرف"
همهم لتلتفت هيبا نحو بيكهيون و شابكت أناملها مع خاصته تبتسم بإتساع
"هيا بيكهيوني كي نُجهّز حقيبتنا "
بيكهيون ضم شفتيه بإبتسامة حاول إخفائها و بإستسلام هو ترك نفسه لها تجره نحو شقتهما لتُغلق الباب خلفهما
"بيكهيوني؟"
تشانيول تمتم يعقد حاجبيه بإستغراب ليهز رأسه سريعاً و هو يضحك بعدم تصديق
___________
"ما هذا العمل الذي طرأ لكِ فجأة تشانسوك؟ "
والدتها تسائلت تعقد حاجبيها و هي تقف بجانب الأخري تُساعدها في تحضير حقيبتها فـ تنهدت المقصوده... انها المرة العاشرة ربما التي تطرح والدتها هذا السؤال بإستغراب و كأنها لا تعرف الإجابه
"جيسونغ رفض الذهاب مع والديه برحلتهم بدوني لذا أنا مُضطرة للذهاب... إنه أسبوع فقط ،أمي"
والدتها زفرت بعدم رضا و جلست علي طرف السرير تعقد ذراعيها نحو صدرها
"لا أعلم لماذا يونغ جاي مُقتنع بهذا العمل الذي ظهر فجأة...إلي أي حد هذا العمل مُهماً كي تتصلي على أخيكِ و تطلبين منه أن يُقنعني بأن تُسافري مع غرباء من أجل طفلهم "
نطقت بضيق و عقدة حاجبيها ضاقت فـ تنهدت تشانسوك و أغلقت الحقيبة لتضعها جانباً
"رُبما لأنه يرى أنه من حقي أن أخرج من حدود هذا القصر قليلاً قبل أن أفقد عقلي من تصرفات تلك العجوز "
زفرت و سارت بعدها مُتجهة نحو الخارج و سحبت الهاتف معها و هي تتحدث بصوتٍ عالٍ
"سوف أتصل عليه كي أُخبره أنني سـأغادر الآن"
أغلقت باب المنزل خلفها و بحذر هي ابتعدت بخطواتها عن الباب كي لا تسمعها والدتها ثم اتصلت علي رقمه لأخيها الأكبر و انتظرت حتي أجاب لتبتسم بإتساع
"تبتسمين الآن كالحمقاء بلا شك"
بدأ حديثه بنبرة هادئة و هي سريعاً همهمت و ضمت شفتيها بينما تومئ برأسها
" شكراً لك أخي، لولاك لما وافقت على ذهابي"
"وافقتك بهذه الكذبة لأنني أثق بكِ، لكن حبيبك ذاك يجب أن أقابله حين عودتي"
"بالطبع أخي... و لا تقلق لن أخون ثقتك أبداً "
" متي سـتُغادرين؟"
"ااه صحيح لقد اتصلت بك كي أُخبرك أنني سوف أُغادر الآن"
"حسناً صغيرتي اهتمي بنفسك و حينما تصلين اتصلي بي كي أطمئن فـ مازال لدي بعض العمل أنا الآخر "
همهمت بالموافقة و أغلقت الهاتف بعدها تتنهد براحة و بتردد رفعت رأسها نحو الأعلي حيث غُرفة تشانيول المُطلّة علي منزلها لكنه لم يكن مُتوجداً
جفلت حين سماع صوت هاتفها العالي يُعلن عن وصول رسالة لتنخفض رأسها قليلاً كي تقرأ مُحتواها
(توقفي عن مُراقبةغُرفتي و هيا كي لا نتأخر )
عينيها اتسعتا و تلفتت حولها بفزع بحثاً عنه إلي أن لمحته يجلس بسيارته و زجاج النافذة بجانبه انخفض قليلاً حتي رأت إبتسامته الجانبيه و بخجل هي عادت نحو الداخل تحمل حقيبتها و ودعت والدتها كي تُغادر
سحبت نفس عميق ثم زفرته بعدما لمحت سيارته قريبة من القصر و بتردد اقتربت منه ثم صعدت بجانبه بعدما وضعت حقيبتها بالمقاعد الخلفيه
" لماذا توقفت قريباً من هنا ، قد يراك أحدهم و..."
"المسافة طويلة إلي المكان الذي نلتقي به عادة و الوقت قد تأخر ..."
قاطعها بهدوء ثم التفت نحوها بنهاية حديثه و رفع كفه يمسح علي شعرها بلطف
" من الخطر جعلك تسيرين هذه المسافة وحدك و بهذا الوقت "
زمت شفتيها بإبتسامة خجوله و التفتت تنظر إلي ما بخارج النافذة فـ أدار هو مُحرك السيارة و قاد نحو الوجهة المطلوبه
" اعتقدت أن والدتك سترفض كما قُلتي "
تحدث يجذب انتباهها فـ التفتت نحوه تنظر إليه قليلاً ثم أجابته بهدوء
" أخي أقنعها ، لقد أخبرها أنه تحدث بنفسه مع رئيسي بالعمل و أنه لا بأس من ذهابي ...و قبل أن تسأل نعم أخي يعرف الحقيقة "
ضحك حينما أجابت سؤاله التالي ليرفع كتفيه بـ ثقه
"يبدو أن أخيكي معجب بي منذ الآن"
" لا تكن واثقاً سيد بارك هو فقط يثق بي أنا ليس أكثر "
استدار ينظر إليها لثواني و التفت بعدها ينظر إلي الطريق
" أشعر بالغرابة و الضيق حين مُناداتي بهذا الإسم "
" مع الوقت سوف تعتاد عليه و تشعر بالراحة "
كلاهما التزم الصمت بعدها و الأجواء بدت مُتوترة بالنسبة إلي تشانسوك حينما بدأ الآخر بالضرب علي المقود بـ أنامله
" بروفيسور "
نكزت ذراعه فـ همهم و رفع حاجبيه بإستغراب لتُدرك كونه كان شارداً للتو و بهدوء تحت نظراته هي رفعت كلتا يديها تُمسك بـ أحد كفيه ليستلم الآخر زمام القياده
" لماذا يجب أن أذهب معكم ؟ الأمر لا يبدو مُريحاً بالنسبة لي "
سألت بهدوء و إحدي يديها تشابكت مع خاصة تشانيول بينما أنامل يدها الأخري كانت تمسح بـ رقة فوق كفه كي يهدأ توتره
" هل هو بسبب سيهون و ماريا ؟"
رمقها من الجانب بنظرة سريعه لتتوقف هي عن ما تفعله
" أ رأيت ؟ ها قد بدأنا الحديث بشأن سيهون قبل أن تبدأ علاقتنا حتي "
انفعلت بإنزعاج و دفعت يده بعيداً عنها لتعقد ذراعيها نحو صدرها فـ زفر بضيق و رفع عينيه نحو المرآة ينظر إلي الطريق من خلفه ثم توقف بالسيارة جانباً
" تشانسوك "
تنهد حينما تجاهلته و رفع يده يفك عقدة ذراعيها ثم عاد يُشابك أناملهما سوياً
" كان مجرد سؤال لا يستدعي هذا الغضب ... إذا كانا هما سبب عدم شعورك بالراحة فهذا طبيعي خاصة في تواجدي ، إذا كان لأننا عائلة و أنت لا تعرفين أي منا فهذه أيضاً ليست مُشكلة يُمكنك التعرف عليهم كما و أننا لسنا هنا لتتعرفي عليهم بل ليتقرب كلينا ... أما إذا كُنت أنا السبب فهذه مُشكلة رُبما يجب أن نحاول حلها قبل وصولنا إلي هناك ...هذا كان مقصدي "
مرة أخري هي تجاهلته ليسحبها نحوه و احتضن وجنتيها يمسح علي حاجبيها المُنعقدان بإنزعاج
" كنت واقعة بالحب ؟ ليست مُشكلة بالنسبة لي أياً كان ذاك الشخص فهذه ليست مُشكلة تشانسوك ... أنا أيضاً كنت أحب امرأة أخري و لن أكذب بقولي أنني تخطيت مشاعري نحوها لكنني مازلت أحاول معك لذا نحن ..."
" هل تُحب امرأة أخري ؟"
بعدم استيعاب تسائلت و بصدق هو همهم إليها
" و انت تقوم بإستغلالي الآن لنسيانها "
" تصيغين الأمر و كأنني مُذنب و هذا ..."
" قُد السيارة بصمت "
هسهست بحده مُقاطعة إياه و التفتت بجذعها نحو النافذة بجانبها تميل عليها برأسها
" أنا أكرهك بارك تشانيول "
من بين أسنانها همست بغضب فـ مسح علي رأسها من الخلف بضحكة خافته قد صدرت عنه ثم عاد يقود مرة أخري في صمت لم يُقاطعه أي منهما
أمام أحد المباني توقفت السيارة ليرفع تشانيول رأسه نحو الأعلي يتفحص المبني
" ابقي هنا حتي أنتهي من الإجراءات "
دون أن يلتفت نحوها نبس بجدية ثم تركها بالسيارة كي يُكمل الإجراءات في حين هي بقيت بـ بُقعتها شاردة في الفراغ و مع كل تنهيدة تصدر عنها تشعر بصدرها يضيق أكثر ... ربما حقيقة امتلاك تشانيول مشاعر نحو امرأة أخري كانت بالنسبة إليها أسوأ من كونها علي وشك قضاء عُطلة بنفس المكان مع الشخص الذي تمتلك مشاعر نحوه و كذلك زوجته
" ألن ندخل ؟"
سألت بإستغراب حينما صعد تشانيول إلي جانبها فـ همهم بالنفي و عاد للقيادة مرة أخري
" كُنت أُحضر المفتاح وأوقع الأوراق فقط لكن المكان حيث سنبقي ليس هنا "
همهمت بتفهم و عادت تنظر نحو الخارج إلي أن وصلو للمنزل الصيفي حيث من المفترض أن يقضوا رحلتهم
" هيا انزلي"
أشار لها بالخروج لينزل هو الآخر و سار كلاهما نحو الداخل كلاً منهم يجر حقيبته خلفه
تشانسوك عقدت حاجبيها حين دخولها ذاك المنزل الذي احتوي علي الكثير من الزجاج المُطل علي الخارج و بإبتسامة سعيدة اقتربت من باب زُجاجي يطل علي البحر فقط بضعة خطوات تفصلهم عن الشاطئ
" تشانسوك "
همس بإسمها و اقترب منها ببطئ حتي احتضن خصرها يستند بذقنه علي كتفها
" ليس لطيفاً أن نتشاجر و نحن قد أتينا إلي هنا لنقضي وقتاً مُمتعاً "
" أين غُرفتي ؟"
فكت حصار ذراعيه لخصرها و بهدوء تسائلت و هي تقترب من حقيبتها تُمسك بمقبضها فـ تنهد هو و سار نحو الداخل كي يوجهها إلي غُرفتها
" سوف أبقي بالغرفة المقابلة لك إذا احتجتي لشئ يُمكنك أن تطرقي بابي في أي وقت "
__________
هيبا pov
مُتحمسة كثيراً لتلك الرحلة ...رغم رغبتي سابقاً في قضاء وقتاً مُمتعاً مع بيكهيون وحدنا إلا أنني فكرت لاحقاً أن السيدة كيم بالطبع سوف تضعنا تحت المُراقبة فهي لن تُرتب تلك الرحلة لنا من فراغ هكذا أو لأنها طيبة القلب بل و ربما الأسوأ من المراقبة هو أن تُدبر لنا مُصيبة
لذا فكرت في أن نذهب إلي مكان آخر دون علم السيدة كيم و لم يكن أمامي سوي تشانيول الذي سيساعدني بأمر كهذا و حينها علمت أنه هو الآخر يُخطط للذهاب في رحلة مع حبيبته و بطريقة ما وجدته سيصبح الأمر أفضل لو قضينا العُطلة سوياً كعائلة
بيكهيون يجب أن يعتاد علي إظهار جوانبه الحقيقيه أمام أفراد عائلته ، و هم كذلك يجب أن يروا حقيقته
بيون بيكهيون ليس تلك الشخصية التي برمجتها السيدة كيم
" الآونة الأخيرة أصبحتي تتحدثين مع تشانيول كثيراً "
رفع عينيه عن هاتفه يرمقني بنظرة غير مفهومه ثم أعاد نظره نحو الهاتف مرة أخري ...بدا و كأنه يشعر بالغيرة و لتفكيري هذا ابتسمت بإتساع و اقتربت لأجلس بجانبه فـ أغلق الهاتف بفزع و ألقاه جانباً بينما يبتسم بتوتر
" ربما لأن زوجي مشغول بهاتفه و لم يعد يتحدث معي كالسابق "
أجبته بإمتعاض و وقفت من مكاني متجهة إلي الغرفة لكنني تذكرت أمراً ما لأعود خطواتي
" السيدة كيم ...ماذا أرادت منك ؟"
عينيه اتسعتا بخفه و سرعان ما تحكم في توتره عدا عينيه التي لم تتوقف عن التحرك يميناً و يساراً يبحث عن كذبة ما
" بيكهيون "
" هي فقط أرادت إخباري أنني سوف أعود إلي العمل بعد عودتنا "
إبتسم بتوتر و كي لا أختلق مُشكلة الآن اكتفيت بالهمهمه و اتجهت إلي الغُرفة كي أُحضّر الحقائب لكن زوجي المصون بقي بغرفة المعيشه يُمسك بهاتفه إلي أن غط بنوم عميق
تشه ...هو حتي لم يلتصق بي كي ينام بحضني كما يفعل دائماً
أُقسم لو اكتشفت أن له علاقة بإمرأة أخري فـ سأقتلها و أعذبه هو حتي يفقد عقله
استيقظت علي صوت المنبه لأدفع الغطاء بعيداً عني و اتجهت إلي الحمام كي أتجهز فـ قابلني بيكهيون و هو يخرج من هناك بعدما ارتدي ثيابه
و كأنني لست مُتواجده هو مر من جانبي بعُقدة تتوسط حاجبيه و سار نحو الغُرفة ليصفع الباب بقوة جعلت جسدي ينتفض بفزع ...ما خطبه منذ الصباح الباكر ؟
تجهزت من أجل المُغادرة و مهما حاولت صُنع حديث معه هو يتجاهلني ، بدا و كأنه علي وشك قتلي ونظراته الحاده التي يرمقني بها بين لحظة و أخري بدت مُخيفه لكنني لم أفهم ما خطبه و خشيت أن أسأل
التقيت ماريا بالخارج أمام السيارة حيث تتغازل هي و زوجها دون ملل و حين رؤيتي هي دفعته بعيداً عنها ليتحمحم كليهما و أنا ضحكت بخفه لأقترب منهما
" صباح الخير عصافير الحب "
قهقهت ساخره ليحك سيهون مؤخرة رأسه بينا ماريا ضمت شفتيها بخجل
إنهما مُناسبين لبعضهما ... مازلت غير راضيه عن الطريقة التي تزوجا بها و كذلك قلقه من تقبل السيدة كيم للأمر بهذه السهوله لكن ما بيدي شيئاً لأفعله ... علي الأقل في الوقت الحالي
" صباح الخير بيـكـ ..هيون "
إبتسامة سيهون تلاشت حينما تجاهله المقصود و سار نحو السيارة ليتبعه ثلاثتنا بنظراتنا حتي صعد إلي مقعده
" ما به غاضباً ؟"
" منذ الصباح و هو على هذه الحالة و لا أفهم ما خطبه "
رفعت كتفاي أجيبه بعدم معرفة و تنهدت مودعة إياهما ثم سرت نحو السيارة أنا الأخري لأصعد بجانبه و دقائق حتي غادرنا القصر تسير سيارتنا في المُقدمة ،خلفنا سيارة جونغ إن و خلفه سيارة سيهون و ماريا
" بيكهيون ، أنت بخير ؟"
بتردد تسائلت لتضيق عُقدة حاجبيه و لم يُجبني
" بيكهيون ، أخبرني ما بك ؟ لا تبدو بخير "
" لا شئ "
زفرت بإنزعاج و التفت بعدها أنظر أمامي بـ عُقدة بين حاجباي أنا الأخري
End pov
___________
" عُنقي يؤلمني منذ الأمس "
نطق بتذمر و ماريا قلبت عينيها بخجل و التفتت تنظر إلي الطريق بجانبها
" تعلمين زوجتي قصيرة لذا كلما قامت بتقبيلي يؤلمني عُنقي بعدها فهي أحياناً ..."
" حسناً فهمت أنني قصيرة لذا توقف عن إزعاجي "
قهقه بخفه حينما انزلقت بجذعها نحو الأسفل قليلاً مُتذمرة بخجل ثم أمسك بيدها يُشابك أناملهما سوياً و طبع قُبلة رقيقه علي ظاهر كفها
" أحبك "
همهمت بخجل و ضغطت بأناملها علي كفه بخفه لتتسع إبتسامته لكن قاطعهما اتصال تشانيول
" أووه، و أخيراً فتح هاتفه "
همس بتفاجؤ و ترك يد ماريا ليُجيب علي الآخر ثم عاد يُمسك يدها مرة أخري بعدما وضع السماعة بأذنه
" أين أنت منذ الصباح ؟ حتي هاتفك مُغلق "
" سـ أُخبرك لاحقاً لكن الآن استمع إلي ... سوف أصف إليك طريقاً لمكان آخر حجزت لكم به بدلاً من الذي اختارته السيدة كيم لذا أخبر بيكهيون أنك ستتولي قيادتهم "
" و لم فعلت ذلك ؟"
" فقط استمع إلي الآن و لنتحدث لاحقاً بهذا الأمر "
" حسناً ، ابق معي علي الهاتف حتي أخبره بذلك "
بسيارة أخري حيث جونغ إن و زوجته ...كلاً منهما كان هادئاً
هو يُعطي انتباهه للطريق و هي شاردة في الفراغ تُفكر فيما حدث منذ أيام و تجنب جونغ إن الحديث معها و بالرغم من ذلك هو حرص علي حبسها بتلك الشقة مُستغلاً حقيقة أنه زوجها
لم يسمح لها بإصطحاب سويون معها حتي لا تتخذها حجة كي تخرج بدون إذنه حتي أنه لم يسمح لها بزيارة أخيها وحدها، يجب أن يذهب معها حتي و إن كان الوقت مُتأخراً و هو مُتعب من العمل
لقد فقد ثقته بها تماماً
" ماذا يفعل هذا الأحمق ؟"
بإستغراب تحدث لتلتفت هي نحوه ثم نظرت إلي الخارج حيث سيهون الذي خرج من الصف بسيارته و قاد بسرعة كي يسبقهم و أصبح هو بالمقدمة فـ تنهد جونغ إن و نظر إلي الطريق أمامه
" سيد كيم "
رمقها من الجانب و همهم بعد بضعة ثواني فـ ابتلعت ريقها بتوتر
" أ مازلت غاضباً مني ؟"
التزم الصمت و رفع أحد حاجبيه فـ التفتت نحوه بجذعها
" لقد اعتذرت عدة مرات بالفعل و وعدتك أنني لن أفعل ذلك لكن أنت ..."
" لا أرغب بسماع صوتك "
هسهس بحده لتعقد حاجبيها بإنزعاج
" يااا كيم جونغ إن لا تنسي نفسك ، نحن لا تجمعنا أي علاقة و ليس لديك الحق في أن تُملي علي ما أفعله ...احتراماً لمساعدتك لي فأنا اعتذرت لكن هذا لا يُعطيك الحق بأن ..."
"قلت اخرسي هانييل "
صرخ عليها بغضب و ضرب المقود بقوة فـ زفرت بإمتعاض و عقدت ذراعيها نحو صدرها تنظر إلي الطريق بجانبها
بعد ساعات توقفت السيارات جانباً و من ذاك المنزل الصيفي الواسع خرج تشانيول بإبتسامة مُتسعه يفرد ذراعيه علي الجانبين
" مرحباً بكم يا رفاق "
ضحك بصخب و هو يري علامات الذهول تعلو وجوههم و كل منهم قد ترك مقعده و خرج من السيارة يتلفتون حول أنفسهم بعدم فهم
"ما الذي يحدث هنا؟"
بيكهيون تسائل و التفت نحو سيهون كونه هو المسؤول عن وصولهم إلي هذا المكان لكن سيهون رفع كتفيه ينفي معرفته للأمر
" رأيت أن تواجدنا بالمكان الذي حددته السيدة كيم سيجعلنا تحت المراقبه لذا أردت أن نكون علي راحتنا"
هيبا تحدثت بهدوء و اقتربت كي تقف بجانب بيكهيون الذي عقد حاجبيه بعدم رضا مما سمع و التفت إليها قاصداً التحدث لكن جونغ إن سبقه قائلاً بضحكة خافته
"حصلت على زوجة ذكيه بيكهيون، هنيئاً لك "
و نبرته مالت للسخرية بعض الشئ ليسحب حقيبته نحو الداخل مُتجاهلاً الجميع و خلفه زوجته التي حملت حقيبتها هي الأخري
"لماذا لم تُخبريني بذلك؟"
بيكهيون همس بخفوت و أمال قليلاً نحو زوجته فـ تجاهلته و اتجهت نحو الداخل مع حقيبتها ليلحق بها عاقداً حاجبيه بإنزعاج
" أنا سعيد حقاً بهذا ... أعني رحلة عائليه دون قيود يبدو أمراً رائعاً "
سيهون حمل حقيبته و اقترب من تشانيول يتحدث بسعادة فـ قهقه الآخر بخفه و بعثر شعره ثم مسح علي رأس ماريا قائلاً
" سوف تستمتعان "
" أستمتع بالفعل منذ الآن "
ضحك ببلاهه ثم حاصر كتف زوجته بذراعه الحُره و اتجها نحو الداخل
سيهون اتجه إلي غُرفة المعيشه حيث البقية يقفون بمكانهم يتبادلون نظرات الإستغراب فـ اقترب هو الآخر عاقداً حاجبيه حين رؤيته تشانسوك تقف بينهم بتوتر سيطر عليها
" تشانسوك ؟ ماذا تفعلين هنا ؟"
" من هذه ؟"
ماريا سريعاً نكزته تتسائل فـ نظر إليها ثم أعاد عينيه نحو تشانسوك
" إبنة كبيرة الخدم و نحن...ربما صديقين "
بعدم ثقه أنهي حديثه ليتنهد تشانيول و اقترب يقف بجانب تشانسوك مُحتضناً خصرها
" و أضف إلي ذلك أنني و هي حبيبين "
" أنت و إبنة الخادمه ؟"
بيكهيون سأل بصدمه و ملامحه احتدت قليلاً فـ أومأ إليه تشانيول
" أتمني أنك لا تُمانع ذلك سيد كيم "
الأطول أجابه بـ سُخرية فـ فرق بيكهيون بين شفتيه علي وشك تدمير تلك الرحلة لكن هيبا سبقته قائلة بإبتسامه
" و لم يُمانع ذلك؟ ...إنها حياتك الخاصه ، أليس كذلك بيكهيون ؟"
و مع ختام حديثها التفتوا جميعاً نحو بيكهيون الذي لم يبدو راضياً عن أي مما يحدث لكنه و بعد تفكير طويل همهم بتردد موافقاً ما تقول
" جدتي لن تقبل بذلك "
بهدوء خالي من السخرية جونغ إن تحدث ليرفع تشانيول كتفيه بلا مُبالاه فـ ابتسم سيهون قائلاً بسذاجه
" لقد تقبّلت علاقتي أنا و ماريا و حتي جونغ إن و زوجته لذا لا أعتقد أنها ستقف أمام سعادة تشانيول ...هي طيبة القلب لكنها لا تُظهر ذلك "
جونغ إن شخر ساخراً و قلب عينيه بلا تصديق ليضحك بعدها
" لذلك أنت تُزعجني أيها الصغير "
ضرب كتف سيهون بخاصته و سار نحو الداخل يبحث عن غُرفة ليبقي بها فـ حرك سيهون شفتيه ساخراً من حديثه و هز رأسه بلا مبالاه
" احصلوا علي بعض الراحة حتي أجهّز الطعام من أجلكم "
تشانيول صفق بيديه بحماس و بدأ بدفع كلاً من سيهون و بيكهيون نحو الداخل كي يدخلوا جميعاً و لم يبقي سواه هو و تشانسوك بـ غُرفة المعيشه
" هلا ساعدتني بذلك ؟"
سألها و أمال برأسه قليلاً فـ أومأت دون أن ترمقه بنظرة ثم سبقته نحو المطبخ ليتنهد و لحق بها هو الآخر
-------
تشانسوك pov
منذ البداية كنت واثقه أنه لم يقع بحبي ، واثقة أنه يتلاعب بي ليس أكثر و واثقة أن اقترابه مني خطر
" كنت واقعة بالحب ؟ ليست مُشكلة بالنسبة لي أياً كان ذاك الشخص فهذه ليست مُشكلة تشانسوك ... أنا أيضاً كنت أحب امرأة أخري و لن أكذب بقولي أنني تخطيت مشاعري نحوها لكنني مازلت أحاول معك لذا نحن ..."
يحاول نسيانها بإستغلالي ...يتلاعب بي و بمشاعري من أجل التخلص من مشاعره نحو امراة أخري فـ ماذا عن مشاعري أنا ؟
تقرّب مني و تملكني بقوة ... سرق قبلتي الأولي و أصرّ علي تخلصي من مشاعري نحو سيهون كي أكون له هو فقط لكن في الواقع هو كان يستغلني و لم يكن حُباً
أكره نفسي أنني قررت منحه فُرصه و لأنني كذبت علي والدتي من أجل مُخادع مثله
"تشانسوك "
أفقت من شرودي علي صوته الهادئ يُناديني لكنني تجاهلته أقطّع الخُضرة بقوة أكبر لعل هذا يُخفف غضبي فـ تحدث مرة أخري
" في الواقع تخلصي من مشاعري نحو تلك المرأة التي أُحب لم يكن هو سبب تقربي منك"
شخرت ساخره حين قال ذلك و تجاهلته مرة أخري
أيعتقدني ساذجة كي أُصدقه الآن ؟
" أردت إثارة غضب السيدة كيم حين معرفتها حقيقة أنني أواعد إبنة الخادمه "
التفت نحوه سريعاً بأعين اتسعت بصدمه فـ تنهد و اقترب مني خطوة و بنبرته الهادئة تلك أكمل حديثه المُستفز
" سابقاً أخبرتها عن حقيقة مشاعري و رغبتي بالتقدم للزواج من تلك المرأة لكنها منعتني من ذلك بطريقة ما ...بلحظة تهور فكرت في جعلك حبيبتي لأراها تفقد صوابها حينما تعلم أن أحد أحفادها علي علاقة بإبنة الخادمه و ليست فتاة تنتمي لطبقة راقيه قد قامت هي بإختيارها بعناية "
" أيها السافل "
لم أعي علي نفسي حينما رفعت السكين قاصدة طعنه به لكنه أمسك يدي سريعاً و صاح بهمس كي لا يسمعنا أحد
" هل جُننتي ؟"
"لقد جُننت حقاً لـ ثقتي بك "
مسحت بخشونة علي وجنتاي أُبعد تلك الدموع التي لوثتهما و ابتعدت عنه أُكمل ما أقوم به لأسمع تنهيدته خلفي مُباشرةً
" كنت واثقة من كونك وغداً منذ البداية "
همست من بين شهقاتي لأغلق عيناي بقوة و عضضت علي شفتاي حين شعوري بـ يده تمسح علي شعري من الخلف
" لا أرغب ببدء علاقة بُنيت علي الكذب لأنها ستظل مُجرد كذبه لكنني لم أكن وغداً كما تعتقدين ...أو ربما كنت كذلك لكن لوهله فقط "
تحدث بعد صمت دام لثواني لأشعر به بعدها يُمسك بكتفاي كي يُديرني نحوه و لأنني انهرت باكيه كنت خجولة من أن أنظر إليه كي لا يري الضعف بـ أعيني
" أسف لأنني جرحت مشاعرك و أسف لأنني فكرت في استغلالك لكنني لم أكن أبداً لأُلقي بك بعدها ... كان قراراً بإستغلالك لكنني لم أكن لأتلاعب بك و أتركك بعدما أنتهي ، لن أكون أبداً مثل الشخص الذي أكرهه تشانسوك "
رفع يديه نحو وجنتاي إحتضنهما بـ رقة و أمال نحوي برأسه بينما يمسح دموعي بإبهاميه
"حتي عودتنا إلي القصر ، لا تتحدث معي و لا أريد رؤية وجهك بعد الآن "
دفعته بخشونه و خرجت بعدها أتركه هو من يتولي مسؤولية تجهيز الطعام فـ لو بقيت معه لحظة أخري لا أعلم ماذا قد أفعل
كنت علي وشك قتله بدون مُبالغة و كلماته لا تُزيدني سوي غضباً و حُزناً علي نفسي
End pov
-------------
جونغ إن pov
كان شجاراً بيننا قلقاً عليها فلا يُمكنني إخبارها أن أخيها لن يكون متواجداً بجانب إبنتها لذا يجب أن تحرص علي أن تكون بخير كي ترعاها هي
اعتذرت مني مراراً و وعدتني بأنها لن تفعل ذلك و حينما أوشكت علي مسامحتها سمعتها تتحدث عبر الهاتف مع رجل ما ...هي وعدتني رغم معرفتها المُسبقه بأنها سوف تخلف هذا الوعد
دخلنا إحدي الغُرف بذلك المنزل الصيفي و هي فوراً تجاهلتني و اتجهت نحو الحمام تُبدل ثيابها ثم عادت لتستلقي فوق السرير و سحبت الغطاء تختبئ تحته
لكن صوت صراخها الوقح عليّ بالسيارة سابقاً تردد بأذني فجأة لأضم قبضتي بغضب أتمالك أعصابي ثم نبست بهدوء
" لا تقلق ، حينما تهدأ الأمور سوف أعود إلي التدريب "
اقتربت أجلس علي الطاولة الصغيرة بمنتصف الغُرفه أُراقب ردة فعلها الهادئه حتي رأيتها تخرج برأسها من أسفل الغطاء و استقامت بجذعها تنظر نحوي مُباشرة و من ملامحها يبدو أنها فهمت مقصدي
" لو لم أسمع تلك المُكالمه لـ كنت ما أزال غبياً أعتقد أنك لن تعودي إلي ذاك المكان مرة أخري "
قهقهت بسخريه و أملت بجذعي إلي الأسفل عاقداً يداي سوياً و عيناي تُراقبهما
كنت شارداً حينما شعرت بها تقف بجانبي و بمجرد أن حطت يدها علي كتفي دفعتها بعيداً عني و وقفت من مكاني لأصرخ بوجهها بنفاذ صبر
" لا أفهم حقاً لم تفعلين ذلك ؟أتنتقمين من نفسك ؟ ألم يؤثر بك حديثي قليلاً ؟ إذا دخلتي بمعركة مع ذاك الأجنبي أقسم أنه سينهي حياتك في لحظة ...."
تخصرت بـ يد و الأخري سحبت بها شعري بقوة
بالكاد أتماسك كي لا أخبرها الحقيقة ... أنها أصبحت وحيده و سويون لا تمتلك سواها لكن هانييل تستفزني بتصرفاتها
" أنت تمتلك عائلة بجانبك لذا لا تفهم مشاعري ...كدت أخسر أخي بسبب ذاك الوغد و ..."
"كدتِ ؟ و من أخبرك أن تلك المعركة الخاسرة سـ تُعيده إليك بخير ؟"
قاطعتها بصراخ و هي هزت رأسها بأعين دامعه و مازالت تدّعي القوة هنا
" علي الأقل أكون انتقمت من أجله ، الخسارة أمام امرأة انها اهانه و إذا قتلني جون فـ سوف يُزج بالسجن و أكون أنا ..."
" ميته ؟و ماذا بشأن سويون ؟"
هززت رأسي بسخرية من حديثها الساذج و المتكرر و ما يُزعجني هو ثقتها العالية بنفسها
" أخي سوف يهتم بها و أنا أثق ..."
" أفيقي هانييل أخيكِ ليس علي قيد الحياة "
لا أعرف كيف قُلتها لكنني بلحظة لم أُسيطر علي لساني و لم أعي علي نفسي سوي حين رأيت عينيها ترمقانني بصدمة تلاها صفعة أدارت وجهي إلي الجانب
" لـ لا تقل هذا "
" هانييل أنا لم أقصد ذلك لكن جوهون مازال فاقداً الوعي و لا نعلم إذا كان سـ يستفيق أم ...."
تنهدت و التفت نحوها مُحاولاً شرح الأمر لها ببساطه لكنها قاطعتني بوضع كفها بقوة علي شفتاي تمنعني من التحدث و بضعف هزت رأسها إلي الجانبين حتي نطقت بصعوبة و بصوت مُتحشرج
" رجاءً لا تقلها "
أردت مُعانقتها بهذه اللحظه و التربيت علي كتفها لأخبرها أن تهدأ و أن كل شئ سيكون بخير لكن ربما منحها الأمان هو ما يجعلها تتهور كثيراً
" سوف أقولها هانييل ...حتي الآن حالة جوهون لم تستقر و لا ندري هل سيعود كما السابق أم يبقي هكذا حتي يفارق الحياة ، صدقيني لن أمنعك و إذا أردتي العودة إلي ذاك المكان فـ لتفعلي لكن إذا حدث لك شيئاً فـ الرابط بيني و بين ابنتك و أخيكِ زوجتي العزيزة سيختفي مع موتك أو سجنك و حينها أعتقد أنني لن أكون مُضطراً لـ الإعتناء بأخيك المريض أو حتي بإبنتك و في الواقع لن أُمانع تركها مع والدها فأنا لن أتحمل مسئولية إبنة رجل آخر مازال علي قيد الحياه ...مازلتُ صغيراً و أمامي حياة طويلة لأستمتع بها دون تحمل أي مسئولية "
دفعتها بـ أطراف أناملي أبتسم بجانبيه و بعدها سرت نحو السرير لأتمدد فوقه براحه بعدما رأيت التردد بعينيها
يجب أن تتأكد من أن إبنتها ستكون وحيده فهذا هو الحل الوحيد لجعلها تُفكر بعقلانيه فـ ربما كانت ما تزال مُصرة علي موقفها لأنني و والدتي بجانب سويون
أعتقد أنني فهمت كيف أتصرف معها فهي لن تخضع سوي حين شعورها بالخطر حقاً فهذا تماماً ما حدث حينما اقتحمت مكتبي أول مرة
هانييل لم تترجاني لأن تحصل علي الدواء سوي بعد أن وجدت نفسها ستخرج من هناك خالية الأيدي علي الرغم من أنها كانت وقحه و حاولت الهروب في البداية
و لم تقبل بكذبة الزواج سوي حين شعورها بالخطر الذي يُهدد حياة أخيها فـ قبلها و لأنها اعتقدت أنها بمأمن فهي رفضت ذلك
إنها تدّعي القوة و تعتقد نفسها كافية دائماً لكنها سريعاً ما تُغير رأيها ... يكفي أن تشعر بالتهديد الحقيقي
كم أنا ذكي
End pov
-------
بيكهيون pov
دخلت الغرفة و هي معي أتجاهلها كي تُدرك عُمق غضبي منها لكنها الأخري تجاهلتني و حين انتهائي من تبديل ثيابي و خروجي من الحمام رأيتها نائمه لأصفع الباب بقوة و بالرغم من أن جسدها انتفض مكانه بفزع إلا أنها لم تلتفت نحوي و كأنها تتقصد إستفزازي
نفثت شعري أدّعي اللامبالاه و اقتربت لأنام بجانبها أنا الآخر لكنني لم أستطع فعل ذلك
" استيقظي "
بإنفعال ضربت علي كتفها لتنتفض و عقدت حاجبيها بعدما استقامت بجذعها فـ اعتدلت أنا لأعقد ذراعاي إلي صدري و قدماي عُقدتا أسفلي
" منذ متي و أنتِ تقومين بخطوة من خلف ظهري ؟ لماذا لم تخبريني بأمر مجيئنا إلي هُنا ؟"
تنهدت و مسحت عينيها لتعتدل هي الأخري تجلس مُقابلة لي و بنفس وضعيتي
" لو أخبرتك لم تكن لتوافق أو ربما كنت أخبرت السيدة كيم "
تثاءبت بنعاس و من ثم قهقهت بخفه
" تتحدث و كأنك لم تكذب علي من قبل "
"ماذا تقصدين ؟"
" أقصد أن تتركني أنم الآن كي لا نتشاجر "
سحبت الغطاء فوق رأسها بعدما ألقت بجسدها إلي الخلف كي تعود إلي النوم لأزفر بحنق و سحبت الغطاء عنها لتعتدل و رمقتني بغضب
" لماذا تشانيول ؟ أنا هو زوجك فـ لماذا تتحدثين مع رجل آخر ؟ هذا مُزعج"
" هل جُننت أتشعر بالغيرة من تشانيول ؟"
قهقهت بعدم تصديق لأقلب عيناي مُنزعجاً ...بالطبع أشعر بالغيرة منه فمن يكون بالنسبة لها كي تطلب مساعدته بدلاً مني ؟
" أنت غير ناضج بيكهيون "
هزت رأسها بيأس لألتفت إليها
" غير ناضج ؟ ألذلك لا تُحبينني لأنني لا أبدو ناضجاً كما ذوقك المثالي السيد جونغ يوو؟"
" لماذا تصرخ بوجهي الآن ؟ و ما هذا جونغ يوو أيضاً ؟"
صرخت عليّ تضحك بعدم تصديق فـ أغلقت عيناي بقوة
" بيكهيون بجديه ...ما خطبك تتشاجر من العدم هكذا حتي أنك تتجاهلني منذ الصباح ، هل حدث شئ ما ؟"
بأناملها الرقيقة تلك احتضنت وجنتاي فـ تنهدت براحة دون وعي مني
" و من جونغ يوو هذا ؟"
تسائلت من بين ضحكاتها الخافته لأزفر بحنق
" لقد قُلتي سابقاً أنه نوعك المثالي ، رجلاً ناضجاً و وسيماً كما أنه يكبرك بالعمر كثيراً إلي جانب شخصيته المثاليه التي تحدثتي عنها لمدة سبع دقائق و أربعون ثانية "
هسهست بحده أتذكر كلماتها عنه التي كدت أخنقها أثناء نومها بسببها و مع انتهاء حديثي هي عقدت حاجبيها بإستغراب و تدريجياً بدأت ملامحها ترتخي حتي سحبت يديها عن وجهي لتضعهما علي فمها بإبتسامة مُتسعه
" أتسخرين مني الآن ؟"
" هل كُنت تُشاهد برنامجي لذلك أصبحت مشغولاً بهاتفك مؤخراً ؟مهلاً هل تشعر بالغيرة لذلك تتجاهلني منذ الصباح؟ "
قهقهت بطفولية بعدها و احتضنت وجنتيها بخجل
" هل أنا الشخص الذي جعلك تبتسم طوال الوقت و ليس امرأة أخري ؟"
ما الذي تُفكر به هذه الآن ؟
" هيبا أنا غاضب و لا أمزح ، أكاد أحترق من الغيرة لذا لا تضحكي أمامي "
" أووه أعتذر "
ضمت شفتيها تعتذر لكنها سرعان ما عادت تضحك و اختبأت بوجهها خلف كفيها فـ زفرت بحنق و تمددت كي أنام لكن صوت قهقهاتها المكتومه كان مُزعجاً بالنسبة لي
" أرغب بالنوم "
هسهست بحده كي تتوقف لتلتزم الصمت و بعدها شعرت بجسدها يعتليني لتمر إلي الجانب الآخر حيث أصبح وجهها مُقابلاً لي و احتضنت خصري لتدفن رأسها بصدري
" هيبا "
" في البرامج الترفيهيه نحن المُذيعين غالباً ما نمزح لمدح ضيوفنا لكن هذا لا يعني أنها الحقيقة "
اضطرب قلبي عندما شعرت بأنفاسها الدافئة تُداعب عُنقي حينما رفعت رأسها نحوي أثناء حديثها ثم أخفضتها بخجل لأرفع يدي أتلاعب بشعرها من الخلف و مشاعر الغضب بداخلي تبددت
End pov
" سعيدة أنك لم تكن تضحك بسبب امرأة أخري "
" قد يجعلني أي شخص آخر أضحك لكنك سعادتي الحقيقيه "
___________
اقتربت منه أكثر إلي أن لامس رأسها ذقن زوجها النائم لترفع الهاتف كي تلتقط صورة أخري بتلك الوضعيه ثم أرسلتها إلي والدتها
"ماذا تفعلين ؟"
فتح إحدي عينيه مُتسائلاً بصوت غلبته آثار النوم فـ رفعت رأسها سريعاً و هي تبتسم بإتساع
" أُرسل بعض الصور إلي أمي "
" أمازالت غاضبه ؟"
أومأت بعبوس و سيهون طبع قُبلة لطيفة علي جبينها و احتضنها يدفن رأسها بصدره قائلاً
" هي مُحقه لكنها لن تغضب لوقت طويل "
احتضنت خصره ثم أغلقت عينيها و همهمت موافقة إياه
" هاتفك يرن "
نبهها حينما رن هاتفها لتُبعد يدها عن خصره و اعتدلت تنظر إلي الهاتف بدهشه
" من المُتصل ؟"
تسائل بإستغراب و اعتدل هو الآخر ينظر إلي هاتفها ليضحك بخفه
" واااه يبدو أنها سامحتك بالفعل "
عضت علي شفتيها بحماس و التفتت نحو هاتفها لتُجيب مُكالمة الفيديو تلك حتي رأت أخيها الأصغر أمامها
~أدريان ~
بعبوس نطقت إسمه و المقصود قهقه بخفه
~ اشتقت إليكَ كثيراً ~
~أنا أيضاً ، ألن تأتي قريباً ؟~
جعدت ملامحها و هزت رأسها بالنفي
~ لا أعتقد ذلك ...ليس الآن علي الأقل ~
" سوف أغتسل حتي تنتهين "
سيهون همس لها و طبع قُبلة سريعه علي وجنتها ليتجه إلي الحمام بعدها
~ هل هذا زوجك ؟~
أومأت بإبتسامة و الصغير إبتسم بإنبهار
~ إنه وسيم ~
~هو أيضاً لطيف و ودود سوف تُحبه كثيراً حينما تلتقيان ~
~هل سيأتي معك بالمرة القادمه ؟~
~ أعتقد ذلك ~
عضت علي لسانها بعدما أجابته بعدم ثقه ثم بللت شفتيها و ابتسمت بتوتر
~ أين أمي ؟~
~ إنها أمامي ...لكنها تقول أنها ليست هنا ~
ببراءة أجابها لتتنهد والدتها و سحبت منه الهاتف فـ صعد علي الأريكة يتعلق بـ عُنقها كي يري أخته هو الآخر
~ كيف حالك أمي؟~
~ زوجك وسيم ~
رمقتها بنظرة جانبيه و رفعت رأسها بعدها إلي السقف كي لا تنظر نحو إبنتها
~ هل ستبقين غاضبة مني إلي وقت طويل ؟~
~تزوجتي بدون علمي و لم أقل شيئاً لكن أن ترفضي المجيء إلي هنا لإقامة حفل زفاف أحضره أنا فهذا يُؤلمني ...يبدو الأمر و كأنك لا تهتمين لمشاعري كوالدتك ~
~ تعلمين أن هذا ليس مقصدي ...لكن زواجي من سيهون بالنسبة لي مثالي أريد تذكره دائماً كما هو و يبقي عالقاً في ذهني بتلك الصورة حتي و إن لم يكن حفلاً ضخماً ، يُمكننا أن نحتفل حينما نقوم بزيارتكم لكن ليس حفل زفاف مُتكامل كما تُريدين أمي ~
أجابتها بهدوء لتتنهد الأخري و بعد مُكالمة طويلة احتوت علي الكثير من التوبيخ من والدتها هي أغلقت الخط و تنهدت براحه لتقف من مكانها
" هل انتهيتي ؟"
سألها و هو يخرج من الحمام فـ أومأت و ذهبت هي الأخري كي تغتسل ثم عادت إليه لتقف خلفه حيث يقف هو أمام المرآة
" بالمناسبة ... لم أكن أعرف أن تشانيول سيأتي حتي أنني لم أكن أعرف أنه يمتلك حبيبه "
التفت إليها و هو يزم شفتيه بتفكير ثم أومأ
" تفاجئت أيضاً لكن هذا يبدو رائعاً ، ألا توافقينني الرأي ؟"
أومأت بحماس موافقة إياه ثم احتضنت خصره بذراعيها و رفعت رأسها نحوه تبتسم بـ دلال
" أحب الأجواء العائليه لكن اللطيفه "
" هذا لأنكِ لطيفه "
همس بإبتسامه و انحني برأسه كي يُقبّلها و حينما أغلقت عينيها هو رفع رأسه سريعاً و أمسك عُنقه يدّعي الألم
" عُنقي يؤلمني "
" لئيم "
ضربت صدره بخفه و ابتعدت عنه بعبوس فـ ضحك هو بصخب لتقترب ماريا من السرير و وقفت علي طرفه ثم رفعت سبابتها تُشير إليه بالإقتراب منها
" تعال إلي هُنا سيد أوه "
انحني بإحترام و اقترب ليقف أمامها بينما يضحك بخفه
" ماذا تُريد السيدة أوه من زوجها ؟"
سأل بجدية مُصطنعه فـ ألقت بجسدها نحوه و تعلقت برقبته ليحتضن خصرها ثم داعبت أنفها بخاصته
" أحب حينما تُناديني بالسيدة أوه "
" و أنا أُحبك سيدة أوه "
قهقهت بخفوت و أمالت قليلاً تُقبّلُ شفتيه بسطحية
" و السيدة أوه تُحبك أيضاً "
"هذا يبدو طفولياً "
همس ضاحكاً لتومئ موافقة إياه و ضحكت بعدها بخجل ثم أمالت نحوه مرة أخري تلمس شفتيه بخاصتها فـ رفع يده من خصرها يتحسس جسدها حتي احتضن عُنقها ليدفعه نحوه يتعمقا بـ قُبلتهما
بينما بالغُرفة المجاورة حيث بيكهيون و زوجته
هيبا فتحت عينيها علي أصوات غريبة تصدر من زوجها بدت و كأنه يتقصد إيقاظها لتفتح عينيها و ملامحها انكمشت بإنزعاج
انسحبت بجسدها إلي الأعلي حتي استندت بجذعها ضد مسند السرير و تثاءبت بـ نُعاس إلي أن رأت ما يفعله الآخر لتعقد حاجبيها بإستغراب
" ماذا تفعل ؟"
To be continued.........
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top